حامد أبوطلعة
30-10-2008, 11:07 PM
قالت أنا البدر . فقلتُ لها :
البدر أنت؟ فلا أرى هذا عدال=فكيف أنت البدر ؟! يا بنت الحلالْ
وهو الذي بعد التمام نورهُ=يمضي . فيرجعُ في لياليهِ هلالْ
وأنت خلقٌ من ضياءٍ دائمٍ=- ما دام عمرٌ - ليس تدنيهِ الليالْ
لا يستوي الخلقان هذا نورهُ=يبقى . وهذا من زوال في زوالْ
البدر أنت ؟!أين منكِ البدر يا=إنسانةً تحكي متى كان الغزالْ
يسير بين الناس لا يلقى له=مِثْلاً . فلا إلاكِ في الدنيا مثالْ
أنوثةٌ كالسحر لو تُلقى على=أعجاز نخلٍ صرن فتنات الرجالْ
البدر أنتِ ؟! أين منكِ البدر ؟ هل=للبدر غنجٌ – إن عدلتِ – أو دلالْ
أم هل له عودٌ رطيبٌ ليّنٌ=كالخيزرانِ إذا تثنّى فاستمالْ
أم هل له – فيما أرى – إطلالةٌ=كالصبح تزهو في غرورٍ واختيالْ
أم هل له عينٌ وفي إبصارها=حتفٌ . عليها الرمش ممدود الظلالْ
عينان لو نظرت إلى صخرٍ غدا=دراً . وصارت عسجداً كُثْبُ الرمالْ
أم هل له ثغرٌ كلون الشمس إن=مالت عن الدنيا وهمّت بالزوالْ
عليه - لا ريقٌ – تناثر سُكَّرٌ=أساله من حينهِ وهجٌ فسالْ
فكأنه ياقوتةٌ حمراءُ قد=توهجت كالجمرِ . بانت من خلالْ
ولا له خدان يزهو فوقها=وردٌ . وفي إحداهما بالمسكِ خالْ
إليك آل الحسن يا محبوبتي=وكلُّ فتّان ٍلخلق الله آلْ
فإن يكن في هذه الدنيا يُرى =حسناً . فإنَّ السر أنتِ لا محالْ
البدر أنت؟ فلا أرى هذا عدال=فكيف أنت البدر ؟! يا بنت الحلالْ
وهو الذي بعد التمام نورهُ=يمضي . فيرجعُ في لياليهِ هلالْ
وأنت خلقٌ من ضياءٍ دائمٍ=- ما دام عمرٌ - ليس تدنيهِ الليالْ
لا يستوي الخلقان هذا نورهُ=يبقى . وهذا من زوال في زوالْ
البدر أنت ؟!أين منكِ البدر يا=إنسانةً تحكي متى كان الغزالْ
يسير بين الناس لا يلقى له=مِثْلاً . فلا إلاكِ في الدنيا مثالْ
أنوثةٌ كالسحر لو تُلقى على=أعجاز نخلٍ صرن فتنات الرجالْ
البدر أنتِ ؟! أين منكِ البدر ؟ هل=للبدر غنجٌ – إن عدلتِ – أو دلالْ
أم هل له عودٌ رطيبٌ ليّنٌ=كالخيزرانِ إذا تثنّى فاستمالْ
أم هل له – فيما أرى – إطلالةٌ=كالصبح تزهو في غرورٍ واختيالْ
أم هل له عينٌ وفي إبصارها=حتفٌ . عليها الرمش ممدود الظلالْ
عينان لو نظرت إلى صخرٍ غدا=دراً . وصارت عسجداً كُثْبُ الرمالْ
أم هل له ثغرٌ كلون الشمس إن=مالت عن الدنيا وهمّت بالزوالْ
عليه - لا ريقٌ – تناثر سُكَّرٌ=أساله من حينهِ وهجٌ فسالْ
فكأنه ياقوتةٌ حمراءُ قد=توهجت كالجمرِ . بانت من خلالْ
ولا له خدان يزهو فوقها=وردٌ . وفي إحداهما بالمسكِ خالْ
إليك آل الحسن يا محبوبتي=وكلُّ فتّان ٍلخلق الله آلْ
فإن يكن في هذه الدنيا يُرى =حسناً . فإنَّ السر أنتِ لا محالْ