المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلف في وجه البدر



منى العمد
05-12-2008, 04:36 AM
تناهى إلى سمعها بعض ما تتحدث به نسوة في المدينة , هي تعلم أنها لم تؤت حظا وافرا من الجمال , لكنها ليست قبيحة إلى الحد الذي يصفن , ثم هي تحاول أن تتزين في بيتها ما استطاعت إلى ذلك سبيلا , لكنهن يتكلمن , وكلامهن دائما يجد من ينقله فيؤذي به سمعها ويعكر من صفو حياتها , كم من مرة دخلت فيها مجلسا من هذه المجالس فسكتت النساء فجأة , وتسلم وهي تتظاهر بأنها لم تنتبه إلى أنها كانت طبقا شهيا على مائدتهن , يتناهشن لحمها , ولا جريرة لها سوى أنها ليست جميلة , بل هناك ذنب آخر وما هو من اللمم , تتهامس به صويحبات يوسف , إن زوجها وسيم جدا , ورجل أعمال له وزنه في المدينة ولا ينقصه شيء ومع ذلك فهو يبقي على زواجه منها منذ بضع عشرة سنة , هو حتى لا يفكر في الزواج من أخرى , تنفض إحداهن ثوبها وهي تقول : أستغفر الله ربما عملت له شيئا من يدري ؟
كانت هذه الأفكار تراودها وهي تجلس أمام المرآة لتأخذ زينتها فهذا موعد وصول زوجها إلى منزلهما, نظرت إلى المرآة , رأت صور النساء يهزأن بها وبزينتها , تمثلت إحداهن قائلة : ماذا تفعل ( الماشطة )* بالوجه العكر ؟ أصابها شيء من الإحباط , لم تعد تقوى على تناول أدواتها , نعم عيناها صغيرتان بل إن إحداهما تبدو ـ لمن يدقق النظر ـ أصغر من الأخرى , وحول عينيها كلف بيّن قد تعجز هذه المستحضرات عن إخفائه , وماذا بعد ؟ هناك خنس في أنفها , ذلك بالإضافة إلى أنها سمراء , سقط من يدها قلم الكحل , عادت تنظر إلى المرآة , لا تزال النسوة هناك يتحدثن ويتضاحكن , لمحت ساعتها قد اقترب موعد زوجها , قالت تبا لكن , لن تفسدن علي هنائي , استعادت رباطة جأشها وأخذت تتهيأ للقاء زوجها كأنما تلقاه اليوم للمرة الأولى .
رفع يده ليطرق الباب فإذا بها تفتحه وتستقبله بابتسامة عذبة , وبحركة مسرحية انحنت وهي تقول تفضل سيدي , بادلها الابتسامة بمثلها وهو يقول شكرا مولاتي , وأخذا يتضاحكان .
لكن حديث النسوة لا يزال يخطر في قلبها مرة بعد مرة , إنها تعلم أنها في عين زوجها جميلة , أو هي على الأقل ليست قبيحة فعين الرضا عن كل عيب كليلة , لقد نجحت في كسب حبه وهي ماهرة في تغذية هذا الحب , ولكن ماذا لو كان زوجها يجاملها وينوي أن يتخذ زوجة أخرى وهي لا تدري ؟ أضمرت في نفسها أمرا , فقط تريد أن تطمئن إلى مكانتها في قلب زوجها , باتت ليلتها تفكر , وتكدح ذهنها كيف السبيل إلى ما تريد ؟ ما الحيلة التي توصلها إلى ما قد يخفيه زوجها ؟ فكرت طويلا حتى اهتدت إلى فكرة أعجبتها ونالت رضاها .
بعد غداء اليوم التالي قالت لزوجها متلطفة : الليلة هو موعد زواج إحدى قريبات صديقتي فلانة وقد دعتني لحضور الحفل , قاطعها قائلا وهو يبتسم : وزوجتي العزيزة تود أن تحضر حفل قريبة صديقتها , قالت : إذا سمح لها زوجها العزيز بذلك , قال مداعبا : فإن لم يفعل ؟ قالت وهي تتصنع العبوس , تغضب منه , قال : وماذا يعني ذلك ؟ هل ستمتنع عن استقباله عند الباب مساء ؟ قالت : قد لا يصل الأمر إلى ذلك ولكنها قد تستقبله عابسة , قال : لا يا سيدتي , إنه لعقاب لا يقوى زوجك على تحمله فاذهبي حيث شئت , ولكن حافظي على ابتسامتك عند استقباله , ثم قال جادا : هل تعلمين أن حسن لقائك وابتسامتك عند الباب تذهب عني كل وصب ونصب لقيته في عملي طوال النهار؟ كلما حزبني أمر تذكرت أني سأعود إلى عشي وتقابلني زوجتي بابتسامة حية فأشعر بسعادة كتلك التي يحس بها مسافر في صحراء إذا بدت له واحة مخضرة . أسعدها كلامه وأذهب عنها شيئا مما تجد , عادت تقول : ستتكرم بإيصالي إذن إلى مقر الحفل ؟ قال أفعل إن شاء الله فمتى تكونين جاهزة ؟ قالت : هل يناسبك بعد المغرب ؟ قال : اتفقنا .
أثناء عودتها بصحبة زوجها من الحفل , سكتت فترة على غير عادتها , وتصنعت حالة استغراب شديد , فقد حان وقت تنفيذ حيلتها , سألها زوجها كما توقعت , ماذا بك ؟ قالت : قد شاهدت الليلة أمرا عجبا , قال : وما ذاك ؟ قالت : إن العروس ليست جميلة أبدا , أستغرب كيف خطبت لزوجها وهي بهذا القبح !
قال : سبحان الله , استرسلت تقول في وجل كاد أن يفضح خطتها : إنها سمراء , قال : وماذا في ذلك , نظرت إليه من طرف خفي وهي تتابع : عيناها صغيرتان , وحولهما الكثير من الكلف , بدا عليه الضيق وهو يقول : لم أعهد هذا منك , لم تكوني تنتقصين الناس بهذه الطريقة من قبل , قالت : إنه ليس كلامي وحدي كل النساء كن يتحدثن في الأمر . وتابعت تقول : أليس غريبا أن تكون هي بالوصف الذي ذكرت لك ويكون مع ذلك زوجها ( كما يقولون ) وسيما جدا ؟ قال وقد ازداد ضيقا , إنها حكمة الله يا عزيزتي , سكتت قليلا عندما لاحظت ضيقه بحديثها , وما هي إلا لحظات حتى وصلا منزلهما , عند مدخل البيت وقف قليلا وهو يشير إلى البدر يتوسط السماء قائلا : انظري إلى البدر , قالت : إنه جميل , قال : ومع ذلك ففي وجهه كلف بيّن , هل ترينه ؟ قالت : هل تصدق ؟ أنا لم أره قبل الآن , قال : لأن نوره وجماله غطى على ما فيه من عيوب إن صحت تسميتها كذلك , تابعت تقول وقد أصرت على تنفيذ الخطة حتى النهاية : لكن البدر ليس في أنفه خنس ! وخفضت صوتها وهي تلقي آخر ما في جعبتها : مثل تلك العروس !! وأخذت تنظر إليه في تخوف وقد ازداد ضيقا , هل سيقول لها : انظري إلى وجهك أولا ثم اذكري عيوب الآخرين ؟ هل سيقول لها : احمدي الله أن ما زلت صابرا عليك حتى الآن ؟ إنها تمسك قلبها بيدها , وهما يدخلان الصالة , اتخذ الزوج مكانه , وقال : لا أدري فعلا كيف تتحدثين بهذه الطريقة عن صديقتك أتمنى لو أني ما سمعت ذلك منك , ولكني أقول لك , اتقي الله يا زوجتي العزيزة في صديقتك , أخشى أن يعاقبك الله فيبتليك بمثل ما ابتلاها .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
* الماشطة : لقب أطلق قديما على المرأة التي تقوم بتزيين النساء

ضفاف أماني
05-12-2008, 08:15 AM
قلمك جميل جدا جدا يحمل قضية

فالقصة استمتعت بها الى أن أنهيتها

محبوكة جدا ماشاء الله عليك
واستخدامك للغة القرآنية جعلها جد باذخة

بوركت بوركت من لدن الكريم

د. نجلاء طمان
05-12-2008, 01:12 PM
أهلًا ومرحبًا بكِ أستاذة مني بين إخوتكِ
باقة ورد من الخضراء!

كلف في وجه البدر, عنوان لافت شدني لقصتكِ التي كانت اجتماعية معبرة يتداخل فيها المحور النفسي الداخلي مع المحور الاجتماعي الخارجي في نعومة وتمكن. القصة توضح سبب معاناة بعض الناس بسبب بعض الناس وهي حالة تواترية متواجدة , بين الأضداد . فبعض الناس - وللأسف كثرٌ- أبدًا لا يتوقفون عن الكلام , ولا أحد ينجو من سياط ألسنتهم كان قبيحًا أو خرافي الجمال. البطلة أعطت لنفسها الفرصة بتنكيد حياتها وحياة زوجها , وهي نقطة ضعف أظهرتها القاصة لتبيان سوء المصير. أما الزوج فقد مثل الجانب الحكيم في القصة على كونه وسيمًا- والكثيرمن تلك الفئة لا يحمل ذات الصفة_ وهو أعطى للزوجة صفعة النهاية بعدما أفهمها سر الجمال الذي يراه وهو النابع من الروح لا الوجه. أعجبتني القصة بسردها الشعري الرائع !

دمتِ عزيزتي محلقة.

آمال المصري
05-12-2008, 02:08 PM
هنا طغى جمال الروح الذي تجسد في ابتسامة الزوجة في وجه زوجها
على جمال الجسد الزائل , فكل المقاييس تتهاوى عندما يستقر في القلب شعور صادق
بجمال من نحب وقربهم من وجداننا رغم كل شيء ,
فالجمال من المتغيرات والعاقل من يبني على الثوابت
وأقول ماذا يفعل العبس فى الوجه الجميل
ماذا يفعل قبح اللسان فى جمال المظهر
ماذا تفعل عدم القناعة فى الجمال.
الأديبة المبدعة / منى
قصة جميلة تحمل من المعاني والحكم الكثير
سلمت يداكِ
ودام قلمك زاهراً
تقديري واحترامي

شهد ماجد
05-12-2008, 09:40 PM
السلام على المبدعة
*******
صدق من قال
ليس الجمال بأثواب تزيينا إن الجمال جمال العلم و الأدب
*******
إنها قصة رائعة
و أسلوب سردي متميز
أبدعت في انتقاء ألفاظ قوية أضافت للنص رونقا
دمت متألقة

سعيدة الهاشمي
16-12-2008, 02:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

إن الجمال الظاهري لزوال، جوهر الأشياء هو الأبقى دوما

قرأت في قصتك هاته مجتمعا حقيقيا من النسوة الذي لا شاغل يشغل وقتهن سوى النميمة والثرثرة

يضحكون على خلق الله، لو تمعن قليلا في وجوههن في المرآة وعكسنها على دواخلهن لاسودت.

إن المرء مهما كان رزينا عاقلا يتأثر بكلام الآخرين، ومهما حاول الابتعاد عنه يتسلل إلى نفسه خفية.

فلنتق الله في أفعالنا وأقوالنا.

جميل ما قرأت لكِ أختاه متمنياتي لك بمزيد من التوفيق.

نطمع في رؤية جديدك قريبا.

تحيتي ومودتي.

منى العمد
08-02-2009, 07:43 AM
قلمك جميل جدا جدا يحمل قضية
فالقصة استمتعت بها الى أن أنهيتها
محبوكة جدا ماشاء الله عليك
واستخدامك للغة القرآنية جعلها جد باذخة
بوركت بوركت من لدن الكريم


الأخت الكريمة أماني حرب
بارك الله فيك
أسعدني رأيك بالقصة
أشكر لك حسن الرد
لك تحيتي ومودتي

منى العمد
08-02-2009, 10:25 AM
أهلًا ومرحبًا بكِ أستاذة مني بين إخوتكِ
باقة ورد من الخضراء!
كلف في وجه البدر, عنوان لافت شدني لقصتكِ التي كانت اجتماعية معبرة يتداخل فيها المحور النفسي الداخلي مع المحور الاجتماعي الخارجي في نعومة وتمكن. القصة توضح سبب معاناة بعض الناس بسبب بعض الناس وهي حالة تواترية متواجدة , بين الأضداد . فبعض الناس - وللأسف كثرٌ- أبدًا لا يتوقفون عن الكلام , ولا أحد ينجو من سياط ألسنتهم كان قبيحًا أو خرافي الجمال. البطلة أعطت لنفسها الفرصة بتنكيد حياتها وحياة زوجها , وهي نقطة ضعف أظهرتها القاصة لتبيان سوء المصير. أما الزوج فقد مثل الجانب الحكيم في القصة على كونه وسيمًا- والكثيرمن تلك الفئة لا يحمل ذات الصفة_ وهو أعطى للزوجة صفعة النهاية بعدما أفهمها سر الجمال الذي يراه وهو النابع من الروح لا الوجه. أعجبتني القصة بسردها الشعري الرائع !
دمتِ عزيزتي محلقة.


الأخت الكريمة د . نجلاء طمان
شاكرة لك ترحيبك الكريم
ومقدرة قراءتك الواعية للقصة
بارك الله في عطائك
لك تحية مودة وتقدير

منى العمد
05-04-2009, 07:42 PM
هنا طغى جمال الروح الذي تجسد في ابتسامة الزوجة في وجه زوجها
على جمال الجسد الزائل , فكل المقاييس تتهاوى عندما يستقر في القلب شعور صادق
بجمال من نحب وقربهم من وجداننا رغم كل شيء ,
فالجمال من المتغيرات والعاقل من يبني على الثوابت
وأقول ماذا يفعل العبس فى الوجه الجميل
ماذا يفعل قبح اللسان فى جمال المظهر
ماذا تفعل عدم القناعة فى الجمال.
الأديبة المبدعة / منى
قصة جميلة تحمل من المعاني والحكم الكثير
سلمت يداكِ
ودام قلمك زاهراً
تقديري واحترامي
الأخت الكريمة رنيم مصطفى
تساؤلاتك حكيمة
وتسير في نفس اتجاه القصة
لك شكري وتقديري واحترامي

إبراهيم الحسيني
07-04-2009, 02:18 PM
الأستاذة الفاضلة / منى
جزاكم الله خيرا على الابتسامة التي رسمتها على شفتي في نهاية القصة...
رائعة بأكثر مما تحمل الكلمة من معان..
أحسسن بجمال روح ذلك الراضي السعيد وضحكت من تجسيدك لطبيعة موجودة في كثير من النسوة بأسلوب جميل جدا...
تشبيهك للنسا بصويحبات يوسف جذبني بشدة مما جعلني بمجرد أن أنهيت القصة استحضرت صورة تلك الزوجة الذكية وتمتمت..." ان كيدهن عظيم " !!!

العنوان جذبني..قد تكون مكانة البدر في حياتي من أسباب الجاذبية..وهل تصدقين أني فكرت في تلك الكلف في وجه البدر مرات ومرات ولم أرها الا تزيده جمالا !!!

القصة تسير بانسيابية ومرونة ولكن...اذا لم توضحي منذ البداية أنها خطة من الزوجة..وتتكشف تلك الحقيقة للقارئ بعد سرد الموقف أو في نهايته..ألن تكون أجمل ؟؟
مجرد تساؤل خطر ببالي...ولكنها بجد راااااائعة..
دمتم في تألق...
د.ابراهيم الحسيني
طبيب عيون

منى العمد
07-04-2009, 06:40 PM
السلام على المبدعة
*******
صدق من قال
ليس الجمال بأثواب تزيينا إن الجمال جمال العلم و الأدب
*******
إنها قصة رائعة
و أسلوب سردي متميز
أبدعت في انتقاء ألفاظ قوية أضافت للنص رونقا
دمت متألقة

وعليكم السلام أخت شهد
هو كما قلت : إن الجمال جمال العلم والأدب
شكرا لأن النص أعجبك
ودمت بخير
لك مودتي

منى العمد
07-04-2009, 06:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

إن الجمال الظاهري لزوال، جوهر الأشياء هو الأبقى دوما

قرأت في قصتك هاته مجتمعا حقيقيا من النسوة الذي لا شاغل يشغل وقتهن سوى النميمة والثرثرة

يضحكون على خلق الله، لو تمعن قليلا في وجوههن في المرآة وعكسنها على دواخلهن لاسودت.

إن المرء مهما كان رزينا عاقلا يتأثر بكلام الآخرين، ومهما حاول الابتعاد عنه يتسلل إلى نفسه خفية.

فلنتق الله في أفعالنا وأقوالنا.

جميل ما قرأت لكِ أختاه متمنياتي لك بمزيد من التوفيق.

نطمع في رؤية جديدك قريبا.

تحيتي ومودتي.

أختي الفاضلة سعيدة الهاشمي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لديك قدرة على رسم الصور من وحي القصة
وأخرى على التحليل , كأنما تنظرين في نفس بطلة القصة
شكرا لك
ودمت بخير ولك خالص المودة والتقدير

منى العمد
27-04-2009, 08:38 AM
الأستاذة الفاضلة / منى
جزاكم الله خيرا على الابتسامة التي رسمتها على شفتي في نهاية القصة...
رائعة بأكثر مما تحمل الكلمة من معان..
أحسسن بجمال روح ذلك الراضي السعيد وضحكت من تجسيدك لطبيعة موجودة في كثير من النسوة بأسلوب جميل جدا...
تشبيهك للنسا بصويحبات يوسف جذبني بشدة مما جعلني بمجرد أن أنهيت القصة استحضرت صورة تلك الزوجة الذكية وتمتمت..." ان كيدهن عظيم " !!!
العنوان جذبني..قد تكون مكانة البدر في حياتي من أسباب الجاذبية..وهل تصدقين أني فكرت في تلك الكلف في وجه البدر مرات ومرات ولم أرها الا تزيده جمالا !!!
القصة تسير بانسيابية ومرونة ولكن...اذا لم توضحي منذ البداية أنها خطة من الزوجة..وتتكشف تلك الحقيقة للقارئ بعد سرد الموقف أو في نهايته..ألن تكون أجمل ؟؟
مجرد تساؤل خطر ببالي...ولكنها بجد راااااائعة..
دمتم في تألق...
د.ابراهيم الحسيني
طبيب عيون

حييت أيها الطبيب الأديب
ردك الكريم يدل على ذائقة أدبية راقية
وفكرتك تستحق النظر
شكرا لكرم الرد ولطف الخطاب
ولك أخي د. إبراهيم الحسيني تحية تقدير