عبدالناصرأبو رميلة
15-11-2008, 01:01 AM
حصارالأجنحة
ندم البكاء فهل تراه سيصبر =أم أن دمعك يستحي فيقصر
عوجوا فحيوا دار سلوى و انظروا =هل في الرسوم عن الأحبة مخبر
هل بين أهداب الأثافي طائر =يبكي صخور العين حين يصفر
أم أن في النؤي السقيم نسائماً= جعلت نخيلك هائماً يتحسر
يا من سقى رحم المنازل أدمعاً= يحيى الربيع به و يحلو المنظر
تغتال أرصفة القصائد غربة= فتجن قافية الحنين فتجأر
و تضيق أنفاس المساء كآبة= و فؤاد دربي بالكآبة أجدر
في غزة الحيرى بقايا جثة= أغصانها من ذلها تتكسر
كالحلم تجثو في مسامات الآسى= و الليل محموم الترائب أصفر
سلوى و ما أدراك ما أمر الردى =في حكم غزتها وماذا يأمر
كم يدّعون بأن عطرك صارخ = وزنادهم بحريق وردك ينذر
يتآلمون و في التآلم خدعة =لمراوغ يجد الدليل فيعذر
كنعان عشقي يستجير بنارها= شمساً تكاد من الجوى تتفطر
و يصدني عنها الجدار فأنثني= تعباً و حيناً بالمنية أزأر
أمن العدالة أن تشلّ مفاصلي =و لهم بكل فصيلة مستعمر
تبقى سنابلنا تصيح من الظما= و جيوبهم بأذى القنابل تزخر
يتأبطون حصارها بكتائب = راحت تسيل بأرضهم و تدمر
في بحر سلوى تستغيث شواطئ = و تنوح أشرعة و يلهث معبر
هل يلتقي البحران هذا أسود= يلهو و ذاك من المرارة أحمر
ودم فدائي الهوى لا ينحني= شريانه جزعا و لا يتخثر
ذكر الأحبة فاستفاق مع الندى =من قبره يجلو القذى و يكبر
حيناً يبسمل و البنادق حفّل= آناً يرجع و الزنابق تنثر
تحت الرماد صواعق مكنونة= و لظى بغابات المدى يتنمر
فإلامَ هذا الفجر يشربه الدجا =ظلماً يقيد معصميه و يأسر
و إلامَ تزحف خلف ظلك لاهثا= و لسان دهرك من سباتك يسخر
حتى متى تبقى النجوم غوافلاَ = ًيزري بها الغيم الغريب و يزجر
و تظل أجنحة الغبار نواعساً= تنأى بها ريح النوى و تبعثر
و تهيم أدمغة الخيام يضمها =واد تنادمه المصائب مقفر
في كل زاوية نهار عابس= يحبو إلى غده صباح أغبر
من كل مقصلة عواصف موجة =حمراء يرفع دفتيها الأبهر
الحق في غرف السراب معطل =و الإثم من لجج الفساد مظفر
رئة الحضارة من سرى السرطان ما=تنفك تشهق بالدخان و تزفر
فمتى يجود الحبر يحرق أمة= ومتى تفرّ من الكتاب الأسطر
و يلومني نزق القوافي جاهداً= كيف انتهيت و تحت جلدك حِمْير
فوق المجرة تستقر أوابدي= و على جبين الشمس يرفل أبجر
و لنا القصائد و المحامد و العلا= و بنا الصوارم المكارم تفخر
يا أيها المنسي في كهف المنى =ارفع لهم كفن القصيدة ينصروا
ندم البكاء فهل تراه سيصبر =أم أن دمعك يستحي فيقصر
عوجوا فحيوا دار سلوى و انظروا =هل في الرسوم عن الأحبة مخبر
هل بين أهداب الأثافي طائر =يبكي صخور العين حين يصفر
أم أن في النؤي السقيم نسائماً= جعلت نخيلك هائماً يتحسر
يا من سقى رحم المنازل أدمعاً= يحيى الربيع به و يحلو المنظر
تغتال أرصفة القصائد غربة= فتجن قافية الحنين فتجأر
و تضيق أنفاس المساء كآبة= و فؤاد دربي بالكآبة أجدر
في غزة الحيرى بقايا جثة= أغصانها من ذلها تتكسر
كالحلم تجثو في مسامات الآسى= و الليل محموم الترائب أصفر
سلوى و ما أدراك ما أمر الردى =في حكم غزتها وماذا يأمر
كم يدّعون بأن عطرك صارخ = وزنادهم بحريق وردك ينذر
يتآلمون و في التآلم خدعة =لمراوغ يجد الدليل فيعذر
كنعان عشقي يستجير بنارها= شمساً تكاد من الجوى تتفطر
و يصدني عنها الجدار فأنثني= تعباً و حيناً بالمنية أزأر
أمن العدالة أن تشلّ مفاصلي =و لهم بكل فصيلة مستعمر
تبقى سنابلنا تصيح من الظما= و جيوبهم بأذى القنابل تزخر
يتأبطون حصارها بكتائب = راحت تسيل بأرضهم و تدمر
في بحر سلوى تستغيث شواطئ = و تنوح أشرعة و يلهث معبر
هل يلتقي البحران هذا أسود= يلهو و ذاك من المرارة أحمر
ودم فدائي الهوى لا ينحني= شريانه جزعا و لا يتخثر
ذكر الأحبة فاستفاق مع الندى =من قبره يجلو القذى و يكبر
حيناً يبسمل و البنادق حفّل= آناً يرجع و الزنابق تنثر
تحت الرماد صواعق مكنونة= و لظى بغابات المدى يتنمر
فإلامَ هذا الفجر يشربه الدجا =ظلماً يقيد معصميه و يأسر
و إلامَ تزحف خلف ظلك لاهثا= و لسان دهرك من سباتك يسخر
حتى متى تبقى النجوم غوافلاَ = ًيزري بها الغيم الغريب و يزجر
و تظل أجنحة الغبار نواعساً= تنأى بها ريح النوى و تبعثر
و تهيم أدمغة الخيام يضمها =واد تنادمه المصائب مقفر
في كل زاوية نهار عابس= يحبو إلى غده صباح أغبر
من كل مقصلة عواصف موجة =حمراء يرفع دفتيها الأبهر
الحق في غرف السراب معطل =و الإثم من لجج الفساد مظفر
رئة الحضارة من سرى السرطان ما=تنفك تشهق بالدخان و تزفر
فمتى يجود الحبر يحرق أمة= ومتى تفرّ من الكتاب الأسطر
و يلومني نزق القوافي جاهداً= كيف انتهيت و تحت جلدك حِمْير
فوق المجرة تستقر أوابدي= و على جبين الشمس يرفل أبجر
و لنا القصائد و المحامد و العلا= و بنا الصوارم المكارم تفخر
يا أيها المنسي في كهف المنى =ارفع لهم كفن القصيدة ينصروا