تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ياسمين لا يصلح للذبول..



ندى يزوغ
19-10-2008, 11:19 PM
لقد ترك ذلك العيار جرحا عميقا، لكنه ما يلبث أن يبرأ حتى يصاب مرة أخرى ، جرح تعرض للنكسات مرات و مرات ،استمعت إليها بتركيز كما تعودت مع الجميع، حدقت بعينيها و هي تحكي كيف تتمنى أن تعود مرة أخرى للحظات كانت تتذوق فيها حلاوة الدعاء لله عز و جل ،لأنها لم تعد تفعل ، لم يعد قلبها يبكي خشوعا و براءة ، لم تعد تتألم من واخزات جروحها ، فقدت شهية التمني و أصبحت أحلامها كلاسيكية لا تركب صهوة حصان، لا لذة فيها و لا يستثنيها مذاق....
تابعتۥ محطات بوحها ، محطة تلو الأخرى.. وجدتها و قد شارفت على البكاء ، سمحت لنفسي أن أسمع تذمرها و حرصها على إبلاغي أنها غير سعيدة، و أن حياتها أصبحت روتينا يوميا ..كانت بعينيها الجميلتين واللتين أصبحتا شاحبتين تعبران عن حزن كبير.. عن فقد بداخلها ..ألا زالت تحلم به رغم أنها بحضن آخر ..؟ ألا زالت تنتظر رسائله التي كانت تحمل لها أخباره؟ .. لماذا انتابني هذا الاعتقاد أنه ما زال بداخلها رغم مرور السنوات ،هل أسألها ؟ أبدا... قاومت رغبتي لأن السؤال لن يزيدها إلا عبورا نحو استحضار ذكريات مكلله بدماء الكدر،فأسرعت قائلة أعيدي البرمجة ربما السعادة في الرصيف الآخر فغالبا لا نأبه لها ، برهة ووجدتها و قد شدتني من يدي لنعبر للرصيف الآخر.. ضحكنا ملأ قلبينا ونظرنا في عيون بعضنا و همسنا معا.. يا ليث نعود لأيام شعرنا فيها بطعم السعادة.. بطعم الانتظار و الشوق..صرخت بوجهها مازحة أنت الخائنة ..أنت من تركتني وحيدة .أكان عليك أن تتزوجي ؟ و قبل أن أترك لها مجالا كي تعبر لي أن إحساس لحظي قد تندم على البوح به فيما بعد فتكرهني و لو للحظة.. قلت مبتسمة لكن ابنك يستحق أن تبيعي أحلامك وتهجريها من أجله ألا يستحق بنظرك؟ ..قالت و كأنها وجدت بجوابي عزاء و سكينة و سلاما مع نفسها... عندك حق هو حياتي و يستحق الأغلى يستحق روحي ..قلت لها لا داعي لروحك هو فقط ينتظر منك أن تقبلي بلحظات حياتك كما هو مقاسها الآن ..ضميه إليك و استنشقي معه خالص وجودك ..و لرد دين بعضنا البعض.. تبادلنا الأدوار كما تعودنا.. فسألتني و أنت ما أخبارك لماذا أضحيت بعيدة عني؟ قلت و كأني أهرب من أسئلتها.. أنت لا تسألين و لا تكثر تين لأخباري.. قالت احكي ما الخطب ؟أجبتها و مرارة بداخلي أنا لست أنثى ..ابتسمت و حذرتني ألا أبدأ فلسفتي..كنت قد تعودت ملاحظتها تلك ..كل ما لا تستسيغه صديقتي أوتجده غير مألوف.. كانت تنعته فلسفة أو حب اختلاف ..لكنني كنت صادقة معها و صارحتها بما أحسه.. ربما لم يصلها على النحو الذي أريد.. ربما استهجنت رأيي في نفسي..أعدت على مسامعها نعم لست أنثى ..لو كنت كذلك لأضحيت سعيدة..
أجابت و هي تحاول رفع معنوياتي.. يفوح شذى الياسمين و لو دسناه ألف مرة ..و أنت ياسمين لا يصلح للذبول عهدتك أقوى.. ألست من دوما تقول : أنه إذا لم يجد الإنسان شيئاً في الحياة يموت من أجله ، فإنه أغلب الظن لن يجد شيئاً يعيش من أجله..
قلت لها رويدك ما عادت الشعارات تستهويني ..
كنت أتمنى أن أنهي تلك الصراعات الكلامية التي لا تنفعني.. فقط تجبرني على التفكير والتحديق بمرآة داخلي.. و ما كنت أود ذلك في تلك اللحظات..لكنها وجدت الفرصة لكي تشملني بكل ما اختزنته ذاكرتها.. فأردفت تقول ليس العار في أن نسقط .. و لكن العار أن لا نستطيع النهوض .. أجبتها و قد ارتفعت درجة بلادتي ..خصوصا و أنها تقمصت شخصيتي منذ قليل.. ..أحس أنني تعثرت بالحجر مرتين و هذا مخجل.. لست نادمة على ما فعلت لكنني نادمة على الذي لم أفعله .. سأجرب شيئا جديدا لأنني أريد تطوير نفسي و مهاراتي..سأجرب أمرا لم أتعوده.. لن أقول أني لست محظوظة لن أعلق أخطائي على شماعة الحظ..
رجعت بعدها للبيت و كنت أعلم بيني و بين نفسي أني أنهيت الحوار بدبلوماسية.. لأني غير قادرة على اعتناق ذاتي بكل صدق ..كنت أمهد فقط لبرنامج فيه أنا البطلة.. بطلة مسلسل التفاؤل و الأمل بالغد الجميل والعود من جديد..و الذي رسمته لصديقتي.. كنت أمثل نعم.. بل أضحيت للحظات مهرجة تعيد موقعا للحكم و المواعظ لا يصلح إلا لتهدئة النفس.. مسكن يبلسم الروح المتمردة الثائرة ..لكن تمرداتي كانت أضخم وأعمق.. مسالكها كانت وعرة.. و مع ذلك اعتنقت عبارة صديقتي و قررت أن أظل ياسمينا لا يصلح للذبول..
ندى يزوغ
المغرب..

