المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جناحان للحب.... وثالثهما لا يُرى



مازن دويكات
10-11-2008, 08:37 AM
جناحان للحب.... وثالثهما لا يُرى

1
الحب جنون مبدع, لكنه في جنون الإبداع أكثر روعة وبهجة, وهو يأتي كطائر خرافي, يرفّ بجناحين, جناح الشعر وجناح النثر وثالثهما لا يُرى, للحب علاقة بالغة الود مع الطير, وبينها ارتباط حميم, وقد عبّر عن هذا العلامة ابن حزم في أروع كتاب يؤرخ للحب وهل من عبث أطلق على كتابه اسم "طوق الحمامة"


لعينيك ِأبراجُ روحي مُقامة
فيها ترفرفُ مثل حمامة
تعبئ منقارها من حشائش
نبضي, وتشربُ دمع الغمامة
تحلّقُ في جسدي في الحياةِ
وفي الموتِ يطوي عليها عظامه


حقاً الحب جنون مبدع, ولكنه في الإبداع , أكثر بهجة وروعة, نثرٌ وشعر, جناحي الحب المبدع, وثالثهما لا يُرى, لكنه يكدّ ويكدح في أحاسيس المحب العاشق المجنون, نثرٌ وشعر, ومن مفكك الحروف
تنبجس الينابيع, ويهيج في حقول القلب والروح الربيع, ربيعٌ جسده السندس وسقفه اللازورد.
"نون" النثر, نوم كامل الصحو في ممر الحديقة, رؤى تركض في المنحنيات, كون فردي بذهنيته يتجاوز الكون الجمعي ببصريته.
"ثاء" النثر, ثبات على شفار الحنين ومقصلة الشوق, برق يخطف الأبصار ويؤثث بها عيون العاشقين.
"راء" النثر, روح الكائن الأولي, تشظيها وتفتتها على مقدار الكون الفردي الذهني, فيحدث الإبصار, وقد سُرّ من رأى.
"شين" الشعر, شرف النقاء والصفاء في بحيرة الحب, حدقْ هنا ترى ما لا يُرى, ترى نفسك, ولكن بعيداً عن "نرسيس" النرجسي مانح النرجس اسمه المعطر.
"عين" الشعر, إبصار الرؤيا النائمة وتكبير الرؤية القائمة, لا تحدق كثيراً, فهذا يكفي ليسرّ من يرى.
"راء" الشعر, روح أخرى للكائن الجميل.


يجيء ابن حزم ,كما يشتهي الحبْ
يمنح قلبي الهديل ولا يكتفي
يطوقني ريشها بالندى خارج السربْ
وتمنحني ما أحب ولا تختفي


2

هو كائن بعيد جداً, يختار مداره بعناية فائقة, ويؤثث سقف فضائه بخصوصية مدهشة تتلاءم مع نزلاء عوالمه المطرزة بالفضة والضوء, ويختار أوقات خروجه حسب تقويم خاص به لا يعلمه , إلا الله , أوقاته واحدة , يتعانق بها الضوء بالعتمة يقفز بأجنحة الفجر ويدرج فوق الحريق والبريق, يتجاوز غبار الرماد,ويرفُّ فوق الأبيض والأسود,ويذهب بعيداً وعالياً , يتحصّن بألوان قوس قزح, لون لكل يوم في الأسبوع,
يرتدي عباءته الخضراء وفي يده سبحته الزرقاء,وينهمر في الكون اللامتناهي, يصطاد القلوب المتآلفة, يربط كل قلب بجناح من أجنحة الحمامة ويهتف بها, سيري ولا تحطي إلا بعد أن تسمعي الوجيب يعانق الوجيب.



لنا قصةٌ سجع الحمامة قصّها
اقرأ بإنجيل القرنفل نصّها:
هي في حقول القلب محض فراشة ٌ
وعلى زهور دمي تواصل رقصها
قمرٌ تناثر في يديّ أهلّةً
شمسُ وقد عصرت بروحي قرصها
منها الذي قد زاد أكمل ناقصي
مني الذي قد زاد أكمل نقصها.


الحب, إبداعنا المتاح, والإبداع حبنا المباح, هذه لعبة؟ بالتأكيد لا, هذا عالم لا يدخله إلا من يمتلك مواصفات خاصة جداً, الجمال في روحه والبهاء في وجهه , هودج بأريكتين, على كل أريكة كائن هيكله مأهول بملاك طيب, وبأي حوار فردوسي ينبجس نهر العسل, نهر يستقبل الفيض من مسارين , وفي نقطة المنتصف يلتقيان, ومن هنا يبدأ الفيض المكلل بالبركة, النظرة العاشقة قطرة عسل, والابتسامة قرص عسل ,والبوح بحيرته الرائقة.
وينفرط ريش الأجنحة لتكتسي من جديد: "النون" نمارق مصفوفة في جهات الهودج الست.
و"الثاء" ثورة المتجدد والمتورد على ما كان, ليس تخلصاً منه, ولكن استمرارية ترفع وتيرة الأناشيد,
و"الراء" رمح مضيء في اتجاه القلب, ينقره برأسه المدبب , لتصعد الوردة,
و"الشين" شرفة معلقة على أعمدة العبير, لا الزلازل ولا البراكين تهز خيوط الأريج المدلاة كثريا من نور,
و"العين" من ينابيع سبع, واحدة لكل يوم في الأسبوع انسجاماً مع اللون القزحي المخصص لهذا اليوم,
و"الراء" رحيق مختوم يدور على الشفاه الوالهة.


يطوقني الحبُ من كلِّ صوبْ
فكيف الهروب إذن كيفْ
ويا قلبُ, كنْ كما أنت قلبْ
ينابيعُ حبكَ بللها بألوانه الطيفْ


3

شوق ملأ حيز القلب وطفا على الشفتين... كلامٌ ساحرٌيروّض العصفور والوردة والغمامة, و...قبلٌ في سخونتها تبّرد الروح.
هو الحب, نافذة الروح الوحيدة وشرفة القلب, كائنان في كائن,
ومن يروّض من!
صراع حميمي بين الأنا وكائنات مدارها,
ومن يتبع من !
كلٌ مدار للآخر, وثمة نقطة جذب متبادلة, فيض متبادل يتمازج في المنتصف, رحيل عن المكان وتوطن واستيطان في الشعور, أرضه اللهفة والحنين وفضاؤه الامتلاء بالحبيب.


سأخرج مني لأتبعكْ
سأخرج حتى أكون معكْ
أنا لستُ فيّ
أنا يا حبيبيّ في أضلعكْ
فنبضيّ ماءٌ
وروحي ترابٌ
وما لي سوى مهنةُ واحدة
مهنتي يا حبيبيّ أن أزرعكْ


كالظبي الجائع أرعي في بساتين تراتيلك , وأنام تحت أشجارها الخضراء, وأغفوا في الظلال , صوتك يهتف بي: تعال , وأحبو كطفل صوبك أمشي على صراط البرتقال, حمامتي الزرقاء حقل قرنفلي أنت ِ, سنابل نبضي, سمائي وأرضي, منديل روحي المخملي, كل هذا أنت, وأنت في دمى نكهة الفلفل ِ.
مقدسة حروفي لمجرد أن همست بها شفتان من كرزْ, ردي عليّ أيتها السيدة ,حنيني أليك مزق الأوردة, معلقة شعرية أنت على جدار الروح , من يقرأها في خرسه يبوح.
في دائرة العشق أرانا نحفر برموش العين نافذة لهوانا, ونطل منها على الدنيا ولا أحد يرانا, حين أنظر في عينيك ,أعود إليّ معك.


لظلكِ تنحني طرقات روحي
وتخلعُ قطنّها شفة َ الجروح ِ
وحين تقبليها تبكي وتهتفُ:لا
تروحي لا تروحي لا تروحي

4

الحب, ذلك الغامض اللامري,يعيث فينا جنوناً وحنانا, يعلقنا بين أرضين وسماء, ويتركني بكِ, قريباً منكِ, وأقربُ فيكِ, أنا المخبأ في حجر من بلور عينيكِ, ولا أحد يراني لا أحد,هنا أشيّد مملكتي من ضلوع شجر الرمّان وضفائر شجرة الكرمة الطيبة. وحدي هنا الأبعد, بيني وبين أغصان الليمونتين,قريباً من خشونة أوراق الأسكدينا ونعومة أوراق الياسمينة.
لا أحد يراني هنا,و لا أرى أحد, أدرّب أيام إسبوعي على الألفة, وأعلمها أناشيد الهديل, ونهتف معاً:اقتربي أيتها الحمامة, انهمري أيتها الغمامة,لأغفومحاطاً بالظباء والوعول والأيائل, أغفوا حتى نهايات أسبوعي البعيد المبتعد المتباعد.
وحدي هنا, لا أرى أحداً ولا أحد يراني, أنا الهارب منكِ فيّ, والواصل إليّ منكِ, والمعانق لوجهكِ بيني وبيني, والداخل في ظلكِ الممتد المتمدد الممدود, هنا في بساتين الغياب, وهنا حضوري هو غيابك وغيابك هو حضوري. أخضُّ المعادلة وأرجّها بنبض روحي, تتمازج وتتلاقح حتى تسيل في المكان, هنا بين أرضين وسماء, لاشيء هنا إلا أنت, ولاشيئ هنا إلا أنا.
سكون مطبق يحضن القريبين البعيدين, وثمة صدى يتلاشى ويتجدد ويتمدد وتردد الجبال:


أيتها الأرض العذّبة و السماوية العالية
لنا في ممر الغابة نهرٌ وحيدْ
وعلى الضفتين, ياسمينة ودالية
وبينهما بيتٌ مؤثثٌ بيوم ٍ سعيدْ
يومٌ كلما انتهى تبدأ المتوالية
ولا شيء سوى الصدى يرنّ في البعيدْ:
أحبك أيتها العذبة الغالية.


الحب أسبوع مطرز بما نحب ونرضى,ويطوّق الأيام من جهاتها السبع,والشهر في جمعه من متناسلات العام,والعام مجمعه أعوام, والأعوام زمن بدأ ولم ينتهِ بعد, أسبوع هو الكون,أحده توحدنا دون انفصال,وإثنينه, أنا وأنتِ,والثلاثاء ثالث من إثنين, والأربعاء, تولّدكِ من أناي وتولدي من أناكِ,والخميس مشترك التولدين, والجمعة, جمعهما في واحد,والسبت, سباتهما الأبدي. إذن هذا هو الحب,وقالت السماء والأرض: والحب أيضاً هو الفصول الأربعة.
ولي أن أتماثل في سيدة اللازورد في الأعالي وسيدة السندس الخصبة, أعرف أنهما واحدة متحدة متوحدة, وهي تعرف أني أعرف, وتعرف كيف في الإمكان أروّض المقولة وأجعلها تمشي على قدمين من رذاذ وعشب وينتعلان الورد, فالخريف احتضان الخوف وطردية ضد الذبول ودعوة للتماهي, والشتاء شفاء من وهم الخوف, والربيع ريعان الصبا فوق منصة التجدد والتفرد والتوحد, والصيف قُبلٌ لاهبة تنضج ما يُراد إنتاجه, ولللأرض والماء احتضان هذا المولود المتجدد المسمى حب,ولي أن أغني:


أخافُ من الأغنيات المريضة, آه أخافْ
ومن لحنها المستبدُّ إذا ما استباح الشغافْ
فكوني هنا مثلما أشتهي..
وردةٌ تتفتحُ بين الضفافْ
وأشهدُ أن غيابكِ زوبعة الأعترافْ
وأن حضوركِ غابة سرّو ٍ تعانقُ صفصافْ

ثائر الحيالي
10-11-2008, 08:59 AM
الاستاذ مازن دويكات

مذهل هذا النص الثري في ابعاده..


شغفتني بتتبع حرف انبجس من رحم الضوء..


سلمت ..وسلم مدادك


محبتي واحترامي

وفاء شوكت خضر
10-11-2008, 01:33 PM
كنت هنا في هذا الروض البهي البديع حرفا وتصويرا ..

مرور ترحيب ولي عودة بإذن الله ..


حرفك نبع صافي يستحق أن نستوطن ضفافه ..

دمت بألق أخي الكريم ..

شريفة العلوي
10-11-2008, 01:41 PM
صاحب المدن القصائدية مازن دويكات
أولا: أرحب بك في منتدى رابطة الواحة ذات أفاق شاسعة ..حللت بها أهلا ونزلت و بجعبتك درر البيان سهلا
ثانيا : لنصوصك أجنحة تلحق بها وبنا الى فضاءات التخيل والإمتاع الذي لا ينتهي ويبلغ بذائقتنا ذرى المنتهى
وفي نصك هذا سباق وتباري في حلبة لغة الإبداع بين عمق المعاني و سمو الأماني ..والنتيجة إقناع طوعي وإعتناق عفوي ....دمت بكل خير

مازن دويكات
10-11-2008, 05:38 PM
الاستاذ مازن دويكات

مذهل هذا النص الثري في ابعاده..


شغفتني بتتبع حرف انبجس من رحم الضوء..


سلمت ..وسلم مدادك


محبتي واحترامي


الأخ المبدع

ثائر الحيالي

سعدت بمرورك العذب وحضورك الخصب.

بارك الله بك ولك.

مع خالص ودي وتقديري.

هشام عزاس
10-11-2008, 09:03 PM
المورق المبدع / مازن دويكــات

نص رائع و فلسفة بارع .

مرحبا بك محلقا على على جناح النثر أيها المبدع الفنان .

لي عودة بإذن الله إلى هذا النص الجميل . لأنه يحتاج لأكثر من قراءة ....

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام

مازن دويكات
11-11-2008, 10:12 AM
كنت هنا في هذا الروض البهي البديع حرفا وتصويرا ..
مرور ترحيب ولي عودة بإذن الله ..
حرفك نبع صافي يستحق أن نستوطن ضفافه ..
دمت بألق أخي الكريم ..

الأخت الفاضلة المبدعة
وفاء شوكت خضر
أشكرك على مرورك وترحيبك ,عودتك هنا هو تكريم لهذا المتصفح.
دمت بكل خير أيتها النبيلة.

مازن دويكات
12-11-2008, 01:37 PM
صاحب المدن القصائدية مازن دويكات
أولا: أرحب بك في منتدى رابطة الواحة ذات أفاق شاسعة ..حللت بها أهلا ونزلت و بجعبتك درر البيان سهلا
ثانيا : لنصوصك أجنحة تلحق بها وبنا الى فضاءات التخيل والإمتاع الذي لا ينتهي ويبلغ بذائقتنا ذرى المنتهى
وفي نصك هذا سباق وتباري في حلبة لغة الإبداع بين عمق المعاني و سمو الأماني ..والنتيجة إقناع طوعي وإعتناق عفوي ....دمت بكل خير


شريفة

بداية, ألف شكر على الترحيب الذي يدلّ على نبلك وأصالتك, حقاً سعادتي بالغة بتواجدي هنا, بين كوكبة من المبدعين الرائعين, وأنت بالتأكيد في مقدمة هذا الحشد المبدع المتألق.
وأيضاً هنا, أعبّر عن فرحي بهذا المرور العذب ومسرتي من هذا الحضور الخصب.
مبارك هذا الحسّ القرائي المتميز الذي ينمّ عن ذائقة باذخة.
دمت بكل هذا العطاء وهذا النقاء يا سيدتي الفاضلة.

هشام عزاس
14-11-2008, 12:14 AM
الجميل المبدع / مـــازن دويـكــات

الحـــب أعزّك الله.. أولــــه هـــزل و آخـــره جــــد ,دقّـت معــانيه لجلالتــها عن أن توصــف .
فلا تُـدرك حقيـقتـها إلا بالمعانـــاة . و ليــس بمنكــر في الديــانـة و لا بمحظــور في الشـريعــة , إذ القـــلوب بيــد الله عــز و جـــل .

هذا مدخل طوق الحمامة لإبن حزم الأندلسي في تعريفه للحب و قد عدتُ إليه لأبحث عن الجناح الثالث الذي لا يرى
فما وجدتُ غير أنه المعاناة التي تترجمها حروف النثر و الشعر .
جناح يبث الحركة في جناحي الحمامة و يقيم توازنهما لتحلق في فضاءات من نور .
وجدتُ أنه نقطة التقاء المشاعر السابحة و التوليفة المناسبة التي تجمعها لتعيش في فلكها المستمر في الدوران بكل أشكال الحس المتآلف بين غيرة و شك و فقد و غياب و شوق و عتاب ...
وجدتُ أنه خيط من نـور يخترق الظلمة و يستمر في امتداده إلى ما لا نهاية .

قد تكون الحروف مملكة المبدعين الذين يحاولون دوما الكشف عن وقع خطواته اللامرئية ... الذين يحاولون القبض على طيف منه ... عن رائحة لا تشمها غير الروح ... الذين يحاولون باستمرار تقديم تفسير يرضون به و يرضى به الآخرون ... و لكنه دوما يتجاوز الحروف لتظل كقناص يده على الزناد و عيناه ترقبان ظهور غزالة برية .

جناح نحس بأنه يحلق في دواخلنا و هذا سحره الذي لا بد أن لا نفقده أبدا ...

نص رائع و فلسفته أروع و يستحق العناء سيدي الكريم .

دمت مبدعا ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام

أحمد حسين أحمد
14-11-2008, 12:25 AM
الأديب الشاعر مازن دويكات

أيها الصديق القديم الجديد منذ زمن طال لم نلتق بألقك وحروفك الذهبية والحمد لله أن نراك هنا وهذا النص الباذخ الذي يحتاج أكثر من قراءة لروعته وعمقة

شكرا أخي ، شكرا لأنك هنا

أخوك أحمد

سعيدة الهاشمي
15-11-2008, 04:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ما أجمله وأمتعه من حرف

لن أزيد

تحيتي لك أيها المبدع مازن دويكات.

مازن دويكات
16-11-2008, 03:38 PM
المورق المبدع / مازن دويكــات

نص رائع و فلسفة بارع .

مرحبا بك محلقا على على جناح النثر أيها المبدع الفنان .

لي عودة بإذن الله إلى هذا النص الجميل . لأنه يحتاج لأكثر من قراءة ....

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام


المتألق إبداعاَ وحضوراً

هشام عزّاس

مجرد مرورك على التص ولو كان عابراً, يضفي عليه كل ما هو رائع وجميل.

عودتك شرف للنص وصاحبه أيها النبيل.

دمت بكل مانحب وترضى أيها العزيز.

عبد الرحمن الكرد
16-11-2008, 05:49 PM
القدير دويكات
الحب هو جوهر الأمور
وفلسفة الحب تفوق كل الحروف والكلمات
تحياتي لقلمك الجميل

مازن دويكات
17-11-2008, 11:36 AM
الجميل المبدع / مـــازن دويـكــات

الحـــب أعزّك الله.. أولــــه هـــزل و آخـــره جــــد ,دقّـت معــانيه لجلالتــها عن أن توصــف .
فلا تُـدرك حقيـقتـها إلا بالمعانـــاة . و ليــس بمنكــر في الديــانـة و لا بمحظــور في الشـريعــة , إذ القـــلوب بيــد الله عــز و جـــل .

هذا مدخل طوق الحمامة لإبن حزم الأندلسي في تعريفه للحب و قد عدتُ إليه لأبحث عن الجناح الثالث الذي لا يرى
فما وجدتُ غير أنه المعاناة التي تترجمها حروف النثر و الشعر .
جناح يبث الحركة في جناحي الحمامة و يقيم توازنهما لتحلق في فضاءات من نور .
وجدتُ أنه نقطة التقاء المشاعر السابحة و التوليفة المناسبة التي تجمعها لتعيش في فلكها المستمر في الدوران بكل أشكال الحس المتآلف بين غيرة و شك و فقد و غياب و شوق و عتاب ...
وجدتُ أنه خيط من نـور يخترق الظلمة و يستمر في امتداده إلى ما لا نهاية .

قد تكون الحروف مملكة المبدعين الذين يحاولون دوما الكشف عن وقع خطواته اللامرئية ... الذين يحاولون القبض على طيف منه ... عن رائحة لا تشمها غير الروح ... الذين يحاولون باستمرار تقديم تفسير يرضون به و يرضى به الآخرون ... و لكنه دوما يتجاوز الحروف لتظل كقناص يده على الزناد و عيناه ترقبان ظهور غزالة برية .

جناح نحس بأنه يحلق في دواخلنا و هذا سحره الذي لا بد أن لا نفقده أبدا ...

نص رائع و فلسفته أروع و يستحق العناء سيدي الكريم .

دمت مبدعا ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام



أخي العزيز المبدع المتميز هشام

مدخل باذخ الدلالات ينمّ عن ذائقة متمرسة في تعاطيها مع النصوص, ولا تكتفي بمتعة التلقي,بل تتجاوز العادي وصولاً للمشاركة في النص, والتحليق في مدارات تخص أجنحتها, هنا تم القبض على الدلالة متلبسة بنبضها وفيضها ومن ثم قودها حتى أقاصي الإحالة, وهنا هامش متسع للتحليل والتأويل, وهو بلا شك منّجز ثري وغني يحسب لهذه الذائقة المتألقة بعذوبتها وخصوبتها.

دمت بكل هذا الثراء أيها النبيل.

ضحى بوترعة
17-11-2008, 12:22 PM
أخي العزيز

نص موغل في خفايا الوجدان ولغة ثريّة ومنسابة تخترق الوجدان بجمالها

مودتي وتقديري

مازن دويكات
18-11-2008, 06:56 PM
الأديب الشاعر مازن دويكات
أيها الصديق القديم الجديد منذ زمن طال لم نلتق بألقك وحروفك الذهبية والحمد لله أن نراك هنا وهذا النص الباذخ الذي يحتاج أكثر من قراءة لروعته وعمقة
شكرا أخي ، شكرا لأنك هنا
أخوك أحمد


الصديق الغالي الشاعر المتألق

أحمد حسين أحمد

كم أنا سعيد بعودة اللقاء والتلاقي, وسعادتي أكبر بهذه الطمأنينة عليك أيها النبيل.

دمت بكل حب وحفظك الله والعراق .

مازن دويكات
22-11-2008, 08:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ما أجمله وأمتعه من حرف

لن أزيد

تحيتي لك أيها المبدع مازن دويكات.

الأخت المبدعة

سعيدة الهاشمي

وعليك السلام ورحمة الله

سعدت بمرورك وفرحت بحضورك

بارك الله بك ولك ودمت بخير.

مازن دويكات
23-11-2008, 06:43 PM
القدير دويكات
الحب هو جوهر الأمور
وفلسفة الحب تفوق كل الحروف والكلمات
تحياتي لقلمك الجميل

المتألق عبد الرحمن الكرد

سعدت بما نثرته من ورد هنا

دمت بكل هذه العذوية

وهذه الخصوبة.

مازن دويكات
24-11-2008, 05:39 PM
أخي العزيز

نص موغل في خفايا الوجدان ولغة ثريّة ومنسابة تخترق الوجدان بجمالها

مودتي وتقديري




الأخت المبدعة

ضحى بوترعة

خالص ودي وتقدير لهذا المرور وهذا الحضور.

دمت بكل إبداع وتألق.