تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رائــيــة الأنـــوار



عارف عاصي
26-10-2008, 03:24 PM
قِفْ على الدُّنْيا تَفَكَّرْ و اعْـتَـبِرْ = واجْتَنِ الباهي مِنَ الزَّهْرِ النَّضِرْ
خُذْ مِنَ الأيامِ دَرْسـا مُـفْـصِحا = واسألِ الأحداثَ تُـنْبِيكَ الـخَبَرْ
قَد مضى بالعُـمْرِ آلافُ الورى = مِنْهُمُ المَهْدِيُّ مِنْهُمْ مَنْ كَـفـَرْ
مِنْهُـمُ المَغْـبُونُ فِي أوْهَـامِـهِ = مِنْهُمُ المَرْشُودُ ذو القلبِ البَّـصِرْ
خُـذْ وصَايا قَدْ صَفَتْ فِي كُنْهِهَا = يا دَؤُوبَ الخَـيْرِ حَاذِرْ أيَّ شَـرْ
أولُ الخَـيْرَاتِ هَـدْيٌ سَـابِـغٌ = مِنَّةُ الوهَّابِ يا سَـعْـدَ الظَّفِـرْ
أخْلِصِ التَّوحِيدَ إن رُمْتَ التُّـقَى = كُـنْ عُـبَيْدَ اللهِ لاعَبْدَ الصِّـوَرْ
واتْبَعَنْ بالرُّوحِ هَـدْيَ المُصْطفى = كُـنْ سَعِيداً إنْ نَهَى أوْ إنْ أَمَـرْ
لِلْـوَلاءِ الْحَـقِّ دَوْماً فَانْـتَـمِي = مَـنْ تَـولَّى اللهَ في ظِلٍ حُشِـرْ
إنْ حَـبَاكَ الله قَـلْـبا واعِـيا = سَوفَ تجْني الخير ذِكْرا قَدْ عَمُرْ
إنْ دفَنْتَ القلبَ في وادِي الهَوَى = لَنْ تَـرَى نُـوراً بشَمْسٍ أو قَمَرْ
سَوْفَ تحيا النورَ لَـيْلاً مُـطْبِقا = لَيْسَ يُجْدي فِـيهِ قَـدْحٌ للـشَّرَرْ
خَـلِّ غَـاداتٍ تَـهَـادَى دَلُّـهَا = مائسَاتٍ في العَـشَايا و البُّـكَّرْ
وَاطْمَحَنْ بالحُـورِ في خُلْدٍ سَمَا = فَوْقَ مَا تَهْـفُو نُـفُوسٌ للبشـرْ
إنَّ وَصْلَ الغِـيدِ حُلْـوٌ طَعْمُه ُ = بَيْنَمَا في صَـفْـوِهِ سِرُّ الـكَدَرْ
إِنْ صَفا يوما فَهَلْ تَصْفُو الدُّنى = وَالدُّنَى في طَـبْعِها كُلُّ الغِـيَرْ
وامْلِكَنْ طَرْفاً غَضِِيضاَ ذَا حَيا = يَسْتَرِيحُ القلْبُ مِنْ سَـهْمٍ غَـدِرْ
سَهمُ إبليسٍ تَـنَـامَى رِيـشُه = سَـمَمَ القَـلْبَ على إثْـرِ النَّظَرْ
فاحْمِ قَلْـبا من مَرَامِي نَـبْلِهِ = وادَّرِعْ مِنْ ذا بتقوى في الـبَصَرْ
والْتَمِسْ عُذْرا لِذِي الفَضْلِ الذي = إنْ كَبَا يَوْما تَعَـافَى وانْـتَـصَرْ
إقْبَلِ العُذْرَ الذي قَـدْ سَـاقَـهُ = قَـلْبُ مَحْـزُونٍ أتَى كَي يَعْتَذِرْ
وارْحَمِ النَّاسَ فَـكُلٌ مُـذْنِـبٌ = إن شَرَّ الناسِ خَصْمٌ قَـدْ فَـجَـرْ
واتْرُكِ الزَّلاتِ وَاسْـتُرْ عَيْـبَها = مَنْ هَوَاها قَـدْ هَوَىَ بَيْنَ الحُـفَرْ
واسْتُرِالمَجْرُوحَ وَارْجُ بُـرْءَهُ = كُنْ شَفُوقا وَيْحَ قَـلْـبٍ مَـا عَذَرْ
رُبَّ مَسْـتُورٍ نَجَا في سِتْـرهِ = كانَ رِدْءًا حَـالَ يَرْويكَ الأثَـرْ
كُن عَفِيفاً رَاحِماً بَيْنَ الـوَرَىَ = فالرَّحِيمُ الحَقُّ تَـهْـوَاهُ الـفِـطَرْ
وَ انْشُرِ الْخَيْرَاتِ فِي كُلِّ الدُّنى = كُلُّ جَـانٍ سَـوْفَ يَجْـنِي مَا بَذَرْ
وَ انْتَقِ مِنْ كُلِّ لَـوْنٍ خَـيْرَهُ = كالفَرَاشِ الحُلْوِ يُـغْرِيهِ الـزَّهَـرْ
كُنْ هَزَارَالرَّوْضِ لابُومَ الدُّجى = إنْ أردْت النُّـورَ كُنْ دَوْماً حَـذِرْ
وَ اتَّخِذْ طُهْرَ الْمَعَالي مَرْكَـباً = كُـنْ نَعَـيِماً أنْتَ حَيٌ قَـدْ طَهُـرْ
وَانْصَحَنْ بالدِّينِ لاتَخْشَىَ امْرِءً = إنَّ خَيْرَ الدِّينِ نُـصْحٌ قَـدْ ظهَـرْ
ألْبِسِ النُّصْحَ رِدَاءً ناعِـمـاً = وَ احْذَرَنْ في النُّصْحِ قَوْلاً قَدْ سَخِرْ
جَمِّلِ الأقْوالَ في ثَوْبِ الـتُّقَى = إِنَّ شَـرَّ القَوْمِ قَـوْلاً مَنْ فَـجَرْ
و انْبذِ الفُحْشَ الذي مَا إنْ فَشَا = يَحْجُبُ الأنْوَارَ عَنْ قَـلْبٍ أغَـرْ
عِرْضُكَ الغَالي فَبِعْ عَنْهُ الدُّنى = إنْ أََضَعْتَ العِرْضَ يَا ذُلَّ العُـمُرْ
كُلُّ مَـالٍ دُونَ عِرْضٍ هَـيِّنٌ = مَنْ شَرَىَ مَالاَ بِعِـرْضٍ قَدْ حُقِرْ
أمَّا عِرْضُ النَّاسِ فاكْرِمْ قَدْرَهُ = سَـلِّمِ الأعْراضَ مِنْ قَـوْلٍ نَـكِرْ
دَعْـوَةَ المَظْلُومِ فاحْذَرْ إنَّـها = سَـيْـفُهُ الْمَسْلُولُ لا لَنْ يَنْكَسِـرْ
تَرْتَـقِي للهِ تَرْجُو نَصْرَهَـا = فَاخْـشَ بَطْشَ اللهِ جَـلَّ المُقْـتَدِرْ
جَـارُكَ المأزُومُ فَرِّجْ كَـرْبَهُ = تَـنْجُ يَـوْمَ الرَّوعِ من هَوْلٍ عَسِرْ
وارْحَمِ المِسْكِينَ وَ اخْطُبْ وُدَّهُ = إنَّ للْمِـسْـكِينِ قَهْرٌ قَـدْ أُثِــرْ
لِلْمَعَالِي فَانْتَـسِبْ فِي مَجْدِها = ذَاكَ أصْلُ الحُرِّ لَوْ تُجْدِي العِـبَرْ
أيُّ أَصْـلٍ خَصَّكَ المَوْلَى بِهِ = وِحْدَةُ الأصْـلِ تَسَاوَتْ في البَشَرْ
رَبُّـنا المَولَى تَـعَالَى قَـدْرُهُ = مِنْ تُرَابٍ قَدْ بَرَىَ كُلَّ الصِّـوَرْ
مَا افْتِخَاري فِي حَيَاةٍ لَيْسَ لِي = فَضْلُهَا ؟! فَالحُمْـقُ دَاءُ المُفْتَخِرْ!
ذَاكَ كِـبْرُ القَلْبِ سُمٌ قَدْ سَرَىَ = فَاتِكٌ بالرُّوحِ بَـلْ قُـلْ ذَا أَضَـرْ
أيُّ كِـبْرٍ تَرْتَجِي يَا مَنْ أَتَـىَ = مِنْ مَجَاري الـبَوْلِ وَهْناً قَدْ عَبَرْ
أيُّ كِـبْرٍ فِيِكَ وَالنَّـتْنُ الحَشَا = فَاتَّـئِدْ في الكِبْرِ يا مَنْ قَدْ كَـبُرْ
خَفِّـفَنْ رَوْعاً فَهَا أَنْتَ امْـرِؤٌ = تَـرْتَقي صَعْباً و مَـثْوَاكَ الْحُفَرْ
لَوْ مُنِعْتَ القُوتَ تَذْوي تَنْطَفِي = لَسْتَ ذاتِـياً فَتَعْـلُـو تَـفْـتَخِرْ
كُن عَلَى الدُّنْيا خُلُودا سَرْمَداً = إِنْ دَعَاكَ الْمَـوْتُ قُمْ عَنْهُ و فِرْ
مَالُكَ المَزْعُومُ لا تَـرْكَنْ لَهُ = جَاهُكَ الْوَاهِي على سَفْحِ الخَطَرْ
كُنْ مِنَ الدُّنْيا عَلَى خَوْفٍ فَمَا = عَهْدُها عَهْدُ الوَفَـاءِ الْـمُسْتَـقِرْ
خُلْفُهَا أصْلٌ وَفَـاهَا غَدْرُهَا = ثَـوْبُها عَـارٍ قَـلِيلٌ إِنْ سَـتَرْ
وَصْلُهَا هَجْرٌ عَطَاهَا مَنْعُهَا = كَمْ قَتِـيلٍ في هَوَاها قَـدْ غُدِرْ
ذَاتُ دَلٍ تَسْتَـبِي أصْحَابَها = ثم تُـلْقِـيهِمْ بِغَدْرٍ قَـدْ مُكِـرْ
يابَسَومَ الثَّغْرِ قَدْ حُذْتَ المُنَى = لَيْسَ يُنْجِي الْمَرْءَ فِي خَطْبٍ كَدَرْ
لَيْسَ يُنْجِي المَرْءَ إلا رَبُّـهُ = رَبَّـنا فالْطُفْ بِـنَا فِـيمَا قُـدِرْ
فاعْرِفِ اللهَ رَخَـاءً تَرْتجي = نَصْرَهُ في يَـوْمِ بُؤْسٍ ذِي عُسَرْ
رَبِّ أخْلِصْ بالهُدَى أُنْشُودتي = لا تَـدَعْني واهِـماً فِيهَا كَـغِرْ
واجْعَلَنْ ربي رَجَائي حُظْوَتِي = عِـنْدَما أُدْعَى لِحَـشْر أسْـتَجِرْ

