هـل من حــدث؟؟...

[معروف محمد آل جلول]

في مجتمعي تعلم كل الناس..كلهم عرفوا القراءة وبعض الكتابة؛ويشكرون دوما دولتهم التي جعلت التعليم إجبارياحتى سن السابعة عشر..وقد نالوا قسطا من التربية ؛أتذكر منهاعبارة متداولة ؛استقرت في شعورهم الباطن؛وراح صداها يتردد دوما في سلوكاتهم..
كانت كرة القدم هي الثقافة الغالبة السائدة ..وكنت أسمع وأنا صغير؛تلك الصرخة المدويةمن مدرب الفريق؛حينما يتجاوزلاعب أحد عناصرفريقه:
ـ قدك قده؛يفوتك بصبع اقطعه له.
كان تحريضا يرفع معنويات الدفاع؛فلا يسمحون لللاعب بالمرور ..بكل الوسائل الرياضية الممكنة..
إلا أني تخلفت عن الركب؛وأخذت طريقاآخر.أحتاج يا سادتي إلى من يعبئني كما النقال..تعبأ فيه النقود..
من يا سادتي يعبئني لأصير جهاز رقمي متطور من آخر طراز..جهاز موجه..متحكم في توجيهه..
مازلت أتذكر حادثة الأسبوع الماضي؛ستسجل حضورها الدائم في ذاكرتي ..كالوشم في ظاهر اليد..كلما عبرت شارعا؛وحضرت دواعي الذكرى..
جلست مع جماعتي نتنكت في المقهى ؛في طاولة على رصيف الشارع؛نضحك ونمرح..الكل منبسط..
فجأة توقفت سيارةمن نوع بيجو407.آخر طراز ..لون لامع غير معهود..رمادية الزجاج..كل الأنظار شدت إليها..كل الرؤوس أشيحت عني إليها.مقهى كاملة سادها الصمت إلا الموسيقى الصاخبةظلت تراوح مكانها..
ودون سابق إنذار؛فتح الباب شاب في مقتبل العمر؛ثم أغلقه الكترونيا..بدلة أنيقة ؛على جبينه نظارتين سوداويتين..بادره البعض بالتحية ..وقف آخرون احتراما ..ردها ثم اضافها إلى آخرين.وجاء النادل مهرولا..
ـ ابعث قهوة مركزة؛واحسب كل من على الطاولات من قهاوي؛وشاي؛؛ومشروبات ؛ومرطبات..
وسمعه الجميع ..وفرح الجميع؛وكان اشدهم فرحا زميلي الذي كان دوره اليوم في تقيء ثمن الطلبات..نعم يتقيأهذه الدنانير..فبعض سكان بلدتي أفتى بتحريم المقهى لأنها مضيعة للوقت..فهي عندهم من اللهو..ونحن مجتمع جاد أو ربماـ قل ـ يخاف أن يجلس فينضاف إليه المتطفلون فيضطر إلى دفع الثمن..عفوا؛ يتقيأ الثمن..
وفجأة..اختصرت كل مواضيع العالم التي كانت تدورفي المقامات..في رموضوع الساعة ..طارق..ليس ابن زياد..فهو لاحدث؟؟بل الذي طرق المقهى ودفع الثمن..
وسألت من بجانبي عن فصيلته..
ـ إنه ابن السي علي؛ابوه فلاح يملك هكتارات..في ظرف سنتين بنى قصرا من طابقين..لكل ابن من أبنائه الثمانية بيت مجهز بكل الوسائل..ضاعت منتوجاته الزراعية بسبب دُوِن في كل الوثائق الإدارية الرسمية يلحق بالجفاف..والجفاف ثوب قشيب عندنا متجدد يرتديه كل فلاح دخل في عطلة مؤبدة عن الإنتاج..وقدم له صندوق الكوارث الطبيعية تعويضا باهراتشجيعا له ..عسى أن يستأنف..
الأموال عندنا لابد أن تجد طريقها للصرف والإنفاق..لايجوز تكديسها ..السلطة الفعلية تجتهد في إصدار القوانين الرسمية ..سلطة الخفاء..لاتعدم وسيلة في حسن توجيههاإلى ذويها..الذين يستحقونها ..الكل بالقانون..
ثم أضاف :
ـ هذه المبروكة اشتراها اليوم فقط..بالأمس وجدته راجلا..
التفت إلى نفسي ودهشت أن الأسرة الواحدة صارت بين امسية وضحاها تسعة أسر في سقف واحد..وواصلت :
ـ ربما استعارها أو اكتراها..
ـ لا؛أبوه يملك المال وصار ذا جاه في المدينة..أعترف به رجلا ؛وفر أسباب الرفاهية لنفسه لأبنائه.
وبادرت أصحابي بعد أن رأيت فيهم دواعي الاستيلاب في وجوههم ؛والانبهار يملأ وجدانهم:
ـ وبعد ..هذه قضية مال فقط.
ـ يا متخلف ؛أكيد..كل الفتيات ينظرن إليه الآن..أنت إذا تقدمت لخطبةواحدة؛ فقط قد تشد يدها بك ..ريثما يظهر صاحب المال الممدود..الفتاة التي تبحث عنها؛ انتهت مدة صلاحيتها..
ـ أنت تقذف المؤمنات ؛ القانتات ؛ المحصنات ..لاتخلو الأمة من الخير ..أبدا ..أبدا..
ـ قيل إنه يستعد لخوض غمار الانتخابات المحلية ..أصبحت لديه شعبية..
وتدخل آخرانتبه إلى حديثنا :
ـ يصلح أن يكون رئيس بلدية ..تناسبه.. صار من أهل الفخامة ..
ـ وهل تظنني غبي ؛ وأصدق أن هذه صدقة ..ساتكفل بثمن الطاولة ..الآن فهمت..ثمن بمقابل ..والمقابل ذمتك..هو ينظر إليك مجردصوت عبور..وصاحب المقهى ينظر إليك مجرد قهوة ..وفي كل مكان ..قيمتك تترجمها مشترياتك..وفي مظهرك..
وحاولت أن أغير الموضوع تجنبا للخلاف والخصومة مع البقية المتبقية ممن يتحملون جنوني ؛ ويجالسونني..او قل يجالسون جيبي.
ـ انظروا إلى هذا الشاب العابر لقد طبع الأسبوع الماضي ديوان شعر..وقرأته ..مستوى جيد..مفخرة للبلدة.سيكون له شان مستقبلا..
ـ ورد علي جليسي بسخرية :
تقول ديوان شعر..ما عساه ينفعنا..ايه ..فقط الأمين .أعرفه.عادي..لاحدث..هذا مجرد مجنون..
ولم أتملك اعصابي؛ووقفت صارخا صراخا اقشعرت له الأبدان..استوقف المقهى والمارة والشارع معا..
ـ كل فعل جميل قدمه المثقفون في هذه البلدة جعلتموه لاحدث..حتى بدات أصدق أنه إذاسمعتم أن أحد أبنائكم حرر القدس ..ستجعلونه ..لاحدث..
حتى صرتم لاحدث..

[هشام عزاس]

الجميل الرائع / معــروف

قدمت صورا من الواقع المؤلم سيدي بأسلوب رائع و من خلال سرد مباشر بسيط , و هو بلا شك قد خدم النص بشكل كبير فقد جعلتنا نشعر بكل ما دار في المقهى و كأننا نجلس برفقتك و نحتسي معك مرارة المشهد و كل الصور التي قدمتها من خلال معايشة واقعية يبدو أنها أثرت فيك كثيرا مما جعلنا نتأثر و نسخط في الأخير كما سخطت على هذه الأفكار و الرؤى المادية اللعينة التي قتلت الجمال الحي في داخل نفوس مجتمعاتنا و أهدتهم جمالا ميتا شكليا لا روح فيه ... لغة البيجو تفوقت على لغة الشعر و ابن الفلاح بمادته تفوق على الشاعر.
هذا السائد للأسف في مجتمعاتنا و قد ذكرتني هنا بقصة الشاعر الذي ذهب لخطبة حبيبته فسأله الأب - و قد كان مطلعا على الثقافة - عن ممتلكاته و وظيفته فأجاب الشاعر أنه يملك آلاف البيوت و 16 عشرا بحرا , فتفطن الأب إلى ما يرمي إليه شاعرنا فأجابه بحرف الواقع ( أنا أبحث عن من يطعم ابنتي العصيدة* و ليس من يطعمها القصيدة ).

* العصيدة : أكلة جزائرية من الدقيق المطحون و الزبدة .

دمت بهكذا رقي و ابداع ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام

[ضفاف أماني]

رائعة هذه القصة أدخلتنا من باب المقاهي الى حيث هناك يقبع الظلام في وادي الامة التي أصبحت تغيب
تتمسك في القشور والمادة
ونسيت كل شء مضى عن مجدها
حكيت استاذنا واقع مر لايخص مجتمع بعينة انما أصبح هو الوضع السائد في كل مناحينا
بأيدينا وسعنا نطاقات المجتمعات ووجعلناها طبقية
فلان بن فلان بن فلان هو من صنعته الاموال وليس مجد من قيم وخلق
وكما ينشر بعض القشريين مبدأ جيبك هو اخلاقك
وهو الجاه الذي ينجح لك كل حياتك
شكرا ايها المفكر القاص بحق بحق رائعة
كذا انتبهت لرد الاستاذ هشام
على قصة العصيدة وهل هي لديكم ايضا
نفس المواصفات والاسم لدينا ذكرتني بعصيدة جدتي في الصباح (( بس ترى انا مش فجعانة اكل لكن لأكلها مذاق اخر ))

وأهل مكة يسموها حلاوة تركي ,,اظن لإرتباطتها بالعثمانيين ايام الاشراف
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[سعيدة الهاشمي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

المبدع معروف،

ألجمتني كلماتك هنا الصمت ورسمت في ذهني وقلبي بحرا من الحسرة والتأوه على واقع طغت فيه المادة على

الثقافة والعلم، حتى بات الإنسان لا يسأل عن درجة العلم بقدر ما يسأل عن كمية المال الذي يمتلكه الشخص

ولو كانوا يفكرون ولو قليلا لأدركوا أنه لزوال فكم من غني أصبح فقيرا وذهبت ثروته أدراج الرياح، إن الثروة

كالزمن بالضبط تدور كما يدور ولا ندري ما نهاية دورانها، لذلك فالأبقى دوما هو الفكر والثقافة وليس الجاه والثروة.

وأسفاه، على مستقبل الفكر في بلداننا، وحزناه، على غفلتنا واتباعنا للمظاهر الخادعة لمن يقودنا كالخرفان

يطمس هويتنا الفكرية بحفنة مال يشتري بها الذمم والحناجر.

ثرنا معك وعشنا تفاصيل القصة حرفا بحرف، تحسرنا على الواقع وسنظل ننشد التغير مادام هناك بقية أمثالك.

تحيتي ومودتي.

[معروف محمد آل جلول]

الجميل الرائع / معــروف

قدمت صورا من الواقع المؤلم سيدي بأسلوب رائع و من خلال سرد مباشر بسيط , و هو بلا شك قد خدم النص بشكل كبير فقد جعلتنا نشعر بكل ما دار في المقهى و كأننا نجلس برفقتك و نحتسي معك مرارة المشهد و كل الصور التي قدمتها من خلال معايشة واقعية يبدو أنها أثرت فيك كثيرا مما جعلنا نتأثر و نسخط في الأخير كما سخطت على هذه الأفكار و الرؤى المادية اللعينة التي قتلت الجمال الحي في داخل نفوس مجتمعاتنا و أهدتهم جمالا ميتا شكليا لا روح فيه ... لغة البيجو تفوقت على لغة الشعر و ابن الفلاح بمادته تفوق على الشاعر.
هذا السائد للأسف في مجتمعاتنا و قد ذكرتني هنا بقصة الشاعر الذي ذهب لخطبة حبيبته فسأله الأب - و قد كان مطلعا على الثقافة - عن ممتلكاته و وظيفته فأجاب الشاعر أنه يملك آلاف البيوت و 16 عشرا بحرا , فتفطن الأب إلى ما يرمي إليه شاعرنا فأجابه بحرف الواقع ( أنا أبحث عن من يطعم ابنتي العصيدة* و ليس من يطعمها القصيدة ).

* العصيدة : أكلة جزائرية من الدقيق المطحون و الزبدة .

دمت بهكذا رقي و ابداع ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام
هشام العز..
تفاعلت مع تحليلك الجميل العميق ..
وأضحكتني كثيرا قصة القصيدة والعصيدة ..
نعم أخي الكريم هذا هو الواقع بعينه ..
والأموال التي يشغل بها أمثالك تدرج هبات للجفاف..
وتساهم في صنع الحياة المزيفة ..وتدفع صاحبها للقيادة..
دمت متألقا ..
خالص تحياتي..

[مجذوب العيد المشراوي]

تصوير رائع للزمن المقلوب في مجتماعات الفرص خارج العدل والمنطق ..

هيَ واحدة من سامقاتك أيها الفارس

[محمد الأمين سعيدي]

في مجتمعي تعلم كل الناس..كلهم عرفوا القراءة وبعض الكتابة؛ويشكرون دوما دولتهم التي جعلت التعليم إجبارياحتى سن السابعة عشر..وقد نالوا قسطا من التربية ؛أتذكر منهاعبارة متداولة ؛استقرت في شعورهم الباطن؛وراح صداها يتردد دوما في سلوكاتهم..
كانت كرة القدم هي الثقافة الغالبة السائدة ..وكنت أسمع وأنا صغير؛تلك الصرخة المدويةمن مدرب الفريق؛حينما يتجاوزلاعب أحد عناصرفريقه:
ـ قدك قده؛يفوتك بصبع اقطعه له.
كان تحريضا يرفع معنويات الدفاع؛فلا يسمحون لللاعب بالمرور ..بكل الوسائل الرياضية الممكنة..
إلا أني تخلفت عن الركب؛وأخذت طريقاآخر.أحتاج يا سادتي إلى من يعبئني كما النقال..تعبأ فيه النقود..
من يا سادتي يعبئني لأصير جهاز رقمي متطور من آخر طراز..جهاز موجه..متحكم في توجيهه..
مازلت أتذكر حادثة الأسبوع الماضي؛ستسجل حضورها الدائم في ذاكرتي ..كالوشم في ظاهر اليد..كلما عبرت شارعا؛وحضرت دواعي الذكرى..
جلست مع جماعتي نتنكت في المقهى ؛في طاولة على رصيف الشارع؛نضحك ونمرح..الكل منبسط..
فجأة توقفت سيارةمن نوع بيجو407.آخر طراز ..لون لامع غير معهود..رمادية الزجاج..كل الأنظار شدت إليها..كل الرؤوس أشيحت عني إليها.مقهى كاملة سادها الصمت إلا الموسيقى الصاخبةظلت تراوح مكانها..
ودون سابق إنذار؛فتح الباب شاب في مقتبل العمر؛ثم أغلقه الكترونيا..بدلة أنيقة ؛على جبينه نظارتين سوداويتين..بادره البعض بالتحية ..وقف آخرون احتراما ..ردها ثم اضافها إلى آخرين.وجاء النادل مهرولا..
ـ ابعث قهوة مركزة؛واحسب كل من على الطاولات من قهاوي؛وشاي؛؛ومشروبات ؛ومرطبات..
وسمعه الجميع ..وفرح الجميع؛وكان اشدهم فرحا زميلي الذي كان دوره اليوم في تقيء ثمن الطلبات..نعم يتقيأهذه الدنانير..فبعض سكان بلدتي أفتى بتحريم المقهى لأنها مضيعة للوقت..فهي عندهم من اللهو..ونحن مجتمع جاد أو ربماـ قل ـ يخاف أن يجلس فينضاف إليه المتطفلون فيضطر إلى دفع الثمن..عفوا؛ يتقيأ الثمن..
وفجأة..اختصرت كل مواضيع العالم التي كانت تدورفي المقامات..في رموضوع الساعة ..طارق..ليس ابن زياد..فهو لاحدث؟؟بل الذي طرق المقهى ودفع الثمن..
وسألت من بجانبي عن فصيلته..
ـ إنه ابن السي علي؛ابوه فلاح يملك هكتارات..في ظرف سنتين بنى قصرا من طابقين..لكل ابن من أبنائه الثمانية بيت مجهز بكل الوسائل..ضاعت منتوجاته الزراعية بسبب دُوِن في كل الوثائق الإدارية الرسمية يلحق بالجفاف..والجفاف ثوب قشيب عندنا متجدد يرتديه كل فلاح دخل في عطلة مؤبدة عن الإنتاج..وقدم له صندوق الكوارث الطبيعية تعويضا باهراتشجيعا له ..عسى أن يستأنف..
الأموال عندنا لابد أن تجد طريقها للصرف والإنفاق..لايجوز تكديسها ..السلطة الفعلية تجتهد في إصدار القوانين الرسمية ..سلطة الخفاء..لاتعدم وسيلة في حسن توجيههاإلى ذويها..الذين يستحقونها ..الكل بالقانون..
ثم أضاف :
ـ هذه المبروكة اشتراها اليوم فقط..بالأمس وجدته راجلا..
التفت إلى نفسي ودهشت أن الأسرة الواحدة صارت بين امسية وضحاها تسعة أسر في سقف واحد..وواصلت :
ـ ربما استعارها أو اكتراها..
ـ لا؛أبوه يملك المال وصار ذا جاه في المدينة..أعترف به رجلا ؛وفر أسباب الرفاهية لنفسه لأبنائه.
وبادرت أصحابي بعد أن رأيت فيهم دواعي الاستيلاب في وجوههم ؛والانبهار يملأ وجدانهم:
ـ وبعد ..هذه قضية مال فقط.
ـ يا متخلف ؛أكيد..كل الفتيات ينظرن إليه الآن..أنت إذا تقدمت لخطبةواحدة؛ فقط قد تشد يدها بك ..ريثما يظهر صاحب المال الممدود..الفتاة التي تبحث عنها؛ انتهت مدة صلاحيتها..
ـ أنت تقذف المؤمنات ؛ القانتات ؛ المحصنات ..لاتخلو الأمة من الخير ..أبدا ..أبدا..
ـ قيل إنه يستعد لخوض غمار الانتخابات المحلية ..أصبحت لديه شعبية..
وتدخل آخرانتبه إلى حديثنا :
ـ يصلح أن يكون رئيس بلدية ..تناسبه.. صار من أهل الفخامة ..
ـ وهل تظنني غبي ؛ وأصدق أن هذه صدقة ..ساتكفل بثمن الطاولة ..الآن فهمت..ثمن بمقابل ..والمقابل ذمتك..هو ينظر إليك مجردصوت عبور..وصاحب المقهى ينظر إليك مجرد قهوة ..وفي كل مكان ..قيمتك تترجمها مشترياتك..وفي مظهرك..
وحاولت أن أغير الموضوع تجنبا للخلاف والخصومة مع البقية المتبقية ممن يتحملون جنوني ؛ ويجالسونني..او قل يجالسون جيبي.
ـ انظروا إلى هذا الشاب العابر لقد طبع الأسبوع الماضي ديوان شعر..وقرأته ..مستوى جيد..مفخرة للبلدة.سيكون له شان مستقبلا..
ـ ورد علي جليسي بسخرية :
تقول ديوان شعر..ما عساه ينفعنا..ايه ..فقط الأمين .أعرفه.عادي..لاحدث..هذا مجرد مجنون..
ولم أتملك اعصابي؛ووقفت صارخا صراخا اقشعرت له الأبدان..استوقف المقهى والمارة والشارع معا..
ـ كل فعل جميل قدمه المثقفون في هذه البلدة جعلتموه لاحدث..حتى بدات أصدق أنه إذاسمعتم أن أحد أبنائكم حرر القدس ..ستجعلونه ..لاحدث..
حتى صرتم لاحدث..

هههههههههههه
الاستاذ معروف ..
والله نص رائع يعبر عن واقع مرير..لكن أعظم الادباء خرجوا من بيئات سلبية ..لان الأدب هو خروج عن المألوف..
تقبل تحياتي

[معروف محمد آل جلول]

رائعة هذه القصة أدخلتنا من باب المقاهي الى حيث هناك يقبع الظلام في وادي الامة التي أصبحت تغيب
تتمسك في القشور والمادة
ونسيت كل شء مضى عن مجدها
حكيت استاذنا واقع مر لايخص مجتمع بعينة انما أصبح هو الوضع السائد في كل مناحينا
بأيدينا وسعنا نطاقات المجتمعات ووجعلناها طبقية
فلان بن فلان بن فلان هو من صنعته الاموال وليس مجد من قيم وخلق
وكما ينشر بعض القشريين مبدأ جيبك هو اخلاقك
وهو الجاه الذي ينجح لك كل حياتك
شكرا ايها المفكر القاص بحق بحق رائعة
كذا انتبهت لرد الاستاذ هشام
على قصة العصيدة وهل هي لديكم ايضا
نفس المواصفات والاسم لدينا ذكرتني بعصيدة جدتي في الصباح (( بس ترى انا مش فجعانة اكل لكن لأكلها مذاق اخر ))
وأهل مكة يسموها حلاوة تركي ,,اظن لإرتباطتها بالعثمانيين ايام الاشراف
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المحترمة أماني ..
هذا الغوص في عمق القصةالبسيطة الحبكة والفكرة ..المتواضعة ..هوباعث تفاعلك وتعليقك القيم ..
وقد أضحكنا المحترم هشام ..وسيضحك كل قارئ هنا ..حفظه الله ..ويسر له كل عسير ..
منذ 20سنة لم أكتب القصة ..وهذه كتبت في نصف ساعة ..ثم ترميمات خفيفة ..الحقيقة ..والسرعة لاتغيب فجواتها..
أشكرك وما تركت إلا الصمت..الذي يخفي السعادة..
خالص تحياتي..

[وفاء شوكت خضر]

كان المثل يقول ..
من علمني حرفا صرت له عبدا ..
اليوم المثل يقول ..
من ينفحني قرشا كنت له عبدا ..

حتى الضمائر تباع وتشترى ..
في بلدي يقول المثل أطعم الفم تستحي العين ، وكلها أكلة منسف ...

تحيتي ..

[مصطفى السنجاري]

الأخ المبدع الغالي آل جلول
من نعم الله علينا أن مشاكلنا في الوطن المقهور متشابهة
كأنها (كما نحن) أشقاء
عزاؤنا هذا الأبداع المتواصل
نخرج من رحم مآسينا بهذا الألق
تحياتي..

[معروف محمد آل جلول]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

المبدع معروف،

ألجمتني كلماتك هنا الصمت ورسمت في ذهني وقلبي بحرا من الحسرة والتأوه على واقع طغت فيه المادة على

الثقافة والعلم، حتى بات الإنسان لا يسأل عن درجة العلم بقدر ما يسأل عن كمية المال الذي يمتلكه الشخص

ولو كانوا يفكرون ولو قليلا لأدركوا أنه لزوال فكم من غني أصبح فقيرا وذهبت ثروته أدراج الرياح، إن الثروة

كالزمن بالضبط تدور كما يدور ولا ندري ما نهاية دورانها، لذلك فالأبقى دوما هو الفكر والثقافة وليس الجاه والثروة.

وأسفاه، على مستقبل الفكر في بلداننا، وحزناه، على غفلتنا واتباعنا للمظاهر الخادعة لمن يقودنا كالخرفان

يطمس هويتنا الفكرية بحفنة مال يشتري بها الذمم والحناجر.

ثرنا معك وعشنا تفاصيل القصة حرفا بحرف، تحسرنا على الواقع وسنظل ننشد التغير مادام هناك بقية أمثالك.

تحيتي ومودتي.

المحترمة سعيدة ..
وعليكم السلام ورحمته تعالى وبركاته..
أسعدك الرحمن دنيا وآخرة ..
دائما حضورك مميز ..
يكشف بالتحليل الأنيق ما يغيب..
دمت متألقة ..
لو تكتبين المقال ..ستبهرين ..
أنت طاقة فكرية كامنة ..استنطقيها ..
ابعثيها تنبعث..
ونحن في حاجة إليها..
خالص تحياتي أيتها المحترمة..

[معروف محمد آل جلول]

تصوير رائع للزمن المقلوب في مجتماعات الفرص خارج العدل والمنطق ..
هيَ واحدة من سامقاتك أيها الفارس
المشراوي المتألق في سماء الشعر..
ما اروع كلمتك ..
جامعة ..مانعة ..
دمت حبيبا مبدعا..
خالص تحياتي..