سلمى رشيد
20-10-2008, 09:28 AM
. يفوح شذى الياسمين و لو دسناه ألف مرة ..و أنت ياسمين لا يصلح للذبول عهدتك أقوى..

جميلة كلماتك وبوحك وجميلة هذه العبارة التي يفوح منها الياسمين.
قرأت وسعدت بما كتبت
تحياتي العطرة أختي ندى

روميه فهد
20-10-2008, 01:59 PM
ندى...

هي أنا وصديقتي ، هي وصديقتها ، نمر في هذه الحوارات كـ المحطات الخاشعة
للإنصات ، نتبادل الأدوار ، نرفع همة بعضنا البعض ، نستند على كتف الصمود
كي نقف أحرارا .

وبلا شك تتلفظنا الأيام أوجاعا تارة وتحتضننا ورودا مزهرة تارة أخرى
تهزها للآخرين عبيرا طيبا ، وبالأخير نعود لذاتنا الصمّاء ونجبرها على
النطق حبا وبقاءً هي سنة الحياة ، والحقيقة الأزلية أن الثابت في
الحياة أنها متغيرة.

نص ثري وممتع .. انتبهي عزيزتي للهنات الكيبوردية ..

دمتِ لمن تحبين

روميه

ندى يزوغ
20-10-2008, 04:32 PM
أشكرك يا رومية على التعليق انما بالفعل أريدك أن تنبهيني للهنات التي ذكرت
انتبهي عزيزتي للهنات الكيبوردية ..

و شكرا مرة أخرى

سحر الليالي
20-10-2008, 04:39 PM
الغالية [ ندى بزوغ]
:
تأخرت كثيرا علينا بــ روائعك يا ندى
نص جميل ،ولكن لا أدري أراه أقرب الي القصة من الخاطرة..
رائعة سلمت وسلم قلمك المبدع

لك ودي وتراتيل ورد

روميه فهد
20-10-2008, 09:31 PM
أهلا غاليتي ...

واخزات = وخزات

يا ليث نعود لأيام= يا ليت نعود لأيام
و لا تكثر تين لأخباري = ولا تكترثين لأخباري

مع مراعاة علامات الترقيم في الكتابة ..

والعذر منكِ ..

روميه

ندى يزوغ
21-10-2008, 12:11 AM
لقد ترك ذلك العيار جرحا عميقا، لكنه ما يلبث أن يبرأ حتى يصاب مرة أخرى ، جرح تعرض للنكسات مرات و مرات ،استمعت إليها بتركيز كما تعودت مع الجميع، حدقت بعينيها و هي تحكي كيف تتمنى أن تعود مرة أخرى للحظات كانت تتذوق فيها حلاوة الدعاء لله عز و جل ،لأنها لم تعد تفعل ، لم يعد قلبها يبكي خشوعا و براءة ، لم تعد تتألم من وخزات جروحها ، فقدت شهية التمني و أصبحت أحلامها كلاسيكية لا تركب صهوة حصان، لا لذة فيها و لا يستثنيها مذاق....

تابعتۥ محطات بوحها ، محطة تلو الأخرى.. وجدتها و قد شارفت على البكاء ، سمحت لنفسي أن أسمع تذمرها و حرصها على إبلاغي أنها غير سعيدة، و أن حياتها أصبحت روتينا يوميا ..كانت بعينيها الجميلتين واللتين أصبحتا شاحبتين تعبران عن حزن كبير.. عن فقد بداخلها ..ألا زالت تحلم به رغم أنها بحضن آخر ..؟ ألا زالت تنتظر رسائله التي كانت تحمل لها أخباره؟ .. لماذا انتابني هذا الاعتقاد أنه ما زال بداخلها رغم مرور السنوات ،هل أسألها ؟ أبدا... قاومت رغبتي لأن السؤال لن يزيدها إلا عبورا نحو استحضار ذكريات مكلله بدماء الكدر،فأسرعت قائلة أعيدي البرمجة ربما السعادة في الرصيف الآخر فغالبا لا نأبه لها ، برهة ووجدتها و قد شدتني من يدي لنعبر للرصيف الآخر.. ضحكنا ملأ قلبينا ونظرنا في عيون بعضنا و همسنا معا.. يا ليت نعود لأيام شعرنا فيها بطعم السعادة.. بطعم الانتظار و الشوق..صرخت بوجهها مازحة أنت الخائنة ..أنت من تركتني وحيدة .أكان عليك أن تتزوجي ؟ و قبل أن أترك لها مجالا كي تعبر لي أن إحساس لحظي قد تندم على البوح به فيما بعد فتكرهني و لو للحظة.. قلت مبتسمة لكن ابنك يستحق أن تبيعي أحلامك وتهجريها من أجله ألا يستحق بنظرك؟ ..قالت و كأنها وجدت بجوابي عزاء و سكينة و سلاما مع نفسها... عندك حق هو حياتي و يستحق الأغلى يستحق روحي ..قلت لها لا داعي لروحك هو فقط ينتظر منك أن تقبلي بلحظات حياتك كما هو مقاسها الآن ..ضميه إليك و استنشقي معه خالص وجودك ..و لرد دين بعضنا البعض.. تبادلنا الأدوار كما تعودنا.. فسألتني و أنت ما أخبارك لماذا أضحيت بعيدة عني؟ قلت و كأني أهرب من أسئلتها.. أنت لا تسألين و لا تكترثين لأخباري.. قالت احكي ما الخطب ؟أجبتها و مرارة بداخلي أنا لست أنثى ..ابتسمت و حذرتني ألا أبدأ فلسفتي..كنت قد تعودت ملاحظتها تلك ..كل ما لا تستسيغه صديقتي أوتجده غير مألوف.. كانت تنعته فلسفة أو حب اختلاف ..لكنني كنت صادقة معها و صارحتها بما أحسه.. ربما لم يصلها على النحو الذي أريد.. ربما استهجنت رأيي في نفسي..أعدت على مسامعها نعم لست أنثى ..لو كنت كذلك لأضحيت سعيدة..
أجابت و هي تحاول رفع معنوياتي.. يفوح شذى الياسمين و لو دسناه ألف مرة ..و أنت ياسمين لا يصلح للذبول عهدتك أقوى.. ألست من دوما تقول : أنه إذا لم يجد الإنسان شيئاً في الحياة يموت من أجله ، فإنه أغلب الظن لن يجد شيئاً يعيش من أجله..
قلت لها رويدك ما عادت الشعارات تستهويني ..
كنت أتمنى أن أنهي تلك الصراعات الكلامية التي لا تنفعني.. فقط تجبرني على التفكير والتحديق بمرآة داخلي.. و ما كنت أود ذلك في تلك اللحظات..لكنها وجدت الفرصة لكي تشملني بكل ما اختزنته ذاكرتها.. فأردفت تقول ليس العار في أن نسقط .. و لكن العار أن لا نستطيع النهوض .. أجبتها و قد ارتفعت درجة بلادتي ..خصوصا و أنها تقمصت شخصيتي منذ قليل.. ..أحس أنني تعثرت بالحجر مرتين و هذا مخجل.. لست نادمة على ما فعلت لكنني نادمة على الذي لم أفعله .. سأجرب شيئا جديدا لأنني أريد تطوير نفسي و مهاراتي..سأجرب أمرا لم أتعوده.. لن أقول أني لست محظوظة لن أعلق أخطائي على شماعة الحظ..
رجعت بعدها للبيت و كنت أعلم بيني و بين نفسي أني أنهيت الحوار بدبلوماسية.. لأني غير قادرة على اعتناق ذاتي بكل صدق ..كنت أمهد فقط لبرنامج فيه أنا البطلة.. بطلة مسلسل التفاؤل و الأمل بالغد الجميل والعود من جديد..و الذي رسمته لصديقتي.. كنت أمثل نعم.. بل أضحيت للحظات مهرجة تعيد موقعا للحكم و المواعظ لا يصلح إلا لتهدئة النفس.. مسكن يبلسم الروح المتمردة الثائرة ..لكن تمرداتي كانت أضخم وأعمق.. مسالكها كانت وعرة.. و مع ذلك اعتنقت عبارة صديقتي و قررت أن أظل ياسمينا لا يصلح للذبول..
ندى يزوغ

المغرب..

معروف محمد آل جلول
21-10-2008, 12:30 AM
المحترمة ندى ..
اللغة البسيطة ..
والتلقائية في بوح العبارة ..
زاد النص وضوحا وتألقا ..
تملكين سمات الكتابة ..ينقصك التعرف على الأجناس الأدبية أكثر ..
أدمني على قراءة القصص القصيرة والطويلة ..مادمت ترغبين فيها ..
دمت مبدعة ..
تحياتي ..

هشام عزاس
21-10-2008, 12:34 AM
المــورقـة / نــدى

تمر بنا لحظات كثيرة نرى فيها الوجود بمنظار أسود قاتم و نستسلم بجوارحنا و عقولنا لهذا التيار ( التشاؤم )
الذي يجرفنا نحو الأسفل نحو ظلام الحس فنغلق كل الأبواب و لا نرضى بعزاء قد يخفف وطأة هذا الشعور القاتل نلجأ إلى التمثيل لعلنا نفلح في طرد ما يسكننا و لكن رغم التمثيل و تبادل الأدوار لن ينفعنا سوى خيط من نور ينبعث من الأعماق الغائرة فينا ... لا ندري من أين يأتي و كيف يأتي و لكنه يأتي ... لعلكِ أدركتِ بالأخير أن من خلق هذه الأنفس لا يمكن له أن يظلمها بل هي من تظلم نفسها دوما و أبدا .

نصكِ فعلا هو أقرب للقص منه للنثر لأنه إعتمد الحكائية مع بعض الوقفات التأملية مع الذات .

دمت ياسمينة لا تذبل ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام

ندى يزوغ
21-10-2008, 09:06 AM
رومية صباحك جميل شكرا جدا لقد قمت بتصحيح ما لفتي نظري اليه
تحياتي كوني بالقرب

وفاء شوكت خضر
21-10-2008, 10:27 AM
الأخت ندى ..

أرى أن هذا النص هو قصة وليس نثرا ، ولكنه أسلوب قصصي جميل بفكرته وتأملاته ..
أسلوبك السردي بسيط والحكي أتى مباشر للوصول للهدف دون اعتماد الرمزية ..

أعجبني النص وأترك الحكم على فنيات القصة لمن هم أعرف مني ..


اسمحي لي بنقله لمنتدى القصة علك تجدي النصح والإرشاد هناك إن احتجت لهما ..


تقبلي مروري ..
خالص ودي .

عبد الرحمن الكرد
21-10-2008, 10:38 AM
القديره ندى
أورق الياسمين من
عبق حروفك
هي أقرب لمناجاة الروح
تحياتي

ندى يزوغ
23-10-2008, 09:09 PM
أشكر جميع تدخلات الزملاء و أنتظر المزيد من الملاحظات التي أعمل جاهدة على الاستفادة منها
أشكر تفاعلكم مع حرفي المتواضع..
و أحترم جميع الآراء ..بكل حب و بصدر رحب أنتظر نقدكم البناء..
تحياتي العطرة..

سعيدة الهاشمي
24-10-2008, 06:35 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

لطالما نتكئ على أقوال وشعارات نؤمن بها ربما، لكن لا تنفعنا في تخطي مشاكلنا وأزماتنا

وتبقى مجرد كلمات لا تغير من الواقع شيئا، إلا أننا نحتاجها لندعم بها الآخر، وكأنها لا تصلح لنا.

ومع ذلك يبقى خيط الأمل الرفيع متوهجا حالما بغد أفضل.

تحياتي لك أختي، سررت بالقراءة لك.

دمت بكل ود.

ندى يزوغ
01-11-2008, 08:10 AM
شكرا سعيدة على اهتمامك الجميل
تحياتي لكل الذين شاركوني بقراءة هذا الحرف المتواضع
ممتنة جدا

آمال المصري
23-02-2009, 07:28 PM
يفوح شذى الياسمين و لو دسناه ألف مرة ..و أنت ياسمين لا يصلح للذبول عهدتك أقوى.. ألست من دوما تقول : أنه إذا لم يجد الإنسان شيئاً في الحياة يموت من أجله ، فإنه أغلب الظن لن يجد شيئاً يعيش من أجله..

هنا تظهر أهمية الشيء الذي نعيش من أجله ,
أو نتركه ونطرق أبواب الرحيل وحينها يستسلم الياسمين للذبول
ولكن يظل أريجه ينشر الطيب
القاصة المبدعة ندى
لحرفك جمال أدبي خلاب ...
سيكون لي في صرحك جلسات
لكـِ أكاليل زهر الإعجابـ

ندى يزوغ
07-03-2009, 11:54 AM
رنيم لك ألف تحية عطرة على اهتمامك بحرفي
أتمنى أن أنال اعجابك دوما
تحياتي لذوقك الفكري