المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مِنَ الآخِر!.



مبارك الهاجري
06-12-2008, 08:59 AM
من الآخر/ توقيع
شكراً، لا يؤتى قلبي بهذه الطريقة!.
ثم رجوعاً إلى البداية، فأقول:
ربما تحملُ شخصيتي الكثير من الليونة في التعامل؛ ولكنَّها لن ترضى أن تكونَ مدىً مِنَ الانزلاق في مغبات هوى الآخرين!.
إنَّها بمعنىً آخر قريبةٌ منكِ؛ بعيدةٌ عن هواك!.. حسناً، لم تفهمي؟،.. إليكِ هذه:
يؤنسني أن أتقبل الآخرين كما يريدون، بل وأسعد لذلك؛ بيد أنَّ ذاك لا يعني بأنَّ إرادتي رَهْنُ خيالاتهم، صدقيني أنا وَعِرٌ في سهلٍ انشرح له صدرك، وتهللت له روحك، ثم إني في مجمل تلك الطبيعة، وعموم ذلك الكون، تفصيلٌ اختص بالبساطة.
أجيبي: أقريبٌ أنا أم بعيد؟!.

تقولين: أخشى عليكَ مِنْ حُبي!.
وأضحكُ من ذلك؛ ولا تسأليني؛ لأنَّ ماضيكِ في الجملة، لا يتحرج من أن يُظهرَ نفسه بائساً يستجدي حاضر قلبي في ترميم ما تردَّم منه؛ وإنَّ الرفيع من تلك العبارة، لَيَضَعُكِ في درجةٍ عندي، ما نزَلَ إليها أحد، حتى أعدائي!.

أتدرين، نحنُ نوارب في كثير من حقيقةِ السلك الذي ينخرط فيه أدنى شيءٍ منا؛ ليسمى علاقة، سواءً أحَسُنَ رَصْفها، أم قَبُح. أنتِ تحدثيني آملةً أن يَقَع لذلك الكلام أثرٌ في نفسي، وتحسبين نفسي خالصةً بفطرتها؛ ولكنني أدفعُ إليك ذلك الأمل؛ بأخر أدنى نشوةٍ منه، وأقول: بأني لستُ وحدي فيما إذا اندفعتُ أو تراجعت؛ لأنني خليطٌ من مواد البشر التي سكنتْ نفسي، وهجينٌ من أطباعها التي تأصَّلت في روحي، وخُلاصةٌ من تجاربها التي تآلفت معي، فكوني بِغُرورٍ يضفي على صدقك هيبةً تؤهلكِ لأن تدخلي المضمار؛ لا استجداءً يأنفُ أن يكونَ على طبيعته؛ فلَبِس ثِقةً دارى قُصرها بالجلوس!. ثم عودي إلى الأعلى!.

عبدالله المحمدي
06-12-2008, 03:34 PM
أحيانا أسافر مع صمتي

للبعيد

أملا أن أقابل .. صمتا أخر

ليلتقي الصمتان

أهرب من ثرثرتي .. ليحتويني صمتي


جميل اخي مبارك مانسجته هنا ......

كل عام وانت بخير

وفاء شوكت خضر
06-12-2008, 07:32 PM
لعلك أصبت فيما قلت أخي الكريم ..
ولكن لي وجهة نظر أخرى أتحفظ عليها ، لأن كل رجل يعرفها دون شرحها ..
من حقك التقدم أو التراجع ..
ترى هل لا حق لها ؟؟

شكرا على نصيحة أفادت ..
نص جميل بلغته وقوي بتعبيره وجارح في معناه ..

وجهة نظر ليس أكثر ..
تحيتي .

محمد الأمين سعيدي
06-12-2008, 07:40 PM
صورة واضحة على الأنا في إحدى حالاته ..
نص جميل ..
تقبل تحياتي

هشام عزاس
06-12-2008, 09:29 PM
الجـميل / مبـارك الهـاجري

حرف جميل نقلت من خلاله إحساسك المجروح رغم أن اللغة تبدو قاسية و واثقة حد القطيعة .
هي ليست ثورة حس مكلوم و لكنها تداعيات تبرز فرقا شاسعا بين وعيين / طريقتين مختلفتين / تصادم و ربما صدمة / رؤى لم ترقى في مواكبة حس لا يعترف بالخشية في الحب / تماما كالشفقة في الحب / وجهان لعملة واحدة / و لكل حس مدركاته الخاصة .

دمت بخير ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام

مبارك الهاجري
09-12-2008, 03:12 PM
أحيانا أسافر مع صمتي

للبعيد

أملا أن أقابل .. صمتا أخر

ليلتقي الصمتان

أهرب من ثرثرتي .. ليحتويني صمتي


جميل اخي مبارك مانسجته هنا ......

كل عام وانت بخير
وأنت بخير يا عبد الله!.

سحر الليالي
10-12-2008, 02:19 PM
:

الفاضل "مبارك الهاجري"
وأنا أقول لك أيضا
من الآخر النصوص التي تكون بهكذا اللغة وبهكذا بهاء تعجزني عن الرد..

سلمت ودام حرفك
تقبل خالص تقديري وتراتيل ورد

مبارك الهاجري
11-12-2008, 08:11 PM
لعلك أصبت فيما قلت أخي الكريم ..
ولكن لي وجهة نظر أخرى أتحفظ عليها ، لأن كل رجل يعرفها دون شرحها ..
من حقك التقدم أو التراجع ..
ترى هل لا حق لها ؟؟

شكرا على نصيحة أفادت ..
نص جميل بلغته وقوي بتعبيره وجارح في معناه ..

وجهة نظر ليس أكثر ..
تحيتي .

ومن قال بأنها لا تملق الحق، وهي تقدمتْ وفي ذاك حقٌ لها، دون مسٍ من حنو أحد!.
شكراً جما!.

مبارك الهاجري
12-12-2008, 05:30 PM
صورة واضحة على الأنا في إحدى حالاته ..
نص جميل ..
تقبل تحياتي
وتقبل مودتي أي محمد!.

مبارك الهاجري
14-12-2008, 11:25 PM
الجـميل / مبـارك الهـاجري

حرف جميل نقلت من خلاله إحساسك المجروح رغم أن اللغة تبدو قاسية و واثقة حد القطيعة .
هي ليست ثورة حس مكلوم و لكنها تداعيات تبرز فرقا شاسعا بين وعيين / طريقتين مختلفتين / تصادم و ربما صدمة / رؤى لم ترقى في مواكبة حس لا يعترف بالخشية في الحب / تماما كالشفقة في الحب / وجهان لعملة واحدة / و لكل حس مدركاته الخاصة .

دمت بخير ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام

تعقيبٌ أسرني يا هشام!.
كُن على وصل!.

مبارك الهاجري
14-12-2008, 11:27 PM
الفاضل "مبارك الهاجري"
وأنا أقول لك أيضا
من الآخر النصوص التي تكون بهكذا اللغة وبهكذا بهاء تعجزني عن الرد..

سلمت ودام حرفك
تقبل خالص تقديري وتراتيل ورد

كما أنَّ الردود المتأبهة بكم تعييني!.

شكراً!.

ربيحة الرفاعي
01-03-2014, 12:45 AM
لله هذا الحرف ما ارقاه بنبوغه وانسياب عباراته وألق تعبيره
يروق لي التجوال في أفياء هطولك أيها الرائع

دمت بخير

تحاياي

أحمد الأستاذ
01-03-2014, 05:21 PM
حرف جميل, وأسلوب متين, ولغة أنيقة
نثرت فأبدعت شاعرنا
شكرا لك أيها الأنيق!
تحيتي

نداء غريب صبري
08-05-2014, 10:44 PM
أتدرين، نحنُ نوارب في كثير من حقيقةِ السلك الذي ينخرط فيه أدنى شيءٍ منا؛ ليسمى علاقة، سواءً أحَسُنَ رَصْفها، أم قَبُح. أنتِ تحدثيني آملةً أن يَقَع لذلك الكلام أثرٌ في نفسي، وتحسبين نفسي خالصةً بفطرتها؛ ولكنني أدفعُ إليك ذلك الأمل؛ بأخر أدنى نشوةٍ منه، وأقول: بأني لستُ وحدي فيما إذا اندفعتُ أو تراجعت؛ لأنني خليطٌ من مواد البشر التي سكنتْ نفسي، وهجينٌ من أطباعها التي تأصَّلت في روحي، وخُلاصةٌ من تجاربها التي تآلفت معي، فكوني بِغُرورٍ يضفي على صدقك هيبةً تؤهلكِ لأن تدخلي المضمار؛ لا استجداءً يأنفُ أن يكونَ على طبيعته؛ فلَبِس ثِقةً دارى قُصرها بالجلوس!. ثم عودي إلى الأعلى!

رائع أخي
لا تعليق هنا لا يظلم جمال قولك

شكرا لك

بوركت

محمد محمود محمد شعبان
23-05-2014, 07:34 AM
وأنا أقول ( من الآخر )
راااااااائع

خلود محمد جمعة
07-07-2014, 09:03 AM
هل كانت غالية لهذه الدرجة لتجرحها بهذا العنف
هل أصابتك في مقتل حتى تنهي وجودها
ام غرورك هو الذي ألقى بتلك السهام
نثرية قاسية بجمال
وبوح فلسفي وعميق حد الجرح
اسجل اعجابي
دمت بخير
تقديري

د. سمير العمري
25-10-2014, 12:07 PM
نص راقي الحرف مميز الوصف منساب العبارة متقن التركيب!

أنت أديب متكامل ممن يحرص على إتقان حرفته البلاغية في كل ما يكتب شعرا ونثرا.

دمت متألقا!

تقديري

ناديه محمد الجابي
12-06-2021, 05:57 PM
بلهجة قاسية داريت جرحك في نص فريد بجمال تعبيره
نثرية قوية بصورها، وبلغة راقية وبليغة وجارحة.
بوركت واليراع.
:v1::nj: