تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : طلل ..



د. عمر جلال الدين هزاع
19-10-2008, 04:09 PM
طَلَلٌ ..


...









تَمشِي ؛ فَتَتبَعُها الأعنَاقُ وَ المُقَلُ=كَوَمضَةٍ فِي بَهَاءِ النُّورِ تَنتَقِلُ
فَوقَ الشَّغَافِ تَهَادَتْ عِندَمَا خَطَرَتْ=بَينَ الحُشُودِ , وَ مَا لِي عِندَهَا أَمَلُ
يَغَارُ مِنْ خَدِّها وَردُ الحَدائِقِ لَو=مَرَّتْ عَلَيهِ , وَ مِنْ خُطوَاتِها الحَجَلُ
كَسلَى الرُّمُوشِ عَلَى مَكرٍ تُطَبِّقُها=فَيَرسِمُ الحُسنَ - مِنْ إِيمائِها - الكَسَلُ
لَا البَدرُ يَبلُغُ بِالأنوَارِ طَلعَتَها=وَ لَا النُّجُومُ إِذا فِي اللَّيلِ تَشتَعِلُ
أَجهَدتُ فِي وَصفِها نَظمَ القَرِيضَ سُدَى=وَ نَاءَ فِيها بَسِيطُ الشِّعرِ ؛ وَ الرَّمَلُ
فَلَا القَوافِي - وَ قَدْ رَوَّيتُها بِدَمِي -=تَمَخَّضَتْ عَنْ فَصِيحِ القَولِ , لَا الجُمَلُ
وَ لَا " فَعُولٌ " عَلَى شَطِّ المُنَى رَكَزَتْ=مِرسَاتُها فِي بُحُورِ الحُبِّ , لَا " فَعِلُ "
أُعَاتِبُ الشِّعرَ , كَيفَ استَنزَفَتْ دَمَهُ=بِلُثغَةِ الرَّاءِ حَتَّى طَالَهُ الخَبَلُ
دَنَوتُ ؛ فَاسَّارَعَتْ فِي النَّفسِ صَاعِقَةٌ=عَلَى هَشِيمِيَ كَالإعصَارِ تَنفَعِلُ
( مَهلًا ) ؛ بِرَغمِ امتِنَاعِي صِحتُ فِي وَجَلٍ=فَفَتَّقَ الوَردَ - فِي وُجنَاتِها - الخَجَلُ
وَ حَدَّقَتْ بِي عَلَى مَهلٍ فَمَزَّقَنِي=مَهلُ القَوَاطِعِ لَمَّا استَلَّها العَجَلُ
مَدَدتُ كَفِّيَ فِي " لَا وَعيِ " بَادِرَةٍ=مِنْ شَوقِ عَاطِفَةٍ فِي القَلبِ تَعتَمِلُ
فَصَافَحَتنِيَ حَتَّى كَفِّيَ انصَهَرَتْ=فَذُبتُ مِنْ لَمسَةٍ بِالوَجدِ تَتَّصِلُ
ضَمَمتُها بَينَ أَضلَاعِي عَلَى عَطَشٍ=فَأَمطَرَتنِيَ حَتَّى نَالَنِي البَلَلُ
نِظَامُ أَهوَائِيَ الفَعمَاءَ مُذْ عَبَرَتْ=عَلَى جُنُونِيَ قَدْ أَزرَى بِهِ الخَلَلُ
وَ ثَائِرُ العَزمِ فِي أَفكَارِ أَخيِلَتِي=لَمَّا عَدَتْ فَوقَهُ , قَدْ هَدَّهُ الشَّلَلُ
مَا قَبَّلَتنِي وَ لَكِنِّي عَلَى خَرَفٍ=قَبَّلتُها فَاشتَكَتْ مِنْ حَرِّيَ القُبَلُ
فَدَافَعَتنِيَ ؛ وَ الأشوَاقُ تَغلِبُنِي=وَ غَادَرَتنِي , وَ مَا لِي دُونَها بَدَلُ
فَرَّتْ , فَمَا لِي - مِنَ الزَّهرِ - الرَّحِيقُ , وَ لَا=- مِنْ لَسعَةِ النَّحلِ - لَا شَهدٌ ؛ وَ لَا عَسَلُ
حَاوَلتُ ؛ فَاحتَلتُ أَنْ أَلقَى طَرَائِقَها=فَخَابَتِ السُّبُلُ الحَمقَاءُ ؛ وَ الحِيَلُ
وَ بِتُّ وَحدِيَ فِي ثَغرِ الغِيَابِ ؛ كَمَنْ=تَنَازَعَتهُ - بِأَنيَابِ النَّوَى - الغِيَلُ
مُشَرَّدًا فِي ضَلَالَاتِي وَ مُنهَزِمًا=مُحَطَّمَ الرُّوحِ , قَدْ أَعيَتنِيَ العِلَلُ
أَهذِي بِها مُنذُ أَنْ عَاقَرتُ خَمرَتَها=كَأَنَّنِي - مِنْ لَمَى أَقدَاحِها - الثَّمِلُ
لِلَّهِ مَنْ لَو - مِرارًا - خَامَرَتْ فِكَرِي=طُيُوفُها - فِتنَةَ الأحلَامِ - تَختَزِلُ
مَازَالَ فِي القَلبِ مِنها مَوضِعٌ كَلِفٌ=بِها , وَ فِي الفِكرِ رُكنٌ - وَيَّ - مُنذَهِلُ
أَكُلَّمَا ادَّكَرَ الجُرحُ النَّزِيفَ ؛ بَكَى=شِعرِي , وَ هَاجَتْ بِهِ الأوهَامُ ؛ وَ الجَدَلُ ؟
وَ ضَجَّتِ الرِّيحُ فِي آرامِ ذَاكِرَتِي=وَ حَطَّمَتنِي كَأَنِّي - بَعدَها - طَلَلُ ؟

محسن شاهين المناور
19-10-2008, 05:52 PM
حبيبي الدكتور عمر

وصفوا لي شعرك دواء للشيخوخة

فدخلت لأستعيد ماقبل شبابي بهذه

اللامية الساحرة

دمت بكل الود أيها الغالي

أخوك

http://www.arabsys.net/pic/thanx/34.gif

عبد القادر رابحي
19-10-2008, 08:14 PM
أخي الحبيب عمر..
أي طلل هذا الذي وصفت لنا..
إنه دم الحياة يسري في عنفوان الحياة..كما كانت دائما على شبابها
و كما لا تزال..
فائق الإعجاب و التقدير..

و تقبل محبتي..

عبد القادر

عمّار حجّاج
19-10-2008, 08:59 PM
تقولُ طلل ، وما هو بطلل ، إنّما هو غزلٌ جلل !

أسعد الله أوقاتك كما أسعدتني بها

حازم محمد البحيصي
19-10-2008, 11:05 PM
الحبيب عمر هزاع
أراك فعلا ستمسى طللاً بفعل الحب والهوى
كلنا على هذا الدرب هههههههه
أواه منهن أواه
قصيدة جميلة حقا
رائعة من رائع
تحيتى لك وللاميتك البهية

د. عمر جلال الدين هزاع
20-10-2008, 12:53 AM
حبيبي الدكتور عمر

وصفوا لي شعرك دواء للشيخوخة

فدخلت لأستعيد ماقبل شبابي بهذه

اللامية الساحرة

دمت بكل الود أيها الغالي

أخوك

http://www.arabsys.net/pic/thanx/34.gif



يا شيخ الشباب يا حبيب أخيك
ألم يخبروك أن لدي في صيدليتي ما يعيد لك شبابك ؟؟
هههه
هههه
مودتي ..

د. عمر جلال الدين هزاع
21-10-2008, 12:10 AM
أخي الحبيب عمر..
أي طلل هذا الذي وصفت لنا..
إنه دم الحياة يسري في عنفوان الحياة..كما كانت دائما على شبابها
و كما لا تزال..
فائق الإعجاب و التقدير..

و تقبل محبتي..

عبد القادر


هذا من ذوقك العالي أخي الغالي
ودي و تقديري ..

عمر زيادة
21-10-2008, 10:25 PM
إييييهِ إييييهِ

طللٌ و كم من رجل أحاله العشق إلى طللْ!!

أنتَ الفارع البارع كما دوماً


محبتي و تقديري لكَ

:)

د. عمر جلال الدين هزاع
22-10-2008, 01:13 AM
تقولُ طلل ، وما هو بطلل ، إنّما هو غزلٌ جلل !

أسعد الله أوقاتك كما أسعدتني بها



و أسعدك أخي الحبيب
ورضي عنا و عنكم أجمعين
محبتي و تقديري

سالم العلوي
22-10-2008, 05:17 AM
مهلا أيها المحلق
أخال هذا الغرض الشعري قد استولى عليك وملك عليك لبك
وإن الأغراض الأخرى لترفع وثيقة احتجاج وتبكي على أعتاب بابك تطالب بشيء قليل من إنصاف
سلمت صباحا ومساء وبكرة وعشيا
وتقبل خالص التحايا
ودمت لأخيك

د. عمر جلال الدين هزاع
22-10-2008, 04:33 PM
الحبيب عمر هزاع
أراك فعلا ستمسى طللاً بفعل الحب والهوى
كلنا على هذا الدرب هههههههه
أواه منهن أواه
قصيدة جميلة حقا
رائعة من رائع
تحيتى لك وللاميتك البهية




من بعدك يا غالي ... ههههه
( كي يقال : أثرًا بعد عين )
تحيتي وتقديري