مصطفى السنجاري
02-11-2008, 05:00 AM
أرح رحاك
أرح رحاك قليلاً أيها القدرُ
كفى ,فقد فقدَ الأحرار ما آدّخروا
لم تبقِ ويلاً,يذيب الصخرَ ,يصهرهُ
ولم تذقناهُ,إنَّ الحرَّ يُختبرُ
تسقي العلوج زلالاً.. لا يماثله
شهدٌ ..وصفوك للأحرارِ يُعتكرُ
وأفقك الرحب تهديهم صواعقهُ
تترى, وللسافلين النورُ والمطرُ
مالي أرى وطني غارت مباهجهُ
عاثت بأرجائه الآلامُ,والخورُ
وللخريف على الأغصان ثرثرةٌ
والجدبُ يشخرُ في الأرجاءِ,والضجرُ
إنّا صبرنا على ظلم الزمان لنا
شأن الحليمِ, وكنّا خيرَ من صبروا
من حيث إنّا ظُلِمْنا ملء حوصلة
الزمان, حتى نسينا أنّنا بشرُ
أرحْ رحاك قلبلاً فالخلود لنا
أهل العظائم ,لا زبفٌ ولا بطرُ
منابع الخير تغفو بين أضلعنا
وغيرنا.. الشرُّ في أحشائه سَهِرُ
<<<<<<<<<<<<<
أعوذُ بالله,صمت العرب يقتلنا
فلا كنانة لا قيسٌ, ولا مُضَرُ
وسيف عنترة فلَّت مضاربه
وعود زرياب لا لحنٌ,ولا وترُ
تنام تطوانُ,والزوراء ساهرةٌ..؟
وفي الفرات ظماً,والنيل ينهمرُ..؟
متى يذوب جليد الصمت في زمنٍ
فيه الحرائق,لا تبقي ولا تذرُ
أزاء نهر ضحايانا النمير,ألا
فليخسأِ الصمت, كل الصمت محتقرُ
العرب حولي إذا أحصيتهم, كثرُ
والغادرون معي في غيِّهم سدروا
كان الجميع معي,تمري,يقاسمني
حتى إذا عصفت ,من حوليَ آنتشروا
أين الحفيظة والأيثار والغِيَرُ
أين الألى منهمُ تُسْتَلْهَمُ العبَرُ؟
أين الرسول,وأين الراشدون..؟
وأين الفاتحون..؟وأين الزهو, والكِبَرُ..؟
ما عذرهم..؟ ودم الأِسلام يجمعنا
بهم,وشتتهم من حوليَ الكُفُرُ
أسعى حثيثاً إلى عزٍّ ,يشرِّفهم
وفي يديهم لقتلي تنسج الأِبَرُ..!
هبوا غفرت ذنوباً لا عداد لها
فليعْلَموا ربَّ ذنبٍ ليس يُغْتَفَرُ
يا ريح ثوري على قومي بماحية
فهؤلاء غييماتٌ ولا مطرُ
فماآنتفاعي بآلافٍ مؤلَّفة
حولي.. وهم بالذي عانيت ما شعروا
وماآنتفاعكَ بالأشجار سامقة
إذْ طالما هي لا ظلٌّ, ولا ثمَرُ
ما نفع كل مياه الأرض دافقة
لمن بصحرائه صادً, ويحتضر..؟
>>>>>>>>>>>
رسمت في وجهك الأِنسانَ يا حجرُ
فكنت من نعمة الأِحساس تفتقرُ
أرّجتُكَ العطرَ إن جالست واحدهم
يَخالُ ساعة ظنٍّ ..أنَّك العطِرُ
كرهت فيك عيوناً كلما نظرت
تشابهت في رؤى أحداقها الصورُ
ساويت بيني وبين الناس قاطبةً
ولم تراع شؤوناً منك تُنتَظَرُ
والناس في درجاتٍ عند بارئهم
والله..لن تتساوى الرسلُ والبشَرُ
كذاك عند بني الأِنسانِ إنْ وهبوا
فالأقربون همُ أالأَولى لمن غمروا
في كل ناحيةٍ - للدمع- في جسدي
أحسُّ أنَّ بحاراً سوف تنفجرُ
الموت أهونُ من غدرٍ منيت بهِ
من موضعٍ آمنٍ لا غدرَ يُبْتَدَرُ
ما كان خصميَ عِملاقاً ولا بطلاً
لكنَّ حائطَ جيراني به قُصُرُ
إنّي لأبرأُ عند الله من نفرٍ
كانوا.. إذا عُدَّتِ الأنفار لا نفرُ
من كل مستعربٍ بانت كميتتُهُ
والدهر يفضح ما في القلب يستترٍ
أمام أعينهم موتي ومسغبتي
عرق العروبة فيهم ما له أثرُ
>>>>>>>>>>>>
هبرٌ من السنوات السود يا وطني
من هول أهون ما فيها ذوى الحجرُ
هبرٌ من السنوات السود تعرفنا
منها الدياجي..ومنا الشمس والقمرُ
هبرٌ من السنوات السود ننتظرُ
فيها على مضضٍ ما ليس ينتظَرُ
حتى الذين شريناهم بأعيننا
أمسٍ..هم اليوم باعونا وما آعتذروا
كنا الملاذ بأمسٍ يستغاث بنا
كنا الأمان.. إذا ما راعهم خطرُ
وكم نزفنا على أعتابهم دمنا
لم ننتظرْ منهمُ شكراً.. وما شكروا
كنا على الخير إخواناً ذوي رحمٍ
وهل يُشَحُّ عن الأِخوان مدَّخَرُ..؟
يا ريح ثوزي على قومي بماحيةٍ
فهؤلاء سحيباتٌ ولا مطرُ
شكراً لريحٍ تهزُّ الغصن من شجرٍ
فتنتف اليابس الأوراق ,لا ضررُ
تزداد مجنىً,كما تزدان خضرتها
إن جُرِّد اليبس من أوراقها الشجرُ
>>>>>>>>>>>>>
شعب العراق..يماشي الركب مقتدراً
يقوم مقتدرٌ... إن مات مقتدرُ
ما عبرة العمر في طولٍ..ولا قصرٍ
قد يسهب العبد ,حيث الحرُّ يختصرُ
فلا محالة هذا العمر مندثرٌ
لسوف نكسيه ثوباً ليس يندثرُ
وليخساِ الجوع..لسنا من يؤخرهم
جوعٌ عن الركب أخيب بالألى آئتمروا
ليس العظيم ..عظيم في موائده
أو في جلابيبه,إن تفتن الأزرُ
إنَّ العظيم ,عظيم في مواقفه
يسمو بها عصره دوماً ويفتخرُ
لا يعدم الدهر أكَّالين يندبهم
ويعدم الدهر من ناداهمُ الخطرُ
أنا العراق ربيب المجد, تعرفني
سوح الكرامة..لا خوفٌ ولا حذرُ
ألفت هام الذرى تاجاً أرصِّعه
رجلي سأقطعه إن بي سينحدرُ
أرح رحاك قليلاً أيها القدرُ
كفى ,فقد فقدَ الأحرار ما آدّخروا
لم تبقِ ويلاً,يذيب الصخرَ ,يصهرهُ
ولم تذقناهُ,إنَّ الحرَّ يُختبرُ
تسقي العلوج زلالاً.. لا يماثله
شهدٌ ..وصفوك للأحرارِ يُعتكرُ
وأفقك الرحب تهديهم صواعقهُ
تترى, وللسافلين النورُ والمطرُ
مالي أرى وطني غارت مباهجهُ
عاثت بأرجائه الآلامُ,والخورُ
وللخريف على الأغصان ثرثرةٌ
والجدبُ يشخرُ في الأرجاءِ,والضجرُ
إنّا صبرنا على ظلم الزمان لنا
شأن الحليمِ, وكنّا خيرَ من صبروا
من حيث إنّا ظُلِمْنا ملء حوصلة
الزمان, حتى نسينا أنّنا بشرُ
أرحْ رحاك قلبلاً فالخلود لنا
أهل العظائم ,لا زبفٌ ولا بطرُ
منابع الخير تغفو بين أضلعنا
وغيرنا.. الشرُّ في أحشائه سَهِرُ
<<<<<<<<<<<<<
أعوذُ بالله,صمت العرب يقتلنا
فلا كنانة لا قيسٌ, ولا مُضَرُ
وسيف عنترة فلَّت مضاربه
وعود زرياب لا لحنٌ,ولا وترُ
تنام تطوانُ,والزوراء ساهرةٌ..؟
وفي الفرات ظماً,والنيل ينهمرُ..؟
متى يذوب جليد الصمت في زمنٍ
فيه الحرائق,لا تبقي ولا تذرُ
أزاء نهر ضحايانا النمير,ألا
فليخسأِ الصمت, كل الصمت محتقرُ
العرب حولي إذا أحصيتهم, كثرُ
والغادرون معي في غيِّهم سدروا
كان الجميع معي,تمري,يقاسمني
حتى إذا عصفت ,من حوليَ آنتشروا
أين الحفيظة والأيثار والغِيَرُ
أين الألى منهمُ تُسْتَلْهَمُ العبَرُ؟
أين الرسول,وأين الراشدون..؟
وأين الفاتحون..؟وأين الزهو, والكِبَرُ..؟
ما عذرهم..؟ ودم الأِسلام يجمعنا
بهم,وشتتهم من حوليَ الكُفُرُ
أسعى حثيثاً إلى عزٍّ ,يشرِّفهم
وفي يديهم لقتلي تنسج الأِبَرُ..!
هبوا غفرت ذنوباً لا عداد لها
فليعْلَموا ربَّ ذنبٍ ليس يُغْتَفَرُ
يا ريح ثوري على قومي بماحية
فهؤلاء غييماتٌ ولا مطرُ
فماآنتفاعي بآلافٍ مؤلَّفة
حولي.. وهم بالذي عانيت ما شعروا
وماآنتفاعكَ بالأشجار سامقة
إذْ طالما هي لا ظلٌّ, ولا ثمَرُ
ما نفع كل مياه الأرض دافقة
لمن بصحرائه صادً, ويحتضر..؟
>>>>>>>>>>>
رسمت في وجهك الأِنسانَ يا حجرُ
فكنت من نعمة الأِحساس تفتقرُ
أرّجتُكَ العطرَ إن جالست واحدهم
يَخالُ ساعة ظنٍّ ..أنَّك العطِرُ
كرهت فيك عيوناً كلما نظرت
تشابهت في رؤى أحداقها الصورُ
ساويت بيني وبين الناس قاطبةً
ولم تراع شؤوناً منك تُنتَظَرُ
والناس في درجاتٍ عند بارئهم
والله..لن تتساوى الرسلُ والبشَرُ
كذاك عند بني الأِنسانِ إنْ وهبوا
فالأقربون همُ أالأَولى لمن غمروا
في كل ناحيةٍ - للدمع- في جسدي
أحسُّ أنَّ بحاراً سوف تنفجرُ
الموت أهونُ من غدرٍ منيت بهِ
من موضعٍ آمنٍ لا غدرَ يُبْتَدَرُ
ما كان خصميَ عِملاقاً ولا بطلاً
لكنَّ حائطَ جيراني به قُصُرُ
إنّي لأبرأُ عند الله من نفرٍ
كانوا.. إذا عُدَّتِ الأنفار لا نفرُ
من كل مستعربٍ بانت كميتتُهُ
والدهر يفضح ما في القلب يستترٍ
أمام أعينهم موتي ومسغبتي
عرق العروبة فيهم ما له أثرُ
>>>>>>>>>>>>
هبرٌ من السنوات السود يا وطني
من هول أهون ما فيها ذوى الحجرُ
هبرٌ من السنوات السود تعرفنا
منها الدياجي..ومنا الشمس والقمرُ
هبرٌ من السنوات السود ننتظرُ
فيها على مضضٍ ما ليس ينتظَرُ
حتى الذين شريناهم بأعيننا
أمسٍ..هم اليوم باعونا وما آعتذروا
كنا الملاذ بأمسٍ يستغاث بنا
كنا الأمان.. إذا ما راعهم خطرُ
وكم نزفنا على أعتابهم دمنا
لم ننتظرْ منهمُ شكراً.. وما شكروا
كنا على الخير إخواناً ذوي رحمٍ
وهل يُشَحُّ عن الأِخوان مدَّخَرُ..؟
يا ريح ثوزي على قومي بماحيةٍ
فهؤلاء سحيباتٌ ولا مطرُ
شكراً لريحٍ تهزُّ الغصن من شجرٍ
فتنتف اليابس الأوراق ,لا ضررُ
تزداد مجنىً,كما تزدان خضرتها
إن جُرِّد اليبس من أوراقها الشجرُ
>>>>>>>>>>>>>
شعب العراق..يماشي الركب مقتدراً
يقوم مقتدرٌ... إن مات مقتدرُ
ما عبرة العمر في طولٍ..ولا قصرٍ
قد يسهب العبد ,حيث الحرُّ يختصرُ
فلا محالة هذا العمر مندثرٌ
لسوف نكسيه ثوباً ليس يندثرُ
وليخساِ الجوع..لسنا من يؤخرهم
جوعٌ عن الركب أخيب بالألى آئتمروا
ليس العظيم ..عظيم في موائده
أو في جلابيبه,إن تفتن الأزرُ
إنَّ العظيم ,عظيم في مواقفه
يسمو بها عصره دوماً ويفتخرُ
لا يعدم الدهر أكَّالين يندبهم
ويعدم الدهر من ناداهمُ الخطرُ
أنا العراق ربيب المجد, تعرفني
سوح الكرامة..لا خوفٌ ولا حذرُ
ألفت هام الذرى تاجاً أرصِّعه
رجلي سأقطعه إن بي سينحدرُ