المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللحظات السعيدة...



ريمة الخاني
08-11-2008, 08:27 AM
اللحظات السعيدة...

كان شعور الوحدة يسيطر على مشاعرها,يطاردها هذا الشعور كثيرا,يذكرها بالماضي المؤلم,تلك اللحظات الفاصلة التي حسمت مسار حياتها وتركتها نهبا للهواجس الغريبة.
دقت الباب,دقته بيد مرتجفة, إنه اللقاء الأول.
خرج لها بطلعته الجميلة التي عهدتها فيه ملامحه الذكية,كان حائر النظرات ,متردد الخطى , مشاعره المتخبطة ألجمته عن أن ينبس ببنت شفه.
كان يجب أن يخرجا عن تلك اللحظات الخرساء المزعجة.
-طمني عنك حبيبي
-بخير
-أنت تعلم أننا سوف نخرج لنزهه
-نعم أعرف
كانت الحديقة تعج بالناس ,رغم ذلك تنعم بهدوء غريب.
-انظري ماما !!أنه يمسك يدها...لقد وضعها...قبلته!!!!
-يا للهول
-انظري هناك يبدو أنه مازالوا حديثي عهد في التعارف , يأخذ هاتفها , تحمر خجلا...
-حسبنا الله ونعم الوكيل..
خرجا إلى سوق شعبي ربما وجدا مناخا وهواء أكثر نظافة...
الطفل:
-لنأكل تلك الوجبة الرائعة التقليدية.
-كشك الفقراء؟
-صار اسمها كشك الأمراء
-لماذا؟ لأن الناس اغتنت ولم يعد أي إنسان يستطع أكلها.ثمنها ارتفع كثيرا عن السابق.
-لا أظن.. لم أقتنع بهذا السبب
-لا يهم الاسمان متقاربان..
-في هذا الزمان لم يعد يهم سوى نحن فقط...
-ربما
الأم:
لنشتري شيئا لك
-حسنا
-ماما هذا سعره غالٍ
حتى هنا لم نجد من ينصفنا..ويواسينا ..
-وهل كنت تنتظر ذلك؟
-ألم يروننا جيدا؟
-مثلنا مثل كل الناس!!! نحن بخير
-نعم كما تريدين لكنني لا أريد شيئا.
-طبعا لأنك اكتفيت بما قدم لك من أشياء كثيرة.

-لا لم اعن ِ ذلك.
رن الهاتف الجوال
-انتهى المشوار
-ماما
-نعم
-لم أشبع منك أبدا , دعيني أنام في البيت عندك.
-لن أستطع
- أمري لله هذه المرة ولكن ما شغلني سؤال واحد أريد إجابة له قبل أن أعود

-لماذا لا يزالون يرددون الحكايات؟
-أي حكايات تلك التي يرددونها؟
-حكايات اللحظات السعيدة
-؟؟؟؟
كشك الفقراء/كشك الأمراء : مثل طبق المهلبية ولكن بطريقه تخص الشام ومحل تقليدي مشهور هو من أبدعها: بكداش في سوف الحمديه التقليدي بدمشق
أم فراس 6/11-2008

حسام القاضي
08-11-2008, 06:04 PM
الأخت الفاضلة الأديبة /ريمة الخاني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حواريات موجزة وسريعة لكنها تضمنت الكثير
بداية مشوقة لم نعرف من هو الحبيب مباشرة
لنكتشف فيما بعدأنه الابن
وهنا وبدون تصريح نمسك بطرف الخيط / المشكلة
طلاق نتيجته أم وحيدة وابن مشتت بينهما
يشعران بالغربة في مكان ما(الحديقة)
يذهبان إلى حيث ينتميان (سوق شعبي) فيجدا غربة أشد
لم يعد للفقراء من مكان:

-ماما هذا سعره غالٍ
حتى هنا لم نجد من ينصفنا..ويواسينا ..
-وهل كنت تنتظر ذلك؟
-ألم يروننا جيدا؟
غربة وتجاهل ، ولكن ممن؟؟
تنتهي النزهة لتعود هي للوحدة الخاصة والعامة معاً
ويلقي هو السؤال القنبلة:
السؤال الذي على ضياع تلك البراءة، والذي يجيب
على العنوان هل صارت اللحظات السعيدة مجرد حكايات يرددها البعض؟
-لماذا لا يزالون يرددون الحكايات؟
-أي حكايات تلك التي يرددونها؟
-حكايات اللحظات السعيدة

وما أروعها من نهاية لهذا العمل المميز
همسة :
أراك كثيراً تضعين شرطة حوار بعلامات استفهام او تعجب
في نهايات كثير من قصصك ، واود ألا تفعليها وتتركي لنا نحن
القراء استنتاج هذا

تقبلي تقديري واحترامي

صبيحة شبر
08-11-2008, 06:31 PM
الأخت العزيزة ريمة الخاني
قصة جميلة تبدع الكاتبة فيها في تصوير الم المعاناة
والاغتراب التي تعانيها الام البعيدة عن ابنها

سعيدة الهاشمي
10-11-2008, 12:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

المبدعة ريمة الخاني،

أجدت الطرح وأجدت التصوير ولا أجد ما أقوله صراحة بعد ما قاله الأستناذ حسام القاضي

سؤال فقط يدور في ذهني: هل هناك لحظات سعيدة بالفعل لا يثقلها ماض محزن وواقع مؤلم؟

تحيتي لك أختي ودمت بكل ود.

ريمة الخاني
11-11-2008, 08:21 AM
الأخت الفاضلة الأديبة /ريمة الخاني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حواريات موجزة وسريعة لكنها تضمنت الكثير
بداية مشوقة لم نعرف من هو الحبيب مباشرة
لنكتشف فيما بعدأنه الابن
وهنا وبدون تصريح نمسك بطرف الخيط / المشكلة
طلاق نتيجته أم وحيدة وابن مشتت بينهما
يشعران بالغربة في مكان ما(الحديقة)
يذهبان إلى حيث ينتميان (سوق شعبي) فيجدا غربة أشد
لم يعد للفقراء من مكان:

غربة وتجاهل ، ولكن ممن؟؟
تنتهي النزهة لتعود هي للوحدة الخاصة والعامة معاً
ويلقي هو السؤال القنبلة:
السؤال الذي على ضياع تلك البراءة، والذي يجيب
على العنوان هل صارت اللحظات السعيدة مجرد حكايات يرددها البعض؟

وما أروعها من نهاية لهذا العمل المميز
همسة :
أراك كثيراً تضعين شرطة حوار بعلامات استفهام او تعجب
في نهايات كثير من قصصك ، واود ألا تفعليها وتتركي لنا نحن
القراء استنتاج هذا

تقبلي تقديري واحترامي
استاذي الكبير
لك ودي وتقديري لحضورك الرائع
كل احترامي لك

ريمة الخاني
11-11-2008, 08:22 AM
الأخت العزيزة ريمة الخاني
قصة جميلة تبدع الكاتبة فيها في تصوير الم المعاناة
والاغتراب التي تعانيها الام البعيدة عن ابنها
اهلا بكاتبتنا الغاليه
سعيدة انك هنا
تحيتي

ريمة الخاني
11-11-2008, 08:23 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

المبدعة ريمة الخاني،

أجدت الطرح وأجدت التصوير ولا أجد ما أقوله صراحة بعد ما قاله الأستناذ حسام القاضي

سؤال فقط يدور في ذهني: هل هناك لحظات سعيدة بالفعل لا يثقلها ماض محزن وواقع مؤلم؟

تحيتي لك أختي ودمت بكل ود.
ربما كان الماضي حزينا ولكن نبقى نذكره ونخبئه فقط لانه ماضٍ!!!!
لك كل الشكر للحضور

ربيحة الرفاعي
06-05-2014, 06:36 PM
تصوير قصّي برعت الكاتبة في اقتناص لحظته لتحميل الحوار بجملة القصيرة السريعة في سرده دفعة متوالية من الرسائل الاجتماعية والانسانية
وحرف هادف يليق بأديبتنا

دمت بخير

تحاياي

نداء غريب صبري
30-06-2014, 01:10 AM
قصة حواية جميلة ومشوقة
أمتعتني قراءتها

شكرا لك أختي

بوركت

خلود محمد جمعة
01-07-2014, 10:45 AM
بحوار سريع ومكثف رسمت ملامح طفولة وغربة عمر و ضياع للسنين
لونت بألوانك السحرية معان جميلة وعميقة حد الحزن
كانت البداية غامضة والنهاية موجعة
دمت متجددة
مودتي

ناديه محمد الجابي
11-04-2016, 08:51 PM
حوارية مميزة نتعرف من خلالها على معاناة أم مطلقة وحيدة فقيرة
نص إجتماعي لمسنا فيه زخم المشاعر المحملة بالألم
قصة معبرة مؤثرة.
بوركت ـ ودمت بكل خير. :001:

ريمة الخاني
15-04-2016, 05:50 AM
بوركت واهلا وسهلا بك دوما
تحيتي وتقديري.