تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بكائية امرئ الجرح الأخيرة



عبد القادر رابحي
17-10-2008, 11:35 PM
بكائية امرئ الجرح الأخيرة


أَتَذْكُرُ حِينَ تَمَلَّكَكَ اليَأْسُ
حِينَ تَأَبَّطْتَ قَلْبَكَ..
غَادَرْتَ قَوْمَكَ
فِي لَيْلَةٍ لاَ تَرَاكَ..
وَ عَلَّقْتَ صَحْوَكَ فِي صَمْتِ هَذَا الطَّرِيقْ..؟
أَتَذْكُرُ حِينَ تَغَمَّدَكَ الوَجَعُ البَاطِنِيُّ
وَ حَاوَلْتَ أَنْ تَسْتَفِيقْ..؟




طِبْ مَقَامًا لَعَلَّ أَرْضًا تَطِيبُ=فَاتْرُكِ الحُزْنَ..وَامْتَثِلْ يَا حَبِيبُ
وَ انْثُرِ الشَّوْقَ..فَالخُطَى تَتَثَنَّى=وَ السَّمَاءَاتُ ظِلُّنَا وَ الهُبُوبُ
وَ دَعِ الجُرْحَ..فَالأَمَانِي رِضَابٌ=يَافِعَاتٌ..وَ الذِّكْرَيَاتُ كُعُوبُ
غَيِّرِ المَوْجَ..وَ الْتَصِقْ بِالمَرَايَا=وَ اقْمَعِ الزُرَّ إن بَدَا مَا يُرِيبُ
وَ اغْمِضِ القَلْبَ..هَلْ تَرَى مِنْ رَقِيبٍ=وَ افْتَحِ العَيْنَ..قَدْ يَرَاكَ الرّقِيبُ
وَ تَحَكَّمْ فِي حُلْمِهَا مِنْ بَعِيدٍ=وَ تَمَهَّلْ..فَكُلُّ آتٍ قَرِيبُ
+++ +++
مَالَتِ الأَرْضُ بِالذِي كَانَ مِنَّا=فَبِمَاذَا يَلُومُنَا العَنْدَلِيبُ؟
مَا عَشِقْنَا يَوْمَ الخُرُوجِ خُدُورًا=أَوْ نَعَتْنَا يَوْمَ الرُّكُوبِ الشَّرُوبُ
أَوْ تَرَكْنَا لِلْمُسْتَحِيلاَتِ حِبْرًا=وَ شُغِلْنَا بِمَا جَنَتْهُ الطَّرُوبُ
فَدَعِ المَجْدَ لِلْذِي رَامَ مَجْدًا=فِي صُدُورٍ مِنَ الهَوَانِ يَسِيبُ
+++ +++
هَذِهِ الأرْضُ قَدْ لَبِسْنَا ثَرَاهَا=فَثَرَانَا عَنْ خَافِقَيْهَا يَنُوبُ
أَتُرَانَا تَنَاءَتِ الرِّيحُ عَنَّا=أَمْ رَمَانَا فِي مُقْلَتَيْهِ اللَّغُوبُ؟
تَابَتِ الأَرْضُ..وَ اسْتَرَاحَتْ قَلِيلاً=مِنْ هَوَانَا..وَ حُلْمُنَا لاَ يَتُوبُ
وَ المُلِمَّاتُ فِي خُطَانَا سَفِينٌ=مُسْتَنِيرٌ..وَ الوَقْتُ مُهْرٌ دَؤُوبُ
أَلْفَ مَيْلٍ..وَ أَلْفَ أَلْفِ رَحِيلٍ=فِي الحَنَايَا..وَ أَلْفَ جُرْحٍ نَجُوبُ
هَلْ تُرَاهَا تَنُوءُ بِالحِمْلِ عَنَّا=أَوْ تُمَنِّي..لَوْ سَرَّنَا مَا يَعِيبُ
كُلُّ شَيْءٍ فِي مُرْتَجَانَا خُطُوبٌ=مَا عَسَاهَا تَقُولُ عَنَّا الخُطُوبُ؟
قَدْ خَبِرْنَا جِرَاحَ عَصْرٍ كَذُوبٍ=كَيْفَ نَخْشَى مَا تَبْتَغِيهِ اللَّعُوبُ
فَاغْمِدِ الحُزْنَ فِي شُقُوقِ السَّجَايَا=وَ تَرَجَّلْ..مَا عَادَ يُجْدِي الرُّكُوبُ
+++ +++
طِبْ مَقَامًا..وَ كُنْ لِقَلْبِي شِفَاءً=وَ امْلأ الكَأْسَ..وَ اسْقِنِي يَا طَبِيبُ
لَيْتَ أَمْرًا يَصِيرُ مِنْ بَعْدِ خَمْرٍ=مُسْتَسَاغًا..وَ لَيْتَ سَهْمًا يُصِيبُ
أَنْتَ مِثْلِي..فِي صَمْتِهَا وَ لَظَاهَا=وَ سُبَاتِي فِي مَا طَوَتْهُ الغُيُوبُ
هَذِهِ الأَرْضُ..مَذْ وَثِقْنَا عُرَاهَا=تَتَعَرَّى لِغَيْرِنَا..وَ تَحُوبُ
عَلَّقَتْنَا عَلَى مَشَارِفِ عَصْرِ=وَ سَقَتْنَا بِمَا تَرومُ الكُرُوبُ
وَ هَدَتْنَا لأُخْتِهَا فِي كُؤُوسٍ=مُعْسِرَاتٍ..كَأَن َهُنَّ الذُّنُوبُ
+++ +++
شَاشَةُ الحُزْنِ خَثَّرَتْهَا الرَّزَايَا=وَ تَسَاوَتْ تِلاَلُهَا وَ السُّهُوبُ
جَرِّبِ الحُبَّ تَحْتَ أَفْيَاءِ شَمْسٍ=جَرِّبِ الصَّمْتَ يَجْتَبِيكَ الغُرُوبُ
جَرِّبِ البِئْرَ فِي ارْتِجَاجَاتِ رِيحٍ=جَرِّبِ الغَيْمَ يَعْتَرِيكَ النُّضُوبُ
جَرِّبِ الشَّوْكَ فِي بَهَاءَاتِ قُطْنٍ=جَرِّبِ البَطْنَ تَزْدَرِيكَ الحُبُوبُ
جَرِّبِ الحُزْنَ..هَلْ إِلَى الحُزْنِ بَابٌ=مِنْ تُرَابٍ..وَ فِي يَدَيْكَ اللَّهِيبُ
جَرِّبِ الصَّبْرَ يَرْتَمِي سَلْسَبِيلا=فِي قَمِيصٍ..وَ أَنْتَ جُرْحٌ قَشِيبُ
جَرِّبِ المَوْتَ فِي غَيَابَاتِ أَرْضٍ=رُبَّ سَاعٍ فِي سَعْيِهِ لاَ يَخِيبُ
+++ +++
سَتَرَى البَحْرَ وَ القُرَى رَاسِيَاتٍ=كُلُّ شَيْءٍ فِي مُنْتَهَاهَا رَتِيبُ
لَيْسَ فِيهَا مِنَ الهَوَى مَا يُمَنِّي=أَوْ لَدَيْهَا مِنَ الرَدَى مَا يُنِيبُ
تَتَبَاهَى بِزَيِّهَا فِي حَيَاءٍ=فَيُغَنِّي شَمَالُهَا..وَ الجَنُوبُ
حَرَسَتْهَا مِنَ الرُّمَاةِ هِنَاتٌ=وَ حَمَتْهَا مِنَ الجِهَاتِ الثُّقُوبُ
+++ +++
سَتَرَى الوَدْقَ فِي القُصُورٍ رَذَاذًا=وَ عَلَى الأَرْضِ عَاقَرْتُهُ الحُرُوبُ
وَ سِيَاجًا مِنْ زِئْبَقٍ وَ رُخَامٍ=وَ جِدَارًا تَسَلَّقَتْهُ الخُطُوبُ
سَتَرَى الضَّوْءَ وَ الظَّلاَمَ كَثِيرًا=وَ دُرُوبًا تَفِرُّ مِنْهَا الدُّرُوبُ
وَ بُرُوجًا..وَ نَاطِحَاتِ سَحَابٍ=وَ سُجُونًا..شُمُوسُهَا لاَ تَغِيبُ
+++ +++
طَفِحَ القَلْبُ بِالأَسَى فِي بِلاَدٍ=يَصْطَفِيهَا هَذَا الفَضَاءُ الكَئِيبُ
عَرَبَاتٌ تَجُرُّهُنَّ المَنَايَا=وَ نِسَاءٌ يَلُفُّهُنَّ الشُّحُوبُ
وَ ضَرِيرٌ يَقُودُ شَيْخًا ضَرِيرًا=وَ غَرِيبٌ يَرْتَاعُ مِنْهُ الغَرِيبُ
وَ خِبَاءٌ..وَ أَنْجُمٌ هَاوِيَاتٌ=يَتَلَظَّى بِهَا الهِلاَلُ الخَصِيبُ
وَ بَقَايَا مِنْ ثَوْرَةٍ..وَ رُكَامٌ=مِنْ عِظَامٍ..يَجُوعُ فِيهَا النَّحِيبُ
وَ زَعِيمٌ يَلُوحُ فِي جَوْفِ عَصْرٍ=غَائِرُ الحَرْفِ..مُسْتَفِيقٌ..خَطِ يبُ
مُسْتَقِيمٌ..وَ يَعْتَرِيهِ اعْوِجَاجٌ=وَ ذَلِيلٌ..وَ تَرْتَضِيهِ الشُّعُوبُ
+++ +++
لَيْتَنِي كُنْتُ فِي جِوَارِكَ طِفْلاً=يَتَحَدَّى مَا لَمْ يَقُلْهُ المَشِيبُ
لَيْتَنِي كُنْتُ فِي ظَلاَمِكَ فَجْرًا=يَتَصَدَّى لِمَا جَنَاهُ المَغِيبُ
لَيْتَنِي كُنْتُ فِي رَمَادِكِ جَمْرًا=يَحْرِقُ القَلْبَ كَيْ تَثُورَ القُلُوبُ
أَوْ نَهَارًا فِي مُقْلَتَيْكَ تَعَرَّى=أَوْ سِوَارًا..فِي مِعْصَمَيْكَ يَذُوبُ
أَوْ فُرَاتًا يُعِيدُ قُدْسًا سَلِيبًا=فَيُغَنِّي..هَذَا الفُرَاتُ السَّلِيبُ
+++ +++
أَضَعُ الكَأْسَ فِي جِرَاحَاتِ جَيْبِي=وَ صُرُوفِي فِيمَا بَكَتْهُ النُّدُوبُ
وَ أُنَادِي بِمِلْءِ مَا فِي عُرُوقِي=مِنْ دِمَاءٍ.. لَعَلَّهَا تَسْتَجِيبُ
أُسْرِعُ الخَطْوَ فِي اتِّجَاهٍ مُرِيبٍ=وَ مَضِيقٍ بِحُلْمِهَا يَسْتَرِيبُ
غَيْرُ صَمْتٍ مُوَشَّحٍ فِي غُرُوبٍ=مُسْتَطِيلٍ..تَتِي ُ فِيهِ الجُيُوبُ
وَ بَرِيدٍ يَجُولُ مِنْ غَيْرِ سَاعٍ=وَ هَدَايَا لِمُرْسِلِيهَا تَؤُوبُ
وَ بَقَايَا..مِنْ قِصَّةٍ تَتَلَوَّى=فِي رَنِينٍ..وَ هَاتِفٍ لاَ يُجِيبُ
+++ +++
هَذِهْ الأَرْضُ..عَادَةُ الأَرْضِ دَوْمًا=لَيْسَ فِيهَا لِلعَاشِقِينَ نَصِيبُ
طِبْ مَلاَذًا..وَ لْتَشْرَبِ اليَوْمَ أَمْرًا=وَ تَقَدَّمْ..مَا عَادَ يُجْدِي الهُرُوبُ








عبد القادر رابحي/سعيدة-الجزائر/13/10/2008

وائل محمد القويسنى
18-10-2008, 12:04 AM
أخى الشاعر المتفرد
عبد القادر رابحى
كنتُ أول من عانق هذه الدرة
لله درك من شاعر
مرور أول وأول مرور
اسمح لى بعودة أيها الكريم ..... ولك الفضل
ودى وتقديرى
وائل القويسنى

معروف محمد آل جلول
18-10-2008, 12:55 AM
تتعرى لغيرنا ..
علقتنا على مشارف عصر ..
وهدتنا لأختها في كؤوس..
ــ ــ ــ
ما عاد يجدي الهروب..
ــ ــ ــ
الشاعر البارع عبد القادر ..
لعلك مع بعض إخواننا ..بدأت تتألق في وضع أصابعك على النزيف الدامي ..الجرح الغائر في الأمة ..
تلفظك أرضك ..وتضعك عاى حافة المخاطر ..
فتسكن مساحة حرة واسعة في الشعر السياسي التحرري الوجداني ..
جمال البناء و الصياغة ..
تطابق مع جمال مضامين ..
تحكي للمغلوبين قصة واقعهم ..فتعريه كما تعرت ارضنا لغيرنا ..
والأبيات التي اخترتها في الإقتباس تتحدث وتروي وجدها ..دون خدش نصاعتها ..ورونقها ..
أما وقد نطقت بلسان الأمة الحية ..
فإنك بدأت تتميز مع المتميزين ..
لك احتراماتي ..وخالص تحياتي ..

د. عمر جلال الدين هزاع
18-10-2008, 01:20 AM
الله الله
لن أقتبس منها دون القصيدة كلها
و إنها لا إلى مفضلة شعري فحسب
بل إلى الشغاف أثبتها هناك علَّ - هنا - من يواسي شعوري بها فيثبتها
الليلة ليلة شعر
و قد كفتني قصيدتك البحث عن شعر أقرؤه و أمتع به نفسي بعد عناء الكثير من القراءات المرهقة بلا طائل
ـــــــــــــ
يندر - يا صديقي - أن أتغزل بقصيدة إلى حد العشق
و لكن هذه الفاتنة تميس على وجعنا و تقول كل ما نريد
أحسنت و الله أحسنت أحسنت
و قد صفق لك قلبي قبل يدي
بوركت أخي

يحيى سليمان
18-10-2008, 01:35 AM
أَتَذْكُرُ حِينَ تَمَلَّكَكَ اليَأْسُ
حِينَ تَأَبَّطْتَ قَلْبَكَ..
غَادَرْتَ قَوْمَكَ
فِي لَيْلَةٍ لاَ تَرَاكَ..
وَ عَلَّقْتَ صَحْوَكَ فِي صَمْتِ هَذَا الطَّرِيقْ..؟
أَتَذْكُرُ حِينَ تَغَمَّدَكَ الوَجَعُ البَاطِنِيُّ
وَ حَاوَلْتَ أَنْ تَسْتَفِيقْ..؟

لم أرَ لحظة ميلاد بكل هذا الوضوح من قبل
ربح البيع والله ياشاعر
مادام نتاجه هذا النور
بالطبع القصيدة تحتاج أكثر من قراءة ولكني وقفت كثيرا
بين دلالات حرفك التي تعرف
ما كان للكلمة

عاطف الجندى
18-10-2008, 10:31 AM
أخى القدير عبد القادر رابحى
جميل ما قرأت أيها الرائع الحضور
دمت جميلا

أحمد عبد الرحمن جنيدو
18-10-2008, 04:23 PM
رائع يا صديقي الرائع صوراً ولغة وتركيب ومعنى
كاملة متكاملة

محسن شاهين المناور
18-10-2008, 09:20 PM
الحبيب عبد القادر الرابحي
لافض فوك أيها الجميل على هذه الرائعة
ولا أراك إلا عبرت عما يجول بخاطرنا جميعا
سلمت وسلم ابداعك المتألق دوما
أخوك

سالم العلوي
19-10-2008, 05:51 AM
الله الله يا أستاذ عبدالقادر
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
بالنسبة لي هذه اول قصيدة أقرؤها لك بهذا الجمال الآسر والمعاني التي تشد نياط قلبي .. ولعل ذلك من جهلي وقلة اطلاعي على شعرك الجميل.. مع علمي أنك شاعر وناقد كبير.
قصيدة ليست بالقصيرة ومع ذلك فهي متماسكة إلى حد بعيد .. صور تذهب بك كل مذهب .. ولغة رصينة ليست غريبة على مثلك تذكرنا بالشعر العتيق الأصيل ..
أنا سعيد أني قرأت هذا النص الشعري الرائع ..
تقبل خالص ودي وتقديري
ودمت بخير وعافية..

عبد القادر رابحي
19-10-2008, 03:11 PM
أخى الشاعر المتفرد
عبد القادر رابحى
كنتُ أول من عانق هذه الدرة
لله درك من شاعر
مرور أول وأول مرور
اسمح لى بعودة أيها الكريم ..... ولك الفضل
ودى وتقديرى
وائل القويسنى


أخي الشاعر الموهوب وائل..
حياك الله و بياك..
و جعلك في مقاعد الأولين..
كلماتك تعانق القلب..
و أنت صاحب هذه الصفحة قبلي..
و لك من الفضل و التقدير مثلهما و يزيد

و مرحبا بك
و بارك الله فيك..

عبد القادر

عمّار حجّاج
19-10-2008, 03:40 PM
هَذِهْ الأَرْضُ..عَـادَةُ الأَرْضِ دَوْمًـا
لَيْـسَ فِيهَـا لِلعَاشِقِيـنَ نَصِيـبُ
طِبْ مَلاَذًا..وَ لْتَشْرَبِ اليَوْمَ أَمْـرًا
وَ تَقَدَّمْ..مَا عَادَ يُجْـدِي الهُـرُوبُ


أستاذي المُبدع عبد القادر ..
أضمّ صوتي بقوّة إلى من سبقني في الإعجاب بهذه الفذّة ..
خالص تقديري

مصطفى بطحيش
19-10-2008, 09:30 PM
طَفِحَ القَلْبُ بِالأَسَى فِي بِلاَدٍ=يَصْطَفِيهَا هَذَا الفَضَاءُ الكَئِيبُ
عَرَبَاتٌ تَجُرُّهُنَّ المَنَايَا=وَ نِسَاءٌ يَلُفُّهُنَّ الشُّحُوبُ
وَ ضَرِيرٌ يَقُودُ شَيْخًا ضَرِيرًا=وَ غَرِيبٌ يَرْتَاعُ مِنْهُ الغَرِيبُ
وَ خِبَاءٌ..وَ أَنْجُمٌ هَاوِيَاتٌ=يَتَلَظَّى بِهَا الهِلاَلُ الخَصِيبُ
وَ بَقَايَا مِنْ ثَوْرَةٍ..وَ رُكَامٌ=مِنْ عِظَامٍ..يَجُوعُ فِيهَا النَّحِيبُ
وَ زَعِيمٌ يَلُوحُ فِي جَوْفِ عَصْرٍ=غَائِرُ الحَرْفِ..مُسْتَفِيقٌ..خَطِ يبُ
مُسْتَقِيمٌ..وَ يَعْتَرِيهِ اعْوِجَاجٌ=وَ ذَلِيلٌ..وَ تَرْتَضِيهِ الشُّعُوبُ

==============

عبد القادر رابحي انت شاعر مكين
ارى في انفاسك نفحات من روح الشابي يا صديق الحرف

تحية لك من اخيك

عبد القادر رابحي
19-10-2008, 10:59 PM
تتعرى لغيرنا ..
علقتنا على مشارف عصر ..
وهدتنا لأختها في كؤوس..
ــ ــ ــ
ما عاد يجدي الهروب..
ــ ــ ــ
الشاعر البارع عبد القادر ..
لعلك مع بعض إخواننا ..بدأت تتألق في وضع أصابعك على النزيف الدامي ..الجرح الغائر في الأمة ..
تلفظك أرضك ..وتضعك عاى حافة المخاطر ..
فتسكن مساحة حرة واسعة في الشعر السياسي التحرري الوجداني ..
جمال البناء و الصياغة ..
تطابق مع جمال مضامين ..
تحكي للمغلوبين قصة واقعهم ..فتعريه كما تعرت ارضنا لغيرنا ..
والأبيات التي اخترتها في الإقتباس تتحدث وتروي وجدها ..دون خدش نصاعتها ..ورونقها ..
أما وقد نطقت بلسان الأمة الحية ..
فإنك بدأت تتميز مع المتميزين ..
لك احتراماتي ..وخالص تحياتي ..


أخي الكريم معروف آل جلول..
سلامي و تحياتي..
مرورك الطيب يذهب إلى اللب..
إلى حيث ينهمر النبع..
نبع الأحزان و المكابدات..
و كلامك قصيدة في حد ذاته..
و ليس لي ما أضيف على ما قلت..
إلا أن أزيد..
بارك الله فيك..

عبد القادر

عبد القادر رابحي
20-10-2008, 02:23 PM
الله الله
لن أقتبس منها دون القصيدة كلها
و إنها لا إلى مفضلة شعري فحسب
بل إلى الشغاف أثبتها هناك علَّ - هنا - من يواسي شعوري بها فيثبتها
الليلة ليلة شعر
و قد كفتني قصيدتك البحث عن شعر أقرؤه و أمتع به نفسي بعد عناء الكثير من القراءات المرهقة بلا طائل
ـــــــــــــ
يندر - يا صديقي - أن أتغزل بقصيدة إلى حد العشق
و لكن هذه الفاتنة تميس على وجعنا و تقول كل ما نريد
أحسنت و الله أحسنت أحسنت
و قد صفق لك قلبي قبل يدي
بوركت أخي



أخي الكريم عمر...
كلماتك نفذت مبارشة إلى شغاف القلب..
و إن لكل امرئ ما نوى..

و يكفيني فخرا و اعتزازا أنك ثبتها في قلبك..
ثبت الله قلبك على الحق و الصدق و الخير..

و أحسن إليك..
و جعلنا و إياك من مصطفيه الأخيار..

دمت أخي..

عبد القادر
..

عبد القادر رابحي
20-10-2008, 07:59 PM
أَتَذْكُرُ حِينَ تَمَلَّكَكَ اليَأْسُ
حِينَ تَأَبَّطْتَ قَلْبَكَ..
غَادَرْتَ قَوْمَكَ
فِي لَيْلَةٍ لاَ تَرَاكَ..
وَ عَلَّقْتَ صَحْوَكَ فِي صَمْتِ هَذَا الطَّرِيقْ..؟
أَتَذْكُرُ حِينَ تَغَمَّدَكَ الوَجَعُ البَاطِنِيُّ
وَ حَاوَلْتَ أَنْ تَسْتَفِيقْ..؟

لم أرَ لحظة ميلاد بكل هذا الوضوح من قبل
ربح البيع والله ياشاعر
مادام نتاجه هذا النور
بالطبع القصيدة تحتاج أكثر من قراءة ولكني وقفت كثيرا
بين دلالات حرفك التي تعرف
ما كان للكلمة



أخي الكريم يحي سليمان..
شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم..
و على قراءتك الواعية لحروفي...

دمت أخي
و دام إبداعك..


عبد القادر رابحي

مجذوب العيد المشراوي
20-10-2008, 09:08 PM
عبد القادر قصيدة تتراقص في شواطىء الفكر الرزين وتحلب المشاعر حلبا ..

الروعة هنا هيَ في مستوى الخطاب الشعري العالي ..

الأرض كساؤنا وخبزنا .. الأرض هيَ نحن إلا أرواحنا الشفيفة .. شكرا حبيبي

عبد القادر رابحي
21-10-2008, 02:34 PM
أَتَذْكُرُ حِينَ تَمَلَّكَكَ اليَأْسُ
حِينَ تَأَبَّطْتَ قَلْبَكَ..
غَادَرْتَ قَوْمَكَ
فِي لَيْلَةٍ لاَ تَرَاكَ..
وَ عَلَّقْتَ صَحْوَكَ فِي صَمْتِ هَذَا الطَّرِيقْ..؟
أَتَذْكُرُ حِينَ تَغَمَّدَكَ الوَجَعُ البَاطِنِيُّ
وَ حَاوَلْتَ أَنْ تَسْتَفِيقْ..؟

لم أرَ لحظة ميلاد بكل هذا الوضوح من قبل
ربح البيع والله ياشاعر
مادام نتاجه هذا النور
بالطبع القصيدة تحتاج أكثر من قراءة ولكني وقفت كثيرا
بين دلالات حرفك التي تعرف
ما كان للكلمة



الأخ الكريم يحي سليمان..

تحياتي
و سلامي..

أشكرك على مرورك الكريم

و كلاماتك الطيبة..

كيف يمكن للحظة الميلاد أن تكون غامضة؟؟

شرفني إعجابك..

دمت أخي و دام إبداعك..

عمر زيادة
21-10-2008, 09:59 PM
الله الله

أمتعتني قصيدتك..

سلّم الله الإبداع أخي الكريم

مودتي الكبيرة..

يحيى سليمان
22-10-2008, 07:33 AM
عدت أكثر من مرة لما خفت لها الحركات
وخف لها القلب وشف
و كل مرة أريد أن أقتبس جوهرة من بين أبياتك ويصعب الاختيار
وهذه بالطبع حال أي شخص أمام من ينوب عن خافقي الأرض
لا حظت أنت تنسيق القصائد العمودية يتشابه في الكثير من الموضوعات فهل هذا هو تنسيق المنتدى
لأنه مرهق في القراءة
سأحتفظ بنسخة عندي وأقف على مفرداتك وعلى ضروراتك
وسأقول لأصدقائي أنه مازال في وطننا البارودي وشوقي
وكل من له القدرة على إعادة الصياغة

عبد القادر رابحي
26-10-2008, 12:41 PM
أخى القدير عبد القادر رابحى
جميل ما قرأت أيها الرائع الحضور
دمت جميلا
أخي الكريم الشاعر عاطف الجندي..


أسعدني مرورك..

و أسعدتني كلماتك الطيبة..

دمت أخي

و دام إبداعك..

عبد القادر

عبد القادر رابحي
26-10-2008, 01:33 PM
رائع يا صديقي الرائع صوراً ولغة وتركيب ومعنى
كاملة متكاملة

أخي الكريم احمد عبد الرحمن..

تتميز دائما بحضورك السابق..

شكرا لك
و لمرورك
و كلماتك الطيبة

عبد القادر

محمد الأمين سعيدي
26-10-2008, 05:02 PM
أستاذي الفاضل عبد القادر رابحي..
كتبتَ قصيدة بلغت بها إلى أعمق القلب ، وعصرت منها أعمق الجراح..
والله قد رجتني رجة عنيفة ، وكيف لا وأنت تقول فيها:
هَذِهْ الأَرْضُ..عَـادَةُ الأَرْضِ دَوْمًـا
لَيْـسَ فِيهَـا لِلعَاشِقِيـنَ نَصِيـبُ
طِبْ مَلاَذًا..وَ لْتَشْرَبِ اليَوْمَ أَمْـرًا
وَ تَقَدَّمْ..مَا عَادَ يُجْـدِي الهُـرُوبُ
بارك الله فيك يا أستاذي ..
وتقبل احترامي الشديد ومحبتي الكبيرة

ماجد الغامدي
26-10-2008, 06:25 PM
بكائية امرئ الجرح الأخيرة





+++ +++
طَفِحَ القَلْبُ بِالأَسَى فِي بِلاَدٍ=يَصْطَفِيهَا هَذَا الفَضَاءُ الكَئِيبُ
عَرَبَاتٌ تَجُرُّهُنَّ المَنَايَا=وَ نِسَاءٌ يَلُفُّهُنَّ الشُّحُوبُ
وَ ضَرِيرٌ يَقُودُ شَيْخًا ضَرِيرًا=وَ غَرِيبٌ يَرْتَاعُ مِنْهُ الغَرِيبُ
وَ خِبَاءٌ..وَ أَنْجُمٌ هَاوِيَاتٌ=يَتَلَظَّى بِهَا الهِلاَلُ الخَصِيبُ
وَ بَقَايَا مِنْ ثَوْرَةٍ..وَ رُكَامٌ=مِنْ عِظَامٍ..يَجُوعُ فِيهَا النَّحِيبُ
وَ زَعِيمٌ يَلُوحُ فِي جَوْفِ عَصْرٍ=غَائِرُ الحَرْفِ..مُسْتَفِيقٌ..خَطِ يبُ
مُسْتَقِيمٌ..وَ يَعْتَرِيهِ اعْوِجَاجٌ=وَ ذَلِيلٌ..وَ تَرْتَضِيهِ الشُّعُوبُ
+++ +++







عبد القادر رابحي/سعيدة-الجزائر/13/10/2008





عبد القادر رابحي أيها الشاعر الفيلسوف والفيلسوف الشاعر

لقد لامست الشغاف هذه الخريدة الفريدة وحازت الإعجاب بروعة سبكها وتعدد أغراضها وجمال انتقالها ورشاقة صياغتها فهنيئاً لك أيها المبدع هذه القريحة النضاحة والقلب الشقي

ألم يقل أبو القاسم الشابي رحمه الله

والشقيُ الشقيُ مَن كان مثلي
في شفافيتي ورقّةِ حِسّي !!

وكلنا نستعذبُ معك هذا الشقاء

أحييك يا صاحبي وتقبّل فائق الإحترام والإعجاب

مجذوب العيد المشراوي
26-10-2008, 07:24 PM
قَدْ خَبِرْنَا جِرَاحَ عَصْـرٍ كَـذُوبٍ
كَيْفَ نَخْشَى مَا تَبْتَغِيـهِ اللَّعُـوبُ
فَاغْمِدِ الحُزْنَ فِي شُقُوقِ السَّجَايَـا
وَ تَرَجَّلْ..مَا عَادَ يُجْدِي الرُّكُـوبُ


هذان لليلتي هذه يا صاحبي

ناصر البنا
26-10-2008, 08:26 PM
أخي عبدالقادر .. شاعري المفضل

افتقد جمالك حروفك لما ابعدني الزمن عنها لبرهة

وها أنا أنهل من معينك العذب لأروي ظمأ روحي بمطر حروفك
فدكت لنا معيناً عذبا لا ينضب

ولك خالص حبي وتقديري على الدوام

عبد القادر رابحي
26-10-2008, 08:46 PM
الحبيب عبد القادر الرابحي
لافض فوك أيها الجميل على هذه الرائعة
ولا أراك إلا عبرت عما يجول بخاطرنا جميعا
سلمت وسلم ابداعك المتألق دوما
أخوك

أخي الشاعر القدير محسن شاهين..
تحياتي و سلامي..

يسعدني دائما مرورك السباق
و كلماتك الجميلة الطيبة..

من نبع صاف والله..
بارك الله فيك

و دمت
و دام إبداعك..

عبد القادر

عبد القادر رابحي
07-11-2008, 08:27 PM
الله الله يا أستاذ عبدالقادر
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
بالنسبة لي هذه اول قصيدة أقرؤها لك بهذا الجمال الآسر والمعاني التي تشد نياط قلبي .. ولعل ذلك من جهلي وقلة اطلاعي على شعرك الجميل.. مع علمي أنك شاعر وناقد كبير.
قصيدة ليست بالقصيرة ومع ذلك فهي متماسكة إلى حد بعيد .. صور تذهب بك كل مذهب .. ولغة رصينة ليست غريبة على مثلك تذكرنا بالشعر العتيق الأصيل ..
أنا سعيد أني قرأت هذا النص الشعري الرائع ..
تقبل خالص ودي وتقديري
ودمت بخير وعافية..

أخي الكريم الشاعر سالم العلوي..
و أنا سعيد أيما سعادة بكلماتك الطيبة ..
و البيت بيتك ..فادخل متى شئت و شاءت ظروفك..
و مرحبا بك أخي..

و بارك الله فيك..

عبد االقادر

عبد القادر رابحي
07-11-2008, 10:04 PM
هَذِهْ الأَرْضُ..عَـادَةُ الأَرْضِ دَوْمًـا
لَيْـسَ فِيهَـا لِلعَاشِقِيـنَ نَصِيـبُ
طِبْ مَلاَذًا..وَ لْتَشْرَبِ اليَوْمَ أَمْـرًا
وَ تَقَدَّمْ..مَا عَادَ يُجْـدِي الهُـرُوبُ


أستاذي المُبدع عبد القادر ..
أضمّ صوتي بقوّة إلى من سبقني في الإعجاب بهذه الفذّة ..
خالص تقديري
أخي الكريم الشاعر عمار حجاج..
السلام عليكم..

شكرا لك أخي على مرورك الكريم..

و لك مني المودة و التقدير
و بارك الله فيك..

أميرة عمارة
08-11-2008, 04:06 PM
بسم الله ماشاء الله
معلّقة تستحق الحفظ عن ظهر قلب
ما اروع هذا الشعور
كل تحيتي وتقديري

عبد القادر رابحي
09-11-2008, 06:23 PM
طَفِحَ القَلْبُ بِالأَسَى فِي بِلاَدٍ=يَصْطَفِيهَا هَذَا الفَضَاءُ الكَئِيبُ
عَرَبَاتٌ تَجُرُّهُنَّ المَنَايَا=وَ نِسَاءٌ يَلُفُّهُنَّ الشُّحُوبُ
وَ ضَرِيرٌ يَقُودُ شَيْخًا ضَرِيرًا=وَ غَرِيبٌ يَرْتَاعُ مِنْهُ الغَرِيبُ
وَ خِبَاءٌ..وَ أَنْجُمٌ هَاوِيَاتٌ=يَتَلَظَّى بِهَا الهِلاَلُ الخَصِيبُ
وَ بَقَايَا مِنْ ثَوْرَةٍ..وَ رُكَامٌ=مِنْ عِظَامٍ..يَجُوعُ فِيهَا النَّحِيبُ
وَ زَعِيمٌ يَلُوحُ فِي جَوْفِ عَصْرٍ=غَائِرُ الحَرْفِ..مُسْتَفِيقٌ..خَطِ يبُ
مُسْتَقِيمٌ..وَ يَعْتَرِيهِ اعْوِجَاجٌ=وَ ذَلِيلٌ..وَ تَرْتَضِيهِ الشُّعُوبُ

==============

عبد القادر رابحي انت شاعر مكين
ارى في انفاسك نفحات من روح الشابي يا صديق الحرف

تحية لك من اخيك

أخي الشاعر الرقيق مصطفى بطحيش..
السلام عليكم..
شكرا لمرورك الكريم..
و شكرا لموقفك..
و رأيك..
و هذه كلمة أعتز بها..

دمت أخي مبدعا
و دام ألقك..
أخوك عبد القادر

عبد القادر رابحي
09-11-2008, 07:35 PM
عبد القادر قصيدة تتراقص في شواطىء الفكر الرزين وتحلب المشاعر حلبا ..

الروعة هنا هيَ في مستوى الخطاب الشعري العالي ..

الأرض كساؤنا وخبزنا .. الأرض هيَ نحن إلا أرواحنا الشفيفة .. شكرا حبيبي
أخي الكريم مجدوب..


شكرا لك ...
و لمرورك الكريم..

و لرأيك الذي اعتز به...

دمت اخي...


عبد القادر

عبد القادر رابحي
10-11-2008, 10:36 PM
الله الله

أمتعتني قصيدتك..

سلّم الله الإبداع أخي الكريم

مودتي الكبيرة..

أخي الكريم الشاعر عمر زيادة ..
سلامي و تحياتي..
شكرا على مرورك الكريم
و كلماتك الطيبة..

مع كل التقدير و المحبة..

عبد القادر

عبد القادر رابحي
11-11-2008, 06:56 PM
عدت أكثر من مرة لما خفت لها الحركات
وخف لها القلب وشف
و كل مرة أريد أن أقتبس جوهرة من بين أبياتك ويصعب الاختيار
وهذه بالطبع حال أي شخص أمام من ينوب عن خافقي الأرض
لا حظت أنت تنسيق القصائد العمودية يتشابه في الكثير من الموضوعات فهل هذا هو تنسيق المنتدى
لأنه مرهق في القراءة
سأحتفظ بنسخة عندي وأقف على مفرداتك وعلى ضروراتك
وسأقول لأصدقائي أنه مازال في وطننا البارودي وشوقي
وكل من له القدرة على إعادة الصياغة

أخي الكريم ..
الشاعر الموهوب يحي سليمان..
سلامي و تحياتي..

أشكرك جزيل الشكر على مرورك الكريم..
و على كلماتك الطبية..
و مرحبا بك في أي وقت تريد..

دمت اخي
و دام إبداعك..عبد القادر رابحي

عبد القادر رابحي
17-11-2008, 10:09 PM
أستاذي الفاضل عبد القادر رابحي..
كتبتَ قصيدة بلغت بها إلى أعمق القلب ، وعصرت منها أعمق الجراح..
والله قد رجتني رجة عنيفة ، وكيف لا وأنت تقول فيها:
هَذِهْ الأَرْضُ..عَـادَةُ الأَرْضِ دَوْمًـا
لَيْـسَ فِيهَـا لِلعَاشِقِيـنَ نَصِيـبُ
طِبْ مَلاَذًا..وَ لْتَشْرَبِ اليَوْمَ أَمْـرًا
وَ تَقَدَّمْ..مَا عَادَ يُجْـدِي الهُـرُوبُ
بارك الله فيك يا أستاذي ..
وتقبل احترامي الشديد ومحبتي الكبيرة

الأخ الكريم محمد الأمين..

السلام عليكم..

شكرا لكرم مرورك...
و طيب كلماتك..

دمت أخي..

و دام ألقك


عبد القادر

عبد القادر رابحي
30-01-2009, 07:15 PM
عبد القادر رابحي أيها الشاعر الفيلسوف والفيلسوف الشاعر
لقد لامست الشغاف هذه الخريدة الفريدة وحازت الإعجاب بروعة سبكها وتعدد أغراضها وجمال انتقالها ورشاقة صياغتها فهنيئاً لك أيها المبدع هذه القريحة النضاحة والقلب الشقي
ألم يقل أبو القاسم الشابي رحمه الله
والشقيُ الشقيُ مَن كان مثلي
في شفافيتي ورقّةِ حِسّي !!
وكلنا نستعذبُ معك هذا الشقاء
أحييك يا صاحبي وتقبّل فائق الإحترام والإعجاب

أخي الكريم ماجد الغامدي
السلام عليكم
معذرة على التاخر في الردّ
شكرا لكلماتك العطرة..
و رؤيتك الثاقبة..
كم فرحت لاختيارك الأبيات التي اخترتها من القصيدة..
لأنها تعبر فعلا عما يجري الآن..

و قد جاوزنا الحرب على غزة بأيام..

بارك الله فيك..

عبد القادر

يحيى سليمان
04-02-2009, 09:25 PM
تَابَتِ الأَرْضُ..وَ اسْتَرَاحَتْ قَلِيـلاً=مِنْ هَوَانَـا..وَ حُلْمُنَـا لاَ يَتُـوبُ


والله إنه لقريب
أراك حلمنا أيها الكبير

د. سمير العمري
02-05-2009, 11:12 PM
الله الله يا رابحي!

قصيدة من الروائع ماس بها قلبي إعجابا.

أحسنت وأكثر أيها الشاعر الكبير.

أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.



تحياتي

يحيى سليمان
13-06-2009, 11:45 AM
طِبْ مَقَامًا لَعَلَّ أَرْضًا تَطِيبُ=فَاتْرُكِ الحُزْنَ..وَامْتَثِلْ يَا حَبِيبُ
وَ انْثُرِ الشَّوْقَ..فَالخُطَى تَتَثَنَّى=وَ السَّمَاءَاتُ ظِلُّنَا وَ الهُبُوبُ
وَ دَعِ الجُرْحَ..فَالأَمَانِي رِضَابٌ=يَافِعَاتٌ..وَ الذِّكْرَيَاتُ كُعُوبُ
غَيِّرِ المَوْجَ..وَ الْتَصِقْ بِالمَرَايَا=وَ اقْمَعِ الزُرَّ إن بَدَا مَا يُرِيبُ
وَ اغْمِضِ القَلْبَ..هَلْ تَرَى مِنْ رَقِيبٍ=وَ افْتَحِ العَيْنَ..قَدْ يَرَاكَ الرّقِيبُ
وَ تَحَكَّمْ فِي حُلْمِهَا مِنْ بَعِيدٍ=وَ تَمَهَّلْ..فَكُلُّ آتٍ قَرِيبُ
+++ +++
مَالَتِ الأَرْضُ بِالذِي كَانَ مِنَّا=فَبِمَاذَا يَلُومُنَا العَنْدَلِيبُ؟
مَا عَشِقْنَا يَوْمَ الخُرُوجِ خُدُورًا=أَوْ نَعَتْنَا يَوْمَ الرُّكُوبِ الشَّرُوبُ
أَوْ تَرَكْنَا لِلْمُسْتَحِيلاَتِ حِبْرًا=وَ شُغِلْنَا بِمَا جَنَتْهُ الطَّرُوبُ
فَدَعِ المَجْدَ لِلْذِي رَامَ مَجْدًا=فِي صُدُورٍ مِنَ الهَوَانِ يَسِيبُ
+++ +++
هَذِهِ الأرْضُ قَدْ لَبِسْنَا ثَرَاهَا=فَثَرَانَا عَنْ خَافِقَيْهَا يَنُوبُ
أَتُرَانَا تَنَاءَتِ الرِّيحُ عَنَّا=أَمْ رَمَانَا فِي مُقْلَتَيْهِ اللَّغُوبُ؟
تَابَتِ الأَرْضُ..وَ اسْتَرَاحَتْ قَلِيلاً=مِنْ هَوَانَا..وَ حُلْمُنَا لاَ يَتُوبُ
وَ المُلِمَّاتُ فِي خُطَانَا سَفِينٌ=مُسْتَنِيرٌ..وَ الوَقْتُ مُهْرٌ دَؤُوبُ
أَلْفَ مَيْلٍ..وَ أَلْفَ أَلْفِ رَحِيلٍ=فِي الحَنَايَا..وَ أَلْفَ جُرْحٍ نَجُوبُ
هَلْ تُرَاهَا تَنُوءُ بِالحِمْلِ عَنَّا=أَوْ تُمَنِّي..لَوْ سَرَّنَا مَا يَعِيبُ
كُلُّ شَيْءٍ فِي مُرْتَجَانَا خُطُوبٌ=مَا عَسَاهَا تَقُولُ عَنَّا الخُطُوبُ؟
قَدْ خَبِرْنَا جِرَاحَ عَصْرٍ كَذُوبٍ=كَيْفَ نَخْشَى مَا تَبْتَغِيهِ اللَّعُوبُ
فَاغْمِدِ الحُزْنَ فِي شُقُوقِ السَّجَايَا=وَ تَرَجَّلْ..مَا عَادَ يُجْدِي الرُّكُوبُ
+++ +++
طِبْ مَقَامًا..وَ كُنْ لِقَلْبِي شِفَاءً=وَ امْلأ الكَأْسَ..وَ اسْقِنِي يَا طَبِيبُ
لَيْتَ أَمْرًا يَصِيرُ مِنْ بَعْدِ خَمْرٍ=مُسْتَسَاغًا..وَ لَيْتَ سَهْمًا يُصِيبُ
أَنْتَ مِثْلِي..فِي صَمْتِهَا وَ لَظَاهَا=وَ سُبَاتِي فِي مَا طَوَتْهُ الغُيُوبُ
هَذِهِ الأَرْضُ..مَذْ وَثِقْنَا عُرَاهَا=تَتَعَرَّى لِغَيْرِنَا..وَ تَحُوبُ
عَلَّقَتْنَا عَلَى مَشَارِفِ عَصْرِ=وَ سَقَتْنَا بِمَا تَرومُ الكُرُوبُ
وَ هَدَتْنَا لأُخْتِهَا فِي كُؤُوسٍ=مُعْسِرَاتٍ..كَأَن َهُنَّ الذُّنُوبُ
+++ +++
شَاشَةُ الحُزْنِ خَثَّرَتْهَا الرَّزَايَا=وَ تَسَاوَتْ تِلاَلُهَا وَ السُّهُوبُ
جَرِّبِ الحُبَّ تَحْتَ أَفْيَاءِ شَمْسٍ=جَرِّبِ الصَّمْتَ يَجْتَبِيكَ الغُرُوبُ
جَرِّبِ البِئْرَ فِي ارْتِجَاجَاتِ رِيحٍ=جَرِّبِ الغَيْمَ يَعْتَرِيكَ النُّضُوبُ
جَرِّبِ الشَّوْكَ فِي بَهَاءَاتِ قُطْنٍ=جَرِّبِ البَطْنَ تَزْدَرِيكَ الحُبُوبُ
جَرِّبِ الحُزْنَ..هَلْ إِلَى الحُزْنِ بَابٌ=مِنْ تُرَابٍ..وَ فِي يَدَيْكَ اللَّهِيبُ
جَرِّبِ الصَّبْرَ يَرْتَمِي سَلْسَبِيلا=فِي قَمِيصٍ..وَ أَنْتَ جُرْحٌ قَشِيبُ
جَرِّبِ المَوْتَ فِي غَيَابَاتِ أَرْضٍ=رُبَّ سَاعٍ فِي سَعْيِهِ لاَ يَخِيبُ
+++ +++
سَتَرَى البَحْرَ وَ القُرَى رَاسِيَاتٍ=كُلُّ شَيْءٍ فِي مُنْتَهَاهَا رَتِيبُ
لَيْسَ فِيهَا مِنَ الهَوَى مَا يُمَنِّي=أَوْ لَدَيْهَا مِنَ الرَدَى مَا يُنِيبُ
تَتَبَاهَى بِزَيِّهَا فِي حَيَاءٍ=فَيُغَنِّي شَمَالُهَا..وَ الجَنُوبُ
حَرَسَتْهَا مِنَ الرُّمَاةِ هِنَاتٌ=وَ حَمَتْهَا مِنَ الجِهَاتِ الثُّقُوبُ
+++ +++
سَتَرَى الوَدْقَ فِي القُصُورٍ رَذَاذًا=وَ عَلَى الأَرْضِ عَاقَرْتُهُ الحُرُوبُ
وَ سِيَاجًا مِنْ زِئْبَقٍ وَ رُخَامٍ=وَ جِدَارًا تَسَلَّقَتْهُ الخُطُوبُ
سَتَرَى الضَّوْءَ وَ الظَّلاَمَ كَثِيرًا=وَ دُرُوبًا تَفِرُّ مِنْهَا الدُّرُوبُ
وَ بُرُوجًا..وَ نَاطِحَاتِ سَحَابٍ=وَ سُجُونًا..شُمُوسُهَا لاَ تَغِيبُ
+++ +++
طَفِحَ القَلْبُ بِالأَسَى فِي بِلاَدٍ=يَصْطَفِيهَا هَذَا الفَضَاءُ الكَئِيبُ
عَرَبَاتٌ تَجُرُّهُنَّ المَنَايَا=وَ نِسَاءٌ يَلُفُّهُنَّ الشُّحُوبُ
وَ ضَرِيرٌ يَقُودُ شَيْخًا ضَرِيرًا=وَ غَرِيبٌ يَرْتَاعُ مِنْهُ الغَرِيبُ
وَ خِبَاءٌ..وَ أَنْجُمٌ هَاوِيَاتٌ=يَتَلَظَّى بِهَا الهِلاَلُ الخَصِيبُ
وَ بَقَايَا مِنْ ثَوْرَةٍ..وَ رُكَامٌ=مِنْ عِظَامٍ..يَجُوعُ فِيهَا النَّحِيبُ
وَ زَعِيمٌ يَلُوحُ فِي جَوْفِ عَصْرٍ=غَائِرُ الحَرْفِ..مُسْتَفِيقٌ..خَطِ يبُ
مُسْتَقِيمٌ..وَ يَعْتَرِيهِ اعْوِجَاجٌ=وَ ذَلِيلٌ..وَ تَرْتَضِيهِ الشُّعُوبُ
+++ +++
لَيْتَنِي كُنْتُ فِي جِوَارِكَ طِفْلاً=يَتَحَدَّى مَا لَمْ يَقُلْهُ المَشِيبُ
لَيْتَنِي كُنْتُ فِي ظَلاَمِكَ فَجْرًا=يَتَصَدَّى لِمَا جَنَاهُ المَغِيبُ
لَيْتَنِي كُنْتُ فِي رَمَادِكِ جَمْرًا=يَحْرِقُ القَلْبَ كَيْ تَثُورَ القُلُوبُ
أَوْ نَهَارًا فِي مُقْلَتَيْكَ تَعَرَّى=أَوْ سِوَارًا..فِي مِعْصَمَيْكَ يَذُوبُ
أَوْ فُرَاتًا يُعِيدُ قُدْسًا سَلِيبًا=فَيُغَنِّي..هَذَا الفُرَاتُ السَّلِيبُ
+++ +++
أَضَعُ الكَأْسَ فِي جِرَاحَاتِ جَيْبِي=وَ صُرُوفِي فِيمَا بَكَتْهُ النُّدُوبُ
وَ أُنَادِي بِمِلْءِ مَا فِي عُرُوقِي=مِنْ دِمَاءٍ.. لَعَلَّهَا تَسْتَجِيبُ
أُسْرِعُ الخَطْوَ فِي اتِّجَاهٍ مُرِيبٍ=وَ مَضِيقٍ بِحُلْمِهَا يَسْتَرِيبُ
غَيْرُ صَمْتٍ مُوَشَّحٍ فِي غُرُوبٍ=مُسْتَطِيلٍ..تَتِي ُ فِيهِ الجُيُوبُ
وَ بَرِيدٍ يَجُولُ مِنْ غَيْرِ سَاعٍ=وَ هَدَايَا لِمُرْسِلِيهَا تَؤُوبُ
وَ بَقَايَا..مِنْ قِصَّةٍ تَتَلَوَّى=فِي رَنِينٍ..وَ هَاتِفٍ لاَ يُجِيبُ
+++ +++
هَذِهْ الأَرْضُ..عَادَةُ الأَرْضِ دَوْمًا=لَيْسَ فِيهَا لِلعَاشِقِينَ نَصِيبُ
طِبْ مَلاَذًا..وَ لْتَشْرَبِ اليَوْمَ أَمْرًا=وَ تَقَدَّمْ..مَا عَادَ يُجْدِي الهُرُوبُ




أجمل ما قالته العربية من الشعر

يحيى سليمان
05-04-2010, 09:59 PM
لله درك أيها الكبير


أَلْفَ مَيْلٍ..وَ أَلْـفَ أَلْـفِ رَحِيـلٍ
فِي الحَنَايَا..وَ أَلْفَ جُرْحٍ نَجُـوبُ

ترى هل سرقتُ هذا عندما قلت
ألف عام اجوب تلك الحنايا كل معنى وكل جرح يسيلُ

إن كان فلأنه حفر في ذاكرتي
فنسيت أنه من المخزون ليس مني

محمد ذيب سليمان
05-04-2010, 10:32 PM
الشاعر المبدع عبد القادر
ليس لدي ما اقول في هذه السامقة سوى
الله الله لقد أتحفتنا برائعة تملأ العين والقلب
دمت مبدعا

علي عبد الجاسم
08-04-2010, 11:28 PM
الشاعر الكبير الأخ عبد القادر رابحي

أحييك على هذا الأداء الشعري الرائع، وهذا الإبهار
والمستوى العالي من التألق، شعرياً ولغوياً وفنياً.
قصيدة متكاملة بكل معنى الكلمة.
أبارك لك هذا الإنجاز العظيم .
دمت بخير ودام هذا الألق.