المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بِرُّ الوالدين- بقلم: فهمي حمدالله



فهمي حمدالله
11-12-2008, 12:03 PM
بكى عبدالله الرجل المسن بكاءً شديداً في قاعة المحكمة حتى ابتلت لحيته‘

فما الذي أبكاه؟ هل هو عقوق أبنائه أم خسارته في قضية أرض متنازع عليها‘ أم هي زوجته التي رفعت عليه قضية خُلع؟

في الواقع ليس هذا ولا ذاك‘ ما أبكى عبدالله هو خسارته في قضية غريبة من نوعها‘ فقد خسر القضية أمام أخيه من أجل رعاية أمهما العجوز التي لا تملك سوى خاتم من نحاس‘

فقد كانت العجوز في رعاية ابنها الأكبر عبدالله الذي يعيش وحيدا لا زوجة له ولا ابناء‘

وعندما تقدمت به السن جاء أخوه من مدينة أخرى ليأخذ والدته لتعيش معه ومع أسرته‘

لكن عبدالله رفض رفضا قاطعا السماح له باخذها من عنده بحجة انه الاخ الكبر وهو ما زال قادرا على رعايتها‘

وكان أن وصل بهما النزاع الى المحكمة ليحكم القاضي بينهما‘ لكن الخلاف احتدم وتكررت الجلسات في المحكمة وكلا الأخوين مصر على أحقيته في رعاية والدته‘ وعندها طلب القاضي حضور العجوز لسؤالها
لكي تختار من بين ابنيها من يكفل رعايتها‘

أحضرها الأخوان وهما يتناوبان على حملها داخل كرتونة فقد كانت صغيرة الحجم ضئيلة حيث وزنها لم يكن يتعدي 30 كيلوجراما تقريباً‘

وبسؤالها عمن تفضل العيش معه من ولديها‘
قالت وهي مدركة لما تقول:
هذا عيني مشيرة الى عبدالله وهذا عيني الأخرى مشيرة الى أخيه‘

عندها أضطر القاضي أن يحكم بينهما بما يراه مناسبا‘
وهو أن تعيش مع أسرة ألأخ ألأصغر لانه ألأقدر على رعايتها سيما وانه له عائلة ووظيفة وعمل وعبدالله شيخ طاعن في السن لا معيل له ولا عمل لديه وهو بحاجة لمن يرعاه‘

وهذا الذي أبكى عبدالله البكاءً المُرًَّ‘
ما أغلى الدموع التي سكبها عبدالله,

انها دموع الحسرة على عدم قدرته على رعاية والدته بعد أن أصبح شيخا مسنا‘ وما أكبر حظ تلك الأم على ذلك التنافس الاخوي في البِر‘

يا ترى كيف ربت تلك العجوز ولديها حتى وصلا الى مرحلة التنافس في المحاكم على رعايتها؟
إنه درس نادر في البِِر في زمن شح فيه البِِر.
أبو المعتصم
11-12-2008

د. نجلاء طمان
11-12-2008, 05:01 PM
إنه درسٌ نادر بالفعل, ودموع عبدالله ماسات ستعلق على جبينه للأبد!

لكنه موقف قصصي وليس قصة, والموقف القصصي هو سرد يخلو من الحبك لموقف أو حالة ما , وهذا السرد في الغالب يخلو من الحبك القصصي وهذا ما حدث هنا, اسمح لي بنقله حيث ينتمي.

وافر تحيتي, يرعاكَ الله

فهمي حمدالله
11-12-2008, 06:28 PM
إنه درسٌ نادر بالفعل, ودموع عبدالله ماسات ستعلق على جبينه للأبد!

لكنه موقف قصصي وليس قصة, والموقف القصصي هو سرد يخلو من الحبك لموقف أو حالة ما , وهذا السرد في الغالب يخلو من الحبك القصصي وهذا ما حدث هنا, اسمح لي بنقله حيث ينتمي.

وافر تحيتي, يرعاكَ الله





هذه حادثة حقيقية واقعية حصلت في احدى قرى القصيم في السعودية
وليست من نهج الخيال‘ حتى تكون اقصوصة من الخيال الكاذب‘
للتنويه وشكرا

ابو المعتصم
11-12-2008

وفاء شوكت خضر
11-12-2008, 07:16 PM
هذه حادثة حقيقية واقعية حصلت في احدى قرى القصيم في السعودية
وليست من نهج الخيال‘ حتى تكون اقصوصة من الخيال الكاذب‘
للتنويه وشكرا
ابو المعتصم
11-12-2008
أخي الكريم أبو المعتصم ..
نشكر جهودك ومشاركاتك التي تثرينا بها ، بما فيها من خير ومنفعة ..
لكن أخي الكريم أنت تكتب ما يتوارد في الصحف وعلى الشبكة العنكبوتية ، أو ما تراه واقعا ،
تكتبه بأسلوب حكائي أقرب للخبر منه للقصة ، وكنت أتمنى لو تحاول كتابة شيء من فكرك بما لديك من حصيلة ثقافية وعلمية ، وهذا ليس بصعب عليك لو حاولت ..
هناك مواضيع فيها شرح واف عن كتابة القصة أو النص النثري ، وحتى الشعر ، قلم لا تحاول قراءتها ،
ومتابعة المشاركات للآخرين ؟
أنا واثقة أنك قادر ..
أنا أكبر منك سنا أخي وبدأت الكتابة فقط منذ أربع سنوات ، ولم أكن أعرف كيف أكتب ، إلا أنني حاولت ،
وبحمد الله وفضله ، وإرشادات أساتذة ، وتقبل كل نقد ، قد وصلت إلى مستوى مقبول شيئا ما ..

أتمنى أن تتقبل بصدر رحب ..
شكرا لسعة صدرك ..

تحيتي وتمنياتي لك بالتوفيق ..



ملاحظة هذا الخبر كنت قد نقلته منذ فترة هنا على صفحات الواحة وكتبت كلمة منقول ....
يمكنك متابعته على هذا الرابط ..
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=30654

فهمي حمدالله
11-12-2008, 07:27 PM
أخي الكريم أبو المعتصم ..
نشكر جهودك ومشاركاتك التي تثرينا بها ، بما فيها من خير ومنفعة ..
لكن أخي الكريم أنت تكتب ما يتوارد في الصحف وعلى الشبكة العنكبوتية ، أو ما تراه واقعا ،
تكتبه بأسلوب حكائي أقرب للخبر منه للقصة ، وكنت أتمنى لو تحاول كتابة شيء من فكرك بما لديك من حصيلة ثقافية وعلمية ، وهذا ليس بصعب عليك لو حاولت ..
هناك مواضيع فيها شرح واف عن كتابة القصة أو النص النثري ، وحتى الشعر ، قلم لا تحاول قراءتها ،
ومتابعة المشاركات للآخرين ؟
أنا واثقة أنك قادر ..
أنا أكبر منك سنا أخي وبدأت الكتابة فقط منذ أربع سنوات ، ولم أكن أعرف كيف أكتب ، إلا أنني حاولت ،
وبحمد الله وفضله ، وإرشادات أساتذة ، وتقبل كل نقد ، قد وصلت إلى مستوى مقبول شيئا ما ..
أتمنى أن تتقبل بصدر رحب ..
شكرا لسعة صدرك ..
تحيتي وتمنياتي لك بالتوفيق ..
ملاحظة هذا الخبر كنت قد نقلته منذ فترة هنا على صفحات الواحة وكتبت كلمة منقول ....
يمكنك متابعته على هذا الرابط ..
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=30654

شكرا لكم على المرور الكريم
اني أتأسى بقصص القرآن الكريم
وهي من احسن القصص‘
وهي من كلام الله وسرد لما حصل في غابر الايام
على كل اكرر شكري لكم جميعا‘
اما من ناحية العمر او السن فانا من مواليد 1/10/1947 ‘
فعمري الان قد تعدى الحادية والستين‘
ههههههههههههه
كل عام وانتم بخير وعافية
اخوكم العقيد/المهندس المتقاعد ابو المعتصم