المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين يدي ابن حزم



أحمد الرشيدي
21-10-2008, 01:32 AM
يقول أبو محمد - رحمه الله - ( فصل مداواة النفوس وإصلاح الأخلاق الذميمة ) :

" العاقل لا يغتبط بصفة يفوقه فيها سبع أو بهيمة أو جماد . وإنما يغتبط بتقدمه في الفضيلة التي أبانه الله بها عن السباع والبهائم والجمادات ، وهي التمييز الذي يشارك فيه الملائكة . فمَنْ سُرّ بشجاعته التي يضعها في غير حقها لله تعالى ، فليعلم أن النمر أجرأ منه ، وأن الأسد والذئب والفيل أشجع منه ، ومن سر بقوة جسمه ، فليعلم أن البغل والثور والفيل أقوى منه جسما . ومن سر بحمله الأثقال ، فليعلم أن الحمار أحمل منه . ومن سر بسرعة عدوه ، فليعلم أن الكلب والأرنب أسرع عدوا منه . ومن سر بحسن صوته ، فليعلم أن كثيرا من الطير أحسن منه صوتا ، وأن أصوات المزامير ألذ وأطرب من صوته .

فأي فخر وأي سرور فيما تكون فيه البهائم متقدمة له ؟! لكن مَن قوِيَ تمييزه ، واتسع علمه ، وحسن عمله ، فليغتبط بذلك ، فإنه لا يتقدمه في هذه الوجوه إلا الملائكة وخيار الناس " .

معروف محمد آل جلول
21-10-2008, 01:46 AM
المحترم أحمد ..
تمعنت جيدا في قطفك المثمر الزاهي ..
وكانت الأخلاق هي معيار التمييز ..
بين الإنسان والإنسان ..وبين الإنسان والحيوان ..
فالصالح من اهتم بعيوبه وأصلح نفسه ..
زدنا من هذا الفيض العلمي من فضلك ..سنقرأ ونتعظ ــ إن شاء الله ..
رحم الله أبا محمد ...
.وألحقنا وإياك به في الفردوس الأعلى ..
شكرا لك أخي أحمد ..

تحياتي ..

أحمد الرشيدي
21-10-2008, 01:55 AM
ويقول ابن حزم - رحمه الله - ( فصل في الإخوان والصداقة والنصيحة ) :

" لا يسركََ أن تُمدح بما ليس فيك ، بل ليعظم غمك بذلك لأنه نقصك ينبِّه الناسَ عليه ويسمعهم إياه وسخرية منك وهزء بك ، ولا يرضى بهذا إلا أحمق ضعيف العقل . ولا تأسَ إن ذُممتَ بما ليس فيك ، بل افرح به ؛ فإنه فضلك ينبه الناس عليه . ولكن افرح إذا كان فيك ما تستحق به المدح ، وسواء مدحت به أم لم تمدح . واحزن إذا كان فيك ما تستحق به الذم ، وسواء ذممت به أم لم تذم ".

معروف محمد آل جلول
21-10-2008, 02:03 AM
ألم يذكر عن الرسول ـت صلى الله عليه وسلم ــ أنه أمر بأن يحثى التراب في وجه المادح .. الإسلام يريد النصيحة في السر ؛ والمدح في الخفاء ..
المدح المباشر دون سبب..هوالغرور عينه ..والغرور من الشيطان ..
زد من فضلك ..

زد ..

سحر الليالي
21-10-2008, 01:41 PM
:
نعم أستاذي الفاضل ..زدنا ،فإني هنا من الماكثين..
بارك ربي بك وحفظك

تقبل خالص احترامي وتقديري وتراتيل ورد

أحمد الرشيدي
22-10-2008, 09:15 PM
ألم يذكر عن الرسول ـت صلى الله عليه وسلم ــ أنه أمر بأن يحثى التراب في وجه المادح .. الإسلام يريد النصيحة في السر ؛ والمدح في الخفاء ..
المدح المباشر دون سبب..هوالغرور عينه ..والغرور من الشيطان ..
زد من فضلك ..


زد ..



الموقر الأستاذ / معروف آل جلول

شكر الله لك مرورك الكروم العابق بالخير ، ولقد فرحت به جدا ، فجزاك الله عني خيرا ...

وأما استشهادك بالحديث النبوي الشريف ، فهو الذي يستوجب الزيادة ، بلى لقد ذكر - بأبي وأمي هو - ما فيه الكفاية والفلاح في الدنيا والآخرة ... ، فعد - تكرما - وزد من فضلك ..

والله يحفظك

معروف محمد آل جلول
22-10-2008, 10:32 PM
استاذنا الكريم ..
اجعله على هكذا شاكلة ..

متصفحنا في الأخلاق ..ا
لإسلام يريد المسلم معتدلا في كل حياته ..
بين الحزن و الفرح ......طمأنينة .
.بين الخلاعة والخجل.....حياء.
بين الفضيلة والرذيلة عفة ..
دمت حبيبا في الله ..
أيها المحترم الذي أحببت ..
اجعلها ركنا للأخلاق ..سنتابع متى أتيحت الفرصة ..
ألف شكر لك حبيبي..

سمو الكعبي
24-10-2008, 03:59 AM
المُتألق د/ أحمد الرشيدي
زدنا من قبسهم فتالله ما أحوجنا إليه كل الشكر لك

يسرى علي آل فنه
24-10-2008, 09:44 AM
أخي الكريم الراقي أحمد الرشيدي

جميل وكريم ماانتقيت

هذه الوقفة بين يدي ابن حزم أرشدتني لأقرأ عنه أكثر

أعجبني من أقواله في حدود الفضائل مايلي

حـد العـدل

أن تعطي من نفسك الواجب وتأخذه
*******
حـد الجـور
أن تأخذه ولا تعطيه
*******
حـد الكـرم
أن تعطي من نفسك الحق طائعا وتتجافى عن حقك لغيرك قادرا
*******
حـد الحـزم
معرفة الصديق من العدو
*******
حـد النصيحة
أن يسوء المرء ما ضر الآخر ساء ذلك الآخر أو لم يسؤه وأن يسره ما ينفع , سر الآخر أو ساءه
*******
حـد الشجاعة
بذل النفس للموت عن الدين والحريم وعن الجار المضطهد وعن المستجير المظلوم وعن الهضيمة ظلما في المال والعرض وفى سائر سبل الحق
*******
حـد العفة
أن تغض بصرك وجميع جوارحك عن الأجسام التي لا تحل لك
*******
حـد العقل
استعمال الطاعات والفضائل, وهذا الحد ينطوي فيه اجتناب المعاصي والرذائل, وقد نص الله تعالى في غير موضع من كتابه على أن من عصاه لا يعقل.. وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير.

*********
جزاك الله كل خير

أحمد الرشيدي
29-10-2008, 08:15 PM
:
نعم أستاذي الفاضل ..زدنا ،فإني هنا من الماكثين..
بارك ربي بك وحفظك

تقبل خالص احترامي وتقديري وتراتيل ورد


الكريمة الموقرة الأستاذة سحر الليالي

مرورك يضوع طهرا وخيرا ، وتسعد به صفحاتي حقا وصدقا .

حفظك الرحمن

أحمد الرشيدي
29-10-2008, 08:19 PM
استاذنا الكريم ..
اجعله على هكذا شاكلة ..

متصفحنا في الأخلاق ..ا
لإسلام يريد المسلم معتدلا في كل حياته ..
بين الحزن و الفرح ......طمأنينة .
.بين الخلاعة والخجل.....حياء.
بين الفضيلة والرذيلة عفة ..
دمت حبيبا في الله ..
أيها المحترم الذي أحببت ..
اجعلها ركنا للأخلاق ..سنتابع متى أتيحت الفرصة ..
ألف شكر لك حبيبي..

أستاذنا الموقر معروف آل جلول

افعل - إن شاء الله - تجلة وتكرمة ...

دمت بخير من الله وحفظ

أحمد الرشيدي
29-10-2008, 08:40 PM
المُتألق د/ أحمد الرشيدي
زدنا من قبسهم فتالله ما أحوجنا إليه كل الشكر لك


الفاضلة القديرة سمو الكعبي حفظها الله

مرورك دائما حكيم بليغ نافع ...


دمت بخير من الله وحفظ

أحمد الرشيدي
29-10-2008, 08:47 PM
أخي الكريم الراقي أحمد الرشيدي

جميل وكريم ماانتقيت

هذه الوقفة بين يدي ابن حزم أرشدتني لأقرأ عنه أكثر

أعجبني من أقواله في حدود الفضائل مايلي

حـد العـدل

أن تعطي من نفسك الواجب وتأخذه
*******
حـد الجـور
أن تأخذه ولا تعطيه
*******
حـد الكـرم
أن تعطي من نفسك الحق طائعا وتتجافى عن حقك لغيرك قادرا
*******
حـد الحـزم
معرفة الصديق من العدو
*******
حـد النصيحة
أن يسوء المرء ما ضر الآخر ساء ذلك الآخر أو لم يسؤه وأن يسره ما ينفع , سر الآخر أو ساءه
*******
حـد الشجاعة
بذل النفس للموت عن الدين والحريم وعن الجار المضطهد وعن المستجير المظلوم وعن الهضيمة ظلما في المال والعرض وفى سائر سبل الحق
*******
حـد العفة
أن تغض بصرك وجميع جوارحك عن الأجسام التي لا تحل لك
*******
حـد العقل
استعمال الطاعات والفضائل, وهذا الحد ينطوي فيه اجتناب المعاصي والرذائل, وقد نص الله تعالى في غير موضع من كتابه على أن من عصاه لا يعقل.. وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير.

*********
جزاك الله كل خير


أختي الراقية الأنيقة حرفا الوقورة سمتا يسرى حفظها الله

إن ما تتحفينا به من فنون جميلة شكلا نبيلة موضوعا يعود علي أنا شخصيا بنفع عظيم وفوائد جليلة ، وأصدقك بأني أحرص دائما على القراءة لك ؛ لأني أعلم بأن وقتي لن يضيع سدى في صفحة لك فيها أثر .

حرسك الله ، وأمتعنا بحرفك

أحمد الرشيدي
29-10-2008, 08:48 PM
ويقول أبو محمد - رحمه الله :

( لقد طال همَّ من غاظه الحق ) .

أحمد الرشيدي
29-10-2008, 08:49 PM
ويقول - جمعنا الله به في عليين :
" إياك وموافقة الجليس السيء ومساعدة أهل زمانك فيما يضرك في أخراك وفي دنياك ، وإن قلَّ ؛ فإنك لا تستفيد بذلك إلا الندامة حيث لا ينفعك الندم . ولن يحمدك مَنْ ساعدتَه ، بل يشمت بك ، وأقل ذلك - وهو المضمون - أنه لا يبالي بسوء عاقبتك وفساد مغبتك .
وإياك ومخالفة الجليس ومعارضة أهل زمانك فيما لا يضرك في دنياك ولا في أخراك ، وإن قل ؛ فإنك تستفيد بذلك الأذى والمنافرة والعداوة ، وربما أدَّى ذلك إلى المطالبة والضرر العظيم دون منفعة أصلا ".

أحمد الرشيدي
29-10-2008, 08:52 PM
ويقول ابن حزم - رحمه الله :
" اثنان عظمت راحتهما : أحدهما في غاية الحمد ، والآخر في غاية الذم ، وهما مُطَّرِح الدنيا ، ومطرح الحياء ".

وفاء شوكت خضر
29-10-2008, 09:01 PM
ويقول أبو محمد - رحمه الله :
( لقد طال همَّ من غاظه الحق ) .

صدق ورب الكعبة ..
رحمه ربي وجزاه خير الجزاء على ما أورثنا من علم ينتفع به ..
وجزاك ربي كل الخير أخي أحمد الرشيدي على تزرعه هنا من فسائل خير ، نسأل الله أن يكون حصادها
ثوابا لك أضعافا مضاعفة ..

سأتابع هذه الصفحات بلهف الظمآن للرواء ..


لك الدعاء بظهر الغيب أبا يوسف ..
لك التحية وصادق الود .

أحمد الرشيدي
14-11-2008, 08:22 PM
وقال - رحمه الله :

" حدُّ العقل استعمال الطاعات والفضائل ، وهذا الحد ينطوي فيه اجتناب المعاصي والرذائل . وقد نص الله تعالى في غير موضع من كتابه على أن من عصاه لا يعقل . قال تعالى حاكيا عن قوم : (( وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير )) ثم قال مصدقا لهم : (( فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير )). "

جعلنا الله من أصحاب النعيم .

أحمد الرشيدي
14-11-2008, 08:25 PM
وقال أبو محمد - جعله الله في عليين :

رأيت الناس في كلامهم الذي هو فصل بينهم وبين الحمير والكلاب والحشرات ينقسمون أقساما ثلاثة :
- أحدها من لا يبالي فيما أنفق كلامه ، فيتكلم بكل ما سبق إلى لسانه غير محقق نصر حق ولا إنكار باطل ، وهذا هو الأغلب في الناس .
- والثاني أن يتكلم ناصرا لما وقع بنفسه أنه حق ، ودافعا لما توهم أنه باطل ، غير محقق لطلب الحقيقة ، لكن لجاجا فيما التزم ، وهذا كثير وهو دون الأول .
- والثالث واضع الكلام في موضعه ، وهذا أعز من الكبريت الأحمر ".

أحمد الرشيدي
14-11-2008, 08:26 PM
وقال - رحمه الله :

" من جاء إليك بباطل رجع من عندك بحق ؛ وذلك أن من نقل إليك كذبا عن إنسان حرك طبعك ، فأجبتَه فرجع عنك بحق ؛ فتحفظْ من هذا ولا تجب إلا عن كلام صح عندك عن قائله ".

معروف محمد آل جلول
14-11-2008, 09:15 PM
وقال - رحمه الله :
" حدُّ العقل استعمال الطاعات والفضائل ، وهذا الحد ينطوي فيه اجتناب المعاصي والرذائل . وقد نص الله تعالى في غير موضع من كتابه على أن من عصاه لا يعقل . قال تعالى حاكيا عن قوم : (( وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير )) ثم قال مصدقا لهم : (( فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير )). "
جعلنا الله من أصحاب النعيم .
أستاذي الفاضل ..أحمد..
قمة العقل ..بلوغ اليقين بوجود الله وقيوميته..
والوقوف على مطلق كمال أسمائه الحسنى..
أما السفيه فهو أضل من الأنعام ..لأن الله ـ سبحانه وتعالى ـ وهبه صفة العقل لتمييز الحق من الباطل..
فعطل عقله ..ووظف غرائزه..
// أرأيت من اتخذ الهه هواه. أفأنت تكون عليه وكيلا ؟.أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون .إن هم إلا كالأنعام. بل هم أضل سبيلا/الفرقان 42ـ 43
لاحظ أستاذي الكريم وقع الآية على النفسية الشفيفة ..
وإنك ـ والله ـ ذكرتني الآن بحبيبي سيد قطب ـ رحمه الله ـ وهويسبح في هذا الفضاء..
زدنا ..يزدك الرحمن..أخي الحبيب.

أحمد الرشيدي
19-12-2008, 12:04 AM
يقول أبو محمد - رحمه الله :

" لا تنصح على شرط القبول ، ولا تشفع على شرط الإجابة ، ولا تهب على شرط الإثابة ، لكن على سبيل استعمال الفضل وتأدية ما عليك من النصيحة والشفاعة وبذل المعروف " .

" النصيحة مرتان ، فالأولى فرض وديانة ، والثانية تنبيه وتذكير ، وأما الثالثة ، فتوبيخ وتقريع ، وليس وراء ذلك إلا الركل واللطام ، وربما أشد من ذلك من البغي والأذى ، اللهم إلا في معاني الديانة ، فواجب على المرء ترداد النصخ ، رضي المنصوح أو سخط ، تأذى الناصح بذلك أو لم يتأذ ".

" إذا نصحت ، فانصح سرا لا جهرا ، أو بتعريض لا بتصريح إلا لمن لا يفهم ، فلا بد من التصريح له ".

أحمد الرشيدي
19-12-2008, 12:05 AM
ويقول - سقى الله تربته :

" لا تكلف صديقك إلا مثل ما تبذل له من نفسك ، فإن طلبت أكثر من ذلك فأنت ظالم ".

أحمد الرشيدي
19-12-2008, 12:06 AM
ويقول ابن حزم - رحمه الله :

" لا تكسب إلا على شرط الفقد ، ولا تتولَّ إلا على شرط العزلة ، وإلا فأنت مضر بنفسك خبيث السيرة ".

أحمد الرشيدي
19-12-2008, 12:09 AM
ويقول - جعله الله في عليين :

" لا تنقل إلى صديقك ما يؤلم نفسه ولا ينتفع بمعرفته ، فهذا فعل الأراذل ، ولا تكتمه ما يستضر بجهله ، فهذا فعل أهل الشر ".

أحمد الرشيدي
19-12-2008, 12:11 AM
ويقول - أبو محمد :

" من أراد الانصاف ، فليتوهم نفسه مكان خصمه ، فإنه يلوح له وجه تعسّفِه ".

أحمد الرشيدي
19-12-2008, 12:13 AM
ويقول - رحمه الله :

" اقنع بمنْ عندك يقنعْ بك من عندك " .

أحمد الرشيدي
19-12-2008, 01:37 AM
أستاذي الفاضل ..أحمد..
قمة العقل ..بلوغ اليقين بوجود الله وقيوميته..
والوقوف على مطلق كمال أسمائه الحسنى..
أما السفيه فهو أضل من الأنعام ..لأن الله ـ سبحانه وتعالى ـ وهبه صفة العقل لتمييز الحق من الباطل..
فعطل عقله ..ووظف غرائزه..
// أرأيت من اتخذ الهه هواه. أفأنت تكون عليه وكيلا ؟.أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون .إن هم إلا كالأنعام. بل هم أضل سبيلا/الفرقان 42ـ 43
لاحظ أستاذي الكريم وقع الآية على النفسية الشفيفة ..
وإنك ـ والله ـ ذكرتني الآن بحبيبي سيد قطب ـ رحمه الله ـ وهويسبح في هذا الفضاء..
زدنا ..يزدك الرحمن..أخي الحبيب.


أستاذي الكريم معروف محمد حفظه الله

لكم أسعدني مرورك الكريم ، طلائعه حكمة وذروته أحسن الحديث وحسن فهم ، وختامه دعاء طيب مرجو الإجابة

لا عدمنا إشراق حرفك - أخي الحبيب - وليحفظك الله

د. نجلاء طمان
27-12-2008, 11:38 AM
أرجو تقبلي متابعة هنا

شكرًا لهذا الثراء للإمام الراحل رحمه الله

يرعاكَ ربي

يسرى علي آل فنه
13-02-2009, 05:15 PM
إذا تعقبت الأمور كلها فسدت عليك ، وانتهيت في آخر فكرتك باضمحلال جميع أحوال الدنيا ، إلى أن الحقيقة إنما هي العمل للآخرة فقط ، لأن كل أمل ظفرت به فعقباه حزن ،

إما بذهابه عنك ،

وإما بذهابك عنه ،

ولا بد من أحد هذين الشيئين ،

إلا العمل لله عز وجل ؛ فعقباه على كل حال سرور في عاجل وآجل،

أما العاجل فقلة الهم بما يهتم به الناس ، وإنك به معظم من الصديق والعدو ،

وأما في الآجل فالجنة.

يسرى علي آل فنه
13-02-2009, 05:17 PM
لا تبذل نفسك إلا فيما هو أعلى منها ، وليس ذلك إلا في ذات الله عز وجل في دعاء إلى حق ، وفي حماية الحريم ، وفي دفع هوان لم يوجبه عليك خالقك تعالى ، وفي نصر مظلوم.

وباذل نفسه في عَرَض دنيا ، كبائع الياقوت بالحصى!

يسرى علي آل فنه
13-02-2009, 05:18 PM
العاقل لا يرى لنفسه ثمناً إلا الجنة.

يسرى علي آل فنه
13-02-2009, 05:19 PM
لإبليس في ذم الرياء حباله ، وذلك أنه رب ممتنع من فعل خير خوف أن يظن به الرياء

يسرى علي آل فنه
13-02-2009, 05:21 PM
العقل والراحة هو اطراح المبالاة بكلام الناس ، واستعمال المبالاة بكلام الخالق عز وجل بل هذا باب العقل ، والراحة كلها.
ومن قدّر أنه يسلم من طعن الناس وعيبهم فهو مجنون.

يسرى علي آل فنه
13-02-2009, 05:22 PM
من حقق النظر، وراض نفسه على السكون إلى الحقائق وإن آلمتها في أول صدمة كان اغتباطه بذم الناس إياه أشد وأكثر من اغتباطه بمدحهم إياه ؛ لأن مدحهم إياه ، إن كان بحق وبلغه مدحهم له ،أسرى ذلك فيه العجب ، فأفسد بذلك فضائله .
وإن كان بباطل فبلغه فَسَرَّه ، فقد صار مسروراً بالكذب ، وهذا نقص شديد.
وأما ذم الناس إياه ، فإن كان بحق فبلغه ، فربما كان ذلك سبباً إلى تجنبه ما يعاب عليه ، وهذا حظ عظيم ، لا يزهد فيه إلا ناقص .
وإن كان بباطل وبلغه فصبر ،اكتسب فضلاً زائداً بالحلم والصبر ، وكان مع ذلك غانماً ؛ لأنه يأخذ حسنات من ذمه بالباطل ، فيحظى بها في دار الجزاء ، أحوج ما يكون إلى النجاة بأعمالٍ لم يتعب فيها ، ولا تكلفها ، وهذا حظ عظيم لا يزهد فيه إلا مجنون.
وأما إن لم يبلغه مدح الناس إياه ، فكلامهم ، وسكوتهم سواء ، وليس كذلك ذمهم إياه ؛ لأنه غانم للأجر على كل حال بلغه ذمهم ، أو لم يبلغه.
ولولا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثناء الحسن ذلك عاجل بشرى المؤمن = لوجب أن يرغب العاقل في الذم بالباطل ، أكثر من رغبته في المدح بالحق ، ولكن إذا جاء هذا القول ، فإنما تكون البشرى بالحق لا بالباطل ، فإنما تجب البشرى بما في الممدوح لا بنفس المدح.

يسرى علي آل فنه
13-02-2009, 05:28 PM
أخي الكريم الراقي أحمد الرشيدي

جعل الله هذه الصفحات الطيبة في ميزان حسناتك

لاأخفيك حالاً أجدني سعيدة لأن هذا الموضوع شجعني لأقرأ في رسائل ابن حزم كل هذه الحكم الرائعة

احترامي العميق لك ودمت رائعاً

يسرى علي آل فنه
14-02-2009, 06:52 PM
منفعة العلم في استعمال الفضائل عظيمة ، وهو أنه يعلم حسن الفضائل ، فيأتيها ولو في الندرة. ويعلم قبح الرذائل فيجتنبها ولو في الندرة .
ويسمع الثناء الحسن فيرغب في مثله ، والثناء الرديء فينفر منه ، فعلى هذه المقدمات يجب أن يكون للعلم حصة في كل فضيلة ، وللجهل حصة في كل رذيلة .
ولا يأتي الفضائل ممن لم يتعلم العلم إلا صافي الطبع جداً ، فاضل التركيب ، وهذه منزلة خص بها النبيون عليهم الصلاة والسلام ؛ لأن الله تعالى علمهم الخير كله ، دون أن يتعلموه من الناس.
وقد رأيت من غمار العامة من يجري من الاعتدال ، وحميد الأخلاق إلى ما لا يتقدمه فيه حكيم عالم رائض لنفسه ، ولكنه قليل جداً.
ورأيت ممن طالع العلوم ، وعرف عهود الأنبياء عليهم السلام ، ووصايا الحكماء ، وهو لا يتقدمه في خبث السيرة ، وفساد العلانية والسريرة شرار الخلق ، وهذا كثير جداً ، فعلمت أنهما مواهب ، وحرمان من الله تعالى.

يسرى علي آل فنه
14-02-2009, 06:54 PM
احرص على أن توصف بسلامة الجانب ، وتحفظ من أن توصف بالدهاء فيكثر المتحفظون منك ، حتى ربما أضر ذلك بك ، وربما قتلك.

يسرى علي آل فنه
14-02-2009, 06:56 PM
إذا تكاثرت الهموم سقطت كلها.

همام بن راكان اليماني
14-02-2009, 08:07 PM
بارك الله فيكما اخي أحمد الرشيدي
والاخت يسرى علي

جعله الله في ميزان حسناتكم وزادكم من فضله

حفظكم الله


في الانتظار ارجو ان تواصلو ما بديتو فيه ولكم جزيل الشكر