يعجبه لا شيء

[شريفة العلوي]

أنا لا أتقن المحاكاة "كما لا أتقن السرد ونسج الصيرورة لتقلبات البشر العجيبة , التي تستوقفني تارة مثل المصدوم بحائط عالي بينما هو يسير هائما في بحر خياله , و فجأة يتوقف عن السير لأن الحائط ضربه صفعة على جبينه.. وهل هذا ما يظنه المسكين ؟
نعم الحائط هو الذي اعتدى عليه بينما هو كان سائرا .. وفعلا أتوقف مكبل العقل لأن العقل أيضا يمسي في مثل هذه الحالة , كبعير قُيد بالعقال يسير نصف خطوة لبذل المحاولة بينما هو مربوط في مكانه .
كذلك وتد الخيمة عندما تهب الرياح القوية فالخيمة هي التي تتحرك والوتد هو الذي يستهلك قواه الخائرة ليتنصل من عمق الأرض كي يتسبب في هبوب الرياح ,,,
وتارة يصيب عيني الجحوظ من شدة الهلع حتى يظل البكم في ثغري يعلن حالة الطوارئ منذرا كالرعد فلم أتفوه بكلمة.. فقط استبدل الصوت بحركات تلقائية اقرب منها إلى المتعمدة " فيرتفع حاجبي متقوسا كقوس قزح و أزم شفتي حتى يجف منها الريق ولم يهتد العطش إلى تناول كأس من الماء ,, متى ما جلست إليه أجدني أقول أشياء لأقول ولكني لا أقول شيئا ..كل الذي أقوله باني أنا الغريبة لأني استغرب غرابة مواقفه,,, لهذا توصلت إلى فكرة جديدة وهي انه يتصف بصفات كثيرة كل صفة أكثر غرابة من غيرها بل كأنه ينيب عن الجميع في تصرفاته تلك ..مثلما تقفز الضفادع في البحيرة , تقفز أفكاره الغريبة إلى ذهني لتستولي على مساحة شاسعة من تفكيري.. إلى أن تشغل حيزا كبيرا من وقتي ..لتظهر أمامي غابة من اغرب المواقف التي ترتسم أمام ناظري لذا الجأ إلى التزام الصمت بل استعذب صمت الصمت وابتلعه كلقمة مريئه ثم يستنطق هذا الصمت أساريري وأطرافي و أحاكيه لأكون اغرب غرابة منه ..نعم انه هو ذلك الرجل الذي لا اتفق معه..
و لم أر يوما ما يعجبه انه لا يحب شيء ولا يهو .. و يحب لا شيء.. ولأني عنيدة أحيانا وخاصة في مثل هذه المواقف التي لا أجد لها أدنى تفسير أو شبه مبرر كنت أنقب في البحث عن لا شيء,, تلك التي يحبه وقادني اللا شيء إلى أشياء بالغة الأهمية ...هنا ..أنا التي صدمت بجدار لم تلمسه يد الإنسان بل جبل عالي لم يتأثر يوما بالعوامل الطبيعية جبل لم تجمع الريح على سفحه أوراق الشجر الجاف .. جبل لم يسقط منه ذلك الحجر الصغير ليسحب خلفه أحجار كبيرة.. نعم هذي الحقيقة التي لا يعرفها إلا الرؤساء إنهم يتعاملون مع قوانين الطبيعة معاملة جيدة ومذهلة أفضل من معاملتهم للعقلية البشرية , قالها ذات مرة رئيس الوزراء عندما لمَح رئيس الجمهورية بعزله عن رئاسة الوزراء ,, قال الأول للثاني لو سقط الحجر الصغير من الجبل مؤكد إنه سيتسبب في سقوط الحجر الكبير الذي يعلوه لا تفرح بعزلي أيها الرئيس سوف نسقط معا ..وهكذا سقطا معا وظلت تلك العبارة مثل يتناوله الناس ..
لأعود للفكرة التي توصلت لها من خلالها الى عقلية ذلك الرجل الذي لم يعجبني يوما ..
والذي حيرني كثيرا إلا انه كان سببا لاكتشف شيئا جديدا , غالبا ما أتراجع عن أفكاري السابقة إذا ظهرت أمامي حقائق أخرى تفندها ,, وجدت خلف جدار لا شيء أشياء أهم من تلك الأشياء التي نؤمن بها نحن ونتشدق بها في اغلب الأحايين ,, قال لي انه لا يحب الحب ,, قلت لماذا ؟
قال لأنه لم يجد الحبيب الذي يستحق الحب .
وقال انه لا يحب السياسة لأنها كالسراب , وهو أيضا لا يحب الاقتصاد لأنه هلاك واستهلاك , قال أيضا لا يحب الأناقة لأنها إسراف وهذيان ,, قلت له كفاك ماذا بقي لتحب ؟
كنت اقرأ مجلات مختلفة وخصصت وقتي للقراءة في أربع مواضيع , قرأت صفحة سياسية وجدت هناك تصريحات للمسئولين لا تمت إليهم بصلة من قريب أو بعيد ..
وتليت القراءة في صفحة الاقتصاد كانت فعلا هلاك بين الخسارة والمكسب ووجدت بان ميزان الخسارة يعم العالم ما عدا أمريكا مهما كان المناخ الاقتصادي متفاوتا ومهزوزا أمريكا هي الوحيدة التي تربح لو ربح الجميع وهي التي تربح لو خسر الجميع ولم افهم كيف احل هذه المعادلة ..
هرعت سريعا إلى صفحات أخبار المجتمع ,, هناك مواضيع كثيرة ترسم لوحة كئيبة للحب ,, حيث تنتهي كل قصة جميلة بفضيحة طبعا لأن المحبين من المشاهير وتلك طامة كبرى ولكن ماذا عن معاناة عامة الناس مع الحب والتي تنضوي تحت تعتيم الظلام إنها مأساة حقيقية
قلت ليس هناك سوى صفحة الأزياء فوجدت كلمة الأناقة بعيدة كل البعد عن ذلك الإسفاف والتبرج والعري
عدت الى ذلك الرجل لأقول له : أفكارك تعجبني,, ولكني لست ضد كل شيء وأي شيء

[سعيدة الهاشمي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الحمد لله أن في الأخير تم الاتفاق على الفكرة، جزء منها على الأقل.

المبدعة شريفة،

قلمك غاص في أعماق الواقع، رسم لوحة من الزيف والأقنعة التي يرتديها من هم على الكراسي

ويلبسونها لكلماتهم لتصير جوفاء ... محتالة.

فتكت بنا الأكاذيب والفضائح ففقدنا الثقة، واسودت معالم الواقع أمامنا.

لم أر الحجر يسقط من قمة الجبل وإن سقط فإنه يُسقط من هو أكبر منه لتعم الفوضى، رغم كل شيء

هم رغم سقوطهم استفادوا ويستفيدون، وأولئك الذين بالعتمة تهشم الحجارة جماجمهم،

وترسم البؤس على وجوههم.

شريفة أراه كان صادقا في إعجابه بلا شيء، بيد أنه لمواصلة الحياة يجب ألا نكره

كل شيء ولا نعجب في ذات الآن بكل شيء.

رائعة صورك، مميز قلمك.

دمت بتألق.

تحيتي ومودتي.

[وفاء شوكت خضر]

المبدعة شريفة ..

لأن نصك عرى التناقضات ، وعرى المفاهيم ، وذلك الذي لا يعجبك لأنك تقتنعي برأيه مجبرة لعلمك أنه
على صواب ..
أقول لك ..
نصك لا يعجبني ، لأنك قذفتني بذلك الحائط عنوة ، وأيقظت العقل الذي آثر أن يأخذ قيلولة عله يرتاح قليلا ..
فكثرة الحوائط التي صفعتني جعلتني أحس بالدوار ، والصور التي أراها عارية أمامي تجعلني أحس بالعثيان ..
أحب أن أكون العاقلة المجنونة بين المجانين العقلاء ..
ما زلنا نعاند الريح كي نثبت قوتنا ..

التقى الفكر مع الفلسفة عملا على تفكيك شيفرة عقدة الحياة ..

دمت بألق ..
تحيتي وصادق الود .

[هشام عزاس]

المورقة المبدعة / شريــفة

نص يبعثُ على التساؤل و التفكير بل و كذلك يضعنا أمام حقيقة واقعية من خلال نتائج ربما تكون أولية إلا أنها تستحق أن نتأملها بعمق ... و تفرض علينا أن نعيد تشكيل رؤى معينة ربما تكون محفورة في أذهاننا و قد سلمنا بها بطريقة آلية ميكانيكية ... أو بعبارة أفضل نصكِ يدعو إلى بعض التحرر من أفكار سائدة قد تكون متجذرة أو مكتسبة من خلال تجارب ماضية و رؤى سالفة .
قد نجد أشخاص لهم رؤية مختلفة مغايرة تحمل صفة الغرابة فلا نتعامل معها إلا من خلال معطياتنا الحسية و الفكرية فلا نتقبلها أو نقبلها حتى على سبيل التجربة إلى أن نصطدم فجأة برؤى ما تؤسس لتلك النظرة التي كنا نستهجنها فنقف على حقيقتها و نقر بمصداقيتها .
و الحقيقة ربما هي أن غيرنا اكتشف تلك الرؤى قبلنا و آمن بها فغدت تصرفاته تعكس ما نراه غريبا و لكن ليست كل التصرفات صحيحة فقد تنتج بعضها من خلال ذاتية لا توافق ذاتنا .

في هذه المقتطفات وجدتُ روح النص ...

هنا ..أنا التي صدمت بجدار لم تلمسه يد الإنسان بل جبل عالي لم يتأثر يوما بالعوامل الطبيعية جبل لم تجمع الريح على سفحه أوراق الشجر الجاف .

غالبا ما أتراجع عن أفكاري السابقة إذا ظهرت أمامي حقائق أخرى تفندها

عدت الى ذلك الرجل لأقول له : أفكارك تعجبني,, ولكني لست ضد كل شيء وأي شيء .

دمت بهكذا جمال ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــام

[مازن دويكات]

شريفة
الأفكار واحدة في المقالة , أي مقالة, في القصة القصيرة والتي قد تتمدد نحو ظلال الرواية, ولكن المهم هنا كيفية التعامل مع هذه الأفكار ومعالجتها وتوظيفها في العمل الأدبي, وأنت هنا انحزت للإبداع التحليلي وطرائقه متحاشية جفاف ونشفات المقال الذي يعتمد فقط على الفكرة وتوصيلها بأي شكل, وفي هذه الحالة قد يكتسب القارئ صفة التلقي على العكس في العمل الإبداعي الذي يجرد صفة التلقي بحب عن القارئ ويجعله مشاركاً في التعامل مع النص.
لقد أجدتّ هنا بتهيئة القارئ في دخول الشخصية عبر أدراج سلم تصاعدية, وعند الدرجة الأخيرة صعوداً, اكتشف القارئ أن شخصة الرجل المسرود عنه, مجرد شخصية هلامية وأميبية أطرافها متداخلة في رأسها حتى أقاصي غياب الملامح, وهذا التعتيم والتغييب لملامح الشخصية هو عمل تقني مقصود, حتى وأن لم تقصيده أنت, هو يفترض أن يكون كذلك, فالتجريد هنا من الهوية, أكسب الشخصية ثراء المشاعية وتغطيتها لكل الأماكن وهي مستنطقة في كل لغات الكون وترتدي كل الأزياء الشعبية منها والحداثية بفعل تقنيات بيار كاردان الناعمة والمعطرة, إن هذا الرجل موجود في كل شارع وزقاق وعلى كل موائد الولائم والمسيرات والمظاهران , رجل مقنع بكل القياسات ولكل المناسبات , وهو محسوب على الجميع رغم هشاشة فكرة وتناقضاته الحادة.

[شريفة العلوي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الحمد لله أن في الأخير تم الاتفاق على الفكرة، جزء منها على الأقل.

المبدعة شريفة،

قلمك غاص في أعماق الواقع، رسم لوحة من الزيف والأقنعة التي يرتديها من هم على الكراسي

ويلبسونها لكلماتهم لتصير جوفاء ... محتالة.

فتكت بنا الأكاذيب والفضائح ففقدنا الثقة، واسودت معالم الواقع أمامنا.

لم أر الحجر يسقط من قمة الجبل وإن سقط فإنه يُسقط من هو أكبر منه لتعم الفوضى، رغم كل شيء

هم رغم سقوطهم استفادوا ويستفيدون، وأولئك الذين بالعتمة تهشم الحجارة جماجمهم،

وترسم البؤس على وجوههم.

شريفة أراه كان صادقا في إعجابه بلا شيء، بيد أنه لمواصلة الحياة يجب ألا نكره

كل شيء ولا نعجب في ذات الآن بكل شيء.

رائعة صورك، مميز قلمك.

دمت بتألق.

تحيتي ومودتي.
الأخت الأديبة المبدعة سعيدة الهاشمي
لنصي شرف مرورك ولي شرف حروفك وهنا وجدت نصي المتواضع وقد اصبح معانقا للسحاب بكل ما يحمله من عناء مواكبة الواقع الأليم المنحرف والإعتناء بمحاولة القدرة على التكيف ومنح الحيادية لكل موقف حتى يتخذ كل أمر مساره بغية في أن تنجلي الضبابية والوصول الى الحقيقة بعيدا عن التحيز الذي يتنافى مع التنكر للذات ..دمت بكل خير وكل عام وانت بخير

[عبد الرحمن الكرد]

القديره شريفه
صور قلميه تنزع الأقنعه
وتعري محترفي الكذب و التدليس
كل عام وأنتم بخير
تحياتي

[شريفة العلوي]

المبدعة شريفة ..

لأن نصك عرى التناقضات ، وعرى المفاهيم ، وذلك الذي لا يعجبك لأنك تقتنعي برأيه مجبرة لعلمك أنه
على صواب ..
أقول لك ..
نصك لا يعجبني ، لأنك قذفتني بذلك الحائط عنوة ، وأيقظت العقل الذي آثر أن يأخذ قيلولة عله يرتاح قليلا ..
فكثرة الحوائط التي صفعتني جعلتني أحس بالدوار ، والصور التي أراها عارية أمامي تجعلني أحس بالعثيان ..
أحب أن أكون العاقلة المجنونة بين المجانين العقلاء ..
ما زلنا نعاند الريح كي نثبت قوتنا ..

التقى الفكر مع الفلسفة عملا على تفكيك شيفرة عقدة الحياة ..

دمت بألق ..
تحيتي وصادق الود .

الاديبة الغالية وفاء شوكت خضر
تلعقت روحي بهذا الحضور واحببت ما تركه من شذرات ضوء تداهم غياهب الليل وتكسر أغلال الريح , فتفتح منافذة الذهن الى مروج الوعي حيث تتسع الرؤية وتتمدد الفكرة ...ما أسعدني بهذه القراءة الفذة وهذا الحضور الهادف ..كل عام وانت بخير

[شريفة العلوي]

المورقة المبدعة / شريــفة

نص يبعثُ على التساؤل و التفكير بل و كذلك يضعنا أمام حقيقة واقعية من خلال نتائج ربما تكون أولية إلا أنها تستحق أن نتأملها بعمق ... و تفرض علينا أن نعيد تشكيل رؤى معينة ربما تكون محفورة في أذهاننا و قد سلمنا بها بطريقة آلية ميكانيكية ... أو بعبارة أفضل نصكِ يدعو إلى بعض التحرر من أفكار سائدة قد تكون متجذرة أو مكتسبة من خلال تجارب ماضية و رؤى سالفة .
قد نجد أشخاص لهم رؤية مختلفة مغايرة تحمل صفة الغرابة فلا نتعامل معها إلا من خلال معطياتنا الحسية و الفكرية فلا نتقبلها أو نقبلها حتى على سبيل التجربة إلى أن نصطدم فجأة برؤى ما تؤسس لتلك النظرة التي كنا نستهجنها فنقف على حقيقتها و نقر بمصداقيتها .
و الحقيقة ربما هي أن غيرنا اكتشف تلك الرؤى قبلنا و آمن بها فغدت تصرفاته تعكس ما نراه غريبا و لكن ليست كل التصرفات صحيحة فقد تنتج بعضها من خلال ذاتية لا توافق ذاتنا .

في هذه المقتطفات وجدتُ روح النص ...

هنا ..أنا التي صدمت بجدار لم تلمسه يد الإنسان بل جبل عالي لم يتأثر يوما بالعوامل الطبيعية جبل لم تجمع الريح على سفحه أوراق الشجر الجاف .

غالبا ما أتراجع عن أفكاري السابقة إذا ظهرت أمامي حقائق أخرى تفندها

عدت الى ذلك الرجل لأقول له : أفكارك تعجبني,, ولكني لست ضد كل شيء وأي شيء .

دمت بهكذا جمال ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــام


الأخ المبدع هشام عزاس
إنها قراءة أوصلت النص الى عوالم الرقي وربطت الفكرة بما يتصل بها من هم عام وواقع مؤلم ترزح النفوس تحت وطأته المتناقضة لتظل رقبة الأمل تحت حد السكين ...
وكذا حضورك دائما يمنح النص إحتواء أكبر من ادق التفاصيل الى دهاليز الوعي
دمت بكل خير

[يسرى علي آل فنه]

أنا لا أتقن المحاكاة "كما لا أتقن السرد ونسج الصيرورة لتقلبات البشر العجيبة , التي تستوقفني تارة مثل المصدوم بحائط عالي بينما هو يسير هائما في بحر خياله , و فجأة يتوقف عن السير لأن الحائط ضربه صفعة على جبينه.. وهل هذا ما يظنه المسكين ؟
نعم الحائط هو الذي اعتدى عليه بينما هو كان سائرا .. وفعلا أتوقف مكبل العقل لأن العقل أيضا يمسي في مثل هذه الحالة , كبعير قُيد بالعقال يسير نصف خطوة لبذل المحاولة بينما هو مربوط في مكانه .
كذلك وتد الخيمة عندما تهب الرياح القوية فالخيمة هي التي تتحرك والوتد هو الذي يستهلك قواه الخائرة ليتنصل من عمق الأرض كي يتسبب في هبوب الرياح ,,,
وتارة يصيب عيني الجحوظ من شدة الهلع حتى يظل البكم في ثغري يعلن حالة الطوارئ منذرا كالرعد فلم أتفوه بكلمة.. فقط استبدل الصوت بحركات تلقائية اقرب منها إلى المتعمدة " فيرتفع حاجبي متقوسا كقوس قزح و أزم شفتي حتى يجف منها الريق ولم يهتد العطش إلى تناول كأس من الماء ,, متى ما جلست إليه أجدني أقول أشياء لأقول ولكني لا أقول شيئا ..كل الذي أقوله باني أنا الغريبة لأني استغرب غرابة مواقفه,,, لهذا توصلت إلى فكرة جديدة وهي انه يتصف بصفات كثيرة كل صفة أكثر غرابة من غيرها بل كأنه ينيب عن الجميع في تصرفاته تلك ..مثلما تقفز الضفادع في البحيرة , تقفز أفكاره الغريبة إلى ذهني لتستولي على مساحة شاسعة من تفكيري.. إلى أن تشغل حيزا كبيرا من وقتي ..لتظهر أمامي غابة من اغرب المواقف التي ترتسم أمام ناظري لذا الجأ إلى التزام الصمت بل استعذب صمت الصمت وابتلعه كلقمة مريئه ثم يستنطق هذا الصمت أساريري وأطرافي و أحاكيه لأكون اغرب غرابة منه ..نعم انه هو ذلك الرجل الذي لا اتفق معه..
و لم أر يوما ما يعجبه انه لا يحب شيء ولا يهو .. و يحب لا شيء.. ولأني عنيدة أحيانا وخاصة في مثل هذه المواقف التي لا أجد لها أدنى تفسير أو شبه مبرر كنت أنقب في البحث عن لا شيء,, تلك التي يحبه وقادني اللا شيء إلى أشياء بالغة الأهمية ...هنا ..أنا التي صدمت بجدار لم تلمسه يد الإنسان بل جبل عالي لم يتأثر يوما بالعوامل الطبيعية جبل لم تجمع الريح على سفحه أوراق الشجر الجاف .. جبل لم يسقط منه ذلك الحجر الصغير ليسحب خلفه أحجار كبيرة.. نعم هذي الحقيقة التي لا يعرفها إلا الرؤساء إنهم يتعاملون مع قوانين الطبيعة معاملة جيدة ومذهلة أفضل من معاملتهم للعقلية البشرية , قالها ذات مرة رئيس الوزراء عندما لمَح رئيس الجمهورية بعزله عن رئاسة الوزراء ,, قال الأول للثاني لو سقط الحجر الصغير من الجبل مؤكد إنه سيتسبب في سقوط الحجر الكبير الذي يعلوه لا تفرح بعزلي أيها الرئيس سوف نسقط معا ..وهكذا سقطا معا وظلت تلك العبارة مثل يتناوله الناس ..
لأعود للفكرة التي توصلت لها من خلالها الى عقلية ذلك الرجل الذي لم يعجبني يوما ..
والذي حيرني كثيرا إلا انه كان سببا لاكتشف شيئا جديدا , غالبا ما أتراجع عن أفكاري السابقة إذا ظهرت أمامي حقائق أخرى تفندها ,, وجدت خلف جدار لا شيء أشياء أهم من تلك الأشياء التي نؤمن بها نحن ونتشدق بها في اغلب الأحايين ,, قال لي انه لا يحب الحب ,, قلت لماذا ؟
قال لأنه لم يجد الحبيب الذي يستحق الحب .
وقال انه لا يحب السياسة لأنها كالسراب , وهو أيضا لا يحب الاقتصاد لأنه هلاك واستهلاك , قال أيضا لا يحب الأناقة لأنها إسراف وهذيان ,, قلت له كفاك ماذا بقي لتحب ؟
كنت اقرأ مجلات مختلفة وخصصت وقتي للقراءة في أربع مواضيع , قرأت صفحة سياسية وجدت هناك تصريحات للمسئولين لا تمت إليهم بصلة من قريب أو بعيد ..
وتليت القراءة في صفحة الاقتصاد كانت فعلا هلاك بين الخسارة والمكسب ووجدت بان ميزان الخسارة يعم العالم ما عدا أمريكا مهما كان المناخ الاقتصادي متفاوتا ومهزوزا أمريكا هي الوحيدة التي تربح لو ربح الجميع وهي التي تربح لو خسر الجميع ولم افهم كيف احل هذه المعادلة ..
هرعت سريعا إلى صفحات أخبار المجتمع ,, هناك مواضيع كثيرة ترسم لوحة كئيبة للحب ,, حيث تنتهي كل قصة جميلة بفضيحة طبعا لأن المحبين من المشاهير وتلك طامة كبرى ولكن ماذا عن معاناة عامة الناس مع الحب والتي تنضوي تحت تعتيم الظلام إنها مأساة حقيقية
قلت ليس هناك سوى صفحة الأزياء فوجدت كلمة الأناقة بعيدة كل البعد عن ذلك الإسفاف والتبرج والعري
عدت الى ذلك الرجل لأقول له : أفكارك تعجبني,, ولكني لست ضد كل شيء وأي شيء


شريفة :-

أغلب إشراقات الفكر وقودها الإختلاف وأحياناً لاتعجبنا الحقيقة لأنها غالباً ليست كما نتوهم
ولهذا يكون توافقنا مع أفكارنا هش تكسره لحظة وضوح نرخي فيها تشبثنا بما نظنه مقنع بشكل أو بآخر.

شريفة يعجبني أسلوبك في نفض الكسل عن عقولنا بهدوء.

عميق مودتي لكِ

[عبدالله المحمدي]

قال لي انه لا يحب الحب ,, قلت لماذا ؟
قال لأنه لم يجد الحبيب الذي يستحق الحب .
وقال انه لا يحب السياسة لأنها كالسراب ,
وهو أيضا لا يحب الاقتصاد لأنه هلاك واستهلاك ,
قال أيضا لا يحب الأناقة لأنها إسراف وهذيان ,, قلت له كفاك ماذا بقي لتحب ؟


فعلا يعجبه لاشيء ....فكلما نظر الى امر لم يجد مايسره ........

تمرد ياسيدتي على واقع الحياة

تحياتي لك ولنصك الواقعي ....

دمت بهذا الجمال

[شريفة العلوي]

شريفة
الأفكار واحدة في المقالة , أي مقالة, في القصة القصيرة والتي قد تتمدد نحو ظلال الرواية, ولكن المهم هنا كيفية التعامل مع هذه الأفكار ومعالجتها وتوظيفها في العمل الأدبي, وأنت هنا انحزت للإبداع التحليلي وطرائقه متحاشية جفاف ونشفات المقال الذي يعتمد فقط على الفكرة وتوصيلها بأي شكل, وفي هذه الحالة قد يكتسب القارئ صفة التلقي على العكس في العمل الإبداعي الذي يجرد صفة التلقي بحب عن القارئ ويجعله مشاركاً في التعامل مع النص.
لقد أجدتّ هنا بتهيئة القارئ في دخول الشخصية عبر أدراج سلم تصاعدية, وعند الدرجة الأخيرة صعوداً, اكتشف القارئ أن شخصة الرجل المسرود عنه, مجرد شخصية هلامية وأميبية أطرافها متداخلة في رأسها حتى أقاصي غياب الملامح, وهذا التعتيم والتغييب لملامح الشخصية هو عمل تقني مقصود, حتى وأن لم تقصيده أنت, هو يفترض أن يكون كذلك, فالتجريد هنا من الهوية, أكسب الشخصية ثراء المشاعية وتغطيتها لكل الأماكن وهي مستنطقة في كل لغات الكون وترتدي كل الأزياء الشعبية منها والحداثية بفعل تقنيات بيار كاردان الناعمة والمعطرة, إن هذا الرجل موجود في كل شارع وزقاق وعلى كل موائد الولائم والمسيرات والمظاهران , رجل مقنع بكل القياسات ولكل المناسبات , وهو محسوب على الجميع رغم هشاشة فكرة وتناقضاته الحادة.

صاحب المدن القصائدية مازن دويكات
هنا في هذه القراءة التي حللت فيه النص إبداعا وتعاملت مع الفكرة والصورة والعبارة إتقانا وبشكل حيادي يغلب عليه عنصر العمق بـايسر الطرق المقنعة صافحت يد الرؤية الإبداعية بمرجعية ثقافية قرائية قابلة للتعامل مع مناخات هيكل النص ..
دمت بكل خير

[شريفة العلوي]

القديره شريفه
صور قلميه تنزع الأقنعه
وتعري محترفي الكذب و التدليس
كل عام وأنتم بخير
تحياتي

اخي المبدع عبدالرحمن الكرد
جزيل الشكر والتقدير لهذا القراءة الواعية
دمت بكل خير

[شريفة العلوي]

شريفة :-

أغلب إشراقات الفكر وقودها الإختلاف وأحياناً لاتعجبنا الحقيقة لأنها غالباً ليست كما نتوهم
ولهذا يكون توافقنا مع أفكارنا هش تكسره لحظة وضوح نرخي فيها تشبثنا بما نظنه مقنع بشكل أو بآخر.

شريفة يعجبني أسلوبك في نفض الكسل عن عقولنا بهدوء.

عميق مودتي لكِ


الغالية يسرى علي آل فنه
كم أستوقفت سحابات حضورك هامات النهى وكم امطرت على نواجذي تساؤلاتك الـ فكرية وانقذتني بمظلة وجودك الوارف بالحبور ليسعفني بومضة الايماء.

اهنئك بالشهر الكريم أعاده الله عليك وعلى امتنا العربية والاسلامية باليمن والبركات .

تحياتي وتقديري وشوقك لتواصلك أختي .