حسن السماك
14-12-2008, 04:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني وأخواتي الكرام ...
كلي رجاء وأمل أن تحظى قصيدتي بالإهتمام والتعليق ، لا سيما أن القصيدة هي الأولى لي فلذلك ؛ أتمنى أن تكونوا خير عونٍ لي ...
أصفاد حزن
حزنٌ ألمَّ وما حزني إلى نفرٍ = إلا لسارينَ بين الفجر والسّحر
ساروا على إبل مزموة الخصِر = تعدو كعدو مخوفٍ واجل ٍ ذعِـر ِ
وخلفها حصبٌ قد ثار منتعشاً = كأنه سهمُ قوّاس ٍ بلا وتَرِ
أعـجـازُها عَظُمَت في عين ِ راكِبها = لأنها عَظُمَت في عين ِ كل سرٍ
شغواءُ من كثْرَةِ الترحال ِ بارزةً =لا تشتكي روحها أو غدوها بقري
تجثوا على ركبٍ كأنها وتد = جلمودُ أخشنُ لا يخشى من العَسِرِ
فيا حُداة خشوف الأينق ِ الغررِ = عودوا إلى الرُسُم ِ الخالين من مطر
واقضوا بها وطرا في شمّ تربتها = حتى تجود لكم نفحا من العطر
بالله يا أيها الحادون بالإبلِ = سلوا جدارهَمُ عن سالف الأثر
وحاذروا أن تفوهوا باسم ساكنها = حتى إذا قلتموهُ صار في سقر
وأبلغوهُ سلاماً من أخي دنَفٍ = ذاق المرارةَ من شوق ٍ ومن كَدَر
يرعى نجومَ سماءٍ في الضحى السّجر = ويرتجي الشمس عند الليل والسّحر
يكفكف السيل من إنسانه وإلى الـ = غدائر السمر يجري سيله بغري
لله أنّته لو أنّ أنّته = زُفّت إلى جبلٍ لنهدَّ من سعرِ
فيا صريم َ الهوى أثكلتَ أميَ في = قتل امرئٍ أرقٍ قد فاز بالكدر
لو كان غيرُك حقاً قاتلي لكما = عفا الرسول لكعبٍ عفوَ مقتدرِ
عفوت عنه بصفحٍ ملؤه سَعَدٌ = ولو أتى بذنوب البدو والحضرِ
أبكي على إلفك الماضي وأُشرعهُ = بدمعي القاني المهدارِ والعكر
وأستبيح هوايَ عند ذي سمرٍ = ومن يبيح هواهُ غير ذي سمرِ
سأرتجي الله فيكم كل آونةٍ = لعلني أستفيق اليوم من سَكَرِ
وأطردنَّ جزوعا في مخيلتي = وأُشرقَنّ عليه السمر بالخطر
حتى يفارق فكري يائساً وبه = من الفظاعة شيئاً ليس بالنضرِ
وأستعيد حياة لا كفرقتها = فراقُ روحٍ وفقد الروح ذو ضرر
قد كنت أعجل في حب يغارمني = فأتقيه بصدٍّ لينٍ هصِر
وأدعي عز بأسي في الهوى وأنا الـ = خوار من نسمة في ثغرها العَطِرِ
وتُستَبى نفسيَ الشماخةُ ال = بلحظ من تستبيح الدمَّ للقدر ِ
فيا سعاد أجيبي ناحل الجسد = فلا أُطيق فراقاً منك يا قمري
قدأُمرِضَ الجسم في ما قد مضى وبكِ = أعود صاحي جسمٍ باردَ السّعرِ
وترتقي روحيَ العظمى إلى قممٍ = لا يرتقي عُشْرَها أياً من البشر
وإن تركتِ عجولاً في هواك فقد = أسعدت بؤسَ فؤادٍ سُعد مبتشر
فلا شكاة إليك ِ بعد صرمك لي = الله يعلم كل السر والخبَرِ
رحماك يا ربُّ إن الحزن يقرعنا = قرعا على الكبد بل والقرع بالشّفُر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني وأخواتي الكرام ...
كلي رجاء وأمل أن تحظى قصيدتي بالإهتمام والتعليق ، لا سيما أن القصيدة هي الأولى لي فلذلك ؛ أتمنى أن تكونوا خير عونٍ لي ...
أصفاد حزن
حزنٌ ألمَّ وما حزني إلى نفرٍ = إلا لسارينَ بين الفجر والسّحر
ساروا على إبل مزموة الخصِر = تعدو كعدو مخوفٍ واجل ٍ ذعِـر ِ
وخلفها حصبٌ قد ثار منتعشاً = كأنه سهمُ قوّاس ٍ بلا وتَرِ
أعـجـازُها عَظُمَت في عين ِ راكِبها = لأنها عَظُمَت في عين ِ كل سرٍ
شغواءُ من كثْرَةِ الترحال ِ بارزةً =لا تشتكي روحها أو غدوها بقري
تجثوا على ركبٍ كأنها وتد = جلمودُ أخشنُ لا يخشى من العَسِرِ
فيا حُداة خشوف الأينق ِ الغررِ = عودوا إلى الرُسُم ِ الخالين من مطر
واقضوا بها وطرا في شمّ تربتها = حتى تجود لكم نفحا من العطر
بالله يا أيها الحادون بالإبلِ = سلوا جدارهَمُ عن سالف الأثر
وحاذروا أن تفوهوا باسم ساكنها = حتى إذا قلتموهُ صار في سقر
وأبلغوهُ سلاماً من أخي دنَفٍ = ذاق المرارةَ من شوق ٍ ومن كَدَر
يرعى نجومَ سماءٍ في الضحى السّجر = ويرتجي الشمس عند الليل والسّحر
يكفكف السيل من إنسانه وإلى الـ = غدائر السمر يجري سيله بغري
لله أنّته لو أنّ أنّته = زُفّت إلى جبلٍ لنهدَّ من سعرِ
فيا صريم َ الهوى أثكلتَ أميَ في = قتل امرئٍ أرقٍ قد فاز بالكدر
لو كان غيرُك حقاً قاتلي لكما = عفا الرسول لكعبٍ عفوَ مقتدرِ
عفوت عنه بصفحٍ ملؤه سَعَدٌ = ولو أتى بذنوب البدو والحضرِ
أبكي على إلفك الماضي وأُشرعهُ = بدمعي القاني المهدارِ والعكر
وأستبيح هوايَ عند ذي سمرٍ = ومن يبيح هواهُ غير ذي سمرِ
سأرتجي الله فيكم كل آونةٍ = لعلني أستفيق اليوم من سَكَرِ
وأطردنَّ جزوعا في مخيلتي = وأُشرقَنّ عليه السمر بالخطر
حتى يفارق فكري يائساً وبه = من الفظاعة شيئاً ليس بالنضرِ
وأستعيد حياة لا كفرقتها = فراقُ روحٍ وفقد الروح ذو ضرر
قد كنت أعجل في حب يغارمني = فأتقيه بصدٍّ لينٍ هصِر
وأدعي عز بأسي في الهوى وأنا الـ = خوار من نسمة في ثغرها العَطِرِ
وتُستَبى نفسيَ الشماخةُ ال = بلحظ من تستبيح الدمَّ للقدر ِ
فيا سعاد أجيبي ناحل الجسد = فلا أُطيق فراقاً منك يا قمري
قدأُمرِضَ الجسم في ما قد مضى وبكِ = أعود صاحي جسمٍ باردَ السّعرِ
وترتقي روحيَ العظمى إلى قممٍ = لا يرتقي عُشْرَها أياً من البشر
وإن تركتِ عجولاً في هواك فقد = أسعدت بؤسَ فؤادٍ سُعد مبتشر
فلا شكاة إليك ِ بعد صرمك لي = الله يعلم كل السر والخبَرِ
رحماك يا ربُّ إن الحزن يقرعنا = قرعا على الكبد بل والقرع بالشّفُر