تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عيادة نفسيه..



ريمة الخاني
02-11-2008, 03:19 PM
عيادة نفسيه..


http://img241.imageshack.us/img241/7904/pic03vo0.jpg



وصل معها الأمر لتسارع نبضات قلبها, صارت تعتقد أنها مريضه فعلا, ربما هي الوحيدة التي ترى ما ترى!!

لماذا لا يسعفها هو كذلك؟ أم أمر تربية الأولاد لها فقط!!

باتت متأكدة أن جميع الجارات إن لم يكن الجميع حفظ صراخها الكثير والذي خلف بحة فيه لم تعد تزول..

فراغ ٌ,وتقنيات ممتعه,وكتب متنوعة , لم تسعفها لمعالجة مصابها الجلل..إنه ينفلت منها

************

طال انتظارها في تلك العيادة,دخلت بعد ساعات من انتظار عجبت من نفسها كيف لم تحط بمن فيه تعارفا كم كانت اجتماعيه بعنف لكنها الآن لا ترى أحدا !!! غريب أمرها الآن...

-خير إن شاء الله

-ابني يا دكتور فقد كل حواسه

-!!! كيف ذلك؟

-انه لا يدرس...فقد روح المنافسة تماما, لا يسمعنا , لا يطيع, لا يفهمنا ,لا يعرفنا.. فقط عندما يرى التلفاز أو الهاتف أو الحاسب يبتسم !!

وكأنه رضع الحليب من أثدائها!!

لا يتكلم إلا عنفا!!

-حسنا حسنا شدة وتزول إن مربط الفرس كان عندك فتنازلت عنه .. اتركيني وحدي معه سوف انظر في أمره الآن مبدئيا...

تركته وخرجت وحدها في تلك الردهة...تمشي بقلق بادٍ وكأنها ستنفذ إليه لترى ما هو فاعل..

بعد قليل..

أخرج كل الآلات منه ...

الكنب والأثاث!!!

موسيقى هادئة تخرج بحنان ...كادت تنام هي الأخرى,رائعة جدا , منذ زمن لم تفكر بها ولم تسمعها, كم تحتاج إلى استرخاء حقيقي....

أصوات مياه يا له من شعور...
كم أضاعت من فرص لتعيش بكامل كيانها معهم...كم كانت مجحفة بحق الكثير..كيف تعوض؟ لم تعد تعنيها عبارات المديح كثيرا لتحيقي نجاحات كانت الخسارة مقابلها حقيقية كسرت كل صعود..على الأقل في نفسها..المتعبة...
مشاعر مدغدغه قديمه لم تعد كذلك الآن نفتها للبعيد ..نفتها لمناطق مجهولة...
*****

مازالت تنتظر...يبدو أنها بدأت تشعر براحه أكثر كانت مطمئنه أنه بخير أو سيغدو كذلك ...

خرج الطبيب بعد ساعات..ممتعضا..متهدج الصوت ..محمر العينين,مصفر الوجه..

-ابنك يا سيدتي ليس إنسانا أنه .......................





أم فراس 27/10-2008

سعيدة الهاشمي
02-11-2008, 04:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الرائعة ريمة ماذا عساني أقول، كتبتِ فعبرتِ عن واقع معاش لا نعرف كيف نتصرف حياله

لقد برمجة عقول الأولاد حتى أصبحت لا تعرف إلا طريق الحاسوب والهاتف والتلفاز، لعلها العولمة

أو التقدم التكنولوجي من صيرها لخدمة مصالحه، ولعله نحن وعدم قدرتنا على فهم كيفية تفكيرهم

والتفاعل مع طرقهم والتقرب إليهم، لأن البعد والعنف سيزيد الأمر تعقيدا، وسيجعلهم يبتعدون ويتمسكون

بأفكارهم. أضحكتني نهاية القصة وأفزعتني في نفس الوقت.

تحيتي لك أيتها الرائعة ومودتي.

جوتيار تمر
06-11-2008, 09:47 AM
ريمة العزيزة...
تقنية السرد مثيرة هنا ، تجعل المتلقي يعيش الحالة بتفاصيلها الداخلية وصورها الخارجية ، تمسك بانفاسه ، ليبحث عن لجة انفراج ، جميل ما قدمتيه هنا .

محبتي
جوتيار

صهيب توفيق
06-11-2008, 11:50 AM
أختي الأديبة الراقية ريمه الخاني/
قصة جميلة وممتعة تجعل القارئ يعيش الدور ويسبح في خياله ليدخل إلى العمق فيرى حالة اجتماعية يعاني منها الكثير.
حقيقة تفاجأت من النهاية بقوة
هو اسلوبك الشيق الذي نحبه
فلك جزيل الشكر ومعه باقة ورد

مصطفى السنجاري
06-11-2008, 12:18 PM
عشت اديبتنا الغالية
وعاش يراعك المدرار
ولا عدمنا اسلوبك الشي
واسترسالك العذب
تحياتي

شهد ماجد
06-11-2008, 09:49 PM
السلام عليكِ
****
جيل الجل و الجوال
أصبح جيلا آليا تحكمه الآلة و تبلدت مشاعره
إلا ما رحم ربي
********
أسلوب جميل عزيزتي
بورك قلمك

ريمة الخاني
08-11-2008, 07:39 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الرائعة ريمة ماذا عساني أقول، كتبتِ فعبرتِ عن واقع معاش لا نعرف كيف نتصرف حياله

لقد برمجة عقول الأولاد حتى أصبحت لا تعرف إلا طريق الحاسوب والهاتف والتلفاز، لعلها العولمة

أو التقدم التكنولوجي من صيرها لخدمة مصالحه، ولعله نحن وعدم قدرتنا على فهم كيفية تفكيرهم

والتفاعل مع طرقهم والتقرب إليهم، لأن البعد والعنف سيزيد الأمر تعقيدا، وسيجعلهم يبتعدون ويتمسكون

بأفكارهم. أضحكتني نهاية القصة وأفزعتني في نفس الوقت.

تحيتي لك أيتها الرائعة ومودتي.
اشكر قراءتك المتانيه
سعيدة انك هنا
تحيتي

ريمة الخاني
08-11-2008, 07:41 AM
ريمة العزيزة...
تقنية السرد مثيرة هنا ، تجعل المتلقي يعيش الحالة بتفاصيلها الداخلية وصورها الخارجية ، تمسك بانفاسه ، ليبحث عن لجة انفراج ، جميل ما قدمتيه هنا .
محبتي
جوتيار

نعم تماما
هي صورة تعكسنا من الد\اخل والخارد وترصد ما وصلنا اليه من وضع محزن
شكرا

ريمة الخاني
08-11-2008, 07:44 AM
أختي الأديبة الراقية ريمه الخاني/
قصة جميلة وممتعة تجعل القارئ يعيش الدور ويسبح في خياله ليدخل إلى العمق فيرى حالة اجتماعية يعاني منها الكثير.
حقيقة تفاجأت من النهاية بقوة
هو اسلوبك الشيق الذي نحبه
فلك جزيل الشكر ومعه باقة ورد
انت من المتابعين الذي اشكر الله على متابعتهم واهتمامكم وتستحق كل الخير
تحيتي

ريمة الخاني
08-11-2008, 07:48 AM
عشت اديبتنا الغالية
وعاش يراعك المدرار
ولا عدمنا اسلوبك الشي
واسترسالك العذب
تحياتي
اشكرك وسعيدة بانك وصلت هنا
كل الود

ريمة الخاني
08-11-2008, 08:21 AM
السلام عليكِ
****
جيل الجل و الجوال
أصبح جيلا آليا تحكمه الآلة و تبلدت مشاعره
إلا ما رحم ربي
********
أسلوب جميل عزيزتي
بورك قلمك
اشكرك من القلب لمرورك الزاهي
تحيتي

ربيحة الرفاعي
15-06-2014, 10:40 PM
تبدأ الجريمة بحقهم عندما نسلمهم للحاسوب والتلفاز يمحوران فهمهم واهتماماتهم وينحرفان بهم عن إنسانيتهم ليستحيلوا آليين بلا حس ولا تفاعل مع محيطهم

قصة بحوار نفسي جسده انفعال البطلة وأداء ملفت في اقتناص الفكرة من ورم الواقع

دمت بخير

تحاياي

نداء غريب صبري
26-07-2014, 05:13 PM
قصة جميلة وسرد مشوق
شكرا لك أختي

بوركت

كاملة بدارنه
02-08-2014, 06:42 PM
رسمت لوحة متقنة من واقع بات يقلق
سرد جاذب وقفلة مباغتة
بوركت
تقديري وتحيّتي

ناديه محمد الجابي
02-08-2014, 09:51 PM
جميل ما وقفت عليه هنا .. فكرة عميقة ومزيج من واقع اصبح يهدد
انسانية أولادنا ، وخيال ساخر بأسلوب جميل.
دام بهاء حرفك.

آمال المصري
17-08-2014, 09:45 PM
إنه جيل اليوم وغدا .. جيل بالفعل رضع من أثداء أجهزة الحاسوب والتلفاز والهواتف النقالة التي باتت ملتصقة وبشدة بهم حتى أفقدتهم روح الانتماء لذويهم
وضعت يدك على داء العصر برائعتك التي صدمتني نهايتها فلا علاج يجدي بل أصبحوا أجهزة مبرمجة تتنفس
بوركت واليراع الفريدة شاعرتنا الفاضلة
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

د.حسين جاسم
10-06-2015, 11:17 PM
الحكاية تستحق كتابتها، والتفاصيل تقول أنك قاصة جيدة
تقديري