مشاهدة النسخة كاملة : المساءات المبكرة . بقلم / أسماء عايد
أسماء عايد
20-10-2008, 03:50 PM
المساءات المبكرة
كالفراشات التي تتجه نحو النهر أو نحو نوافير المياه.. كنت أنا اتجه بوجهي الضحوك نحو الحياة.. وكنت انثر ألوان السعادة مع كل رفة جناح.. لم توقفني الزوابع الرملية ولم اتجمد بفعل انات الصقيع.. بل كان الأمل متشعبا داخلي كالعشب.. والطيبة العفوية مسيطرة عليّ في كل مجالات حياتي.
فقد كنت محبة لكل الحكومات – بلا استثناء – دون النظر إلي قهرها الشعوب وقمعها الحريات وعدم وصولها إلي تحقيق الحد الأدني من العدالة الاجتماعية.
ولفترة آخري كنت أشفق علي كل الشعوب – بلا استثناء أيضا – دون ملاحظة الكسالي منهم.
وكنت معتنقة لكثير من الاعتقادات الخيالية.. مثل: إن الإنسان وقت الشدائد ما هو إلا جسر ممتد لأخيه الإنسان. ووقت الفرح يفرح لك الجميع بلا أحقاد او همهمات سوداء.
ومثل: ساذجتي الطفولية بأن أي دولة من الممكن أن ترحب علي أرضها بمواطنين من دول آخري وتعاملهم دون تفرقة عنصرية أو تعصب للمحليات! منتهي الحماقة أن يتهامس الآخرون عنك سرا – بأنك مواطن أجنبي جئت تشاركهم خيرات بلادهم – وأنت تعرف علي ماذا يتهامسون.
شيئ جارح جدا أن تحيا بلا وطن.. وأن يغتصب الآخرون علم وطنك ويصبح موطنا للاستعمار الداخلي والخارجي.
مأزق أن تشعر أنك مثل صالح وسط قوم ثمود لأنك من مخلفات الأزمنة الجميلة المنصرمة.
أزمة حين أفهم الناس والحياة مبكرا فـيحل الظلام ويأتيني المساء رغم أنني في بداية العشرينات.. ننعم مساءات مبكرة وطويلة ايضا.. كما لو انها مسلسل برازيلي لا ينتهي أو مقسم علي أجزاء.
لكن رغم العتمة فــ أنا كعصفورة حرة.. أغرد خارج السرب الذي يقوده الغراب – أو الغربان.. وما أكثرهم…
لكن هلا أيته الحياة أقبلتي بالنوارات والصباحات البكر؟!
هشام عزاس
21-10-2008, 12:00 AM
المورقــة / أسمــاء
النص هنا ممزوج بذاتية و رؤى الكاتبة التي تغربلت وفق منظور واقعي محسوس . جعلها تعيد تشكيل نظرتها و تقويم رؤى الفتاة الحالمة و ذلك إنعكاس لطبيعة التجربة المعاشة .
الإحساس بالغربة و نظرة الآخر لنا كجعفيل متطفل يمتص من يخضوره و يزاحمه فيه من أقوى الأحاسيس قسوة و ظراوة في النفس , و مهما كانت نظرة الآخر لنا مشروعة في نظره إلا أنه من واجبنا تغيير تلك النظرة السلبية و توجيهها ايجابيا بفرض رؤانا و شخصيتنا أو بالتمسك بمبادئنا و عدم المساومة عليها تحت أي ظرف من الظروف .
واصلي تحليقكِ أيتها العصفورة بعزم و تصميم و يوما ما ستنصتُ الغربان لحلاوة شدوكِ لا محالة .
مرحبا بكٍ و بقلمكِ في واحة الخير
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام
معروف محمد آل جلول
21-10-2008, 12:17 AM
انتهى وقت البراءة والرؤية الساذجة ..وجاء ــ بعد النضج الفكري و الوعي الذاتي ــ زمن التعرف على موقع النفس الطاهرة ؛ الغيورة ؛المتمكنة ..من الإعراب ..
غربة فكرية محملة بانكساراتها الدخلية تكتسح المكان ..وتختصر مسافات الزمن ..
ليتواصل هذا النص مع سابقه ..البحث عن المخرج ..؟؟الأمل في بزوغ فجر الصباح ..
هذه خواطر يمليها القلب الجريح بسهام الفوضى ..ووخزات الرذيلة المحيطة بالإنسان ..
مطعمة بالأناقة في الأسلوب والمضمون ..
رؤية واقعية أفرغت في قالب فني جميل ..
دامت غيرتك على الفضيلة ..
حياك الله ..
وفاء شوكت خضر
21-10-2008, 10:52 AM
مرحبا بك في واحة الخير أسماء عايد ..
أسلوب سردي سلس بسيط ، فاض بمكنونات الذات والغربة وسط عالم كلنا فيه أغراب ..
لاحظت بعض هنات مطبعية يا غالية علك تنتبهي لها في مرات قادمة ..
تحيتي ..
إبراهيم بهانة
21-10-2008, 11:22 AM
الرائعة الرقيقة أسماء ..........
نص غاية في الرقة والعذوبةالتي تترجم طاهرة القلب والروح وصدقهما الدائم ........
تأكدي أيتها الرقيقة أنك لست العصفور الوحيد الذي يزقزق خارج السرب إنما معك الكثيرون، لكن هم بحاجة إلى التلاقي كي يكونوا سربا واحدا تجمعه الروح السامية لا المادة اوالمصلحة الواهية كي يواجه الغربان الناعقة .............
دمت رائعة جميلة .......................
إبراهيم ...................
جوتيار تمر
21-10-2008, 02:44 PM
اسمـــــــــاء...
اهلا بك في الواحة........
تصويرمن الداخل ، يشمل مساحة وجدانية فكرية واسعة ، حمل تعابير منتقاة من معاجم لغوية منوعة بحيث شكل في مضمونها دلالات وافية وكافية ، برز في النص معاني دالة على مفاهيم تمزج بين الطفولة المبكرة والطفولة الواعية ، كدلالة على حضور ملفت للذات في النص ، هناك صور جميلة في النص تستحق التوقف عندها وتأملها.
محبتي
جوتيار
اشرف نبوي
21-10-2008, 05:16 PM
اسماء
تظلين تغردين
وتظلين خارج السرب الذي اتعبه العدو خلف السراب
لحرفك مذاق خاص
ولنبضك دقات تترجم موسيقي روحك العذبه
اختنا الفاضله احلي ما في احرفك انتمائك الذي لم تغيره غربه ، ولم تفسدة
خالص مودتي
اشرف نبوي
أسماء عايد
23-10-2008, 10:50 AM
المورقــة / أسمــاء
النص هنا ممزوج بذاتية و رؤى الكاتبة التي تغربلت وفق منظور واقعي محسوس . جعلها تعيد تشكيل نظرتها و تقويم رؤى الفتاة الحالمة و ذلك إنعكاس لطبيعة التجربة المعاشة .
الإحساس بالغربة و نظرة الآخر لنا كجعفيل متطفل يمتص من يخضوره و يزاحمه فيه من أقوى الأحاسيس قسوة و ظراوة في النفس , و مهما كانت نظرة الآخر لنا مشروعة في نظره إلا أنه من واجبنا تغيير تلك النظرة السلبية و توجيهها ايجابيا بفرض رؤانا و شخصيتنا أو بالتمسك بمبادئنا و عدم المساومة عليها تحت أي ظرف من الظروف .
واصلي تحليقكِ أيتها العصفورة بعزم و تصميم و يوما ما ستنصتُ الغربان لحلاوة شدوكِ لا محالة .
مرحبا بكٍ و بقلمكِ في واحة الخير
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام
تعليقات نارية .. تحرق التقليدية .. و تلتهم الكلمات الموروثة !
انها تعليقاتك سيدي ..
أستاذنا الموقر / هشام عزاس
شكرا اخي الكريم
أسماء عايد
23-10-2008, 10:55 AM
انتهى وقت البراءة والرؤية الساذجة ..وجاء ــ بعد النضج الفكري و الوعي الذاتي ــ زمن التعرف على موقع النفس الطاهرة ؛ الغيورة ؛المتمكنة ..من الإعراب ..
غربة فكرية محملة بانكساراتها الدخلية تكتسح المكان ..وتختصر مسافات الزمن ..
ليتواصل هذا النص مع سابقه ..البحث عن المخرج ..؟؟الأمل في بزوغ فجر الصباح ..
هذه خواطر يمليها القلب الجريح بسهام الفوضى ..ووخزات الرذيلة المحيطة بالإنسان ..
مطعمة بالأناقة في الأسلوب والمضمون ..
رؤية واقعية أفرغت في قالب فني جميل ..
دامت غيرتك على الفضيلة ..
حياك الله ..
كنت اتصور ان السعادة تشوهت في رحم الخلق.. حتي انها لم تعد تعرف اهلها .. !
لكن اليوم عالجها القدر .. و ها هي تتجلي امامي في كلماتك .. تصعد هي السماء .. تعانق الياسمين كما لو انها حبات ندي انبثقت من خيوط الفجر الطاهرة !
بحق أستاذ .. اليوم حظي من السعادة هائل .. يكفي كتاباتي مرورك ..
و انتظرني علي حافة مقالاتك .. لنغوص في اعماق الافكار برفقة جميع الاعضاء .. في مساحتكم الغناء
حياك الله
أسماء عايد
23-10-2008, 10:58 AM
مرحبا بك في واحة الخير أسماء عايد ..
أسلوب سردي سلس بسيط ، فاض بمكنونات الذات والغربة وسط عالم كلنا فيه أغراب ..
لاحظت بعض هنات مطبعية يا غالية علك تنتبهي لها في مرات قادمة ..
تحيتي ..
جزاك الله خيرا كثيرا علي اسعادي بتعليقك الجميل
شكرا و بانتظار تحديد الهنات المطبعية .. لتعديلها ...
أسماء عايد
23-10-2008, 11:01 AM
الرائعة الرقيقة أسماء ..........
نص غاية في الرقة والعذوبةالتي تترجم طاهرة القلب والروح وصدقهما الدائم ........
تأكدي أيتها الرقيقة أنك لست العصفور الوحيد الذي يزقزق خارج السرب إنما معك الكثيرون، لكن هم بحاجة إلى التلاقي كي يكونوا سربا واحدا تجمعه الروح السامية لا المادة اوالمصلحة الواهية كي يواجه الغربان الناعقة .............
دمت رائعة جميلة .......................
إبراهيم ...................
أستاذنا السامق / إبراهيم
دمت و النقاء سيدي الفاضل
باقة جورى تليق بشخصك الكريم وحرفك الابيض
سعيدة الهاشمي
23-10-2008, 01:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تصوير رائع للذات بين عالمي الطفولة البريئة والطفولة الواعية الناضجة الفكر، كان تنقلك بين العالمين
رائعا وسلسا كفراشة تتنقل بخفة ورشاقة بين الأزهار، أسماء قلمك جميل للغاية يعد بالكثير من العطاء
فأتمنى أن يفيض حرفا، وأن يسيل بحرا من المعاني الجميلة.
أسماء رؤيتك للواقع من خلال هذه اللوحة الذاتية التي رسمتها هنا، كانت بحق مميزة.
واسمحي لي أن أشير إلى أنا الأخت وفاء ربما قصدت بالهنات المطبعية المزج بين حرف الياء
والألف المقصورة. تحياتي لك، دمت بكل ود.
د. سمير العمري
02-07-2009, 01:49 PM
أفكارك مميزة وأسلوبك جذاب ولكن لعلني طمعت بالاهتمام باللغة فهي رأس مال الأديب.
أتمنى أن أقرأ لك ما هو أجمل وأكمل.
أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir