رَ... غِ... فً !

[د. نجلاء طمان]

رَ... غِ... فً !

هي محاولة متواضعة أتمنى أن تسمو لذائقتكم.



دو... ري... مي

متهمٌ صوتُ الناي
ببكاءٍ وعويل
و أنين نشيج
شقَّ جسدًا للسهرِ هزيلا
وأرَّق صيادًا في عرضِ النيل
منذ الأبدِ يخيطُ شباكَه
بأيدٍ من غيرِ بنان
وخيطٍ مهترئٍ لعراكِه
مع حوتِ المالِ والغيلان
متهمة تجاويفُ الناي
بعناقِ أناملِ فنان
وثغرٍ يلتصقُ بثغر
يتأوهُ... يزفر
يستعرُ بشلالِ نيران
وبأن الصوتَ أدار من الشجن رؤوسًا
فسقاها من الدمع كؤوسًا
من وجعِ الذكرى من الأحزان
متهمٌ صوتُ الناي والساهرُ والفنان...

زَقْ... زَقْ... زَقْ

متهمٌ فوق الغصنِ العصفور
بأنه أكل حبوبًا من فوق السور
وتجرأ واقتحم البستان
وبخطفِ جناحه لرصاصة
من فمِ بندقةِ الصياد
وبأنه أوقف نزفه وحلق بجناحٍ مكسور
لعصورٍ وعصور
وبأنه هرب من الجلادِ وحلق فوق الأفنان
وبأنه أنشد يتوجع
بجروحِ جميع العصافير
فأنصت للشدو وأدمع
سجينٌ في قصر أمير
فأُطلق للدمع عنان
متهمٌ هذا العصفور وسجينُ القصرِ والأغصان



رَ... غِ... فً

متهمٌ في طابورِ الخبزِ فقيرٌ جوعان
بأنه أظلم وأطغى
وتعدى كل الأوصاف
فحلم عدوًا بطعام
وبعضٍ من خبزٍ حاف
فودع الأهل وخاض في حربِ رغيف
في حشرٍ من صنعِ الإنسان
من ظلم الإنسانِ لأخيه الإنسان
يضربُه ذاك والآخرُ يدفع
لا صرخة ولا آهٍ تشفع
وبأنه سهوًا قد داس قدم فلان ابن فلان
متهمٌ هذا الغلبان
بجرائمِ كل الأوطان
وبأنه في ثورةِ يأسه
قد سبَّ مراسيم السلطان
ورفع يديه يقول يا رب
يا حنان يا منان
أنت على الظالم أنت على العدوان
متهمٌ هذا الجائع بخطف بقايا حساء
من قط الجيران
لأطفالٍ بأفواهٍ جافة
لم يطعموا لحمًا ولا سمكًا
بل أكلوا جلدَ الثعبان
ولا لبنًا شربوه ولا عسلاً
بل شربوا مر الحرمان
متهمٌ جوعُ الأطفال ورغيفُ الخبز والغلبان...






آهٍ... آهٍ... آه

متهمة الوردة
سافرةٌ جدًا تهمتها
والتهمة تجريح أيادٍ
امتدت بغيًا تقطفها
تذبحها... تسحقها
تسقيها عبث الهذيان
متهمة بشوكٍ في الغصن
وبعطرٍ جذب فراشات الألوان
ورحيق وهبته لنحل الغيطان
متهمة الوردة بصد العدوان
متهمة بإغواء قابيل
وتغطي يديها دماء هابيل
متهمة بلون أسود وجمال فتان
وبدمع أغرق أنهارًا
وبملح شاك الخلجان
مصلوبة على كتف الصمت نهارًا
وليلاً تنقرها مخالب غربان
موشومة بأبشع بهتان
بغوايةِ كل رجال الأديان
وبقلبٍ في الصدر أحب
وبفيضٍ من نبع حنان
متهمة الوردة وهابيل وشوك الأغصان..

[لطفي الياسيني]

سيدتي الكبيرة المتالقة في سماء الابداع د. نجلاء طمان
تحية الاسلام
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والتقدير يا اميرة المنتدى
بارك الله لك وعليك
لك مني عاطر التحية
واطيب المنى
تلميذك
لطفي الياسيني

[حازم محمد البحيصي]

الفاضلة د. نجلاء طمأن
هى ماسأة أمة تشكلت فى هذا العصفور
هو غياب للعدل وظهور للباطل والطغيان
أحسنتِ القول والشعر والتصوير
قصيدة مُجَسِّدةٌ والله
تقبلى مرورى واعجابي
تحيتى لك ولطيب حرفك

[عبدالملك الخديدي]

الأديبة القديرة : د. نجلاء
بارك الله فيك إذ وصلت بهذا النص المقتدر وبلاغته الجميلة إلى آلام الطيور وتعب من يقف في الطابور من أجل الخبز والماء ..
نص شعري جميل يكشف بعضاً مهما من تضاد القيم والمفاهيم.. وكيف جمعت بين الوردة وهابيل وبين شوك الأغصان.
تحيتي وتقديري

[ثائر الحيالي]

رَ... غِ... فً !
هي محاولة متواضعة أتمنى أن تسمو لذائقتكم.
دو... ري... مي
متهمٌ صوتُ الناي
ببكاءٍ وعويل
و أنين نشيج
شقَّ جسدًا للسهرِ هزيلا
وأرَّق صيادًا في عرضِ النيل
منذ الأبدِ يخيطُ شباكَه
بأيدٍ من غيرِ بنان
وخيطٍ مهترئٍ لعراكِه
مع حوتِ المالِ والغيلان
متهمة تجاويفُ الناي
بعناقِ أناملِ فنان
وثغرٍ يلتصقُ بثغر
يتأوهُ... يزفر
يستعرُ بشلالِ نيران
وبأن الصوتَ أدار من الشجن رؤوسًا
فسقاها من الدمع كؤوسًا
من وجعِ الذكرى من الأحزان
متهمٌ صوتُ الناي والساهرُ والفنان...
زَقْ... زَقْ... زَقْ
متهمٌ فوق الغصنِ العصفور
بأنه أكل حبوبًا من فوق السور
وتجرأ واقتحم البستان
وبخطفِ جناحه لرصاصة
من فمِ بندقةِ الصياد
وبأنه أوقف نزفه وحلق بجناحٍ مكسور
لعصورٍ وعصور
وبأنه هرب من الجلادِ وحلق فوق الأفنان
وبأنه أنشد يتوجع
بجروحِ جميع العصافير
فأنصت للشدو وأدمع
سجينٌ في قصر أمير
فأُطلق للدمع عنان
متهمٌ هذا العصفور وسجينُ القصرِ والأغصان
رَ... غِ... فً
متهمٌ في طابورِ الخبزِ فقيرٌ جوعان
بأنه أظلم وأطغى
وتعدى كل الأوصاف
فحلم عدوًا بطعام
وبعضٍ من خبزٍ حاف
فودع الأهل وخاض في حربِ رغيف
في حشرٍ من صنعِ الإنسان
من ظلم الإنسانِ لأخيه الإنسان
يضربُه ذاك والآخرُ يدفع
لا صرخة ولا آهٍ تشفع
وبأنه سهوًا قد داس قدم فلان ابن فلان
متهمٌ هذا الغلبان
بجرائمِ كل الأوطان
وبأنه في ثورةِ يأسه
قد سبَّ مراسيم السلطان
ورفع يديه يقول يا رب
يا حنان يا منان
أنت على الظالم أنت على العدوان
متهمٌ هذا الجائع بخطف بقايا حساء
من قط الجيران
لأطفالٍ بأفواهٍ جافة
لم يطعموا لحمًا ولا سمكًا
بل أكلوا جلدَ الثعبان
ولا لبنًا شربوه ولا عسلاً
بل شربوا مر الحرمان
متهمٌ جوعُ الأطفال ورغيفُ الخبز والغلبان...
آهٍ... آهٍ... آه
متهمة الوردة
سافرةٌ جدًا تهمتها
والتهمة تجريح أيادٍ
امتدت بغيًا تقطفها
تذبحها... تسحقها
تسقيها عبث الهذيان
متهمة بشوكٍ في الغصن
وبعطرٍ جذب فراشات الألوان
ورحيق وهبته لنحل الغيطان
متهمة الوردة بصد العدوان
متهمة بإغواء قابيل
وتغطي يديها دماء هابيل
متهمة بلون أسود وجمال فتان
وبدمع أغرق أنهارًا
وبملح شاك الخلجان
مصلوبة على كتف الصمت نهارًا
وليلاً تنقرها مخالب غربان
موشومة بأبشع بهتان
بغوايةِ كل رجال الأديان
وبقلبٍ في الصدر أحب
وبفيضٍ من نبع حنان
متهمة الوردة وهابيل وشوك الأغصان..


بهية الحرف الاستاذة د.نجلاء طمان


تغرب الحرف كثيراً ..وغربنا معه في عزف لحن جميل..


سلمت..وسلم مدادك..

محبتي واحترامي

[د. نجلاء طمان]

سيدتي الكبيرة المتالقة في سماء الابداع د. نجلاء طمان
تحية الاسلام
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والتقدير يا اميرة المنتدى
بارك الله لك وعليك
لك مني عاطر التحية
واطيب المنى
تلميذك
لطفي الياسيني


الشكر العميم لكَ سيدي

أما الإمارة فلأصحابها

وأما التلميذة فهي أنا

يرعاكَ ربي صابرًا صامدًا

[مصطفى السنجاري]

الكاتبة القديرة والدكتورة الفذّة الغالية
محاولة خبير بأسرؤار اللغة والشعر
نفس أنساني نبيل
وآهة شعرية رائغة
فنحن نسمي آهات البلابل تغريدا
وأيّ تغريد..؟؟
بوركت سيدتي وتقبلي مروري..!!

[وفاء شوكت خضر]

الأديبة الرائعة الغالية د. نجلاء ..

بأنفاس مبهورة كنت أقرأ وأعيد ..
أتسلل إلى فكرك وأجوب أوردتك كي أصل لمنبع هذا النزف ..
لست أدري من هو الجاني هنا ..
الناي أم العصفور أم رغيف الخبز أم ذلك القلب الذي نبض بالحب ..

أبدعت ايتها النجلاء ..

كل الحب يا غالية ..

[معروف محمد آل جلول]

الدكتورة المحترمة..نجلاء..
وقفت مطولا متمتعا بهذالاستعارة الكبرى التي اكتنفها غموض جذاب..
مما يدعو إلى التأملو التأويل..
وهذا ما يفصل الإبداع عن الدراسة والفكر..
الإيحائية والتلميح..
رمزية الصورة الكلية البارعة التي تدفع القارئ إلى معايشة الحالة والموقف..
ترهل إنساني..
فوضى المصالح المتناقضة ..المتضاربة ..
طغيان الهوى على العقل..
عوامل تنشر القهر وتكبل الحرية ..
وتقلب الموازين..
غياب عدالة الحق..
هكذا قرأت النص الجميل..
تحياتي أخي الكريمة
.دمت متألقة ونحن قراء..

[د. نجلاء طمان]

الفاضلة د. نجلاء طمأن
هى ماسأة أمة تشكلت فى هذا العصفور
هو غياب للعدل وظهور للباطل والطغيان
أحسنتِ القول والشعر والتصوير
قصيدة مُجَسِّدةٌ والله
تقبلى مرورى واعجابي
تحيتى لك ولطيب حرفك


هي مأساة أمة... نعم

هو غياب للسان الحق... نعم

هو القلم لازال عاجزًا مخنوقًا... ألف نعم

غاية احترامي وسعادتي بمروركَ العبق

[د. نجلاء طمان]

الأديبة القديرة : د. نجلاء
بارك الله فيك إذ وصلت بهذا النص المقتدر وبلاغته الجميلة إلى آلام الطيور وتعب من يقف في الطابور من أجل الخبز والماء ..
نص شعري جميل يكشف بعضاً مهما من تضاد القيم والمفاهيم.. وكيف جمعت بين الوردة وهابيل وبين شوك الأغصان.
تحيتي وتقديري

لمروركَ أيها السامق عبقٌ غيب النص

هي شهادة في حق النص وصاحبته , ستعلق على جبين الطفلة التي ما زالت تخطو

لكَ الشكر وعبق من الدفلى .

يرعاكَ ربي أبدًا

[د. نجلاء طمان]

بهية الحرف الاستاذة د.نجلاء طمان
تغرب الحرف كثيراً ..وغربنا معه في عزف لحن جميل..
سلمت..وسلم مدادك..
محبتي واحترامي

في دنيا الفوضى لابد للحرف من تغرب !

شكرًا لمرورٍ حلق نشيدًا هنا

يرعاكِ ربي دومًا

[د. نجلاء طمان]

الكاتبة القديرة والدكتورة الفذّة الغالية
محاولة خبير بأسرؤار اللغة والشعر
نفس أنساني نبيل
وآهة شعرية رائغة
فنحن نسمي آهات البلابل تغريدا
وأيّ تغريد..؟؟
بوركت سيدتي وتقبلي مروري..!!

تغريد مروركَ غيب النص أستاذي

كل الفخر والسعادة بمروركَ الصادح جمالًا

يرعاكَ ربي دومًا

[الطنطاوي الحسيني]

استاذتي الفاضلة
د.نجلاء طومان
ترانيم رائعة وصور مجسمة
ومجسمة لالام العصفور
وتعب الفقير خلف الرغيف
وانقلاب الفطرة في بني الانسان
انت نازفة حب وحرية ايتها الفاضلة
قصيدة من جمال وروعة
سلمت يمينك وابداعك

[محسن شاهين المناور]

الكريمة د / نجلاء طمان
نص جميل ثري ومميز
فقد اختصرت آهات وتوجعات المقهورين
في هذا العالم الواسع بهذه اللوحة الرمزية
وقد كنت موفقة بذلك
دمت ودام حرفك الجميل
أخوك

[د. نجلاء طمان]

الأديبة الرائعة الغالية د. نجلاء ..

بأنفاس مبهورة كنت أقرأ وأعيد ..
أتسلل إلى فكرك وأجوب أوردتك كي أصل لمنبع هذا النزف ..
لست أدري من هو الجاني هنا ..
الناي أم العصفور أم رغيف الخبز أم ذلك القلب الذي نبض بالحب ..

أبدعت ايتها النجلاء ..

كل الحب يا غالية ..

سنظل نتيه كثيرًا حتى نصل لجواب أسئلتنا الحيرى


ربما ساعتها نستطيع سد فوهة الجرح, ربما !


أستاذتي السامقة:

قد خططتِ في حق النص وصاحبته ما يجعلني أتيه فخرًا, فكوني في رعاية الرحمن.


تقديري

[سيف الدين]

دو... ري... مي

متهمٌ صوتُ الناي
ببكاءٍ وعويل
و أنين نشيج
شقَّ جسدًا للسهرِ هزيلا
وأرَّق صيادًا في عرضِ النيل
منذ الأبدِ يخيطُ شباكَه
بأيدٍ من غيرِ بنان
وخيطٍ مهترئٍ لعراكِه
مع حوتِ المالِ والغيلان
متهمة تجاويفُ الناي
بعناقِ أناملِ فنان
وثغرٍ يلتصقُ بثغر
يتأوهُ... يزفر
يستعرُ بشلالِ نيران
وبأن الصوتَ أدار من الشجن رؤوسًا
فسقاها من الدمع كؤوسًا
من وجعِ الذكرى من الأحزان
متهمٌ صوتُ الناي والساهرُ والفنان...


وقفت أتأمل هذه الصور المتلاحقة , كسلم موسيقي يعلو وينخفض يشتد ويرتخي , فيضرب ضرباته على القلب في شجن لعله يصحو ويتأمل أو ينكفئ على ذاته
وليس كل من داعبت أنامله ثقوب الناي فنان , ولا كل من سمعه ساهر
ويبقى الناي هو الناي , يُنطقه الفنان

نص بديع من فنانة عرفت إبداع الكلمة

دمت بخير

[د. نجلاء طمان]

الدكتورة المحترمة..نجلاء..
وقفت مطولا متمتعا بهذالاستعارة الكبرى التي اكتنفها غموض جذاب..
مما يدعو إلى التأملو التأويل..
وهذا ما يفصل الإبداع عن الدراسة والفكر..
الإيحائية والتلميح..
رمزية الصورة الكلية البارعة التي تدفع القارئ إلى معايشة الحالة والموقف..
ترهل إنساني..
فوضى المصالح المتناقضة ..المتضاربة ..
طغيان الهوى على العقل..
عوامل تنشر القهر وتكبل الحرية ..
وتقلب الموازين..
غياب عدالة الحق..
هكذا قرأت النص الجميل..
تحياتي أخي الكريمة
.دمت متألقة ونحن قراء..

شكرًا أخي الكريم, قد شرفتني وأسعدتني بقراءتكَ التحليلية

تقبل من أختكَ غاية الشكر

تقديري

[د. نجلاء طمان]

استاذتي الفاضلة
د.نجلاء طومان
ترانيم رائعة وصور مجسمة
ومجسمة لالام العصفور
وتعب الفقير خلف الرغيف
وانقلاب الفطرة في بني الانسان

انت نازفة حب وحرية ايتها الفاضلة
قصيدة من جمال وروعة
سلمت يمينك وابداعك




انت نازفة حب وحرية ايتها الفاضلة

...................

هذا الأحمر وقفت عنده كثيرًا!

كم كان وصفكَ صائبًا, عساه النزف يسد عطش النفس لهما!

شكري لعبق مروركَ

وتقديري

[د. نجلاء طمان]

الكريمة د / نجلاء طمان
نص جميل ثري ومميز
فقد اختصرت آهات وتوجعات المقهورين
في هذا العالم الواسع بهذه اللوحة الرمزية
وقد كنت موفقة بذلك
دمت ودام حرفك الجميل
أخوك


هذه شهادة فخر منكَ أيها السامق.

ما زلت تلميذة تحبو في رحابكم, فشكرًا من النص وصاحبته.

وعذرًا

عذرًا فاللوحة مؤلمة أتعبتني, وعندما نطقتُ وجدتني أصرخ.

تقديري

[إدريس الشعشوعي]

الاستاذة القديرة د.نجلاء ...

ما أقسى و أوجعَ الحرف و الرسالة ، و الزمن و الحالة ..

إذا تحوّلت الضحيّة الى جلاّد ، و صارَ الجلاّد ضحيّة .

و تبادلا الأدوارَ في ليالٍ شقيّة

في زمنِ عنجهيّة ..

رسمتِ لنا لوحةً جريئةً عن واقعٍ يريدُ أن يُغيّرَ الأدوارَ ، و يقلِبَ الحقائق .

مستغِلاً ظلامَ ليلِه الحالك ، و عوزَ بصرِ السّالك

و لكنّ دوامَ الحالِ من المحال ،

و بعدَ الّليلِ المظلمِ يسفِرُ الصّباح

و تشرِقُ الشمسُ الصُّراح

و تظهرَ الأشياءُ من جديدٍ على طبيعتها يراها الرّائي عياناً

و حتى الضّريرُ يراها بهتافِ الحافّينَ حولها

و هناكَ كلُّ شيءٍ يأخذُ دورَه

و يحصُدُ قدرَه و لن يتعدَّى حقيقةَ أمرِه .

تقبّلي وافر تحياتي و تقديري على حرفٍ جميلٍ مؤثر

[د. نجلاء طمان]

وقفت أتأمل هذه الصور المتلاحقة , كسلم موسيقي يعلو وينخفض يشتد ويرتخي , فيضرب ضرباته على القلب في شجن لعله يصحو ويتأمل أو ينكفئ على ذاته
وليس كل من داعبت أنامله ثقوب الناي فنان , ولا كل من سمعه ساهر
ويبقى الناي هو الناي , يُنطقه الفنان

نص بديع من فنانة عرفت إبداع الكلمة

دمت بخير

وكان لمروركَ التحليلي وقفة تأمل طويلة. وليس كل مرورِ يشبه الآخر.

ويبقى ثغر الناي يبحث عن أنامل الفنان, عساه ينطق بعد صمت!.

تقبل غاية تقديري أيها الكريم.

[مازن لبابيدي]

رَ... غِ... فً !


هي محاولة متواضعة أتمنى أن تسمو لذائقتكم.




دو... ري... مي


متهمٌ صوتُ الناي
ببكاءٍ وعويل
و أنين نشيج
شقَّ جسدًا للسهرِ هزيلا
وأرَّق صيادًا في عرضِ النيل
منذ الأبدِ يخيطُ شباكَه
بأيدٍ من غيرِ بنان
وخيطٍ مهترئٍ لعراكِه
مع حوتِ المالِ والغيلان
متهمة تجاويفُ الناي
بعناقِ أناملِ فنان
وثغرٍ يلتصقُ بثغر
يتأوهُ... يزفر
يستعرُ بشلالِ نيران
وبأن الصوتَ أدار من الشجن رؤوسًا
فسقاها من الدمع كؤوسًا
من وجعِ الذكرى من الأحزان
متهمٌ صوتُ الناي والساهرُ والفنان...


زَقْ... زَقْ... زَقْ


متهمٌ فوق الغصنِ العصفور
بأنه أكل حبوبًا من فوق السور
وتجرأ واقتحم البستان
وبخطفِ جناحه لرصاصة
من فمِ بندقةِ الصياد
وبأنه أوقف نزفه وحلق بجناحٍ مكسور
لعصورٍ وعصور
وبأنه هرب من الجلادِ وحلق فوق الأفنان
وبأنه أنشد يتوجع
بجروحِ جميع العصافير
فأنصت للشدو وأدمع
سجينٌ في قصر أمير
فأُطلق للدمع عنان
متهمٌ هذا العصفور وسجينُ القصرِ والأغصان




رَ... غِ... فً


متهمٌ في طابورِ الخبزِ فقيرٌ جوعان
بأنه أظلم وأطغى
وتعدى كل الأوصاف
فحلم عدوًا بطعام
وبعضٍ من خبزٍ حاف
فودع الأهل وخاض في حربِ رغيف
في حشرٍ من صنعِ الإنسان
من ظلم الإنسانِ لأخيه الإنسان
يضربُه ذاك والآخرُ يدفع
لا صرخة ولا آهٍ تشفع
وبأنه سهوًا قد داس قدم فلان ابن فلان
متهمٌ هذا الغلبان
بجرائمِ كل الأوطان
وبأنه في ثورةِ يأسه
قد سبَّ مراسيم السلطان
ورفع يديه يقول يا رب
يا حنان يا منان
أنت على الظالم أنت على العدوان
متهمٌ هذا الجائع بخطف بقايا حساء
من قط الجيران
لأطفالٍ بأفواهٍ جافة
لم يطعموا لحمًا ولا سمكًا
بل أكلوا جلدَ الثعبان
ولا لبنًا شربوه ولا عسلاً
بل شربوا مر الحرمان
متهمٌ جوعُ الأطفال ورغيفُ الخبز والغلبان...







آهٍ... آهٍ... آه


متهمة الوردة
سافرةٌ جدًا تهمتها
والتهمة تجريح أيادٍ
امتدت بغيًا تقطفها
تذبحها... تسحقها
تسقيها عبث الهذيان
متهمة بشوكٍ في الغصن
وبعطرٍ جذب فراشات الألوان
ورحيق وهبته لنحل الغيطان
متهمة الوردة بصد العدوان
متهمة بإغواء قابيل
وتغطي يديها دماء هابيل
متهمة بلون أسود وجمال فتان
وبدمع أغرق أنهارًا
وبملح شاك الخلجان
مصلوبة على كتف الصمت نهارًا
وليلاً تنقرها مخالب غربان
موشومة بأبشع بهتان
بغوايةِ كل رجال الأديان
وبقلبٍ في الصدر أحب
وبفيضٍ من نبع حنان


متهمة الوردة وهابيل وشوك الأغصان..


بل يتواضع أمامها الكثير أختي
أقتبسها كلها سيدتي لجمالها وكبير عبرتها .
أحييك بهذا الفكر والإبداع .

[د محمد عاصي]

الشاعرة القديرة

د. نجلاء طمان

بليغة بها من الاسقاطات والتصريحات الكثير

لك التحية والاحترام ولقلمك التقدير

[د. نجلاء طمان]

الاستاذة القديرة د.نجلاء ...
ما أقسى و أوجعَ الحرف و الرسالة ، و الزمن و الحالة ..
إذا تحوّلت الضحيّة الى جلاّد ، و صارَ الجلاّد ضحيّة .
و تبادلا الأدوارَ في ليالٍ شقيّة
في زمنِ عنجهيّة ..
رسمتِ لنا لوحةً جريئةً عن واقعٍ يريدُ أن يُغيّرَ الأدوارَ ، و يقلِبَ الحقائق .
مستغِلاً ظلامَ ليلِه الحالك ، و عوزَ بصرِ السّالك
و لكنّ دوامَ الحالِ من المحال ،
و بعدَ الّليلِ المظلمِ يسفِرُ الصّباح
و تشرِقُ الشمسُ الصُّراح
و تظهرَ الأشياءُ من جديدٍ على طبيعتها يراها الرّائي عياناً
و حتى الضّريرُ يراها بهتافِ الحافّينَ حولها
و هناكَ كلُّ شيءٍ يأخذُ دورَه
و يحصُدُ قدرَه و لن يتعدَّى حقيقةَ أمرِه .
تقبّلي وافر تحياتي و تقديري على حرفٍ جميلٍ مؤثر

تبادل الأدوار قبيحٌ وجهه؛ مرير مذاقه. التجول في مدارات الوجع يورث الجنون ويرفع لافتات الذبح لأعناق الأمل. لكن الأمل في وجه الله لا يموت, بالرغم من انتحار كل وجوه الصباحات.

لكِ إشراقة فجر وشكر أيها الكريم

تقديري

[د. نجلاء طمان]

بل يتواضع أمامها الكثير أختي
أقتبسها كلها سيدتي لجمالها وكبير عبرتها .
أحييك بهذا الفكر والإبداع .

وأنا أمام تواضعكَ صمتُ

فهل الصمت يكفيكَ ؟


ودي وبالغ تقديري أخي

[د. نجلاء طمان]

الشاعرة القديرة
د. نجلاء طمان
بليغة بها من الاسقاطات والتصريحات الكثير
لك التحية والاحترام ولقلمك التقدير

ومروركَ بالغ في الكرم دكتور

لك الشكر على جناح الشمس مرسلًا

تقديري وشكري

[هاني الشوافي]

هذه القصيدة .. راقية .. سامية

مكثفة الصور .. قوية السبك



بورك قلمك يا دكتورة

[د. نجلاء طمان]

هذه القصيدة .. راقية .. سامية
مكثفة الصور .. قوية السبك
بورك قلمك يا دكتورة

هذا الرأي أمطر هنا مسكًا !

فلكَ من الدفلى شذاه أخي الكريم

تقديري

[جهاد إبراهيم درويش]

لله ما أبدعك من شاعرة قديرة
إختصرت المسافة لتحبكي لنا مأساة أمة تبدلت فيها الموازين واختلطت فيها القيم ..
يا لله ..
كم هو جميل هذا البوح الشجي ..
وكم هي رائعة تلك الأنامل التي حبكته ..
سلمت أيتها الكريمة وسلمت يمناك
ودمت مبدعة ومتألقة
سيمفونية متواصلة متجددة ..

تقبلي مودتي

[د. نجلاء طمان]

لله ما أبدعك من شاعرة قديرة
إختصرت المسافة لتحبكي لنا مأساة أمة تبدلت فيها الموازين واختلطت فيها القيم ..
يا لله ..
كم هو جميل هذا البوح الشجي ..
وكم هي رائعة تلك الأنامل التي حبكته ..
سلمت أيتها الكريمة وسلمت يمناك
ودمت مبدعة ومتألقة
سيمفونية متواصلة متجددة ..

تقبلي مودتي


حتى الجدران زهدت كل اللوحات, ترفض التشديق بجراحنا !

لكن مروركَ روضها فأسطر عليها لوحة تزهر !


شكري وتقديري

[يحيى سليمان]

منذ عامين أمر على هذا النص بعين ناقد
فلا يروق لي
صدقيني هذه المرة الأولى التي أره بعين شاعر
فأجده أجمل من كل ما كتبنا
فتتقبلي اعتذاري الشديد

[د. نجلاء طمان]

منذ عامين أمر على هذا النص بعين ناقد
فلا يروق لي
صدقيني هذه المرة الأولى التي أره بعين شاعر
فأجده أجمل من كل ما كتبنا
فتتقبلي اعتذاري الشديد


منذ بدأ قلمي في خط أول حرفٍ في النقد, وأنا أمر على نصوصي فأشعر برغبة غريبة في صرها كلها في صرة وقذفها في بحر يغشاه من فوقه سبعة أبحر !

هي العين الناقدة لا تشبع ولا تقنع , فلا بأس عليكَ أخي ولا عذر !

سعدت بمروركَ الكريم

تقديري

[محمد ذيب سليمان]

د. نجلاء
ألم ووجع ومعاناة
تداخلت فيها الكائنات
مشر وعصفور وقط وحتى وردة
أقول تداخلت وتشابكت لتجعل انسانا
يزاحم هرا على رغيف الخبز وهذا قمة الحس الإنساني
يقول بشبع وتخمة يقابلة جوع وعوز عند الآخرين
وهكذا كان لحسك الإنساني وعرض الوجع بصورة مباشرة أو كاريكاتيرية
أو سخرية مبررة للفت الإنتباه وتسليط ضوء على ما يشبه الكارثة
كنت ولا زلت كبيرة ولك التميز