الحزن : أيها المذهب العتيق !

[عبدالله مصالحة]

أضرمتَ البَنان ب حَوقلة لسان وذبت غافيا ً على مَدِّ الجَسد , ترقُب تعاريف انهراقي في ينبوع فاقَتك , تحرسُ صَمتي في إناءِ صَمتك وتحلُم ب نَزعِ بَقايا الأنفاس من غضاضة مأربي , ف استوى فيكَ جُنح الرّخاءِ وَجعا ً ليلطِمَني بحر الرثاء مبللا ً دون تغطية ل رقبتي المنثنية في بهاء صرامتك , لُكتكَ عاما ً تحضره القرون ومزَجت معك غريب إمتعاض لأستوي عالقا ً في حميم غصّات ذابحة لـ بثور الجسد المدكوك بك , رمزٌ فيكَ يسحر غريزَتي ويضع مكاييلَ الجنون في صَدر عُتمتي ولا حائل لقوة شرودك فيّ غير سطوة الجدران الثاقبة لملامحي , أتراه الصائِحُ منك يُدرك ما ارتأى بصوته المكلوم ..؟ أم تجعله كفيفا ً لا يبصر ضوء فطرتك في النحرْ ولا يلحق بك قَدما ً إلا وكفن أشلائه يسبقه إلى فناءٍ تامّ , هذا ما اردفه ليلُ السهارى في حرمك المقنن ب الأنات , ليغتسل منك خمسَ مرّات كـ فروضٍ بديلَة زيادَة على تبليغ السماء , يتسمّرُ بدهشة المنتظرينَ ساكِنوك, فلا ينزل عليهم مطر رحمة إلا وأوفيتَهمْ غَنيمة الموت بلا إدراك , سيذكُرون واديا ً صَرعَ مُبتغى أرواحِهم حينَ لحظة ارتماءٍ في كينونَتِكَ المُمرِضَة , يجوبونَ أفكارَ الرّيح الساحِبة لـ بَسَماتِهم ويلوّحونْ للغدِ ب أكتافٍ مَكسورة ملّت عناقَ السراب , ومستَقبلُ اعمارهم سيَبهت فجأة إحتضان ملمسك الـ يوازي شوك الأرض المنتَحبِ تُرابا ً , غَداةً حيثُ سُجونُ الأبرياء إلى رتابَة العَجزة الجالسينِ تقرفصا ً , تفضُّ بكارَة المَعنى الجَميل لـ تُحيلَه أسئلَة مَقطوعَة أجوبتها داكنة كـ سَواد الأروقة النائيَة , ما اختارَك التاريخُ لَهم مَعقِلا ً وما حَباكَ الوَقت لـ أفئدَتهم دَواءْ , دلَّك الوَخزُ في أعناقِهم المتصبّبِة آها ً على حِرفَتهم في البقاء وأصواتهم المُكدَّسة في زوايا الطّين مرتعا ً ألِفتَه بحُسن جِوار وألِفَهم ب سوء احتضار , مَرجومٌ أمرك في استِنطاقِ الحروفْ , يفتك ب الأصابعِ حينا ً وحينا ً تبتر باكيَة لـ معاجِم قمريَّة أشَدُّ تثبيتا ً للنَّفسْ ونفحات العقل , حّرَروكَ تَقليدا ً حينَ مازَجَتهم غَيبوبة الحَياة واستَوطَنت مُعتقدا ً أبدَ هَوس البكاءِ في أرواحهم , فمن يَحمل بقاياهمْ يا شَديدَ الظِّلْ .؟ وَمن يَزرَعُ في إناء مَوتهم زَهرة أمل كـ تلك المستَميتة فرحا ً على جَداول البقاء , سَيشكُونَك لـ عالمٍ قَديرْ دونَ ممارَسة الأمجاد في الحَديثْ , يعصِبونَ لَك قمقما ً خاويا ً مِن رأفة ويَضعونَ نُبل صُراخهم في ثَناياه, حتّى يَصل نِداءُ الشَّقاء سماء ً سابِعة
تَرُدُّكَ بلا أفق إلى حيث يَرغبون !

[د. نجلاء طمان]

هذه الحوارية الجدلية معه- هذا العتيق- بعثرتني داخلها وقتًا طويلًا.

من ننادي ومن نسمع في خضم مكاءٍ وتصديةٍ تُذهب بريح الصبر ؟


همسة:

"ومستَقبلُ اعمارهم سيَبهت فجأة إحتضان ملمسك الـ يوازي شوك الأرض المنتَحبِ تُرابا ً "

عن نفسي؛ لا أحب إلحاق الفعل المضارع بـ "أل" التعريفية.

يرعاكَ ربي مميزًا بشدة

[هشام عزاس]

حّرَروكَ تَقليدا ً حينَ مازَجَتهم غَيبوبة الحَياة واستَوطَنت مُعتقدا ً أبدَ هَوس البكاءِ في أرواحهم , فمن يَحمل بقاياهمْ يا شَديدَ الظِّلْ .؟ وَمن يَزرَعُ في إناء مَوتهم زَهرة أمل كـ تلك المستَميتة فرحا ً على جَداول البقاء , سَيشكُونَك لـ عالمٍ قَديرْ دونَ ممارَسة الأمجاد في الحَديثْ , يعصِبونَ لَك قمقما ً خاويا ً مِن رأفة ويَضعونَ نُبل صُراخهم في ثَناياه, حتّى يَصل نِداءُ الشَّقاء سماء ً سابِعة
تَرُدُّكَ بلا أفق إلى حيث يَرغبون !

و رغم ذلك لن يغادر لأنه متجذر في ذواتنا أيها الكريم .
نصك رائع جدا و هذه الفقرة التي اقتبستها أكثر من رائعة فقد أجدت وصف الحالة ببراعة من استوطن الحزن ذاته و أقام مسكنا له فيها بأوتاد جبلية .
دمت متميزا على الدوام ...
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام

[وفاء شوكت خضر]

عتيق هو هذا المذهب ، والذي بات في بعض المذاهب الفلسفية أمرا يدخل من يعتنقه لذة غريبة ..
الألم معلم يعرف كيف يضرب بعصاه الطويلة حتى يعلمنا قيمة الفرح ..

لغة جميلة وأسلوب قوي متين ونص ممتع بحق ..

أسعدني المرور على هذه الصفحة ..
دمت بألق أخي .

[عبدالله مصالحة]

هذه الحوارية الجدلية معه- هذا العتيق- بعثرتني داخلها وقتًا طويلًا.

من ننادي ومن نسمع في خضم مكاءٍ وتصديةٍ تُذهب بريح الصبر ؟


همسة:

"ومستَقبلُ اعمارهم سيَبهت فجأة إحتضان ملمسك الـ يوازي شوك الأرض المنتَحبِ تُرابا ً "

عن نفسي؛ لا أحب إلحاق الفعل المضارع بـ "أل" التعريفية.

يرعاكَ ربي مميزًا بشدة



الفاضلة / د. نجلاء طمان


حُضورٌ مُفرِح تُنبت بوجوده السَّنابل , ولـ مُضارِعُكِ حيُّزِ الإمتنانِ تَبليغا ً !

جلّ الإمتنان !

[عبدالله مصالحة]

حّرَروكَ تَقليدا ً حينَ مازَجَتهم غَيبوبة الحَياة واستَوطَنت مُعتقدا ً أبدَ هَوس البكاءِ في أرواحهم , فمن يَحمل بقاياهمْ يا شَديدَ الظِّلْ .؟ وَمن يَزرَعُ في إناء مَوتهم زَهرة أمل كـ تلك المستَميتة فرحا ً على جَداول البقاء , سَيشكُونَك لـ عالمٍ قَديرْ دونَ ممارَسة الأمجاد في الحَديثْ , يعصِبونَ لَك قمقما ً خاويا ً مِن رأفة ويَضعونَ نُبل صُراخهم في ثَناياه, حتّى يَصل نِداءُ الشَّقاء سماء ً سابِعة
تَرُدُّكَ بلا أفق إلى حيث يَرغبون !

و رغم ذلك لن يغادر لأنه متجذر في ذواتنا أيها الكريم .
نصك رائع جدا و هذه الفقرة التي اقتبستها أكثر من رائعة فقد أجدت وصف الحالة ببراعة من استوطن الحزن ذاته و أقام مسكنا له فيها بأوتاد جبلية .
دمت متميزا على الدوام ...
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام




الانيق / هشام عزاس


أثريتَ المِداد ب طُهر مُحلَّى يا فاضل , جميع الود والنرجس !

[عبد الرحمن الكرد]

مصالحه
فمن يَحمل بقاياهمْ يا شَديدَ الظِّلْ .؟ وَمن يَزرَعُ في إناء مَوتهم زَهرة أمل كـ تلك المستَميتة فرحا ً على جَداول البقاء , سَيشكُونَك لـ عالمٍ قَديرْ دونَ ممارَسة الأمجاد في الحَديثْ ,
تحياتي لقلمك العابق

[عبدالله مصالحة]

عتيق هو هذا المذهب ، والذي بات في بعض المذاهب الفلسفية أمرا يدخل من يعتنقه لذة غريبة ..
الألم معلم يعرف كيف يضرب بعصاه الطويلة حتى يعلمنا قيمة الفرح ..
لغة جميلة وأسلوب قوي متين ونص ممتع بحق ..
أسعدني المرور على هذه الصفحة ..
دمت بألق أخي .
الفاضلة / وفاء شوكت خضر
بِكُم تزيَّن النَّصُ ب اشعاعٍ يَتجلَّى , جَزيل الشكر والتقدير !

[عبدالله مصالحة]

مصالحه
فمن يَحمل بقاياهمْ يا شَديدَ الظِّلْ .؟ وَمن يَزرَعُ في إناء مَوتهم زَهرة أمل كـ تلك المستَميتة فرحا ً على جَداول البقاء , سَيشكُونَك لـ عالمٍ قَديرْ دونَ ممارَسة الأمجاد في الحَديثْ ,
تحياتي لقلمك العابق



الفاضل / عبد الرحمن الكرد


لمرورك تفتّضحت أكاليلُ التَّقدير , ممتنٌ بعمق

[سحر الليالي]

:
نص مدهش ..
سعدت بــ مصافحة حرفك الباذخ.

سلمت ودام حبرك
تقبل خالص تقديري وتراتيل ورد

[عبدالله مصالحة]

:
نص مدهش ..
سعدت بــ مصافحة حرفك الباذخ.

سلمت ودام حبرك
تقبل خالص تقديري وتراتيل ورد





الفاضلة / سحر الليالي

لغيداقِ ولوجك بالغُ الامتنان , تقديري يا نقيَّة !

[د. سمير العمري]

نص نثري ماتع استوفى الخصائص ولبس ثوب بهاء وألق لولا ما وجدت مما أثار استغرابي بفصل بعض الحروف عن كلماتها فليت شعري لم هذا؟؟

مهما يكن من أمر فأنا أشهد لك بالبراعة في كتابة هذا النص بما يستوجب التنويه والإشادة.

دمت في ألق!


تقديري

[لانا عبد الستار]

حرف ثر ونثر جميل وجدت فيه الرواء في مواسم الجدب النثرية
ما أجمل أن نبقي الفنون في أطرها
اشكرك

[ربيحة الرفاعي]

نثر بديع يشي بالتمكن ويختال جمالا بلغته وتراكيبه وبهاء نسيجه
ماتعا كان وقتي في أفياء هذه التنثرية الرائعة

تحاياي

[فاتن دراوشة]

وهل يولد الحرف الجميل إلاّ من رحم ذلك المعتّق في خلايانا

يالقسوة وبهاء ما يلده ذلك الأمل في أرواحنا المترعة به

نصّ رائع لم يخل من بعض الهنات هنا وهناك لكنّها لم تخذش روعته

مودّتي

[نداء غريب صبري]

الأسود يكشف البيض
والألم يجعلنا نقدر الفرح ونكتب فنبدع

نثر جميل أخي

شكرا لك