المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وردة لن تموت



مازن دويكات
11-11-2008, 10:31 AM
وردةٌ لنْ تموت
إلى طفلة غزة: هدى غالية
................
الطفلةُ المتوردة
تفاحُ شام ٍ خدّها
وضفائرٌ في الريح ِ تعدو
نجمةُ خضراءَ تلمعُ سندساً
فوقَ المنافي، والمنافي للغريبِ
جهنمٌ متعددة
الطفلةُ المتفردة
عبقٌ يدور على الفصولْ
قمرٌ ترابيُّ يضيء غمامَةً بدمي
وتبدأُ بالهطولْ
فتعيد لي
أسماءها المتشردة
الوردةُ امراةُ بتولْ
هي منْ يُرتّلُ في الحدائق،
اسمَها
وعلى جدارياتها
حفرَ القرنفلُ رسمَها
هي في لغات الطير ِ، أجملُ سيدة
هي لا تُرى إلا هنا
وتُرى هناك لنا
بليلة قدرنا المتجددة
أنفاسها تسري
وتقطرُ في الحدائق ِسوسنا
سبحانَ من أسرى بها في الأوردة
هذي الحقولُ جناحُها
هذا الفضاء بياضها العالي
ترتّبُ في أرائكِه التريكةِ
ليلَها وصباحَها
وتعودُ بالخبزِ الفقيرِ
لطفلها المقتول ِ، تلمسُ جرحَه
فتمدُّ زنبقةُ الحجارةِ كفَها
عبقُ يداعبُ روحَه
فيقومُ من نُصبين، أجمل ما تكون
قيامة الشهداء، واتكأتْ
عليها الأعمدة
وطني يسيرُ على الدماءْ
ودمي على وطني، يؤرّخُ
موتَهُ العاري على حجر ٍ مضاءْ
وأرى غلالةَ عريهُ العربيُّ
واضحةٌ وفاضحةٌ
وهل تصلُ
سماءَ الله فاتحةٌ
يجوّدُ حرفها بالعبريةِ الفصحى
على المقتولِ ذبّحا!
كمْ مرةً ستموت حتّى اسمها
من خانة الشهداء يُمحى!
دمها لها ولنا ،و للحقل المقدس ِ
ماؤه والأسمدة
وردٌ جديدٌ من هنا
يصعدْ
وردٌ قديمٌ قبلَ أنْ يصلَ الغزاةُ لنا
وبعدَ أن وصلوا تهوّدْ
وأرى الترابَ يعدّ قهوتَهُ صباحاً
ثُمّ يحكي ، ثُمّ يشهدْ
ويصيحُ: آه يا ليلها الأسودْ
عُدّ لي بكفِ حبيبتي
كانتْ تدرّبُ غُرتي كيف الثبات
إذا الهواء هنا تمردْ
كانتْ أصابعها الحنونة مشطيَ الذهبي
ثمّ أصيحُ بالورد الذي بينَ الضلوع:
أنا الترابُ..
أنا الترابُ..
أنا الترابُ أنا
فتشتعل الحقولُ
ولا خريفَ ولا ذبولَ لهُ
ولهُ الثباتُ بأرضنا المتمردة
ولنا النهارُ وإنْ تأخرَ
في بريد العاطلين عن العملْ
سيطلُّ منْ خلف الجبل
ولهم مقابرهم
سيدرجُ فوقها طيرُ الحجلْ
أو يحملوها خلسةً حجراً حجرْ
في متنَّ"أكسوديس*" أو فوقَ الجملْ
ولنا الجمالُ سفينةٌ
للعائدين على عجلْ
وصلَ النهارُ وما تأخرَ لحظةً
هذي تواقيتُ الله في البلدِ المقدس ِ
فارفعي يا طفلتي المتوردة
يدَكِ الصغيرة َعالياَ
ثمّ اكتبي فوقَ السماءْ
أنا ما أشاء, ولنْ أكونَ مُهوّدة.


24-6-2006
نابلس – فلسطين
........
*اكسوديس: تعني الخروج، وهو اسم السفينة التي كانت تحمل المستوطنين اليهود إلى فلسطين

ثائر الحيالي
11-11-2008, 10:47 AM
وردةٌ لنْ تموت
إلى طفلة غزة: هدى غالية
................
الطفلةُ المتوردة
تفاحُ شام ٍ خدّها
وضفائرٌ في الريح ِ تعدو
نجمةُ خضراءَ تلمعُ سندساً
فوقَ المنافي، والمنافي للغريبِ
جهنمٌ متعددة
الطفلةُ المتفردة
عبقٌ يدور على الفصولْ
قمرٌ ترابيُّ يضيء غمامَةً بدمي
وتبدأُ بالهطولْ
فتعيد لي
أسماءها المتشردة
الوردةُ امراةُ بتولْ
هي منْ يُرتّلُ في الحدائق،
اسمَها
وعلى جدارياتها
حفرَ القرنفلُ رسمَها
هي في لغات الطير ِ، أجملُ سيدة
هي لا تُرى إلا هنا
وتُرى هناك لنا
بليلة قدرنا المتجددة
أنفاسها تسري
وتقطرُ في الحدائق ِسوسنا
سبحانَ من أسرى بها في الأوردة
هذي الحقولُ جناحُها
هذا الفضاء بياضها العالي
ترتّبُ في أرائكِه التريكةِ
ليلَها وصباحَها
وتعودُ بالخبزِ الفقيرِ
لطفلها المقتول ِ، تلمسُ جرحَه
فتمدُّ زنبقةُ الحجارةِ كفَها
عبقُ يداعبُ روحَه
فيقومُ من نُصبين، أجمل ما تكون
قيامة الشهداء، واتكأتْ
عليها الأعمدة
وطني يسيرُ على الدماءْ
ودمي على وطني، يؤرّخُ
موتَهُ العاري على حجر ٍ مضاءْ
وأرى غلالةَ عريهُ العربيُّ
واضحةٌ وفاضحةٌ
وهل تصلُ
سماءَ الله فاتحةٌ
يجوّدُ حرفها بالعبريةِ الفصحى
على المقتولِ ذبّحا!
كمْ مرةً ستموت حتّى اسمها
من خانة الشهداء يُمحى!
دمها لها ولنا ،و للحقل المقدس ِ
ماؤه والأسمدة
وردٌ جديدٌ من هنا
يصعدْ
وردٌ قديمٌ قبلَ أنْ يصلَ الغزاةُ لنا
وبعدَ أن وصلوا تهوّدْ
وأرى الترابَ يعدّ قهوتَهُ صباحاً
ثُمّ يحكي ، ثُمّ يشهدْ
ويصيحُ: آه يا ليلها الأسودْ
عُدّ لي بكفِ حبيبتي
كانتْ تدرّبُ غُرتي كيف الثبات
إذا الهواء هنا تمردْ
كانتْ أصابعها الحنونة مشطيَ الذهبي
ثمّ أصيحُ بالورد الذي بينَ الضلوع:
أنا الترابُ..
أنا الترابُ..
أنا الترابُ أنا
فتشتعل الحقولُ
ولا خريفَ ولا ذبولَ لهُ
ولهُ الثباتُ بأرضنا المتمردة
ولنا النهارُ وإنْ تأخرَ
في بريد العاطلين عن العملْ
سيطلُّ منْ خلف الجبل
ولهم مقابرهم
سيدرجُ فوقها طيرُ الحجلْ
أو يحملوها خلسةً حجراً حجرْ
في متنَّ"أكسوديس*" أو فوقَ الجملْ
ولنا الجمالُ سفينةٌ
للعائدين على عجلْ
وصلَ النهارُ وما تأخرَ لحظةً
هذي تواقيتُ الله في البلدِ المقدس ِ
فارفعي يا طفلتي المتوردة
يدَكِ الصغيرة َعالياَ
ثمّ اكتبي فوقَ السماءْ
أنا ما أشاء, ولنْ أكونَ مُهوّدة.
24-6-2006
نابلس – فلسطين
........
*اكسوديس: تعني الخروج، وهو اسم السفينة التي كانت تحمل المستوطنين اليهود إلى فلسطين
الاستاذ مازن دويكات
صاحب الحرف البهي ..المتفرد بلغته الغنية في دلالاتها..
اسعدني..ان اقرأ حرفك..
سلمت..وسلم مدادك..
محبتي

لطفي الياسيني
11-11-2008, 11:10 AM
سيدي الكبير الاستاذ الفاضل مازن دويكات
تحية الاسلام
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك
من الشكر والتقدير
دمت ذخرا لهذا الصرح الشامخ شموخ ارز لبنان
اخوك ابو مازن

لطفي الياسيني

وسلام خاص للاخوة ابي رامي
ابي ثائر
مفيد دويكات

مازن دويكات
12-11-2008, 01:20 PM
الاستاذ مازن دويكات
صاحب الحرف البهي ..المتفرد بلغته الغنية في دلالاتها..
اسعدني..ان اقرأ حرفك..
سلمت..وسلم مدادك..
محبتي



المتألق إبداعاً وحضوراً

ثائر الحيالي

شهادة ثرية أعتزّ بها, خاصة وأنها من مبدع متميز.

دمت بخير أيها النبيل.

مازن دويكات
16-11-2008, 03:24 PM
سيدي الكبير الاستاذ الفاضل مازن دويكات
تحية الاسلام
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك
من الشكر والتقدير
دمت ذخرا لهذا الصرح الشامخ شموخ ارز لبنان
اخوك ابو مازن

لطفي الياسيني

وسلام خاص للاخوة ابي رامي
ابي ثائر
مفيد دويكات


أخي الفاضل المبدع

لطفي الياسيني

سعد ت بمرورك الجميل الرائع

وبحضورك النبيل الذي أضفى على هذا المتصفح

كل ما هو عطر وعذب خصب.

سوف تصل السلامات لأصحابها إن شاء الله.

دمت بخير وحب وسلام أيها النبيل.

د. نجلاء طمان
27-11-2008, 12:45 PM
هنا عرفنا كيف الزهور لا تموت !

أبقاكم ربي أعزة

دمتَ وتعبيركَ الألق

مازن دويكات
29-11-2008, 09:09 AM
هنا عرفنا كيف الزهور لا تموت !

أبقاكم ربي أعزة

دمتَ وتعبيركَ الألق

د. نجلاء طمان

أعزك الله في الدنيا والآخرة

دمت بخير أيتها النبيلة.

د. سمير العمري
15-04-2010, 04:45 PM
هذه قصيدة تعيد رسم ملامحك الشعرية واضحة متألقة في خاطري أخي الشاعر مازن!

كنت هنا مبهرا مبدعا حد الدهشة في عدة مواضع خصوصا في التراكيب والصور البكر.

هي قصيدة ظلمها طي الأرشيف وحق لها أن أنتصر لجمالها فأرفعها وأثبتها.

للتثبيت

دمت محلقا!


وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.



تحياتي

ربيحة الرفاعي
15-04-2010, 05:25 PM
كيف كان لقصيد يحمل كل هذا الجمال أن يتراجع الى الأرشيف ولم تمر به أقلام الصحب وتعليقاتهم.
سبحان الله .. ما أكثر ما يظلم ارشيفنا من قصائد يطويها قبل الأوان.

شكرا لربان يعرف كيف يلتقط الأصداف الغنية باللآليء من قعر الماء.

وللشاعر الرائع مازن دويكات
تحية بروعة قصيدك

دمت متألقا

حازم محمد البحيصي
15-04-2010, 06:49 PM
نص جميل معبر
أحسنت الطرح وأجدت الخاتمة
فأهلا ومرحبا بك في واحة الخير والعطاء

تحيتي لك

جهاد إبراهيم درويش
15-04-2010, 08:58 PM
لله درك شاعري ..
حرفك بهي رصين
ونصك جميل خميل
خيال خصب
وصور متألقة
ولله ما أجملها كانت الخاتمة
لا فُضَّ فوك شاعري
دمت متألقا

مودتي

الطنطاوي الحسيني
16-04-2010, 07:17 PM
ولنا النهارُ وإنْ تأخرَ
في بريد العاطلين عن العملْ
سيطلُّ منْ خلف الجبل
ولهم مقابرهم
سيدرجُ فوقها طيرُ الحجلْ


قصيدة من جمال واناقة واصالة
يا لروعتك الماتعة
دم بها واتحفنا أيها ألآبي العربي
أخي مازن دويكات برعت وابدعت
همسة
في هذه الشطرة
هذي تواقيتُ الله في البلدِ المقدس
احس بكسر هل هي
هذي تواقيت الإله في البلد المقدس أم أنني ذائقتي تحيف
تقبل ثقل مروري ايها الشاعر الكبير

محمود فرحان حمادي
18-04-2010, 08:06 AM
حرف ماتع ومفردة عذبة مشرقة بخيال يسبح في فضاء خميل
بورك النبض
تحياتي