عطا سليمان الطل
03-11-2008, 08:55 PM
اختراع مدهش ....!!!
تفضت عن نفسي غبار العمل بعد عناء يوم شاق تحت أشعة الشمس الحارقة ........... قادتني قدماي لا إراديا نحو سوق القرية ، فهي قديمة ومغلقة ،معظمها مبان يعود تاريخ
بنائها إلى عهد المماليك .
تجولت بين أرجائها أستنشق أريج التوابل والقهوة العربية التي كانت تنبعث من المحامص وعلى جنبات الطرق الضيقة انتشر الباعة من كل حد وصوب يبيعون أصناف البضائع الرمضانية ، الأجبان ، المخللات ، الكعك ، التمور، المرطبات وجميعها كانت تثير جنون المعدة !!!!!!!!
شد انتباهي فلاحة بسيطة بجلبابها القروي تجلس في أحد أركان السوق وأمامها كومة من (القرنبيط البلدي ) اقتربت منها قابلتني بإبتسامة جعلتني أشتري وإن كان السعر مرتفعا نوعا ما ، رجعت إلى البيت منهكا من كثرة التجوال في السوق ، ألقيت بجسدي المتعب على أريكة قديمة أمام المنزل ، أخذتني غفوة ...... استيقظت على أصوات الأطباق تحضيرا لوجبة الإفطار .
تحلق الجميع حول المائدة الرمضانية ينتظرون مدفع رمضان أجلت النظر في الأطباق المرصوصة وما أدهشني تعدد الأطباق ولكن الصنف واحد وإن تعددت الألوان والأشكال !!!!!
زهرة مع لبن ، زهرة مع طماطم ، زهرة مع طحينة ، زهرة مسلوقة ، زهرة مقلية ، زهرة مع بيض .........
بحثت عن شهيتي فلم أجدها ، تبخرت في أجواء الوليمة الفاخرة ، امتعضت كتيرا ........... كظمت غيظي تمتمت :
( اللهم أدمها من نعمة واحفظها من الزوال ).
وما أن انتهيت من تناول الطعام حملت فنجان قهوتي وجلست على الأريكة .......... انفجرت الكلمات المحبوسة وناديت بصوت عال :
يا أم العيال ، أحضري القرمية ( ما تبقى من ساق الزهرة )
استغربت طلبي وردت كعادتها بطريقة مهذبة ، ولماذا.......... ؟؟!!!!!!!
أجبت : لتكون فاكهة بعد وليمتك الفاخرة ، ولم ترد ببنت شفة ، ساد السكون والوجوم ، وأدركت حينها
أن الشيف رمزي بحاجة إلى دروس تقوية في فن الطبخ .........!!!
تفضت عن نفسي غبار العمل بعد عناء يوم شاق تحت أشعة الشمس الحارقة ........... قادتني قدماي لا إراديا نحو سوق القرية ، فهي قديمة ومغلقة ،معظمها مبان يعود تاريخ
بنائها إلى عهد المماليك .
تجولت بين أرجائها أستنشق أريج التوابل والقهوة العربية التي كانت تنبعث من المحامص وعلى جنبات الطرق الضيقة انتشر الباعة من كل حد وصوب يبيعون أصناف البضائع الرمضانية ، الأجبان ، المخللات ، الكعك ، التمور، المرطبات وجميعها كانت تثير جنون المعدة !!!!!!!!
شد انتباهي فلاحة بسيطة بجلبابها القروي تجلس في أحد أركان السوق وأمامها كومة من (القرنبيط البلدي ) اقتربت منها قابلتني بإبتسامة جعلتني أشتري وإن كان السعر مرتفعا نوعا ما ، رجعت إلى البيت منهكا من كثرة التجوال في السوق ، ألقيت بجسدي المتعب على أريكة قديمة أمام المنزل ، أخذتني غفوة ...... استيقظت على أصوات الأطباق تحضيرا لوجبة الإفطار .
تحلق الجميع حول المائدة الرمضانية ينتظرون مدفع رمضان أجلت النظر في الأطباق المرصوصة وما أدهشني تعدد الأطباق ولكن الصنف واحد وإن تعددت الألوان والأشكال !!!!!
زهرة مع لبن ، زهرة مع طماطم ، زهرة مع طحينة ، زهرة مسلوقة ، زهرة مقلية ، زهرة مع بيض .........
بحثت عن شهيتي فلم أجدها ، تبخرت في أجواء الوليمة الفاخرة ، امتعضت كتيرا ........... كظمت غيظي تمتمت :
( اللهم أدمها من نعمة واحفظها من الزوال ).
وما أن انتهيت من تناول الطعام حملت فنجان قهوتي وجلست على الأريكة .......... انفجرت الكلمات المحبوسة وناديت بصوت عال :
يا أم العيال ، أحضري القرمية ( ما تبقى من ساق الزهرة )
استغربت طلبي وردت كعادتها بطريقة مهذبة ، ولماذا.......... ؟؟!!!!!!!
أجبت : لتكون فاكهة بعد وليمتك الفاخرة ، ولم ترد ببنت شفة ، ساد السكون والوجوم ، وأدركت حينها
أن الشيف رمزي بحاجة إلى دروس تقوية في فن الطبخ .........!!!