مشاهدة النسخة كاملة : سردّيةُ الغياب
مازن دويكات
25-11-2008, 10:08 PM
سردّيةُ الغياب
1
غيابكِ , فاتحةُ الأسئلة
وخاتمةُ الصلبِ
في طرقِ الجلجلة
شهقةُ البرق ِ في رئتي
وزمجرةُ الرعد ِ في شفتي
وارتعاشُ الرذاذ ِ
على راحةِ السنبلة
غيابكِ أخر ماكانْ
في شرفات الزمانْ
إلى أن يكوم الذي
بدأ المرحلة
ودمُ الطير فوق الشِباكِ
وأني كما سترينني أراكِ
كشمسِ الضحى المقبلة
غيابكِ ماكانْ
لولا رماني الزمانْ
و عّلقني
فوقَ مسمار هذا الجدارْ
كمعطف جنديِّ جيش الهزيمة
لحظة ولّى الفرارْ
وظلّ على أهبة الإنتظارْ
وما طرقت بابه الخشبي
سوى المهزلة
وظلّت ستائرُُ كلِّ الشبابيكِ
مسدلةً مسدلة
والطرقاتُ التي تصل البيتَ
مقفلة ً مقفلة
مازن دويكات
25-11-2008, 10:11 PM
2
غيابك ِخارطةٌ
مُحتْ مدنها وقراها
أحدّقُ في ضوءِ ملامحها
فلا أراها
وحين تجيئين
يبدأ منتهاها
ويعودُ حضورُك ِ
قمراً يلمعُ في سماها
أحمد حسين أحمد
25-11-2008, 10:44 PM
الصديق الشاعروالأديب مازن دويكات
تدهشني نصوصك أينما حللت وهذا شعر والله وليس بنثر
ولكن لا عليك نحن نتابع في كل مكان
دام حرفك الذهبي لنا
هشام عزاس
25-11-2008, 11:25 PM
المبدع المورق / مـــازن دويـــكات
مهما كان جنس ما تكتبه فهو يروق لي كثيرا ... فليس بالضرورة أن نعرف جنس النص و بأي فلك يدور ... لأنني أؤمن يقينا أن الشعور لا يجنس و الاحساس بالنص و تأثيره في وجدان المتلقي هو القاعدة التي أحب اعتمادها و العمل بها من خلال منظوري الشخصي طبعا .
رغم ملاحظتي بأن النص الأول اعتمد عددا من التفعيلات بين مد و جزر و هو ما خلق تلك الموسيقى الداخلية في النص .... و هذا يجعله أقرب إلى شعر التفعيلة برأيي المتواضع .
حرف جميل جدا و تراكيب عذبة شفيفة أحببتها ...
دمت بهكذا جمال ...
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام
عبد الرحمن الكرد
26-11-2008, 01:46 PM
الجميل مازن
كتاباتك لها نكهه فريده
وطعم مختلف
تحياتي
مازن دويكات
26-11-2008, 02:39 PM
الصديق الشاعروالأديب مازن دويكات
تدهشني نصوصك أينما حللت وهذا شعر والله وليس بنثر
ولكن لا عليك نحن نتابع في كل مكان
دام حرفك الذهبي لنا
الصديق العزيز
الشاعر :أحمد حسين أحمد
ما أروع شهادتك أيها النبيل في إبداعك وحضورك.
اعتزازي بهذا باذخ, دمت بكل هذا العطاء وهذا البهاء.
مازن دويكات
26-11-2008, 02:43 PM
3
غيابكِ, وجع الماء ِ
في الجدول ِ الضحل ِ
بكاءُ السنبلة ِ وهي تصعدُ
من التربة ِ المحل ِ
غيابكِ , عتابُ الحديقة ِ
للفَراش ِ والنحل ِ
وتأخر سفر الشمس ِ
ِ
ألى حقول العنّاب و النخل ِ
غيابك, أقسى وأشدُّ
من غياب الأهل ِ
مازن دويكات
29-11-2008, 09:23 AM
المبدع المورق / مـــازن دويـــكات
مهما كان جنس ما تكتبه فهو يروق لي كثيرا ... فليس بالضرورة أن نعرف جنس النص و بأي فلك يدور ... لأنني أؤمن يقينا أن الشعور لا يجنس و الاحساس بالنص و تأثيره في وجدان المتلقي هو القاعدة التي أحب اعتمادها و العمل بها من خلال منظوري الشخصي طبعا .
رغم ملاحظتي بأن النص الأول اعتمد عددا من التفعيلات بين مد و جزر و هو ما خلق تلك الموسيقى الداخلية في النص .... و هذا يجعله أقرب إلى شعر التفعيلة برأيي المتواضع .
حرف جميل جدا و تراكيب عذبة شفيفة أحببتها ...
دمت بهكذا جمال ...
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام
المبدع المتألق
هشام عزّاس
لا شك يا صديقي بأنك صاحب رؤية لها خصوصيتها في التعامل مع النصوص وهذا نادر في المنتديات التي يغلب عليها طابع الردود التي تبتعد عن النصوص لتمجد الشخوص , وكيف يتم هذا دون رصد حقيقي للنص على صعيد المبنى والمعنى!
بوركت ياصديقي وبورك إبداعك الجميل.
مازن دويكات
29-11-2008, 09:26 AM
4
غيابكِ
موقدٌ لا يطاقْ
يرتبُ في خافقي
جمرةَ الوجدِ والاحتراقْ
وكل الذي يوجعُ الروح
أقوى عليه
ولكنّني لست أقوى
على نار هذا الفراقْ.
مازن دويكات
02-12-2008, 11:05 AM
الجميل مازن
كتاباتك لها نكهه فريده
وطعم مختلف
تحياتي
العزيز المبدع
عبد الرحمن الكرد
لمرورك تنحني الحروف
وتشرأب المفردة
دمت بكل هذه القدرات المبدعة.
مازن دويكات
02-12-2008, 11:09 AM
5
غيابكِ
قيدٌ يطاردُ نبضي
محتلٌ يجردني
من صولجان مملكتي
ويقصيني عن أرضي
غيابك ِ
ِ
حين يداهمني
يصلبني فوق أشجار الحنينْ
وحين تجيئينْ
كل شيء في الروح يمضي
وتحمله أجنحة الجهات الأربعِ
إليك ِ...إليك ِ ...إليكِ
مازن دويكات
02-12-2008, 11:12 AM
6
غيابك ِ نافذةٌ
لست أدري
بأي يد ٍ تفتحُ
وكأسٌ من الخمر ِ
يشربه صمتكِ
وأنا أترنحُ
ومشتل ورد ٍ
على سياج الحنين ِ
يشتمّه العابرون
وأنا في شوكه أجّرحُ
غيابكِ
سكينٌ أمضى من البرقِ ِ
وأنا في حدّه ِ أذبحُ
سعيدة الهاشمي
02-12-2008, 01:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
المبدع مازن دويكات،
مهما كان جنس المكتوب هنا، شعرا أو نثرا، فالمهم ما استطاع أن يخلقه من انطباع لدى القارئ/المتلقي
وإني لأرى كلماتك اخترقت مباشرة الأحاسيس لتتفاعل مع المكتوب، مع ما يخلفه الغياب
من مشاعر متأججة يغلب عليها الحزن والألم، والتي سرعان ما تنتهي بمجرد رؤية الغائب
تحيتي ومودتي.
شريفة العلوي
02-12-2008, 01:56 PM
ثمة غياب هنا محمول على أكفة الحضور
وفي الحضور أندثرت مفردات العتاب بعباءة السرور
هنا موكب يفرش الأرصفة بحلقات الضوء لتصطف طيور البهجة مرفرفة بأجنحة الحبور
وكان لابد وان نشم رائحة الحبر الممزوجة بشذى العطور
شاعرنا المبدع مازن دويكات
دمت بكل خير
فخرالدين محمد
02-12-2008, 03:10 PM
سردّيةُ الغياب
1
غيابكِ , فاتحةُ الأسئلة
وخاتمةُ الصلبِ
في طرقِ الجلجلة
شهقةُ البرق ِ في رئتي
وزمجرةُ الرعد ِ في شفتي
وارتعاشُ الرذاذ ِ
على راحةِ السنبلة
ودمُ الطير فوق الشِباكِ
وظلّ على أهبة الإنتظارْ
وما طرقت بابه الخشبي
سوى المهزلة
:tree:
جئتُ إلى هنا راكداً ما أن تلمّست عيناي فجر هذه البادرة " سرمدية الغياب " ...
:tree::tree:
الله لهذا الألق الآخذ في المجالي ... يُدوزنُ عمق الكلمة ، ويفتح للروح منافذ للهروب من قبضة الركود
وهذه الشمس تـُشرقُ من بين هذه المقاطع المتوهجة
:tree::tree::tree:
لهذه القافلة من تواتر الجمال ، وهي تشّدهُ مضارب الخيام ... وتتركنا نناجي مرورها الدعاش
:tree:
عتباك حتى رضاك على ما بدر من تشويه في نصك أعلاه ... فقد سحرني الذي اخترت
:os:
تحيةً وتقديرا
مازن دويكات
05-12-2008, 03:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
المبدع مازن دويكات،
مهما كان جنس المكتوب هنا، شعرا أو نثرا، فالمهم ما استطاع أن يخلقه من انطباع لدى القارئ/المتلقي
وإني لأرى كلماتك اخترقت مباشرة الأحاسيس لتتفاعل مع المكتوب، مع ما يخلفه الغياب
من مشاعر متأججة يغلب عليها الحزن والألم، والتي سرعان ما تنتهي بمجرد رؤية الغائب
تحيتي ومودتي.
المبدعة المتألقة
سعيدة الهاشمي
المسرة كلها في مرورك
والغبطة جلها في حضورك
دمت بكل هذه القدرات المبدعة أيتها النبيلة
وكل عام وأنت بخير.
مازن دويكات
05-12-2008, 04:03 PM
7
غيابك ِ مقصلةٌ
وأنا رقبة
وهذا الربيع المطرّز
بالتربة ِ الخَصِبة
فكيف له أن يكونْ
بدون قطرات دمي المنسكبة!!
مازن دويكات
05-12-2008, 04:06 PM
8
غيابكِ شرنقة
ربطت فراشة القلبِ
بحريرِ الانتظارْ
وظلت تحاول الخروج
فارتفع على حديقة الروح الجدارْ
كم ربيع ٍ مرّ عليّ
وأسقط من تقويمه آذارْ
سطع اللهبُ , تجمّر في المدى
واحترقت الأزهارْ
عما قليل ستنطلق الفراشة
فشجرة التوت عالية
وشجرة التوت , سيدة الأشجارْ
وفاء شوكت خضر
05-12-2008, 07:54 PM
هل يحق لي الصمت هنا لأتمتع بالجمال ..
سأتابع ..
ولن أشوه حروفك بخربشاتي ..
غياب سيليه حضور مع جديدك ..
تحيتي ..
مازن دويكات
06-12-2008, 12:04 PM
ثمة غياب هنا محمول على أكفة الحضور
وفي الحضور أندثرت مفردات العتاب بعباءة السرور
هنا موكب يفرش الأرصفة بحلقات الضوء لتصطف طيور البهجة مرفرفة بأجنحة الحبور
وكان لابد وان نشم رائحة الحبر الممزوجة بشذى العطور
شاعرنا المبدع مازن دويكات
دمت بكل خير
شريفة
قد يتجسد الغياب في حالات كثيرة بعيداً عن الشخصنة وحضور الشخوص,فمثلا لو غاب مثل هذا الرد الثري البهي عن السردية لأعتبر محض غياب.
دمت يا سيدتي بكل ما هو رائع وجميل وهذا الإبداع الأجمل.
وكل عام وأنت بخير.
مازن دويكات
06-12-2008, 12:09 PM
9
غيابك ِ
إكليلُ زهرٍ
شدّ الحنينَ من ياقة قميصه الكالحة
وأجلسه على أريكة الحضورْ
ومسحَ بزهر الياسمين جبهته المالحة
وغطاه بلحاف من نورْ
وقال له: كن طيباً يا فتي
ونمْ مبكراُ في سرير الشعورْ
مازن دويكات
06-12-2008, 12:11 PM
10
غيابكِ أيقونة مشاكسة
يتقطّرُ منها الزيتْ
مشتْ القطراتُ كسرب رذاذ ٍ
واستلقتْ على عتبة ِ الوقتْ
كل كلمة أصبحت حرفاً
وتداخلت الحروفُ
وكانت كلمة: يا ليتْ
يموت الغياب بداء القلبِ
ونعود إلى البيتْ
مازن دويكات
07-12-2008, 01:58 PM
:tree:
جئتُ إلى هنا راكداً ما أن تلمّست عيناي فجر هذه البادرة " سرمدية الغياب " ...
:tree::tree:
الله لهذا الألق الآخذ في المجالي ... يُدوزنُ عمق الكلمة ، ويفتح للروح منافذ للهروب من قبضة الركود
وهذه الشمس تـُشرقُ من بين هذه المقاطع المتوهجة
:tree::tree::tree:
لهذه القافلة من تواتر الجمال ، وهي تشّدهُ مضارب الخيام ... وتتركنا نناجي مرورها الدعاش
:tree:
عتباك حتى رضاك على ما بدر من تشويه في نصك أعلاه ... فقد سحرني الذي اخترت
:os:
تحيةً وتقديرا
المتألق فخر الدين محمد
سعدت بمرورك الجميل وحضورك الثري,
شهادة عذبة أعتز بها أيها النبيل.
كل عام وأنت بخير.
مازن دويكات
07-12-2008, 02:02 PM
11
غيابك ِ, غيومٌ مشفرة
لا البرقُ ولا الرعدْ
يفككان أرقامَها السرية
الحقلُ ينتظرُ أخضرهَ
والتلال ترقبُ عودةَ الوردْ
ويجرحُ صمتي عواءُ البرية
وهنا أبجدية الكون ِ مستنفرة
والطاسات تنتظرُ الشهدْ
غيابكِ طوقٌ في عنق الحرية
وعلى الحضور ِ أن يمتلكَ المقدرة
وعلى الغياب أن يصعّر الخدْ
وتظلُّ رقبته( محنية).
مازن دويكات
09-12-2008, 12:14 PM
هل يحق لي الصمت هنا لأتمتع بالجمال ..
سأتابع ..
ولن أشوه حروفك بخربشاتي ..
غياب سيليه حضور مع جديدك ..
تحيتي ..
المبدعة المتألقة
وفاء شوكت خضر
مرورك هو إثراء للنص
وحضورك عذوبة وخصوبة له
كل هذا من خلال ذائقتك المتميزة
وحسك القرائي المتمكن.
دمت بإبداع دائم أيتها النبيلة
وكل عام وأنت بخير.
مازن دويكات
09-12-2008, 12:17 PM
12
غيابك ِ
مدرسةٌ والتلاميذ
ضبعٌ وذئبٌ وثعلبْ
وفرّاشُها دائم النومْ
وفي الصحو يتعبْ
غيابك ِ, إن لا يطول
يشاكسني في ممرِّ الحديقة ِ
فيهبطُ عند الدخول
نوارسَ بيضاءَ
وعند الخروج ِ يعابثني
ببراءة كوكبْ
ويتركني في جوار الأريكة,
طفلاً يشاغب أمّه
وفي خرز ِ الماء ِ يلعبْ
غيابك ِ محض انتظارْ
وفي القلب ِقوسٌ من النارْ
ويتركني آخر الأمرِ
فوقَ صليب ِ القرنفلِ أصلبْ
مازن دويكات
10-12-2008, 04:05 PM
13
غيابك ِ مقهى
زبائنه الحزنُ والانتظار ْ
وقلبي تكوّم في مقعد القش ِ
خلف الجدارْ
مضى الليلُْ مبتهجًا
وأتى ضاحك الوجه
ضوءُ النهارْ
وفي همسه ِ:
ستجيء على عجلٍ
فانتظرها
في بريدِ القرنفل والجلنارْ
غيابك ِ "غودو " الجديدْ
وما من بريدْ
سوى حفنة ٍ من غبارْ
مازن دويكات
15-12-2008, 11:38 AM
14
غيابكِ جيش انكشاري
يباعد بيني وبين مساري
ودوماً أليك ِ الرحيلْ
وكنت على عتبات المستحيلْ
أهرّبُ من إبرة الانتظار ِ
خيوط الغيابْ
وأرففو قميص حضوركِ
في مقعد النار ِ
وكم سرقوا من يديّ الخيوطْ
فكان على عجل ٍ
يتدلى على إبرتي خيطَ ضوء
ولا أحد ُ كان حولي
سوى قرص شمس النهار ِ
فخرالدين محمد
16-12-2008, 01:01 PM
:tree:
:tree:
:tree::tree:
أتعلم سيدي ! أنني لم أجدُ بدُّ من قلوصِ تـُناخُ هنا ... عند تخوم غيابك هذا السردي ـ ، بكل ما فيه من استدعاء لقوافل النور التي مضت ... بشجونها التي تركتَ ، بأحزانها التي أورثتَ ، بأمطار الحنين وأنِفة الإياب وسطوة اللاعودة ... بفجورِ الرحيل وعُهر المسافات ـ هكذا عابداً متبتلاً ناسكا ، لقدسية أنواعَ غياب تأنفها خواص العدّ ... فلي مواقيت مكانية وزمانية معه وبه ، أرّخت كلها لبربريته وهمجيته الحتمية ... ولا نملك إلا أنصياعاً لنحر الأقدار لخراف ذكرياتنا الزغب ...
