تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : والسفينةُ تنتظرُ من آمنَ فعملَ



نضال نجار
20-11-2003, 10:46 AM
منذ وقتٍ بعيد والأمة العربية والاسلامية تتعرَّضُ لتحدياتٍ سياسيةٍ ، اقتصاديةٍ ، ثقافيةٍ واجتماعيةٍ ..

لكنها في الوقت الراهن تواجهُ معاركَ التكنولوجيا والعلوم والحضارات والمعتَقَدات.. تتمثَّلُ تارةً بالحصار الاقتصادي والعلمي وتارةً أخرى بتشويه الدين الاسلامي والقيم والتراث وطوراً بإثارة الخلافات والنزاعات المذهبية والطائفية وأخيراً بالنزاع الدائم مع اسرائيل ، ذلك الكيان الصهيوني الذي زَرَعَهُ الغربُ الرجيم في رحم الأمة ليستنسخَ امبراطورية بني صهيون ما أدَّى إلى استنزاف القوى والثروات و...إلخ..

إنها قصة حقدٍ دفين تعودُ بتاريخها إلى العهد الذي كانت فيه الأمة العربية والاسلامية خير أمةٍ تأمرُ بالمعروفِ وتنهى عن المنكر.. حيث نقلتْ إلى الشرق الأدنى وكذلك الغرب العلوم والمعارف والفلسفة والآداب والحضارة

والفنون الأخرى ..

إنها هجمةٌ استعماريةٌ تكالبَتْ لتصبَّ جامَ نقمتها وحقدها على العرب والمسلمين بهدفِ تمزيق الصف العربي

وتشويه التاريخ وبالتالي إبادة الوجود العربي والاسلامي خاصةً بعدما اعتنقتْ الغالبيةُ من الغرب دين الاسلام

لإيمانها واعتقادها بأنه دين الحقوقِ والواجبات، دين الديمقراطية والعدالة والأخلاق والسلام والصَلاح..

هو ذا جوهر الدين الاسلامي بل روحه التي أنكرها ويستنكرها كل أصحاب المصالح..

إن الذي لم يدرك هذا الجوهر ( الصراط المستقيم) ضلَّ ضلالاً كبيراً ، فوقفَ مشدوهاً أمام حضارة الغرب، مبهوراً بالظاهرِ المنمَّقِ والباطنِ المزيَّفِ عاجزاً عن استيعابِ ما يحيطُ حوله أو به ما أدَّى إلى انزلاقه بسهولةٍ

حيث الطريقُ التي رسَمها له الغربُ الرجيم ــ الهاوية ــ .

إن الخللَ ليس في الدين الاسلامي بل في تعليمه المغلوط من قِبَلِ الفئات التي تعملُ تحت إمرةِ أصحاب المصالح

يقول المفكر ليون روش ( لو.. وُجِدَ من يعلِّمُ الاسلامَ حقَّ التعليم لكانت أمة الاسلام أرقى الأمم)..

إنه على حق، فهذا الذي نشاهده لا يُمثِّلُ الاسلام لا من قريبٍ ولا من بعيد..

إننا وبكل أسف أصبحنا أمةً تأمرُ بالمنكر وتنهى عن المعروف لتحقيقِ رغباتٍ شخصيةٍ كالتفرُّدِ في الحُكم

والمناصب الأخرى بغية سرقةِ الثروات وأموال المستَضعَفين بالضرائب والقروضِ وهلمَّ جرَّاً...

لكن ذلك لابدَّ له من دعمٍ غربيٍّ بالمالِ أولاً لبناءِ الأبراج والأسوار، بالسلاح ثانياً لإبادة الشعوب، باستيراد وسائل التعذيب ثالثاً لمن قال كلمة حق في وجه كل طاغية.. وبالمفاسد الأخرى رابعاً كالمخدرات المادية والمعنوية

لتنوِّمَ بها بقيةَ القطيع الذي ليس همَّهُ سوى قضم العشبِ أينما وُجِدَ...

لكن أكثر الناسِ لايعلمون...

إذن العدو الأول والأخير لهذه الفئات هو الاسلام لهذا حاربتْهُ بمنعِ تعليمه للبشر كما أرادت هي لا كما أراد الله

وما تزالُ تحاربه بإثارةِ المذهبية والطائفية بغية إبعاد الناس عن المطالبة بحقوقهم الشرعية والوارد ذِكرها في القرآن،. إن الدين الاسلامي هو دين العدالة والديمقراطية وحقوق الانسان لكن أكثرالناس لا يعلمون..

هل كان محمد ( ص ) يمتلكُ داراً تختلفُ عن دور بقية البشر وهو سيد المرسَلين؟....

هل كان كلٌّ من عمر أو عثمان أو علي أو أبو بكر ( ر) يمتلكُ من الدور أو الأنعام ما يختلف عمَّا يمتلكه البشر؟..

الجوابُ قطعاً لا.. ( فلا فضل ـ عند الله ــ لعربيٍّ على أعجمي إلا بالتقوى) هذا حينما كانت أمة الاسلام أمة ( اقرأ) أما اليوم ( لا فضل ـ عند الغرب ـ لأخٍ على أخيه إلاَّ بما يملك من مالٍ وسلاحٍ وأبراج وقصورفي العقلِ).

وكفى بالظاهرِ شهيداً فما الباطنُ بأفضل!..

وحتى لا يبقى غبارٌ على الكلام، يقول الله (اقرأ. وربك الأكرم الذي علَّمَ بالقلم ـ القرآن ـ علَّمَ الانسان مالم يعلم"

ويقول قائل: إننا نقرأ القرآن وندين بدين الاسلام لكننا لم نزل في الظلمات بل في جحيمٍ لا يُطاق.. فالفوضى في

كل مكان ، الرشوة،الفساد، السرقة، الاباحية، المخدرات،الفراغ، إلخ..

فكيف هذا الرجسُ سيزول ومتى؟!..

الجوابُ ببساطة ماقاله الله تعالى ثلاثاً عن طريق الوحي لسيد المرسلين( اقرأ) ، للتأكيد على معنى هذه الكلمة المقدسة .. قراءة الظاهر والباطن لاستخلاص العبرة مما قُرِأَ..

ولأننا لم نُحسِن القراءة تلك بل لجأنا إلى معلَِمين وكتب ومراجع وأبحاثٍ لا تُعدُّ ولا تُحصى نزلَ الرجسُ علينا

وأصبحنا في أسفل سافلين..

إن الله خلقَ الانسان ليتعارفَ لا ليتخالف، والدليلُ في القرآن فلماذا هذا الخلاف ؟...

والله قال جاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيله ، فلماذا نتقاتل والآية لا تعني ما فهمناه بل تعني جهاد النفس الأمَّارة بالسوء والتي أمام المغريات الدنيوية حتماً ستضعف إن لم يكن فيها ذرَّةَ ايمان.. كما تعني تلك الآية أن المال

مفسدةٌ فيجب على كل مؤمنٍ أن لا يسعى إليه بل إلى الله .. وكفى بالآيات القرآنية شهيداً ، لو نقرأُ لندركَ كم غُرِّرَ بنا فذهبنا في الدين غلُّواً وتطرُّفاً فقط لينعمَ هؤلاء أصحاب المصالح...

هذا الاسلام الذي شُوِّهَ من قِبَلهم ليس اسلاماً بل تلاعبٌ بالألفاظ وطقطقةِ سُبحاتٍ وشعاراتٍ للتضليل، لهذا هو أجوفٌ أوصلَ أمتنا إلى هكذا حال..

إن الأحكام الشرعية الوارد ذكرها في القرآن والسنَّة تختلفُ تماماً عن تلك التي في المجلدات والكتب والمراجع

والتي صِيغَت من فئةٍ تعصَّبَتْ لمذهبها فراحت تفرعُ وتستفرعُ وتتفرعنُ من الأحكام الفرعية..

فأُهمِلَ الأصل وهو القرآن الذي كان وسيبقى لتهذيب النفوس ودفعها إلى القيام بواجبها اتجاه الله والمجتمع

والأسرة.. وكذلك إحقاق الحق والعدل والمساواة في جميع الحقوق السياسية والمدنية والاجتماعية...

دون هذا العدل لن تقوم للأمن والاستقرار والسلام قائمة

" وكان لكم في رسول الله أسوة حسنة"..

من الأمانة والاخلاص والنزاهة وحسن الخلق ، هذا في زمن كان...

أما اليوم " وكان لكم في الغرب أسوة باطلة" فاقتدى بهذه القدوة من استطاعَ إليها سبيلاً بالسرقةِ أو الانحرافِ أو الخيانة أو الرذائل الأخرى... ما أدَّى إلى اتخاذِ مواقفَ عدائيةٍ من أصحاب الأملاك والأموال.. فظهرتْ غريزة البغض والسخط بدل المحبة والرضا...

هذا المجتمع الذي نراه ليس مجتمع الاسلام بل هو صورةٌ أو مرآةٌ تعكسُ اللا أخلاقيات ..

فالاسلام لم يميز بين اللون والعنصرِ والطائفة ، كما أنه يريدُ انساناً عاقلاً بمعنى إنساناً يستخدم عقله ليعقِلَ

ويستنكرُ ويُنكرُ عقلاً بلا تصديق أو تصديقاً بلا عقل..

الاسلام كرامةٌ للمسلم وما الذل والاحتقار والهوان إلاَّ لأن الانسان ابتعد عن الاسلام متبعاً كل باطلٍ قولاً أو عملاً.. فقيمة الانسان لاتُقاسُ بثروته أو مركزه الاجتماعي أو السياسي أو بحسَبه ونسبه وجماله بل بأعماله

الصالحة وسجاياه الفاضلة وما غير ذلك فهو أجوفٌ خواء..

كلنا مسؤولٌ عن هذا الفساد

الأسرة يجب أن تكون قدوة صالحةً للأبناء، المدرسة يجب أن تكون مناهجها من مهمة أساتذةٍ متخصصين

في الدراسات الاسلامية لتنقيتها وابعادها عن الشوائب وكل دخيل.. الأمكنة والأندية يجب أن تلتزم بناء لانسان لا هدمه.. وسائل الاعلام والمسجد يجب أن يبتعدَ الكل عن الاسخفاف بالعقول وعن الخطاب السياسي والاعلاني

وليس الاعلامي...

يجب أن نطبِّقَ عملياً القرآن وإلاَّ فنحن أمةٌ هالكةٌ لا محال.. والسفينةُ تنتظرُ من آمنَ فعملَ ..



مودتي
:0014:
نضال نجار

ttp://www.postgasidas.com/members/nidalnajar

عدنان أحمد البحيصي
20-11-2003, 12:35 PM
الأخت نضال النجار
بداية نشكرك على حضورك في دوحة الفكر الإسلامي
ونشكرك لطرحك هذا الموضوع الهادف
واسمحي لي اختاه ان اطلب منك أن تقراي كتب شيخنا ودكتورنا الفاضل "عدنان النحوي" الشورى لا الديمقراطية
فأنا لا أوافقك على استخدام كلمة الديمقراطية" دين الديمقراطية "
وايضا لا اوافقك في عبارتك
"الله قال جاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيله ، فلماذا نتقاتل والآية لا تعني ما فهمناه بل تعني جهاد النفس الأمَّارة بالسوء والتي أمام المغريات الدنيوية حتماً ستضعف إن لم يكن فيها ذرَّةَ ايمان"
من قال أن المقصود هو جهاد النفس فقط وإلا لماذا جاهد النبي صلى الله عليه وسلك الكفر والكفار
لا بل يا اخيتي انها تعني جهاد الكفار "جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم"
الرجاء يا اختاه عن طرحك لاي موضوع ان تحاولي ان تلمي بجميع الأدلة.

كذلك كلمتك "ولأننا لم نُحسِن القراءة تلك بل لجأنا إلى معلَِمين وكتب ومراجع وأبحاثٍ لا تُعدُّ ولا تُحصى نزلَ الرجسُ علينا

وأصبحنا في أسفل سافلين.."

لا اوافقك على هذه الكلمة
وأحب ان ألفت نظرك اخيتي إلى ان هذا المراجع التي لا تقتنعين بها هي من كتب العلماء والعلماء هم ورثة الأنبياء
ومن قال لك أن الأمة كلها في اسفل سافلين
لا فهناك من فهم الإسلام فطبقه فأحس للإيمان حلاوة في قلبه
إن المؤمن منا يحس بعزة الدين لماذا ؟ لأنه يطبقه ، أما أن نزعم أننا نريد التغيير بغير ان نبدأ في انفسنا فهذا محال، هل يتوقع من احد الناس أن يشرب الخمر ثم يتباكى على أحوال أمته ولا يأمر أهله بالصلاة ويأمر غيرهم ولا يلزم بناته واخواته بالحجاب ويطلب من غيرهم الإلتزام
وإذا كان الله قد أمرنا بأوامر فعلينا أن نلتزم بها أولا قبل ان نأمر بها غيرنا يقول تعالى "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون"
فأي يا اخيتي التزام المتباكين على أحوال الأمة بالصلاة والصيام والزكاة والحجـــــــــــــــــــا ب وغيرها


اختاه ان كلمتك هذه جد خطيرة: "إن الأحكام الشرعية الوارد ذكرها في القرآن والسنَّة تختلفُ تماماً عن تلك التي في المجلدات والكتب والمراجع

والتي صِيغَت من فئةٍ تعصَّبَتْ لمذهبها فراحت تفرعُ وتستفرعُ وتتفرعنُ من الأحكام الفرعية..

فأُهمِلَ الأصل وهو القرآن الذي كان وسيبقى لتهذيب النفوس ودفعها إلى القيام بواجبها اتجاه الله والمجتمع "


من قال لك ذلك
الم يعطي الله للمجتهد أجرين إن اصاب وأجرا إن أخطأ
وهل قرأت انت تلك المجلدات لتحكمي عليها بأن تخالف الأحكام تماما، ومن تقصدين بالفئة المتعصبة لمذهبها أهم أمة المذاهب؟ لا يأ أختاه فقد جانبت الصواب في هذا القول ، فكيف إذا نقل العلم لنا إلا عن طريق هذه الكتب التي أفنى العلماء اعمارهم وأوقاتهم في تأليفها
ومن قال لك ان القرآن قد أهمل ، أفنحكم على الكل بفعل البعض ، فإذا كان البعض أهمله فهذا ذنبهم، والقرآن أختاه ميسر للذكر أي نعم ، ولكن للقرآن في بعض آياته معاني ودلائل واستنباطات لا بد للواحد منا أن يرجع فيها إلى كتب التفسير الثقات

أما عن كلمتك هذه "والمسجد يجب أن يبتعدَ الكل عن الاسخفاف بالعقول وعن الخطاب السياسي والاعلاني

وليس الاعلامي" فلا اعلم ما تقصدين بها، بل إن المسجد يجب أن يكون فيه الخطاب السياسي والاعلامي والاعلاني ، ولنا في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم البينة والأسوة فالخطاب السياسي لدولة الإسلام كان في المسجد وتجهيز الجيوش وغيرها وغيرها


اختاه انصحك قبل ان تخوضي في الكلام عن هذا الموضوع المهم ان تفهمي الإسلام شاملا كاملا وان تطبيقه اولا في نفسك وفي اهل بيتك حتى يُسمع منك
والله تعالى يقول "قووا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة "

ولنا لقاء والسلام عليكم ورحمة الله

نضال نجار
20-11-2003, 08:27 PM
سلامات
أولاً زيح الرشاش تا نعرف نتفاهم لأن أنا على يقين أنك راح تغضب من كلامي
بس منبقى أخوة رغم كل شي..
أخي الكريم بالنسبة للجهاد هو ما قصدتُ حقاً فالله تعالى ليس بعاجزٍ عن تفصيل الآيات حيث ذكر في آيات أخرى مفردة ( قتال الكفار أو اعداء الاسلام)
إذن هناك فارق بين الكلمتيْن..
أخي ( إن كانت شجرة الزيتون تحمل عدداً قليلاً من حبات الزيتون فهذا لا يعني أنها مثمرة) وهذا كان قصدي عن أسفل سافلين بسبب تلك الكتب والمراجع...
أخي . الاسلام جاء ليوافقَ كل العصور وتطوراتها.. زمن الجيوش ولَّى حينما كانت الحروب قِوامها الجيش
أما اليوم فالعدو لا يحمل سيفاً أو رمحاً بل أقوى من هذا وذاك لهذا يجب أن نعد لهم ما استطعنا من قوة اقتصادية وعلمية وتكنولوجية..
دمتَ بخير
مودتي

:os:

د. سمير العمري
21-11-2003, 02:10 AM
الأخت نضال:

تراوح حال تطبيق السواد الأعظم من المسلمين للإسلام على مر العصور بين الإفراط والتفريط ولعل هذا هو ذات الحال الذي نتواجد فيه اليوم بشكل بارز.

التزام حرفية النصوص الدينية دون فهم إفراط وتأويلها دون إدارك تفريط
المغالاة في حب الرسول إفراط واللامبالاة في ذلك تفريط
فرض الخمار دون ضرورة إفراط والتخلي عن الحجاب تفريط
إتباع تعاليم الكتب والعلماء دون إعمال العقل إفراط وتجاهلها بكل رصد تفريط

وهكذا تستمر الصورة بين تطرف الإفراط وتطرف التفريط وهما في الأصل وجهان لعملة واحدة لا ترضي الله ولا تنفع حال المسلمين.

ولعلنا هنا نشير إلى أن قولك أصاب كعادته مواطن نحتاج فيها إلى إعادة الصياغة والتدبر والتفكير في كيفية التعديل ولكنك في ذات الوقت حدثت بما أظنك ليس لك به علم فما وافقت الصواب ولعل أخي عدنان قد أشار إلى بعضها.

تعميم الأحكام أساس كل حكم فاسد فانتبهي.
حسن النية والطيبة أمر محمود ومندوب إليه ولكنه غير كاف لإصدار تعليمات أو إصدار فتاوى تتعلق بالعقيدة أو العبادات. إن الإلمام الشامل بالمنهج ضرورة للحكم عليه أو استنباط الأحكام منه بل إن الله سبحانه في كتابه الكريم يقول:
(وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً) (النساء:83)
ولعلك ترين هنا أن عملية استباط الأحكام والتشريعات لا تتم بحسن النية أو بالهوى أو بوجهات النظر بل بالعلم الشامل للمنهج والقدرة على ربط الأمور بعضها ببعض.

ولعلي أجدني أستغرب من مثلك ممن حباه الله نعمة العقل أن تقول: "فالله تعالى ليس بعاجزٍ عن تفصيل الآيات حيث ذكر في آيات أخرى مفردة" وهذا يخالف المنطق وما ذهب إليه السواد الأعظم من علماء الأمة قديمهم وحديثهم ويذكرني بقول بعض المدخنين حين نبين لهم حرمة التدخين فيقول "هل قال الله تعالى حرم عليكم التدخين؟" ويتجاهل عشرات الآيات التي تتحدث عن ذلك ويكفي العاقل مثلاً أن يعلم معنى الآية الكريمة ( وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ)(لأعراف: من الآية157) وما يوافق ذلك من قول الرسول صلى الله عليه وسلم "أحلت لكم الطيبات وحرمت عليكم الخبائث".

إن الحق سبحانه قد أوجز في كتابه ما يشمل كل نواحي الحياة بل واحتوى الإعجاز العلمي والعقلي واللغوي وغيره ولكن يحتاج إلى من يستنبط منه هذا ممن من الله عليهم بالعلم والحكمة.
أما قولك بأن الجهاد المذكور في القرآن إنما هو جهاد النفس فحسب فهو مردود عليك بنص الآيه التي تحتجين بها
(انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (التوبة:41)
إذ لا يجوز لنا أن تقتطع من الآيات بما لا يشمل المعنى كما في آية تقول "ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون" فهل يجوز لنا أن نقتطع قوله تعالى "ولا تقربوا الصلاة"؟؟ وهنا في الآية السابقة عن الجهاد التي يظهر فيها جلياً الحديث عن النفير تمهيداً للجهاد وإن اكتفينا بما سقت فكيف يكون أن تجاهد النفس بالمال وبالنفس؟؟ هل هي لغوياً مقنعة أم أننا نحتاج إلى تأويل للمعاني يخدم ما نجادل عنه ثم نجد أنفسنا بحاجة إلى تأويل آخر وآخر وهكذا.
إن الآيات التي تتحدث عن الجهاد تعني حرب الكفار والمشركين وأعداء الإسلام أما جهاد النفس فهو فريضة على كل مسلم يعبد الله بحق والنفس اللوامة هي مما أقسم الله به لطهرها ونقائها فلا يجب تأويل المعاني دائماً إلى غير مرادها.

لن أطيل ولكني أراك صادقة النية مشوشة التوجه. إن الطريق الأسلم هو ما ذكرت من التسلح بالعلم الذي هو في الحقيقة يوصلنا إلى الله ومعرفته من خلال آياته في هذا الكون وإلى عبادته بعمارة الأرض كما أمر ولعل في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "فضل العالم على العابد كفضل البدر على سائر النجوم" ما يؤكد أهمية طلب العلم وفضله في كل المجالات ملتزمين بديننا وبشريعة سمحاء لا نأخذ منها ما يوافقنا وندع ما لا يوافقنا
( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)(البقرة: من الآية85)

إن شئنا أن نلتزم بالإسلام التزمنا به كله لا نأخذ جزء ونترك آخر. ثم صدقيني يا أختاه إن في الإسلام وبالإسلام نصبح خير أمة شرط أن نبتعد عن الإفراط والتفريط ونكون أمة وسطاً
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) (البقرة:143)

صدق الله العظيم.


تحياتي وتقديري
:os:

نضال نجار
22-11-2003, 02:05 AM
أخي العمري..
سلامااااااات


" انفروا" هُبُّوا وأسرعوا.. " خفافاً" سواء أكنتم غير مثقَلين " ثقالاً" أو مُثقَلين
بما يشقُّ على النفس من ديْنٍ أو ذنبٍ أو نحوهما...
جاهدَ، مجاهدةً وجهاداً أي قاتَلَ...
" جاهدوا بأموالكم" قاتِلوا بها باستَخدامها أو إنفاقها فيما أراد الله ..
" جاهدوا بأنفسكم" قاتلوا بها بإبعادها أو منعِها عمَّا نهى الله عنه...
والمعنى واضح، انفقوا المال وابتعدوا عن المغريات الدنيوية.. وهذا هو الجهاد في سبيل الله...
أما عن قتال أعداء الاسلام أو الكفار أو المشركين؛
فقد فصَّلَ ( بيَّنَ ، أوضح) الله تعالى الآيات في القرآن الكريم معنى القتال
وكل ما يتعلق به
" وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم..." 190 ـ البقرة.
" فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم.." 5 ـ التوبة.
" وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة.." 193 ـ البقرة.
" ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم.." 13 ـ التوبة.
" واقتلوهم حيث ثقفتموهم..." 91 ـ النساء.
" فقاتلوا أئمة الكفر..." 12 ـ التوبة.
وبالطبع فإن ( القتل أو القتال) قد ذكره الله في آيات وآيات عديدة..
يجب أن نعلم بأن الفرق واضحٌ بين المفردتيْن ( الجهاد والقتال)...
لأن الله تعالى ذكر المفردتيْن حتماً للتمييز بينهما..
وإلاَّ لكان ذكر مفردة الجهاد بدل القتال في الآيات السابقة...
فالعقلُ خُلِقَ للتدبُّر و التفكير في المعاني ( أقصد ، مضمون الكلام
أو جوهره)... لا أفكار تشوِّشُني مطلقاً.. إن الله قد كرَّمني بالعقل
ويجب عليَّ أن أستخدمَه لمعرفة مالم أعرفه مسبقاً...
وأضيف..
كلامك رائعٌ ومؤلمٌ بنفس الوقت لأنك وضعتَ إصبعك فوق الجرح العام النازف ،
لابدَّ من علماء دين أو أناسٍ عاقلون يعلِّمون القرآن حقَّ تعليمه لا كما يريد أولو الأمر...
هل حقاً نجاهدُ بالمال والنفس في سبيل الله؟... لو كان الجوابُ نعم لكانت أمة الاسلام بألف خير..
هل حقاً نقاتل أئمة الكفر أو المشركين..؟..
نعم نقاتل ولكن ليس كما أراد الله ورسوله//
لو كان الرسول محمد(ص) في هذا العصر ، هل كان سيقاتل المشركين أو الكفار بالسيف أو الرمح؟...
لا أعتقد .. وما أقصده بذلك أنه ينبغي علينا استخدام الحكمة والعقل لقتالهم..
هؤلاء لا يحملون سيفاً أو رمحاً أو سلاحاً تقليدياً لنقاتلهم بالمثل..
إنهم يحملون أسلحةً تعدَّدتْ أنواعها وأشكالها إذن علينا أن نواجههم أو نقاتلهم بالمثل أيضاً
وإلاَّ فنحن لا شك نرمي بأيدينا إلى التهلكة وماأمرنا الله تعالى بذلك...
أتدري أخ سمير؟...
أناسٌ كثُر من المغرب العربي، من ماليزيا ومن أماكن أخرى // كانت ردود أفعالهم
حول كتاباتي في هذا الشأن جداً إيجابية فقد أعلنوا ضياعهم بسبب مفاهيمهم السابقة عن الاسلام
والتي تعلموها من المدارس والكتب والمراجع... لكنهم حين توصَّلوا إلى الحقيقة وجدوا أن الاسلام
رائعٌ في كل شيء وأنه الطريق إلى السعادة والرضى .. طلبوا المساعدة فقلتُ لهم
العلمُ في القرآن كله والمعلم هو عقولكم.. توكلوا على الله ولن تجدوا إلاَّ كل الخير...
.........
سؤالٌ واحدٌ / هل الله بحاجةٍ إلى عبادتنا من صلاة وصيامٍ وزكاةٍ وووو إلخ؟..
جوابي ، لا ...
إذن مالغاية أو ما الحكمة من هذه العبادة؟...
وجوابي ببساطة تهذيب النفس وبناء الأخلاق ما يجعل الانسان في الدنيا قبل الآخرة سعيداً وراضياً
( النفس المطمئنةالراضية المرضية بدل الأمّارة بالسوء أو اللوامة)...
أشكر الله أنني استطعتُ بفضله وبفضل العقل الذي كرَّمني به أن أصلَ إلى مقام الرضى ،
( السعادة والفرح حتى في أوقات الحزن والمرض والشدة على أنواعها)
ولا أخفي أن اجتيازي للمقام الأول والثاني من مقامات النفس لم يكن بالأمر اليسير
هذا ما لدي.. أرجو أن لا تغضب من تعليقاتي... فوالله لا أريد إلاَّ الخير والسعادة للكل ..
لأنني أولاً وأخيراً أحبُّ الجميع وخاصةً المسلمين ..
أخي سمير..
نحن لا نقيِّمُ أعمال الناس ولا نتهم ولا نصنِّف النار لهذا والجنة لذاك.. فهذه ليست مهمة الانسان العاقل في الأرض..
إنها مهمة الخالق ولا يجوز أن نتدخَّلْ بمهامه... علينا فقط استخدام العقل لنكون أمةً وسطاً ... لأنه بدون إعمال العقل
لن نصلَ إلاَّ إلى الهاوية التي يغرقُ فيها يومياً المزيد والمزيد من أمة محمد(ص)...
محبتي
نضال نجار


:os:

عدنان أحمد البحيصي
22-11-2003, 12:59 PM
" انفروا" هُبُّوا وأسرعوا.. " خفافاً" سواء أكنتم غير مثقَلين " ثقالاً" أو مُثقَلين
بما يشقُّ على النفس من ديْنٍ أو ذنبٍ أو نحوهما...
جاهدَ، مجاهدةً وجهاداً أي قاتَلَ...
" جاهدوا بأموالكم" قاتِلوا بها باستَخدامها أو إنفاقها فيما أراد الله ..
" جاهدوا بأنفسكم" قاتلوا بها بإبعادها أو منعِها عمَّا نهى الله عنه...
والمعنى واضح، انفقوا المال وابتعدوا عن المغريات الدنيوية.. وهذا هو الجهاد في سبيل الله...


اختاه من اي كتاب التفسير قرأت هذا التفسر:002:

نضال نجار
23-11-2003, 10:25 AM
أخي عدنان
تحياتي القلبية
هذا التفسير لم يُذكر في كتابٍ أو مرجعٍ ما
فأنا للمرة المئة سبق وقلت بأنني لا أحب المراجع ولا الكتب
لا من باب التعالي بل
لأنني أملك العقل ويجب أن أستخدمه كما أمر الله
المعجم موجود وتفسير كل كلمة واضح
والأصل هو القرآن
من أجل حل مسألة رياضية نجتهد ونفكر ونفك ونربط وووو حتى نصل إلى الحل الصحيح
أليس الأجدر بنا أن نستخدم العقل في أمور ديننا ودنيانا دون الاعتماد على كتب الآخرين
وهل عقولهم أفضل
أم أننا لا نثقُ بالعقل الذي نمتلك؟..
يُمكنكَ سؤال أياً كان ( متخصصاً في اللغة العربية ) عن المعنيين ( الجهاد والقتال)
إن كنتَ في شكٍّ مما ذكرت
محبتي
نضال :0014:

عدنان أحمد البحيصي
25-11-2003, 08:28 AM
ما دمتي لا تحبين المراجع والكتب فلا تتكلمي في مواضيع الكتب والمراجع
وخاصة في امور الدين
فأنت لست متخصصة في مثل هذه الأمور
وانت الآن لا تستخدمي عقلك فيما أمر الله
بل تأولين الآيات تأويلا غير صحيح
قال تعالى:وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم .زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون أمنا به كل من عند ربنا"

د. ندى إدريس
25-11-2003, 02:28 PM
مرحبا

أسعد الله المساء

عيدك سعيد ومبارك

موضوع جيد وطرح رائع بإسلوب راقي ومتقدم .. لك قلم فضفاض وروح وثابة ..فخورة بأن أبدي إعجابي بإسلوبك .. ولكن جمال الأسلوب وتألق الروح وجاذبية الطرح لايمنع من إبداء بعض الاختلاف معك حول وجهات النظر .. علما بأنها لاتفسد للود قضية فجميعنا يهدف لخير هذا الدين .. طلبا لرضى الله ثم عزة المسلمين..

أختي.. إن اعمال الفكر أمر نادى به الشارع سبحانه وتعالى في كتابه وحرض عليه من خلال ثنائه المتواصل على أولي الألباب ولايوجد قاريء للكتاب يستطيع إنكار هذا..

قضية أن هذا الدين أراده الله ليتماشى مع كل العصور فهذا حق ولايختلف فيه معك مسلم ..

قضية أن الكتاب المطالبين بقراءته هو القرآن مع تجاهل كتب السابقين أو اللاحقين فمحل نظر..
هذا القرآن كتاب شامل جامع ..نعود إليه في المجمل وهناك مايفصل عنه .. فمثلا .. أمر الصلاة ورد في الكتاب وتفصيلها ورد في السنة .. والسنة جمعت بواسطة الأولين في كتب الحديث واعتنوا بتخريجها وصحتها حفاظا للدين ... ومن أشهر التفسير هو تفسير القرآن بالقرآن وتفسيره بالحديث والمأثور .. وفي الحديث الصحيح أن تأتي السنة موجبة أو محرمة لما سكت عنه القرآن، قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((ألا يوشك رجل شبعان متكيء على أريكته يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه))، حتى قال صلى الله عليه وسلم: ((ألا إن ما حرم اللـه كما حرم رسول اللـه)).. وفي رواية ( ألا إنني أوتيت الكتاب ومثله معه.. أو كما قال صلى الله عليه وسلم) ...


