المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الَّـتي نَفَشَتْ دَمْعَتَها !!



رقية علي الحارثية
12-11-2008, 05:41 PM
http://www3.0zz0.com/2008/10/26/14/457767029.jpg


قَريبًا تَمُرُّ الرِّيـحُ فـي زِيِّ عابِـرٍ=لِتُفْرِغَ في جَيْـبِ السَّمـاءِ غُروبـا
بِها سُحْنَةُ الْحَطَّابِ إنْ نَـزَّ جوعُهـا=عَلى سُـدَّةِ الَّليْـلِ الْمُقِـلِّ خُطوبـا
تُجَفِّفُ وَجْـهَ الْمـاءِ بَعْـدَ اتِّساقِـهِ=وَتَعْـوي فَيَـزْدادُ الشُّـروقُ نَحيبـا
لِماذا سَفَحْتِ الضَّوْءَ؟ لَمْ يَنْقُضِ الْهَوى=وَلَمْ يَقْتَرِفْ فـي الرَّاحليـنَ ذُنوبـا
تَقولينَ:لـي دينـي وَسُلَّـمُ وِجْهَتـي=أجُرُّ إِلـى مَنْفـى السَّحـابِ قُلوبـا
كَـأنَّ حِكايـاتِ البَنَفْسَـجِ أُثْقِـلَـتْ=حَنينًا يُعَرِّي فـي الغيـابِ حَبيبـا !
مَتَى هَبَطَتْ كَيْ تفْتِنَ الْحُلْـمَ طِفْلَـةٌ؟=تُفَتِّـحُ للـحُـبِّ الْقَـديـمِ دُروبــا
عَلى الشَّارِعِ الْمَنْذورِ لِلْمَوْتِ سَرَّحَتْ=فراشاتِهـا كَـيْ لا تَزيـدَ نَحيـبـا
يُخَبِّرُ عَنْهـا الْـوَرْدُ مُنْـذُ تَحَمَّمَـتْ=بِفَقْـرٍ وكـادَتْ أنْ تَنـي وَتَغيبـا !
لَها نَكْهَةُ الطُّهْـرِ الْمُنَـزَّلِ باسْمِهـا=لِتَحْيـا وتُحْيـي بِالصَّـلاةِ شُعوبـا
فَمَنْ شَقَّ قُمْصـانَ الْبيـاضِ مُهَيِّـأً=لِصوفِيَّةِ الْقَلبِ الْمُضـيءِ صليبـا ؟!
تَوَعَّكَ بَعْدَ الجـوعِ ضَـوْءُ مَنامِهـا=وَقَـدْ كـانَ للعُشْـبِ الْيَتيـمِ طَبيبـا
تِباعًا تَخوضُ الْحُزْنَ ، تَنْفُشُ دَمْعَها=إذا ألْـغَمَ الصَمْـتُ الْمُـسِيءُ حُروبا
يُجَرِّعُهـا التَّشْريـدُ لَيْـلاً مُرَسَّبًـا=وَلَنْ يَنْثَنـي عَمَّـا يَـرى ويَتوبـا !
كَأَنَّ الأَسى قَـدْ دَسَّ جَدْبًـا مُؤَبَّـدًا=بِطينَتِهـا كَـيْ تَسْتَطيـلَ شُحـوبـا
تُرتِّبُ خُبْزَ الْحُلْمِ في حَضْرَةِ النَّـوى=كَطَيْرٍ غَفا خَلْـفَ التُّخـومِ غَريبـا
وَتودِعُ فـي جَـوفِ الدَّفاتِرِعِشْقَهـا=لِيَ ْبُرَ فَجْـرًا فـي الْحَشـا وَيَذوبـا
بِماذا أَرَبْتِ الرُّوحَ؟أيْقونَـةَ الْمُنـى؟=وَقَدْ وَزَّعَتْ فيهـا الجِـراحُ ثُقوبـا
تَشُدِّينَ عُنْقـودَ الْبيـاضِ إِذا نَـوَتْ=نُجـومُ الْحَكايـا لِلْيَبـابِ هُروبـا !
غَدًا ، رُبَّما تُفْضي النَّـوارِسُ كُلُّهـا=إِلَيْـكِ ، فَكونـي بَحْرَهـا لِتَـؤوبـا

مجذوب العيد المشراوي
12-11-2008, 06:16 PM
الله ... صدقي أنّي قرأت ثلاث أبيات فما استطعت ... سأعود سأعود ..

لله درك من متميزة

لطفي الياسيني
12-11-2008, 08:44 PM
سيدتي الكبيرة المفضالة الشاعرة السامقة رقية الحارثية
تحية الاسلام
حضورك المميز في هذه الواحة الشعرية
ترك اثرا كبيرا في صميم الفؤاد
يا اميرة المنابر الشعرية
لك كل تحايا المسجد الاقصى المبارك
وتحايا المرابطين الذي ما زالوا على العهد قابضين على الجمر
الى ان يزول الاحتلال الصهيوني البغيض
وتتحرر المقدسات من رسغ المحتل وزباينه قتلة الانبياء والمرسلين
دمت بحفظ المولى
باحترام تلميذك
ابي مازن

حازم محمد البحيصي
12-11-2008, 10:22 PM
ألفاضلة رقية
أجدت القول والكلم قصيدة تقطر حزنا من واقع أليم تمر به هذه الفتاة
التى مضغها الزمن بأنيابه التى لا ترحم
اختى الفاضلة
هذه الصورة بالذات رأيتها من قبل فأبكتنى بكاءً شديدا
فقلت على الفور بعدها


يا دهر مهلا والتفت لتراني = أثقلتني كمداً على أحزاني
جرعتني كأس المرارة علقما = وسلبت مني زاهي الألوان
وحرمتني حلم الطفولة عنوة = وسحقت كل مفرّحٍ بزماني
أحرام أن أحيا بكف زهيرة = وأطير فوق معندل الأغصان !!!
الأرض فرشي والغبار مدامتي = والفقر سجني والنهى سجاني
لا لعبة بيدي تفرّج كربتي = أبدا ولا مال يعيل كياني
من باب مدرستي ودمعي هاطل = وعلى الخدود تريقها أجفاني
أنصفتني يا دهر بين نوائبي = وسلبت مني نعمة النسيان
وزرعت شوك العمر بين جوانحي = ونزعت مني زهرة الصبيان
آه شكوت لدفتري و حقيبتي = كانا عليّ أحنَ من أزمان
لو أبصرت تلك الجبال مدامعي = لتقاطرت دمعا على انساني

أبو هبة
12-11-2008, 11:12 PM
كلمات جميلة لصورة أجمل برغم حزنها ,الا أن الواحد منا يغار من هذه الطفلة التي عرفت ضمت القلم , و طعم الكلم...وفقتي اختاه في اختيار القصيد...



أبو هبة

رقية علي الحارثية
13-11-2008, 08:39 PM
أيْنَ أيْقونة التَّعديل يا جَماعة ؟!

أسْعفوني بِحَذْفِ البَيْتِ الثَّامِنِ رجاءً !

د. سمير العمري
07-05-2009, 06:59 PM
أنت شاعرة كبيرة بل وربما كنت سيدة الشواعر.

هو نص فاره وشعر جميل كان يستحق التقدير في حينه.

للتثبيت تقديرا


أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

محمد العلوان
07-05-2009, 07:39 PM
شكرا لهذا الاباء
وهذا القصيد
تحياتي اختي الفاضلة

الطنطاوي الحسيني
09-05-2009, 11:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضلة الشاعرة الرقيقة رقية
قصيدة حلم وحب وألم
وتشوف للحلم البعيد القريب
نعمت القصيدة والقصد
ماشاء الله شاعرة متمكنة
دمت بابداعك رائعة ومبدعة

خالد الهواري
09-05-2009, 10:14 PM
قَريبًا تَمُرُّ الرِّيـحُ فـي زِيِّ عابِـرٍ=لِتُفْرِغَ في جَيْـبِ السَّمـاءِ غُروبـا
بِها سُحْنَةُ الْحَطَّابِ إنْ نَـزَّ جوعُهـا=عَلى سُـدَّةِ الَّليْـلِ الْمُقِـلِّ خُطوبـا
تُجَفِّفُ وَجْـهَ الْمـاءِ بَعْـدَ اتِّساقِـهِ=وَتَعْـوي فَيَـزْدادُ الشُّـروقُ نَحيبـا
لِماذا سَفَحْتِ الضَّوْءَ؟ لَمْ يَنْقُضِ الْهَوى=وَلَمْ يَقْتَرِفْ فـي الرَّاحليـنَ ذُنوبـا
تَقولينَ:لـي دينـي وَسُلَّـمُ وِجْهَتـي=أجُرُّ إِلـى مَنْفـى السَّحـابِ قُلوبـا
كَـأنَّ حِكايـاتِ البَنَفْسَـجِ أُثْقِـلَـتْ=حَنينًا يُعَرِّي فـي الغيـابِ حَبيبـا !
مَتَى هَبَطَتْ كَيْ تفْتِنَ الْحُلْـمَ طِفْلَـةٌ؟=تُفَتِّـحُ للـحُـبِّ الْقَـديـمِ دُروبــا
عَلى الشَّارِعِ الْمَنْذورِ لِلْمَوْتِ سَرَّحَتْ=فراشاتِهـا كَـيْ لا تَزيـدَ نَحيـبـا
يُخَبِّرُ عَنْهـا الْـوَرْدُ مُنْـذُ تَحَمَّمَـتْ=بِفَقْـرٍ وكـادَتْ أنْ تَنـي وَتَغيبـا !
لَها نَكْهَةُ الطُّهْـرِ الْمُنَـزَّلِ باسْمِهـا=لِتَحْيـا وتُحْيـي بِالصَّـلاةِ شُعوبـا
فَمَنْ شَقَّ قُمْصـانَ الْبيـاضِ مُهَيِّـأً=لِصوفِيَّةِ الْقَلبِ الْمُضـيءِ صليبـا ؟!
تَوَعَّكَ بَعْدَ الجـوعِ ضَـوْءُ مَنامِهـا=وَقَـدْ كـانَ للعُشْـبِ الْيَتيـمِ طَبيبـا
تِباعًا تَخوضُ الْحُزْنَ ، تَنْفُشُ دَمْعَها=إذا ألْـغَمَ الصَمْـتُ الْمُـسِيءُ حُروبا
يُجَرِّعُهـا التَّشْريـدُ لَيْـلاً مُرَسَّبًـا=وَلَنْ يَنْثَنـي عَمَّـا يَـرى ويَتوبـا !
كَأَنَّ الأَسى قَـدْ دَسَّ جَدْبًـا مُؤَبَّـدًا=بِطينَتِهـا كَـيْ تَسْتَطيـلَ شُحـوبـا
تُرتِّبُ خُبْزَ الْحُلْمِ في حَضْرَةِ النَّـوى=كَطَيْرٍ غَفا خَلْـفَ التُّخـومِ غَريبـا
وَتودِعُ فـي جَـوفِ الدَّفاتِرِعِشْقَهـا=لِيَ ْبُرَ فَجْـرًا فـي الْحَشـا وَيَذوبـا
بِماذا أَرَبْتِ الرُّوحَ؟أيْقونَـةَ الْمُنـى؟=وَقَدْ وَزَّعَتْ فيهـا الجِـراحُ ثُقوبـا
تَشُدِّينَ عُنْقـودَ الْبيـاضِ إِذا نَـوَتْ=نُجـومُ الْحَكايـا لِلْيَبـابِ هُروبـا !
غَدًا ، رُبَّما تُفْضي النَّـوارِسُ كُلُّهـا=إِلَيْـكِ ، فَكونـي بَحْرَهـا لِتَـؤوبـا

خالد الهواري
09-05-2009, 10:17 PM
هنا اصالة الشعر متوفرة ورونقه غطي علي كل ما قرأت قبلها
ايتها الشاعرة
لا سبيل لقول غير ذلك
((( امتعتنا قصيدتك الجميلة فهل من مزيد)))))))
خالد الهواري

يحيى سليمان
10-05-2009, 12:09 PM
تحفة فنية على كل مستويات القصيدة

سالم العلوي
10-05-2009, 01:19 PM
الله الله
كمال .. وجمال
لقد حباك الله لغة شعرية راقية مموسقة أيتها الشاعرة المجيدة ..
كم يطرب القلب حين يقرأ مثل هذا النص الرائع ..
لنا رجاء ألا تحرمينا هذا الألق .. انتصارا للشعر الجميل .. وارتقاء بالذائقة ..
نرجو أن نراك قريبا على ملتقى الفصيح ..
دمت بخير وعافية ..

محسن شاهين المناور
12-05-2009, 09:51 PM
الشاعرة العذبة رقية
نعم القصد والقصيد
شاعرة وشاعرية فذة وقصيدة لايقولها إلا متمكن
قوية معنى ومبنى
نتمنى أن تتكرر إطلالتك الجميلة
دمت بكل الخير