[معروف محمد آل جلول]

هههههههههههه
الاستاذ معروف ..
والله نص رائع يعبر عن واقع مرير..لكن أعظم الادباء خرجوا من بيئات سلبية ..لان الأدب هو خروج عن المألوف..
تقبل تحياتي


الكريم الفاضل محمد ..
حبيب الواحة..
صدقت ونطقت بلسان الحق..
بحجم سلبية البيئة ..تكون الإيجابية ..
ليحدث التوازن في الأرض..
وإلا ضاعت الدنيا ..
سبحان الله ..
تميز ردك الحكيم..
خالص تحياتي..

[معروف محمد آل جلول]

كان المثل يقول ..
من علمني حرفا صرت له عبدا ..
اليوم المثل يقول ..
من ينفحني قرشا كنت له عبدا ..

حتى الضمائر تباع وتشترى ..
في بلدي يقول المثل أطعم الفم تستحي العين ، وكلها أكلة منسف ...

تحيتي ..


المحترمة وفاء..
أنطقك الله بعين حكمة الواقع..
لاحرم الله المسلمين من فضائلك ..
لك الشكر كله ..
دمت بألف خير..
خالص تحياتي..

[معروف محمد آل جلول]

الأخ المبدع الغالي آل جلول
من نعم الله علينا أن مشاكلنا في الوطن المقهور متشابهة
كأنها (كما نحن) أشقاء
عزاؤنا هذا الأبداع المتواصل
نخرج من رحم مآسينا بهذا الألق
تحياتي..

اخي الحبيب مصطفى..
نطقت بالحكمة..
مجتمع غافل..
منبهر..مستلب ..في معظمه ..
وإن فهم الحقيقة ..
طالب بالزعامة..
وهي سبب احتقاره لكل جميل..
دمت شاعرا متألقا..
خالص تحياتي..

[د. نجلاء طمان]

هل من حدث؟؟ المأساة أن الحدث في زمننا الحالي لا حدث واللاحدث حدث خطير, وهذا التناقض الفكري الرهيب أوضحته قصتك الحوارية. العنوان مميز جذب القارئ لكن المقدمة بدت مقالية غير مباشرة, ثم تدرج الخيط الحواري بعد ذلك موضحًا موقفًا حواريًا, ومفرزًا في ذات الوقت سلبيات عقول معظم رواد المقاهي. بحق نجح القاص ببراعة في تنفيرنا من هذه الفئة السطحية. جاء بطل القصة بصفة تحمل بعضًا من الفطنة , ومع كونه فطن لنفاق أصحابه وتفاهتهم إلا أنه استمر في مجالستهم واستمع لهم, وحتى شاركهم فاكهة مجلسهم الغيبي النميمي, لذا بدت النهاية غير مقبولة منه, وبالتالي غير مقنعة للمتلقي. القصة من النوع الاجتماعي الحواري الهادف الذي اعتمد المباشرة وابتعد عن الحبكة القصية.

عذرًا لم أفهم اللفظ بين القوسين : جلست مع جماعتي (نتنكت) في المقهى
همسة: لأصير جهاز رقمي متطور من آخر طراز..جهاز موجه..متحكم في توجيهه: لأصير جهازًا رقميًا متطورًا من آخر طراز..جهازًا موجهًا..

يرعاكَ ربي وقصتكَ الهادفة

[معروف محمد آل جلول]

هل من حدث؟؟ المأساة أن الحدث في زمننا الحالي لا حدث واللاحدث حدث خطير, وهذا التناقض الفكري الرهيب أوضحته قصتك الحوارية. العنوان مميز جذب القارئ لكن المقدمة بدت مقالية غير مباشرة, ثم تدرج الخيط الحواري بعد ذلك موضحًا موقفًا حواريًا, ومفرزًا في ذات الوقت سلبيات عقول معظم رواد المقاهي. بحق نجح القاص ببراعة في تنفيرنا من هذه الفئة السطحية. جاء بطل القصة بصفة تحمل بعضًا من الفطنة , ومع كونه فطن لنفاق أصحابه وتفاهتهم إلا أنه استمر في مجالستهم واستمع لهم, وحتى شاركهم فاكهة مجلسهم الغيبي النميمي, لذا بدت النهاية غير مقبولة منه, وبالتالي غير مقنعة للمتلقي. القصة من النوع الاجتماعي الحواري الهادف الذي اعتمد المباشرة وابتعد عن الحبكة القصية.

عذرًا لم أفهم اللفظ بين القوسين : جلست مع جماعتي (نتنكت) في المقهى
همسة: لأصير جهاز رقمي متطور من آخر طراز..جهاز موجه..متحكم في توجيهه: لأصير جهازًا رقميًا متطورًا من آخر طراز..جهازًا موجهًا..

يرعاكَ ربي وقصتكَ الهادفة




المحترمة نجلاء..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
أعتذر كثيرا جدا عن التأخر..
أشكرك على التفاعل المميز..
وعلى الأحكام الغائرة في صلب القصة ..
أما المقدمة فهي ضرورية لترجمة بيئة كاملة تربت على التنافس السلبي ..
تغذت بثقافة الرياضة النصر الذي لايسمح للآخر بالتخطي..خطوة واحدة ..
ثم عُمِّمت على مختلف مناحي الحياة..
والنتيجة رفض كل مبادرة جديدة من آخر خوفا من تفوقه الميداني..
ولمّا كانت التربية مجرد رياضة ..لم تقف عند حدود خدمة البدن..فقد أفرغ الفكر من محتوياته ..وانحصر في المادة لغياب التربية الروحية الفكرية ..
فانزاحت العامة إلى الترف واللهو وتقديس المادة وحاملها ..
وجعلت كل فعل ثقافي راقٍ لاحدث..
المقهى مكان عام..يتردد عليه المليح والقبيح.. لذا اخترته وتخيلت مجالسة هؤلاء ..للغرض القصصي..
طبعا مجالسة البطل لهم لاتسمح له بالغيبة والنميمة لذا لم يطرق معهم هذا الموضوع ..
بل جاملهم بالنُّكت..
ثم أدرك توجّههم الفكري المادي ..فصبر عليهم حتى يبلغهم عيوبهم وتخلفهم ..
وحكم عليهم باللاحدث..وأوخزهم بالقدس ..أهم قضية عادلة لدى كافة المسلمين ..
والدليل الارتباك الأخير ..
لو كان الفرد المسلم مُهيأ..ما تجرّا اليهود لى العدوان ..
ولكن ترهُّلَه حال بينه وبين مسايرة الحدث من أول يوم ..
ولم يتحرك الشارع الإسلامي ..كلية إلا بعد أيام ..
بعد الكلام المكثف في الفضائيات ..أدرك خطورة الموقف ..
وهذا ترجمان الغفلة ..والتخلف..
أما المصطلحات فهي ..التعبئة : ملء النقال بالنقود..
جهاز التلفزيون ..لآلة التحكم فيه عن بعد..مصطلحات إلكترونية ..
أعتذر عن الطول وعن التأخير..
خالص تحياتي..

[معروف محمد آل جلول]

هل من حدث؟؟ المأساة أن الحدث في زمننا الحالي لا حدث واللاحدث حدث خطير, وهذا التناقض الفكري الرهيب أوضحته قصتك الحوارية. العنوان مميز جذب القارئ لكن المقدمة بدت مقالية غير مباشرة, ثم تدرج الخيط الحواري بعد ذلك موضحًا موقفًا حواريًا, ومفرزًا في ذات الوقت سلبيات عقول معظم رواد المقاهي. بحق نجح القاص ببراعة في تنفيرنا من هذه الفئة السطحية. جاء بطل القصة بصفة تحمل بعضًا من الفطنة , ومع كونه فطن لنفاق أصحابه وتفاهتهم إلا أنه استمر في مجالستهم واستمع لهم, وحتى شاركهم فاكهة مجلسهم الغيبي النميمي, لذا بدت النهاية غير مقبولة منه, وبالتالي غير مقنعة للمتلقي. القصة من النوع الاجتماعي الحواري الهادف الذي اعتمد المباشرة وابتعد عن الحبكة القصية.
عذرًا لم أفهم اللفظ بين القوسين : جلست مع جماعتي (نتنكت) في المقهى
همسة: لأصير جهاز رقمي متطور من آخر طراز..جهاز موجه..متحكم في توجيهه: لأصير جهازًا رقميًا متطورًا من آخر طراز..جهازًا موجهًا..
يرعاكَ ربي وقصتكَ الهادفة


المحترمة نجلاء..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
أعتذر كثيرا جدا عن التأخر..
أشكرك على التفاعل المميز..
وعلى الأحكام الغائرة في صلب القصة ..
أما المقدمة فهي ضرورية لترجمة بيئة كاملة تربت على التنافس السلبي ..
تغذت بثقافة الرياضة النصر الذي لايسمح للآخر بالتخطي..خطوة واحدة ..
ثم عُمِّمت على مختلف مناحي الحياة..
والنتيجة رفض كل مبادرة جديدة من آخر خوفا من تفوقه الميداني..
ولمّا كانت التربية مجرد رياضة ..لم تقف عند حدود خدمة البدن..فقد أفرغ الفكر من محتوياته ..وانحصر في المادة لغياب التربية الروحية الفكرية ..
فانزاحت العامة إلى الترف واللهو وتقديس المادة وحاملها ..
وجعلت كل فعل ثقافي راقٍ لاحدث..
المقهى مكان عام..يتردد عليه المليح والقبيح.. لذا اخترته وتخيلت مجالسة هؤلاء ..للغرض القصصي..
طبعا مجالسة البطل لهم لاتسمح له بالغيبة والنميمة لذا لم يطرق معهم هذا الموضوع ..
بل جاملهم بالنُّكت..
مصدر مال الفلاح ..دعم لم يوجهه إلى الأرض بل لبناء قصر وشراء سيارات ..تسيُّب..
ثم أدرك توجّههم الفكري المادي ..فصبر عليهم حتى يبلغهم عيوبهم وتخلفهم ..
وحكم عليهم باللاحدث..وأوخزهم بالقدس ..أهم قضية عادلة لدى كافة المسلمين ..
والدليل الارتباك الأخير ..
لو كان الفرد المسلم مُهيأ..ما تجرّا اليهود لى العدوان ..
ولكن ترهُّلَه حال بينه وبين مسايرة الحدث من أول يوم ..
ولم يتحرك الشارع الإسلامي ..كلية إلا بعد أيام ..
بعد الكلام المكثف في الفضائيات ..أدرك خطورة الموقف ..
وهذا ترجمان الغفلة ..والتخلف..
أما المصطلحات فهي ..التعبئة : ملء النقال بالنقود..
جهاز التلفزيون ..لآلة التحكم فيه عن بعد..مصطلحات إلكترونية ..
أعتذر عن الطول وعن التأخير..
خالص تحياتي..

[ربيحة الرفاعي]

قصّة اجتماعية اعتمدت الحوار الموجه لمسار الفكرة والموجه بالتالي لتفاعل المتلقي مع النص بما يوصل رسالته
فهل تراه يحدث التغيير المطلوب؟!
لقد عرض النص لمشهد يشرّح أحد مظاهر التردي الفكري وتدني معاملات القياس والتعامل في الواقع الاجتماعي، لكنها برغم المهارة الأدبية في رسمها لم تحمل تلك اللمسات المؤثرة ..
ويبقى أن النص امتاز بشائقية عالية وأداء طيب

تحاياي

[معروف محمد آل جلول]

قصّة اجتماعية اعتمدت الحوار الموجه لمسار الفكرة والموجه بالتالي لتفاعل المتلقي مع النص بما يوصل رسالته
فهل تراه يحدث التغيير المطلوب؟!
لقد عرض النص لمشهد يشرّح أحد مظاهر التردي الفكري وتدني معاملات القياس والتعامل في الواقع الاجتماعي، لكنها برغم المهارة الأدبية في رسمها لم تحمل تلك اللمسات المؤثرة ..
ويبقى أن النص امتاز بشائقية عالية وأداء طيب

تحاياي

الأخت المحترمة ..ربيحة الرفاعي..
مرور كريم مُغدق.. أنار المحاولة التي صار همي فيها إيصال الفكرة..
احتقار المحيط للمألوف من أهله هو دافع تنابز وتناحر البعض..
بالغ تقديري..

[ناديه محمد الجابي]

قال الإمام الشافعي قديما:
رأيت الناس قد مالوا إلى من عنده مالٌ

ومن لا عنده مالٌ فعنه الناس قد مالوا

رأيت الناس قد ذهبوا إلى من عنده ذهبٌ

ومن لا عنده ذهبٌ فعنه الناس قد ذهبوا

رأيت الناس منفضة إلى من عنده فضة

ومن لا عنده فضة فعنه الناس منفضة

أبدعت بصياغة محكمة ووصف دقيق من رصد
واقع مؤلم وزمن انقلبت فيه الموازين .
بوركت ـ ولك تحياتي وتقديري. :001:

[معروف محمد آل جلول]

[QUOTE=نادية محمد الجابى;957413]
قال الإمام الشافعي قديما:
رأيت الناس قد مالوا إلى من عنده مالٌ

ومن لا عنده مالٌ فعنه الناس قد مالوا

رأيت الناس قد ذهبوا إلى من عنده ذهبٌ

ومن لا عنده ذهبٌ فعنه الناس قد ذهبوا

رأيت الناس منفضة إلى من عنده فضة

ومن لا عنده فضة فعنه الناس منفضة

أبدعت بصياغة محكمة ووصف دقيق من رصد
واقع مؤلم وزمن انقلبت فيه الموازين .
بوركت ـ ولك تحياتي وتقديري. :001:


[/QUOTE

الأديبة المحترمة..نادية محمد الجابى
شكرا على القراءة الواعية ..
بعد حضور المثيل الحكيم المبتكر الممثل في شخص أحد أقطاب الأمة ..
وبدوري تحضرني شهادة لنزار قباني الذي يتهم بأنه أفسد المرأة ..
لكنه أحسن القراءة السياسية الواعية ..
تلك السياسة التي هي ترجمان الوعي الاجتماعي العام
فلو صلح المجتمع ..لصلح حكامه..
أنا يا صديقة متعب بعروبتي ـ ـ فهل العروبة لعنة وعقاب
أتكلم الفصحى أمام عشيرتي ـ ـ وأعيد، لكن ما هناك جواب
لولا العباءات التي التفوا بها ـ ـ ما كنت أحسب أنهم أعراب
لا تغذليني إن كشفت مواجعي ـ ـ وجه الحقيقة ما عليه نقاب
وتحملي غضبي الجميل فربما ـ ـ ثارت على أمر السماء هضاب

العرب ،حتى حينما يثير ثائر للأقصى الشريف سينقسمون بين تكفيره ..وتفجيره..
لن يستوعبوا كلهم أن بؤرة تخلفنا ..
وتخاذلنا ..
هي احتلال القدس وما تحوي من أرض مباركة ..
عبر كامل حدود فلسطين..
ديننا هو المحتل ..
وليس الأرض ..
وليس البشر..
حينما يجمعون أن الجهاد في فلسطين "فرض عين"..
ستنهض الأمة..
بدون هذا فنحن كلنا شتات..
وليس الصهاينة لا اليهود..
بالغ تقديري..