مشاهدة النسخة كاملة : د.محمد بن ظافر الشهري ( ملف شعري )
حسين العفنان
17-10-2008, 06:17 AM
الدكتور محمد بن ظافر المشهوري الشهري.
ولد عام 1385/1965م في مدينة الطائف ـ المملكة العربية السعودية.
خريج كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز بجدة 1409هـ, وفي المراحل النهائية من تحضير رسالته للدكتوراه في طب الأسرة.
يعمل طبيبا بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر .
له مشاركات أدبية في العديد من المجلات .
حصل على عدد من الجوائز المحلية والعربية منها جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم بدولة الإمارات العربية .
ـ معجم البابطين ـ
حسين العفنان
17-10-2008, 06:22 AM
رضا الناس
أبيات ذائعة لكنها مع الأسف لم تنسب للدكتور / محمد بن ظافر الشهري
ضـحـكـتُ فـقـالـوا: ألا تـَحـتَـشـِـمْ؟!
بـَكـيـتُ فـقـالـوا: ألا تــبـتــســــمْ؟!
...
بـَسـمـــتُ فــقــــالــــوا: يــرائــي بــهــــــا
عــبــســتُ فــقـالــوا: بـدا ما كَـــتَــم
...
صـــمَــتُّ فــقــالـوا: كَـلِـيـل الـلـســــان
نــطـقـتُ فـقـالــوا: كــثــيــر الــكــَـلـِـم
...
حــلــُـمــت فـقـالــوا: صـنـيـع الـجـبـان
ولــو كــان مُــقــــــتـــدراً لانــــتــَــقــَـــم
...
بـسُــلـــتُ فــقـــالـــوا: لـــطــيــــشٍ بــه
ومـا كــان مُـــجــتـــرِئـــا لــو حـَـكـــُم
...
يــقــولـــون: شــــــذَّ إذا قــــلـــــتُ: لا
وإمـــعـــــةٌ حـــيـــن وافـــقــــتـــُـهـــــــ م
...
فـــأيــــقـــنـــتُ أنـــِّـيَ مــــهــمــــــا أُرِدْ
رضــــا الــنــاس لابــُد مِـن أَنْ أُذَم
!!!
حسين العفنان
17-10-2008, 06:27 AM
مُـؤَهِّــلاتٌ ..
،’،=،’،
بَيْنَ القَرابَةِ بَيِّنُ الغَضَبِ=ويُضَاحِكُ الأَعْدَا بلا سَبَبِ
،’،=،’،
تاقَتْ إلى وَجَنَاتِ شانِئِنَا=شَفَتَاهُ تَوْقَ لَظَىً إلى حَطَبِ
،’،=،’،
يُعْطِي العِدَا ما يَشتَهونَ ولَوْ=لَمْ يَطْلُبُوا، ويَعفُّ عَنْ طَلَبِ
،’،=،’،
مُتََفَيْهِقٌ مابَيْنَنَا هَذِرٌ=وعلى العَدُوِّ فَأَلْثَغٌ كَصَبِيْ
،’،=،’،
يُبْذِيْ حُمَاةَ ثُغُورِنَا، وعلى=جَيْشِ اليهودِ فآيَةُ الأدَبِ
،’،=،’،
وعَصَاهُ سَيْفٌ في خَوَاصِرِنَا=وعلى اليهودِ حُسامُهُ خَشَبِيْ
،’،=،’،
إنَّ الخيانةَ تَنْحَنِي ضَعَةً=لِمُؤَهِّلاتِ مُفَاوِضٍ عَرَبِيْ
حسين العفنان
17-10-2008, 06:29 AM
تباشير
...
لما عَلَتْ وجهَ الهلالِ غشـاوةٌ، والليـلُ قاتـمْ
...
واستشكَلَتْ عينُ الفتى ما كان وضّـاحَ المعالـمْ
...
وجَفا الطريقَ مُشاتُها من غيرِ أربـابِ الجرائـمْ
...
واسْطالَ تفحاحُ الأفاعي فوقَ صيحاتِ الضياغمْ
...
وشعرتُ بالخفاشِ تاهَ مُحَلِّقـًا، والصقـرُ واجِـمْ
...
وسمعتُ أنّاتِ الظليمِ تخاشَعَـت لغطيـطِ ظالـمْ
...
أيقنتُ أن الليلَ تُنزعُ روحـه والفجـرَ قـادمْ
حسين العفنان
17-10-2008, 06:32 AM
ضحك .. وضحك
تأملتُ في ضحِكِ الغاضبِ= وفي ضحك الوجِلِ الشاحبِ
وفي الحقدِ يُسترُ في بسمةٍ= ويُفضح في العينِ والحاجبِ
وفي من يقهقهُ زوراً إذا= تَظَرَّف عبدُ بني غالبِ
وفاحَ الوقارُ على مهجتي= لدى ضحك العالم الراهب
فبورك في الصبح من ضاحكٍ= وبورك في الليل من ناحبِ
فلا تعبسَنّ وكن باسماً= ولكن بقلبكَ والقالب
فليس العُبوسُ على قبحه= بأقبح من ضحكٍ كاذبِ
حسين العفنان
17-10-2008, 06:34 AM
وفــائــيـــَّـةٌ
:::
يا دمعُ لستَ بنافعي
ولَوِ اقْتَلَعْتَ مَدامِعي
غِيْضَ الوفاءُ وليس مِن
دِيَمِ البكاءِ بنابِعِ
بَصَرُ البصيرِ قد اكتَفى
مِنْهُ بِسَمْعِ السَّامِعِ
لكنَّ ذِكْرَ الزادِ لَيْ
سَ يُقِيمُ صُلْبَ الجائِعِ
كَمْ للتصَنُّعِ بالوَفا
في سوقنا مِن بائعِ
فاحذرْ إخاءً يُشتَرى
مِن خائفٍ أو طامِعِ
وابْتَعْ صديقًا صادقًا
فَرْدًا بألفِ مُصانِعِ
:::
حسين العفنان
17-10-2008, 06:36 AM
أَسْمَعُكَ أيُّها العزيز ..!
قُلْها فقولكَ بالسَّمَـاعِ جديـرُ
والسَّمْعُ مَلْكٌ والفـؤادُ وزيـرُ
...
...
يا مَنْ يَسِيرُ القولِ مِنْكَ بِصِدْقِهِ
ثَرٌّ، وهَذْرُ الكاذبيـن نَزِيـرُ
...
...
قد تستوي أقوالُنـا بحروفهـا
والفرقُ بين القائليـن كبيـرُ
...
...
كم طائرٍ يُشْجِي وليس غِناؤهُ
للحُبِّ، بل للحَبِّ ثُـم يَطيـرُ
...
...
ما كاشِحٌ لي بالعداوةِ ضَرَّني
بل مادحٌ، للكاشحيـن ظهيـرُ
...
...
قد يحفظ العهدَ العـدوُّ لنُبْلِـهِ
ويخونهُ من صاحِبِـيَّ كثيـرُ
...
...
إنَّ الفرزدقَ عاضَهُ -لمّا ثَنَى
عنهُ الصِّحَابةُ- بالرثاءِ جريرُ
حسين العفنان
17-10-2008, 06:37 AM
فَصْلٌ جديدٌ في زمنٍ غابر
قـُرِعتْ نَعْلُ المُعَلِّمْ
فتـَلـَقـَّاهُ التلاميذُ يصيحونَ:
قِيَامْ!
تـَمْتـَمَ الأستاذُ في زَهْوٍ
ولَمْ يُلـْقِ السلامْ :
بل قعودٌ فقيامْ
فقعودٌ فقيامْ
فقيامْ!
لـَـقـَمَ الطُّعْمَ "أديبْ"
قعد الغافلُ في لمعةِ برقٍ ثم قامْ
قهقهَ الأستاذُ كالسَّاديِّ
إذ يُرْقِصُ سبَّابتهُ
تنفثُ في روعٍ "أديبٍ"
أَنْ تـَقـَدمْ!
وتـَلـَقـَّاه بلطمٍ
ثم ثـنـَّى في غضَبْ:
لِمَ خالفتَ القطيعْ؟
أيها الراضعُ من ثدي الشـَّغـَبْ
بئس مَنْ سماكَ زورًا بأديبٍ
يا ضديدًا للأدبْ
إنما ألفظُ كي تـسـمع مني وتطيعْ
لن تعيشَ العلمَ إلا
بعد أن تـُقـْبرَ في ذُلِّ الطلـَبْ
لِمَ تعصيني؟
أجِبْ!
والتلاميذُ تـَغـَشـَّاهمْ وُجُومٌ ..
طرِفَتْ أعينـُهمْ
حِذْرَ شراراتِ الغضبْ
رَسمَتـْهمْ ريشةُ الأستاذِ لوحاتٍ من الذعرِ
بلونٍ مكتئبْ
وحروفٌ هدَّها الغبنُ
تغذُّ السيرَ من صدرِ "أديبْ"
كلما جازتْ نشيجًا
في نشيجٍ تتعثرْ:
أيها الأستاذ قف أنت قليلا..
وتذكرْ..
حينما تقدرُ
أن الله أقدرْ
وتذكرْ ..
حينما يَحْملك الكِبْرُ على الطغيانِ
أن الله أكبرْ!
جحظتْ عينا المعلمْ
ومضى يُرْعِدُ غيظـًا..
ولِدَهـْـشٍ يتلعثمْ:
أيها الخائض في يَمِّ الحرامْ
قمْ على ساقٍ
وكرسيي على رأسكَ
وادع الله لي جهرًا وتكرارًا بطولِ العيشِ
حتى لا تنامْ!
أيها الطلابُ
إنْ لمْ تفهموا قولي
فإن السوط قد يُفـْهـِمُ
مَن يعجزُ عن فَهمِ الكلامْ
اجعلوا الأقربَ مني مجلسًا
فرقةَ حُفـَّاظِ النِّظامْ
وعريفَ الصفِّ -ما عاش- "أثيرًا"
فتـَنـَبَّه يا "عصامْ"
واحجبوا عني وجوهَ البؤس في الصفِّ
بطلاب ضخامْ
واحذروا أن تسخروا مني إذا ولـَّيتكمْ ظهري
فليْ خمسة أزواجٍ من الأعينِ في الخلفِ
وزوجٌ في الأمامْ
وعلى صلـْصَـلـَةٍ تـَكـْسِرُ غـُلَّ الانتظارْ
أنشدَ الأستاذُ زيفًا من زيوفِ الاعتذارْ:
أي بُنَيْ ..
انتهى الدرسُ فأمْسِكْ يا "أديبْ"
وإذا شئتَ فكـَرِّرْ خـُفـْيةً دعْواك لي
واستغفرِ اللهَ
لعلَّ الله لِيْ أنْ يستجيبْ!
وقـُمِ الآنَ على ساقيْكَ
واطرَحْ ما على رأسكَ مِنْ وِزْرٍ
ولا تفعلْ بمعروفِيْ أفاعيلَ اللئامْ
وبهذا ..
خـَتمَ الدرسَ وولـَّى
ورماهمْ قـبـْـلَ أن ينزاحَ عنهمْ بابتسامْ
كلـُّهـمْ ودَّعهُ مبتسمًا
لكنهُ يمقتهُ حَدَّ الحِمَامْ
كلهمْ ينعتهُ في السرِّ: مجرمْ!
فارقَ الجلادُ أسراهُ
وقد أرْبَتْ على رغبتهِ في قهرهمْ
رغبتـُهمْ في الانتقامْ
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir