أ.د/ مصطفى الشليح
18-11-2008, 02:17 AM
.
.
كيفَ اتقائي .. يا أنا ؟
وردٌ يميسُ على أبهائه الوردُ = إذا تثنى يئنُّ الخصرُ والقدُّ
يأتي يُهامسني عطرًا ويهمسُ بي= سحرًا ويحدسني شعرًا فأعتدُّ
وافى فوفىَّ وطافَ الليلَ يَقبسُني = والنجمُ يمتدُّ مفتونا ويرتدُّ
يُطلُّ كيما يرى والليلُ يدفعُه = حتىَّ سرى واقفٌ تطوافُه فقدُ
إذا انبرى هاتفٌ مجنونُ أوديةٍ = بما اعترى ضمَّه طيفا فلا يبدو
كأنني الفاءُ والأطيافُ تحرسُني = مني كأني أنا .. والفاءُ تحتدُّ
فاءٌ تسيرُ الهُوينى مثلَ قابسةٍ = قافَ العناقِ .. وفي أشواقها مَدُّ
كأنما أرصدَ الأعْشى مُعلقةً = في ريثها عجلٌ .. والمُرتأى صدُّ
صدَّتْ وما أوصدتْ بابا ولا لغةً = ولم تردَّ الذي أزرى به الردُّ
.=.
كأنني اقتربتْ منيِّ خُطايَ إلى =خُطايَ أسألني .. عن خيمةٍ تعدو
وللسُّليكِ التفاتاتٌ مُسافرةٌ = بيني وبيني .. وذاكَ الرَّسمُ ينهدُّ
أحدو ندائي استعاراتٍ مُناورةً = إلى ندائي كأني فدفدٌ فردُ
أحدو صدايَ .. ولا بَرقٌ ليحملني= صوتا يَشقُّ احتمالاتي إذا يحدو
أحدو هُدايَ لتطويني غوايتُه = هذيا يشفُّ خيالا خوفُه عهدُ
.=.
أعيدُ رسمَ ظنوني كلما ظمئتْ = ماءً بلا شفةٍ منْ حيثما الوِردُ
أعددُ اللوحةَ الحوراءَ آيتُها = وقد أوَحِّدُها .. تَعدادُها فردُ
أخط لونا وأمحوه بقافيتي = لا لونَ لي .. غيرَ أني اللونُ والوجدُ
وغيرَ أني أشط الآنَ مُبتعدا = إذا أحطُّ. تماهَى القربُ والبعدُ
فهلْ تناهَى على ثغري شذى وترٍ= وما تناهَى حديثي .. فالشذى سردُ ؟
وهلْ سها قدري فاسَّاقطتْ سُورًا = كلُّ السَّراباتِ لا عدٌّ ولا حدُّ ؟
كلُّ الخطاباتِ أسرارٌ بأوردَتي= إلا خطابٌ إلى عينيكِ يمتدُّ
عيناكَ عُمري وأقمارٌ بلا جهةٍ = إلايَ .. عيناكِ ما أوحى به الغمدُ
.=.
رنوتُ فانفلقَ السِّحرُ البهيُّ رُؤى = إذا رنوتُ .. كأنَّ المُرتأى ضدُّ
دنوتُ فامتشقَ الطرفُ الكحيلُ ردىً = وقد تبسَّمَ منه الوعدُ والفقدُ
تلاحقتْ، بُحَّةً، أنفاسُه فرمى = بوحًا، وأضرمَ جرحًا جامحًا يبدو
.=.
فقلتُ لي: أدركِ المعنى وهُمَّ به = قوسًا .. لترتبكَ الآهاتُ والوجدُ
فقالَ: كيف اتِّقائي يا أنا وترًا = وأنتَ لي سهمُه الرائيُّ والبُعدُ ؟
أنا اشتعالُ الهوى منذ التفاتتِه = إليَّ بردًا ووقدًا .. ما أنا الضدُّ
كلُّ القصائدِ لي مَنسوجةٌ قدرًا = مَسروجةٌ خفرًا ما العشقُ يمتدُّ
.=.
أنا القصيدةُ من قيس إلى عُمرٍ = ولي ابنُ زيدونَ مدَّ العمرَ يشتدُّ
وأنتَ لي منذ ماسَ الوردُ مُهتصِرًا = قدَّ العبير بقولٍ: إنني الوَردُ
.
كيفَ اتقائي .. يا أنا ؟
وردٌ يميسُ على أبهائه الوردُ = إذا تثنى يئنُّ الخصرُ والقدُّ
يأتي يُهامسني عطرًا ويهمسُ بي= سحرًا ويحدسني شعرًا فأعتدُّ
وافى فوفىَّ وطافَ الليلَ يَقبسُني = والنجمُ يمتدُّ مفتونا ويرتدُّ
يُطلُّ كيما يرى والليلُ يدفعُه = حتىَّ سرى واقفٌ تطوافُه فقدُ
إذا انبرى هاتفٌ مجنونُ أوديةٍ = بما اعترى ضمَّه طيفا فلا يبدو
كأنني الفاءُ والأطيافُ تحرسُني = مني كأني أنا .. والفاءُ تحتدُّ
فاءٌ تسيرُ الهُوينى مثلَ قابسةٍ = قافَ العناقِ .. وفي أشواقها مَدُّ
كأنما أرصدَ الأعْشى مُعلقةً = في ريثها عجلٌ .. والمُرتأى صدُّ
صدَّتْ وما أوصدتْ بابا ولا لغةً = ولم تردَّ الذي أزرى به الردُّ
.=.
كأنني اقتربتْ منيِّ خُطايَ إلى =خُطايَ أسألني .. عن خيمةٍ تعدو
وللسُّليكِ التفاتاتٌ مُسافرةٌ = بيني وبيني .. وذاكَ الرَّسمُ ينهدُّ
أحدو ندائي استعاراتٍ مُناورةً = إلى ندائي كأني فدفدٌ فردُ
أحدو صدايَ .. ولا بَرقٌ ليحملني= صوتا يَشقُّ احتمالاتي إذا يحدو
أحدو هُدايَ لتطويني غوايتُه = هذيا يشفُّ خيالا خوفُه عهدُ
.=.
أعيدُ رسمَ ظنوني كلما ظمئتْ = ماءً بلا شفةٍ منْ حيثما الوِردُ
أعددُ اللوحةَ الحوراءَ آيتُها = وقد أوَحِّدُها .. تَعدادُها فردُ
أخط لونا وأمحوه بقافيتي = لا لونَ لي .. غيرَ أني اللونُ والوجدُ
وغيرَ أني أشط الآنَ مُبتعدا = إذا أحطُّ. تماهَى القربُ والبعدُ
فهلْ تناهَى على ثغري شذى وترٍ= وما تناهَى حديثي .. فالشذى سردُ ؟
وهلْ سها قدري فاسَّاقطتْ سُورًا = كلُّ السَّراباتِ لا عدٌّ ولا حدُّ ؟
كلُّ الخطاباتِ أسرارٌ بأوردَتي= إلا خطابٌ إلى عينيكِ يمتدُّ
عيناكَ عُمري وأقمارٌ بلا جهةٍ = إلايَ .. عيناكِ ما أوحى به الغمدُ
.=.
رنوتُ فانفلقَ السِّحرُ البهيُّ رُؤى = إذا رنوتُ .. كأنَّ المُرتأى ضدُّ
دنوتُ فامتشقَ الطرفُ الكحيلُ ردىً = وقد تبسَّمَ منه الوعدُ والفقدُ
تلاحقتْ، بُحَّةً، أنفاسُه فرمى = بوحًا، وأضرمَ جرحًا جامحًا يبدو
.=.
فقلتُ لي: أدركِ المعنى وهُمَّ به = قوسًا .. لترتبكَ الآهاتُ والوجدُ
فقالَ: كيف اتِّقائي يا أنا وترًا = وأنتَ لي سهمُه الرائيُّ والبُعدُ ؟
أنا اشتعالُ الهوى منذ التفاتتِه = إليَّ بردًا ووقدًا .. ما أنا الضدُّ
كلُّ القصائدِ لي مَنسوجةٌ قدرًا = مَسروجةٌ خفرًا ما العشقُ يمتدُّ
.=.
أنا القصيدةُ من قيس إلى عُمرٍ = ولي ابنُ زيدونَ مدَّ العمرَ يشتدُّ
وأنتَ لي منذ ماسَ الوردُ مُهتصِرًا = قدَّ العبير بقولٍ: إنني الوَردُ