ناصر البنا
26-10-2008, 08:10 PM
قصيدة عجت بالعبر والحكم والوصايا والدروس

وبجماليات الشعر والبلاغة .
وهكذا عهدناك استاذنا عارف .
دمت بكل خير وود
ولك خالص التقدير

عبد القادر رابحي
26-10-2008, 08:18 PM
الله... الله... الله..
يا شاعرنا..

لقد بلغتَ و بلَّغْتَ و أبلغتَ

بلَّغَكَ الله بها ما تتمنى..

أدخلتني مباشرة في جوّ الحضرة التي تثشدُ فيها القصائد المملوءة بجواهر الحكم..
من مثل ما أتيت به في هذه الرائية الحكيمة..

أدام الله عليك هذه النعمة... أخي عارف ..

و سعيد أن كنت أول من صافح..

سلامي أخي عارف..


عبد القادر رابحي

عبد القادر رابحي
26-10-2008, 08:32 PM
لا بأس أن سبقني إليها أخي عكاشة..ناصر..

فهنيئا له و لك..
و دمتما

عبد القادر

محسن شاهين المناور
26-10-2008, 10:05 PM
الحبيب عارف عاصي
اشتقت لحرفك الجميل وسمو معانيك
وجدت ضالتي عبر رائعة تحمل في ثناياها
العبرة والحكمة وسمو الحرف
دمت ودام ابداعك
أخوك

عارف عاصي
27-10-2008, 04:27 AM
قصيدة عجت بالعبر والحكم والوصايا والدروس
وبجماليات الشعر والبلاغة .
وهكذا عهدناك استاذنا عارف .
دمت بكل خير وود
ولك خالص التقدير


أخي الحبيب
الشاعر الكريم
تاصر البنا


سعدت بحضورك سيدي
كلماتك الطيبات
كحبات الندى
نزلت بردا بقلبي

:noc::0014:
بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

الطنطاوي الحسيني
27-10-2008, 07:30 AM
قِفْ على الدُّنْيا تَفَكَّرْ و اعْـتَـبِرْ = واجْتَنِ الباهي مِنَ الزَّهْرِ النَّضِرْ
خُذْ مِنَ الأيامِ دَرْسـا مُـفْـصِحا = واسألِ الأحداثَ تُـنْبِيكَ الـخَبَرْ
قَد مضى بالعُـمْرِ آلافُ الورى = مِنْهُمُ المَهْدِيُّ مِنْهُمْ مَنْ كَـفـَرْ
مِنْهُـمُ المَغْـبُونُ فِي أوْهَـامِـهِ = مِنْهُمُ المَرْشُودُ ذو القلبِ البَّـصِرْ
خُـذْ وصَايا قَدْ صَفَتْ فِي كُنْهِهَا = يا دَؤُوبَ الخَـيْرِ حَاذِرْ أيَّ شَـرْ
أولُ الخَـيْرَاتِ هَـدْيٌ سَـابِـغٌ = مِنَّةُ الوهَّابِ يا سَـعْـدَ الظَّفِـرْ
أخْلِصِ التَّوحِيدَ إن رُمْتَ التُّـقَى = كُـنْ عُـبَيْدَ اللهِ لاعَبْدَ الصِّـوَرْ
واتْبَعَنْ بالرُّوحِ هَـدْيَ المُصْطفى = كُـنْ سَعِيداً إنْ نَهَى أوْ إنْ أَمَـرْ
لِلْـوَلاءِ الْحَـقِّ دَوْماً فَانْـتَـمِي = مَـنْ تَـولَّى اللهَ في ظِلٍ حُشِـرْ
إنْ حَـبَاكَ الله قَـلْـبا واعِـيا = سَوفَ تجْني الخير ذِكْرا قَدْ عَمُرْ
إنْ دفَنْتَ القلبَ في وادِي الهَوَى = لَنْ تَـرَى نُـوراً بشَمْسٍ أو قَمَرْ
سَوْفَ تحيا النورَ لَـيْلاً مُـطْبِقا = لَيْسَ يُجْدي فِـيهِ قَـدْحٌ للـشَّرَرْ
خَـلِّ غَـاداتٍ تَـهَـادَى دَلُّـهَا = مائسَاتٍ في العَـشَايا و البُّـكَّرْ
وَاطْمَحَنْ بالحُـورِ في خُلْدٍ سَمَا = فَوْقَ مَا تَهْـفُو نُـفُوسٌ للبشـرْ
إنَّ وَصْلَ الغِـيدِ حُلْـوٌ طَعْمُه ُ = بَيْنَمَا في صَـفْـوِهِ سِرُّ الـكَدَرْ
إِنْ صَفا يوما فَهَلْ تَصْفُو الدُّنى = وَالدُّنَى في طَـبْعِها كُلُّ الغِـيَرْ
وامْلِكَنْ طَرْفاً غَضِِيضاَ ذَا حَيا = يَسْتَرِيحُ القلْبُ مِنْ سَـهْمٍ غَـدِرْ
سَهمُ إبليسٍ تَـنَـامَى رِيـشُه = سَـمَمَ القَـلْبَ على إثْـرِ النَّظَرْ
فاحْمِ قَلْـبا من مَرَامِي نَـبْلِهِ = وادَّرِعْ مِنْ ذا بتقوى في الـبَصَرْ
والْتَمِسْ عُذْرا لِذِي الفَضْلِ الذي = إنْ كَبَا يَوْما تَعَـافَى وانْـتَـصَرْ
إقْبَلِ العُذْرَ الذي قَـدْ سَـاقَـهُ = قَـلْبُ مَحْـزُونٍ أتَى كَي يَعْتَذِرْ
وارْحَمِ النَّاسَ فَـكُلٌ مُـذْنِـبٌ = إن شَرَّ الناسِ خَصْمٌ قَـدْ فَـجَـرْ
واتْرُكِ الزَّلاتِ وَاسْـتُرْ عَيْـبَها = مَنْ هَوَاها قَـدْ هَوَىَ بَيْنَ الحُـفَرْ
واسْتُرِالمَجْرُوحَ وَارْجُ بُـرْءَهُ = كُنْ شَفُوقا وَيْحَ قَـلْـبٍ مَـا عَذَرْ
رُبَّ مَسْـتُورٍ نَجَا في سِتْـرهِ = كانَ رِدْءًا حَـالَ يَرْويكَ الأثَـرْ
كُن عَفِيفاً رَاحِماً بَيْنَ الـوَرَىَ = فالرَّحِيمُ الحَقُّ تَـهْـوَاهُ الـفِـطَرْ
وَ انْشُرِ الْخَيْرَاتِ فِي كُلِّ الدُّنى = كُلُّ جَـانٍ سَـوْفَ يَجْـنِي مَا بَذَرْ
وَ انْتَقِ مِنْ كُلِّ لَـوْنٍ خَـيْرَهُ = كالفَرَاشِ الحُلْوِ يُـغْرِيهِ الـزَّهَـرْ
كُنْ هَزَارَالرَّوْضِ لابُومَ الدُّجى = إنْ أردْت النُّـورَ كُنْ دَوْماً حَـذِرْ
وَ اتَّخِذْ طُهْرَ الْمَعَالي مَرْكَـباً = كُـنْ نَعَـيِماً أنْتَ حَيٌ قَـدْ طَهُـرْ
وَانْصَحَنْ بالدِّينِ لاتَخْشَىَ امْرِءً = إنَّ خَيْرَ الدِّينِ نُـصْحٌ قَـدْ ظهَـرْ
ألْبِسِ النُّصْحَ رِدَاءً ناعِـمـاً = وَ احْذَرَنْ في النُّصْحِ قَوْلاً قَدْ سَخِرْ
جَمِّلِ الأقْوالَ في ثَوْبِ الـتُّقَى = إِنَّ شَـرَّ القَوْمِ قَـوْلاً مَنْ فَـجَرْ
و انْبذِ الفُحْشَ الذي مَا إنْ فَشَا = يَحْجُبُ الأنْوَارَ عَنْ قَـلْبٍ أغَـرْ
عِرْضُكَ الغَالي فَبِعْ عَنْهُ الدُّنى = إنْ أََضَعْتَ العِرْضَ يَا ذُلَّ العُـمُرْ
كُلُّ مَـالٍ دُونَ عِرْضٍ هَـيِّنٌ = مَنْ شَرَىَ مَالاَ بِعِـرْضٍ قَدْ حُقِرْ
أمَّا عِرْضُ النَّاسِ فاكْرِمْ قَدْرَهُ = سَـلِّمِ الأعْراضَ مِنْ قَـوْلٍ نَـكِرْ
دَعْـوَةَ المَظْلُومِ فاحْذَرْ إنَّـها = سَـيْـفُهُ الْمَسْلُولُ لا لَنْ يَنْكَسِـرْ
تَرْتَـقِي للهِ تَرْجُو نَصْرَهَـا = فَاخْـشَ بَطْشَ اللهِ جَـلَّ المُقْـتَدِرْ
جَـارُكَ المأزُومُ فَرِّجْ كَـرْبَهُ = تَـنْجُ يَـوْمَ الرَّوعِ من هَوْلٍ عَسِرْ
وارْحَمِ المِسْكِينَ وَ اخْطُبْ وُدَّهُ = إنَّ للْمِـسْـكِينِ قَهْرٌ قَـدْ أُثِــرْ
لِلْمَعَالِي فَانْتَـسِبْ فِي مَجْدِها = ذَاكَ أصْلُ الحُرِّ لَوْ تُجْدِي العِـبَرْ
أيُّ أَصْـلٍ خَصَّكَ المَوْلَى بِهِ = وِحْدَةُ الأصْـلِ تَسَاوَتْ في البَشَرْ
رَبُّـنا المَولَى تَـعَالَى قَـدْرُهُ = مِنْ تُرَابٍ قَدْ بَرَىَ كُلَّ الصِّـوَرْ
مَا افْتِخَاري فِي حَيَاةٍ لَيْسَ لِي = فَضْلُهَا ؟! فَالحُمْـقُ دَاءُ المُفْتَخِرْ!
ذَاكَ كِـبْرُ القَلْبِ سُمٌ قَدْ سَرَىَ = فَاتِكٌ بالرُّوحِ بَـلْ قُـلْ ذَا أَضَـرْ
أيُّ كِـبْرٍ تَرْتَجِي يَا مَنْ أَتَـىَ = مِنْ مَجَاري الـبَوْلِ وَهْناً قَدْ عَبَرْ
أيُّ كِـبْرٍ فِيِكَ وَالنَّـتْنُ الحَشَا = فَاتَّـئِدْ في الكِبْرِ يا مَنْ قَدْ كَـبُرْ
خَفِّـفَنْ رَوْعاً فَهَا أَنْتَ امْـرِؤٌ = تَـرْتَقي صَعْباً و مَـثْوَاكَ الْحُفَرْ
لَوْ مُنِعْتَ القُوتَ تَذْوي تَنْطَفِي = لَسْتَ ذاتِـياً فَتَعْـلُـو تَـفْـتَخِرْ
كُن عَلَى الدُّنْيا خُلُودا سَرْمَداً = إِنْ دَعَاكَ الْمَـوْتُ قُمْ عَنْهُ و فِرْ
مَالُكَ المَزْعُومُ لا تَـرْكَنْ لَهُ = جَاهُكَ الْوَاهِي على سَفْحِ الخَطَرْ
كُنْ مِنَ الدُّنْيا عَلَى خَوْفٍ فَمَا = عَهْدُها عَهْدُ الوَفَـاءِ الْـمُسْتَـقِرْ
خُلْفُهَا أصْلٌ وَفَـاهَا غَدْرُهَا = ثَـوْبُها عَـارٍ قَـلِيلٌ إِنْ سَـتَرْ
وَصْلُهَا هَجْرٌ عَطَاهَا مَنْعُهَا = كَمْ قَتِـيلٍ في هَوَاها قَـدْ غُدِرْ
ذَاتُ دَلٍ تَسْتَـبِي أصْحَابَها = ثم تُـلْقِـيهِمْ بِغَدْرٍ قَـدْ مُكِـرْ
يابَسَومَ الثَّغْرِ قَدْ حُذْتَ المُنَى = لَيْسَ يُنْجِي الْمَرْءَ فِي خَطْبٍ كَدَرْ
لَيْسَ يُنْجِي المَرْءَ إلا رَبُّـهُ = رَبَّـنا فالْطُفْ بِـنَا فِـيمَا قُـدِرْ
فاعْرِفِ اللهَ رَخَـاءً تَرْتجي = نَصْرَهُ في يَـوْمِ بُؤْسٍ ذِي عُسَرْ
رَبِّ أخْلِصْ بالهُدَى أُنْشُودتي = لا تَـدَعْني واهِـماً فِيهَا كَـغِرْ
واجْعَلَنْ ربي رَجَائي حُظْوَتِي = عِـنْدَما أُدْعَى لِحَـشْر أسْـتَجِرْ

اخي الحبيب عارف عاصي

هكذا الشعر الجميل والا فلا

لم اجد فيها جميل فاقتبستها كلها لانها كلها اجمل من بعضها

اخي بلغت واديت ونصحت

نسأل الله ان نكون من العاملين

قراءة واحدة لاتكفي سأعود لآنهل من هذه الرائية العصماء

فكلها درر وحكم جميلة اي وربي

دمت بكل ود وابداع وتواصل حبيبي مخموم القلب

عارف عاصي
28-10-2008, 04:30 AM
الله... الله... الله..
يا شاعرنا..
لقد بلغتَ و بلَّغْتَ و أبلغتَ
بلَّغَكَ الله بها ما تتمنى..
أدخلتني مباشرة في جوّ الحضرة التي تثشدُ فيها القصائد المملوءة بجواهر الحكم..
من مثل ما أتيت به في هذه الرائية الحكيمة..
أدام الله عليك هذه النعمة... أخي عارف ..
و سعيد أن كنت أول من صافح..
سلامي أخي عارف..
عبد القادر رابحي


أخي الكريم
والشاعر الحبيب
عبدالقادر رابحي


وان سعيد بوجودك بصفحتي
طاب المكان بكم أخي الحبيب

أشكر لكم عاطر كلماتكم


بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

سالم العلوي
28-10-2008, 05:14 AM
يا عارفا بالرحمن .. وعاصيا للشيطان .. نحسبه كذلك والله حسيبه .. ولا نزكيه على الله
كتبت فأبدعت .. وأنشدت فأمتعت ..
حلقت بنا في معارج السمو بالأرواح إلى بلاد الأفراح ..
قصيدة وافية شافية كافية
وقد افتقدناك زمنا .. فحمدا لله على السلامة
سلمت وسلمت حروفك ومعانيك
وتقبل خالص التحية والتقدير
ودمت بخير وعافية

إكرامي قورة
28-10-2008, 08:25 PM
الله الله
نفعنا الله بما أسديت أخي الحبيب
وجمعنا في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله

لك والله شوق في قلب أخيك

محبتي الخالصة

عارف عاصي
31-10-2008, 05:28 PM
لا بأس أن سبقني إليها أخي عكاشة..ناصر..
فهنيئا له و لك..
و دمتما
عبد القادر



أخي عبدالقادر
عودة حميدة
وجمال جديد
أنن واخي ناصر
سباقون للخيرات
:noc:
بوركت القلوب والأقلام

تحاياي
عارف عاصي

عارف عاصي
31-10-2008, 06:05 PM
الحبيب عارف عاصي
اشتقت لحرفك الجميل وسمو معانيك
وجدت ضالتي عبر رائعة تحمل في ثناياها
العبرة والحكمة وسمو الحرف
دمت ودام ابداعك
أخوك


أستاذي الكريم
وأخي الحبيب
الشاعر محسن شاهين المناور

وأنا والله اشتقت لكم
غير أن ظروف عملي
هذه الأيام لا تتيح لي
فرصة كبيرة للنت

أشكر لكم كلماتكم النقيات


بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

عارف عاصي
31-10-2008, 06:10 PM
اخي الحبيب عارف عاصي
هكذا الشعر الجميل والا فلا
لم اجد فيها جميل فاقتبستها كلها لانها كلها اجمل من بعضها
اخي بلغت واديت ونصحت
نسأل الله ان نكون من العاملين
قراءة واحدة لاتكفي سأعود لآنهل من هذه الرائية العصماء
فكلها درر وحكم جميلة اي وربي
دمت بكل ود وابداع وتواصل حبيبي مخموم القلب


أخي الحبيب
والشاعر الكريم

الطنطاوي الحسيني

الجمال كل الجمال في عينيك
قلبك نقي وحرفك بهي

أشك لكم عاطر الثناء

ودمت بكل الود

بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

عارف عاصي
09-11-2008, 07:16 AM
يا عارفا بالرحمن .. وعاصيا للشيطان .. نحسبه كذلك والله حسيبه .. ولا نزكيه على الله
كتبت فأبدعت .. وأنشدت فأمتعت ..
حلقت بنا في معارج السمو بالأرواح إلى بلاد الأفراح ..
قصيدة وافية شافية كافية
وقد افتقدناك زمنا .. فحمدا لله على السلامة
سلمت وسلمت حروفك ومعانيك
وتقبل خالص التحية والتقدير
ودمت بخير وعافية


أستاذي الحبيب
سالم العلوي
أشكر حضورك سيدي
وأشكر لك حسن ظنك
وطيب كلمك
وغفر الله لي ولك
:noc:
بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

عارف عاصي
09-11-2008, 07:25 AM
الله الله
نفعنا الله بما أسديت أخي الحبيب
وجمعنا في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله
لك والله شوق في قلب أخيك
محبتي الخالصة



أخي الحبيب
وشاعرنا الكريم
د0 إكرامي

لكلماتك الطيبات
عظيم الأثر بقلبي
فسعادة لمثلي
أن تمر بنصه

أشكر حضورك سيدي


بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

سيلفا حنا حنا
12-11-2008, 12:05 PM
واسْتُرِالمَجْـرُوحَ وَارْجُ بُــرْءَهُ
كُنْ شَفُوقا وَيْحَ قَلْـبٍ مَـا عَـذَرْ
رُبَّ مَسْتُـورٍ نَجَـا فـي سِتْـرهِ
كانَ رِدْءًا حَـالَ يَرْويـكَ الأثَـرْ
وهل هناك أجمل من هذا الهمس النقي .
أتيت لنصك .فسمعت من مراكب تنهداتك آهات وجدانية
وأنت أيها الرجل الجهبذ .كيف سيصل صدى صوتك لقصور الصمت.
ومااااااذا بعد .؟ هل يستفيق الضمير ؟
حفظك الله أيها الطيب العزيز .
ليوفقنا الله

عارف عاصي
12-11-2008, 11:24 PM
واسْتُرِالمَجْـرُوحَ وَارْجُ بُــرْءَهُ
كُنْ شَفُوقا وَيْحَ قَلْـبٍ مَـا عَـذَرْ
رُبَّ مَسْتُـورٍ نَجَـا فـي سِتْـرهِ
كانَ رِدْءًا حَـالَ يَرْويـكَ الأثَـرْ
وهل هناك أجمل من هذا الهمس النقي .
أتيت لنصك .فسمعت من مراكب تنهداتك آهات وجدانية
وأنت أيها الرجل الجهبذ .كيف سيصل صدى صوتك لقصور الصمت.
ومااااااذا بعد .؟ هل يستفيق الضمير ؟
حفظك الله أيها الطيب العزيز .
ليوفقنا الله



أختنا الراقية

سيلفا حناحنا

كلماتك طيبات
وقلبك عامر بالخيرات

حضورك أضفى ألقه على القصيدة

أشكرك مجددا


بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

د. سمير العمري
14-03-2009, 07:20 PM
ما شاء الله تبارك الرحمن.

هي معلقة النصح والحمة والحض على مكارم الأخلاق.

نعم هي رائية نسجت حروفها من نور.

بارك الله بك وزادك من فضله.

أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

حازم محمد البحيصي
14-03-2009, 10:26 PM
رائية رآها النور لا رأته فوالله لهى من اجمل ما قرأت , قصيدة شامخة بل
حاكمة حكيمة مُحكمة , لم تترك شاردة ولا واردة الا ووردتها وأوردتها من عذبها
لله درك شاعرا شاعرا
وهي والله استحقت
التثبيت بجدارة
تحيتى لك

عارف عاصي
15-03-2009, 04:34 AM
ما شاء الله تبارك الرحمن.
هي معلقة النصح والحمة والحض على مكارم الأخلاق.
نعم هي رائية نسجت حروفها من نور.
بارك الله بك وزادك من فضله.
أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي


أخي الحبيب
وأستاذي الكريم
د0 سمير العمري

أشكر حضورك المبارك
وكلماتك الطيبات
التي زادت القصيدة بهاءا


بورك القللب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

عارف عاصي
15-03-2009, 04:37 AM
رائية رآها النور لا رأته فوالله لهى من اجمل ما قرأت , قصيدة شامخة بل
حاكمة حكيمة مُحكمة , لم تترك شاردة ولا واردة الا ووردتها وأوردتها من عذبها
لله درك شاعرا شاعرا
وهي والله استحقت
التثبيت بجدارة
تحيتى لك



أخي الحبيب
وصديقي الكريم
حازم محمد البحيصي

ستبقى الكلمات في النور
ما وجدت قلوبا تنيرها
بمرورها عليها
والنظر فيها

أشكر حضورك البهي

بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

أحمد وليد زيادة
15-03-2009, 09:16 AM
كُنْ مِنَ الدُّنْيا عَلَى خَـوْفٍ فَمَـا
عَهْدُها عَهْـدُ الوَفَـاءِ الْمُسْتَقِـرْ
خُلْفُهَـا أصْـلٌ وَفَاهَـا غَدْرُهَـا
ثَوْبُهـا عَـارٍ قَلِيـلٌ إِنْ سَـتَـرْ
وَصْلُهَـا هَجْـرٌ عَطَاهَـا مَنْعُهَـا
كَمْ قَتِيلٍ فـي هَوَاهـا قَـدْ غُـدِرْ
ذَاتُ دَلٍ تَسْتَـبِـي أصْحَـابَـهـا
ثـم تُلْقِيهِـمْ بِغَـدْرٍ قَـدْ مُـكِـرْ




جامعة ...خاشعة...



لا فض فوك ولا عدمناك




مودتي

إدريس الشعشوعي
15-03-2009, 05:31 PM
الله الله

رائية النّور .. بوركت ايّها الشاعر المنوّر .. و جعلها الله في ميزان حسناتك

شامخة هذه القصيدة شعرا و حكمة و سلاسة و نورا ..

اعجابي و تقديري

عارف عاصي
13-04-2017, 05:56 PM
كُنْ مِنَ الدُّنْيا عَلَى خَـوْفٍ فَمَـا
عَهْدُها عَهْـدُ الوَفَـاءِ الْمُسْتَقِـرْ
خُلْفُهَـا أصْـلٌ وَفَاهَـا غَدْرُهَـا
ثَوْبُهـا عَـارٍ قَلِيـلٌ إِنْ سَـتَـرْ
وَصْلُهَـا هَجْـرٌ عَطَاهَـا مَنْعُهَـا
كَمْ قَتِيلٍ فـي هَوَاهـا قَـدْ غُـدِرْ
ذَاتُ دَلٍ تَسْتَـبِـي أصْحَـابَـهـا
ثـم تُلْقِيهِـمْ بِغَـدْرٍ قَـدْ مُـكِـرْ




جامعة ...خاشعة...



لا فض فوك ولا عدمناك




مودتي




أخي الحبيب
أحمد وليد زيادة


حضورك أنار متصفحي


بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي