ثائر الحيالي
23-11-2008, 04:42 PM
شتاء.. آخر
وصباح بارد.. آخر
وأنا اطارد وهم ..
لفكرة ملعونة..
لأمنيات ..مجنونة ..
لليلة كثيفة العتمة..
ملؤها .. أرق ٌ وأشباح
لم يفزعها.. بعد الصباح ..
لم يخجلها..
ندى .. عانقه الزهر وشاح
ألملم بقايا أحلام عقيمة
كاد يفتك بها خواء..
أكلّ عام يا شتاء ..؟
لي بكَ اليها اشتهاء ..!
اعيد نسج أمنية..
موغلة في القِدم ..
حصاد ما تذروه الرياح
من ربقة الندم..
عن إمراة لم تبرح الحلم . .
لإمرأة ..آه لوشاركتني
بعض ما يعتريني..
من ..ذهول ..
تمسح من وعن عيني..
بقايا نعاس ..وذبول..!
يلامس كفها وجهي..
أو تحتضن كفيها ..كفي..
دفئاً..
كدفء.. الموقد..
لينام وجهها ..في باطن يدي ..
ذلك الوجه..الخجول..
^^^^^^^^^
أيا إمرأة متى التقيك ِ ..
غمامة حبلى بالمطر
لتهمي ..على عطشي..
زخات بلا موعد..
أبرقي ..أرعدي..
لتخضرّ لك ِ صحاري..الروح
شقائق نعمان ..وسنابل ..
مروج ..وقطعان أيائل..
إليها ..لازلت أهفو
متى..
تحنو عليَّ ..من غير منٍّ..
سيل زغاريد يجتاح حزني
يحمله ويحملني ..
تروي لي الحكايا الغريبة ..
عن تلك المدن العجيبة ..
في السرِّ ..والعلن
لشوق أرصفة الموانىء..وهي تغفو
في انتظار البحر..
محملة متى عندها ترسو
وبما جاد به من الفيروز ..والسفن..
أنا.. الغريب
الى وطن ٍ ..
لايشبه سواه من وطن
كل ما دارت دورة زمن ..
له محنة تقود الى محن
لم تغر عليه سوى النوائب..
احزانه كتائباً تتلوها كتائب..
يحمل على كفيه سجادة صلاة ..
وبياض ..لكفن
لكنه تعلم متى ..وكيف يضحك..من قسوة
إذا ماكتنفه .. البكاء
وكيف يكتب قصائد الشعر
لكل الراحلين .. بلا وداع
بمراكب من غير شراع..
ويجيد بحقهم الرثاء
صباحاً.. ليبكهم المساء
ملىء عينه.. دمٌ
ليت لصرخته.. فمٌ
يمزق أوردته نحيب ..
أشفه ..وأشف حزنه
أذوب به..
وبدمي له أذيب..
سقمٌ..
ماكنت أخشاه ..
ولا ارتجيت سواه ..حبيب
**********************
ثـــائر الحـــيالي
23-11-2008
وصباح بارد.. آخر
وأنا اطارد وهم ..
لفكرة ملعونة..
لأمنيات ..مجنونة ..
لليلة كثيفة العتمة..
ملؤها .. أرق ٌ وأشباح
لم يفزعها.. بعد الصباح ..
لم يخجلها..
ندى .. عانقه الزهر وشاح
ألملم بقايا أحلام عقيمة
كاد يفتك بها خواء..
أكلّ عام يا شتاء ..؟
لي بكَ اليها اشتهاء ..!
اعيد نسج أمنية..
موغلة في القِدم ..
حصاد ما تذروه الرياح
من ربقة الندم..
عن إمراة لم تبرح الحلم . .
لإمرأة ..آه لوشاركتني
بعض ما يعتريني..
من ..ذهول ..
تمسح من وعن عيني..
بقايا نعاس ..وذبول..!
يلامس كفها وجهي..
أو تحتضن كفيها ..كفي..
دفئاً..
كدفء.. الموقد..
لينام وجهها ..في باطن يدي ..
ذلك الوجه..الخجول..
^^^^^^^^^
أيا إمرأة متى التقيك ِ ..
غمامة حبلى بالمطر
لتهمي ..على عطشي..
زخات بلا موعد..
أبرقي ..أرعدي..
لتخضرّ لك ِ صحاري..الروح
شقائق نعمان ..وسنابل ..
مروج ..وقطعان أيائل..
إليها ..لازلت أهفو
متى..
تحنو عليَّ ..من غير منٍّ..
سيل زغاريد يجتاح حزني
يحمله ويحملني ..
تروي لي الحكايا الغريبة ..
عن تلك المدن العجيبة ..
في السرِّ ..والعلن
لشوق أرصفة الموانىء..وهي تغفو
في انتظار البحر..
محملة متى عندها ترسو
وبما جاد به من الفيروز ..والسفن..
أنا.. الغريب
الى وطن ٍ ..
لايشبه سواه من وطن
كل ما دارت دورة زمن ..
له محنة تقود الى محن
لم تغر عليه سوى النوائب..
احزانه كتائباً تتلوها كتائب..
يحمل على كفيه سجادة صلاة ..
وبياض ..لكفن
لكنه تعلم متى ..وكيف يضحك..من قسوة
إذا ماكتنفه .. البكاء
وكيف يكتب قصائد الشعر
لكل الراحلين .. بلا وداع
بمراكب من غير شراع..
ويجيد بحقهم الرثاء
صباحاً.. ليبكهم المساء
ملىء عينه.. دمٌ
ليت لصرخته.. فمٌ
يمزق أوردته نحيب ..
أشفه ..وأشف حزنه
أذوب به..
وبدمي له أذيب..
سقمٌ..
ماكنت أخشاه ..
ولا ارتجيت سواه ..حبيب
**********************
ثـــائر الحـــيالي
23-11-2008