تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ومشت الى وجهة حيث هي لا غيرها



ضفاف أماني
19-10-2008, 10:11 AM
تضيع بنا الدروب تضربنا .....
تنهال أبراج من الأنواء تلفنا بسرعة الى أن نصتك بأقرب جدار ونجاهر بصراخ نعبر به عن ألمنا نقف نتأمل الوضع لكن لمن نشكوا ؟


هنا (http://www.inshadway.com/inshad/qlby_alsagheer/1%20%2812%29.mp3)لسماع شيء مــــا قد يفض لغز القضية ..


ومشت إلى وجهة حيث هي لا غيرها



http://img233.imageshack.us/img233/6033/giangkoicomheart1is5.jpg


تلبس الأبيض من الثياب أنيقه جدا ترفع رأسها في وسط رأت فيه القلوب هاجعة خانعة الى أن أنحنت ظهورها للشذرات من قطع تلمع ,كانوا في لهاث بغيض ولن تندمل غوياتهم وأجساد هذه القلوب التي انفكت عنها وما عادت تسير وفق نظامها مقموعة في أضرحة سوداء تلفها رياح تهشم خياراتها . لم تهتم هي لما تتعقبه هذه القلوب من شذرات قد تكون سراب و داستها بقدميها و شممها طاول الجبال .
تبتسم ...بعد طيف ذكرى ..لم يُعاود التكرار ..
لا زالت تتذكر الصراع الأخير الذي إحتدم بين قلبها وعقلها ,كلاهما شخصان فيها لكل منهما مفاهيم وفلسفة نصَبُوا نفسيهما حاكمان عليها .

ذاك اليوم حينما إرتجف القلب وأراد العزلة وشد نفسه من حيث هو يقبع فيها إبتسمت من تمرده الكثير ,بل قهقهت من غضبته التي لا تعرف ما هيتها .

همست له ما الأمر يا قلبي ....
القلب : أصبح يهتز موتوراً ولم ينطق ويضرب بقدمه داكاً الأرض ويزفر زفرة المتأفف.

مسحت على رأسه وكان العقل يرقب هبط هو إلى حيث يقف القلب أيضاً,
وبدأ يدفع القلب الطفل بيديه كان يكبره بكثير لذى كان العقل أكثر حذقاً منه لكنه يفتقد للتعامل السليم مع أمثال أخوه القلب صاحب أكثف مشاعر حساسة .
سأل العقل القلب : ما الغضبة التي تعلوك كلما أطفأنا أهوال تُرديننا فيها أشعلت اخرى .
ركض القلب ومقصده القفز من على الهوة ليرحل إلى الضفة الأخرى هكذا هو مجنون يريد التمرد للتمرد فقط.
وما كاد أن يفعل إلا وقد تمسك به العقل إلى أن أحدث فيه جروح غائرة وما كادت هي التي بينهما أن أسرعت لفض الإشتباك .
وحضنت القلب وغمسته داخلها تهدءه, غرير يبكى وينتحب دموعه أصبحت نهرا بين جنبيها أبحرت معها سفن الحزن وصلت لأقدام العقل عاد هو الأخر وسارع ليحضن أخيه القلب ,

وأشتملتهما هي في حضنها .

وطفقت تنظر للشمس وشعاعها التي لفتها وخيوطها نسجت لها بحرا من الضوء أبتسمت بعد مرارة صراع أوشكت معه ان تقتل فيه قلبها عادت مرة اخرى ومشت الى وجهة حيث هي لا غيرها .



حيث تردد لا حياة لقلبي إن لم تكن حياته سبب سعادته حيث هناك بعد البعث ....إليك المشتكى .... ((يــــا الله ))

بقلم أماني حرب
19 /10/ 2008

سعيدة الهاشمي
19-10-2008, 02:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

صراع مرير بين القلب والعقل، دوما منذ خلق الإنسان على وجه البسيطة وهذا الصراع قائم،

يتهور القلب في كثير من الأحيان فيقف له العقل حازما، في بعض الأحيان ينجح العقل في احتواء القلب

وفي أحيان أخرى يتمرد القلب ويثور فلا يستطيع العقل ردعه، لكن هنا أعجبني هذا التصالح الذي لم شمل

القلب والعقل داخل الذات ليكسر زجاج الظلام والحزن ويبعث بشعاع السعادة والأمل.

حيث تردد لا حياة لقلبي إن لم تكن حياته سبب سعادته حيث هناك بعد البعث ....إليك المشتكى .... ((يــــا الله ))
أجمل ما يمكن أن تختم به القصة قولك أعلاه. أختي الغالية أماني، مسرورة لقراءة حروفك

أتمنى لك مزيدا من التوفيق والعطاء.

جوتيار تمر
19-10-2008, 02:21 PM
امـــــــــاني..
ساعرض عن المضمون ، وساكتب شيئا عن الاسلوب ، لي ملاحظات ربما كررتها في مكان اخر ، حيث المقدمات التي تسبق اغلب نصوصك تبعدها عن التجنيس الصحيح ، لانها تمزج جنسين ادبيين او اكثر في نص واحد ، وهذا ما يحيل النص الى متاهات نقدية قد تؤثر عليه ، الامر الاخر الاسلوب نفسه اسلوب الكتابة ، هنا ومع هذا التوزيع البصري الغريب على السردية قليلا اجد النص ينتقل بين البوح العادي واحيانا الشعرية الشفيفة ، ويشوبها بعض السردية ، حاولي ان تكتبي وفق نظام سردي موحد ، حتى يغلب النفس السردي على غيره في النص .

دمت بخير
محبتي
جوتيار

عمّار حجّاج
19-10-2008, 03:09 PM
المُبدعة أماني ..

أعجبني النصّ بحرارته وقوّة تعبيراته

لقد وصفت القلب بطريقةٍ فتّانةٍ وعبقريّة :

القلب : أصبح يهتز موتوراً ولم ينطق ويضرب بقدمه داكاً الأرض ويزفر زفرة المتأفف.

سأل العقل القلب : ما الغضبة التي تعلوك كلما أطفأنا أهوال تُرديننا فيها أشعلت اخرى .
ركض القلب ومقصده القفز من على الهوة ليرحل إلى الضفة الأخرى هكذا هو مجنون يريد التمرد للتمرد فقط.

غاية في الشفافيّة ودقّة التّصوير ..

لكنّني أتساءل وقد قلتِ أنّ العقل أكبرُ من القلب .. هل هو كذلك فعلاً ؟

مودّتي

ضفاف أماني
19-10-2008, 03:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

صراع مرير بين القلب والعقل، دوما منذ خلق الإنسان على وجه البسيطة وهذا الصراع قائم،

يتهور القلب في كثير من الأحيان فيقف له العقل حازما، في بعض الأحيان ينجح العقل في احتواء القلب

وفي أحيان أخرى يتمرد القلب ويثور فلا يستطيع العقل ردعه، لكن هنا أعجبني هذا التصالح الذي لم شمل

القلب والعقل داخل الذات ليكسر زجاج الظلام والحزن ويبعث بشعاع السعادة والأمل.

حيث تردد لا حياة لقلبي إن لم تكن حياته سبب سعادته حيث هناك بعد البعث ....إليك المشتكى .... ((يــــا الله ))
أجمل ما يمكن أن تختم به القصة قولك أعلاه. أختي الغالية أماني، مسرورة لقراءة حروفك

أتمنى لك مزيدا من التوفيق والعطاء.

مرورك اتشرف به كثيرا
واشكر لك الرد الذي اكرمتني به

سعيدة كوني سعيدة دائما

بحفظ الرحمن

ضفاف أماني
19-10-2008, 03:35 PM
امـــــــــاني..
ساعرض عن المضمون ، وساكتب شيئا عن الاسلوب ، لي ملاحظات ربما كررتها في مكان اخر ، حيث المقدمات التي تسبق اغلب نصوصك تبعدها عن التجنيس الصحيح ، لانها تمزج جنسين ادبيين او اكثر في نص واحد ، وهذا ما يحيل النص الى متاهات نقدية قد تؤثر عليه ، الامر الاخر الاسلوب نفسه اسلوب الكتابة ، هنا ومع هذا التوزيع البصري الغريب على السردية قليلا اجد النص ينتقل بين البوح العادي واحيانا الشعرية الشفيفة ، ويشوبها بعض السردية ، حاولي ان تكتبي وفق نظام سردي موحد ، حتى يغلب النفس السردي على غيره في النص .

دمت بخير
محبتي
جوتيار


الى هذه الدرجة أسأت في خطي الكتابي ..


عذرا هذا ليس اعتراض على كلامك لكن اردت فقط ان استوضح حتى اتعلم منكم


.
المشكلة انني ان كتبت في النثر ذكرتم لي انها قصة والان كتبت في القصة شعرت انني ضعت بسبب هل هي قصة ام ماذا تقصدون اي هل النثر يختلف عن القصة اليست كلاهما هما هما نثر حتى المقالة

واعذر لي جهلي لا اعرف في طرائق الآداب
وصدقني ساتعلم ..مرة اخرى شكرا لك

ضفاف أماني
20-10-2008, 01:59 AM
المُبدعة أماني ..

أعجبني النصّ بحرارته وقوّة تعبيراته

لقد وصفت القلب بطريقةٍ فتّانةٍ وعبقريّة :

القلب : أصبح يهتز موتوراً ولم ينطق ويضرب بقدمه داكاً الأرض ويزفر زفرة المتأفف.

سأل العقل القلب : ما الغضبة التي تعلوك كلما أطفأنا أهوال تُرديننا فيها أشعلت اخرى .
ركض القلب ومقصده القفز من على الهوة ليرحل إلى الضفة الأخرى هكذا هو مجنون يريد التمرد للتمرد فقط.

غاية في الشفافيّة ودقّة التّصوير ..

لكنّني أتساءل وقد قلتِ أنّ العقل أكبرُ من القلب .. هل هو كذلك فعلاً ؟

مودّتي
عند صدور الاحكام لابد ان نحكم بالعقل لا بالعاطفة اظنها تكفي ان نتوسم في العقل الحكمة اكثر من القلب المتهور


شكرا على المرور الكريم

لانا عبد الستار
22-07-2013, 12:26 AM
قصة جميلة المضمون
لكنها أقرب بسردها للخاطرة

ربيحة الرفاعي
24-08-2013, 07:05 PM
ومضة حسّية جميلة
أستأذنك بنقلها إلى حيث تنتمي


تحاياي

آمال المصري
11-11-2015, 01:20 PM
صراع بين العقل والقلب وتحكيم سليم لاحتواء العقل وتحكمه في باقي الحواس
ونص تأرجح بين الأدب القصصي والنثر مما يحار لقارئه التصنيف
وخاتمة رائعة
ولكن استمتعت بالقراءة لك وراق لي الغوص في قالب النص وفلسفته
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

معروف محمد آل جلول
18-08-2016, 06:52 PM
حينما يغيب الجنس الأدبي الصريح
نلحق الإبداع الأدبي بالخواطر ..
لكن الجانب الفكري فيها جميل ينتهي إلى حيث القرار النهائي..
وحسن العاقبة ..

رسائلك الخاصة مغلقة
عودة ميمونة..