ياصديقتي .. قال لي المفكر السلفي والداعية الإسلامي السوري جودت سعيد ..حفظه الله ذات نقاش .. مقوله أسوقها إليك ( الخلف كقزم على رقبة عملاق) .. وهنا يشير إلى أن الخلف بدون علم السلف السابقين ماهو إلا قزم .. لايبصر شيئا .. ولكن حينما يرتقي على كتف العملاق سيتعملق ويبصر مارأه السلف ومالم يروه برحيلهم عن الحياة .. فالسلف هم القاعدة التي نستند عليها لنواصل الارتقاء.. ومن لاجذور له لاثمار تجنى منه..
ودليلنا على ذلك قول الله تبارك وتعالى ( قل سيروا في الأرض فانظروا) هذا الكتاب يأمرنا بقراءة ماكان من الأولين من خلال التقصي والبحث والتنقيب في الأرض لنقرأ مادونوا في الحجر والأرض والرقاع والتراب.. وماكان ذكر القرآن لقصص الأولين إلا لوضع قاعدة التواصل للانتفاع ممن مضى .. من علومهم وأفعالهم وتجاربهم في الحياة .. ( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب) .. هكذا نشأنا وهكذا تعلمنا وهكذا كان اعتقاد الأولين وبه اعتقدنا .. لايمكنك ياصديقتي أن تتحصلي على معلومات وافية طبية عن جسم الإنسان مثلا أو عن تركيب صاروخ من القرآن وحده .. وكذلك كل علوم الحياة الدينية المحضة والحياتية على اختلاف مشاربها ولذا اقتضت سنة الله أن تكون المعارف متنوعة والمشارب متعددة لينهل هذا من ذاك وبذلك تتم إرادة الله بعمارة الأرض وانتفاع الأولين من الآخرين والمعاصرين من المعاصرين وتأملي حفظك الله تعالى هذه الآيات :( أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمة ربك خير مما يجمعون).. هكذا فضل الله الناس بعضهم على بعض في العلم والجسم والصحة والمال والعقل.. وبتبادل النعم يتم التكامل ولاشك أن أجل النعم بعد الهداية هو العلم .. والحكمة فمن أوتيها فقد أوتي خيرا كثيرا .. والحكمة تقتضي احترام من سبق من أهل العلم الذين رفعهم الله بعلمهم وسنرتفع على أكتافهم لندرك مافات ونلحق ماسيأتي

ولنتذكر قول الحق تبارك وتعالى :(:" و الله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا ، وجعل لكم السمع و الأبصار والأفئدة ") .. ولولا هذه النعم لما تعلمنا فبإبصارنا من سبق تعلمنا الحروف وكتابتها ورسم الكلمات وتكوين الجمل .. فلولا إطلاعنا مثلا على كتب النحو التي خلفها سيبوبة وأهل اللغة لما عرفنا كيف يكون تركيب الجملة العربية تركيبا صحيحا ولاحتجنا لعديد من الأعوام ليقوم عالم فذ مهتم باللغة بقراءة القرآن واستخراج القواعد منه ولاقتضى ذلك تأخرا لانظير له .. وتخيلي أن هذه مضت كسنة إهمال العلوم المستقاة من الأولين والعودة من الصفر كل مرة لوضع قواعدها من جديد ..
ياصديقتي هم وفروا علينا هذا وبدونهم ماكان لنا هذا .. وعليه فلا ينبغي أن نقبل ممن مضى أمرا ونجحدهم في آخر .. نحن نقر لهم بالعلم الذي أوتوه على أساس أن كلا يؤخذ منه ويرد عليه إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم

أما الجهاد فهو قائم إلى يوم الدين .. ولكن كيف ومتي ومن هو المسؤول عن إعلانه فتلك قضية أخرى .. وهي في ذهني وستكون بإذن الله في سلسلة من المواضيع بدأتها (بعيدكم رشيد .. عبس وتولى ) سأتركها في منتدى الواحة الإسلامية هنا وغيرها من المنتديات وهي مواضيع قابلة للنقاش والأخذ والرد وبتواجدك سيسعد الحرف وينتشي الفكر فكوني بقربي يارعاك الله

جميلة أنت ياصديقتي زادك الله جمالا بتمام الإيمان والفهم الصحيح عن الديان سبحانه

دمت معطاءة داعية إلى الله تعالى على سنة السراج المنير محمد صلى الله عليه وسلم

لك مودتي

واحترامي

د. سمير العمري
25-11-2003, 09:50 PM
أختي نضال:

كنت كتبت قبل يومين رداً مفصلاً على ما قدمت رغم انشغالي الشديد لخطورة ما أتيت ولكن الله شاء أن لا يصل إليك إذ حدث خلل أضاع ما كتبنا وها أنا أعيد مختصراً لما قدمت.

ليس من العقل أن نرفض حصاد العقل البشري خلال تاريخه لتكون تجاربنا الذاتية هي المرجع والقياس. إن ما وصلت إليه البشرية من علوم وآداب وثقافات هو الذي أوصل الإنسان إلى ما هو فيه الآن من علم أوصله الفضاء وأدب اختال بين جمال وارتقاء اللهم إن كنت ترين أن من صنع الطائرة مثلاً هو عقل مجرد واحد لا حصيلة معارف وعلوم السابقين منذ فكر ابن فرناس في الطيران. ولما كانت هذه الثروة (العملاق) لا تصل إلينا عبر الكتب والمراجع والعادات والتقاليد والتواتر فواجب على كل ذي عقل لبيب أن يأخذ بهذا وإلا فقد جانب العقل وأصبح عقله وبالاً عليه حين يعجب برأيه ويتبع هواه.

ثم إنك بما قرأنا لك تعتمدين الكتب والمراجع والتواتر وإلا لما استطاع قلمك أن يكتب أو لغتك أن ترتقي دون أن تتلقي العلم من مصادرها وفعلك هذا يخالف دعواك.

وحيث تبدى لي صدق توجهك ورغبتك الأكيدة بالبحث عن طرق الخير فإني أشكر لك ذلك وفي ذات الوقت أرغب في أن لا أناقشك فيما أراك على غير علم فيه وأرد عليك بما يوافق علمك من حيث اللغة ومعاني المفردات:

جاء في معجم المحيط:
الجِهَادُ : مصـ.-: في الشرع هو قتال من ليس له ذمّة من الكُفَّار إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً في سَبِيلِي وابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي.-: استفراغ الوُسع في مقاومة العدوِّ.-: الكِفاح؛ كانت حياتُه جهاداً من أجل لقمة العيش.

وجاء في محيط المحيط:
وجاهد العدوَّ ومجاهدةً وجِهادًا قابَلَهُ في تحمُّل الجهد أو بذل كلٌّ منهما جهدهُ في دفع صاحبهِ ثم غلب في الإسلام على قتال الكفَّار ونحوهِ. ومنهُ في سورة الفرقان فَلا تُطِعِ الكَافِرِين وَجَاهِدْهُمْ بهِ أي بالفرقان أي قابلهم بالاجتهاد في مخالفتهم وإزاحة باطلهم.
الجِهَاد مصدر جاهد كما مرَّ والقتال محاماةً عن دين الحق. ومنهُ وَجَاهِدُوا في اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ. ويُعرَف عند النصارى بالحرب المقدَّسة.

وجاء في معجم الوسيط:
(جاهَدَ) العَدُوَّ مُجَاهدةٌ، وجِهاداً: قاتله.
(الجِهَاد): (شرعاً): قتالُ من ليس له ذمّة: من الكفّار.

وجاء في الغني:
جِهَادٌ - [ج هـ د]. (مص. جَاهَدَ). 1. "خَرَجَ الجُنُودُ لِلْجِهَادِ": لِلْقِتَالِ فيِ سَبِيلِ اللَّهِ.

وجاء في لسان العرب:
جاهَدَ العدوَّ مُجاهَدة و جِهاداً قاتله وجاهَد في سبيل الله . وفي الحديث : (لا هِجرة بعد الفتح ولكن جِهَادٌ ونِيَّةٌ) الجِهَاد محاربة الأَعداء ، وهو المبالغة واستفراغ ما في الوسع والطاقة من قول أَو فعل ، والمراد بالنية إِخلاص العمل لله أَي أَنه لم يبق بعد فتح مكة هجرة لأَنها قد صارت دار إِسلام ، وإِنما هو الإِخلاص في الجهاد وقتال الكفار .

لعل في هذا ما يعينك على أن تدركي بأن الرأي لا يكون علماً وإنما ما أثبت صلاحه وتوافقت العقول عليه.

ثم إنني سأعرج مختصراً إلى قضية التأويل وهي الأشد خطراً على ديننا الحنيف وهي المعضلة التي فرقت الأمة إلى فرق ومذاهب وأورثت بينهم العداوة والبغضاء وهو باب لو تعلمين عظيم. إن قضية التأويل قد تخرج الإنسان من الدين في لحظات. ألم يكن كفار قريش يؤمنون بالله الواحد الأحد وما كانوا يعبدون الأصنام إلا اجتهاداً حريصاً للتقرب بها إلى الله زلفى فهل أغناهم رأيهم وتأويلهم من عذاب الله؟؟ تصوري أن هناك بالفعل من يؤول أن الله هو قوى الطبيعة الخفية أو أنه جل وعلا معنى للغموض والقوة الخفية تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً فهل رأيت خطر التأويل مهما صغر والخوض فيه دون سند أو دليل إلا الهوى والإعجاب بالرأي.

يقول تعالى:
(هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) (آل عمران:7)

فهلا انتبهت أختاه لهذا الأمر فما يخوض فيما لا يعلم ذو عقل رشيد.


تحياتي وودي
:os:

عبد الوهاب القطب
26-11-2003, 02:59 AM
ايها الاخوة والاخوات

اتابع موضوعكم وقد استفدت منكم كثيرا فجزاكم الله خيرا.

ارجو ان تسمحوا لي بمشاركتكم النقاش حول الجهاد والقتال بما يلي:

اول ما يتبادر الى ذهن المسلم او غير المسلم عندما يقرأ كلمة "جهاد" انه القتال والمحاربة بالسيف وغيره.

وكأن الكلمتين مترادفتان.إذن ما معنى الجهاد؟هل معناه القتال في الحروب لنشر الاسلام وفرضه على الناس

بالقوة؟قبل الاجابة على هذا السؤال دعونا نلتمس معنى الجهاد كما ورد في القرآن.

كلمة جهاد كما تعلمون مشتقة من جَهْد او جُهْدْ القدرة او المقدرة او القوة.وجهاد ومجاهدة تعني بذل الجهد

لتحقيق شيء معين.

والجهاد ثلاثة أنواع:

1- جهاد ضد العدوالمرئي(كاليهود مثلا).

2- جهاد ضد عدو غير مرئي كالشيطان.

3- وجهاد ضد النفس.

هناك من يعرِّف الجهاد حصراً بانه قتال المشركين ومحاربتهم سواء كان بالقول او الفعل.

ولكن الجهاد أبعد ما يكون مرادفة للقتال الفعلي والحرب.

والقرآن الكريم تحدث عن الجهاد في بداية نشأة الاسلام بمكة في فترة لم يُسمح للمسلمين فيها بحمل السيف

وقتال المشركين الاعداء الذين حاربوهم دوما.ولكن بعد الهجرة أُذن للمسلمين بأن يشهروا السيوف وبأن

يرفعوا راية الجهاد ضد العدو أي قتال ومحاربة العدو بما أعدّوا من قوة.

ومع ذلك فإن كلمة الجهاد في السنة الخامسة او السادسة من بداية الدعوة قد وردت في القرآن

دون ان تعني القتال الفعلي للاعداء المشركين.فمعنى الجهاد في الوقت ذاك كان يتعلق بجهاد النفس

والتقرب من والى الله تعالى.

ففي الآية 69 من سورة العنكبوت نقرأ:"والذينَ جاهدوا فينا لَنهديهم سُبُلَنا وإن اللهَ لَمَعَ المُحْسنين".

ف"جاهدوا فينا" بلا شك تعني الصبر والمثابرة والتحمّل على المصاعب والمشقات فذاك يعمق ايمانهم

ويقربهم من الله تعالى.وكلمة الجهاد نفسها اُستعملت مرتين بنفس المعنى في نفس السورة كما في الآية 6

"وَمَنْ جاهدَ فإنَّما يُجاهدُ لِنفسه إنَّ الله لَغَنِيٌّ عن العالمين". والآية الثامنة:"وَوَصَّيْنا الإنسانَ بِوالديْهِ حُسْنا

وَإنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَ بي ما ليس لكَ بهِ علمٌ فلا تُطِعْهما إليَّ مَرْجِعُكُمْ فأنَبِّئِكُمْ بما كنتم تعملونْ".والضمير في

"به" عائد الى "القرآن" كما يتضح من النصّ.وفي سورة الحج أيضاً"وجاهدوا في الله حقَّ جهاده هو اجتباكم

وما جعل عليكم في الدّين من حرج..الخ الآية".وفي سورة الفرقان:"فلا تُطِعِ الكافرينَ وجاهدهمْ به جهادا كبيرا

وضمير "به" عائد على القرآن.يتبين مما سبق ان معنى الجهاد كما ورد في سورة العنكبوت هو جهاد للتقرب

الى الله بالصبر والتجلد على المشاق والالام التي يواجهونها من المشركين في مكة.

والجهاد كما ورد في سورة الفرقان ليس الجهاد بالسيف ولكن جهاد لكسب الناس والمعارضين الى الاسلام .

تلك الايات مكية ونزلت قبل ان يؤذن للمسلمين بالجهاد الذي عُنيَ به القتال الفعلي ومحاربة الاعداء.


أما معنى الجهاد في الآيات المدنية بعد الهجرة فلا شك انه تضمن القتال بالسلاح للتصدي للاعداء والدفاع

عن النفس لان المشركين واعوانهم لم يألوا جهدا في محاربة الاسلام والمسلمين.كما حدث في معركة بدر

وأحد والخندق وكما حصل مع المواجهات مع اليهود الملاعين حوالي المدينة المنورة.

ونرى ذلك جليا في سورة البقرة كما في الآية 218 "إنَّ الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله

اولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم".وكذلك في الآية 74 من سورة الأنفال:"والذين آمنوا وهاجروا

وجاهدوا في سبيل الله والذن ءاووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزقٌ كريم".


إذن لا شك أن الامر بقتال(جهاد)الاعداء لم يؤذن به الا في المدينة المنورة بعد تأسيس الدولة المسلمة

للدفاع عن النفس.وإنما ورد ذكر الجهاد في المرحلة المكية ليعني بذل اقصى مجهود في الصبر والتحمل

واقناع الناس بدخول الاسلام بالكلمة الطيبة(القرآن)وليس بالعنف وحد السيف.قال تعالى:"لا إكراه في الدين

قد تبيَّن الرشدُ من الغيّ...الخ الآية". وفي آية أخرى:"وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء

قليكفر".إذن فالجهاد في سبيل الله كما سمح به الله تعالى هو فقط دفاعاً عن النفس وليس

لإكراه الناس على الدخول في الاسلام او دفع الجزية او الموت ان رفضوا الدعوة.وفي هذا إجابة على السؤال

الذي طُرح في بداية هذا النصّ."أدْعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن".


صدق الله العظيم


المخلص

ابن بيسان

نضال نجار
26-11-2003, 03:36 AM
سلامااااات ابن الأرض والعِرض..

شكراً لهذا الاجتهاد والتفكُّر
محبتي
نضال
:v1:

د. ندى إدريس
26-11-2003, 05:51 AM
كاتب الرسالة الأصلية ابن بيسان
ايها الاخوة والاخوات

اتابع موضوعكم وقد استفدت منكم كثيرا فجزاكم الله خيرا.

ارجو ان تسمحوا لي بمشاركتكم النقاش حول الجهاد والقتال بما يلي:

اول ما يتبادر الى ذهن المسلم او غير المسلم عندما يقرأ كلمة "جهاد" انه القتال والمحاربة بالسيف وغيره.

وكأن الكلمتين مترادفتان.إذن ما معنى الجهاد؟هل معناه القتال في الحروب لنشر الاسلام وفرضه على الناس

بالقوة؟قبل الاجابة على هذا السؤال دعونا نلتمس معنى الجهاد كما ورد في القرآن.

كلمة جهاد كما تعلمون مشتقة من جَهْد او جُهْدْ القدرة او المقدرة او القوة.وجهاد ومجاهدة تعني بذل الجهد

لتحقيق شيء معين.

والجهاد ثلاثة أنواع:

1- جهاد ضد العدوالمرئي(كاليهود مثلا).

2- جهاد ضد عدو غير مرئي كالشيطان.

3- وجهاد ضد النفس.

هناك من يعرِّف الجهاد حصراً بانه قتال المشركين ومحاربتهم سواء كان بالقول او الفعل.

ولكن الجهاد أبعد ما يكون مرادفة للقتال الفعلي والحرب.

والقرآن الكريم تحدث عن الجهاد في بداية نشأة الاسلام بمكة في فترة لم يُسمح للمسلمين فيها بحمل السيف

وقتال المشركين الاعداء الذين حاربوهم دوما.ولكن بعد الهجرة أُذن للمسلمين بأن يشهروا السيوف وبأن

يرفعوا راية الجهاد ضد العدو أي قتال ومحاربة العدو بما أعدّوا من قوة.

ومع ذلك فإن كلمة الجهاد في السنة الخامسة او السادسة من بداية الدعوة قد وردت في القرآن

دون ان تعني القتال الفعلي للاعداء المشركين.فمعنى الجهاد في الوقت ذاك كان يتعلق بجهاد النفس

والتقرب من والى الله تعالى.

ففي الآية 69 من سورة العنكبوت نقرأ:"والذينَ جاهدوا فينا لَنهديهم سُبُلَنا وإن اللهَ لَمَعَ المُحْسنين".

ف"جاهدوا فينا" بلا شك تعني الصبر والمثابرة والتحمّل على المصاعب والمشقات فذاك يعمق ايمانهم

ويقربهم من الله تعالى.وكلمة الجهاد نفسها اُستعملت مرتين بنفس المعنى في نفس السورة كما في الآية 6

"وَمَنْ جاهدَ فإنَّما يُجاهدُ لِنفسه إنَّ الله لَغَنِيٌّ عن العالمين". والآية الثامنة:"وَوَصَّيْنا الإنسانَ بِوالديْهِ حُسْنا

وَإنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَ بي ما ليس لكَ بهِ علمٌ فلا تُطِعْهما إليَّ مَرْجِعُكُمْ فأنَبِّئِكُمْ بما كنتم تعملونْ".والضمير في

"به" عائد الى "القرآن" كما يتضح من النصّ.وفي سورة الحج أيضاً"وجاهدوا في الله حقَّ جهاده هو اجتباكم

وما جعل عليكم في الدّين من حرج..الخ الآية".وفي سورة الفرقان:"فلا تُطِعِ الكافرينَ وجاهدهمْ به جهادا كبيرا

وضمير "به" عائد على القرآن.يتبين مما سبق ان معنى الجهاد كما ورد في سورة العنكبوت هو جهاد للتقرب

الى الله بالصبر والتجلد على المشاق والالام التي يواجهونها من المشركين في مكة.

والجهاد كما ورد في سورة الفرقان ليس الجهاد بالسيف ولكن جهاد لكسب الناس والمعارضين الى الاسلام .

تلك الايات مكية ونزلت قبل ان يؤذن للمسلمين بالجهاد الذي عُنيَ به القتال الفعلي ومحاربة الاعداء.


أما معنى الجهاد في الآيات المدنية بعد الهجرة فلا شك انه تضمن القتال بالسلاح للتصدي للاعداء والدفاع

عن النفس لان المشركين واعوانهم لم يألوا جهدا في محاربة الاسلام والمسلمين.كما حدث في معركة بدر

وأحد والخندق وكما حصل مع المواجهات مع اليهود الملاعين حوالي المدينة المنورة.

ونرى ذلك جليا في سورة البقرة كما في الآية 218 "إنَّ الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله

اولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم".وكذلك في الآية 74 من سورة الأنفال:"والذين آمنوا وهاجروا

وجاهدوا في سبيل الله والذن ءاووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزقٌ كريم".


إذن لا شك أن الامر بقتال(جهاد)الاعداء لم يؤذن به الا في المدينة المنورة بعد تأسيس الدولة المسلمة

للدفاع عن النفس.وإنما ورد ذكر الجهاد في المرحلة المكية ليعني بذل اقصى مجهود في الصبر والتحمل

واقناع الناس بدخول الاسلام بالكلمة الطيبة(القرآن)وليس بالعنف وحد السيف.قال تعالى:"لا إكراه في الدين

قد تبيَّن الرشدُ من الغيّ...الخ الآية". وفي آية أخرى:"وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء

قليكفر".إذن فالجهاد في سبيل الله كما سمح به الله تعالى هو فقط دفاعاً عن النفس وليس

لإكراه الناس على الدخول في الاسلام او دفع الجزية او الموت ان رفضوا الدعوة.وفي هذا إجابة على السؤال

الذي طُرح في بداية هذا النصّ."أدْعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن".


صدق الله العظيم


المخلص

ابن بيسان



مرحبا أخي

أسعد الله الصباح
وعيدك مبارك ورشيد

لن أناقشك فيما جئت به عن الجهاد ليس رفضا لما أتيت به حاشا لله , فقد تحدثت بخير جزاك الله خيرا ولكن لأنني كما ذكرت سأفرد الحديث عنه في مواضيع مستقلة في سلسلة بدأتها بموضوعي (عيدكم رشيد .. عبس وتولى)..

أخي فيما جئت به من معاني على العموم انتفاع مما جاء به الأولون من خلال تناقل اللغة ومنها علمنا مايرمي إليه اللفظ وبالتالي استوعبنا معاني الآيات بشكل عام .. ولو لم يتم توارث اللغة بمفرداتها عنهم فيما أثبتوه في اختراعهم للكتابة والعربية تحديدا ودونوه في كتبهم لكنا الآن في حيص بيص.. وهذا ماكنت أناضل عنه في نقاشي.. لاأرفض التجديد .. ولكن أرفض بقوة التنكر لمن سبق.. لاأتزمت بقبول كل ماجاء عنهم وفرضه على الآخرين ولكن أحث على الاطلاع عليه وتلك هي سنة الله في الخلق .. فالعلم لاهوية له وهو أمر يتناقله البشر منذ القدم .. أمة عن أمة وجيلا عن جيل .. وهذه المعلومات والمعارف حرص على تدوينها البشر ولعلنا نرى ذلك في آثار الإنسان القديمة المنحوتة في الأهرامات المصرية .. أو في الحضارات الصينية والبابلية والآشورية وغيرها .. أو حتى في علوم الحفريات التي تعلم منها الإنسان اختلافات مرت وعصور توالت على الأرض دعمت ماجاء في كتابنا واعتقادنا بما أنزله خالقنا ولسنا من ذلك في شك أبدا.. إن رفض ماجاء في كتب علمائنا كالبخاري ومسلم وابن تيمية وابن القيم والشوكاني والشافعي ومالك والنسائي .. وغيرهم لأننا نعمل العقل ضربا من إلغاء العقل الذي يحرص على الانتهال من المعارف والسعي وراء العلم ولو كان في الصين ليخصب ويزداد ثراؤه ..


يقول المفكر الجزائري مالك بن نبي رحمه الله في كتابه شروط النهضة : ( إن مشكلة كل شعب في جوهرها مشكلة حضارته , ولايمكن لشعب أن يفهم أو يحل مشكلته مالم يرتفع بفكرته إلى الأحداث الإنسانية , ومالم يتعمق في فهم العوامل التي تبني الحضارات أو تهدمها .. وماالحضارات المعاصرة , أو الضاربة في ظلام الماضي والحضارات المستقبلة إلا عناصر للملحمة الإنسانية منذ فجر القرون إلى نهاية الزمن , فهي حلقات لسلسة واحدة تؤلف الملحمة البشرية منذ أن هبط آدم على الأرض إلى آخر وريث له فيها ويالها من سلسلة من النور !.. تتمثل فيها جهود الأجيال المتعاقبة في خطواتها , المتصلة في سبيل الرقي والتقدم .. هكذا تلعب الشعوب دورها , وكل واحد منها يبعث ليكون حلقته في سلسلة الحضارات , حينما تدق ساعة البعث معلنة قيام حضارة جديدة , ومؤذنة بزوال أخرى .

حتى يقول نقلا عن الاستاذين نبيه فارس وتوفيق حسين : " لقد سار العالم العربي في طريق الحضارة التي يسميها الناس الحضارة الغربية , وماهي إلا حضارة إنسانية استمدت أسسها من حضارات إنسانية عديدة , ومنها الحضارة العربية الإسلامية , وساهم ويساهم في إغنائها شرقيون وغربيون وملاحدة ومؤمنون , ولارجوع للعالم العربي عن هذا الطريق ولانكسة".. انتهى النقل عن مالك رحمه الله)

في تطبيق لدعوة الله تعالى المتكررة في آيات الكتاب للتقصي وأخذ العبر من القصص (قل سيروا في الأرض فانظروا)

(لقد كان في قصصهم عبرة لاولى الالباب ماكان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون)

هذا هو الإسلام فكر حضاري .. والحضارة علم والعلم يتوارث في بني آدم أمة عن أمة وجيلا عن جيل .. منقوشا في الصخر أو مكتوبا في الرقاع أو الكتب .. وتلك هي سنة الله التي لن نجد لها تبديلا ولاتحويلا .. أما أن يأتي كل واحد منا منفصلا عن أصوله مقتلعا لجذوره كزرع شيطاني لاأرض له فذالك ولاريب أبعد مايكون عما أراده الله .. ولولا توارث المعارف كما أسلفت لما تورثت اللغة ولما سلمت لنا مفرداتها ولما تمكنا اليوم من نقاش آيات نزلت منذ أربعة عشر قرناعلى جماعة تبدلت أساليب حياتهم بل مضوا وتغيرت بعد ذلك لهجاتهم وانتهت ومع ذلك لازلنا أنت وأنا وهو وهي .. نقرأ مادونوه في الكتاب الكريم والكتب السابقة ونعي رغم أننا نتحدث بلهجات متباينة كل بحسب الدولة التي ينتمي إليها وأحيانا تختلف في الدولة الواحدة اللهجات .. ومع ذلك نتواصل في فهم مفردات الكتاب العامة وماأراد الله منها .. هذا يعني أنه لاغنى لنا عن علوم السابقين .. وأكرر أنني لاأختلف مع أحد في خاصية استخدام العقل والتفكر فهو أمر مندوح ولكن أرفض رفض ماجاء به علماؤنا خاصة مااتفق وكتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم .. وجدير بالذكر أننا تعلمنا مذ كنا صغارا أن للإسلام قواعد ثابتة لاتتغير ..وأطر خارجية تتشكل باختلاف العصر واحتياجات الإنسان .. فحين يقول ربنا (وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ) يفسر ذلك بنينا صلى الله عليه وسلم بقوله ..( ألا إن القوة الرمي) .. ورأينا من الرمي أنواعا فهناك الصواريخ والقنابل وأسلحة الدمار الشامل التي تقذف من بعد .. وهنا يأتي الحديث الصحيح المنقول عن الصحابة والتابعين والمدون في أمهات الكتب ليبن مايحل ومايحرم من تلك الوسائل المعدة للرمي .. فمثلا مايتلف الزرع ويهلك الحرث والنسل كأسلحة الدمار الشامل والقنبلة الذرية يحرم في قتالنا وإن كان ديننا يأمرنا بالرمي !

ياسادة هذا الكتاب لاينفصل عن السنة وهذه السنة جمعت بأيدي علماء ولابد من الرجوع إليها وإلى كتب الفقهاء الذين كانوا أقرب لعهد النبوة للاستفادة من مرئياتهم وفهمهم فالحكمة ضالة المؤمن ونحن قد أمرنا بأن نطلب العلم ولو كان في الصين وقد أثنى عليهم نبي الهدى صلى الله عليه وسلم في الحديث بقوله ( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشوا الكذب ... أو كما قال صلى الله عليه وسلم ) وفي قوله أيضا صلى الله عليه وسلم ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة )

أخي .. لاتناقض أبدا بين منهج العقل السليم ذو الفكر القويم وتعاليم القرآن الحاثة على التزود وطلب العلم بالقراءة حيث إقرأ والتقصي .. حيث سيروا في الأرض


دمت طيبا .. مؤمنا .. نورانيا


مودتي


واحترامي

د. سمير العمري
27-11-2003, 08:10 PM
أخي الحبيب ابن بيسان:

لم يكن الأمر تناول لمعاني الجهاد بقدر ما كان تأكيداً على أن معاني الجهاد تشمل بشكل أساسي محاربة العدو دفاعاً عن النفس وحفظاً للحق وإرساء للسلام.

على كل حال فقد كان فيما قلت إكمالاً لهذا الجانب الذي شغلنا عنه الحوار ولنتذكر دائماً قول الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال "فرغنا الآن من الجهاد الأصغر (يعني محاربة أعداء الدين) إلى الجهاد الأكبر (يعني مجاهدة النفس)" أو كما قال عليه السلام.


تحياتي وودي
:0014:

عدنان أحمد البحيصي
27-11-2003, 08:21 PM
بارك الله فيك وفي متابعة دائمة بإذنه تعالى

نضال نجار
28-11-2003, 05:02 AM
عدنان...
اعذرني
بل أنا التي يجب أن تتحدث في أمور الدين والدنيا
فهذه الأحاديث ليست حِكراً على فئةٍ دون سواها...
هذا الاحتكار قد ولَّدَ مآسي يعيشها أبناء الأمة لهذا
علينا أن نتحدث ونتحدث ..
صحيح أنا أكره المراجع والكتب لكن ليس الصحيح منها
بل الذي يودي إلى الضلال وما أكثرها...
كما أني لست ضد السلف ( الصالح) بل ضد الخلف
الذي ادَّعى أنه على السنة بينما هو عكس ذلك...
لكن ليس كل إنسان بقادر على معرفة الرديء و الجيد
من تلك الكتب إلاَّ إذا كان يعقِل ما كُتِبَ فيها وفي القرآن
ليستطيع التمييز والحكم بأنها صحيحة أو عكس ذلك...
وما دعوتي للناس إلاَّ ( اقرأ) ...
أما أنني لا أستخدم عقلي فيما أمر الله فأعتقد بأنك ذهبتَ شططاً بعيداً
وكان من الأجدر أن تقول ذلك لغيري وأولهم أنتَ
نعم أنتَ ( المشرف والمسؤول على المنتدى الاسلامي لكنك أخي لا تتحلَّى
بأخلاق الاسلام) كالعادة الرجل الغير مناسب في المكان الغير مناسب..
فأنت تتهمني تارةً بكذا وتصنِّفني تارةً لكذا وتسخر مني وتستهزأ بي وتستخف
ووو.. هذه ليست من أخلاق المسلم يا أخي ..
أين الكلمة الطيبة والمودة والتسامح والمحبة والتعاون وووو... ليس عليَّ أن أُذكَّرُكَ
بذلك وأنا كما أنت قلت ( لا أستخدم عقلي فيما الله أمر)...

أختي ندى..
اقتضت سنة الله أن تكون المعارف متنوعة والمشارب..." هذا صحيح " وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا"
لكننا تخالفنا بدل أن نتعارف مع أنفسنا أولاً ثم مع الشعوب فكان دمارنا من صنع أيدينا... ( جهلنا أقصد)..
.. والحكمة تقتضي احترام من سبق من أهل العلم... أنا لا أُحقِّرْهم بل على العكس أرجو أن نكون
وتكون أمة الاسلام حالياً منهم... ولأنهم كانوا أهل العلم سادت أمة الا سلام، ولأن أغلبهم الآن يدَّعي العلم
انحطَّتْ هذه الأمة الراقية... وهذا ما يؤلمني...كما يؤلمكم أجمعين ..
.. وعليه فلا ينبغي أن نقبل ممن مضى أمرا ونجحدهم .. انا لا أنكرُ ما قام به هذا السلف لكن هجومي هو على أهل الخلف الذين غرقوا فأغرقونا معهم .. والدليل واضحٌ للعيان لا يحتاج إلى مزيدٍ من الشرح
من مِنَ الخلف يتبع السنة.. ؟.. حتماً هو موجود لكنه إما ملاحَقْ بتهمةِ كذا الملفَّقة من قِبَل أهل المصالح
وإما مختبِىءٌ حتى لا يعلم بأمره أحدا...
ما يحزنني أننا في البلاد الاسلامية نفتقد هذا الحوار الديني ، لا أعتقد أنه سيفرق بين المسلمين بل على العكس
سيلم شتاتهم لهذا فهو ممنوع خوفاً من الوحدة ضد من هم أعداء الوحدة..
أكرر قولي .. لابدَّ من الحوار هذا دون إلحاق السخرية أو الاستهزاء من الآخر ودون تجريح أو تحقير
لنصل عاجلاً أوآجلاً.. وحتى لو لم نصل فلن يغير ذلك مما في قلوبنا اتجاه بعضنا بعضاً...



أخي سمير...
أنا لا أرفض ما وصل إليه العقل البشري من معارف وعلوم ووو..
لكن هناك بعض العقول التي أصابها الغرور والاستكبار فجانبت الحق
وبذلك ضلَّتْ وأضلَّتْ غيرها...
لهذا أدعو الكل إلى التفكير فيما يقرأ.. ليفرِّقَ بين الباطل و الحق، ودون
القراءة والتفكير لن يفرِّقَ أو يميز هذا من ذاك..
حالياً أنا لا أعتمدُ إلا على القرآن ولديَّ معجمٌ وحيد من أيام الجامعة وهو ( المعجم المحيط)
ولا أملكُ من المراجع الدينية شيئاً لأنني في الأصل شاعرة..
لكن في هذه السنة فقط بدأتُ أو اتجهتُ إلى الكتابة بأمور
تتعلق بالدين والدنيا بعدما حصلت معي حادثةٌ روحانيةٌ قبيل شهر رمضان بأيامٍ معدودة...
وهي ليست الحادثة الأولى، بل الثالثة منذ عشرة أعوامٍ إلى الآن...
لاكتب ولا مراجع عندي أو أعتمد عليها حالياً وما أوردته في كتاباتي ربما بفضل قراءاتي
الماضية وكذلك بفضل الله الذي إذا أراد شيئاً فإنما يقول ( كن فيكون)...
مشكورٌ جهدكَ حول الجهاد ..
أذكرُ قولاً للرسول (ص) حينما عاد من إحدى الغزوات فقال:
" رجِعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر"...
أدركُ يا أخي بأن (الرأي لا يكون علماً وإنما ما أثبت صلاحه وتوافقت العقول عليه) ..
ولكن أكثرهم لا يعقلون.. هذا ما قاله تعالى في القرآن..
وأذكر حادثة باختصارٍ شديد .. من يومين سمعتُ على قناة العربية حواراً مع شيخ الأزهر
حول مواضيع عديدة ( زواج المتعة، اليهود، معارضي الأزهر ووو) وأقول لكَ صراحةً
عقلي لم يتقبَّل ما صرَّح به لأن ذلك كان بعيداً كل البعد عن الاسلام....
أيُعقل أن يتبع البشر شيخ الأزهر فقط لأنه قال // هل حين محاسبة الله لنا سنقول له إنه شيخ الأزهر
ولسنا نحن... ؟...
وأضيف ، في القرآن الكريم قد أُغفِلَ تفسير كثير من الآيات ، فكيف السبيلُ إلى فهمها؟...
و في قضية التأويل، فإنَّ كتاباتي تدعو الناس إلى التوحد والوحدة وإلى تجاوز
الخلافات المذهبية والطائفية وإلى البحث عن الحقيقة من القرآن ـ الأصل والسنة كذلك،
فهل خرجتُ بذلك عن الدين؟... وهل كنتُ أبتغي إثارة الفتن أو ماشابه؟..
لا يا سمير.. إنني ضد هذه الفتن وتلك الفوضى بين الناس .. إنني ضد كل هذا الدمار الشامل الكامل للانسان/
وضد كل أنواع الفساد ما ظهر منها أو خفيَ ،
تخيَّلْ بأن زوجي منعني من مشاهدة التلفاز / وأنا بطبيعة الحال أخصص مدة ساعتيْن لا أكثر لمشاهدة
الأخبار أو محاضرةً في الأخلاق أو الأدب...
منعني ببساطة .. لأنني كلما شاهدتُ ما يحصل في الضفة أو القطاع أو العراق أو أي بلدٍ عربيٍّ آخر
لا أنفجرُ بالبكاء وحسب بل أُصابُ لأيامٍ بالمرض..
هذا لأنني أشعرُ بأن تلك السيدة التي فقدت أولادها وأهلها هي أنا...
أشعرُ بأن ذلك الصبي الصغير الذي يبكي جوعاً وخوفاً هو أنا..
أن تلك الفتاة التي أصبحت بلا مأوى أو تلك التي اغتُصِبتْ هي أنا..
أن ذلك البيت الذي نُسِفَ هو بيتي.. وأن الشجرة التي اقتُلِعَتْ هي تلك التي زرعتها بيدي ورويتها بدمي..
لا أملك إلاَّ الكتابة التي عرَّضَتني للمساءلة ووجع الرأس...
.إنني أدركُ بأن تأويلهم قد شوَّه جمال الدين الاسلامي لهذا أمة الاسلام في هذا الحال..
إذن لابد من تأويلٍ أو تفسيرٍ صحيح يوصلُ الأمة إلى الرقي والخير..
ثم لا يهمني الخوضِ في طقوس وشكليات عبادة الناس للخالق ، هو أعلم بما يعملون
وهو الحكم العدل وسيجزي المتقين وسيعاقب الكافرين... إذن لن أثقلَ على رأسي ما لاخصَّني به الله
أخي..
عن هؤلاء الراسخون في العلم ... هم الذين رسخوا بأرواحهم في غيب الغيب وفي سر السر وخاضوا في بحر
العلم بالفهم لطلب الزيادة، فانكشف لهم من الفهم وعجيب الخطاب ما تحت كل حرفٍ من الكلام ،
فنطقوا بالحكمة..وأين الحكمة في هذا الوقت؟.... الحاكم بلا حكمة والعادل بلا عدل والكل نايم وعميشخر كمان..
أهل العلوم والحكمة كانوا فكانت أمة الاسلام.. وهم موجودون لكن الغالبية تتهمهم بالجنون تارةً وبالكفر تارةً لهذا ابتعدوا بعلمهم بعيداً عن العوام... لكن الخاصة حتماً سينهلون من علومهم النبيلة...
ولتعلم يا أخي سمير أن الذين أوتوا العلم درجات .. هذا العلم المقدس الالهي يجب أن ينشره كل من أوتي العلم
والهدى .. فالأمر لا يتعلَّقُ بشهاداتٍ من هنا وهناك ولا بمرتبةٍ في كذا..
هذا العلم لن يستطيع فهمه إلا من كان إنساناً أولاً وعاقل ثانياً..
وأنا أجد أغلب الناس وقد انعدمت فيهم تلك الانسانية وذلك العقل...
لدي علومٌ كثيرةٌ والفضل لله أولاً وللعزلة التي فرضتُها على نفسي بإرادتي منذ أربعة أعوامٍ إلى
ما يشاء الله.. وللنور الذي بقلبي مايجعلني أرى الناس كلهم من نورلأنهم من روح الله أولاً وأخيراً..
" فإذا سويته ونفختُ فيه من روحي فقعوا له ساجدين..."
لكن أعدكَ بأنني لن أتحدَّثَ بأي شيء في هذا المجال .. فيكفيكَ ويكفي البقية من الأخوة والأصدقاء
ما تعرَّضتُم له من انزعاج أو وجع رأس أو وووو..

مودتي لمن ساهم بقلمه وروحه في هذا الموضوع...
روحي معكم في كل مكان.. وأعتذر عن تغيبي الطويل بعد هذه الرسالة..
لم يعد لدي وقت للمناقشة والرد.. أنتَ تعلم يا سميرأن العضوية في المجموعات والكم الهائل من الرسائل
اليومية تستغرقُ كل الوقت ... وخمس مجموعات ( بحبك يا فلسطين، ديوان العرب لعادل سالم،
نوافذ لتركي عامر، شعراء ضد الحرب لأيمن اللبدي، وأشرعة) تأخذُ كل وقتي..
هذا بالإضافة للرد والصد والكتابة والتعليقات وووو في مواقع كثيرة..
لن أُثْقِلَ عليكم بعد الآن فلتطمئنَّ قلوبكم..
لمن يودُّ مراسلتي يمكنه استخدام
Nidale1@intra-sy.net
Nidale11@intra-sy.net
florence@intra-sy.net

عبد الوهاب القطب
28-11-2003, 06:21 AM
الاخت الفاضلة

نضال

اتركك في رعاية الله وفي ما يلي:

لو كان العقل وحده يكفي لكي يهدي الانسان

الى الصراط المستقيم لما بعث الله الرسل

مبشرين ومنذرين وهادين ومعلمين ومقومين.

ولما بعث المجددين بين حين وحين.وما علينا الا ان نتأمل

ما جرى لابناء ابراهيم عليه السلام فمع مرِّ الزمان لجأوا

الى عبادة الاوثان واتباع مسالك الشيطان.الى ان جاء المصطفى

عليه الصلاة والسلام فنقلهم من عبادة الانسان الى عبادة الرحمن.

اتمنى لك الخير والهداية

والى لقاء

المخلص

ابن بيسان

عدنان أحمد البحيصي
28-11-2003, 12:55 PM
نعم أنتَ ( المشرف والمسؤول على المنتدى الاسلامي لكنك أخي لا تتحلَّى
بأخلاق الاسلام) كالعادة الرجل الغير مناسب في المكان الغير مناسب.."



هذا ما قالته الأخ نضال لي
ولكنلا بأس
فإن ديننا علمنا أن لا ننتصر لأنفسنا إلا أن تنتهك حرمات الله

عدنان أحمد البحيصي
28-11-2003, 01:08 PM
ذكرت الأخت هذا الحديث
" رجِعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر"...
احببت ان انوه ان هذا الحديث ضعف كثير من أهل العلم

واحبب ان انوه ان المقصود "نفخت فيه من روحي " أن النفح لم يكن من الروح التي هي من ذات الله بل من الروح التي خلقها الله واضافها الله تعالى لنفسه اضافة تشريف وتكريم كقوله تعالى :"ناقة الله "
بارك الله فيكم

عدنان أحمد البحيصي
28-11-2003, 01:15 PM
قلت"حالياً أنا لا أعتمدُ إلا على القرآن ولديَّ معجمٌ وحيد من أيام الجامعة وهو ( المعجم المحيط)
ولا أملكُ من المراجع الدينية شيئاً لأنني في الأصل شاعرة..
لكن في هذه السنة فقط بدأتُ أو اتجهتُ إلى الكتابة بأمور
تتعلق بالدين والدنيا بعدما حصلت معي حادثةٌ روحانيةٌ قبيل شهر رمضان بأيامٍ معدودة...
وهي ليست الحادثة الأولى، بل الثالثة منذ عشرة أعوامٍ إلى الآن...
لاكتب ولا مراجع عندي أو أعتمد عليها حالياً وما أوردته في كتاباتي ربما بفضل قراءاتي
الماضية وكذلك بفضل الله الذي إذا أراد شيئاً فإنما يقول ( كن فيكون)..."


اختاه
الحوادث الروحانية هل تعنين بها الكرامات ارجو الإيضاح
اريد لفت الانتباه ان المفسر ومستخرج الأحكام والعبر بالقرآن يجب أن تتوافر فيه شروط حتى يكون تفسيره صحيحا
منها
1_فهم لغة العرب
2_ الاعتماد على صحيح السنة في تفسير القرآن
3_إرجاع المتشابه إلى المحكم ليزول الإشكال
4_معرفة المكي من المدني والناسخ من المنسوخ وهذا لا يتأتي إلا بالإطلاع على كتب الحديث
5_عدم الإعتماد على الكشف والذوق عند الصوفية
وغيرها


اكرر شكري وامتناني

د. ندى إدريس
28-11-2003, 01:46 PM
أختي ندى..
اقتضت سنة الله أن تكون المعارف متنوعة والمشارب..." هذا صحيح " وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا"
لكننا تخالفنا بدل أن نتعارف مع أنفسنا أولاً ثم مع الشعوب فكان دمارنا من صنع أيدينا... ( جهلنا أقصد)..
.. والحكمة تقتضي احترام من سبق من أهل العلم... أنا لا أُحقِّرْهم بل على العكس أرجو أن نكون
وتكون أمة الاسلام حالياً منهم... ولأنهم كانوا أهل العلم سادت أمة الا سلام، ولأن أغلبهم الآن يدَّعي العلم
انحطَّتْ هذه الأمة الراقية... وهذا ما يؤلمني...كما يؤلمكم أجمعين ..
.. وعليه فلا ينبغي أن نقبل ممن مضى أمرا ونجحدهم .. انا لا أنكرُ ما قام به هذا السلف لكن هجومي هو على أهل الخلف الذين غرقوا فأغرقونا معهم .. والدليل واضحٌ للعيان لا يحتاج إلى مزيدٍ من الشرح
من مِنَ الخلف يتبع السنة.. ؟.. حتماً هو موجود لكنه إما ملاحَقْ بتهمةِ كذا الملفَّقة من قِبَل أهل المصالح
وإما مختبِىءٌ حتى لا يعلم بأمره أحدا...
ما يحزنني أننا في البلاد الاسلامية نفتقد هذا الحوار الديني ، لا أعتقد أنه سيفرق بين المسلمين بل على العكس
سيلم شتاتهم لهذا فهو ممنوع خوفاً من الوحدة ضد من هم أعداء الوحدة..
أكرر قولي .. لابدَّ من الحوار هذا دون إلحاق السخرية أو الاستهزاء من الآخر ودون تجريح أو تحقير
لنصل عاجلاً أوآجلاً.. وحتى لو لم نصل فلن يغير ذلك مما في قلوبنا اتجاه بعضنا بعضاً...


.................................................. ..







مرحبا صديقتي الطيبة

أسعد الله المساء

أختي .. لاتحتدي ولاتغضبي وخلي عنك الانفعال.. وتذكري أن المؤمنين إخوة .. والقاعدة القرآنية تنص على أن ( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم) .. فلا تبتعدي والتزمي الشرع والسنة في نضالك عما ترين ضمن الفريق (الجماعة) واعمدي للصلح فالقاعدة ( والصلح خير)

سيدتي .. مع احترامي لك ولقلمك ولما تناضلين لأجله .. إلا أنك ياسيدتي من وضع فكره محل الشبهة وقد أمرنا أن نستبريء من الشبهات (فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه كالراعي يحوم حول الحمى يوشك إن يقع فيه )
ياسيدتي كنت قد أجملت ولم تفصلي بمعنى أنك ماذكرت أنك تخالفين الخلف ولكنك عممت .. ومامنا من هو مطلع على الغيب.. و ماذكرت من أن الله خلقنا لنتعارف هو حق .. ولكن الاختلاف سنة لله أيضا في الخلق .. فلا يمكنك أن تجعلي الجميع على فكر وتوجه واحد وهو أمر أخبر به نبي الهدى صلى الله عليه وسلم :(-أورده في الجامع بهذا اللفظ من حديث الأربعة ‏(‏1‏)‏ عن أبي هريرة زاد المناوي في التيسير بأسانيد جيدة‏.‏

‏(‏قلت‏)‏ وأخرجه أيضاً من حديث أحمد والحاكم وأورده فيه أيضاً من حديث الترمذي ‏(‏2‏)‏ عن عبد اللّه ابن عمرو بن العاصي بلفظ ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك وأن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة ما أنا عليه وأصحابي وأخرجه أحمد وأبو داود من حديث ‏(‏3‏)‏ معاوية بن أبي سفيان بلفظ إلا أن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة وأن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة وأخرجه عبد بن حميد في مسنده من حديث ‏(‏4‏)‏ سعد بن أبي وقاص بلفظ افترقت بنو إسرائيل على احدى وسبعين ملة ولن تذهب الليالي ولا الأيام حتى تفترق أمتي على مثلها وكل فرقة منها في النار إلا واحدة وهي الجماعة‏.‏

وأخرج الحاكم في المستدرك والطبراني في الكبير عن ‏(‏5‏)‏ كثير بن عبد اللّه بن عمرو بن عوف بن مالك عن أبيه عن جده مرفوعاً ألا أن بني إسرائيل افترقت على موسى سبعين فرقة كلها ضالة إلا فرقة واحدة الإسلام وجماعتهم ثم أنكم تكونون على ثنتين وسبعين فرقة كلها ضالة إلا واحدة الإسلام وجماعتهم‏.‏

وأخرج أحمد عن ‏(‏6‏)‏ أنس مرفوعاً أن بني إسرائيل تفرقت إحدى وسبعين فرقة فهلك سبعون فرقة وخلصت فرقة واحدة وأن أمتي ستفترق على اثنين وسبعين فرقة تهلك إحدى وسبعون وتخلص فرقة قيل يا رسول اللّه من تلك الفرقة قال الجماعة الجماعة‏.‏ )




وقد أمضى ذلك ربنا بقوله عز من قائل: («ولو شاء ربك لآمن من فى الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين».

ولكن اقتضت حكمة الله أن نتخالف لتتحقق قاعدته سبحانه تعالى التي تنص على أن : «ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين».

ولكن متى وكيف يكون الخلاف والاختلاف مقبولا .. هذا هو السؤال والذي قد تجدين له إجابة فيما قرأته لك هنا :

(الاختلاف محصورا في إطار الامور الفرعية القابلة للاجتهاد المشروع. ولا يجوز لمثل هذا الاختلاف أن تكون له آثار سلبية تتسرب الى قلوب المسلمين فتفسد تآلفها وتزرع فيها التناحر والتخاصم، والا أصبح الاختلاف شراً. وهذا ما حذر منه النبي(صلى الله عليه وآله) حين قال: «لا تختلفوا فتختلف قلوبكم»(1) ومن هنا ينبغي على المسلمين أن يجتمعوا على ما اتفقوا عليه وأن يعذر بعضهم بعضا فيما اختلفوا فيه.

واذا كان اختلاف وجهات النظر في الامور الفرعية أمراً جائزاً في إطار «مبدأ الاجتهاد» الاسلامي المشروع فليس هناك مبرر على الاطلاق لان تكون هذه الاختلافات الفرعية عقبة في طريق تحقيق وحدة الامة الاسلامية. فقد أمرنا أن نعتصم بحبل اللّه المتين (واعتصموا بحبل اللّه جميعاً ولا تفرقوا)(2) ونهينا عن أن نبدد جهودنا وطاقاتنا، لأن هذا لن يخدم الا أعداء الاسلام (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)(3).

وليس هناك مسلم مخلص لدينه يقبل أن يكون عنصرا يخدم أعداء الدين. ومن هنا ينبغي على عقلاء الامة وعلمائها أن يعملوا على توحيد الصفوف وبذل الجهود المتواصلة في سبيل إزالة العقبات التي تعترض طريق الامة نحو التقدم والازدهار... انتهى النقل عن المصدر )

أختاه .. بعد ماسقت ماسقت من توضيح لنا اتضح أنك لاتخالفيننا ولكن ربما لم نفلح في فهم ماأردت ولعل القلم خانك نوعا ما على غير عادة .. فلا خلاف بإذن الله وليس جميع الخلف ضالين ... فهناك فئات قائمة على الحق إلى يوم الدين .. وعلينا بالجماعة .. والتزام الجماعة لابد أن يكون فكرا وقلبا .. لامجرد شعارات .. فإن انسلخنا عنهم بالعقل والفكر فعمّ سيكون النضال وعلام يكون الاتفاق.. يد الله مع اجماعة ومن شذ فقد شذ في النار.. يانضال .. (لاتجتمع أمتي على ضلالة ) .. قاعدة وضعها سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم .. ووجب علينا التزامها والسير عليها .. .. والعمل ضمن فريق من العقول الواعية خير من العمل بعقل واحد مهما اتزن ورجح فكره بالميزان استنادا على قواعد هذا الدين التي نتلوها في الكتاب الكريم وترويها السنة المطهرة .. عن رب العقل والحكمة على مستوى الإنسانية جمعاء محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ..
لاأنصحك أبدا بالتغريد خارج السرب .. ولكن كوني ضمن الفريق وارتفعي معه وحتما سيكون نشيدا أسطوريا ذات يوم ولكن الله مع الصابرين.. قولي مالديك وهات حجتك واسمعي حجج الآخرين ليكون التدافع بين الحق والباطل لتعمر الأرض من خلال انتصار الحق والحق هو في هذا الدين الذي تناضلين عنه ونحن أيضا من المناضلين..

أختي الحبيبة

دمت بخير

مودتي

واحترامي



:0014: :0014: :0014:

:os:

د. سمير العمري
29-11-2003, 12:02 AM
أختي نضال:

ما عهدتك تردين بمثل ردك إذ بدا عليك التوتر والنفور لاختلاف الرأي وفي هذا ما يحزنني.

لا نظن أخي عدنان استحق منك ما قلت.

ولا نظن أن في الهروب حلاً ولا أريد أن أطيل وإنما هنا الحوار الذي كنت أنت ممن يدافع عنه ويندب إليه. فهل كانن موافقتك للحوار فيما وافق فقط؟؟

مهما يكن من أمر فإنني ليحزنني أن تتركينا وإن تذرعت بالانشغال فالواحة هنا منبر الأحرار الذين يكتبون للبناء ويعملون على إعادة الصياغة بلا إفراط ولا تفريط وكنا استبشرنا بك خيراً بأن نفتح دائماً جبهات حوار هادئ هادف وإذ أغناني قول اللبقة ندى القلب عند تفنيد ردك الأخير فإني أسألك أن لا تتركي هذه الرفقة الطيبة وإن ألح بك الغضب فستكون واحتك وأحبابك هنا في انتظار عودتك دائماً.


أرجو أن تلزمينا فنحن نودك بحق.


تحياتي وتقديري
:0014:

نضال نجار
29-11-2003, 02:41 AM
سمير.. ابن بيسااااان،
ندى
أشكركم جميعاً..
أعتذر مجدداً سمير لكل الأخوة والأخوات .. وهذا آخر اعتذار أقدِّمه لأنني بعد ذلك لن أسمح لنفسي بالتورط
في الكلام //
لن أتحدث في هذه المواضيع إلا مع الذي يلتزم الأدب والمنطق والحكمة
وما دون ذلك فلن أرد مطلقاً وأعتقد أن لي الحرية في هذا..
سبق وقلت
هذه الواحة مختلفة
وحتى إن مت فلن أغادركم
محبتي
نضال
:0014:

د. ندى إدريس
29-11-2003, 03:14 AM
لن أتحدث في هذه المواضيع إلا مع الذي يلتزم الأدب والمنطق والحكمة



غفر الله لنا ولك ياأختاه .. ألم نلتزم معك الأدب والمنطق والحكمة!!!


سبحان الله!


الأدب

الأدب!!!

وخاصة الأدب!!!


سبحان الله!!!

واعتذر فلن اقتحم موضوعا لك مرة أخرى

كوني بخير




احترامي سيدتي


:0014:

عبد الوهاب القطب
29-11-2003, 04:31 AM
سامحك الله يا اختاه

وهل أسأت معك

الادب ولو مرة

الم أناقشك بالمنطق والعقل؟؟؟؟؟

على أية حال

سامحيني ان بدر

مني ما يسيء لك

تحياتي واعتذاراتي

المخلص

ابن بيسان

نضال نجار
04-12-2003, 07:02 PM
أختي ندى وأخي ابن بيسااااااان
لمَ العجلة / أنا لا أقصد إلا من كان بدون أدب وأنتما لستما المعنيان
والله يعلم ذلك ...
محبتي
نضال
:0014:

عدنان أحمد البحيصي
05-12-2003, 08:33 AM
لا ازيد على ان اٌقول
أهلا وسهلا
وهداك الله