تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من مذكرَّات الموتى (1)



يحيى سليمان
02-11-2008, 12:14 PM
هي لكل صوت شريف لم يرد إلا الحقَّ
حقا
.
.


لنا اللهُ ياساعةََ الضوءِ بينَ التواريخِ نبحثُ عن حائط غيمةٍ أو وِِشاحْ
وحيدا تسافرُ بين الكتابِ وبين الغيابِ تدثِّرُ حزنَ أيامك الباقياتِ بمعطفكَ المستعارِ مِنَ الجُرحِ يتلو الجراحْ
(وأنتَ وحيدٌ هُنا ...سيشتعل ُ العالمُ الخارجيُّ) تقولُ بعنينِ لامعتيينِ وترفعُ صمتا من الغيمِ يذروهُ عصفُ الرياحْ
أقولُ :ألا أيها الطيبونَ - وقد جاوز العارفونَ الصياحْ -
ونبْحًا فنَبْحَا
وجُرحُا فَجُرحَا
يأسنا مِنَ الإخوةِ الطيبينَ ومِنْ قاتلٍ يبيعُ السلاحْ
سيشتعلُ العالمُ الخارجيُّ وأخرجُ من وردتي مُستباحْ

.
.
.
.
منْ آخرِ المنفى يعودُ على القصيدةِ سائرًا
"وطني على كتفي"* يقولُ
وبعضُ غيمِ البحرِ في كفِّي
وفي الأخرى أنَا
آهِ يا وطني
ويركبُ زورقَ اللغةِ الكثيفةَ
ثم يبحرُ بين نهري العَصَا
ويعودُ للمنفى وحيدًا
يبدأُ اللغةَ الجديدةَ
يفتتحْ :
ماذا أقولُ
.
.
كان الخواءُ يغلِّف المتحاربِينَ
بَكَوا
ويبكي خلفَهم وأمامَهم يبكي
ويبكي كلَّما اشتدَ البكاءُ
ولم يشأ هذا البكاءَ وإنِّما
وَهَنًا على وهَنٍ يخوضُ الحربَ مقتولُ
.
.
سيجيء من ألم ِ الحصارِ ومن قتيلٍ
ذابَ في نقشِ الجليلِ
من الرسالةِ والرسولِ من القبابِ
وصخرةِ عرجتْ إلى سقفِ السماءِ
يجيء فردًا واثقًا
في ظلِّ مريمَ واليتيم ِ
- لأنه عيسى المسيحُ -
من الوصايا كانَ يأخذها نبيٌ
- دون واسطةٍ - يكلم ربَّهُ علنًا
فتنكسرُ الجبال كأنَّها سهلٌ
تعمدُه السيولُ
.
.
جئنا من الرُسلِ الثلاثةِ طيبينَ وحالمينَ بكوبِ شايٍ
قربَ مدفأة تـُـغني
شعرَ إليوت ْ إذْ تفاجِئه ُالحرارهْ :
هو شهرُ أيلولَ السخيف ُ
فيستحمَ بغيمتينِ
هناكَ في أقصى الشمالِ
قصيدتي وطني
أكسِّرُها وأجْمعُها وأرفَعُها
وجئنا طيبينَ وما التقى أحدٌ
رسائلِنا ولا
كتبَ الرسالة َ
كي نعودَ إلى بلاد ِالشامِ
منتصرينَ
باللغةِ الكثيفة ِ
والقصيدةِ
والسلام


يحيى أحمد سليمان
2-11-2008


"وطني على كتفي" من قصيدة لمحمود درويش

عمر الراجي
02-11-2008, 01:32 PM
حقا
.
.



لنا اللهُ ياساعةََ الضوءِ بينَ التواريخِ نبحثُ عن حائط غيمةٍ أو وِِشاحْ
وحيدا تسافرُ بين الكتابِ وبين الغيابِ تدثِّرُ حزنَ أيامك الباقياتِ بمعطفكَ المستعارِ مِنَ الجُرحِ يتلو الجراحْ
(وأنتَ وحيدٌ هُنا ...سيشتعل ُ العالمُ الخارجيُّ) تقولُ بعنينِ لامعتيينِ وترفعُ صمتا من الغيمِ يذروهُ عصفُ الرياحْ
أقولُ :ألا أيها الطيبونَ - وقد جاوز العارفونَ الصياحْ -
ونبْحًا فنَبْحَا
وجُرحُا فَجُرحَا
يأسنا مِنَ الإخوةِ الطيبينَ ومِنْ قاتلٍ يبيعُ السلاحْ
سيشتعلُ العالمُ الخارجيُّ وأخرجُ من وردتي مُستباحْ

الله أكبر
أولا لدي عتاب
على من لا يكلف نفسه لوضع تعليق بائس على هذه التحفة
مالك ياصاحبي تنثرا ألما
كأنك شاركتني في حزني الذي لم يفارق خيالي يوما
أنحن أخوان
إن المقطع الأول
واحد من أجمل ماكتب في الشعر الحر
وأتحدا
في قولي هذه
أعجز عن الحديث...
.
.
.

عمر الراجي
02-11-2008, 01:34 PM
أحبك يا محمد درويش وأحب ما قلته

يحيى سليمان
02-11-2008, 04:22 PM
أحبك يا محمد درويش وأحب ما قلته


كم نحبه

أعود لردك الأول الذي لم أستطع الرد عليه إلى الآن
ولكن معاذ الله أن أصدق على هذا التحدي فلستُ سوى
شخص يفكر
وشعر التفعيلة له مرجعيات تجبرني أن أصغر أمامها

مصطفى السنجاري
02-11-2008, 05:29 PM
أخيرا..وجدت من يبدع ويؤمن بالتفاعيل في هذا الصخب الأعلامي..لأن الجيل الجديد لا يؤمن بالقديم ويعد الأوزان الشعرية ضربا من العبودية .. لقد أنطقت الموتى فهل يتعظ الأحياء..؟

يحيى سليمان
03-11-2008, 01:26 AM
حقا
.
.


لنا اللهُ ياساعةََ الضوءِ بينَ التواريخِ نبحثُ عن حائط غيمةٍ أو وِِشاحْ
وحيدا تسافرُ بين الكتابِ وبين الغيابِ تدثِّرُ حزنَ أيامك الباقياتِ بمعطفكَ المستعارِ مِنَ الجُرحِ يتلو الجراحْ
(وأنتَ وحيدٌ هُنا ...سيشتعل ُ العالمُ الخارجيُّ) تقولُ بعنينِ لامعتيينِ وترفعُ صمتا من الغيمِ يذروهُ عصفُ الرياحْ
أقولُ :ألا أيها الطيبونَ - وقد جاوز العارفونَ الصياحْ -
ونبْحًا فنَبْحَا
وجُرحُا فَجُرحَا
يأسنا مِنَ الإخوةِ الطيبينَ ومِنْ قاتلٍ يبيعُ السلاحْ
سيشتعلُ العالمُ الخارجيُّ وأخرجُ من وردتي مُستباحْ
الله أكبر
أولا لدي عتاب
على من لا يكلف نفسه لوضع تعليق بائس على هذه التحفة
مالك ياصاحبي تنثرا ألما
كأنك شاركتني في حزني الذي لم يفارق خيالي يوما
أنحن أخوان
إن المقطع الأول
واحد من أجمل ماكتب في الشعر الحر
وأتحدا
في قولي هذه
أعجز عن الحديث...
.
.
.

يرى اغتراب الرؤى في صلب منطقه ... والصمتَ يملكـه بالكـاد إذ نطقـا
عمر الراجي
يالله يا الله
والله ولا بالكاد حتى

أحب دوما أن أعرف من شهد لي فأبحث في أعماله وهنا أخذت
والله أخذت ببعض القصائد التي تكفيك لتعيد التفكير في أمتعتك التي حزمت هاجرا الشعر
لو كان لدي مثل ما لديك في هذا المقتبل لكنت اليوم أشعر أهل الأرض ليست موهبة بل هو شاعر حقيقي
هو
الكبرياء
والرؤية
واللغة المطيعة والشاعرية الحقيقية
التي لا نملك كبتها
لا ينقصهما إلا التواصل مع كل حرف عربي والأخذ من البعيد والقريب لأن التواصل مع العربية موجود بقوة ولكن لمثلك التواصل مع كل حرف هو المطلوب
حتى هنا أخذني الحديث عنك
دامت شهادتك تسعدني

لطفي الياسيني
03-11-2008, 03:04 AM
هي لكل صوت شريف لم يرد إلا الحقَّ
حقا
.
.


لنا اللهُ ياساعةََ الضوءِ بينَ التواريخِ نبحثُ عن حائط غيمةٍ أو وِِشاحْ
وحيدا تسافرُ بين الكتابِ وبين الغيابِ تدثِّرُ حزنَ أيامك الباقياتِ بمعطفكَ المستعارِ مِنَ الجُرحِ يتلو الجراحْ
(وأنتَ وحيدٌ هُنا ...سيشتعل ُ العالمُ الخارجيُّ) تقولُ بعنينِ لامعتيينِ وترفعُ صمتا من الغيمِ يذروهُ عصفُ الرياحْ
أقولُ :ألا أيها الطيبونَ - وقد جاوز العارفونَ الصياحْ -
ونبْحًا فنَبْحَا
وجُرحُا فَجُرحَا
يأسنا مِنَ الإخوةِ الطيبينَ ومِنْ قاتلٍ يبيعُ السلاحْ
سيشتعلُ العالمُ الخارجيُّ وأخرجُ من وردتي مُستباحْ

.
.
.
.
منْ آخرِ المنفى يعودُ على القصيدةِ سائرًا
"وطني على كتفي"* يقولُ
وبعضُ غيمِ البحرِ في كفِّي
وفي الأخرى أنَا
آهِ يا وطني
ويركبُ زورقَ اللغةِ الكثيفةَ
ثم يبحرُ بين نهري العَصَا
ويعودُ للمنفى وحيدًا
يبدأُ اللغةَ الجديدةَ
يفتتحْ :
ماذا أقولُ
.
.
كان الخواءُ يغلِّف المتحاربِينَ
بَكَوا
ويبكي خلفَهم وأمامَهم يبكي
ويبكي كلَّما اشتدَ البكاءُ
ولم يشأ هذا البكاءَ وإنِّما
وَهَنًا على وهَنٍ يخوضُ الحربَ مقتولُ
.
.
سيجيء من ألم ِ الحصارِ ومن قتيلٍ
ذابَ في نقشِ الجليلِ
من الرسالةِ والرسولِ من القبابِ
وصخرةِ عرجتْ إلى سقفِ السماءِ
يجيء فردًا واثقًا
في ظلِّ مريمَ واليتيم ِ
- لأنه عيسى المسيحُ -
من الوصايا كانَ يأخذها نبيٌ
- دون واسطةٍ - يكلم ربَّهُ علنًا
فتنكسرُ الجبال كأنَّها سهلٌ
تعمدُه السيولُ
.
.
جئنا من الرُسلِ الثلاثةِ طيبينَ وحالمينَ بكوبِ شايٍ
قربَ مدفأة تـُـغني
شعرَ إليوت ْ إذْ تفاجِئه ُالحرارهْ :
هو شهرُ أيلولَ السخيف ُ
فيستحمَ بغيمتينِ
هناكَ في أقصى الشمالِ
قصيدتي وطني
أكسِّرُها وأجْمعُها وأرفَعُها
وجئنا طيبينَ وما التقى أحدٌ
رسائلِنا ولا
كتبَ الرسالة َ
كي نعودَ إلى بلاد ِالشامِ
منتصرينَ
باللغةِ الكثيفة ِ
والقصيدةِ
والسلام


يحيى أحمد سليمان
2-11-2008


"وطني على كتفي" من قصيدة لمحمود درويش


دمت رائدا لهذا المنبر
كلماتك اثلجت صدري
يا امير الحروف
دمت بخير

يحيى سليمان
20-11-2008, 10:30 PM
أخيرا..وجدت من يبدع ويؤمن بالتفاعيل في هذا الصخب الأعلامي..لأن الجيل الجديد لا يؤمن بالقديم ويعد الأوزان الشعرية ضربا من العبودية .. لقد أنطقت الموتى فهل يتعظ الأحياء..؟


الشاعر الرائع
والنبض الحقيقي
وابن أدب النهرين
أخجلتني فوقفتُ عاجزا أمام إطرائكَ

يحيى سليمان
21-11-2008, 11:58 AM
دمت رائدا لهذا المنبر
كلماتك اثلجت صدري
يا امير الحروف
دمت بخير

والله لست إلا هذا الولد الذي يحب الشعر
يخجلني كرمك يا شيخي
كن بخير بأمر ربي
ودي وتقديري