والله أنا من يحتاج الأساتذة هنا لقضية حياة أو موت

[عادل نمير]

السلام عليكم،
لي عند علمكم الغزير سؤال، زاد عن مقلتي لذيذ المنام، أرجو أن تفيدوني فيه:
س)
عند دخول أل على ألف الوصل (كــ : الاستقامة) وسبقها حرف مد ( إلى الاستقامة) تكتب عروضيا حسب النطق ( إلا لس تقامة،،،،، بإثبات الألف المقصورة من إلى)؟ أم بحذفها (إللس تقامة) تماما كما قرأ من خفف الهمزة في (الإنسان) مثلا، كورش،، مثلا، فقرأ (هل أتا علـَـلـِـنْ سان حي نن من د دهر)
أم فيها لغات؟
أرجو الرد، بالتفصيل، وبالمصادر إن أمكن.

[د.عمر خَلّوف]

الأخ الكريم..
الألف في كلمة (استقامة) كما هو معلوم الف وصل، لأننا نقول: (واستَقمْ كما أمرْت)، (واستقام الرجلُ استقامة).
ولكننا في الشعر نجيز قطع الألف للضرورة الشعرية كما هو معلوم.
ولذلك؛ ففي الشعر يجوز الوجهان، ولكن يعتمد ذلك على إقامة وزن البيت الذي وردت فيه الكلمة..
فيمكن للشاعر أن يرتكب الضرورة الشعرية ليقطع الألف فيقول من المتقارب على سبيل المثال:

إلى (الإستقامة) يهفو الفؤادُ=وعين الإله لهُ ناظرَهْ
ويمكنه أن يجعلها على الأصل ألفاً موصولة، فيقول من الكامل تمثيلاً:

إلَى الاسْتِقامةِ أهفو=لعلّ ربّيَ يعفو
وقل مثل ذلك في ألف القطع..
وفقك الله وإيانا

[الطنطاوي الحسيني]

جزاكما ربي خيرا على الافادة
وفعلا دواء العي السؤال
دمتما اصحاب فضل
اخوكم/ طنطاوي

[عادل نمير]

أستاذي د.عمر قال:
الأخ الكريم..
الألف في كلمة (استقامة) كما هو معلوم الف وصل، لأننا نقول: (واستَقمْ كما أمرْت)، (واستقام الرجلُ استقامة).
ولكننا في الشعر نجيز قطع الألف للضرورة الشعرية كما هو معلوم.
معلوم إلى الآن يا أستاذي الكريم ، وأنت قلت إنه إن لم تقطع الهمزة على الأصل فكانت ألفاً موصولة، فيقول من الكامل تمثيلاً:

إلَى الاسْتِقامةِ أهفو=لعلّ ربّيَ يعفو
تمااااااااام
معنى ذلك أنكم ترجحون النطق (إللس) وليس (إلا لس)
أنا غير مختلف على أن الهمزة من استقامة ألف وصل تقطع في حالتين، اللحن الخاطئ والضرورة، لكن الإشكال كان حول أن اللام قد تحركت للكسر، معنى ذلك أن الألف من (إلى) وقد كانت حذفت في (إلى استقامة) لمنع التقاء ساكنين، قد لا تحذف الآن لأن السبب زال وهو أن الساكن الثاني (اللام من الاستقامة) قد تحرك للتخلص من الهمزة بالحذف والنقل.
فهل ما سألناكموه يتبع قاعدة أنه
إذا تحرك ساكن تحركا عارضا فلا يرد المد المحذوف قبله؟ نقول قم من نومك، ونقول: قم ِ الليل،
حركنا الميم ومع ذلك لا نرد الواو المحذوفة (قوم الليل) لأن التحرك كان عارضا؟ على الرغم من أن النطق (قوم الليل) بتحرك الميم ممكن في حد ذاته
فهل
هل
ما سألنا عنه (عدم رد الألف من إلى في قولنا إلى الاستقامة بتحريك اللام ووصل الألف) هل يدخل تحته؟
أرجو الإجابة، وألف شكر قبلها وبعدها

[د.عمر خَلّوف]

أخي الكريم..
أشعر أنني لم أستطع فهمَ الإشكال، ولعلّ أحد أساتذة اللغة يوضح لنا القاعدة التي أشكلت عليك..
أما فيما يتعلّق بالوزن، فلقد قلت في مداخلتي السابقة: ( ولكن يعتمد ذلك على إقامة وزن البيت الذي وردت فيه الكلمة)..
ولذلك تصح قراءتك (إلى لِسْ) إذا كان وزن البيت يتطلب ذلك، كقولنا من مجزوء المتقارب تمثيلاً:

إلى الاستقامةِ أهفو **لعلَّ إلهيَ يعفو
ولك كل الود

[عادل نمير]

بهذا يا أستاذي يصبح لدينا ثلاث طرائق للنطق
1- إلل إستقامه
وهو يأتي لحنا أو في الضرورة، وفيه قطعت الهمزة
2- ويستوي معه في الوزن
إلا لس تقامه
وفيه وُصلت الهمزة من استقامة، وردت الألف من إلى ، وأنت أجزته في المشاركة الثانية
3- والثالث هو
إللـِس تقامه
وفيه وُصلت الهمزة وحذفت الألف على الأصل، وأنت أجزته في البداية
وهو يوافق ما ورد في قراءة ورش(هل أتا علــَلـِن سان حينن مند دهر لم يكن)

والغريب أنه لا توجد آية واحدة في رواية حفص تحوي مثلا لهذا التتابع (مد+ همزة وصل من أل+ همزة وصل من اسم)

وفي بحثي- بعد أن سألتكم - وجدت الشواهد الآية من ألفية ابن مالك:
فاكسر في الابتدا وفي بدء صلهْ (فكسر فلبتدا) ليستقيم الرجز
......
عنه في الاعراب إذا ما حذفا (عن هفـِلِعراب)
....
راعى في الاتـْباع المحلّ فحسن (راعا فِلـِت باعل محل)
وكلها تعضد النطق (إللس تقامه)
جزاكم خيرا وأنتظر ردكم، وأنت خير من يعلم كم هو مؤرق لي هذا السؤال لعظيم أهمية ساكن في وزن الشعر.

أرجو أن يظل الحديث متصلا

[د.عمر خَلّوف]

هو كذلك يا أستاذ عادل

أرى أن القراءة السليمة لمثل (هذا الالتقاء) تحتمل الشكلين الصحيحين:

1- إلَ لِسْتقامة
2- إلى لِسْتقامة

كما يصح الشكل الثالث، للضرورة الشعرية:

3- إلَلْ إستقامة

ولعلّ أحد أساتذة اللغة المختصين يفيدنا معاً.

ولك كل الشكر

[عادل نمير]

عُـلـِم
وأتمنى أن تتحفني بالأصوب في النطقين (إلا لس) ، (إللس تقامه)
من مصادر لأنني أفتقر إليها
شكرا جزييييييييييييييييييييييي ييييييييلا