مشاهدة النسخة كاملة : سَمِّها ما شئت
أحمد الرشيدي
22-11-2008, 02:10 PM
ما رأيتك يوما تزحف فوج من بعده فوج إلى قطعة هي دون سقط المتاع وتتزاحم حولها ، فنملة يحثها الجشع ، فتقتحم غمرة الزحام ، وهذه تتربص ، وأخرى تحجم ... إلا وشدني هذا المشهد ، وأقحمني في لججه ، أترى نحن كذلك ؟! نتكالب على متاع الدنيا كما يتكالب النمل على قطعة سكر : زحام ، وتدافع ، واقتحام الأهوال ؛ فظافر ببغيته ، وحريص مخذول محروم ، وساقط وسط المعمعة ، وجبان رعديد ، وعاجز يدعي الزهد ، وزاهد يكرع منها حتى الأذقان ، وكسول متكل عالة ، ودؤوب كدوح لا يفتر ...
يا أيها النمل ! مهما اختلفت الوسائل والطباع تبقى غايتكم واحدة .
ألا إني من بين كل حيوان وجماد لاأغبط سوى شجرة في مهلكة وعرة رافعة أكفها نحو السماء ، فإما عاشت كريمة خضراء، وإما ماتت واقفة شامخة دونما خطرات طمع أو خطوات ذل .
وفاء شوكت خضر
22-11-2008, 03:08 PM
ألا إني من بين كل حيوان وجماد لاأغبط سوى شجرة في مهلكة وعرة رافعة أكفها نحو السماء ، فإما عاشت كريمة خضراء، وإما ماتت واقفة شامخة دونما خطرات طمع أو خطوات ذل .
أخي الكريم الأديب أحمد الرشيدي ..
نص فيه الحكمة ، ، بعيد عن التكلف ، فيه براعة التصوير ، حيث يقارن الإنسان بأضعف مخلوقات الله ..
وتأتي المقارنة بتمييز هذا المخلوق عن الإنسان الذي أكرمه الله ، ومنحه من النعم ما لم يمنحه لغيره ،
وخاصة العقل ، كيف يكون وبأي حال في هذه الدنيا مع ربه ونفسه والناس ..
تلك الشجرة التي ما ارتجت إلا رحمة الله ، فلا ذلت ولا استسلمت ليأس وقنوط ..
كانت هي الصورة الأجمل في هذا النص ، وهي الرسالة النبيلة التي أردت أن تصل للمتلقي ..
فمهما كان ما نتصارع من أجله في هذه الحياة فرحمة الله أوسع وأجدى أن نتنافس لنيل رحمته .
دمت ألقا بنقاء حرفك ..
بارك الله بك وجزاك خير الجزاء على حرف ثماره طيبة حلوة المذاق ..
احترامي الكبير وصادق ودي وطاقة ورد ..
يسرى علي آل فنه
22-11-2008, 03:24 PM
ما رأيتك يوما تزحف فوج من بعده فوج إلى قطعة هي دون سقط المتاع وتتزاحم حولها ، فنملة يحثها الجشع ، فتقتحم غمرة الزحام ، وهذه تتربص ، وأخرى تحجم ... إلا وشدني هذا المشهد ، وأقحمني في لججه ، أترى نحن كذلك ؟! نتكالب على متاع الدنيا كما يتكالب النمل على قطعة سكر : زحام ، وتدافع ، واقتحام الأهوال ؛ فظافر ببغيته ، وحريص مخذول محروم ، وساقط وسط المعمعة ، وجبان رعديد ، وعاجز يدعي الزهد ، وزاهد يكرع منها حتى الأذقان ، وكسول متكل عالة ، ودؤوب كدوح لا يفتر ...
يا أيها النمل ! مهما اختلفت الوسائل والطباع تبقى غايتكم واحدة .
ألا إني من بين كل حيوان وجماد لاأغبط سوى شجرة في مهلكة وعرة رافعة أكفها نحو السماء ، فإما عاشت كريمة خضراء، وإما ماتت واقفة شامخة دونما خطرات طمع أو خطوات ذل .
أخي الراقي الكريم :- أحمد الرشيدي
أعجبتني كثيراً وقفتك التأملية هذه ولغتك المعبرة عنها والتي جاءت مختزلة ومكثفة في آنٍ واحد
صدقاً أيها الإنسان الخيّر تظل الرغبات والتطلعات طاقة تتوقف الحياة بدونها ولاطاقة أكثر
فاعلية ونتاج من طاقة وجهّت بشكل خيّرٍ مدروس .
بوركت روحك الطيبة وقلمك الناصح في شموخ مثمر بكل كريم
احترامي لك ودمت راقيا .
د. نجلاء طمان
22-11-2008, 07:32 PM
ألا إني من بين كل حيوان وجماد لاأغبط سوى شجرة في مهلكة وعرة رافعة أكفها نحو السماء ، فإما عاشت كريمة خضراء، وإما ماتت واقفة شامخة دونما خطرات طمع أو خطوات ذل .
..
خلاصة النص كما قالت الأستاذة وفاء وفيها الدرس المستفاد
نموت بإباء واقفين كالشجر
لا ذل مع الحياة ولا حياة مع الذل !
همسة :
أظنها
ما رأيتك يوما تزحف فوجًا من بعده فوجٌ إلى قطعة هي دون سقط المتاع وتتزاحم حولها !
منك نتعلم أستاذي
يرعاكَ الله
عبد الرحمن الكرد
22-11-2008, 08:01 PM
الرشيدي
هي الحياه وقفه وموقف
أطروحه معبره
تحياتي
هشام عزاس
22-11-2008, 08:47 PM
الجميل الرائع / أحمد الرشيدي
كل الفلاح في أن نجمع بين همة النمل و مثابرته و دعاء الشجرة الثابتة المتأملة ( بين العبادة و مخها )
لو عملنا مخلصين بهذه التوليفة فلا طمع و لا هوان .
هكذا قرأت نصك الرائع ...
دمت بخير و جمال ...
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام
معروف محمد آل جلول
22-11-2008, 08:59 PM
المحترم احمد..
جاد قلمك أيها الأريب وبرع متعاليا إلى الحكمة يرتشف من ينابيعها..
ذكرتني بجمالية النصوص عند الرومانسيين ..
أولئك الذين اتخذوا من الطبيعة الساحرة ملاذا للتأمل..
استلهموا عناصرها ..وقيمها..ليعالجوا قضايا إنسانية بحتة ..
هذه استعارة كبرى اكتنفها رمز باهر ..
لتنتهي إلى حكمة بليغة ..
عش عزيزا أو مت وأنت كريم..
لايختلف اثنان حول مركزك الأدبي السامق..
خالص تحياتي ..ايها الأديب الحبيب..
أحمد الرشيدي
23-11-2008, 05:24 PM
أخي الكريم الأديب أحمد الرشيدي ..
نص فيه الحكمة ، ، بعيد عن التكلف ، فيه براعة التصوير ، حيث يقارن الإنسان بأضعف مخلوقات الله ..
وتأتي المقارنة بتمييز هذا المخلوق عن الإنسان الذي أكرمه الله ، ومنحه من النعم ما لم يمنحه لغيره ،
وخاصة العقل ، كيف يكون وبأي حال في هذه الدنيا مع ربه ونفسه والناس ..
تلك الشجرة التي ما ارتجت إلا رحمة الله ، فلا ذلت ولا استسلمت ليأس وقنوط ..
كانت هي الصورة الأجمل في هذا النص ، وهي الرسالة النبيلة التي أردت أن تصل للمتلقي ..
فمهما كان ما نتصارع من أجله في هذه الحياة فرحمة الله أوسع وأجدى أن نتنافس لنيل رحمته .
دمت ألقا بنقاء حرفك ..
بارك الله بك وجزاك خير الجزاء على حرف ثماره طيبة حلوة المذاق ..
احترامي الكبير وصادق ودي وطاقة ورد ..
الموقرة الأستاذة الأديبة وفاء الفضل / دخون الخير
حين يمر بمحاولاتي من هو مثلك أفرح وأحزن ، أما فرحي ، فسببه تشجيع وإرشاد يتكرم به الكبار مما يعود علي بالنفع والخير ، وأما حزني ، فهو أني أخشى أن تهدر محاولاتي وقت من تجشم عناء قراءتها ، ثم لم يظفر ببغيته .
ولذا فشكري الجزيل لك - أستاذتنا القديرة - يتقدمه اعتذاري الشديد إليك
مينا عبد الله
23-11-2008, 05:33 PM
الأديب السامق .. احمد الرشيدي
لمتل ادبكم ورقي خلقكم يستحق ان أقف بصمت ، لروعة الكلمات ودقة معنى العبارات
فائق احترامي
ميــــــــــنا
أحمد الرشيدي
23-11-2008, 05:33 PM
أخي الراقي الكريم :- أحمد الرشيدي
أعجبتني كثيراً وقفتك التأملية هذه ولغتك المعبرة عنها والتي جاءت مختزلة ومكثفة في آنٍ واحد
صدقاً أيها الإنسان الخيّر تظل الرغبات والتطلعات طاقة تتوقف الحياة بدونها ولاطاقة أكثر
فاعلية ونتاج من طاقة وجهّت بشكل خيّرٍ مدروس .
بوركت روحك الطيبة وقلمك الناصح في شموخ مثمر بكل كريم
احترامي لك ودمت راقيا .
أختي الموقرة الأستاذة الفاضلة يسرى حرسها الله
ثقي - يا أختاه - بإني أصغي جيدا إلى كل حرف منك ؛ لأني أعلم - ودليلي الاستقراء - بأنك تزنين حروفك بالقسطاس المستقيم ، وقد أفدتُ كثيرا بطريقة مباشرة وغير مباشرة من نصوصك وردودك اللذين لا يخطئاني قبل أن أقرأ اسمك الكريم ممهورا بإزائهما .
زادك الله من فضله ، ورفع قدرك في الدارين
أحمد الرشيدي
23-11-2008, 06:03 PM
ألا إني من بين كل حيوان وجماد لاأغبط سوى شجرة في مهلكة وعرة رافعة أكفها نحو السماء ، فإما عاشت كريمة خضراء، وإما ماتت واقفة شامخة دونما خطرات طمع أو خطوات ذل .
..
خلاصة النص كما قالت الأستاذة وفاء وفيها الدرس المستفاد
نموت بإباء واقفين كالشجر
لا ذل مع الحياة ولا حياة مع الذل !
همسة :
أظنها
ما رأيتك يوما تزحف فوجًا من بعده فوجٌ إلى قطعة هي دون سقط المتاع وتتزاحم حولها !
منك نتعلم أستاذي
يرعاكَ الله
الأديبة الناقدة الدكتورة نجلاء طمان ( الوردة البيضاء )
كنت أفتقد مرورك الكريم على محاولاتي المتواضعة إلا من المارين بها إذ إن مثلك تشرئب أعناق النصوص طمعا بالتفاتة منه مستمطرةَ - نصبا على الحال الشاحب من بؤس يمازجه يأس - منه حرفا يعطف على وريقات ضنت الكتب قاطبة باحتضانها ... ، فالشكر كله لك من قبل ومن بعد ومن بينهما ...
هذا ، وقد أصخت لهمستك المترفقة بطالب لما يحصل على الشهادة المتوسطة ، فما كان من أساتذته إلا أن أغدقوا عليه بحسن ظنهم ، فأزجوا له الألقاب نحو : أستاذ ، ودكتور ؛ لعلها تستنهض همته ، وواقع الأمر أنهما منه براء . بيد أني حين أثبتُّ ( فوج ) لم يكن النصب غائبا عني - وسأضع التواضع جانبا - ولكني شعرت بأن للرفع وجها لا يمنع سفوره وهو ما رجح عندي ألا أنصب مخدوعا بذائقة كفيلة بأن تودي بألف سيبويه جملة واحدة من جملة واحدة ... ، ومتى ما تيقنت بأن ما توهمته ساقط باطل ، فإني أتوب عنه توبة نصوحا ، ولن أعود لمثله أبدا . فأفتوني باليقين أسمع و أتبع .
وافر شكري أستاذتي القديرة ، لا حرمت من مرورك النافع الماتع ، وليحفظك الله
حسنية تدركيت
23-11-2008, 06:28 PM
ألا إني من بين كل حيوان وجماد لاأغبط سوى شجرة في مهلكة وعرة رافعة أكفها نحو السماء ، فإما عاشت كريمة خضراء، وإما ماتت واقفة شامخة دونما خطرات طمع أو خطوات ذل .
كلمات رائعة جدا أعجبتني كثيرا , جعلها الله في ميزان حسناتك
http://www.ii5ii.com/4thread/thanks/ii5ii.com_lui]_hghlhvhj_hgjugdld_%20(12).gif
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir