الطنطاوي الحسيني
13-12-2008, 12:03 PM
طلبت مني احدى الاخوات في منتدى من المنتديات
شيئا نقولها للاخوة الذين يسافرون لتصييف او للعمل وخصوصا الاجازات الصيفية
وما يحدث بها وانتم اعلم والله الستييرعلينا سبحانه
(يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور والله يقضي بالحق) صدق الله العظيم
فقلت شيئا
قبل النوى زاد التقى
هَاجرْ وطاولْ في الْوَرى أَسْفارا = شُقَّ الْفضاءَ أو امْتطي الْأَبْحارَا
علِّمْ شُعَاعَ الشَّمسِ يوْم سبْقتَه= أتُرى بهجْري أُشْبهُ الْأطْيارَا
سِرْ في الغُروبِ أَوِ الضُّحى وظهيرَةٍ= أوْ جوفَ للْيلٍ صاحبَ الأقمارَا
سَابِقْ برِحْلَتِك الصِّحابِ جميعُهم=وَاخْلُفْ مدارَ السَّعيِ والأمْصَارَا
واجْمَعْ تزود للرحيل بزاده= واعْصُرْ لَبيبَ الْعْقلِ والَأفْكارَا
إِلَّمْ تراكَ منَ الْخَلائِقِ عَيْنُهم= فاللهُ يصْحبَ في الرَّحيلِ مَدَارَا
إِلَّمْ تَكُنْ حَقًّا تراهُ بناظرٍ=فاللهُ أَدْركَ علْمُهُ الأَبْصَارَا
فلْتَتَّخذْ قبْل النَّوى زادَ التُّقَى= واعْزِمْ بِخشْيَتِهِ الصُّدورَ مِرَارَا
واحْزِمْ بأسْفَارٍ أَقانِينَ الْهُدَى= واحْذَرْ لكَيْلا تُغضِبَ الْقَهَّارَا
فَلَأَنْتَ في الْملكُوتِ مهما ابَّاعدَتْ= مِنْكَ الْخُطَى جَِوَّدَتها إِسْرَارَا
ولأنْتَ يا مِسْكينَ جُرْمٌ حَجْمُهُ= لا يَبْلُغَ الْبُرْكانَ وَالْأِعصَارَا
و يَحُولَ ربِّي بيننا وقلُوبِنا = في قوْلِ "كنْهُ" فَلَنْ تَكُنْ مُخْتَارَا
يُمْسِى الْفَتى في نِعْمَةٍ مِنْ صِحَّةٍ= ويبيتَ يَغْسِلَ بالْهَوى السُّمَّارَا
فَإذا بِه أَسْحارُهُ في حُفْرَةٍ = تُدْنِي الْعَذَابَ وتَهْتِكَ الْأَسْتَارَا
صَاحِ الْمُسَافِرَ لَيْسَ يُجْدي حِيْنِها = كَمْ ذَا قَطَعْتَ مِنَ الْبِلادِ عَمَارَا
وفي سَوَادٍ مِنْ جَحِيمٍ رُعْبُه= يُنْسيكَ قَطْعَ الهَاجِرينَ قِفَارَا
وَ جَميلُ سِتْرِكَ يَا أُخَيَّا يُفْتَضَحْ=لَنْ تَلْقَها حِينَ الَبَلَا الْأَعْذارَا
أسوارَ كمْ شَيَّدتَها حَوْلَ الْحِمَى= الْآَنَ يُهْوِي رعبُكَ الْأَسْوَارَا
فَاذْكُرْ عُيُوناً لا تَدَعْكَ فَإِنَّها = لا تُدْرِهَا سنةً ولا أضْرَارَا
فتعالَ ربِّي حَاضِراً لَا غَائِباً= قَدْ عَدَّ مِنْكَ النَّبْضَ والْأَوْتَارَا
فَلْتَسْتَحي -ويْلي -يَراكَ وتَنْسَهُ = وَ كَذَا رَقيبٌ أَوْ عَتَيدُ غَيَارَى
لله فاحْزِمْ جُمْلَةً مِنْ آَيِهِ = وَ كِتَابَ ربِّكَ فَاتَّخِذْهُ شِعَارَا
وَ إِلَيْكَ سُنَّةَ أَحْمَدَ الْهَادي الْذِي = وَفََّّاهُ دِيْناً يَدْفعَ الأَخْطَارَا
يُهْدِي فَرَادِيسَ الْجِنَانِ إلي الْذِي= يَبْغِي الرِّضا فيجمِّع الأَْنْوارَا
فانْبِذْ من الْإِثْمِ الْحَقِير غَوَائِلاً= واطْلُبْ بِسَعْيِكَ جنَّةً وجِوَاَرَا
هاكَ الْعُلُومَ إليْك خُضْ في بَحْرِها= وَأَفِدْ بِها في الْعَالَمِين حَيَارَى
فَتَسُدَّ ثَغْراً لا يُسَدَّ بِغَيرِكم = وَابْغِي بِعِلْمِكَ لِلْإِلهِ مَسَارَا
رَبُّ الْبَرِيَّةِ حَثنا بكتابِهِ= سَيْراً حَثِيْثاً نَبْلُغُ الآثارَا
سِيرُوا وسِيحُوا يا عبادِ فَهَلْ تروْ=في الْكونِ غَيْري أَوْجَدَ الْأَغْيَارَا
بَلْ فانْظُروا هَاذي عَوَاقبَ مَنْ مَضَوْْ=حِيْنَ اعْتَدَوْْ عَنْ سُبْلِنا فُجَّارَا
فَخِذِ اعْتبَاراً يا مُهَاجِر في السُّرَى= مِنْ نَهْجِ رَبِّي وَاتَّخِذْهُ مَنَارَا
دمتم مبدعين في الحق رائعين
مهاجرون ومسافرون
إلى الله
ويوشك الراحل ان تنتهي به الرحلة
ويوشك الغريب أن يؤوب من غربته
ويفرح بأهله ويسعد بلقائه
شيئا نقولها للاخوة الذين يسافرون لتصييف او للعمل وخصوصا الاجازات الصيفية
وما يحدث بها وانتم اعلم والله الستييرعلينا سبحانه
(يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور والله يقضي بالحق) صدق الله العظيم
فقلت شيئا
قبل النوى زاد التقى
هَاجرْ وطاولْ في الْوَرى أَسْفارا = شُقَّ الْفضاءَ أو امْتطي الْأَبْحارَا
علِّمْ شُعَاعَ الشَّمسِ يوْم سبْقتَه= أتُرى بهجْري أُشْبهُ الْأطْيارَا
سِرْ في الغُروبِ أَوِ الضُّحى وظهيرَةٍ= أوْ جوفَ للْيلٍ صاحبَ الأقمارَا
سَابِقْ برِحْلَتِك الصِّحابِ جميعُهم=وَاخْلُفْ مدارَ السَّعيِ والأمْصَارَا
واجْمَعْ تزود للرحيل بزاده= واعْصُرْ لَبيبَ الْعْقلِ والَأفْكارَا
إِلَّمْ تراكَ منَ الْخَلائِقِ عَيْنُهم= فاللهُ يصْحبَ في الرَّحيلِ مَدَارَا
إِلَّمْ تَكُنْ حَقًّا تراهُ بناظرٍ=فاللهُ أَدْركَ علْمُهُ الأَبْصَارَا
فلْتَتَّخذْ قبْل النَّوى زادَ التُّقَى= واعْزِمْ بِخشْيَتِهِ الصُّدورَ مِرَارَا
واحْزِمْ بأسْفَارٍ أَقانِينَ الْهُدَى= واحْذَرْ لكَيْلا تُغضِبَ الْقَهَّارَا
فَلَأَنْتَ في الْملكُوتِ مهما ابَّاعدَتْ= مِنْكَ الْخُطَى جَِوَّدَتها إِسْرَارَا
ولأنْتَ يا مِسْكينَ جُرْمٌ حَجْمُهُ= لا يَبْلُغَ الْبُرْكانَ وَالْأِعصَارَا
و يَحُولَ ربِّي بيننا وقلُوبِنا = في قوْلِ "كنْهُ" فَلَنْ تَكُنْ مُخْتَارَا
يُمْسِى الْفَتى في نِعْمَةٍ مِنْ صِحَّةٍ= ويبيتَ يَغْسِلَ بالْهَوى السُّمَّارَا
فَإذا بِه أَسْحارُهُ في حُفْرَةٍ = تُدْنِي الْعَذَابَ وتَهْتِكَ الْأَسْتَارَا
صَاحِ الْمُسَافِرَ لَيْسَ يُجْدي حِيْنِها = كَمْ ذَا قَطَعْتَ مِنَ الْبِلادِ عَمَارَا
وفي سَوَادٍ مِنْ جَحِيمٍ رُعْبُه= يُنْسيكَ قَطْعَ الهَاجِرينَ قِفَارَا
وَ جَميلُ سِتْرِكَ يَا أُخَيَّا يُفْتَضَحْ=لَنْ تَلْقَها حِينَ الَبَلَا الْأَعْذارَا
أسوارَ كمْ شَيَّدتَها حَوْلَ الْحِمَى= الْآَنَ يُهْوِي رعبُكَ الْأَسْوَارَا
فَاذْكُرْ عُيُوناً لا تَدَعْكَ فَإِنَّها = لا تُدْرِهَا سنةً ولا أضْرَارَا
فتعالَ ربِّي حَاضِراً لَا غَائِباً= قَدْ عَدَّ مِنْكَ النَّبْضَ والْأَوْتَارَا
فَلْتَسْتَحي -ويْلي -يَراكَ وتَنْسَهُ = وَ كَذَا رَقيبٌ أَوْ عَتَيدُ غَيَارَى
لله فاحْزِمْ جُمْلَةً مِنْ آَيِهِ = وَ كِتَابَ ربِّكَ فَاتَّخِذْهُ شِعَارَا
وَ إِلَيْكَ سُنَّةَ أَحْمَدَ الْهَادي الْذِي = وَفََّّاهُ دِيْناً يَدْفعَ الأَخْطَارَا
يُهْدِي فَرَادِيسَ الْجِنَانِ إلي الْذِي= يَبْغِي الرِّضا فيجمِّع الأَْنْوارَا
فانْبِذْ من الْإِثْمِ الْحَقِير غَوَائِلاً= واطْلُبْ بِسَعْيِكَ جنَّةً وجِوَاَرَا
هاكَ الْعُلُومَ إليْك خُضْ في بَحْرِها= وَأَفِدْ بِها في الْعَالَمِين حَيَارَى
فَتَسُدَّ ثَغْراً لا يُسَدَّ بِغَيرِكم = وَابْغِي بِعِلْمِكَ لِلْإِلهِ مَسَارَا
رَبُّ الْبَرِيَّةِ حَثنا بكتابِهِ= سَيْراً حَثِيْثاً نَبْلُغُ الآثارَا
سِيرُوا وسِيحُوا يا عبادِ فَهَلْ تروْ=في الْكونِ غَيْري أَوْجَدَ الْأَغْيَارَا
بَلْ فانْظُروا هَاذي عَوَاقبَ مَنْ مَضَوْْ=حِيْنَ اعْتَدَوْْ عَنْ سُبْلِنا فُجَّارَا
فَخِذِ اعْتبَاراً يا مُهَاجِر في السُّرَى= مِنْ نَهْجِ رَبِّي وَاتَّخِذْهُ مَنَارَا
دمتم مبدعين في الحق رائعين
مهاجرون ومسافرون
إلى الله
ويوشك الراحل ان تنتهي به الرحلة
ويوشك الغريب أن يؤوب من غربته
ويفرح بأهله ويسعد بلقائه