مولود خلاف
06-11-2008, 11:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
علمتني الأيام أن الحياة شقاء وسعادة ونكد وسرور وجد وهزل ، لذا تراني في كتاباتي تارة ذلك الشاعر الجاد وأخرى ذاك المرح.
كتبت قصيدتي هذه بعدما تعرضت لعملية نهب ، وأيما نهب . سرقة حذائي ، ...وأين ؟؟؟؟ في مسجد من مساجد الله.ظاهرة غريبة والأغرب أن نجدها في مجتمعاتنا .
وسعيا مني لنبذ هذه الظاهرة ولفت انتباه أكبر عدد ممكن من الناس سواء عاشقي الشعر أو غيرهم اخترت لقصيدتي هذا النسق الفكاهي الذي يجذب المثقف والأمي ، الصالح والطالح ، ...فأرجو أن تنال إعجابكم .
سأبكيك نعلي
بقلم : مولود خلاف
أَبَعْدَ بَلائِيَ هــَلْ مِنْ بــَلاءِ=وَقَـدْ سَرَقُـوا اليَومَ مِنِّي حِذائِي
مُصـَابِي جَلِيلٌ، عـَزَاءٌ جَمِيلٌ=وَدَمْعِي غَزِيـرٌ عَلَى التُّعَسـَاءِ
وَقَلْبِي جَرِيـحٌ ،وَجِسْمِي طَرِيحٌ=وَرُزْئِي يَجُـولُ بِأُفْقِ السَّمـاءِ
فَيَا ســَارِقَيَّ ظَنَنْتُمْ نَجــَاةً=فَبِعْتُمْ دَهــَاءَكُمْ بِالغَبَــاءِ
وَفِعْلَتُكُمْ بِي بِضِعْفٍ تُجَــازَى=وَعِنْدِي لَكُمْ كَمْ وَكَمْ مِنْ جَزَاءِ
فَإِنْ غـَابَ نَعْلِي فَمَا غَابَ قَوْلِي=وَمَا غـَابَ عَنْ سَاِرقَيَّ دُعَائِي
ولست بظـــانٍ نجاة صديقي=لعل الصديق طريـح لـداء
عَجِبْتُ لِفَـاعِلِ هَذِي الذُّنـُوبِ=أَلَيْسَ لَــهُ ذَرَّةٌ مِنْ حَيَــاءِ
أَأَعْمَى تُــرَى أَم ْ بِهِ مَسُّ جِنٍّ=أَلَيْسَ لَهُ ذَوْقُـهُ فِي البَهــَاءِ
أَيَسْرِقُ نَعْلاً بَلاهُ الزَّمــــَانُ=فَزَارَ البَرَارِي وَغــَاصَ بِمَاءِ
إِذَا بَـاعَهُ مَـا جَنَى غَيْرَ هـَمٍّ=عَنَــا بَيْعِهِ مِنْ ضُحَى لِمَسَاءِ
وَدِينـَارُهُ لَيْسَ يُجْدِيـهِ نَفْعـًا=ذُنُوبُ لُصـُوصٍ ضَنَى البُؤَسَاءِ
أسَارِقَنَا مـَا أَحَطَّك َ لِصًّـــا=وَأَمْثَــالُكُ ْ أَتْعَسَ الأَغْبِيـَاءِ
أَهَلاَّ سَرَقْتُمْ بُنُوكًـا وَمَــالاً=بِهَا تَصْعَـدُونَ إِلَى الأَغْنِيَـاءِ
إِذا مَــا غَدَوْتُمْ لُصُوصًا دُهَاةً=تُضَاهُـونَ لِصَّهُمْ فِي الدَّهَـاءِ
تُسَـاوُونَ ذَنْبًـا بِمِقْـدَارِ نَهْبٍ=وَتَمْحِي السَّعَادَةُ عَنْكُمْ هِجَائِي
لَعَلِّي هُنَــاكَ أُحَيِّي لُصُوصًـا=يُعَوِّضُ ذَمِّي عَلَيْكُمْ ثَنَــائِي
سَأَبْكِيكَ نَعْلِي سـَأَبْقَى وَفِيًّـا=يُعَزِّي المَــوَدَّةَ فِيَّ وَفَــائِي
لَمِسْكِينُ أَنْتَ حِذَائِي الصَّبُـورُ=شَقَــاءٌ يَزُورُكَ بَعْدَ الشَّقَـاءِ
شَكَوْتَ إِلَى الدَّهْرِ رِجْلِي وَوَزْنِي=وَقسْوَةَ أَرْضٍ وَطُــولَ اِرْتِدَاءِ
فَكَيْفَ بِرِجْلِ بَعِيرٍ صَبَـــاحًا=تَزُورُكَ لاَ رَاحَــةً بِالعِشَـاءِ
سَتَعْرِفُ يَوْمًــا بِأَنِّي جَـوَادٌ=وَيُصْبِحُ رِجْلِيَ ذَا مِنْ رَجَــاءِ
شكرا
علمتني الأيام أن الحياة شقاء وسعادة ونكد وسرور وجد وهزل ، لذا تراني في كتاباتي تارة ذلك الشاعر الجاد وأخرى ذاك المرح.
كتبت قصيدتي هذه بعدما تعرضت لعملية نهب ، وأيما نهب . سرقة حذائي ، ...وأين ؟؟؟؟ في مسجد من مساجد الله.ظاهرة غريبة والأغرب أن نجدها في مجتمعاتنا .
وسعيا مني لنبذ هذه الظاهرة ولفت انتباه أكبر عدد ممكن من الناس سواء عاشقي الشعر أو غيرهم اخترت لقصيدتي هذا النسق الفكاهي الذي يجذب المثقف والأمي ، الصالح والطالح ، ...فأرجو أن تنال إعجابكم .
سأبكيك نعلي
بقلم : مولود خلاف
أَبَعْدَ بَلائِيَ هــَلْ مِنْ بــَلاءِ=وَقَـدْ سَرَقُـوا اليَومَ مِنِّي حِذائِي
مُصـَابِي جَلِيلٌ، عـَزَاءٌ جَمِيلٌ=وَدَمْعِي غَزِيـرٌ عَلَى التُّعَسـَاءِ
وَقَلْبِي جَرِيـحٌ ،وَجِسْمِي طَرِيحٌ=وَرُزْئِي يَجُـولُ بِأُفْقِ السَّمـاءِ
فَيَا ســَارِقَيَّ ظَنَنْتُمْ نَجــَاةً=فَبِعْتُمْ دَهــَاءَكُمْ بِالغَبَــاءِ
وَفِعْلَتُكُمْ بِي بِضِعْفٍ تُجَــازَى=وَعِنْدِي لَكُمْ كَمْ وَكَمْ مِنْ جَزَاءِ
فَإِنْ غـَابَ نَعْلِي فَمَا غَابَ قَوْلِي=وَمَا غـَابَ عَنْ سَاِرقَيَّ دُعَائِي
ولست بظـــانٍ نجاة صديقي=لعل الصديق طريـح لـداء
عَجِبْتُ لِفَـاعِلِ هَذِي الذُّنـُوبِ=أَلَيْسَ لَــهُ ذَرَّةٌ مِنْ حَيَــاءِ
أَأَعْمَى تُــرَى أَم ْ بِهِ مَسُّ جِنٍّ=أَلَيْسَ لَهُ ذَوْقُـهُ فِي البَهــَاءِ
أَيَسْرِقُ نَعْلاً بَلاهُ الزَّمــــَانُ=فَزَارَ البَرَارِي وَغــَاصَ بِمَاءِ
إِذَا بَـاعَهُ مَـا جَنَى غَيْرَ هـَمٍّ=عَنَــا بَيْعِهِ مِنْ ضُحَى لِمَسَاءِ
وَدِينـَارُهُ لَيْسَ يُجْدِيـهِ نَفْعـًا=ذُنُوبُ لُصـُوصٍ ضَنَى البُؤَسَاءِ
أسَارِقَنَا مـَا أَحَطَّك َ لِصًّـــا=وَأَمْثَــالُكُ ْ أَتْعَسَ الأَغْبِيـَاءِ
أَهَلاَّ سَرَقْتُمْ بُنُوكًـا وَمَــالاً=بِهَا تَصْعَـدُونَ إِلَى الأَغْنِيَـاءِ
إِذا مَــا غَدَوْتُمْ لُصُوصًا دُهَاةً=تُضَاهُـونَ لِصَّهُمْ فِي الدَّهَـاءِ
تُسَـاوُونَ ذَنْبًـا بِمِقْـدَارِ نَهْبٍ=وَتَمْحِي السَّعَادَةُ عَنْكُمْ هِجَائِي
لَعَلِّي هُنَــاكَ أُحَيِّي لُصُوصًـا=يُعَوِّضُ ذَمِّي عَلَيْكُمْ ثَنَــائِي
سَأَبْكِيكَ نَعْلِي سـَأَبْقَى وَفِيًّـا=يُعَزِّي المَــوَدَّةَ فِيَّ وَفَــائِي
لَمِسْكِينُ أَنْتَ حِذَائِي الصَّبُـورُ=شَقَــاءٌ يَزُورُكَ بَعْدَ الشَّقَـاءِ
شَكَوْتَ إِلَى الدَّهْرِ رِجْلِي وَوَزْنِي=وَقسْوَةَ أَرْضٍ وَطُــولَ اِرْتِدَاءِ
فَكَيْفَ بِرِجْلِ بَعِيرٍ صَبَـــاحًا=تَزُورُكَ لاَ رَاحَــةً بِالعِشَـاءِ
سَتَعْرِفُ يَوْمًــا بِأَنِّي جَـوَادٌ=وَيُصْبِحُ رِجْلِيَ ذَا مِنْ رَجَــاءِ
شكرا