تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لا أخاف ..



د. عمر جلال الدين هزاع
16-10-2008, 05:33 PM
لَا أَخاف ..

...


أَيقَنتُ أَنِّي لَا أَخافْ ..
فَلتُدخِلِينِي البَابَ ,
إِنَّ الرَّسمَ بِالألوانِ ؛ بِالأحزانِ فَوقَ الدَّفَّتَينِ ,
هِوايَتِي .
سَأُرَصِّعُ القَوسَ الجَميلَ ,
بِما حَوَتهُ غَوايَتِي .
وَ سَأَنثَنِي
- فَوقَ انحِناءَاتِ الدَّوَائِرِ -
فِي الخَشَبْ
- مَعَ كُلِّ دَائِرَةٍ -
سِوَارًا مِنْ ذَهَبْ
وَ قِلَادَةً ,
وَ خَوَاتِمًا نُقِشَتْ عَلَيها بِالَّلهَبْ
أَمجَادُ أَجدَادِي العَرَبْ
وَ العَنتَرِيَّاتُ الَّتِي غَرِقَتْ بِشِبْرٍ مِنْ غَضَبْ
وَ سُيُوفُ عِزٍّ مِنْ حَطَبْ
وَ مَدَائِنُ الحُلْمِ الَّتِي عَنْ أَرضِها
ذُدنَا بِدامِيَةِ الخُطَبْ .
فَلتُدخِلِينِي البَابَ ,
قَدْ أَيقَنتُ أَنِّي لَا أَخافْ
وَ سَأَكتُبُ التَّارِيخَ سِفرًا مِنْ بُطُولَاتِ الخِرَافْ
فَلتُدخِلِينِي البَابَ ,
فَصلٌ مِنْ رَبِيعِ العُمرِ مَسجُونٌ هُنا ,
- طَيَّ الجَنَاحِ -
وَ فِتنَةٌ طَارَتْ إِلَى أَقصَى البِقاعِ
- مَعَ الرِّيَاحِ -
وَ رَغبَةٌ كَانَتْ بِأَقفَالِ الدُّجَى تَغفُو هُنَاكَ
- قَرِيرَةَ المِفتَاحِ -
أَعلَنَتِ الصَّبَاحْ .
فَلتُدخِلِينِي ,
مَوسِمُ التُّفَّاحِ
يَشكُو مِنْ مُقَارَعَةِ الجَفَافْ ,
مِنْ سَبعَةٍ فِي الأُفقِ تُنبِئُنا بِأَنَّ القَادِمَاتِ
- فَقَطْ -
عِجَافْ ,
لَكِنَّنِي ,
أَيقَنتُ أَنِّي لَا أَخافْ .
فَلتُدخِلِينِي البَابَ ,
رَغمَ غَرَابَةِ الأشيَاءِ
- فَوقَ رُفُوفِ هَذا المُتحَفِ الشَّمْعِيِّ -
رَغمَ تَمَطُّطِ الأعضَاءِ
رَغمَ فَداحَةِ الأثداءِ
رَغمَ تَجَعُّدِ الخَصرَينِ
رَغمَ الْـــ .. آهِ ,
تَبدُو
- فَوقَ ثَغرِ الشَّمعِ -
مَوَّالًا مِنَ الأَنَّاتِ ,
مَجرُوحَ النِّداءْ ,
رَغمَ اسوِدَادِ القُبَّةِ البَيضَاءَ فِي صَدرِ النِّـ / ـمـ / ـساءْ
رَغمَ المَسَافَةِ بَينَ هُدبَيِّ السَّلَامِ
وَ لَا حَمَامْ ,
- يَشتَاقُهُ غُصنٌ مِنَ الزَّيتُونِ فِي دَعوَى الوِئَامْ -
رَغمَ استِدَارَاتِ الظُّنُونِ ؛
بِلَا حَوَافْ
فَلتُدخِلِينِي البَابَ ,
قَدْ أَيقَنتُ أَنِّي لَا أَخَافْ .
تَبدُو
- بِزَاوِيَةِ المَكَانِ -
شُجَيرَةٌ مِنْ يَاسَمِينْ
فِي ظِلِّها شَيخٌ حَزِينْ
يَدعُو لِرَبِّ العَالَمِينْ :
( أَحَدٌ ؛ أَحَدْ .. مَدَدٌ ؛ مَدَدْ )
وَ اليَاسَمِينُ
- لِشُرفَةٍ فَوقَ الحَدِيقَةِ -
قَدْ صَعَدْ
فَالجَوُّ
- فِي الأعلَى -
لَهُ مَعنَى العَفَافْ
وَ نَسَائِمُ النَّارِنجِ زَاكِيَةٌ لِطَافْ .
وَ أَنَا الَّذِي ؛
أَيقَنتُ أَنِّي لَا أَخَافْ
فَلتُدخِلِينِي البَابَ ,
لَمْ أَعلَمْ
- قُبَيلَ الآنَ -
أَنَّ الشَّرقَ مِنْ تَحتِ الِّلحَافْ ,
يَغفُو ؛
كَغَانِيَةٍ تَأَمَّلُ بِالزِّفَافْ ,
وَ مُرَاهِقٍ ؛
يَلهُو بِنَاصِيَةِ النِّطَافْ ,
وَ سَوَادِ شَعبٍ ؛
كَمْ يَعِيشُ عَلَى الكَفَافْ ,
وَ عِصَابَةٍ ؛
مَلَكَتْ مَقَالِيدَ الأضَالِعِ وَ الشَّغَافْ ,
وَ فُلُولِ قَافِيَةٍ ؛ تُرَدِّدُ :
( لَا أَخَافْ .. ) .

وائل محمد القويسنى
16-10-2008, 05:50 PM
أخى الشاعر المبدع
عمر هزاع
أعجبنى هذا القرب بين اللفظ والمعنى والدلالة
تصوير راق لى كثيرا
وقصيدة أعجبتنى
وكم راق لى المقعد الأول!!!
ودى وتقديرى
وائل القويسنى

ثائر الحيالي
16-10-2008, 06:08 PM
لَا أَخاف ..

...


أَيقَنتُ أَنِّي لَا أَخافْ ..
فَلتُدخِلِينِي البَابَ ,
إِنَّ الرَّسمَ بِالألوانِ ؛ بِالأحزانِ فَوقَ الدَّفَّتَينِ ,
هِوايَتِي .
سَأُرَصِّعُ القَوسَ الجَميلَ ,
بِما حَوَتهُ غَوايَتِي .
وَ سَأَنثَنِي
- فَوقَ انحِناءَاتِ الدَّوَائِرِ -
فِي الخَشَبْ
- مَعَ كُلِّ دَائِرَةٍ -
سِوَارًا مِنْ ذَهَبْ
وَ قِلَادَةً ,
وَ خَوَاتِمًا نُقِشَتْ عَلَيها بِالَّلهَبْ
أَمجَادُ أَجدَادِي العَرَبْ
وَ العَنتَرِيَّاتُ الَّتِي غَرِقَتْ بِشِبْرٍ مِنْ غَضَبْ
وَ سُيُوفُ عِزٍّ مِنْ حَطَبْ
وَ مَدَائِنُ الحُلْمِ الَّتِي عَنْ أَرضِها
ذُدنَا بِدامِيَةِ الخُطَبْ .
فَلتُدخِلِينِي البَابَ ,
قَدْ أَيقَنتُ أَنِّي لَا أَخافْ
وَ سَأَكتُبُ التَّارِيخَ سِفرًا مِنْ بُطُولَاتِ الخِرَافْ
فَلتُدخِلِينِي البَابَ ,
فَصلٌ مِنْ رَبِيعِ العُمرِ مَسجُونٌ هُنا ,
- طَيَّ الجَنَاحِ -
وَ فِتنَةٌ طَارَتْ إِلَى أَقصَى البِقاعِ
- مَعَ الرِّيَاحِ -
وَ رَغبَةٌ كَانَتْ بِأَقفَالِ الدُّجَى تَغفُو هُنَاكَ
- قَرِيرَةَ المِفتَاحِ -
أَعلَنَتِ الصَّبَاحْ .
فَلتُدخِلِينِي ,
مَوسِمُ التُّفَّاحِ
يَشكُو مِنْ مُقَارَعَةِ الجَفَافْ ,
مِنْ سَبعَةٍ فِي الأُفقِ تُنبِئُنا بِأَنَّ القَادِمَاتِ
- فَقَطْ -
عِجَافْ ,
لَكِنَّنِي ,
أَيقَنتُ أَنِّي لَا أَخافْ .
فَلتُدخِلِينِي البَابَ ,
رَغمَ غَرَابَةِ الأشيَاءِ
- فَوقَ رُفُوفِ هَذا المُتحَفِ الشَّمْعِيِّ -
رَغمَ تَمَطُّطِ الأعضَاءِ
رَغمَ فَداحَةِ الأثداءِ
رَغمَ تَجَعُّدِ الخَصرَينِ
رَغمَ الْـــ .. آهِ ,
تَبدُو
- فَوقَ ثَغرِ الشَّمعِ -
مَوَّالًا مِنَ الأَنَّاتِ ,
مَجرُوحَ النِّداءْ ,
رَغمَ اسوِدَادِ القُبَّةِ البَيضَاءَ فِي صَدرِ النِّـ / ـمـ / ـساءْ
رَغمَ المَسَافَةِ بَينَ هُدبَيِّ السَّلَامِ
وَ لَا حَمَامْ ,
- يَشتَاقُهُ غُصنٌ مِنَ الزَّيتُونِ فِي دَعوَى الوِئَامْ -
رَغمَ استِدَارَاتِ الظُّنُونِ ؛
بِلَا حَوَافْ
فَلتُدخِلِينِي البَابَ ,
قَدْ أَيقَنتُ أَنِّي لَا أَخَافْ .
تَبدُو
- بِزَاوِيَةِ المَكَانِ -
شُجَيرَةٌ مِنْ يَاسَمِينْ
فِي ظِلِّها شَيخٌ حَزِينْ
يَدعُو لِرَبِّ العَالَمِينْ :
( أَحَدٌ ؛ أَحَدْ .. مَدَدٌ ؛ مَدَدْ )
وَ اليَاسَمِينُ
- لِشُرفَةٍ فَوقَ الحَدِيقَةِ -
قَدْ صَعَدْ
فَالجَوُّ
- فِي الأعلَى -
لَهُ مَعنَى العَفَافْ
وَ نَسَائِمُ النَّارِنجِ زَاكِيَةٌ لِطَافْ .
وَ أَنَا الَّذِي ؛
أَيقَنتُ أَنِّي لَا أَخَافْ
فَلتُدخِلِينِي البَابَ ,
لَمْ أَعلَمْ
- قُبَيلَ الآنَ -
أَنَّ الشَّرقَ مِنْ تَحتِ الِّلحَافْ ,
يَغفُو ؛
كَغَانِيَةٍ تَأَمَّلُ بِالزِّفَافْ ,
وَ مُرَاهِقٍ ؛
يَلهُو بِنَاصِيَةِ النِّطَافْ ,
وَ سَوَادِ شَعبٍ ؛
كَمْ يَعِيشُ عَلَى الكَفَافْ ,
وَ عِصَابَةٍ ؛
مَلَكَتْ مَقَالِيدَ الأضَالِعِ وَ الشَّغَافْ ,
وَ فُلُولِ قَافِيَةٍ ؛ تُرَدِّدُ :
( لَا أَخَافْ .. ) .



الأستاذ الكبيرد. عمر جلال الدين الهزاع


وقفت هنا..اتمعن في عمق المرام..

فوجدت شاعراً فحلاً..أجاد التوغل في مديات هذا البحر المترامي ..!

سلمت..وسلم مدادك

محبتي

عبد القادر رابحي
16-10-2008, 06:40 PM
أَنَّ الشَّرقَ مِنْ تَحتِ الِّلحَافْ ,
يَغفُو ؛
كَغَانِيَةٍ تَأَمَّلُ بِالزِّفَافْ ,
وَ مُرَاهِقٍ ؛
يَلهُو بِنَاصِيَةِ النِّطَافْ ,
وَ سَوَادِ شَعبٍ ؛
كَمْ يَعِيشُ عَلَى الكَفَافْ ,
وَ عِصَابَةٍ ؛
مَلَكَتْ مَقَالِيدَ الأضَالِعِ وَ الشَّغَافْ ,
وَ فُلُولِ قَافِيَةٍ ؛ تُرَدِّدُ :
( لَا أَخَافْ .. )
أخي الشاعر الكبير عمر

لقد وصلت رسالتك إلى شغاف القلب..
و هي وما فيها من وضوح في الطرح.ز تنم عن قدرة عالية في الانتقال و التجول في أساليب الكتابة الشعرية.
دمت و دام قلمك,,

أخوك عبد القادر

سالم العلوي
16-10-2008, 08:10 PM
فارس الأحرف غلاب القوافي
لك حبي وامتناني واعترافي

نهرك السيال عذب مرمري
كلما صادفته يحلو اغترافي

أنت في عليائنا صقر أصيل
شامخ من فوق، كشاف فيافي

أنت في الشعر زهير وجرير
أنت شوقي أنت معروف الرصافي




وتقبل خالص الود ..

عمر زيادة
16-10-2008, 09:23 PM
جميلٌ يا جميلْ
في الحر مثل العمودي

يسيل العسل من بين ثنايا حروفك

لا فض فوك

محبتي

حازم محمد البحيصي
16-10-2008, 10:15 PM
الحبيب المبدع عمر هزاع
أجدت والله
كتابة وتصويرا ولفظا ودلالة
فَلتُدخِلِينِي البَابَ ,
لَمْ أَعلَمْ
- قُبَيلَ الآنَ -
أَنَّ الشَّرقَ مِنْ تَحتِ الِّلحَافْ ,
يَغفُو ؛
كَغَانِيَةٍ تَأَمَّلُ بِالزِّفَافْ ,

قطفت هذه من قطوفك الجميلة

د. عمر جلال الدين هزاع
18-10-2008, 01:39 AM
أخى الشاعر المبدع
عمر هزاع
أعجبنى هذا القرب بين اللفظ والمعنى والدلالة
تصوير راق لى كثيرا
وقصيدة أعجبتنى
وكم راق لى المقعد الأول!!!
ودى وتقديرى
وائل القويسنى


حري بهذه الصفحة أن تحلق جذلًا في فضاء السعادة بك وبردك و بحضورك الأنيق
محبتي و اعتزازي

د. عمر جلال الدين هزاع
18-10-2008, 01:40 AM
الأستاذ الكبيرد. عمر جلال الدين الهزاع


وقفت هنا..اتمعن في عمق المرام..

فوجدت شاعراً فحلاً..أجاد التوغل في مديات هذا البحر المترامي ..!

سلمت..وسلم مدادك

محبتي



ونعم الوقوف وقوفك
ونعم الرد ردك
و نعم الأديب أنت
ودي و تقديري ..

د. عمر جلال الدين هزاع
19-10-2008, 02:00 AM
أَنَّ الشَّرقَ مِنْ تَحتِ الِّلحَافْ ,
يَغفُو ؛
كَغَانِيَةٍ تَأَمَّلُ بِالزِّفَافْ ,
وَ مُرَاهِقٍ ؛
يَلهُو بِنَاصِيَةِ النِّطَافْ ,
وَ سَوَادِ شَعبٍ ؛
كَمْ يَعِيشُ عَلَى الكَفَافْ ,
وَ عِصَابَةٍ ؛
مَلَكَتْ مَقَالِيدَ الأضَالِعِ وَ الشَّغَافْ ,
وَ فُلُولِ قَافِيَةٍ ؛ تُرَدِّدُ :
( لَا أَخَافْ .. )
أخي الشاعر الكبير عمر

لقد وصلت رسالتك إلى شغاف القلب..
و هي وما فيها من وضوح في الطرح.ز تنم عن قدرة عالية في الانتقال و التجول في أساليب الكتابة الشعرية.
دمت و دام قلمك,,

أخوك عبد القادر

تشتاق صفحتي لحضورك النبيل لما تبثه من فائدة
و ما تنعش به من موات المعاني
فلله درك
تحيتي أخي الحبيب ..

الطنطاوي الحسيني
19-10-2008, 08:44 AM
رااااااااااااااائع انت

وشااااااااااااااااعر انت

ومبدع انت

ومبهر انت

د.عمر

كثيرا ما ابدا قصائدك فأقول في نفسي سيتكلم عن العشق والجمال

والهوى ثم ما البس في كثير من ثياب قوافيك وثنيات ابداعك

ان اجدك حمال هموم مثلي

دمت لنا معلما وبحرا زاخرا

اخي الحبيب د عمر جلال

عمّار حجّاج
19-10-2008, 02:30 PM
قصيدة نوعيّة جداً ..

تموجُ بالانفعالات الّتي تهزّ القلب هزّاً

للّه درّك من شاعر !

محسن شاهين المناور
19-10-2008, 02:55 PM
أخي الحبيب د . عمر هزاع
الألق هو الألق والجمال هو الجمال
كيفما استدرت سامقا
تنقلت بين حروفك بتأن فما وجدت نفسي
إلا على القمة . . . بوركت من شاعر يعرف
كيف يصل إلى القلوب . . . دمت بكل الخير
سلمت ويسلم حرفك
أخوك