تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : للرجال فقط..



ريمة الخاني
22-10-2008, 07:44 AM
للرجال فقط..

وصل إلى منطقة عاليه من سطح هذا الجبل العنيد , لقد جاهد كثيرا جدا, وكما قيل نحت في الصخر,وعندما واجه منحدرا وأنيابا مفترسه , تذكر دروسا ً قديمه كان سمعها , ونصائح قديمه في ذاكرته المتعبة نبشها لتسعفه في ورطته تلك,,لم يكن يتخيل يوما ما أن تكبر تلك الكائنات حتى تواجهه من جديد,كل تلك الخطوات لتي مشاها,لم تكن لتكفيه أبدا ,لقد كانت وئيدة رغم ثباتها.
نظر خلفه فأرضاه الطريق ,المنظر رائع لكنه مخيف!,حار كيف يفهم شعوره الآن ,هل هي السعادة لتجاوز كل المعوقات التي واجهها؟ أم هو الخوف مما سيأتي؟
كانت إطلاله خياليه,يجب أن يتمسك بما وصل إليه الآن,ويتجاهل كل ما قد يواجه من جديد ليكون أكثر مقدرة على المسير,أن يشحن نفسه بقوة توقه للوصول.
لم يعد يتذكر الآن كم كانت ذاكرته تعج بنصائح والدته..باتت قديمه هي الأخرى لا تملك من روحها سوى الذكرى فقط....الدنيا تتغير وتتطور بسرعة رهيبة.
وانهار جرف صخري ..يا للهول....
تمسك بما وقعت عليه يداه...
ينحدر سريعا ...تجرحه الحجارة الناتئة فيه...
يحاول الصعود حتى لا يتقهقر أكثر....
لهاثه وخوفه يعوقانه...
وقع على مقعده بعد انجرافه بقوة ...
ليجد كيف وصل للوادي...ووصل لقاع الجبل.....
نظر حوله...
كاد يبكي...ليته لم ينظر خلفه.....ليته وليته...
عندما أفاق من النوم...
نظر إليها قائلا في نفسه:
-كيف مضت تلك السنين الطويلة؟!!!!


أم فراس 18/10-2008

سعيدة الهاشمي
22-10-2008, 02:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ما أجمل الحكمة من عدم رجوع الزمن للوراء، فحتى عقارب الساعة تمضي قدما دونما التفاتة لخلف.

لعل هذه الحكمة ينبغي أن تعمم على الذاكرة أيضا لكي لا تنقذها من كثرة التأملات والتساؤلات.

تروقني القراءة لك دوما دمت مبدعة، تحياتي لك.

ريمة الخاني
23-10-2008, 05:14 PM
نعم صدقت الحسرة والحزن لن يرجع خطواتنا للوراء
اشكرك من القلب

جوتيار تمر
23-10-2008, 05:54 PM
ريمة العزيزة...
جميلة قصتك هذه ، فيها استحكام جميل بالنص من خلال البناء والرؤية والتصوير ، واستفزاز للذهن ، اصطورة الصعود قديمة ، تتخذ اشكالا عديدة ، فمنها سيزيف ، لكن سيزيف في رؤيته يعكس صورة اخرى للنص ، اذا تم التشبيه ، الحسرة وعدم النظر الى الخلف امران لم يتجاسر على نفيهما احد من قبل ، حتى ولو بمشهد ، او لحظة ، او فعل بسيط ، هي مستمرة ، لأن الانسان مستمر.

محبتي
جوتيار

ضفاف أماني
24-10-2008, 12:53 AM
قرات العنوان فقلت هو للرجال فقط لما ادخل واذ بفضول عرمرم
يزلفني حيث هو قابع موضوعك



d:
امزح اردنا الدعابة


وجميل يراعك ايتها البارعة

وجميلة هذه الرؤية
استاذتنا ريمة
بارك الله فيك
وجزاك الله كل الخير
نتعلم منكم


:0014:

ريمة الخاني
29-10-2008, 05:30 AM
ريمة العزيزة...
جميلة قصتك هذه ، فيها استحكام جميل بالنص من خلال البناء والرؤية والتصوير ، واستفزاز للذهن ، اصطورة الصعود قديمة ، تتخذ اشكالا عديدة ، فمنها سيزيف ، لكن سيزيف في رؤيته يعكس صورة اخرى للنص ، اذا تم التشبيه ، الحسرة وعدم النظر الى الخلف امران لم يتجاسر على نفيهما احد من قبل ، حتى ولو بمشهد ، او لحظة ، او فعل بسيط ، هي مستمرة ، لأن الانسان مستمر.
محبتي
جوتيار

سعيدة بحضورك الانيق وردك الواعي المسؤول
تقبل مودتي

ريمة الخاني
29-10-2008, 05:31 AM
قرات العنوان فقلت هو للرجال فقط لما ادخل واذ بفضول عرمرم
يزلفني حيث هو قابع موضوعك
d:
امزح اردنا الدعابة
وجميل يراعك ايتها البارعة
وجميلة هذه الرؤية
استاذتنا ريمة
بارك الله فيك
وجزاك الله كل الخير
نتعلم منكم
:0014:
اهلا بك وبقلم يشق طريقه باصرار
وفقك الله لما يحبه ويرضاه

ربيحة الرفاعي
11-07-2014, 12:01 AM
فكرة النص وبناؤه ملفتان، وتصاعد احتدامه الحسّي
فتحت باب التأمل واسعا، وأحسنت تصوير المشهد بدلالاته

لعل استخدام أدوات الربط وعلامات الترقيم بديلا لهذه النقاط الفاصلة كان ليجعل النص أبهى

دمت بخير


تحاياي

خلود محمد جمعة
12-07-2014, 12:55 PM
في أحلامنا نعيش الواقع أم في واقعنا نعيش الاحلام
ننظر للخلف بحسرة
نتأمل الحاضر بألم
أم نأمل بغد أجمل
كيف مرت السنين من بين أحلامنا
وهل بقي في جعبة العمر أمل
قريبة من الروح حروفك
أسجل اعجابي
دمت رائعة
مودتي

ناديه محمد الجابي
21-07-2014, 02:13 PM
قصة بديعة بسبك متين وفكرة عميقة
نجحت بالتصوير التصويب لهدفك بدقة ومهارة
متمكنة من أدواتك القصية
رائع حرفك وفكرك
تحياتي ودمت بخير ونقاء.

نداء غريب صبري
17-09-2014, 09:02 PM
القصة تأملية تقودنا للسؤال الأزلي نفسه
من أين تأتي حكاياتنا وكيف نكتبها ونعيشها، نصنعها أم تكتب علينا

أمتعتني قراءتها

شكرا لك أختي

بوركت