تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لحظات حرجة !!!!!



محمود عيسى ابوعواد
02-11-2008, 06:53 PM
http://C:\Documents and Settings\Dr.DEMORE\Desktop\1st.jpgلحظـــــ ــات حــــــــرجـــة....!!
________________________________________
بقلم : محمود عيسى ابوعواد
لـحـظـات حــرجة ....!!
هنــــــــاك............،عند ألم ينصب في نبع الأسى ، نبع ينضح ما فيه منذ الازل ، شهد مرارة العظماء ، وجبروت البؤساء ، قد خلد في اسفار التاريخ بضياء من امل ، ووهج من كبرياء ............ وبراءة طفل تقتله بيده ، تلفعت الغيوم السماء ، اخفت شعاعا ينطلق من مشكاة المحبة ، فصار قبسا من ظلام ......... .
شريــــــط من الذكريات صار حاضرا ، صراخ هنا وهناك ، دوي من لا مكان يملأ الارجاء ، وانا ......... انا اقف بشموخ في كبرياء ضعفي ، وحبل النجاة اغرقني في بحر عجزي .... بحر لا ساحل له .
لربمـــا ألفت هذا المكان ؟! ، حتى صار جزءا مني لا افارقه ، لربما هو من لا يفارقني ؟! ، امضيت عمري أعيش في اطناب نفسي ، تجرعت مرها حتى انسلخت منها ، فاصبحت في طور النسيان ، ونوء من الاوهام يعزيني .................! ، " قــدر محتـــــوم.... " .
هـــدوء المكان يقتلني ، حتى بات طيفه يلاحقني ....، وانا اغرق في ضوضاء نبضي الذي تغير لحنه .... " ذلك الطفل من جديد ؟!!! ...
" يطل برأسه عن كتف امه ، لا يرى الاماكن والشخوص الا وهو منسحب منها ... او هي هاربة منه ، فسرعان ما تصير ماضيا ، فتفوته لحظة المواجهة والتحدي والامساك باللحظة المعيشة " ....... .
لم يعد ذلك الطفل راغبا في ان يرى ما خلف امه ، فينسحب من مشهد الحياة الذي يترسخ عنده ماضيا ... بل كونا قائما بذاته ... سجنا هو أسير سجانه ، لم يعد راغبا في رؤية مشاهد رتيبة ... صار شغوفا لمواجهة ما هو امامه .
"غــــاب من جديد .... !! " الكون ساهر بصخبه ، ودمي يعج بقوارب ذكرياته التي رست اشرعتها في خليج ازماته .... " واطفال يموتون وهم يزرعون جذور الانسانية على بحيرات من دم ، ضاعوا بين ثنايا تاريخ قديم غرقوا في ظلال ظلامه ....فطلاهم الزمان بغبار نسيانه ، سحرهم فضاعوا بين احلامهم واحلامه " .
شـعــور غريب يتملكني ، طيف ذلك الطفل يسكن المكان ، اعيشه ويعيشني ... لربما ما يوحدنا هو الضعف ذاته عند النبع ذاته ؟! .
الــكون يدور من حولي .... تمتزج الاولوان والاصوات ...تتلاشى
والارجاء تعج بهدوئها الذي سل سيفه في صميم قلبي .
" مــــن أنــا ......؟؟؟؟ ، ومـــاذا افعل هنا ؟؟؟؟ "
" ايــــتها الذكريات الماضية ، امــتزجي وحاضرنا ،اصنعي لنا صورة المستقبل.. ذلك المستقبل الذي يطأ بعبقه الثرى، ويعانق الجوزاء والثريا " .
علـــى شاطئ ذكرياتي رست مهجتي ، يصيب رذاذها روحي المترنحة بسكرة الهوى ، ولسان حالي يقول : " لا لن احيا في زمن النسيان ، سأسترجع لحاضرنا عبق ماضيه ، سأعيد بناء ذلك الجسر ... ذلك الجسر الذي يعكس قبسا من ضوء المستقبل ، فيعود الكون من جديد
فتتناغم عناصر الطبيعة ، ترتدي كل زينتها ...... تتبرج ... تتجمل بألوان من نور وزهور ، وتتعطر بالفل والياسمين ، فيخفق قلبها من جديد ، وتسدد سهمها الى قلبي الذي تفجرت اسراره لينشر عبقا اصيلا كان مدفونا بين ثناياه .
" مضى ذلك الطفل كشعاع براق يملأ الدنيا بالنور ........ حرر نفسه من السجن وقتل ذلك السجان ، استمر في السير الى عنان السماء ...... وتلاشى !! " .
أعــاد للكون ألقه وزاده زهوا على زهو ، وبهاء على بهاء يملأ الأفياء ...... .
سأظل والكون نرقب طيفك من جديد ، التقطني سجلني في صميم فؤادك المزهو بعطر المجد ....... ولا تنسني ..، فأنا انتظر اطلالتك من جديد من خلف الافق البعيد .
لـحـظـات حـرجـة ...!!
بقلم : محمود عيسى ابوعواد
2 \ 11 \ 2008
هذه القصة تمت كتابتها لتكون عربون محبة الى واحة الخير والعطاء عامة وبشكل خاص الى الاديبة والكاتبة الكبيرة التي اعتبرها معلمتي ان قبلت ان اكون تلميذها ( وفاء شوكت خضر )

وفاء شوكت خضر
02-11-2008, 09:25 PM
http://c:\documents and settings\dr.demore\desktop\1st.jpgلحظـــــ ــات حــــــــرجـــة....!!
________________________________________
بقلم : محمود عيسى ابوعواد
لـحـظـات حــرجة ....!!
هنــــــــاك............،عند ألم ينصب في نبع الأسى ، نبع ينضح ما فيه منذ الازل ، شهد مرارة العظماء ، وجبروت البؤساء ، قد خلد في اسفار التاريخ بضياء من امل ، ووهج من كبرياء ............ وبراءة طفل تقتله بيده ، تلفعت الغيوم السماء ، اخفت شعاعا ينطلق من مشكاة المحبة ، فصار قبسا من ظلام ......... .
شريــــــط من الذكريات صار حاضرا ، صراخ هنا وهناك ، دوي من لا مكان يملأ الارجاء ، وانا ......... انا اقف بشموخ في كبرياء ضعفي ، وحبل النجاة اغرقني في بحر عجزي .... بحر لا ساحل له .
لربمـــا ألفت هذا المكان ؟! ، حتى صار جزءا مني لا افارقه ، لربما هو من لا يفارقني ؟! ، امضيت عمري أعيش في اطناب نفسي ، تجرعت مرها حتى انسلخت منها ، فاصبحت في طور النسيان ، ونوء من الاوهام يعزيني .................! ، " قــدر محتـــــوم.... " .
هـــدوء المكان يقتلني ، حتى بات طيفه يلاحقني ....، وانا اغرق في ضوضاء نبضي الذي تغير لحنه .... " ذلك الطفل من جديد ؟!!! ...
" يطل برأسه عن كتف امه ، لا يرى الاماكن والشخوص الا وهو منسحب منها ... او هي هاربة منه ، فسرعان ما تصير ماضيا ، فتفوته لحظة المواجهة والتحدي والامساك باللحظة المعيشة " ....... .
لم يعد ذلك الطفل راغبا في ان يرى ما خلف امه ، فينسحب من مشهد الحياة الذي يترسخ عنده ماضيا ... بل كونا قائما بذاته ... سجنا هو أسير سجانه ، لم يعد راغبا في رؤية مشاهد رتيبة ... صار شغوفا لمواجهة ما هو امامه .
"غــــاب من جديد .... !! " الكون ساهر بصخبه ، ودمي يعج بقوارب ذكرياته التي رست اشرعتها في خليج ازماته .... " واطفال يموتون وهم يزرعون جذور الانسانية على بحيرات من دم ، ضاعوا بين ثنايا تاريخ قديم غرقوا في ظلال ظلامه ....فطلاهم الزمان بغبار نسيانه ، سحرهم فضاعوا بين احلامهم واحلامه " .
شـعــور غريب يتملكني ، طيف ذلك الطفل يسكن المكان ، اعيشه ويعيشني ... لربما ما يوحدنا هو الضعف ذاته عند النبع ذاته ؟! .
الــكون يدور من حولي .... تمتزج الاولوان والاصوات ...تتلاشى
والارجاء تعج بهدوئها الذي سل سيفه في صميم قلبي .
" مــــن أنــا ......؟؟؟؟ ، ومـــاذا افعل هنا ؟؟؟؟ "
" ايــــتها الذكريات الماضية ، امــتزجي وحاضرنا ،اصنعي لنا صورة المستقبل.. ذلك المستقبل الذي يطأ بعبقه الثرى، ويعانق الجوزاء والثريا " .
علـــى شاطئ ذكرياتي رست مهجتي ، يصيب رذاذها روحي المترنحة بسكرة الهوى ، ولسان حالي يقول : " لا لن احيا في زمن النسيان ، سأسترجع لحاضرنا عبق ماضيه ، سأعيد بناء ذلك الجسر ... ذلك الجسر الذي يعكس قبسا من ضوء المستقبل ، فيعود الكون من جديد
فتتناغم عناصر الطبيعة ، ترتدي كل زينتها ...... تتبرج ... تتجمل بألوان من نور وزهور ، وتتعطر بالفل والياسمين ، فيخفق قلبها من جديد ، وتسدد سهمها الى قلبي الذي تفجرت اسراره لينشر عبقا اصيلا كان مدفونا بين ثناياه .
" مضى ذلك الطفل كشعاع براق يملأ الدنيا بالنور ........ حرر نفسه من السجن وقتل ذلك السجان ، استمر في السير الى عنان السماء ...... وتلاشى !! " .
أعــاد للكون ألقه وزاده زهوا على زهو ، وبهاء على بهاء يملأ الأفياء ...... .
سأظل والكون نرقب طيفك من جديد ، التقطني سجلني في صميم فؤادك المزهو بعطر المجد ....... ولا تنسني ..، فأنا انتظر اطلالتك من جديد من خلف الافق البعيد .
لـحـظـات حـرجـة ...!!
بقلم : محمود عيسى ابوعواد
2 \ 11 \ 2008
هذه القصة تمت كتابتها لتكون عربون محبة الى واحة الخير والعطاء عامة وبشكل خاص الى الاديبة والكاتبة الكبيرة التي اعتبرها معلمتي ان قبلت ان اكون تلميذها ( وفاء شوكت خضر )


أيها الكريم ..

لك الشكر على هدية قيمتها كبيرة في نفسي ونفس أهل الواحة ..
نصك جميل اللغة رائع التصوير ، ثري المعنى ..
النص تأرجح بين أسلوب القص والنثر ، وأعتقده مال للنثر أكثر منه للقص ..
فقط لو تاذن لي بالإشارة إلى هذه الصورة التي أعتقد أنها غير ملائمة ..
فصار قبسا من ظلام ......... .
القبس هو للنار والنور ، وأعتقد ليس صحيحا أن تقول قبسا من ظلام ..

أما قولك أن تكون تلميذا لي ..
والله إني لا أضع نفسي بموضع لا يكون لها ، فأنا مثلك أخي أتعلم ، وبإذن الله لن أكون إلا صادقة
في متابعتي لنصوصك ، وأشكرك إن منحتني أنت هذا الشرف ..

أخي الكريم ..
لديك أسلوب جميل في الكتابة ، ولديك قدرة كبيرة على التعبير ..
سأترك أمر الحكم على النص كقصة لمن هم أعرف مني بها ..
كما أن القصة لها منتدى خاص بها ، وستجده يلي منتدى النثر في الصفحة الرئيسية للمنتدى .

دمت بخير وألق ..
ومرة أخرى اشكرك على هذا الإهداء الجميل الذي بحق أسعدني ..

ودي .

محمود عيسى ابوعواد
03-11-2008, 12:38 PM
شكرا لك ايتها الكريمة على مرورك الطيب
بالنسبة للصورة التي تم ذكرها انها تصف تناقضا يعيشه هذا الشخص فهو يعيش في عالم من الظلمة حتى اصبحت هي النور ذاته

د. سمير العمري
09-08-2009, 07:43 PM
نصك جميل وأداؤك واعد ولكن عليك أن تعتمد أسلوب الكتابة النثرية المطلقة باستخدام الفقرة والعبارة وعلامات الترقيم بدل هذه النقط المتناثرة ، وعليك أن تتخلص من حالة التية بين الشعر والنثر وهذا السجع الممجوج المقحم فاترك لحرفك الحرية في التعبير عما يريد دون تقييد بسجع ولكن بتركيز وتكثيف وتزيين.

أتمنى أن أقرأ لك ما هو أجمل وأكمل ونشكر لك هديتك!

أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي