تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تشـهَّدْ !



خميس لطفي
28-10-2008, 06:59 PM
تَشَـــــــــهَّدْ !

.
أُفَكِّرُ فيكَ ، نهاري وليلي
.
وأعرفُ أنَّكَ لا بُدَّ آتٍ ،
وأنَّ لقاءَكَ ليسَ بسَهْلِ
.
فليتكَ تأتي على ألفِ مهلِ !
.
وليتك تخبرني ، قبل ذلك ، كي أستعدَّ ،
وأنهِي المُعَلَّقَ ممَّا عليَّ
وألقِي ، على الراسياتِ ، بحِملي !
.
وقلْ لي متى ؟ وعلى أيِّ شكلِ ؟!
.
وهل أستحقُّ أنا كلَّ ذاك العناء الذي ،
رُبَّما تتكبَّدُهُ في سبيل العثورِ عليَّ ،
أتأتي إليَّ ؟!
وتتركُ هذي البلايينَ حولي ؟!
.
أنا ، رغم قوة قلبي ، إذاْ ذُكِرَ اسمُكَ ، أرتجُّ كُلِّي !
فكيف سأصمدُ حين أراك أمامي ؟ ،
وبعضُ الشعورِ الذي يعتريني ،
غداةَ أُفكِّرُ فيكَ ، كفيلٌ بسحق عظامي
وقتلي !
.
لماذا تفكر فيَّ ؟ وتُتْعِبُ نفسَكَ ؟ ،
لستُ مُهِمَّا ، كما قد تظنُّ ،
وسيَّانَ إنْ ماتَ أو عاشَ مثلي !
وقلْ لي لماذا أنا ؟! أوْ ...... !
رويدكَ ! لا !
لا تقلْ لي ! ودعْني أُمَتِّعُ نفسي قليلاً ،
بنعمةِ جهلي !
.
.
(( أقوم ،
وأقعدُ ،
أشربُ ماءً ،
وأشعرُ أنَّ دمائيَ تغلي !
ويسبحُ في الاحتمالاتِ ، في بحرها اللانهائيِّ ،
عقلي ! )) :
.
لعلك ، من بعد عمرٍ طويلٍ ،
تصيرُ رحيماً ،
فتأتي إليَّ كأفضلِ حلِّ !
.
لعلك ، عمَّا قريبٍ ، تفاجئني ،
وبأسرعَ مِمَّا توقَّعتُ تقطعُ ظِلِّي !
.
وتنسى بأنَّ لديَّ الكثيرَ لأفعلَهُ ، قبل يوم مماتي
وتنسى بأنِّي أحبُّ حياتي
ولي أمنياتي
ولي ثمرٌ آيلٌ للنضوجِ ، ولمَّا أذقْ طعمَهُ بعدُ ،
لي شجراتي
وزرعي ، ونخلي
.
.
لعلك تأتي ربيعاً ..
فتُمْسِكُ بي ، وأنا أتأملُ لونَ الفراشاتِ ،
أستنشق العطرَ ، ذاتَ صباحٍ جميلٍ ،
فتقبِضُُ ما جئتَ من أجلهِ ،
ثم تتركني ، نائماً ، بين وردٍ وفلِّ !
.
لعلك تأتي على حَدِّ منعطفٍ ضيِّقٍ ،
في الطريقِ السريعِ المؤدي إلى بيت أهلي !
.
لعلك تلحق بي ، دون عِلْمي ،
إذا ما أردتُ الركوبَ ، صباحاً ، لألحقَ شُغلي
وقبل صعودي ، تمدُّ يديكَ ،
وتسحبُ ، من داخل الباص ، رجلي !
.
لعلك تأتي ، وفي نيِّتي أن أقومَ ،
لكي أتوضَّأَ ، ثم أصلِّي
وأسألَ ربِّيَ أن يتجاوزَ عن سيئاتي
فتحرمُني ، حينها ، من صلاتي
ومن نَيْل سُؤْلي
.
لعلك تأتي خلال نزيفي لهذي القصيدةِ ،
تُسكتُني ، فجأة ، وتُولِّي !
.
.
أفكِّرُ فيكَ ، نهاري وليلي
.
وأعرفُ أنِّي سأخسرُ أيَّةَ حربٍ معكْ !
وأعرفُ أنَّكَ صعبُ المِراسِ ،
ومهما رَجَوْتُكَ ألاَّ تجيءَ ،
فهيهاتَ ، هيهاتَ أن أُقنِعَكْ !
فَكُنْ بي رؤوفاً ، إذا ما أتيتَ ،
وقلْ لي " تشهَّدْ ، ولن أوجعَكْ " !
ويا حبذا لو تخيَّلْتَ نفسكَ ، أيضاً ،
مَحَلِّي !
.
.
أفكِّرُ فيكَ ، نهاري وليلي
وفيمَنْ تمكَّنتَ بالأمس منهم ،
وذاقوا مرارةَ طعمِكَ قبلي
وغابوا ، وما عاد منهم أحدْ
وسِرُّكَ ظلَّ ، وسوف يظلُّ ،
يُحَيِّرُ مَن بَعْدهم ، للأبدْ
كلغزٍ كبيرٍ بلا أيِّ حلِّ !
.
.
ألا ليتني كنتُ ، يا موتُ ، نَسْيَاً ،
وليتَ الذي كان لي ، لم يكنْ لي !

إكرامي قورة
28-10-2008, 07:44 PM
أطال الله عمرك أيها الشاعر الكبير
ومن عليك بطول عمر وحسن عمل ورزقنا الله جميعا حسن الخاتمة

تناول محكم وبديع كعادتك

وباب لا يطرقه إلا القليل من الشعراء ؛ الموت ، ذلك الذي:

يعبـئ نظـرتَـه جبـروتـا=يطلُّ بهـا ويطيـلُ السكوتـا
فتصطخب الدارُ خوفـاً وأمنـاً=قنوطاً يجـاور فيهـا القنوتـا
وحيـن يهـمُّ بـأيِّ كــلامٍ=ترى الكلَّ خوفَ الهلاكِ صموتا
وإذ مـا تخيَّـر منَّـا رفيقـاً=فما من سبيلٍ سوى أنْ يموتـا


للتثبيت

سالم العلوي
28-10-2008, 07:45 PM
الله الله ... أيها الخميس الشعري المتدفق
وجدانية .. مشاعرية .. تصور الصراع المستمر بين الموت والحياة ..
أجل .. نحب الحياة .. ونكره الموت ..
تحدثت عنا .. وأجليت مكنونات النفوس .. في صور متلاحقة رائعة .. رائقة .. شائقة
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ مِنْ ضُرٍّ أَصَابَهُ فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ فَاعِلًا فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتْ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتْ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي" رواه البخاري ومسلم
تقبل خالص الود والحب والتقدير
ودمت بخير وعافية

عمّار حجّاج
28-10-2008, 11:07 PM
لله درّك أبا يزن

أسأل الله أن يطيل عمرك أيها الحبيب الغالي

يا صاحب اللّمسات الشّعرية السّحرية

لتخرج علينا في مساءاتك العذبة بهكذا درر

من أعماق بحور الوجدان والمشاعر

بلُـــغةٍ يفهمها كُـــلّ إنســــانٍ

ولا يقدرُ عليها غيرك

خالص محبّــتي وتقديري

حازم محمد البحيصي
28-10-2008, 11:17 PM
أطال الله عمرك أيها الشاعر الكبير
وأحسن عملك
هو يا صديقى كأس كلنا شاربه
اللهم أحسن خواتمنا
قصيدة قوية
تحيتى لك

د. سمير العمري
29-10-2008, 11:56 AM
أطال الله عمرك أخي الحبيب أيها الشاعر الأريب خميس.

نص يحفظ لك أسلوبك الشعري المتفرد بالسهل الممتنع.

لا فض فوك!



تحياتي

درهم جباري
30-10-2008, 10:58 AM
الله الله ما أرقاك وما أروعك !!

الحبيب والشاعر الفذ / خميس لطفي ..

حفظك الله من كل سوء وأطال عمرك حتى تدفنا لعلنا إن سبقناك نحظى برائعة من روائعك !!

تناولك للموت تناول مدهش جعلني أحب الموت من جمال وصفك له

لله درك من شاعر فحل نقف له إجلالا واحترما

لك الحب حتى ترضى .

يحيى سليمان
30-10-2008, 02:41 PM
رائعة والله
رائعة
أحب حرفك جدا
دمت لنا

وائل محمد القويسنى
30-10-2008, 03:32 PM
الشاعر الكبير خميس لطفى
صاحب مدرسة الفكرة واللفظ السهل والشعر الممتنع
إبداعك يأتى دائما بكل جديد يثير العقل ويمتلك الفؤاد
تطرق أبواب الفكرة الجديدة بكل ثقة وتتحكم فيها بصور سهلة بديعة
وما أغبطك عليه حقا هو اختيار اللفظ المتداول فى قالب شعرى فريد

إبداع حتى الثمالة
تقديرى
وائل القويسنى

يسرى علي آل فنه
30-10-2008, 04:42 PM
تَشَـــــــــهَّدْ !شعر: خميس لطفي
أُفَكِّرُ فيكَ ، نهاري وليلي
وأعرفُ أنَّكَ لا بُدَّ آتٍ ،
وأنَّ لقاءَكَ ليسَ بسَهْلِ
فليتكَ تأتي على ألفِ مهلِ !
وليتك تخبرني ، قبل ذلك ، كي أستعدَّ ،
وأحزمَ أمري ، وأنهِي المُعَلَّقَ ممَّا عليَّ
وألقِي ، على الراسياتِ ، بحِملي !
وقلْ لي متى ؟ وعلى أيِّ شكلِ ؟!
وهل أستحقُّ أنا كلَّ ذاك العناء الذي ،
رُبَّما تتكبَّدُهُ في سبيل العثورِ عليَّ ،
أتأتي إليَّ ؟!
وتتركُ هذي البلايينَ حولي ؟!
أنا ، رغم قوة قلبي ، إذاْ ذُكِرَ اسمُكَ ، أرتجُّ كُلِّي !
فكيف سأصمدُ حين أراك أمامي ؟ ،
وبعضُ الشعورِ الذي يعتريني ،
غداةَ أُفكِّرُ فيكَ ، كفيلٌ بسحق عظامي
وقتلي !
لماذا تجيءُ ؟ وتُتْعِبُ نفسَكَ ؟ ،
لستُ مُهِمَّا ، كما قد تظنُّ ،
وسيَّانَ إنْ ماتَ أو عاشَ مثلي !
وقلْ لي لماذا أنا ؟! أوْ ...... !
رويدكَ ! لا !
لا تقلْ لي ! ودعْني أُمَتِّعُ نفسي قليلاً ،
بنعمةِ جهلي !
(( أدوخُ ،
أقومُ ،
وأشربُ ماءً ،
وأشعرُ أنَّ دمائيَ تغلي !
ويسبحُ في الاحتمالاتِ ، في بحرها اللانهائيِّ ،
عقلي ! )) :
لعلك ، من بعد عمرٍ طويلٍ ،
تصيرُ رحيماً ،
فتأتي إليَّ كأفضلِ حلِّ !
لعلك ، عمَّا قريبٍ ، تفاجئني ،
وبأسرعَ مِمَّا توقَّعتُ تقطعُ ظِلِّي !
وتنسى بأنَّ لديَّ الكثيرَ لأفعلَهُ ، قبل يوم مماتي
وتنسى بأنِّي أحبُّ حياتي
ولي أمنياتي
ولي ثمرٌ آيلٌ للنضوجِ ، ولمَّا أذقْ طعمَهُ بعدُ ،
لي شجراتي
وزرعي ، ونخلي
لعلك تأتي ربيعاً ..
فتُمْسِكُ بي ، وأنا أتأملُ لونَ الفراشاتِ ،
أستنشق العطرَ ، ذاتَ صباحٍ جميلٍ ،
فتقبِضُُ ما جئتَ من أجلهِ ،
ثم تتركني ، نائماً ، بين وردٍ وفلِّ !
لعلك تأتي على حَدِّ منعطفٍ ضيِّقٍ ،
في الطريقِ السريعِ المؤدي إلى بيت أهلي !
لعلك تلحق بي ، دون عِلْمي ،
إذا ما أردتُ الركوبَ ، صباحاً ، لألحقَ شُغلي
وقبل صعودي ، تمدُّ يديكَ ،
وتسحبُ ، من داخل الباص ، رجلي !
لعلك تأتي ، وفي نيِّتي أن أقومَ ،
لكي أتوضَّأَ ، ثم أصلِّي
وأسألَ ربِّيَ أن يتجاوزَ عن سيئاتي
فتحرمُني ، حينها ، من صلاتي
ومن نَيْل سُؤْلي
لعلك تأتي خلال نزيفي لهذي القصيدةِ ،
تُسكتُني ، فجأة ، وتُولِّي !
أفكِّرُ فيكَ ، نهاري وليلي
وأعرفُ أنِّي سأخسرُ أيَّةَ حربٍ معكْ !
وأعرفُ أنَّكَ صعبُ المِراسِ ،
ومهما رَجَوْتُكَ ألاَّ تجيءَ ،
فهيهاتَ ، هيهاتَ أن أُقنِعَكْ !
فَكُنْ بي رؤوفاً ، إذا ما أتيتَ ،
وقلْ لي " تشهَّدْ ، ولن أوجعَكْ " !
ويا حبذا لو تخيَّلْتَ نفسكَ ، أيضاً ،
مَحَلِّي !
أفكِّرُ فيكَ ، نهاري وليلي
وفيمَنْ تمكَّنتَ بالأمس منهم ،
وذاقوا مرارةَ طعمِكَ قبلي
وغابوا ، وما عاد منهم أحدْ
وسِرُّكَ ظلَّ ، وسوف يظلُّ ،
يُحَيِّرُ مَن بَعْدهم ، للأبدْ
كلغزٍ كبيرٍ بلا أيِّ حلِّ !
فيا ياليتني كنتُ ، يا موتُ ، نَسْيَاً ،
وليتَ الذي كان لي ، لم يكنْ لي !

الإنسان الراقي والشاعر المرهف خميس لطفي

ماتكتبه من شعر دائماً يأتي كأجمل وأدق وأصدق مايكون

أعجبني ماقرأت ورغم أنه حديث الموت إلا أنه بعث في نفسي شعوراً بتجدد الأنفاس التواقه لرحمة الله

أسأل الله لنا جميعاً حسن الخاتمة وأن يجعل الموت خير غائب نترقب

احترامي لك

غسان الرجراج
30-10-2008, 05:53 PM
كبيرٌ كبيرٌ كبيرٌ و ربي

فكرا و خلقا

و أدبا بلا شك


دم كأنت سيدي
واعذر فمي المشدوه إعجابا
فلا إيتيكيتَ مع شعر كبير يسمى

خميس لطفي


عهدنا


مقاومة

يوسف أحمد
31-10-2008, 07:40 AM
أخي المبدع خميس حفظك الله

رائعة أخرى في سلسلة مكحولاتك البهية
دم بألقك وتقبل التحيات والود

مصطفى بطحيش
31-10-2008, 10:58 PM
الشاعر الكبير خميس لطفي

قصيدة جميلة من السهل الممتنع تراقصت موسيقاها برشاقة رغم ثقل الموضوع الذي تتناوله وقلبت الموضوع من جوانبه المختلفة واشبعته سؤالا وتمحيصا
دام لك هذا الالق
لك الحب والتقدير من اخيك

عبدالملك الخديدي
01-11-2008, 08:29 AM
الأخ الحبيب الشاعر : خميس لطفي
قصيدة إنسانية عميقة جدا ..
كلنا في طابور الإنتظار فسبحان الله الحي الذي لا يموت
لقد أحسنت اختيار الفكرة وصغتها بأسلوبك الجميل شعراً مذكراً وواعضاً ..صادقاً.
بارك الله في عمرك اخي الحبيب وثبتك على قول الحق.

محسن شاهين المناور
01-11-2008, 09:12 AM
الشاعر الجميل خميس لطفي
تعودنا مع كل جديد جديد
قصيدة متميزة ولغة شعرية جديدة وروعة وألق
حفظك ربي أخي خميس وأطال عمرك
دمت ودامت روائعك
أخوك

شفيقة وعيل
02-11-2008, 09:52 AM
مثقلة
بديعة
سأقرأها ثانية لأني لا أجد لها ساحلا أرسو عليه
هذه بحر جمال
لله ما أورعها

خميس لطفي
02-11-2008, 09:52 PM
أطال الله عمرك أيها الشاعر الكبير
ومن عليك بطول عمر وحسن عمل ورزقنا الله جميعا حسن الخاتمة
تناول محكم وبديع كعادتك
وباب لا يطرقه إلا القليل من الشعراء ؛ الموت ، ذلك الذي:

يعبـئ نظـرتَـه جبـروتـا=يطلُّ بهـا ويطيـلُ السكوتـا
فتصطخب الدارُ خوفـاً وأمنـاً=قنوطاً يجـاور فيهـا القنوتـا
وحيـن يهـمُّ بـأيِّ كــلامٍ=ترى الكلَّ خوفَ الهلاكِ صموتا
وإذ مـا تخيَّـر منَّـا رفيقـاً=فما من سبيلٍ سوى أنْ يموتـا
للتثبيت
شكر لا ينتهي لك أخي الرائع إكرامي وبارك الله بك على مرورك الجميل وردك

ماجد الغامدي
04-11-2008, 07:05 PM
أخي العزيز خميس لطفي أطال الله عمرك وأحسن عملك ورزقك العيشة الهنيّة والميتةَ السويّة

اللهم إنّا نسأل الشوق إلى لقائك و النظر إلى وجهك

إن للموت لسكرات وإن للحديث عنه لهيبةٌ وجلال ونسأل الله طول العمر وحسن العمل وأن يحيينا ما كانت الحياةُ خيراً لنا وأن يتوفانا إذا علم الوفاةَ خيراً لنا وأن يُيسر لنا عملاً صالحاً يتوفانا عليه

تذكرت هنا ما قيل عن الموت ومن رثى نفسه كمالك بن الريب حين قال
تذكرتُ من يبكي عليّ فلم أجد
سوى السيف والرمح الرديني باكيا

والمعتمد بن عباد حين قال :

قبر الغريبِ سقاك الرائحُ الغادي
لقد ظفرتَ بأشلاءِ ابنِ عبّادِ

واتذكرُهنا أيضاً نوعاً آخر من الرثاء أو الحسرة على الذات في قول الأمير عبد الله الفيصل حين قال:

أطيلي الوقوفَ على مدفني
إذا ما اعتزمتِ بأن ترجعي
فيطفُك يعبقُ في خاطري
وصوتُكِ يهتفُ في مسمعي
ولا تبعثي صرخةً في الفضاء
ولا ترسلي مدمعَ الموجعِ
ولكن عليكِ بحفظِ الوداد
وصوني عهودَ الفتى الألمعي


لك طول العمر يا عزيزي ولك تحيتي وتقديري

سيلفا حنا حنا
05-11-2008, 05:00 AM
اطال الله عمرك يا حاملا خبر التصدع والجفا
اليأس كالموت احياك وابلى عللك .
بوح أرق من النسيم
و مشاعر من عمق الإحساس الصادق
الذي توّج بشال حريري المفردات
حفظك الله يا سيدي الكريم :001:

ليوفقنا الله

خميس لطفي
24-11-2008, 02:54 AM
الله الله ... أيها الخميس الشعري المتدفق
وجدانية .. مشاعرية .. تصور الصراع المستمر بين الموت والحياة ..
أجل .. نحب الحياة .. ونكره الموت ..
تحدثت عنا .. وأجليت مكنونات النفوس .. في صور متلاحقة رائعة .. رائقة .. شائقة
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ مِنْ ضُرٍّ أَصَابَهُ فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ فَاعِلًا فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتْ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتْ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي" رواه البخاري ومسلم
تقبل خالص الود والحب والتقدير
ودمت بخير وعافية
بارك الله بك أخي العزيز الرائع سالم العلوي وأشكرك بشدة على تفاعلك وردك الجميل هذا ولك تقديري وفائق احترامي .

محسن شاهين المناور
24-11-2008, 03:07 PM
أحي الحبيب خميس
ماعرفتك إلا مبدعا مجددا أيها الحبيب
قليلون هم من يستطيعون الاقتراب من هذا الموضوع
لما فيه من رهبة وأراك تعاملت معه بكل بساطة وأريحية
كتبت وكأنك فينا جميعا
لاحرمنا الله من جديدك وجميلك
دمت بكل الخير وأطال الله عمرك وحفظك من كل مكروه
أخوك

الطنطاوي الحسيني
24-11-2008, 03:22 PM
وأعرفُ أنِّي سأخسرُ أيَّةَ حربٍ معكْ !
وأعرفُ أنَّكَ صعبُ المِراسِ ،
ومهما رَجَوْتُكَ ألاَّ تجيءَ ،
فهيهاتَ ، هيهاتَ أن أُقنِعَكْ !
فَكُنْ بي رؤوفاً ، إذا ما أتيتَ ،
وقلْ لي " تشهَّدْ ، ولن أوجعَكْ " !
ويا حبذا لو تخيَّلْتَ نفسكَ ، أيضاً ،
مَحَلِّي !
.
.
أفكِّرُ فيكَ ، نهاري وليلي
وفيمَنْ تمكَّنتَ بالأمس منهم ،
وذاقوا مرارةَ طعمِكَ قبلي
وغابوا ، وما عاد منهم أحدْ
وسِرُّكَ ظلَّ ، وسوف يظلُّ ،
يُحَيِّرُ مَن بَعْدهم ، للأبدْ
كلغزٍ كبيرٍ بلا أيِّ حلِّ !
.
.
ألا ليتني كنتُ ، يا موتُ ، نَسْيَاً ،
وليتَ الذي كان لي ، لم يكنْ لي !

اخي خميس لطفي شاعر كبير مثلك
لا يخرج من بين ثنايا يراعه الا كل جليل وعظيم
وفعلا العبرة ليست بالكثرة والكم ولكن بالنوع والاثر
اخي موعظة جليلة في ثوب رائع
ورغم روعة الثوب نخافه

ادام الله عمرك وعمرنا في الخير وختم لنا بحسن الخاتمة
واماتنا حين تكون المنية خيرا لنا اللهم امين
دمت مبدعا كبيرا متألقا
لك التقدير والاعجاب اخي الشاعرخميس لطفي

خميس لطفي
25-12-2008, 06:41 PM
لله درّك أبا يزن
أسأل الله أن يطيل عمرك أيها الحبيب الغالي
يا صاحب اللّمسات الشّعرية السّحرية
لتخرج علينا في مساءاتك العذبة بهكذا درر
من أعماق بحور الوجدان والمشاعر
بلُـــغةٍ يفهمها كُـــلّ إنســــانٍ
ولا يقدرُ عليها غيرك
خالص محبّــتي وتقديري
الرائع العزيز عمار
أشكرك على مرورك الجميل وتقبل أصدقك التحايا وأزكاها

نوارالسلمي
26-09-2010, 01:00 PM
لاحول ولاقوة إلا بالله
رحمك الله رحمة واسعة أيها الشاعر الكبير
وغفر لك وجعل الجنة مثواك
ومن عليك بالطمأنينة والسكينة والثبات
ماعلى الدنيا ثبوت **كل حي سيموت

ربيحة الرفاعي
30-09-2010, 09:00 PM
وأعرفُ أنِّي سأخسرُ أيَّةَ حربٍ معكْ !
وأعرفُ أنَّكَ صعبُ المِراسِ ،
ومهما رَجَوْتُكَ ألاَّ تجيءَ ،
فهيهاتَ ، هيهاتَ أن أُقنِعَكْ !
فَكُنْ بي رؤوفاً ، إذا ما أتيتَ ،
وقلْ لي " تشهَّدْ ، ولن أوجعَكْ " !
ويا حبذا لو تخيَّلْتَ نفسكَ ، أيضاً ،
مَحَلِّي !
[/color][/size][/center]

في كل مقطع قصيدة
وفي كل سطرملمح يتحدى غفلتنا

مدهشة
ولعل في قراءتها بعد رحيلك ما زاد من جرعة الشجن
حتى شعرت بأن الموت يتسلل عبر كياني

رحمك الله شاعرنا وأسكنك فسيح جنانه

محمد ذيب سليمان
13-01-2012, 10:17 AM
رحمنك الله ايها الشاعر
فقد كنت متحديا ختى في شعرك
وللنص قراءات تبهر
لك الرحمة

عبدالشافي حسن الدحلة
13-01-2012, 02:11 PM
رحمه الله و جعل قبره أخضرا مورقا إلى يوم يبعثون ..


قصيدة خرافية الجمال باهرة التفاصيل ..
وفي كل سطر عظة ..

هذا أثره يشهد له أمام ربه ..
فأي أثر سنترك .

رحمه الله رحمة واسعة .

هاشم الناشري
12-04-2013, 11:36 PM
لعلك تأتي ، وفي نيِّتي أن أقومَ ،
لكي أتوضَّأَ ، ثم أصلِّي
وأسألَ ربِّيَ أن يتجاوزَ عن سيئاتي
فتحرمُني ، حينها ، من صلاتي
ومن نَيْل سُؤْلي

اللهم إني أسألك الرحمة والغفران لأخينا.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

فاتن دراوشة
13-04-2013, 07:19 AM
رحم الله شاعرنا القدير خميس لطفي

لقد عرفته شاعرًا مبدعا وكان إلقاؤه للشّعر يأسر القلوب

أرجو أن يتغمّده الله برحمته ويسكنه فسيح جنانه

وأن يبقى أثره العطر يضوع في جنبات قلوبنا

ناديه محمد الجابي
13-04-2013, 10:02 AM
رحمه الله وغفر له وتغمده برحمته الواسعة ..
سبحان الله .. وكأنه كان يشعر بأن أجله قريب ..
إن الخوف من الموت غريزة بشرية طبيعية ـ على أن يحفز
هذا الشعور داخل الإنسان رغبته في الأستذادة من عمل الخير
ومضاعفة حسناته لتكون له ذخرا في آخرته.
قال الأمام الشافعي:

إن لله عـبـاداً فطـنـا تركوا الدنيا وخافوا الفتنا

نظروا فيها فلما علمـوا أنها ليست لحي وطنـا

جعلوها لجـة واتخـذوا صالح الأعمال فيها سفنا

رحم الله شاعرنا وغفر له وأحسن خاتمتنا جميعا.