إلى مراهق على أبواب العشرين...

[ماجدة ماجد صبّاح]

إلى مراهق على أبواب العشرين...


أي أخيّة، إنّي والله قد أيأسني حال أمةٍ تقلبت عليها نكبات الدهور فأسفرت بها وحمّت قضاءَها، فقادتها من حال السحيل إلى حال الإبرام، حتى أنه بدا لي في أعينها تطاير شرر وفاتها، وإنّ هذا الجرح قد اتسع بعد أن ظنّ مالكو (النون)* أنهم يطفئوا نيراناً تلهبت واستعرت، فصار قيادها سهل المرام مباح الحرام تعيس الأيام.


أي أخيّة، أما وقد قدّت رداءَها هذي الأمة، وصارت عن الدر وانية، فحَالَها لسانُها وركابها سهلة القياد كالجواد قليل الجياد، وقد شجاني بورها الصواب، وإقبالها على العتاب، وهجرها الكتاب، وحبها السراب، وقد سئمت تكاليف الروية حتى هترت أطرافها، ولانت أسيافها، فندبها أسلافها.
فخذ أخيّة باللّفاء من هذا القول، واترك الإهذار منه وتعقل.


إنّ بنات الدهر عطوفات حين احتدام القلوب، وإنّهنّ بخدشهن بالكلم غضوب، وفي حال السلم لا يرتجى خيرهن ولا يهاب شرهن، واعلم أنك إذا عاتبتهنّ فقد عبتهن، وأنك إن مدحتهن فقد أرضيتهن، واعلم أن طريق الخلاص من هذا: العقل السليم، والحزم الكليم، وإيّاكَ أن تمت أمامهن بسهام لواحظ خدّاعة، ورماح رموش كذابة، وغمزات أعين سمّامة، ورعشات قلوب فتّّاكة.


أي أخية، إنّي والله أعرفهنّ مثلما أعرف نفسي، وقد عايشتهنّ بالغد والأمسِ، وإنّهنّ أغمض خلائق الله، تراهنّ يتنزّهن عن الجور وعن كل حركة شنيعة قبيحة، وقد لبسن خمارهنّ فسترن أنفسهن، فيروح كل من رآهن كأنّه أصيب بسهام العدى، حتى يظنّ أنهنّ ذوات ألباب ونهى، كيف لا وقد رآهن رقيقات الخليقة، ذوات نحول وصوت هديل؟
وا أسفاه عليه، لم يفكر حتى بالسؤال: كيف هي الأخلاق لأعرف خبايا الأحوال؟
أخي، لا تغترّ بهنّ، فقد صدق من قال فيهن أنهن يغوين كل حر، ويحفرن له القبر، فاعتبر يا أخي من ذاك الذي ساقه قلبه حتى علّقه في الحبال القاطعة، وجاء له بالقاضية، فوقعت وحقت عليه الواقعة!


اعلم يا أخي، أنه من قدر الله لقدر الله لا مفر؛ لذا اطلب الخيّر من التجارة، فإنك والله إن تخيرت أخيرهن فلا مال لك زائل، ولا عرض لك هالك، ولا نسب لك ذاهب.
واعلم أنه إن صبّت عليك ساعة من رخم، وتناسيت ما سبق من كلم، اعلم أنني لا ألومك، ولكن ألوم فؤادك الذي إن لم يلجم ذاته، وجب إلجامه، فلا توهبه لمن لا يستحقه، ولا تأمنه لمن لا يعرف محله، ولا تودعه عند من لا يشرفه.
وإن دهى بك دهاء الدهر، فعمي بصرك، وتحجر فؤادك، ولان صدرك، وهوى قلبك، فأصبت من سرادقهن، إذن فقد حق عليك ما كواك من استبرقهن، وقد نزلت منزلاً لا يعلمه إلا خالقهن، فيا أخي، يا أخي، لا تخالطهن ولا تخالقهن، فإنه لا خلاق لهن.
أخي، يا باذل المال، ويا باحثاً عن الآمال، ويا مريداً الربح من التجارة، ويا رائداً الخير والبشارة، اظفر بذات الخلف الساطع، وبذات العقل القاطع، اظفر بذات الدين اللامع، واعلم أخي أنه بعد فوات الأوان لا قبول للأعذار.


أخيّة، احفظ ثمر إخوانك، يحفظوا لك ثمرك، وتجنب سوء المحضر، تكن على قدر من الهيبة والتيسر، وحت عن صدرك فقاع الوهم، واجليه بطيب الكلام، ولا تنتهك حرمة الغير، واعلم أن لك حرمة لها يوم.

واحفظ الله يحفظك ..





مالكو النون: شعراء وأدباء الغزل.

[ضفاف أماني]

حضور استباقي للصفحة
حتى لايسبقني من أحد
يا لروعة بيانك ونقاء فضاءك
وسلامته
احبك يا اخية في الله والله يشهد
علي
دمتي مبدعة
ماشاء الله عليك وعلى وضوح بيانك
اقدر هذه الروح الاسلامية ايما تقدير
والله انك لفخر حق لأهلك ان يفتخروا بك
أقولها من قلب ورب الكعبة
حفظك المولى من كل عين ومن كل حاسد
بحفظ الله
ولمناقشة الموضوع سأحضر بعد اكمال قراءته
لكن اردت ان لايسبقني من احد

[هشام عزاس]

العزيــزة / مـــاجدة

رسالة ناضجة من فتاة مراهقة إلى مراهق d:

لا أخفيكِ أبدا إلى أي مدى سررتُ و أنا أقرأ نصكِ الباذخ معنى و لفظا و كم وجدتني أتساءلُ حائرا أيعقلُ أن من يكتب هذه الكلمات الموغلة المنتقاة بدقة متناهية هي ماجدة المشاكسة :002:
و لكنني عدتُ بذاكرتي إلى الوراء قليلا و تذكرتُ نصا لكِ كان أكثر تعقيدا مع بداياتك هنا في الواحة .

ماذا عساني أن أقول أو أفعل سوى أن أرفع قبعتي عاليا لهذا النبض المتدفق نقاءا و هذا الحرف المترقرق العذب .

دمت و روعتكِ

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام

[ثائر الحيالي]

الاستاذة القديرة ماجدة ماجد صبَاح
اذهلتني في النص متانة السبك منواله السجع..
وما إزدان به الكلم من حكمة جمّة على يد الصائغ اللامع..
مطر غزير...سهل..وممتنع..!
سلمت ..وسلم مدادك..
وفقك الله..
محبتي واحترامي

[ضفاف أماني]

مرحى مرحى لهذه المقامات الماجدية
يا للروعة وعليك ماشاءات من الله
والله أرجوه ان يحفظك من الحاسدين
واضح مدى قرائيتك في أمهات الكتب
من مقامات الحريري
و الأدب الكبير والأدب الصغير للمقفع
والمقاباسات للتوحيدي رغم توججها الفكري البحث في مناظير تصويريه
لكن هنا بذخ فكري يعالج حالة مرئية
لا أقول الا أمدك الله بالعلم الشرعي وكملك بعقلك
وأردت ان استفسر عن هذه العبارة

أخيّة،
الخطاب الى الذكور والعبارة لا أفهم كنهها فهل بينتها لي وأكون لك من الشاكرين ؟؟؟
دمتي بحفظ الرحمن
ايتها الباذخة

[معروف محمد آل جلول]

عايشتهن باليوم والأمس..
كم عمرك ماجدة ؟؟
أقول الموقرة ..وهي صفة للأستاذ النابغة الكبير ..
أبوح لك بفرحتي الصادقة ..هذه الليلة ..
إنها الوصية التي أقرؤها لأول مرة في واحة الخير..
وصية غاية ..غاية في الألق ..فكرا وبناء..شكلا ومضمونا..
تكشف الواقع بصدق ..إلى درجةالتناهي في التجلي ..وإذا بي أقرأ وأشاهد..عيني على النص المقروء ..وخيالي في الخارج ..حيث اليوميات المعيشة .. وهي أأكد ..صفة الموهوبين..
لغة راقية ..فصيحة..دقيقة التوجه..
ولم تقفي عند هذه ..بل تجاوزتيه إلى الرونق البديعي..السجع العفوي ..الذي نآى عن التكلف الإصطناعي..
أقل ما اقول ..وقد أعود..
ماجدة أنت مبدعة موهوبة ..
أطال الله عمرك..دمت ذخرالأمتك..
تقديري وتحياتي الخالصة..

[وفاء شوكت خضر]

ماجدة ..

عدت للغة المعجم ، لكن نصك هنا جيمل بديع ..
وصية ما أجملها وهي تحمل في طيها التوجيه والتهذيب بحكمة العجائز من يراع يافعة صبية ..

تسبقين عمرك يا ماجدة ..
ليحفظك الرحمن ..
بسم الله ما شاء الله ..

الموضوع للتثبيت ..

[ماجدة ماجد صبّاح]

حضور استباقي للصفحة
حتى لايسبقني من أحد
يا لروعة بيانك ونقاء فضاءك
وسلامته
احبك يا اخية في الله والله يشهد
علي
دمتي مبدعة
ماشاء الله عليك وعلى وضوح بيانك
اقدر هذه الروح الاسلامية ايما تقدير
والله انك لفخر حق لأهلك ان يفتخروا بك
أقولها من قلب ورب الكعبة
حفظك المولى من كل عين ومن كل حاسد
بحفظ الله
ولمناقشة الموضوع سأحضر بعد اكمال قراءته
لكن اردت ان لايسبقني من احد



غاليتي أمانــي...

دوماً أنتِ السّباقة للخيـــر

ممتنة جداً جداً لمرورك العذب الرائع...

أخجلتيني والله..

حفظكِ الله وسلّمك....

[ماجدة ماجد صبّاح]

العزيــزة / مـــاجدة
رسالة ناضجة من فتاة مراهقة إلى مراهق
D:
لا أخفيكِ أبدا إلى أي مدى سررتُ و أنا أقرأ نصكِ الباذخ معنى و لفظا و كم وجدتني أتساءلُ حائرا أيعقلُ أن من يكتب هذه الكلمات الموغلة المنتقاة بدقة متناهية هي ماجدة المشاكسة :002:
و لكنني عدتُ بذاكرتي إلى الوراء قليلا و تذكرتُ نصا لكِ كان أكثر تعقيدا مع بداياتك هنا في الواحة .
ماذا عساني أن أقول أو أفعل سوى أن أرفع قبعتي عاليا لهذا النبض المتدفق نقاءا و هذا الحرف المترقرق العذب .
دمت و روعتكِ
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام


أهلاً ومرحباً أستاذنا المفضال/هشـــام...

عبق منثور وكأنه دراري، حضور بهيّ كالعادة...

ممتنةٌ لكَ على عذب ردّك الذي -أرى أنه بدا يستسقي شيئاً من المشاكسات- على غير العادة D:

أباركُ لك هذا التحول الملحوظ :v1:



رسالة ناضجة من فتاة مراهقة إلى مراهق

أهــــاااا...أراكَ تريد المناطحة فعلاً.....هههههه أنا لها يا رجل!


ملحوظة/ أنا لم أبدأ المشاكسة معكم بعد!!!

أسعدتُ جداً جداً بتواجدكَ العذب...لا تحرمنا من أكاليلك المورقة المزهرة...

مودتي وتقديري

[ماجدة ماجد صبّاح]

الاستاذة القديرة ماجدة ماجد صبَاح
اذهلتني في النص متانة السبك منواله السجع..
وما إزدان به الكلم من حكمة جمّة على يد الصائغ اللامع..
مطر غزير...سهل..وممتنع..!
سلمت ..وسلم مدادك..
وفقك الله..
محبتي واحترامي



الأستاذ الكريم المفضال ثائــــــــــــــــر..

وما يذهلني أكثر تواجدك العذب الرقيق...

ممتنةٌ لكَ حقاً..مرور طيب كريم أسعدتُ بهِ

لا عدمناك...

مودتي وتقديري

[روميه فهد]

الحبيبة ماجدة ..

لغة مكثفة تحمل دهشة الحضور ،جودة تنسيق الفكرة وترجمتها بجمالية متقنة
على السطور ، إلا أنّك أتعبتي عيناي لصغر الخط واللون : ( .

دمتِ بخير ..

روميه

[ماجدة ماجد صبّاح]

مرحى مرحى لهذه المقامات الماجدية
يا للروعة وعليك ماشاءات من الله
والله أرجوه ان يحفظك من الحاسدين
واضح مدى قرائيتك في أمهات الكتب
من مقامات الحريري
و الأدب الكبير والأدب الصغير للمقفع
والمقاباسات للتوحيدي رغم توججها الفكري البحث في مناظير تصويريه
لكن هنا بذخ فكري يعالج حالة مرئية
لا أقول الا أمدك الله بالعلم الشرعي وكملك بعقلك
وأردت ان استفسر عن هذه العبارة
الخطاب الى الذكور والعبارة لا أفهم كنهها فهل بينتها لي وأكون لك من الشاكرين ؟؟؟
دمتي بحفظ الرحمن
ايتها الباذخة


بل المرحى لعودتك مجدداً غاليتي..

أشكرك ترجماناً لصالح نيتي، وإني مسرورةٌ أيما سرور بكِ أماني...

أما بشأن قراءة ما تفضلتِ به...فلا أخفيكِ سراً.....أني....................

لأول مرة أسمع بما ذكرتِ!!!
:004:

أتمنى أن أقرأها لاحقاً...

حفظكِ الله وسلّمكِ وهداكِ وأعطاكِ ما تمنيتِ...

مودتي وتقديري

[ماجدة ماجد صبّاح]

وأردت ان استفسر عن هذه العبارة
الخطاب الى الذكور والعبارة لا أفهم كنهها فهل بينتها لي وأكون لك من الشاكرين ؟؟؟
دمتي بحفظ الرحمن
ايتها الباذخة

أخية...-والله أعلم، وأتمنى أن أكون مصيبةً أقصد..أن يكون رأيي صواباً d: فيما سأذكر- هي تصغيرٌ لكلمة أخي...تماماً كـ أختي..أخيتي
كتاب...كتيبي
وعادةً ما يستخدمُ التصغير في مثل هذه المواقف للتحبيب وجذب الانتباه.
يارب يكون جوابي صحيحاً...
أتمنى لكِ الفائدة...وأفيدنا لو كان عندكِ كلاماً مغايراً...

[ماجدة ماجد صبّاح]

عايشتهن باليوم والأمس..
كم عمرك ماجدة ؟؟
أقول الموقرة ..وهي صفة للأستاذ النابغة الكبير ..
أبوح لك بفرحتي الصادقة ..هذه الليلة ..
إنها الوصية التي أقرؤها لأول مرة في واحة الخير..
وصية غاية ..غاية في الألق ..فكرا وبناء..شكلا ومضمونا..
تكشف الواقع بصدق ..إلى درجةالتناهي في التجلي ..وإذا بي أقرأ وأشاهد..عيني على النص المقروء ..وخيالي في الخارج ..حيث اليوميات المعيشة .. وهي أأكد ..صفة الموهوبين..
لغة راقية ..فصيحة..دقيقة التوجه..
ولم تقفي عند هذه ..بل تجاوزتيه إلى الرونق البديعي..السجع العفوي ..الذي نآى عن التكلف الإصطناعي..
أقل ما اقول ..وقد أعود..
ماجدة أنت مبدعة موهوبة ..
أطال الله عمرك..دمت ذخرالأمتك..
تقديري وتحياتي الخالصة..


الأستاذ الكريم المفضال/ معروف...

لا تسل عن عمري...بل سل عن ما رأيتُ في هذا العمر...

يكفيني شرفاً زيارتكَ صفحتي، وإعجابك بما خطت يداي..وإنما أنا لازلت طالبةً أنهل من فيضكم أساتذتي الكرام..
آمل أن لا تكون أخر وصية....

الحمدُ لله الذي أعطاني ووهبني أسباب القَبول بينكم...

جزاكَ ربّي الخير كلّه وأعطاك ما تتمنى...

مودتي وتقديري

[ماجدة ماجد صبّاح]

ماجدة ..
عدت للغة المعجم ، لكن نصك هنا جيمل بديع ..
وصية ما أجملها وهي تحمل في طيها التوجيه والتهذيب بحكمة العجائز من يراع يافعة صبية ..
تسبقين عمرك يا ماجدة ..
ليحفظك الرحمن ..
بسم الله ما شاء الله ..
الموضوع للتثبيت ..



الأم الغالية/ وفـــــــاء...

حضور نقي بهي يطربني بكل حرف ورد فيه...

حفطكِ الله ورعاكِ غاليتي...

دمتِ...والشكر موصول على تقديرك ما خطّ قلمي من تعبير عفوي...

مودتي وتقديري

[ماجدة ماجد صبّاح]

الحبيبة ماجدة ..

لغة مكثفة تحمل دهشة الحضور ،جودة تنسيق الفكرة وترجمتها بجمالية متقنة
على السطور ، إلا أنّك أتعبتي عيناي لصغر الخط واللون : ( .

دمتِ بخير ..

روميه


وحضور أبهى وأنقى وأحلى...

آسفة ..فلو كنتُ أدري أنك ستكونين هنا لكبرت حجم الخط...!

لكن، يمكنكِ في المرات القادمة نسخ النص إلى برنامج الوورد، وتكبيره بالكم الذي تريدين
:0014:

أسعدكِ ربّي وهداكِ وأعطاكِ

مودتي وتقديري

[يوسف أحمد]

وصايا سابغة ناضجة أختاه، فسلم القلم في يدك
أخوك

[ماجدة ماجد صبّاح]

وصايا سابغة ناضجة أختاه، فسلم القلم في يدك
أخوك


وحضور نقي بهي...

دمتَ بكل العز

[ماجدة ماجد صبّاح]

إلى مراهق على أبواب العشرين...
أي أخيّة، إنّي والله قد أيأسني حال أمةٍ تقلبت عليها نكبات الدهور فأسفرت بها وحمّت قضاءَها، فقادتها من حال السحيل إلى حال الإبرام، حتى أنه بدا لي في أعينها تطاير شرر وفاتها، وإنّ هذا الجرح قد اتسع بعد أن ظنّ مالكو (النون)* أنهم يطفئون نيراناً تلهبت واستعرت، فصار قيادها سهل المرام مباح الحرام، وقد اسودت لها الأيام.أي أخيّة، أما وقد قدّت رداءَها هذي الأمة، وصارت عن الدر وانية، فحَالَها لسانُها وركابها سهلة القياد كالجواد قليل الجياد، وقد شجاني بورها الصواب، وإقبالها على العتاب، وهجرها الكتاب، وحبها السراب، وقد سئمت تكاليف الروية حتى هترت أطرافها، ولانت أسيافها، فندبها أسلافها.
فخذ أخيّة باللّفاء من هذا القول، واترك الإهذار منه وتعقل.
إنّ بنات الدهر عطوفات حين احتدام القلوب، وإنّهنّ بخدشهن بالكلم غضوبات، وفي حال السلم لا يرتجى خيرهن ولا يهاب شرهن، واعلم أنك إذا عاتبتهنّ فقد عبتهن، وأنك إن مدحتهن فقد أرضيتهن، واعلم أن طريق الخلاص من هذا: العقل السليم، والحزم الكليم، وإيّاكَ أن تمت أمامهن بسهام لواحظ خدّاعة، ورماح رموش كذابة، وغمزات أعين سمّامة، ورعشات قلوب فتّّاكة.
أي أخية، إنّي والله أعرفهنّ مثلما أعرف نفسي، وقد عايشتهنّ بالغد والأمسِ، وإنّهنّ أغمض خلائق الله، تراهنّ يتنزّهن عن الجور وعن كل حركة شنيعة قبيحة، وقد لبسن خمارهنّ فسترن أنفسهن، فيروح كل من رآهن كأنّه أصيب بسهام العدا، حتى يظنّ أنهنّ ذوات ألباب ونهى، كيف لا وقد رآهن رقيقات الخليقة، ذوات نحول وصوت هديل؟
وا أسفاه عليه، لم يفكر حتى بالسؤال: كيف هي الأخلاق لأعرف خبايا الأحوال؟
أخي، لا تغترّ بهنّ، فقد صدق من قال فيهن أنهن يغوين كل حر، ويحفرن له القبر، فاعتبر يا أخي من ذاك الذي ساقه قلبه حتى علّقه في الحبال القاطعة، وجاء له بالقاضية، فوقعت وحقت عليه الواقعة!
اعلم يا أخي، أنه من قدر الله لقدر الله لا مفر؛ لذا اطلب الخيّر من التجارة، فإنك والله إن تخيرت أخيرهن فلا مال لك زائل، ولا عرض لك هالك، ولا نسب لك ذاهب.
واعلم أنه إن صبّت عليك ساعة من رخم، وتناسيت ما سبق من كلم، اعلم أنني لا ألومك، ولكن ألوم فؤادك الذي إن لم يلجم ذاته، وجب إلجامه، فلا توهبه لمن لا يستحقه، ولا تأمنه لمن لا يعرف محله، ولا تودعه عند من لا يشرفه.
وإن دهى بك دهاء الدهر، فعمي بصرك، وتحجر فؤادك، ولان صدرك، وهوى قلبك، فأصبت من سرادقهن، إذن فقد حق عليك ما كواك من استبرقهن، وقد نزلت منزلاً لا يعلمه إلا خالقهن، فيا أخي، يا أخي، لا تخالطهن ولا تخالقهن، فإنه لا خلاق لهن.
أخي، يا باذل المال، ويا باحثاً عن الآمال، ويا مريداً الربح من التجارة، ويا رائداً الخير والبشارة، اظفر بذات الخلف الساطع، وبذات العقل القاطع، اظفر بذات الدين اللامع، واعلم أخي أنه بعد فوات الأوان لا قبول للأعذار.
أخيّة، احفظ ثمر إخوانك، يحفظوا لك ثمرك، وتجنب سوء المحضر، تكن على قدر من الهيبة والتيسر، وحت عن صدرك فقاع الوهم، واجلِه بطيب الكلام، ولا تنتهك حرمة الغير، واعلم أن لك حرمة لها يوم.
واحفظ الله يحفظك ..
مالكو النون: شعراء وأدباء الغزل.



وجزى الله خيراً أستاذي وأخي القدير الكريم/ محمد شتيوي، على تصحيحه أخطائي

[عبدالله المحمدي]

نصائح مفيده لكلا الجنسين


احسنتي ماجده وبارك الله فيك


تحياتي

[سعيدة الهاشمي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أختي ماجدة قرأتها مرارا وكلما هممت بترك رد أجدني أتراجع ربما خوفا من عدم إعطائها ما تستحق

أو اعترافا بأن الكلمات لن تعبر عما يجول بالخاطر ولذلك فالصمت أبلغ.

بها من المعاني والحقائق ما يستدعي الانتباه والاحترام والتقدير، جاءت كوصية امتزجت فيها روعة الحرف

وقوة الأسلوب، وجمالية البلاغة، وفصاحة القول.

موجهة للكل وتحتاج الكل ليقرأها ويستخرح الحكمة من ورائها ويتدبر معانيها جيدا فأكيد ستفيده.

تحيتي ومودتي.

[يسرى علي آل فنه]

إلى مراهق على أبواب العشرين...
أي أخيّة، إنّي والله قد أيأسني حال أمةٍ تقلبت عليها نكبات الدهور فأسفرت بها وحمّت قضاءَها، فقادتها من حال السحيل إلى حال الإبرام، حتى أنه بدا لي في أعينها تطاير شرر وفاتها، وإنّ هذا الجرح قد اتسع بعد أن ظنّ مالكو (النون)* أنهم يطفئوا نيراناً تلهبت واستعرت، فصار قيادها سهل المرام مباح الحرام تعيس الأيام.
أي أخيّة، أما وقد قدّت رداءَها هذي الأمة، وصارت عن الدر وانية، فحَالَها لسانُها وركابها سهلة القياد كالجواد قليل الجياد، وقد شجاني بورها الصواب، وإقبالها على العتاب، وهجرها الكتاب، وحبها السراب، وقد سئمت تكاليف الروية حتى هترت أطرافها، ولانت أسيافها، فندبها أسلافها.
فخذ أخيّة باللّفاء من هذا القول، واترك الإهذار منه وتعقل.
إنّ بنات الدهر عطوفات حين احتدام القلوب، وإنّهنّ بخدشهن بالكلم غضوب، وفي حال السلم لا يرتجى خيرهن ولا يهاب شرهن، واعلم أنك إذا عاتبتهنّ فقد عبتهن، وأنك إن مدحتهن فقد أرضيتهن، واعلم أن طريق الخلاص من هذا: العقل السليم، والحزم الكليم، وإيّاكَ أن تمت أمامهن بسهام لواحظ خدّاعة، ورماح رموش كذابة، وغمزات أعين سمّامة، ورعشات قلوب فتّّاكة.أي أخية، إنّي والله أعرفهنّ مثلما أعرف نفسي، وقد عايشتهنّ بالغد والأمسِ، وإنّهنّ أغمض خلائق الله، تراهنّ يتنزّهن عن الجور وعن كل حركة شنيعة قبيحة، وقد لبسن خمارهنّ فسترن أنفسهن، فيروح كل من رآهن كأنّه أصيب بسهام العدى، حتى يظنّ أنهنّ ذوات ألباب ونهى، كيف لا وقد رآهن رقيقات الخليقة، ذوات نحول وصوت هديل؟
وا أسفاه عليه، لم يفكر حتى بالسؤال: كيف هي الأخلاق لأعرف خبايا الأحوال؟
أخي، لا تغترّ بهنّ، فقد صدق من قال فيهن أنهن يغوين كل حر، ويحفرن له القبر، فاعتبر يا أخي من ذاك الذي ساقه قلبه حتى علّقه في الحبال القاطعة، وجاء له بالقاضية، فوقعت وحقت عليه الواقعة!اعلم يا أخي، أنه من قدر الله لقدر الله لا مفر؛ لذا اطلب الخيّر من التجارة، فإنك والله إن تخيرت أخيرهن فلا مال لك زائل، ولا عرض لك هالك، ولا نسب لك ذاهب.
واعلم أنه إن صبّت عليك ساعة من رخم، وتناسيت ما سبق من كلم، اعلم أنني لا ألومك، ولكن ألوم فؤادك الذي إن لم يلجم ذاته، وجب إلجامه، فلا توهبه لمن لا يستحقه، ولا تأمنه لمن لا يعرف محله، ولا تودعه عند من لا يشرفه.
وإن دهى بك دهاء الدهر، فعمي بصرك، وتحجر فؤادك، ولان صدرك، وهوى قلبك، فأصبت من سرادقهن، إذن فقد حق عليك ما كواك من استبرقهن، وقد نزلت منزلاً لا يعلمه إلا خالقهن، فيا أخي، يا أخي، لا تخالطهن ولا تخالقهن، فإنه لا خلاق لهن.
أخي، يا باذل المال، ويا باحثاً عن الآمال، ويا مريداً الربح من التجارة، ويا رائداً الخير والبشارة، اظفر بذات الخلف الساطع، وبذات العقل القاطع، اظفر بذات الدين اللامع، واعلم أخي أنه بعد فوات الأوان لا قبول للأعذار.أخيّة، احفظ ثمر إخوانك، يحفظوا لك ثمرك، وتجنب سوء المحضر، تكن على قدر من الهيبة والتيسر، وحت عن صدرك فقاع الوهم، واجليه بطيب الكلام، ولا تنتهك حرمة الغير، واعلم أن لك حرمة لها يوم.
واحفظ الله يحفظك ..مالكو النون: شعراء وأدباء الغزل.
بليغ وقيّم ماكتبته ياماجدة
هدانا الله جميعاً لما يحب ويرضى
أصدقك القول ياماجدة أنني أجد كلمة مراهق ليست حكراً على سن معينة خصوصاً في زماننا هذا
وصدق القائل المرء بأصغريه قلبه ولسانه
حفظك الله وأعلى قدرك دائماً وأبدا
تقبلي اعجابي العميق

أيتها الكريمة
كنت أتساءل أليس من الأنسب القول أي أُخيّ أو ربما أخيّا
لأنني أظن بأن كلمة أخيّة تستخدم فقط للمؤنث

دمتِ بكل الروعة

[خليل حلاوجي]

علينا أن نكثر من الأسئلة التي تنتقد لحظتنا الراهنة ... وهي الخطوة الأولى للتصحيح الفكري المنشود


\

بورك المداد

[عبد الرحمن الكرد]

القديره ماجده
حروف من نور تشعلينها
وصايا تكتب بماء الروح
تحياتي

[ماجدة ماجد صبّاح]

نصائح مفيده لكلا الجنسين
احسنتي ماجده وبارك الله فيك
تحياتي


مرحباً بالحاضر الكريم

مرور عبق كريم

دمتم

[ماجدة ماجد صبّاح]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أختي ماجدة قرأتها مرارا وكلما هممت بترك رد أجدني أتراجع ربما خوفا من عدم إعطائها ما تستحق

أو اعترافا بأن الكلمات لن تعبر عما يجول بالخاطر ولذلك فالصمت أبلغ.

بها من المعاني والحقائق ما يستدعي الانتباه والاحترام والتقدير، جاءت كوصية امتزجت فيها روعة الحرف

وقوة الأسلوب، وجمالية البلاغة، وفصاحة القول.

موجهة للكل وتحتاج الكل ليقرأها ويستخرح الحكمة من ورائها ويتدبر معانيها جيدا فأكيد ستفيده.

تحيتي ومودتي.


وعليكم السلام والرحمة والإكرام

هذا الرد الحسن أعتز بهِ حقاً، هو ريشة ملساء بحقي، لن أنسى تقديرك ما خط قلمي إن شاء الله...

سلمتِ ودمتِ وحياكِ ربّي

[ماجدة ماجد صبّاح]

بليغ وقيّم ماكتبته ياماجدة
هدانا الله جميعاً لما يحب ويرضى
أصدقك القول ياماجدة أنني أجد كلمة مراهق ليست حكراً على سن معينة خصوصاً في زماننا هذا
وصدق القائل المرء بأصغريه قلبه ولسانه
حفظك الله وأعلى قدرك دائماً وأبدا
تقبلي اعجابي العميق
أيتها الكريمة
كنت أتساءل أليس من الأنسب القول أي أُخيّ أو ربما أخيّا
لأنني أظن بأن كلمة أخيّة تستخدم فقط للمؤنث
دمتِ بكل الروعة




ومرور عاطر بحق

ممتنةٌ لكِ غاليتي، أما بشأن سؤالك فسأسأل، فكل الذي أعرفه أن أختي= أخيتي وليس أخية.

لا أدري صراحةً، وأنتم أعرف والله تعالى أعلم.

دمتم بكل العز

[ماجدة ماجد صبّاح]

علينا أن نكثر من الأسئلة التي تنتقد لحظتنا الراهنة ... وهي الخطوة الأولى للتصحيح الفكري المنشود


\

بورك المداد


مرحباً بأخِ البدر سنا وضياءً...

مرور لن أنساه بكل تأكيد

هذا شرف لي ..

دمتم

[ماجدة ماجد صبّاح]

القديره ماجده
حروف من نور تشعلينها
وصايا تكتب بماء الروح
تحياتي


الأستاذ الكريم عبد الرحمن..

مرحباً بحضورك البهي

رد يكتب بماء الذهب، ليعلق في أحشاء الأحشاء...

دمتم وسلمتم

[مينا عبد الله]

ماجدة .. كنتِ معلمة ناجحة هنا ، أراك بحلية رائعة تليق بروحكِ وجمال حضورك الذي يشع بهاءاً حين تواجدكِ في اي نص ..

اخيتي .. حفظكِ الله ورعى يراعكِ

مودتي

ميــــــنا

[رامى المدبولى]

الاستاذة الفاضلة/ ماجدة ماجد صباح
صدقت حروفك وبجعلة الله فى ميزان حسناتك
تحياتى وتقديرى على اللاعمل الابداعى الهادف
تحياتى رامى المدبولى

[مروة عبدالله]

وروح سخية ووصية معلقة
في أكف الجمال مسترخية
ورسائل هائمة تتوجه
إلى ملاك طاهر مثلها

ماجدة

توجت بأجمل شذا منكِ
طبتِ نقية
محبتى

[ابراهيم السكوري]

أرجو أن تتاح لي فرصة العودة..للتعليق بشكل أعمق

[ابراهيم السكوري]

ظننتني أسطيع أن أكتب ردا أعمق فإذا بي أخجل أمام هذه الروعة من هذه المشاكسة الصغيرة
ما شاء الله ..
قولي لي من أين تنهلين و من أي فيض تغترفين ..
اقبلي هذا العبد تلميذا لك .
اللهم لا حسد .
كلامك أكيد لن يروق بعض النسوة
استعدي لمعارك نسائية ...وما أشرسها .
اااايواا
و لكن لاخوف على الأسد من الظباء..
حفظك الله و رعاك. و جزى من أنجبك و رباك كل الخير و الإحسان..

[ماجدة ماجد صبّاح]

ماجدة .. كنتِ معلمة ناجحة هنا ، أراك بحلية رائعة تليق بروحكِ وجمال حضورك الذي يشع بهاءاً حين تواجدكِ في اي نص ..
اخيتي .. حفظكِ الله ورعى يراعكِ
مودتي
ميــــــنا


الغالية مينا مرحبا بحضورك البهي النضير...

أشكرك والشكر قليل بحقك يا كريمة

مودتي

[ماجدة ماجد صبّاح]

الاستاذة الفاضلة/ ماجدة ماجد صباح
صدقت حروفك وبجعلة الله فى ميزان حسناتك
تحياتى وتقديرى على اللاعمل الابداعى الهادف
تحياتى رامى المدبولى


الأستاذ الكريم المفضال رامي..

مرحباً بكَ

مرور كريم عاطر

سلمت

[ماجدة ماجد صبّاح]

وروح سخية ووصية معلقة
في أكف الجمال مسترخية
ورسائل هائمة تتوجه
إلى ملاك طاهر مثلها

ماجدة

توجت بأجمل شذا منكِ
طبتِ نقية
محبتى




مروة الغالـــية

وحضور بهي نقي ..

أشكر مرورك على نص المتواضع

دمتِ بهمةٍ علياءَ.....

مودتي

[ماجدة ماجد صبّاح]

أرجو أن تتاح لي فرصة العودة..للتعليق بشكل أعمق

بكل تأكيد أنت أهل للترحيب دوماً...
وآسفة على الإطالة لأسباب خارجة عن يدي
لعل أهمها اختباراتي والكهرباء ..

[ماجدة ماجد صبّاح]

ظننتني أسطيع أن أكتب ردا أعمق فإذا بي أخجل أمام هذه الروعة من هذه المشاكسة الصغيرة
ما شاء الله ..
قولي لي من أين تنهلين و من أي فيض تغترفين ..
اقبلي هذا العبد تلميذا لك .
اللهم لا حسد .
كلامك أكيد لن يروق بعض النسوة
استعدي لمعارك نسائية ...وما أشرسها .
اااايواا
و لكن لاخوف على الأسد من الظباء..
حفظك الله و رعاك. و جزى من أنجبك و رباك كل الخير و الإحسان..

أهلاً بك...

هذا كرم ولطف من حضرتك كبير...

أما من أي أغترف ومن أين أنهل...فهو من فضل ربي ثم فضلكم..

أهلاً بكَ أستاذاً ومعلماً...

ولا تخف عليّ...أو بالأحرى لا تخف علينا...نحن لا نغدر كما........................
D:

سلمك ربي ودمت

[غسان هيبي]

رسالة عاطفيه ونصح وتحذير
اردت تنبيه الشباب لامر حرج او لامر سعيد
نص زاخر بالحكم والطيب
بدوت به وكانك ام في سن الرشد واكبر
انت تسبقين جيلك بكثير
فانت ذكرت نقاط في النص لا يدركها ربما الاهالي
دمت متالقه وفخرا للامه

تقديري

[ماجدة ماجد صبّاح]

رسالة عاطفيه ونصح وتحذير
اردت تنبيه الشباب لامر حرج او لامر سعيد
نص زاخر بالحكم والطيب
بدوت به وكانك ام في سن الرشد واكبر
انت تسبقين جيلك بكثير
فانت ذكرت نقاط في النص لا يدركها ربما الاهالي
دمت متالقه وفخرا للامه

تقديري

الأستاذ المفضال غسان..
أهلا بك
وشكرا على المرور الكريم

دمت طيبا