تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صفحة تنام وحدها



يحيى سليمان
26-11-2008, 04:28 PM
صفحة تنام وحدها


لا شيئَ يكْسِرُنِي سِوَايَ
وحِينَ عريتُ انكسارِى فِي فُتاتِ بلاغة ٍ
لم يشفِ صدرًا
لم يُلملم بعثرَه

الأرض ُ
آلــهـةٌ تموتْ
هذا إلهٌ تافهٌ
هذا إلــهٌ ناقصٌ
هذا تأله صُدفةً
هذا تألهَ عُنوةً
هذا يكفِّرُ كلَّ ما اقترفتْ يداهُ من الدماءِ
بأن يكفِّنَ ما استطاعَ من الحياةِ
ويدفنَ المَوتَى ويتلوَ ما تيسرَ
ثمَّ يَنسى

الأرضُ آلهةٌ تنامْ
، كلا على حدةٍ ، وأكبرُ هَمِّها ألفٌ ولامْ

منْ أنتَ في تلكَ الفجاءةِ كلُّهم إلاكَ بنتحلونَ أشكالَ السماويينَ
مهووسينَ بال ( يعلو ) وبالأعلَى
ولو "دانتْ لدامتْ" مثلما قالوا
ولو وطأَ السحابة َ كائنٌ
لهوى الخيالُ على بصيرتنا ترابًا جامدًا

كوني بعيدا يا حقيقتنا البعيدة
لا تكوني غيرَ ذاكَ الظلِّ في بلدٍ بعيدٍ
أو فكوني كلَّ ما ألقاهُ في كفِّي
وكوني ما تبقى مِنْ نشيدٍ

لستُ أكثرَ من حياتِي
لستُ أصغرَ مِنْ حُطامِي

كوني قريبًا أنت يا /
هاتِ تحياتِ الصباحِ / تَأبطي حلُما صغيرًا في جريدتِكِ
التى لا أشتريها عادةً / لخلوِّها منْ صفحةِ الكرةِ المليئةِ بالنكاتِ
وكي تثيريني
ارشفي من قهوتَي عمدًا
أعيدي ما تشكلَّّ من مصيرٍ غامضٍ
في وجه قهوتيَّ الحزين


ما المستحيلُ
الواقعيُّ أم الخفيُّ
وما الذي ستكونُه الحربُ القريبةُ غيرَ فوضى مِنْ دماءٍ ربَّما كانت لعشاقٍ
تشظََّّى حلمُهم مِنْ أجلِ مشكلةِ الوقودِ هناكَ في كُبرى الدُولْ
من أجل سعرِ الصَّرفِ ، أسهمِ ما يكونُ من انفتاحِ السوقِ في شرقٍ فجائيٍّ
تراكمِ ما تدانُ بهِ الشعوبُ من النبيذِ ومنْ جَوالِ القمحِ
محكمةٍ تقولُ بأنََّ بعضَ الأرضِ مِنْ حقِّ السماءِ
وأن باقي الأرضِ مِنْ حقِّ الشعوبِ
وكفتانِ مهيضتانِ
وعرفِ ميزانِ القوى
والقوتانِِ
تصيرُ واحدةً لينتفضَ الغثاءُ من الشمالِ
من الجنوبِ لقصعة ٍعربية أخرى
وتسقطُ مرةً أخرَى
فيولدُ شاعرًا
ومهاجرًا
مُنهمْ وفيهمْ
"يا سماءُ أكلُّ عامٍ نجمةٌ عربيةٌ تَهوِي.....*

هم كاذبونَ
مزيفون َ
وخائفونْ


واكتفيتُ أنَّنِي أخافْ
وحينَ غارَ في صدرِي الكلامْ
لجأتُ للمرايا كَي أرَى وجهِي البعيدْ
يعود من جديدْ

(وجهانِ فِي وَجهٍ نكونْ)

هاتِ يديكِ إنِّهُ البراحُ والجنونْ
هاتِ يديكِ ربَّما أكونُ كيفَما أشاءْ
هاتِ يديكِ ربَّما نُكونْ
هاتِ يديك إنَّه الخَواءْ
وأنت سطر واحدٌ
يسيلُ مِنْ دِماءْ
يسيلُ مِنْ دِماءْ
يسيلُ مِنْ دِماءْ







هذا السطر فقط
"يا سماءُ أكلُّ عامٍ نجمةٌ عربيةٌ تَهوِي.....
من قصيدة مشهورة لأمل دنقل"


يحي سليمان
8\9\2008

أحمد وليد زيادة
26-11-2008, 04:38 PM
ساحرة..



لا فض فوك ولا عدمناك



تحاياي

وفاء شوكت خضر
26-11-2008, 04:54 PM
أخي الكريم الشاعر يحيى سليمان ..

قصيدة رائعة بحق ..
عميقة المعنى جميلة المبنى ..

تقبل مروري متطفلة على واحة الشعر ..
تحيتي وتقديري ...

خالد الهواري
26-11-2008, 05:26 PM
وماذا بعد
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اثملتني
اخاف ان اكتب لك حقيقة اهتمامي بالنص
يقول الناس انني اتملق
ولكن
فلتكتفي مني بالقليل من الكلام
ولكن الحب لن يوقفه احد
خالد

علي عطية
26-11-2008, 07:53 PM
واكتفيتُ أنَّنِي أخافْ
وحينَ غارَ في صدرِي الكلامْ
لجأتُ للمرايا كَي أرَى وجهِي البعيدْ
يعود من جديدْ


الجميل المبدع يحيى
بحق
روح تسري تلك الحروف
تبعث الحياة في الجمال من جديد
تثمر أطايب المتعة ولذة الذهول

دمت ببيان عذب وحكمة بالغة

أبو عباد

يحيى سليمان
26-11-2008, 11:15 PM
ساحرة..



لا فض فوك ولا عدمناك



تحاياي


يل الساحر حضورك
يا الشاعر الرائع
لا حرمني
الله
من
طلتك

يحيى سليمان
27-11-2008, 10:32 AM
أخي الكريم الشاعر يحيى سليمان ..
قصيدة رائعة بحق ..
عميقة المعنى جميلة المبنى ..
تقبل مروري متطفلة على واحة الشعر ..
تحيتي وتقديري ...

بل بوجودك أينعت واحة الشعر والقصيدة
جزاك الله خيرا
أعرف المجهود الذي تتحملونه للحفاظ على الواحة كما هي
حفظك الله

لطفي الياسيني
27-11-2008, 01:39 PM
تحية الاسلام
تحية النصر المبين
تحية الشموخ والعزة
تحية الكرامة
تحية المرابطين
في ارض الرباط
الى يوم الدين
جزاك الله خيرا
وبارك الله
لك وعليك
حروفك واطلالتك
وعبق كلماتك
بحر من العطاء
لن ينضب
كلماتك سفينتي
التي ابحر بها
في عباب البحر
الى شاطئ
البر والامان
حروفك ابجدية عشق
من سالف الازمان
موسيقى كلماتك الحانية
انشودة تتحدى
السجان والقضبان
قوافيك حصار
يحاصر قوى الشر
والاثم والعدوان
شهادتي بك مجروحة
ارسلها اليك
على جناحي
طائر الفينيق
من عتمة الدرب
الى مصباح
الامل والبريق
دمت بحفظ المولى
باحترام تلميذك
لطفي الياسيني
ابي مازن
قعيد على كرسي الاعاقة الابدية
فداء الاقصى والقدس الاسلامية

الطنطاوي الحسيني
27-11-2008, 01:58 PM
وكفتانِ مهيضتانِ
وعرفِ ميزانِ القوى
والقوتانِِ
تصيرُ واحدةً لينتفضَ الغثاءُ من الشمالِ
من الجنوبِ لقصعة ٍعربية أخرى
وتسقطُ مرةً أخرَى
فيولدُ شاعرًا
ومهاجرًا
مُنهمْ وفيهمْ
"يا سماءُ أكلُّ عامٍ نجمةٌ عربيةٌ تَهوِي.....*

هم كاذبونَ
مزيفون َ
وخائفونْ


واكتفيتُ أنَّنِي أخافْ
وحينَ غارَ في صدرِي الكلامْ
لجأتُ للمرايا كَي أرَى وجهِي البعيدْ
يعود من جديدْ

(وجهانِ فِي وَجهٍ نكونْ)

هاتِ يديكِ إنِّهُ البراحُ والجنونْ
هاتِ يديكِ ربَّما أكونُ كيفَما أشاءْ
هاتِ يديكِ ربَّما نُكونْ
هاتِ يديك إنَّه الخَواءْ
وأنت سطر واحدٌ
يسيلُ مِنْ دِماءْ
يسيلُ مِنْ دِماءْ
يسيلُ مِنْ دِماءْ

اخي يحي الكبير سيظل كبيرا

تنحى بنا شتى النواحى والمسارات

حتى ذا سلس قياد تصورنا لك

عرجت الي ما تريد

اترك عيوني تنهل الابداع وقلبي يرتقى الروعة

و

و

وارحل

سالم العلوي
27-11-2008, 04:43 PM
رغم أن رمزيتك موغلة وعميقة يا يحيى
إلا أني أشعر بالحرقة التي تعتصر قلب الشاعر
نزف مسترسل مسافر في الجرح بلا حدود
تقبل خالص التحية والتقدير
ودمت بخير وعافية

مجذوب العيد المشراوي
27-11-2008, 06:23 PM
الصراخ هنا ممتاز مثل هجوم المشاعر المفاجىء في أرض عربية لا تنام ..

أحب ّ هذا حدّ الجنون ..

ثم فلْتَكن ْ بقرْبي ..

يحيى سليمان
27-11-2008, 06:25 PM
وماذا بعد
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اثملتني
اخاف ان اكتب لك حقيقة اهتمامي بالنص
يقول الناس انني اتملق
ولكن
فلتكتفي مني بالقليل من الكلام
ولكن الحب لن يوقفه احد
خالد

أستطيع الحصول على دكتوراة في معرفة الردود التي تتملق
وما كنتَ منهم أخي الغالي
ذكرتي بنيرودا
لن يوقفَ أحدٌ نهر الفجر
أوصلتْ
كما وصل ردك ؟
وصلت
حفظك ربي
رفع مرورك من قدر نصي بارك الله فيك

عبد القادر رابحي
27-11-2008, 07:35 PM
صفحة تنام وحدها

منْ أنتَ في تلكَ الفجاءةِ كلُّهم إلاكَ بنتحلونَ أشكالَ السماويينَ
مهووسينَ بال ( يعلو ) وبالأعلَى
ولو "دانتْ لدامتْ" مثلما قالوا
ولو وطأَ السحابة َ كائنٌ
لهوى الخيالُ على بصيرتنا ترابًا جامدًا


"


يحي سليمان
8\9\2008


[/color]


أخي الكريم يحي سليمان..

السلام عليكم و رحمة الله..

و أدام الله عليك هذا الفيض النافع..

عنوان فيه إيحاء.. و عمق مثله مثل "نص خام"
يحتاج لوحده لوقفة طويلة..

و تشاكل صُوَرِيٌّ غني و ثراء لغوي يكاد يكون متجانسا..

أنت تعرف يا سليمان..
أن القصيدة هي التحكم في آليات تحقيق الوحدة العضوية في النص من خلال التحكم في الموضوع..
و لعل شيئا من هذا ينقص في نصوصك..و أنا متأكد أنه سيأتي..
و ذلك نظرا لتداخل الدلالات التي تنهال على النص فتخرجه من غايته الأولى..
و على الشاعر أن ينشغل بفكرة واحدة لموضوع واضح يتحكم في تحقيق آليات لغته و بلاغته في النص..

شكرا لك اخي..
و دمت مبدعا...

أخوك عبد القادر

يحيى سليمان
28-11-2008, 07:12 AM
واكتفيتُ أنَّنِي أخافْ
وحينَ غارَ في صدرِي الكلامْ
لجأتُ للمرايا كَي أرَى وجهِي البعيدْ
يعود من جديدْ


الجميل المبدع يحيى
بحق
روح تسري تلك الحروف
تبعث الحياة في الجمال من جديد
تثمر أطايب المتعة ولذة الذهول

دمت ببيان عذب وحكمة بالغة

أبو عباد

دمت قريبا فهذا يمنحنا الأمل وسط هؤلاء المبدعين
كل الشكر أخي في الله
وأتمنى أن أظل عند حسن الظن