تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إلى مَنْ تَملك المُسَودة



يحيى سليمان
19-10-2008, 03:53 PM
أنَا الآخـرْ
يغازلُ فِكرَتي سِرًا
ويسرقُ كلَّ مَا خَبَأتُ لامرِأتـِي
من الذِكْرَى
ويَسْرقُني
ويَسْلُبـُنِي
أنَا أخـــرَى

(أنا ذاتي /
وما يكسِرْ ..
وما لَقفَتْ يميني
من أناشيدِ الرعاهْ)

غيابُ الروحِ عَنْ جَسدٍ من الحمَّى
وقافلةٌ من الكلماتِ تمضي حيثُ لا أمضي
ومعمعةٌ
ونقعٌ
سوفَ يسردُ وصفَهُ أعْمَى
كمَا لم يعرفِ الرائي
أنا الحادي
وصوتِي مثقل بضَبابِ أغنيتِي
لمنْ نبرِي أنَا يَعلُو
وخلفي ليسَ ذا زرعٍ
أمامي ليسَ ذا زرعٍ
ولا وطءٍ
ولا وقــعٍ
شحيحٌ كلُّ ما فِي زادِ خارطتِي
أوجهي ما أراه الآن َ !
وجهي ليسَ مَمولكًا لدى امرأةٍ
تشكلهُ عَلى إيقاعِها
قسرًا !
ولي وقعِي
ووجهي ليسَ لَي أيضـًـا
أنا الحمَّى
تصيبُ البعضَ
تعزِلُهم
وترفعُهم وتـنـزلُهم
كحادثةٍ من الإيقاعِ
يَـقْـطَعُها سُعالٌ مثقلٌ بالوعيِ واللاوعيْ

وأقنعُ بالقليلِ من الدماءِ وأنَّ لي جسدًا سأتركُهُ لديها سوفَ
يكذِبُ مرةً أخرَى يُصَدِّقهَا
فَتمتعِهُ
ويركضُ مرةً أخرَى إذا التفتْ مكائدُها عليهِ
لتملكَ الذكرَى
وحاضرَها وقادمَها
كأنَّ الغيبَ لي فِيها
ولــيـتـــَ الغيــبــَ في امــرأتــِ
وخاطرةٍ
ستسرقُ من مخيلتِي
أحبكَ أنتَ لا سِـرًا خرافِيَّا
ومحمومًـا
أُحِبـُّـكَ
سهلةَ التكوينِ
داكنةً
شفيفا ماؤها يجري على لغةٍ
بياضٍ كلُّ مافِيـهـَـا
وقاتلة ٍ
(لمن نبري أنا يعلو)
أُحبكِّ
سهلةَ التكوينِ ....
والنبراتُ قاتلةٌ
( طغَى المعنَى على مبناهُ وانكسَرَ الكلامُ فليتَ لي قلبا كقلبٍ
لا كأغْنِــَـتــِ )
(لمن نبري أنا يعلو)
ومهما خلتهُ أفقا
فلنْ يرتدَ غيرَ فتا تــِ غَيمةِ شاعرٍٍ فردٍ
كوحدتهِ
ومهمومٍ بفكرتِه
عدوتِه وصاحبةِ المريضِ بِهَا /
كفَى ياحبُّ /
تقتـــلـُــنَا وتبعثـُـنَـا ولستَ إلهنا
من أنتْ ؟؟ !! ؟؟ !!

يحي سليمان
18 – 09 –2008

عبد القادر رابحي
19-10-2008, 09:09 PM
( طغَى المعنَى على مبناهُ وانكسَرَ الكلامُ فليتَ لي قلبا كقلبٍ
لا كأغْنِــَـتــِ )

فعلا أخي سليمان..
عندما يطغى المعنى على النبض..
فانتظر الارتجاجات..
أنت هنا تمسك بعمق الفكرة..
بارك الله فيك

عبد القادر

عمّار حجّاج
19-10-2008, 09:27 PM
دلالات عميقة ومُوغلة ..

أقتطعُ منه هذه لسببٍ لا أعلمه لكنّي أحسّه

شحيحٌ كلُّ ما فِي زادِ خارطتِي
أوجهي ما أراه الآن َ !
وجهي ليسَ مَمولكًا لدى امرأةٍ
تشكلهُ عَلى إيقاعِها
قسرًا !
ولي وقعِي
ووجهي ليسَ لَي أيضـًـا
أنا الحمَّى
تصيبُ البعضَ
تعزِلُهم
وترفعُهم وتـنـزلُهم
كحادثةٍ من الإيقاعِ
يَـقْـطَعُها سُعالٌ مثقلٌ بالوعيِ واللاوعيْ

دُمتَ مُبدعاً كبيراً

يحيى سليمان
20-10-2008, 06:24 AM
( طغَى المعنَى على مبناهُ وانكسَرَ الكلامُ فليتَ لي قلبا كقلبٍ
لا كأغْنِــَـتــِ )

فعلا أخي سليمان..
عندما يطغى المعنى على النبض..
فانتظر الارتجاجات..
أنت هنا تمسك بعمق الفكرة..
بارك الله فيك

عبد القادر

دمتَ أستاذي بهذا العطاء
وهذه القراءة
لعله أجمل من كل شيء أن نلتقي أقلاما بقيمتك
حفظك الله لمحبيك

يحيى سليمان
20-10-2008, 01:27 PM
دلالات عميقة ومُوغلة ..
أقتطعُ منه هذه لسببٍ لا أعلمه لكنّي أحسّه

دُمتَ مُبدعاً كبيراً
الشاعر الجميل
أطراؤك أكبر مني بالطبع
ولكني سعيد بهذا التواجد
فهو شرف لي
كما شرفتُ بوجودي بين كل هؤلاء المبدعين العرب
فلأكن ظلا لهذه القامات
وهو شرف كبير أيضا

محمد الأمين سعيدي
20-05-2009, 09:08 PM
يا يحيى
هذا نص له في "القلب عمق "، وفي أجوائه ألق وخلقُ.
تقبل تحياتي الخالصات.

يحيى سليمان
21-05-2009, 08:09 AM
يا يحيى
هذا نص له في "القلب عمق "، وفي أجوائه ألق وخلقُ.
تقبل تحياتي الخالصات.

عن جد أسعدني تواجدك في صفحتي المنسية
دمت لي أخي الحبيب