المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حبيبتي



يوسف أحمد
17-10-2008, 11:34 AM
حبيبتي



شعر: يوسف أحمد- فلسطين



16/10/2008



/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\



عشقتها


فأورقَ النباتُ


وزغردَ الدّحنونُ في صباحها


وغرّدتْ بلابلُ الهوى عزيزةً


وأزهرتْ في كفّيَ الدواةُ


عشقتُ بحرَ الحُبِّ في عيونها


ونورسَ الحنينِ في جفونها


فأينعتْ بخاطري الحزينِ


ذكرياتُ


بيني وبين أهلها الجبالُ والعِدا


ورعشةُ الصراخِ والصدى


بيني وبين قلبها الحنونِ


أمنياتُ


حبيبتي


يمتدّ في عروقها دمي


وفي عيونها حزني


الذي ضاقتْ به


الفلاةُ


عشقتها


مذ أذّنَ الصباحُ بابتداء مولدي


وسبّح الحسّونُ في رياضه


وأزهرتْ في روحيَ


الصلاةُ


صحراؤها الولودُ ثوبُ عِفّتي


وحرّها سكينتي


وبردُها الشديدُ


دفءُ راحتي


وصمتُها الوقورُ


أغنياتُ


ما بيننا


تشامخ الفراقُ


وأقفر العناقُ


ومد رأسَه بالشدّةِ


الوثاقُ


ما بيننا وجْدٌ وسُهْدٌ دائم


ما بيننا


لم تزهرِ العِدَاتُ


...


أنا أقيمُ في غدي


لأنّ حاضري الرهيبَ


في أصابعِ الذين يهدمونَ


كلَّ قيمةٍ ينمو بها


الجمالُ والعِظاتُ


أسندتُ ظهر حلميَ الجميلِ


للجبالِ والهوى ضحىً


لكنني


سقطتُ بالنبالِ حينما


ترجّل الرماةُ


حبيبتي


بها من الفردوسِ خيرُ دُرَّةٍ


يشدو لها


التُّقاة


ونبعةٌ


شرابها اللذيذ


للحياة في تسنيمِهِ


حياةُ


حبيبتي


للوحي في ظلالها ائتلاقُه


وفي رحابها خطى النبيّ أزهرتْ


فأقمرتْ سماؤها


وأسفرتْ صفاةُ


حبيبتي


لسحرها تبسمت قداسةُ الرؤى


وأشرقتْ بنورٍ وصلها


النفوسُ فازدهى التاريخُ


واطمأنّتِ الجهاتُ


حبيبتي


مدينةٌ تنام في ملابسِ الإحرامِ


والجلال والهدى تُقىً


مذ كانت الحياةُ


تغفو على عبادةٍ


تصحو على عبادةٍ


يطوف في رحابها الفؤادُ


خاشعا


وفي شعاب روحها


يُهللُ السُّعاةُ


لا تعجبوا


فمكةُ اخضرارُ حُلمنا


وغايةُ المنى


وموئلُ القلوبِ حينما


تسمو


ولا تشدّها


للطينِ مغرِياتُ


حبيبتي


سنلتقي


فالروح تسري دائما


من قبة البراق نحو كعبة الهوى هوى


وتَعْمُرُ اللسانَ تلبياتُ


حبيبتي


سنلتقي إن شاء رب الكونِ قبل أنْ تحينَ


يا حبيبتي


الوفاةُ

يحيى سليمان
17-10-2008, 11:57 AM
أنا أقيمُ في غدي
لأنّ حاضري الرهيبَ
في أصابعِ الذين يهدمونَ
كلَّ قيمةٍ ينمو بها
الجمالُ والعِظاتُ


وما الأصابع التي تهدم
في حضور تلك التي تغزل الأغاني ياشاعر !!
هي حاضرنا الذي نشكله غدا
على الرغم من كلِّ شيءٍ
رفعنا الله بما في قلبك من صفاء

مقبولة عبد الحليم
17-10-2008, 01:54 PM
يا رب
يا رب
يا رب

يوسف أحمد يا أخ الروح

قرأتك هنا بذا الحنين وذا القلب المتشوق للعبادة وللأرض المقدسة البعيدة القريبة

أطعمك الله زيارة الاقصى والحجة والعمرة وتقبيل الحجر الأسود أنه قريب مجيب الدعاء

ما أروعك يا يوسف

يا أخي

د. مصطفى عراقي
17-10-2008, 07:11 PM
حبيبتي




شعر: يوسف أحمد- فلسطين



16/10/2008



/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\



عشقتها



فأورقَ النباتُ



وزغردَ الدّحنونُ في صباحها



وغرّدتْ بلابلُ الهوى عزيزةً



وأزهرتْ في كفّيَ الدواةُ



عشقتُ بحرَ الحُبِّ في عيونها



ونورسَ الحنينِ في جفونها



فأينعتْ بخاطري الحزينِ



ذكرياتُ



بيني وبين أهلها الجبالُ والعِدا



ورعشةُ الصراخِ والصدى



بيني وبين قلبها الحنونِ



أمنياتُ



حبيبتي



يمتدّ في عروقها دمي



وفي عيونها حزني



الذي ضاقتْ به



الفلاةُ



عشقتها



مذ أذّنَ الصباحُ بابتداء مولدي



وسبّح الحسّونُ في رياضه



وأزهرتْ في روحيَ



الصلاةُ



صحراؤها الولودُ ثوبُ عِفّتي



وحرّها سكينتي



وبردُها الشديدُ



دفءُ راحتي



وصمتُها الوقورُ



أغنياتُ



ما بيننا



تشامخ الفراقُ



وأقفر العناقُ



ومد رأسَه بالشدّةِ



الوثاقُ



ما بيننا وجْدٌ وسُهْدٌ دائم



ما بيننا



لم تزهرِ العِدَاتُ



...



أنا أقيمُ في غدي



لأنّ حاضري الرهيبَ



في أصابعِ الذين يهدمونَ



كلَّ قيمةٍ ينمو بها



الجمالُ والعِظاتُ



أسندتُ ظهر حلميَ الجميلِ



للجبالِ والهوى ضحىً



لكنني



سقطتُ بالنبالِ حينما



ترجّل الرماةُ



حبيبتي



بها من الفردوسِ خيرُ دُرَّةٍ



يشدو لها



التُّقاة



ونبعةٌ



شرابها اللذيذ



للحياة في تسنيمِهِ



حياةُ



حبيبتي



للوحي في ظلالها ائتلاقُه



وفي رحابها خطى النبيّ أزهرتْ



فأقمرتْ سماؤها



وأسفرتْ صفاةُ



حبيبتي



لسحرها تبسمت قداسةُ الرؤى



وأشرقتْ بنورٍ وصلها



النفوسُ فازدهى التاريخُ



واطمأنّتِ الجهاتُ



حبيبتي



مدينةٌ تنام في ملابسِ الإحرامِ



والجلال والهدى تُقىً



مذ كانت الحياةُ



تغفو على عبادةٍ



تصحو على عبادةٍ



يطوف في رحابها الفؤادُ



خاشعا



وفي شعاب روحها



يُهللُ السُّعاةُ



لا تعجبوا



فمكةُ اخضرارُ حُلمنا



وغايةُ المنى



وموئلُ القلوبِ حينما



تسمو



ولا تشدّها



للطينِ مغرِياتُ



حبيبتي



سنلتقي



فالروح تسري دائما



من قبة البراق نحو كعبة الهوى هوى



وتَعْمُرُ اللسانَ تلبياتُ



حبيبتي



سنلتقي إن شاء رب الكونِ قبل أنْ تحينَ



يا حبيبتي




الوفاةُ




يوسف أيها العاشق الصادق

هنا كنا على موعد مع العشق والصدق والجمال والجلال في رحلة حب علوية على براق شعرك الحبيب


للتثبيت حبا وإعجابا

ودمت بكل الخير والسعادة والنور



محبك: مصطفى

مصطفى الجزار
17-10-2008, 07:28 PM
أسندتُ ظهر حلميَ الجميلِ




للجبالِ والهوى ضحىً



لكنني



سقطتُ بالنبالِ حينما



ترجّل الرماةُ










الله الله الله


ما هذا الإبداع أخي يوسف ؟!!


ما شاء الله تبارك الله


صورة من أروع ما قرأت من الصور الشعرية، وتناصّ يذكّرنا بترجّل الرماة قديماً في أُحُد..... رائع هذا الاستدعاء وهذا اللعب الفني الراقي.


تستحق التثبيت وأكثر، فشكراً لأستاذنا الحبيب د. مصطفى على تثبيت هذه الدرّة الثمينة.


فائق إعجابي وتقديري أيها الشاعر الفريد

سالم العلوي
18-10-2008, 07:05 AM
شاعرنا الكبير وأخانا الحبيب يوسف
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
قصيدة شائقة رائقة .. تحلق بالروح في معارجها التي تستمد منها الطاقة للصمود والبقاء ..
تقبل خالص التحية
ودمت بخير وعافية

قيس الحسيني
18-10-2008, 10:05 AM
العزيز يوسف أحمد

يا أيها المغّرد الجميل
على شجيرات الهوى
في القدس والجليل
يا أيها الممتد أحرفاً
زيتونكم قد عانق النخيل
قصيدة أبحرت في معاني الجمال
سلمت
تحياتي
قيس الحسيني
العراق

حلا اللازورد
18-10-2008, 03:35 PM
أستاذنا الكبير يوسف
قصيدة جميلة وكلماتها فى غاية الروعة وخاصة كلمات الشوق والحنين لهذا الوطن
دمت بخير

عمر زيادة
18-10-2008, 04:16 PM
الله الله الله

كلّ الجمال هنا

كلّه

أحييكْ

لا فض فوك

محبتي الكبيرة

محسن شاهين المناور
18-10-2008, 08:20 PM
أخي الحبيب يوسف أحمد
بعد غيبة طارئة دخلت لأروي ظمأي شعرا
فوجدت منهلك الصافي العذب نهلت ونهلت ونهلت
فلم أرتو لعذوبة ماشهدت .
قصيدة خريدة فريدةلاأحسبها إلا تجليات روح عاشقة
تجولت بين حروفك فصادفتني جنان ومدن وأحبة
وعاشق أخرج كل ماعنده لحبيبة تستحق ماعند كل الجميع
هنيئا لك بها وهنيئا لها بك ابنا بارا . . وإني أشاركك الأماني
والنصر آت إنشاء الله
لك مودتي أيها الحبيب . . سلمت ودام سموحرفك
أخوك
http://www.al-wed.com/pic-vb/955.gif

عبد القادر رابحي
19-10-2008, 09:17 PM
هذه جوهرة يا اخي يا يوسف..

عرفت كيف تمسك بسر الخيط إلى ىخر كلمة من القصيدة..

اوصنا و إياك الله إلى بيته المبارك
و لا حرم أحدا منها
آمين..

عبد القادر رابحي

د. سمير العمري
20-10-2008, 02:37 AM
قصيدة جميلة معبرة استطعت فيها ا، تجيد التماهي بن عشق االحبيبة وعشق القدس الحبيبة.

أحسنت جدا وهذا مما عودتنا.



تحياتي

فهمي حمدالله
20-10-2008, 08:59 AM
بوركت وسعدت يا اخي على روعة القصيدة
لك مودتي
اخوك فهمي حمدالله ابو المعتصم

سعيدة الهاشمي
20-10-2008, 03:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

حلاوة الحرف الحزين المشتاق، تنبض بقوة هنا فتفجر بركان الإحساس الصادق

متمنياتي أن تحقق أمانيك، راقني أيها الشاعر الفاضل قراءة حروفك.

دمت متألقا، تحية ملؤها التقدير والاحترام أبعث بها لك.

مروان المزيني
20-10-2008, 08:32 PM
أخي يوسف أحمد ..

حضرتُ لأسجل إعجابي وحضوري لرائعة عذبة ..

تحيتي

خميس لطفي
20-10-2008, 10:21 PM
لا فض فوك أخي الشاعر الرائع يوسف
ما أجملها !

وائل محمد القويسنى
20-10-2008, 10:40 PM
أخى يوسف
هذه قصيدة باذخة
تألق فيها الشعر وسما الشعور
لا فض الله فاك
تقديرى
وائل القويسنى

يوسف أحمد
25-10-2008, 10:54 AM
أنا أقيمُ في غدي
لأنّ حاضري الرهيبَ
في أصابعِ الذين يهدمونَ
كلَّ قيمةٍ ينمو بها
الجمالُ والعِظاتُ

وما الأصابع التي تهدم
في حضور تلك التي تغزل الأغاني ياشاعر !!
هي حاضرنا الذي نشكله غدا
على الرغم من كلِّ شيءٍ
رفعنا الله بما في قلبك من صفاء
----------

شكرا لمرورك أخي يحيى ، وبورك حرفك المتألق

يوسف أحمد
25-10-2008, 10:57 AM
يا رب
يا رب
يا رب

يوسف أحمد يا أخ الروح

قرأتك هنا بذا الحنين وذا القلب المتشوق للعبادة وللأرض المقدسة البعيدة القريبة

أطعمك الله زيارة الاقصى والحجة والعمرة وتقبيل الحجر الأسود أنه قريب مجيب الدعاء

ما أروعك يا يوسف

يا أخي

----------

بارك الله فيك أخت الروح والوطن والشعر، ورضي عنك، وأجاب دعاءك ومتعك بموفور الصحة والسعادة.

أخوك المفاخر بك

يوسف أحمد
25-10-2008, 11:00 AM
يوسف أيها العاشق الصادق

هنا كنا على موعد مع العشق والصدق والجمال والجلال في رحلة حب علوية على براق شعرك الحبيب


للتثبيت حبا وإعجابا

ودمت بكل الخير والسعادة والنور



محبك: مصطفى
------------

أخي الحبيب د مصطفى حفظك الله

شرف لي مرورك وحرفك وتثبيتك للنص، وكم حظيت بكرمك أيها الحبيب الحبيب.
مد الله في عمرك ولقاك ما تحب في الدنيا والآخرة
أخوك المحب

يوسف أحمد
25-10-2008, 11:03 AM
الله الله الله


ما هذا الإبداع أخي يوسف ؟!!


ما شاء الله تبارك الله


صورة من أروع ما قرأت من الصور الشعرية، وتناصّ يذكّرنا بترجّل الرماة قديماً في أُحُد..... رائع هذا الاستدعاء وهذا اللعب الفني الراقي.


تستحق التثبيت وأكثر، فشكراً لأستاذنا الحبيب د. مصطفى على تثبيت هذه الدرّة الثمينة.


فائق إعجابي وتقديري أيها الشاعر الفريد


----------

هو رقة ذوق منك أخي الحبيب مصطفى حفظك الله

تمتعنا بحرفك وتغمرنا بكرم نفسك ونبل أخلاقك .
دم للفن سيدا ايها الكريم

يوسف أحمد
25-10-2008, 11:06 AM
شاعرنا الكبير وأخانا الحبيب يوسف
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
قصيدة شائقة رائقة .. تحلق بالروح في معارجها التي تستمد منها الطاقة للصمود والبقاء ..
تقبل خالص التحية
ودمت بخير وعافية
-----------

أخي الحبيب سالم حفظك الله
شكرا لمرورك وشكرا لحرفك البهي النقي التقي
تشرفني دوما بعبق نبلك وكريم مودتك
سلمك الله أيها الحبيب الحبيب