مشاهدة النسخة كاملة : تجديد الخطاب الديني ..
بهجت عبدالغني
22-10-2008, 06:57 PM
في مسألة تجديد الخطاب الديني كنت أتساءل : لماذا نستخدم كلمة " التجديد " ؟
لان هذه الكلمة تدل على انه هناك شيء قديم ونحن نحاول أن نجدده .
وبالتالي فهل خطابنا الديني " قديم " ونحاول الآن " تجديده " ؟
أنا شخصياً أظن ذلك ، لان أسلوب الخطاب الديني وسيلة من الوسائل التي يمكن من خلالها أن ندعو إلى دين الله تعالى ، وبما انه وسيلة فانه يمكن أن يتغير بتغير الزمان والمكان وأحوال المخاطبين ، فنحن مطالبون أن نكلم الناس على قدر عقولهم . هذا أولاً .
وثانياً فإن المسلمين لم يحتاجوا هذا المصطلح والدعوة إليه من قبل ، لان الخطاب الديني عندهم كان يتجدد بصورة تلقائية ( أوتوماتيكية ) ، لأنهم كانوا يسايرون العصر الذي يعيشون فيه ويتكيفون مع معطياته ومتغيراته ، بل كانوا يصنعونه ، ولهذا لم يكونوا بحاجة إلى هذا المصطلح .
أما عندما توقفت عربة المسلمين عن المسير لأكثر من قرن واحد من الزمان ، كان الآخر في سلم الصعود والتطور ، يكتشف .. يبدع .. يخترع .. ينظر إلى الفضاء ويداه في الأرض تبدعان من آلات وأجهزة ما تقر بها عينه . بينما كنا نغط في نوم عميق ، ولا نحس ما يحصل حولنا من حركة وتجدد وتغير .
توقفنا وكان الآخر يسير ، بل ويركض ، توقفنا فتوقف معنا خطابنا وأسلوبنا ودعوتنا ، وأصبحنا نعيش في القرن الثامن أو السابع عشر ، نستعمل أدواته وندعو إلى الله تعالى بوسائله ، وبتنا ننظر إلى معطيات العصر العلمي والتكنولوجي بعين الريبة والشك تارة وبعين المترقب تارة أخرى وبعين ثالثة رافضة .
ثم ماذا حدث ؟
فتحنا أعيننا على الواقع ، بدأنا نصحو من سباتنا الطويل ، فإذا بكل شيء قد تغير ، وسائل الاتصال والنقل والتكنولوجيا وأساليب الحوار والخطاب ، وأصبح الآخر يمتلك زمام الأمور بما أبدع من علوم وصناعات . وبدا العالم حينها غريباً .
فما العمل ؟
نسير بالعربة من مكان وقوفه .
هذا لا ينفع لأنه عندما نصل بالعربة إلى القرن العشرين يكون العالم قد تخطى القرن الواحد والعشرين صوب معطيات جديدة .
إذن .. لا بد من تجديد الخطاب مباشرة ، والاستفادة من وسائل العصر ( الفضائيات والانترنت ووسائل الاتصالات المختلفة ) لا بد من تجاوز تلك الفترة الجامدة بالقفز ، نعم بالقفز فوق الزمان والمكان وإلا لبقينا هناك بعيداً في الزمان السحيق .
إن كلمة التجديد تدل على أن هناك قديم ، وهذا صحيح ، فلدينا خطاب قديم لا بد من تجديده ، لأننا لم نتطور بشكل طبيعي مع عصرنا ..
فلا بد إذن من " تجديد " ..
خليل حلاوجي
24-10-2008, 01:29 PM
من نحن ؟
ومن هو الآخر ؟
وأين تقف أقدانا في اللحظة التي نعيشها الآن ؟
وإلى أي غد نسير ؟
هذه الأسئلة الأربعة هي المفتاح للولوج إلى سؤالك عن التجديد ...
لن يتم فهم فكرتك قبل ان تستطيع النخب الفكرية لأمتنا على الاتفاق لجواب هذه الاسئلة الأربعة
ولتعذر ذلك
أقول :
لا تتعب نفسك ودعنا نرقع ثوبنا الفكري ... ونهمل الشعرات الكبير ... لانها خطيرة جداً هذه الايام
\
بهجتنا
أراك تحلق في سماوات البهاء والثناء والنقاء .. الفكري
لا عدمناك ..
ا
بهجت عبدالغني
15-08-2009, 05:13 PM
أسئلة صعبة لا زلت أفكر في أجوبتها
والى ان تفيق النخب دعنا ندندن حول أسئلتك محاولين إيجاد شاطئ ترسوا عليها سفننا التي أنهكتها أمواج الأفكار المستوردة والدخيلة ..
الحبيب الأديب خليل
تقبل خالص تحياتي
عبدالصمد حسن زيبار
16-08-2009, 05:45 PM
المقدرة على طرح السؤال بداية الدرب
خصوصا الأسئلة الوجودية الكبري
لمحمد إقبال كتاب مهم جدا ( تجديد التفكير الديني في الاسلام) أدعوا الجميع لقرائته
تحياتي
بهجت عبدالغني
01-10-2009, 02:45 PM
(( المقدرة على طرح السؤال بداية الدرب ))
الأستاذ عبدالصمد حسن زيبار
شكراً على هذه الحكمة الرائعة
ولتواصلك ..
دمت بخير
تحياتي
خليل حلاوجي
12-06-2011, 04:54 PM
وإن عدتم عدنا ..
حبيبنا .
احمد خلف
13-06-2011, 11:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد في الحديث :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال : { رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي } . ويرحم الله لوطا ، لقد كان يأوي إلى ركن شديد ، ولو لبثت في السجن طول ما لبث يوسف ، لأجبت الداعي ) . الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3372
خلاصة حكم المحدث: [ص
) فليس المراد ههنا بالشك ما قد يفهمه من لا علم عنده، بلا خلاف.
وانقل لكم من تفسير القرطبي رحمه الله
وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتىاختلف الناس في هذا السؤال هل صدر من إبراهيم عن شك أم لا ؟ فقال الجمهور : لم يكن إبراهيم عليه السلام شاكا في إحياء الله الموتى قط وإنما طلب المعاينة ,
وذلك أن النفوس مستشرفة إلى رؤية ما أخبرت به , ولهذا قال عليه السلام : ( ليس الخبر كالمعاينة ) رواه ابن عباس ولم يروه غيره , قاله أبو عمر .
قال الأخفش : لم يرد رؤية القلب وإنما أراد رؤية العين . وقال الحسن وقتادة وسعيد بن جبير والربيع : سأل ليزداد يقينا إلى يقينه .
قال ابن عطية : وترجم الطبري في تفسيره فقال : وقال آخرون سأل ذلك ربه ; لأنه شك في قدرة الله تعالى . وأدخل تحت الترجمة عن ابن عباس قال : ما في القرآن آية أرجى عندي منها . وذكر عن عطاء بن أبي رباح أنه قال : دخل قلب إبراهيم بعض ما يدخل قلوب الناس فقال : رب أرني كيف تحيي الموتى . وذكر حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( نحن أحق بالشك من إبراهيم ) الحديث , ثم رجح الطبري هذا القول .
قلت : حديث أبي هريرة خرجه البخاري ومسلم عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن ؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي , ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف لأجبت الداعي ) . قال ابن عطية : وما ترجم به الطبري عندي مردود , وما أدخل تحت الترجمة متأول .
فأما قول ابن عباس : ( هي أرجى آية ) فمن حيث فيها الإدلال على الله تعالى وسؤال الإحياء في الدنيا وليست مظنة ذلك . ويجوز أن يقول : هي أرجى آية لقوله " أولم تؤمن " أي إن الإيمان كاف لا يحتاج معه إلى تنقير وبحث .
وأما قول عطاء : ( دخل قلب إبراهيم بعض ما يدخل قلوب الناس ) فمعناه من حيث المعاينة على ما تقدم . وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( نحن أحق بالشك من إبراهيم )
فمعناه أنه لو كان شاكا لكنا نحن أحق به ونحن لا نشك فإبراهيم عليه السلام أحرى ألا يشك ,
فالحديث مبني على نفي الشك عن إبراهيم , والذي روي فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( ذلك محض الإيمان )
إنما هو في الخواطر التي لا تثبت , وأما الشك فهو توقف بين أمرين لا مزية لأحدهما على الآخر , وذلك هو المنفي عن الخليل عليه السلام . وإحياء الموتى إنما يثبت بالسمع وقد كان إبراهيم عليه السلام أعلم به , يدلك على ذلك قوله : " ربي الذي يحيي ويميت " [ البقرة : 258 ]
فالشك يبعد على من تثبت قدمه في الإيمان فقط فكيف بمرتبة النبوة والخلة , والأنبياء معصومون من الكبائر ومن الصغائر التي فيها رذيلة إجماعا .
وإذا تأملت سؤاله عليه السلام وسائر ألفاظ الآية لم تعط شكا , وذلك أن الاستفهام بكيف إنما هو سؤال عن حالة شيء موجود متقرر الوجود عند السائل والمسئول , نحو قولك : كيف علم زيد ؟
وكيف نسج الثوب ؟
ونحو هذا . ومتى قلت : كيف ثوبك ؟ وكيف زيد ؟ فإنما السؤال عن حال من أحواله . وقد تكون " كيف " خبرا عن شيء شأنه أن يستفهم عنه بكيف , نحو قولك : كيف شئت فكن ,
ونحو قول البخاري : كيف كان بدء الوحي . و " كيف " في هذه الآية إنما هي استفهام عن هيئة الإحياء , والإحياء متقرر , ولكن لما وجدنا بعض المنكرين لوجود شيء قد يعبرون عن إنكاره بالاستفهام عن حالة لذلك الشيء يعلم أنها لا تصح , فيلزم من ذلك أن الشيء في نفسه لا يصح , مثال ذلك أن يقول مدع : أنا أرفع هذا الجبل , فيقول المكذب له : أرني كيف ترفعه فهذه طريقة مجاز في العبارة , ومعناها تسليم جدلي , كأنه يقول : افرض أنك ترفعه , فأرني كيف ترفعه فلما كانت عبارة الخليل عليه السلام بهذا الاشتراك المجازي , خلص الله له ذلك وحمله على أن بين له الحقيقة فقال له : " أولم تؤمن قال بلى " فكمل الأمر وتخلص من كل شك , ثم علل عليه السلام سؤاله بالطمأنينة .
قلت : هذا ما ذكره ابن عطية وهو بالغ , ولا يجوز على الأنبياء صلوات الله عليهم مثل هذا الشك فإنه كفر , والأنبياء متفقون على الإيمان بالبعث .
وقد أخبر الله تعالى أن أنبياءه وأولياءه ليس للشيطان عليهم سبيل فقال : " إن عبادي ليس لك عليهم سلطان " [ الحجر : 42 ] وقال اللعين :
إلا عبادك منهم المخلصين , وإذا لم يكن له عليهم سلطنة فكيف يشككهم ,
وإنما سأل أن يشاهد كيفية جمع أجزاء الموتى بعد تفريقها وإيصال الأعصاب والجلود بعد تمزيقها , فأراد أن يترقى من علم اليقين إلى علم اليقين , فقوله : " أرني كيف " طلب مشاهدة الكيفية . وقال بعض أهل المعاني : إنما أراد إبراهيم من ربه أن يريه كيف يحيي القلوب , وهذا فاسد مردود بما تعقبه من البيان , ذكره الماوردي
قال أولم تؤمن
ليست الألف في قوله " أولم تؤمن " ألف استفهام وإنما هي ألف إيجاب وتقرير
كما قال جرير :
ألستم خير من ركب المطايا والواو واو الحال . و " تؤمن " معناه إيمانا مطلقا , دخل فيه فضل إحياء الموتى .
قال بلى ولكن ليطمئن قلبي
أي سألتك ليطمئن قلبي بحصول الفرق بين المعلوم برهانا والمعلوم عيانا .
والطمأنينة : اعتدال وسكون , فطمأنينة الأعضاء معروفة , كما قال عليه السلام : ( ثم اركع حتى تطمئن راكعا ) الحديث .
وطمأنينة القلب هي أن يسكن فكره في الشيء المعتقد . والفكر في صورة الإحياء غير محظور , كما لنا نحن اليوم أن نفكر فيها إذ هي فكر فيها عبر فأراد الخليل أن يعاين فيذهب فكره في صورة الإحياء .
وقال الطبري : معنى " ليطمئن قلبي " ليوقن , وحكي نحو ذلك عن سعيد بن جبير , وحكي عنه ليزداد يقينا , وقاله إبراهيم وقتادة . وقال بعضهم : لأزداد إيمانا مع إيماني . قال ابن عطية : ولا زيادة في هذا المعنى تمكن إلا السكون عن الفكر
وإلا فاليقين لا يتبعض .
وقال السدي وابن جبير أيضا : أولم تؤمن بأنك خليلي ؟ قال : بلى ولكن ليطمئن قلبي بالخلة .
وقيل : دعا أن يريه كيف يحيي الموتى ليعلم هل تستجاب دعوته , فقال الله له : أولم تؤمن أني أجيب دعاءك , قال : بلى ولكن ليطمئن قلبي أنك تجيب دعائي .
واختلف في المحرك له على ذلك , فقيل : إن الله وعده أن يتخذه خليلا فأراد آية على ذلك , قاله السائب بن يزيد . وقيل : قول النمروذ : أنا أحيي وأميت . وقال الحسن : رأى جيفة نصفها في البر توزعها السباع ونصفها في البحر توزعها دواب البحر , فلما رأى تفرقها أحب أن يرى انضمامها فسأل ليطمئن قلبه برؤية كيفية الجمع كما رأى كيفية التفريق ,
ولنا ان نقول- الناقل - بناءً على ما تقدم أن العقل له حدود ومن حدوده إدراك حقيقة أن له حد يقف عنده فيكون النص الإلهي فوقه وهذا منتهى الإيمان
وإلا أي معمل يعتمد العقل يؤمن أن العصا تكون ثعبان
وأي عقل عند عذاب القبر ..إذ لو كشفنا أي قبر لوجدنا رمام!!!
والأمثلة كُثر على ذلك
...الجنة والنار لاتثبت إلا بالنصوص
وحديث الجساسة والأعور الدجال وهو في صحيح مسلم ..كلها امور ينكرها العقل ...
لكن الإيمان يقبلها ويسلم بها
ولي تعليق أخير هذه دعوة لضرب السند المنقول بالتواتر فنحن أمة قال وحدثنا ...فإذا صح السند فعلى العين والرأس
فالعقل آلة فهم وليس حجة على الشرع
وما تبقى من أمور الدين ...فأطلق العقل فيها على ما تشاء.... لا بل هو المندوب بالشرع عملاً بما ورد في القرآن والحديث
وفقني الله وإياكم ونفعنا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
وصلى الله وبارك على خير خلقه محمد وعلى آله وصحبه وسلم
بهجت عبدالغني
23-06-2011, 09:07 PM
الأخ الكريم احمد خلف
عذراً ..
لم أفهم الرابط بين موضوع المقال والرد الجميل الذي نثرته هنا ..
فهلا أوضحت القصد ، وبينت المراد ..
مع خالص دعائي وتمنياتي
ربيحة الرفاعي
26-06-2011, 11:51 PM
يعتمد الإقرار بحاجتنا لتجديد الخطاب الديني على ماهية التجديد المطلوب هنا، فالأخر الذي تقول أنه كان ينظر نحو الفضاء ويداه تعملان في الأرض، حقق تقدما مدنيا مهولا، إنما على رمال متحركة آيلة للسقوط دائما، حيث لا يستند بمدنيتة لحضارة ضاربة الجذور في أعماق التاريخ وممتدة الفروع في سماء جيل غزو الفضاء كما يفترض، لتكون قوية ثابتة آمنة، بل هو حصاد مرّ لمجتمعات متفسخة مادية القيم جرداء الضمائر، مما يجعله دائما تحت سقف احتمالية التدمير الذاتي ...
فإن كان تجديد الخطاب الديني المقصود هنا متعلقا بأي من أشكاله بالأخذ بعين الاعتبار ما يراه هذا الاخر أو يقوله أو يريده ، فهو معول هدم لا حاجة لنا به، وإن كان المقصود به تجديدا في آليات الطرح تأخذ بعين الاعتبار ما حققت البشرية من تطور في أدوات الفعل والتواصل والبناء ، واستثمارها جميعا في توصيل الفكر الدينى بمصادره ودعائمه وهيبته فأنعم به تجديدا نبذل فيه وله ما أمكن ليتحقق ...
موضوعك كبير وجدير بوقفة أطول وقراءة أعمق
دمت بألق
بهجت عبدالغني
11-07-2011, 04:56 PM
لا شك بأن المقصود هو في آليات الحوار وأساليبه ..
فالآخر مع أن دعوته باطلة يستخدم أحدث الوسائل والتكنلوجيا في إيصال فكرته ..
والأخر الذي ينظر نحو الفضاء ويداه تعملان في الأرض، حقق تقدما مدنيا مهولا، إنما على رمال متحركة آيلة للسقوط دائما ..
نعم .. ولكنه مع امتلاكه أدوات الخطاب ، أخشى أن يجذبنا معه نحو الهاوية ..
أريد انفكاكاً من الآخر .. ليس القطيعة طبعاً .. بل تحرراً من هيمنته ..
لنبني لأنفسنا خطاباً نفهمه ، ويكون قادراً على إيصال دعوتنا إلى الآخر ..
الشاعرة السامقة ربيحة الرفاعي
تعليق مفيد جداً ..
تحياتي ..
نبيل عودة
16-07-2011, 07:48 AM
لي ملاحظة قصيرة وعابرة
اعجبني الطرح المتنور والواضح والجريء..
واضافتي ان تجديد الخطاب لا يتعلق بالدين فقط، انما تجديد الخطاب الحضاري العربي كله.. الخطاب الاجتماعي الخطاب السياسي الخطاب العلمي ، الخطاب الثقافي .. الخ.
الخطاب الديني يشكل الخطاب المحوري الأوسع في مجتعاتنا وهذا يجب أخذه بعين الاعتبار والملاحظة لحساسيته الكبيرة.وأحيانا هذه الحساسية هي نوع من الحفاظ والتمسك بمضامين الانطلاقة العظمى التي أحدثها الاسلام مع ظهوره.
صحيح ان العالم العربي دخل فترة من التصحر ، ومن أنظمة لم تقدم للمواطن الا الفقر والتخلف والكبت والقمع، فكان الدين ملجأ للمعذبين في الأرض..فترة عربية مريضة طالت كثيرا، ومن هنا تنبع صعوبة التجديد. ولكن لا قديم يدوم على علاته، هناك ما يبقى صالحا وهناك ما يجب ملاءمته لعصر اختلف في كل مركباته وآلياته وأفكاره وحتى في لغته.وملاءمته لا تعني الغائه، بل تطويره حتى لا يصبح مناقضا لذاته ولبيئته الجديدة التي لا تنتظر اذنا من أحد لتحرث تلمها .
تحياتي
نبيل عودة
ياسر ميمو
17-07-2011, 12:10 AM
المشكلة في الحديث عن تجديد الخطاب الديني
يكمن في الترجمة الخاطئة لهذه الفكرة الصائبة
فللأسف يتم تكييف الدين مع مستجدات العصر
والصواب تكييف مستجدات العصر مع ديننا الحنيف
شكراً لك أستاذ بهجت على طرحك القيم
بهجت عبدالغني
17-07-2011, 08:01 PM
اتفق معك استاذ نبيل في ان التجديد يجب ان يكون في مجالات الحياة المختلفة ..
واختلف معك في ان الدين كان ملجأً للمعذبين من الفقر والتخلف والكبت والقمع .. فبمفهوم المخالفة ـ كما يقول الاصوليون ـ انه لو كنا اغنياء واحراراً لما احتجنا الى الدين ..
وهذا ما لا تقصده ـ كما اظن ـ
الدين ضرورة .. لا يمكن للانسان ان يعيش بدونه .. والا تخبط في دياجير الحيرة والفوضى والقلق ..
شكراً على مرورك العطر ..
تحياتي ..
بهجت عبدالغني
17-07-2011, 08:11 PM
الأخ الكريم ياسر ميمو
هذا الخلط يقع عندما لا نفرق بين ما هو ثابت لا يجوز المساس به ، وبين المتغير الذي يمكن ان يتغير ..
فتحويل الثوابت الى متغيرات كما يفعله البعض ، او بالعكس ، توقعنا في إشكالية عقيمة ، وفوضوية عارمة ، ونار تأكل الاخضر واليابس كما يقولون ..
فلنأخذ مثلاً موضوع الحجاب ، هناك من ( يدعي ) انه من المتغيرات ، وان الحجاب كان عرفاً قديماً والآن الدنيا تغيرت ، فلا حجاب ..
بهذه السهولة والبساطة ..
وهم بذلك يقفزون فوق الآيات القرآنية القطعية الدلالة ، وفوق الاحاديث الصحيحة ، حتى يكيفوا الدين حسب العصر !!!
مشكلة !!!!!!
تقبل خالص تحياتي ..
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir