تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عفوٌ.. في لجةِ تسامح



جهاد غريب
17-11-2008, 06:07 PM
:
:
(1)
خمائلٌ..
على بساطِ غيمةٍ،
تشهقُ
ونحو الأفقِ تحذو
:
وبراعمٌ .. في الرأس
ما تزال.. تدغدغُ..
فسائل العمر:
أن.. في الهوى
لا وقفٌ،
لا ولا حسنةٌ جاريةٌ،
ورمشٌ.. يغفو.
:
مَنْ ذا الذي.. للحبيبِ
يشفعُ
إذْ هو.. هوى
إلى حيث.. أن لا عفو.
:
:
(2)
مكوثٌ..
في عروقِ حُلمٍ
تؤرِّقُ..
الواقع المحمول..
على.. هامةٍ من طين
تتنهدُ.
:
:
(3)
تلوِّحُ..
في العيونِ.. أهدابها
للقادم..
بالترحيبِ.. يسمعها..
فلا يأتي..
ويبقى..
في جبلِ البعدِ.. ينحتُ
مغارة.. تسكنها..
يتامى شجن..
من شدةِ الفقدِ.. تصرخُ.
:
:
(4)
الحياةُ.. جملة ترحال
وموانئ.. على اليابسةِ
لا تُضمِّدُ..
أجنحة السفر.
:
هي الأرجوحةُ..
تمرُّ..
على ذاكرةٍ.. بالتفاؤلِ
تنزفُ.. اشتياقْ
وحتى أقصى عروتِهِ
تتمسِّكُ.
:
لولاه - بعد إرادة الله-
لا انشطر.. فؤادها
نصفين..
نصفٌ.. في الصدرِ..
رائحة الدماء.. يشمُ
والنصف الآخر..
في العقلِ..
على مسرحِ.. القدر
يوحِشهُ.. الوشمُ.
:
جهاد غريب

د. نجلاء طمان
17-11-2008, 06:42 PM
رائعة حد الانشطار !

صافح خدها الجمال !

يرعاكَ ربي والتميز

راضي الضميري
17-11-2008, 09:25 PM
هنا نجد روحًا جميلة ، شفافة ، تصيغ بعبارات أنيقة موشحًا يطرب له القلب ؛ وترتاح لسماعه الأذن .
.

كما عهدناك ؛ رائع أنت أخي الفاضل جهاد غريب

تقديري واحترامي

هشام عزاس
26-11-2008, 09:03 PM
الجميل المورق / جهـــاد

حروف انسابت في سلاسة من خلال روحها و دلالتها التي تفوقت بلا شك عن الشكل الخارجي للنص و تركتنا نعيش معها رحلة استقصاء دالة و هادفة بما خلصت إليه من نتائج ثمينة .

نص جميل راقني تواجدي فيه ...

دمت بخير و نقاء ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام

عبد الرحمن الكرد
26-11-2008, 09:45 PM
جهاد
مررت من هنا
فصافحت الجمال
تحياتي

بابيه أمال
26-11-2008, 10:21 PM
مكوثٌ..
في عروقِ حُلمٍ
تؤرِّقُ..
الواقع المحمول..
على.. هامةٍ من طين
تتنهدُ.


في كل سطر هنا علامة "قف" تجبر القارئ على التوقف والتأمل بها..
نعم، تتدحرج بنا سفينة العمر على بساط حياة قد نمضيها في التمني بغد يتوارى عن أحلامنا شيئا فشيئا ونحن نفترش زهور أماني..

عميق الفكر الأخ جهاد
لكلماتك تأثير يخترق الدماغ..
كل الشكر لفكرك..

شيماء وفا
27-11-2008, 07:11 PM
:
:
(1)

أن.. في الهوى
لا وقفٌ،
لا ولا حسنةٌ جاريةٌ،
ورمشٌ.. يغفو.
:
مَنْ ذا الذي.. للحبيبِ
يشفعُ
إذْ هو.. هوى
إلى حيث.. أن لا عفو.
:
:

:
جهاد غريب




قد كان إختياره
فإن هوى إلى حيث أن لا عفو

إذا فقد تخلى عن الحب
ورغم أنه سيظل الحبيب

لكن
ليس له من شفاعة

وليس له حق العودة

أستاذي العزيز

تقبل خالص تحياتي

وفاء شوكت خضر
27-11-2008, 07:30 PM
أخي الكريم جهاد ..

جميلة هذه اللمحات المستنبطة من عمق ذات الإنسان ..

قرأت النص بحالات نفسية مختلفة ..
اليوم أحسسته مضع يشرح ذاتي ..

نص جميل اللغة عميق الحس ..

تقبل مروري .