:tree:
:os::os:
وها أنت سيدي تنكأ غيابه الحاضر ، تنفض بحضورك عنه تواتر غبار آسِن وتزيلُ عنه شأفة الأفول ... غياب لأمكنة وهي حاضرة بأهلها وأصواتهم تتعالى بالسلام وتمشي قلوبهم بينهم بالودّ وتناديهم الإلفة فيما بينهم ... وحاضرة حتى بالسائمة ... بثـُّغاء جوعها وخُوار عودها
:tree:
مع كامل الوُدّ .... وللحديث بقية
مازن دويكات
17-12-2008, 10:43 AM
15
غيابك
رفُّ نجوم ٍ بسقف ِ دمي
والخريرُ الذي في وريدي بكاءْ
وحين يؤرقها الدمعُ
تأوي إلى معطف الروح ْ تغفو
ويعلنُ إضرابهُ قمري في المساءْ
غيابكِ إنشوطة
فتدلتْ رؤوس الحنين ِ
على طرف النطع ِ
هل ينبتُ الورد ُإذا رنّخ الأرضّ
نهرُ الدماءْ !
صغارُ الحنينْ على العشب ِ قتلى
وكلّ قتيل هوى
أجمل الشهداءْ
غيابك ِبيدرُ جوع ٍ
وناي دموع ٍ
ودمعُ المحب ِتحاصرهُ الكبرياءْ
غيابكِ لازوردُ وسندسُ و استبرق ْ
أولمتهُ لعيدِ الغياب ِ السماءْ
وماذا تبقى لأم الفصولِ
إذا مات أجمل أولادها
الطيب الرعوي الشتاءْ!
غيابكِ نارٌ مجوسيةٌ كلما شربتْ
يترنحُ فيها الأجيجُ
وتزدادُ شعلتهُ
كلما زادها الانطفاءْ
غيابكٍ ,
أعجبهُ
يختفي بالظهور ِ
ويظهرُ بالاختفاءْ
مازن دويكات
20-12-2008, 05:38 PM
:tree:
:tree:
:tree::tree:
أتعلم سيدي ! أنني لم أجدُ بدُّ من قلوصِ تـُناخُ هنا ... عند تخوم غيابك هذا السردي ـ ، بكل ما فيه من استدعاء لقوافل النور التي مضت ... بشجونها التي تركتَ ، بأحزانها التي أورثتَ ، بأمطار الحنين وأنِفة الإياب وسطوة اللاعودة ... بفجورِ الرحيل وعُهر المسافات ـ هكذا عابداً متبتلاً ناسكا ، لقدسية أنواعَ غياب تأنفها خواص العدّ ... فلي مواقيت مكانية وزمانية معه وبه ، أرّخت كلها لبربريته وهمجيته الحتمية ... ولا نملك إلا أنصياعاً لنحر الأقدار لخراف ذكرياتنا الزغب ...
:tree:
:os::os:
وها أنت سيدي تنكأ غيابه الحاضر ، تنفض بحضورك عنه تواتر غبار آسِن وتزيلُ عنه شأفة الأفول ... غياب لأمكنة وهي حاضرة بأهلها وأصواتهم تتعالى بالسلام وتمشي قلوبهم بينهم بالودّ وتناديهم الإلفة فيما بينهم ... وحاضرة حتى بالسائمة ... بثـُّغاء جوعها وخُوار عودها
:tree:
مع كامل الوُدّ .... وللحديث بقية
المتألق إبداعاً وحضوراً
فخر الدين محمد
سعادتي بالغة بمرورك الجميل وحضورك الأجمل
وهذه الرؤية المتالقة بعذوبتها والثرية بخصوبتها
دمت بكل هذا الثراء وهذا البهاء.
مازن دويكات
20-12-2008, 05:46 PM
16
غيابك ِ
خيطُ من الوهم ِ
ألمحه في طريق ِ المجرة
يعذبني في الصباح ِ
وعند المساء ِ
يؤثثني بالمسرة
غيابك ِ
محكمةُ الكهنوتْ
بها الحق ُ طفلُ
بداء ٍ عُضال ٍ يموتْ
و كفّ الرياح ِ تبعثرُ قبره
وحين تقامُ عليه الصلاة
فمن سيؤمّ الحضورَ سواه !
فكلّ الجموع ِ بدون وضوء
وفوق الثري سجدوا ألف مرة
غيابك ِ
سرابٌ تدفقَ في الصحراءْ
ولا ماءّ إلا الذي
قال عنه أبي ماءْ
تدفقْ حضوراً
حضوراَ تدفقْ
لألمح وجهك ِ في كلّ قطرة
مازن دويكات
23-12-2008, 01:01 PM
17
غيابكِ
هيئة طيرْ
ملامح سنبلة
وبكاء العشب ِ
على كتف ِ خرير النهرْ
غيابك ِصوتٌ يأتيني
يحفر همسته
في ضوء القلب ِ
فتشع الموجة في البحرْ
تتداعى الحوريات
تلك وصيفاتك
يا سيدة الزهرْ
هذي سلة بخوركِ
وعلى القصب ِ المبتلْ
تلهو الوردة في ريش العصفورْ
ويحكّ المنقار بزوبعة ِ العطرْ
لا شيء هنا يبتلُّ سوى الماءْ
ومن الأجنحة ِ الزرقاءْ
قطرات تتدافع في الأرض
مطرٌ منهمرٌ
وفي كل قطرة, قصيدةُ شعرْ
تروّضُ وعلَّ غيابك ِ البري
مازن دويكات
24-12-2008, 12:41 PM
18
غيابك ذئبٌ جريحْ
في غابات الحنينْ
لا ظلَّ شجرة يحتملهُ
ولا انحناء السرابِ
في الممر ِ الحجري الحزينْ
هذا العواء, كسر ايقاعَ
قبلة الأوراق للثمرة
ولثّم الفراشة للزهرة
وعطّل خريرَ دمي
في الشرايينْ
غيابكِ لا يكلُّ ولايملُّ
عن قرع طبولِ الوداعْ
وصلّب الوقتَ
على قارعة ِ السنينْ
غيابكِ علمني
أنّ الحضورَ على هذه الأرض
عيدُ القرنفلِ والياسمينْ
مازن دويكات
25-12-2008, 04:40 PM
19
غيابك ِ
وسواسٌ خنّاسْ
يعيثُ وَعَرًا
في طرقات أيام ِ الأسبوعْ
ويحتلُّ الحواسْ
وينظّم خُطى جندهُ
على درج ِ الينبوعْ
ويباركُ تناسلَ الحرّاسْ
الصيّفُ ولّى
والخريفُ لا يتقن الرجوعْ
أيتها الفصولُ
من يصوّب الآن مرايا الذبولْ
على هذي الحقول!
غيابكِ
يحصي أنفاسهُ ويقولْ :
آن لي أن أعلنَ الإفلاسْ
إذا بكى الشتاءُ
على كتفِ الربيعْ
غيابكِ
في مهدهِ الحجري,طفلٌ رضيعْ
وفي عام ِ الحزن ِ
تغيبُ الأمهاتُ في أقبية ِ الدموعْ
ويعلن يتمَهُ الحضورْ
محمد الأمين سعيدي
25-12-2008, 09:34 PM
سردّيةُ الغياب
1
غيابكِ , فاتحةُ الأسئلة
وخاتمةُ الصلبِ
في طرقِ الجلجلة
شهقةُ البرق ِ في رئتي
وزمجرةُ الرعد ِ في شفتي
وارتعاشُ الرذاذ ِ
على راحةِ السنبلة
..
..
..
..
قوة في التصوير وقوة في السبك..
شكرا على الجمال..
هشام عزاس
25-12-2008, 11:59 PM
الألق / مـــازن دويكــات
ما زلتَ تفجر ينابيع الكلمات و تحاول جاهدا أن تروي بها ظمأ الفقد و الغياب و لا أراه يرتوي أبدا .... فهو بالروح كرمال الصحراء المتعطشة دوما لقطرات الماء .
سردية متألقة سنغترفُ من بوحها و جمال صورها قدر الإمكان ...
دمت مبدعا ...
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام
مازن دويكات
14-12-2009, 06:58 PM
سردّيةُ الغياب
1
غيابكِ , فاتحةُ الأسئلة
وخاتمةُ الصلبِ
في طرقِ الجلجلة
شهقةُ البرق ِ في رئتي
وزمجرةُ الرعد ِ في شفتي
وارتعاشُ الرذاذ ِ
على راحةِ السنبلة
..
..
..
..
قوة في التصوير وقوة في السبك..
شكرا على الجمال..
أشكرك أخي العزيز على هذا المرور الذي عطّر هذا المتصفح .
دمت بخير ومحبة.
مازن دويكات
14-12-2009, 07:00 PM
الألق / مـــازن دويكــات
ما زلتَ تفجر ينابيع الكلمات و تحاول جاهدا أن تروي بها ظمأ الفقد و الغياب و لا أراه يرتوي أبدا .... فهو بالروح كرمال الصحراء المتعطشة دوما لقطرات الماء .
سردية متألقة سنغترفُ من بوحها و جمال صورها قدر الإمكان ...
دمت مبدعا ...
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام
المبدع المتألق
هشام عزّاس
المسرة كلها في مرورك
والغبطة جلها في حضورك.
مع خالص محبتي وتقديري لشخصك النبيل.
دمت بكل خير وإبداع.
مازن دويكات
14-12-2009, 07:02 PM
20
غيابكِ
حطّابٌ في غابة ِ الاشتياقْ
يقلّم الغصون الناشفة
على مرآه من العشاقْ
وينتظرُ العاصفة
لعلها تُسقِطها وحدها
في موقدِ آثمُ الاحتراقْ
وإذا أجنَ الليل, يغافلنا
يعتدي على خُضّرةِ
الأغصان ِ والأوراقْ
غيابكِ
الأزّعرُ المارقُ الأفّاقْ
لا يحلّلُ ولا يحرّمُ
وفي محكمةِ الياسمين
يصمتُ ولا يتكلّمُ
ويشّهدُ زوراً
على تفتّح ِ زهرةِ الدّراقْ
غيابكِ إذا احترفَ الصدق َ
يزّيفُ الحقَ
ويبيع ُ في السوق ِ السوداءْ
أنبلَ الأشواقْ
غيابك ِ
ينامُ في ظلِ شجر ِ الحنينْ
لحظة الكدح ِ والعملْ
وحين تغطسُ الشمسُ
في زرقةِ خلف الجبلْ
يحمل الفأسَ والحربةِ
وكيسَهُ المعبأ بالكسلْ
ويعرضَهُ
فوقَ أرصفةِ الأسواقْ
مازن دويكات
15-12-2009, 11:12 PM
21
غيابكِ
قطيعُ أيائل وكنتُ أروّضها
عند المنحنى على طرفِ النبع ْ
وكان الأسبوع الطيبُ
يأبى أن تمرَّ لياليه السبعْ
دون حضوركِ
وحين يشعُّ في عتمةِ روحي
بلّور نوركِ
تلتئمُ جروحي
فينامُ بحضّن طفلة عيني
شلال الدمعْ
لكنَّ الآن...
غيابكِ
جلادٌ محترفٌ لا يتّقنُ
إلا القمعْ
ولا يخرجُ من قبّوهِ الليليّ
إلا مبللاَ بدم القلبْ
يا أيها الصمودُ العذبْ
فرشتُ حريرَ جوارحي
لهديل حمامكْ
وأنا في ملكوت البرية
مصلوبٌ وصليبي المنعْ
غيابكِ
جرجرني من أردان قميصي
لوعول الغابة
فأتتني النحلة الطيبة
وعلى قرون استشعارها المصوّبة
رأيتُ قرصينْ
قرصُ العسلِ ترياقُ حضورْ
والآن يطلُّ النورْ
وقرصُ الشمع ِ غيابْ
قذفتهُ على الضوء ِ فذابْ
وكأني رأيتكِ
على طرف ِ النبعْ
هشام عزاس
16-12-2009, 08:58 PM
و غيابك أنت يا مازن يجعلنا نتساءل أبكَ علة أم طوقتكَ سلاسل الإبتعاد .
كن حاضرا فترنيماتكَ رغم وجعيتها تروق للعباد
جميل هذا التمازج بين الطبيعة و مخلوقاتها , و استعمال هذا المعجم في التعبير عن الذات و الآخر
كن بخير ...
مازن دويكات
17-12-2009, 12:34 PM
و غيابك أنت يا مازن يجعلنا نتساءل أبكَ علة أم طوقتكَ سلاسل الإبتعاد .
كن حاضرا فترنيماتكَ رغم وجعيتها تروق للعباد
جميل هذا التمازج بين الطبيعة و مخلوقاتها , و استعمال هذا المعجم في التعبير عن الذات و الآخر
كن بخير ...
العزيز هشام
تحياتي لك أيها النبيل.
للغياب قوانينه الظالمة, ورغم سطوتها لن نبرح دائرة الحضور ما استطعنا لهذا سبيلا.
لا علة ولا علل يا صديقي والحمد لله , سوى علة الكتابة الجميلة, لا شافاناولا عافانا الله منها أبداً.
دمت أيها المبدع بكل جمال وبهاء إبداعك.
مع تحياتي وتقديري.
مازن دويكات
17-12-2009, 12:40 PM
22
غيابك ِ
قوافلُ بدو ٍ رُحلْ
في صحراء القلب ِ
على عجل ٍ تتنقلْ
غيابك ِ
يعشقُ الجوعَ والعطشْ
ويحترفُ العبورَ
من ْ منحنيات العتمة ِ والغبشْ
ويقفزُ من قوس ِ النار ِ ولا يتمهلْ
غيابكِ
في هودجهِ الشوكي
أميرةٌ عجوزْ
وتحاولُ أن تتجملْ
ووصيفتها
ساحرةٌ أرملْ
يا أرض دمي هلْ تحتملينْ
أعمدة خيام ِ الآتينْ
بعذابِ الحاضرِ والمستقبلْ
غيابكِ
شيخُ قبيلة
وروحهُ في تألّق ِسلامتها
ألفُ عليلة
وما بينّ رجفةِ قلبي
ورعشةِ روحي
نصبّ مضاربّهُ واستوطنْ
أيتها الغيمةُ بالله عليكِ
لو أمكنْ
لا تهبطي إلى أنْ يرحلْ
ربيحة الرفاعي
26-12-2014, 01:32 AM
مقاطع من بوح رائق تخللت بعضه الموسيقى
أطربت الجولة في أفيائها ونتوق لرؤية جديدك أيها الكريم
تحاياي
كاملة بدارنه
27-12-2014, 09:06 PM
عزف على قيتارة الغياب جاء مرنّما المشاعر وناثرا صداها الجميل
بوركت
تقديري وتحيّتي
خلود محمد جمعة
08-02-2015, 09:22 AM
سردية حكت وجع الغياب بجمال
بوركت
وكل التقدير
نداء غريب صبري
03-03-2015, 10:58 PM
قصة الغياب في قطع موسيقية ممتعة
قرأتها أمس وقرأتها اليوم وقرأت نفسي فيها
شكرا لك أخي
بوركت
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir