خميس لطفي
25-11-2003, 06:17 PM
آسِفٌ ! ، إنْ طرقتَ يا عيدُ بابي = آيباً ، بعد فترةٍ من غيابِ .
فتعجَّبتَ من سلوكي كثيراً = وتساءلتَ : ما جرى لي ؟ وما بي .؟
ولماذا أبدو حزيناً كئيباً = غير مستبشرٍ بهذا الإيابِ .
لم أقابلْكَ مثلما كنتَ ترجو = بكمانٍ ، وطبلةٍ ، وربابِ .
ما تبسَّمتُ ، أو دعوتُ لحفلٍ = أو عَشاءٍ ، أو سهرةٍ ، أصحابي .
كلما رنَّ هاتفي ، قلتُ للطالبِ : = " عيدٌ مباركٌ " باقتضابِ .
ليس من زينةٍ على باب بيتي = أو عطورٍ ، تفوح من أعتابي .
ليس عندي ، يا عيدُ ، مَنٌّ وسلوى = وطعامي ، لم يختلفْ ، وشرابي .
قهوتي " سادةٌ " ، ككل صباحٍ = ومساءٍ ، والماءُ في أكوابي .
ومن السوق ما اشتريتُ جديداً= ولبستُ القديمَ من أثوابي .
وكأنِّي لم أحسِب اليوم هذا = يومَ عيدٍ ، لمَّا حسَبتُ حسابي .
فلْتعاتِبني .. ولْتلُمني فإني = مستعدٌ ، للوْمِ أو للعتابِ .
وإذا ما وجدتني مكتئباً = ولمستَ البرودَ في أعصابي .
لا تسلني ..ما السر في لامبالا = تيَ أو في تعاستي واكتئابي.
وتأكَّدْ .. بأنَّ لي ألفَ عذرٍ = وتأكَّدْ .. بأنَّ لي أسبابي .
وبأني واعٍ ، بكامل وعيي = جئتَني أنت كي تُطِير صوابي .!
فلتحاولْ .. يا عيدُ ، فهمي وحاولْ = مرةً ، في حياتكَ ، استيعابي .
***
أي دربٍ ، سلكتَه أيها العيدُ ، = وهل زرتَ ، يا ترى ، أحبابي ..
في فلسطينَ ، ؟هل نزلتَ إلى الود= يان فيها ، وهل صعدتَ الروابي .؟
هل رأيتَ الخيامَ تقذفها الري = حُ بعيداً ، في جيئةٍ وذهابِ ؟
هل رأيتَ البيوتَ تُهدمُ ؟ قلْ لي := هل توقعتَ حجم ذاك الخرابِ .؟
هل رأيتَ الدموعَ في أعين الناسِ ،= وأدركتَ ما بهم من عذابِ .؟
هل رأيتَ الأطفالَ ، يقضون أيامكَ ، = يا عيدُ ، دون ما ألعابِ .؟
أو مراجيحَ او ملاهٍ ، ولمَّا = جئتَهم ، قابلوكَ باستغرابِ . ؟
هل سمعتَ الأقصى ينادي : " هلمُّوا .! = أنقِذوني .. من اليهود الكلابِ " . ؟!
هل رأيتَ الجوابَ ؟! وهو دماءٌ .. = حول أسواره ، لخير الشبابِ .
نحنُ بين الشعوب معجزة العصر،= غدونا ومبعث الإعجابِ .
في الأعالي نحيا ، إذا ما أردنا = وطناً ، كي نعيشَ فوق الترابِ .!
***
أي عيدٍ ؟ ولم نزل في لجوءٍ = ونزوحٍ ، وغربةٍ ، واغترابِ .؟
أي عيدٍ ؟ بدون أهلي وصحبي = وجبالي ، وأبحري ، وهضابي .؟
وانسحابِ المحتلِّ من كل أرضي = أي عيدٍ هذا ؟ بدون انسحابِ .؟!
***
أيها العيدُ ، كنْ سعيداً ، وعُدْ لي = حينها ، ألتقيك بالترحابِ
فتعجَّبتَ من سلوكي كثيراً = وتساءلتَ : ما جرى لي ؟ وما بي .؟
ولماذا أبدو حزيناً كئيباً = غير مستبشرٍ بهذا الإيابِ .
لم أقابلْكَ مثلما كنتَ ترجو = بكمانٍ ، وطبلةٍ ، وربابِ .
ما تبسَّمتُ ، أو دعوتُ لحفلٍ = أو عَشاءٍ ، أو سهرةٍ ، أصحابي .
كلما رنَّ هاتفي ، قلتُ للطالبِ : = " عيدٌ مباركٌ " باقتضابِ .
ليس من زينةٍ على باب بيتي = أو عطورٍ ، تفوح من أعتابي .
ليس عندي ، يا عيدُ ، مَنٌّ وسلوى = وطعامي ، لم يختلفْ ، وشرابي .
قهوتي " سادةٌ " ، ككل صباحٍ = ومساءٍ ، والماءُ في أكوابي .
ومن السوق ما اشتريتُ جديداً= ولبستُ القديمَ من أثوابي .
وكأنِّي لم أحسِب اليوم هذا = يومَ عيدٍ ، لمَّا حسَبتُ حسابي .
فلْتعاتِبني .. ولْتلُمني فإني = مستعدٌ ، للوْمِ أو للعتابِ .
وإذا ما وجدتني مكتئباً = ولمستَ البرودَ في أعصابي .
لا تسلني ..ما السر في لامبالا = تيَ أو في تعاستي واكتئابي.
وتأكَّدْ .. بأنَّ لي ألفَ عذرٍ = وتأكَّدْ .. بأنَّ لي أسبابي .
وبأني واعٍ ، بكامل وعيي = جئتَني أنت كي تُطِير صوابي .!
فلتحاولْ .. يا عيدُ ، فهمي وحاولْ = مرةً ، في حياتكَ ، استيعابي .
***
أي دربٍ ، سلكتَه أيها العيدُ ، = وهل زرتَ ، يا ترى ، أحبابي ..
في فلسطينَ ، ؟هل نزلتَ إلى الود= يان فيها ، وهل صعدتَ الروابي .؟
هل رأيتَ الخيامَ تقذفها الري = حُ بعيداً ، في جيئةٍ وذهابِ ؟
هل رأيتَ البيوتَ تُهدمُ ؟ قلْ لي := هل توقعتَ حجم ذاك الخرابِ .؟
هل رأيتَ الدموعَ في أعين الناسِ ،= وأدركتَ ما بهم من عذابِ .؟
هل رأيتَ الأطفالَ ، يقضون أيامكَ ، = يا عيدُ ، دون ما ألعابِ .؟
أو مراجيحَ او ملاهٍ ، ولمَّا = جئتَهم ، قابلوكَ باستغرابِ . ؟
هل سمعتَ الأقصى ينادي : " هلمُّوا .! = أنقِذوني .. من اليهود الكلابِ " . ؟!
هل رأيتَ الجوابَ ؟! وهو دماءٌ .. = حول أسواره ، لخير الشبابِ .
نحنُ بين الشعوب معجزة العصر،= غدونا ومبعث الإعجابِ .
في الأعالي نحيا ، إذا ما أردنا = وطناً ، كي نعيشَ فوق الترابِ .!
***
أي عيدٍ ؟ ولم نزل في لجوءٍ = ونزوحٍ ، وغربةٍ ، واغترابِ .؟
أي عيدٍ ؟ بدون أهلي وصحبي = وجبالي ، وأبحري ، وهضابي .؟
وانسحابِ المحتلِّ من كل أرضي = أي عيدٍ هذا ؟ بدون انسحابِ .؟!
***
أيها العيدُ ، كنْ سعيداً ، وعُدْ لي = حينها ، ألتقيك بالترحابِ