مشاهدة النسخة كاملة : الفصحى..العامية..إنصاف أم إجحاف..
معروف محمد آل جلول
17-12-2008, 01:03 PM
ارتأينا أن نثير هذه القضية قصد إثرائها ..وتناول تفاصيلها وأبعادها..عسى أن ننتهي مع القارئ الكريم إلى قناعة موحدة ..تخدم الأمة ..وتعيد التنظيم..
اللغة أداة تواصل ..
خزان ثقافي ..
حامل تراث ..
مناط تفكير ..
أداة تواصل ..
مميزات ترفع قدرها بين بني البشر ..ولمّا ظلت تساير الإنسان في مراحل تطوره عبر الزمن ..فقد تغيرت بتغير الحالة في المكان والزمان المتعدد بتعدد ظروفه وأسبابه وأحداثه..
كل لغات العالم تطورت وتغيرت تماما ؛ وتعددت ؛وتنوعت أشكالها ..ولكنها ظلت وعاء ثقافة ؛وتراث تاريخي لايغيب..
اللاتينية القديمة مثلا تفرّعت إلى عشرات اللغات ..حتى وإن ظلت القومية واحدة ..فاللغات متعددة ..والدليل القيم والمضامين ظلت هي المضامين ؛ونقصد ما تعدى حدود الزمان والمكان ..وفرض خلوده في الوجود..
يسجل التاريخ عبر محطات بارزة أن اللغة ظلت أداة ؛وأيضا محل صراع بين الأمم..
وفي إطار التفاعل الثقافي ؛ولهدف ديني ؛استعماري ؛ سياسي ؛تجاري ؛علمي ..تعلّم المستشرقون اللغة العربية ؛ودرسوا القرآن ؛ومختلف العلوم ..ثم ترجموا ..وانتهت بحوثهم المغرضة إلى أن هؤلاء المسلمين يصعب إخضاعهم ؛وإرغامهم على التبعية ما داموا يفهمون القرآن الكريم ..واللغة العربية هي أداة فهمه ؛وتفسيره ؛والعمل به ..
العربية ..هذه اللغة المَجيدة ؛الدقيقة ؛ الفصيحة ؛العميقة المعاني ..كانت لهجات قبلية ؛تختلف القبائل في تداول مرادفاتها ..ولكنها واحدة ..وهو سر تعدد مرادفاتها ..ولكن القرآن نزل بأكثر لهجة تداولا ..لغة قريش ..والله الخبير لمّا هيّأ اللسان العربي؛ورقّاه إلى المستوى الذي كانت عليه ..أنزل القرآن بما كان جامعا ؛ وأكثر تداولا ..مكة ملتقى العرب سنويا..ودلّ على الاستفادة من الألفاظ الدخيلة ؛حينما ذكر ألفاظا أعجمية ..
وهذا هو سر بقاء؛ودوام اللغة العربية إلى يوم الدين ..خالدة بخلود القرآن ..
وهذا ما يُتوِّجها بأشرف لغة ..وقيل هي لغة أهل الجنة ..
وهذا ما يُنغِّص أعداء الأمة في إطار الصراع الأبدي..بين الحق الباطل ..الباقي إلى يوم الدين ..مهما تبنّينا الحوار ..ورفضنا التدخل في شؤون الآخر..
هذه الأسباب كلها وغيرها دفعت الاستدمار إلى الاجتهاد الدؤوب ؛ والحرص الدائم على محاولة استبدال اللغة الفصحى بلغته في المدارس النظامية ..وثقافته في الإعلام ..وجعل لغته هي الرسمية ..
أمَا وقد خرج الاستعمار المباشر ..وترك المخلفات من ضحاياه ..وخبر بعد أَثَر ..فإن حكمنا على محاولاته باليائسة ..هي مجرد تنويم مغناطيسي ..هادف إلى طمأنة النفوس ..بل نجح إلى حدٍّما ..
ومن محاولاته البائسة ؛المعيشة بيننا اليوم ؛أنه شجع أبواقه ..بعد يأسها من الإبقاء على لغته ؛في المجتمع الإسلامي ؛على طرح وتداول إشكالية عدم فهم الفصحى لدى العامة ..وصعوبة الفصحى ..ليحاولوا يائسين أيضا نشر ثقافة المكتوب بالعامية ..
إن دعاة العامية وقعوا في فخ نصبته الاستراتيجية الغربية قصد الذوبان والانسلاخ..ولكن لنغور في باطن وجداننا ..نحاسب أنفسنا ..
هذه الفصحى الشريفة ..هل ترضى أن تتنازل عن شموخها ؟أليست سلسة ؛ومرنة ..وفي متناول حتى الأميين عند سماعها ؟أليس القرآن برهان ساطع بفصاحته ..يفهمه الشيخ والشاب والمرأة ..؟
لوجاز النازل عن الفصحى ..لجازت الصلاة للأعاجم بقرآن مترجم ..حجة دامغة ..
كيف نرضى لأنفسنا ..المسلم في الصين يصلي بالقرآن كما أنزل بالفصحى ..ونحن نكتب لقراء كسلاء بالعامية ..ألا يدعو الأمر للخجل ؟؟
اللغة العربية كبرياء شامخ ..نحن من نرتقي إليه ..
اللغة العربية عروس متألقة ؛رافلة في زينتها ..ترفض كرامتها أن تتدنى للأدنى ..من أحبها ..بذل الغالي والنفيس لأجل بلوغ مستواها ؛ونيل استحقاقها ..
والحق حق ..أن الكتابة بالعامية تنازل عن الفصحى بلا مبرر..وتنازل عن القرآن الكريم واستمرار في خدمة أهداف الفوضى الخلاّقة المقصودة ..وهذا الذي يكتب بالعامية وهو قادر على الفصحى ..كتابته حجة عليه ..الا يعرف أن أدبه لايتجاوز حدود بيئته الضيقة ..وسرعان ما يندثر باندثار اللهجة وتغيرها المستمر ..
إن العامية تحمل تراثا لاينكره عاقل ..
ألا يمكن صياغة النافع منه في قالب فصيح جميل ؟
ولماذا إذاً تحولت لغات الغرب عبر التاريخ ..وظل تراثها متنقلا عبر هذه اللغات ..
التراث حامل اللغة أم اللغة حامل التراث؟؟ هذه التخصصات الجامعية التي أنشئت للثقافة الشعبية ..ألم تقع هي أيضا ورسميا في فخ الاستراتيجية الغربية ..أم هي مقصودة؟؟ألا توهِمُنا أن الشعب قد تغرب عن لغته الفصحى ؛فتغرب عن قرآنه ..نُذكِّرهم فقط؟؟
وقد قال الله تعالى في سورة الفرقان العظيمة ..:
// وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا //
إن الذي يقرأ بالعامية يحسن نطق الألفاظ الفصيحة المشكولة ..ألا يكلف نفسه عناء العودة إلى المعاجم ؛وشرح الصعب منها ؟؟
مبدع مبتدئ ..يكتب بالفصحى ..وتكثر أخطاؤه ؛وهو في ترقي مستمر ؛أليس أرفع درجة ممّن يكتب بالعامية ؟؟
ولمّا كانت اللهجة العامية مجرد لغة تدحرجت عن نبرتها الخطابية الفصحى إلى صوت اللسان الدّارج ..فلم تعد هناك حجة لعدم الفهم ..
هذا هو القارئ الكسول الذي غذّاه الغرب بالمتعة والترفيه ..وهو يحتج أيضا عن الكتّاب الذين لايفصحون عن الفكرة باللفظة المتداولة والأسلوب البسيط ..ولكن اللغة لغة ..والألفاظ ألفاظ ..مألوفها وغريبها ..
إن اللغة الفصحى لاتتنازل عن منزلتها الراقية مرتبتها من مرتبة القرآن الكريم ..
إن كتاب العامية يتحملون مسؤولية سلبية جسيمة :
الأعاجم في كل مكان أحيوا لهجاتهم بحجة أن العربي ماعاد يفهم لغته .
جهات رسمية تنطق بلسان أجنبي ؛ولاتعير الفصحى اهتماما ..
بعض الإدارات في أماكن مختلفة ..تتواصل بالأجنبية .
قناعتي أن الواحة فتحت الباب للتدرج في المستوى ..ونزولا عند الرغبة لأن العامية لاتساير منهج إعادة الصياغة ..
الشعر العامي هو الوحيد الذي يصعب نقله إلى الفصحى لاختلال موسيقاه الشعرية ..ونبرته الإلقائية ..وهو يحمل ذوقاً؛وعاطفة ؛وفكرة ...أما النثر فلاحجة إطلاقا..
ومن هنا يبدأ الكلام ..
الفصــحى ..العامية ..
الذّوبان والانسلاخ ..أم الصمود والمقاومة ؟؟
قرر في نفسك أحدهما ..لاوسطية في الموضوع.
د. نجلاء طمان
18-12-2008, 07:34 AM
شكرًا على الطرح أيها الكريم.
يبقى لكلٍ وجهة نظره التي يتبناها ويدافع عنها في إطار مسموح به ومقبول.
جعلنا الله شعوبًا وقبائل لنتعارف إن أكرمنا عند الله أتقانا, فاختلاف الألسنة وارد وأساسي إلى يوم الدين بحكمة من الله, ولذا اختلفت اللغات في شتى البقاع.
أما عن الفصحى والعامية, فالعامية هي شريحة لغوية انشقت على مرور الأعوام وانبثقت تبعًا لتراث كل بلد, فمهاجمتها يعني مهاجمة تراث.
وللفصحى مكانتها وستظل, كما للعامية مكانها وأهميتها. على نفس المحور, فإن للعربية مكانتها التي لا تخفى على أحد, لكننا نحترم بقية لغات العالم وإلا كان الأولى المناداة بذبح بقية اللغات غير العربية.
إن الله حينما اختار الفصحى العربية لتكون هي لغة القرآن, فذلك فخرلها ولنا وشرف, لكن الله لم ينزل في قرآنه ما يجب العامية أو يلغها أو يحقر من شأنها, إنما بقي التعبير منهاجًا له احترامه ما دام يصاغ في الأطر السليمة.
فليكن كلٌ منا لسانًا عربيًا - فصيحًا أو عاميًا- مبينًا , لايهم فصاحته أو عاميته بقدر تبيانه المراد.
في النهاية إن كانت الفصحى في جسد العربية السيقان والأوراق والأغصان والثمار وحتى الزهور, فالعامية جذور هذا الجسد.
شكرًا ثانيةً على الطرح واسمح لي بنقله من ملتقى أدب العامية العربية إلى مكانها الصحيح.
يرعاكَ الله
ريما حاج يحيى
19-12-2008, 11:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم احب هذه المواضيع التي تعمق قناعتي
وتقوي مواقفي بعشقي للغة العربية الفصحى
والكتابة بها فحسب، فهي اقوى واجمل لغة تواصل
بين كل الشعوب العربية، وهي لغة القرآن الكريم،
ومفرداتها وبلاغتها اروع واقوى من اي لهجة..
هذا رأيي ومقتنعة به تماما، اما العامية مهما
بلغت من جمال وحس وذوق تبقى مناسبة اكثر
لعامة الناس وكلغة للاغاني والخطابات في
المهرجانات الشعبية ربما او اي مكان اخر!
هذا هو القارئ الكسول الذي غذّاه الغرب بالمتعة والترفيه ..
وهو يحتج أيضا عن الكتّاب الذين لايفصحون عن الفكرة
باللفظة المتداولة والأسلوب البسيط ..ولكن اللغة لغة ..
والألفاظ ألفاظ ..مألوفها وغريبها ..
وانا مع الصمود والمقاومة
لاجل اللغة العربية الفصحى
وغربة اللغة من غربة الدين
كما قرأت في مكان ما هذا
المضمون واعجبني جدا واقنعني.
وشكرا لك اخي الفاضل
معرووف
على اهتمامك ومتابعتك لقضايا
العصر باشكالها والوانها..
قلمك مميز وناقد وشخصك
مثقف وواعي احييك بحرارة
ولك ارق التحية والمنى
مصطفى السنجاري
19-12-2008, 12:16 PM
المفكر المحبوب آل جلول
يعجبني في مواضيعك أيها الغالي الجرأة
والأقدام..كل ما ذكرت صحيح نوعا ما
ولكن يبدو أنك تتناسى..إن قدسية الأعلى
لا يمكن أن تلغي الأدنى ..وأن الطرق العامة
لا يمكتها إلغاء الطرق الفرعية..
فكل شيء وجد لخدمة الأنسان
فالحديد..والحجر..والماء ..والهواء
واللغة من ضمنها ..جميعها سخرت من أجل الأنسان
وأنا مع الدكتورة نجلاء في ما ذهبت إليه..
تقبل تحياتي ..
حسام القاضي
19-12-2008, 02:29 PM
أخي المفكر الأستاذ / معروف محمد آل جلول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طرح شيق لموضوع مهم جداً
واوافقك على ما قلت بخصوص اللغة الفصحى وأهميتها
ولا احد يمكنه الاختلاف معك حول هذا ؛فهي لغة القرآن
ولغة أهل الجنة ، وهي اللغة التي وحدت لسان العرب ؛فلكل
بلد عربي لغته المحلية الخاصة به ، ولكن تبقى اللغة الفصيحة
هي اللغة المشتركة والموحدة لنا جميعاً ( كما هو مفترض)
ولكن دعني اختلف معك اخي الكريم بشأن العامية وبالشكل
الذي طرحت ؛فلقد تناولت العامية من منظور عدم الاجادة
او لتقل عامية العجز عن الفصيح او هرباً منه ، وهؤلاء لا يجب تصنيفهم
من الأساس ضمن شعراء العامية ؛فشعراء العامية الأوائل كانوا أساتذة في الفصيحة
بل كان اكثرهم شعراء في كلتيهما معاً بالدرجة نفسها من الاجادة ، ولنا بعض الأمثلة في
محمود بيرم التونسي ، صلاح جاهين ، فؤاد حداد ،...و.... ومعاصرنا المبدع الكبير / سيد حجاب
وكانت أشعارهم جميعاً موزونة ومقفاة ، وكان لكل منهم قاموسه اللغوي الخاص والفريد ؛فقد كان
كل منهم يبدع في صوره وموسيقاه حتى أصبح لدينا ابداعات في الشعر العامي لا تقل شأناُ ولا تأثيراً
عن الشعر الفصيح ،وقبل هؤلاء لايمكننا أن ننسى الشاعر الكبير "احمد رامي" وهو شاعر فصيح قدير اتجه للعامية وكتب أروع ما غنت ام كلثوم ، ومن بعدها.
الشعر العامي هو لغة رجل الشارع ، وهو مفجر ثوراته ، ويكفي ان نذكر ان ثورة 1919 كانت تسري
باغاني "سيد درويش" والتي أبدع كلماتها العامية "بديع خيري"، وكذلك أرخت العامية بأغانيها لثورة 1952 ، وغيرها .
في معظم بلداننا نجد الكثيرين ممن تلقوا تعليماً بسيطاً يحفظون القرآن الكريم ويرتلونه ، وكذلك الكثير من الأحاديث الشريفة لنبينا الكريم (صلى الله عليه مسلم)، وفي الوقت ذاته نراهم يحفظون أمثالهم العامية ويتداولونها فيما بينهم(فهي تراث قديم لا يمكن اهماله) ، وتراهم يترنمون في أفراحهم وأتراحهم بعاميتهم المشتقة ألفاظها ومعانيها من بيئتهم والتي تعبر خير تعبير عنهم ، وهناك الكثير من الألفاظ العامية ذات مدلولات خاصة لا يمكن للفصحى أن تحل محلها بأي حال.
إن دعاة العامية وقعوا في فخ نصبته الاستراتيجية الغربية قصد الذوبان والانسلاخ.
انا لست مع تعميم هذه المقولة ؛فهي تنطبق فقط مع من يريد استبدال اللغة العامية باللغة الفصيحة ،ولا ينطبق على المبدعين من شعراء العامية المجيدين ، ولكنني اجد أقرب ما يكون لما ذكرت هم هؤلاء المروجين لما يسمى قصيدة النثر العامي أو النثر العامي ؛فالأدب العامي (الشعر) لو تخلى عن موسيقاه وسماته المميزة ـ والتي تجعله محبباً إلى العامة وقريباً منهمـ لما أصبح يخص العامية في شيء ، وهنا يالفعل نرى دعاة الهدم الذين يدعون إلى هذا المسخ الجديد.
قناعتي أن الواحة فتحت الباب للتدرج في المستوى ..ونزولا عند الرغبة لأن العامية لاتساير منهج إعادة الصياغة ..
الشعر العامي هو الوحيد الذي يصعب نقله إلى الفصحى لاختلال موسيقاه الشعرية ..ونبرته الإلقائية ..وهو يحمل ذوقاً؛وعاطفة ؛وفكرة .
اولاً لم يذكر أحد ان العامية لا تناسب منهج اعادة الصياغة ؛فليس المطلوب محوها ؛فاعادة الصياغة تتطلب الاهتمام باللغة الفصيحة وتنميتها كلغة أم مشتركة مع الحفاظ على خصوصية كل لغة محلية ، واحداث نوع من التقارب بين تلك المحليات المحكيات ؛وقد فشلت كل محاولات للوحدة القومية من قبل لأنها لم تفكر في مراعاة خصوصية كل قطر بل دعت إلى احداث نوع من الذوبان التام بلا أي مراعاة لهذه الفروق الهامة، ولو كانت العامية لا تساير اعادة الصياغة لما نظم عميد واحتنا ـ د. سمير العمري ـ اكثر من عشر قصائد عامية ؛فهو لا يفعل شيء عن عدم اقتناع ،خاصة وانه من فحول شعراء الفصحى ( وهو غني عن شهادتي).
أما مقولتك ان موسيقى الشعر العامي مختلة فلا اجدها دقيقة ، وأما عن النقل فيكفى أن تعرف أن هناك الكثير من القصائد العامية قد ترجمت إلى لغات أخرى ، ولم تكن عاميتها حائلاً بينها وبين الترجمة ،وأخص بذلك الشاعر احمد فؤاد نجم .
الفصــحى ..العامية ..
الذّوبان والانسلاخ ..أم الصمود والمقاومة ؟؟
قرر في نفسك أحدهما ..لاوسطية في الموضوع.
وهنا اختلف معك مرة أخرى
العامية ليست تهمة عكسها الصمود والمقاومة
الوسطية مطلوبة
اقترح ان يكون السؤال
هل انت مع التوازن بينهما ام لا؟
تقبل تقديري واحترامي
مجذوب العيد المشراوي
19-12-2008, 06:52 PM
أقول واجب وفرض لأن نرتقي للغة القرآن وأن نجعل محترفي هذه اللغة هم أهل الأمر في هذه الأمة ..
أما ما نحن فيه فيجب معالجته بتعليم أجيالنا القادمة لغة القرآن وأن نرسّخ ألفاظها في أذهانهم لأن القضية متعلقة بالقرآن ونحن العرب حراسه شئنا أم أبينا لكن هذا لا يتنافى مع تعلّم كل ّ لغات العالم . أما اللهجات فهيَ مصيبة يجب أن نتخلّص منها بتربية النشأ على ألفاظ لغة القرآن ..
معروف محمد آل جلول
23-12-2008, 11:47 AM
السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
أيها الأحبة الكرام البررة..
د/ نجلاء طمان..الأديبة الناقدة المحترمة ..والقاصة المتألقة ..المميزة..
ريما حاج يحي..المبدعة المتجددة ..
مصطفى السنجاري..الشاعر الأصيل المتحرر..المجدد..
أستاذي القدير حُسام مصطفى..القاص المميز..
المشراوي ..الشاعر الجميل ..الغيور..المبدع ..المتجدد..
ما ردودكم القيمة إلاّ اهتمام بمصير لغتكم العربية ..
ومجتمعاتكم المحلية ..
وإنه والله لأمر تحمدون عليه..
تعلمون أني اقرألكم جميعا ..ومرحبا بمن يلتحق بهذه الكوكبة اللامعة في صفو الفضاء..
وإني لأنصح القارئ الكريم بالاقتداء باستاذي حُسام في طريقة طرح القضايا ..ومنهجية عرض الرأي المُخالف..
وأملي ..كل أملي ..أن تقرأوا لبعضكم ..
كلكم ذوي باع أدبي سامق..
كلكم ممن يجيد الفصحى ..
أحبائي ..أقولها من صدق النية ..لامن من شفة اللسان..
بعض الأطروحات ورد جوابها في النص ذاته..
لكنني فهمت أنها تحتاج إلى توضيحات..
هذا موضوعكم جميعا ..وهذه قضيتكم ..وهذا مصيركم ..ومصير أبنائكم ..
لم أطرح القضية لأفرض رأيي..
وإنما لنناقشها جميعا..
أقنعوني بالعامية ..وما يكون عليّ سوى التسليم..
هل أنا مخطئ؟؟..تلميذ يتعلم ..يبحث عن الحقيقة ..
هذا متصفحكم ..منكم وإليكم ..
اكتبوا ما شئتم ..ثم نتداول القضية من أعلى مستوياتها..
فقط أشير إلى أنني سأرد هجوم الأخت نجلاء..بمستواه..
أنا أيضا أملك أسلحة متطورة ..تصل إلى درجة الدمار الشامل..
وحينما أعود إلى قواعدي سالما غانما ..سأتفاوض معها ..على التبعية ..
وبغيتنا ..
ما يسمى ..الحقيقة عند الغرب ..
الحق عند المسلم ..وهو اسم من أسماء الله الحسنى..
وأختم كلمتي المتأرجحة ..بجملة عامية دارجة..تفهمها العامة أكثر من الفصحى ..
فو كاعدين فيها توجور..واكلاطيت بالرير ..
أنتظر ردودكم ..مداخلاتكم ..أطروحاتكم ..ثم أواصل..
بالغ تقديري..
خالص تحياتي..
معروف محمد آل جلول
29-01-2009, 10:06 PM
شكرًا على الطرح أيها الكريم.
يبقى لكلٍ وجهة نظره التي يتبناها ويدافع عنها في إطار مسموح به ومقبول.
جعلنا الله شعوبًا وقبائل لنتعارف إن أكرمنا عند الله أتقانا, فاختلاف الألسنة وارد وأساسي إلى يوم الدين بحكمة من الله, ولذا اختلفت اللغات في شتى البقاع.
أما عن الفصحى والعامية, فالعامية هي شريحة لغوية انشقت على مرور الأعوام وانبثقت تبعًا لتراث كل بلد, فمهاجمتها يعني مهاجمة تراث.
وللفصحى مكانتها وستظل, كما للعامية مكانها وأهميتها. على نفس المحور, فإن للعربية مكانتها التي لا تخفى على أحد, لكننا نحترم بقية لغات العالم وإلا كان الأولى المناداة بذبح بقية اللغات غير العربية.
إن الله حينما اختار الفصحى العربية لتكون هي لغة القرآن, فذلك فخرلها ولنا وشرف, لكن الله لم ينزل في قرآنه ما يجب العامية أو يلغها أو يحقر من شأنها, إنما بقي التعبير منهاجًا له احترامه ما دام يصاغ في الأطر السليمة.
فليكن كلٌ منا لسانًا عربيًا - فصيحًا أو عاميًا- مبينًا , لايهم فصاحته أو عاميته بقدر تبيانه المراد.
في النهاية إن كانت الفصحى في جسد العربية السيقان والأوراق والأغصان والثمار وحتى الزهور, فالعامية جذور هذا الجسد.
شكرًا ثانيةً على الطرح واسمح لي بنقله من ملتقى أدب العامية العربية إلى مكانها الصحيح.
يرعاكَ الله
السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
أيتها الأخت الكريمة ..
أعتقد ـ إن كنت أعي ما أقول ـ أن الموضوع خص الكتابة بالعامية فقط ..
لاغير ..
ـ وأقصد كما كان واضحا ..النثر فقط لاغير ..
ولو شاء لنا الله أن نستخدم العامية لما عجز عن الإتيان في كل مجموعة آيات ..أو سورة ..بلهجة قبيلة عربية ..
ولكنه ـ سبحانه وتعالى ـ جمع الكل في لهجة قريش الغالبة ..
ـ أما الشعر العامي فيستحيل نقله إلى الفصحى لسبب بسيط..أنه يفقد شاعريته وشعريته..
واستثناؤه واضح في النص..
ـ أما لغات العالم فحينما أتحدث عنها أرى إن كنت سأشحذ لها سكينا لأذبحها ما دمت إرهابيا بهذا الشكل أو أقول ما وجهني إليه القرآن الكريم ..
الله ـ سبحانه وتعالى ـ استعمل في القرآن أسماء أعجمية ..للدلالة على حتمية الاستفادة من لغات العالم..وقبول الألفاظ الدخيلة..
بل دعا المصدر السني على ضرورة تعلمها ..
الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمر أحد الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ بتعلم لهجة اليهود العبرية ..ليفهم خططهم التي ينفذونها بأيادي المنافقين الخونة المحيطين بالرسول ..
والموجودين في كل زمان ومكان..
ونحن نتعلم اللغات العالمية الحية للاستفادة من علومهم وتجاربهم وآدابهم ..و..وللدعوة أيضا في هذا العصر ..
عصر النت ..
أرجو أن أكون واضحا هذه المرة..
وهذه أكبر حجة ..على ضرورة العربية الفصحى ..
د. نجلاء طمان
30-01-2009, 10:30 AM
السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
أيها الأحبة الكرام البررة..
د/ نجلاء طمان..الأديبة الناقدة المحترمة ..والقاصة المتألقة ..المميزة..
ريما حاج يحي..المبدعة المتجددة ..
مصطفى السنجاري..الشاعر الأصيل المتحرر..المجدد..
أستاذي القدير حُسام مصطفى..القاص المميز..
المشراوي ..الشاعر الجميل ..الغيور..المبدع ..المتجدد..
ما ردودكم القيمة إلاّ اهتمام بمصير لغتكم العربية ..
ومجتمعاتكم المحلية ..
وإنه والله لأمر تحمدون عليه..
تعلمون أني اقرألكم جميعا ..ومرحبا بمن يلتحق بهذه الكوكبة اللامعة في صفو الفضاء..
وإني لأنصح القارئ الكريم بالاقتداء باستاذي حُسام في طريقة طرح القضايا ..ومنهجية عرض الرأي المُخالف..
وأملي ..كل أملي ..أن تقرأوا لبعضكم ..
كلكم ذوي باع أدبي سامق..
كلكم ممن يجيد الفصحى ..
أحبائي ..أقولها من صدق النية ..لامن من شفة اللسان..
بعض الأطروحات ورد جوابها في النص ذاته..
لكنني فهمت أنها تحتاج إلى توضيحات..
هذا موضوعكم جميعا ..وهذه قضيتكم ..وهذا مصيركم ..ومصير أبنائكم ..
لم أطرح القضية لأفرض رأيي..
وإنما لنناقشها جميعا..
أقنعوني بالعامية ..وما يكون عليّ سوى التسليم..
هل أنا مخطئ؟؟..تلميذ يتعلم ..يبحث عن الحقيقة ..
هذا متصفحكم ..منكم وإليكم ..
اكتبوا ما شئتم ..ثم نتداول القضية من أعلى مستوياتها..
فقط أشير إلى أنني سأرد هجوم الأخت نجلاء..بمستواه..
أنا أيضا أملك أسلحة متطورة ..تصل إلى درجة الدمار الشامل..
وحينما أعود إلى قواعدي سالما غانما ..سأتفاوض معها ..على التبعية ..وبغيتنا ..
ما يسمى ..الحقيقة عند الغرب ..
الحق عند المسلم ..وهو اسم من أسماء الله الحسنى..
وأختم كلمتي المتأرجحة ..بجملة عامية دارجة..تفهمها العامة أكثر من الفصحى ..
فو كاعدين فيها توجور..واكلاطيت بالرير ..
أنتظر ردودكم ..مداخلاتكم ..أطروحاتكم ..ثم أواصل..
بالغ تقديري..
خالص تحياتي..
أرجو الانتباه فضلًا إلى تناول مفردات الحوار معي أيها الكريم
فأنا عذرًا لم أدخل متصفحكَ وأنا أقود دبابة أو طائرة أباتشي لتفاجأني بهذه المفردات الساخرة !!
ثم أنني اختلفتُ معكَ يا فاضل, فهل اختلافي مع موضوعكَ يعني بالنسبة إليكَ هجومًا تعد له هذه العدة؟؟
مع العلم أن رأيي واحد لا يتغير ولا يقبل المفاوضة فهو نابع من إيماني ومبادئي الفكرية المتواضعة جدًا
شكرًا
د. نجلاء طمان
30-01-2009, 10:40 AM
السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
أيتها الأخت الكريمة ..
أعتقد ـ إن كنت أعي ما أقول ـ أن الموضوع خص الكتابة بالعامية فقط ..
لاغير ..
ـ وأقصد كما كان واضحا ..النثر فقط لاغير ..
ولو شاء لنا الله أن نستخدم العامية لما عجز عن الإتيان في كل مجموعة آيات ..أو سورة ..بلهجة قبيلة عربية ..
ولكنه ـ سبحانه وتعالى ـ جمع الكل في لهجة قريش الغالبة ..
ـ أما الشعر العامي فيستحيل نقله إلى الفصحى لسبب بسيط..أنه يفقد شاعريته وشعريته..
واستثناؤه واضح في النص..
ـ أما لغات العالم فحينما أتحدث عنها أرى إن كنت سأشحذ لها سكينا لأذبحها ما دمت إرهابيا بهذا الشكل أو أقول ما وجهني إليه القرآن الكريم ..
الله ـ سبحانه وتعالى ـ استعمل في القرآن أسماء أعجمية ..للدلالة على حتمية الاستفادة من لغات العالم..وقبول الألفاظ الدخيلة..
بل دعا المصدر السني على ضرورة تعلمها ..
الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمر أحد الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ بتعلم لهجة اليهود العبرية ..ليفهم خططهم التي ينفذونها بأيادي المنافقين الخونة المحيطين بالرسول ..
والموجودين في كل زمان ومكان..
ونحن نتعلم اللغات العالمية الحية للاستفادة من علومهم وتجاربهم وآدابهم ..و..وللدعوة أيضا في هذا العصر ..
عصر النت ..
أرجو أن أكون واضحا هذه المرة..
وهذه أكبر حجة ..على ضرورة العربية الفصحى ..
في الحقيقة لم أرَ وضوحًا هذه المرة أيضًا, أرجو أن تراجع مقالكَ أيها الكريم, فقد رفضت فيه رفضًا تامًا العامية وكاتبيها, ثم عدت وعقبت على ردي واحتوى تعقيبكَ ابراز محاسن عدة للهجة العامية, ثم ذيلتَ تعقيبك بعبارة " وهذه أكبر حجة ..على ضرورة العربية الفصحى " وهي لا تتفق مع كل ما ورد في تعقيبكَ الكريم .
في الأخير يا أيها الأستاذ الفاضل كان هناك اختلافًا لا خلافًا وتبقى لكلٍ وجهة نظره التي يحاول التعبير عنها.
تحياتي
معروف محمد آل جلول
30-01-2009, 12:13 PM
في الحقيقة لم أرَ وضوحًا هذه المرة أيضًا, أرجو أن تراجع مقالكَ أيها الكريم, فقد رفضت فيه رفضًا تامًا العامية وكاتبيها, ثم عدت وعقبت على ردي واحتوى تعقيبكَ ابراز محاسن عدة للهجة العامية, ثم ذيلتَ تعقيبك بعبارة " وهذه أكبر حجة ..على ضرورة العربية الفصحى " وهي لا تتفق مع كل ما ورد في تعقيبكَ الكريم .
في الأخير يا أيها الأستاذ الفاضل كان هناك اختلافًا لا خلافًا وتبقى لكلٍ وجهة نظره التي يحاول التعبير عنها.
تحياتي
بال حتى هنا أرفض رفضا تاما العامية ..
ولم أبرز إطلاقا محاسن العامية ..أين هي؟؟
سابقا ولاحقا ..أستثني ما كُتِب شعرا بالعامية ..
المقال يفهمه القارئ البسيط..
بالغ تقديري..
د. نجلاء طمان
30-01-2009, 02:37 PM
بال حتى هنا أرفض رفضا تاما العامية ..
ولم أبرز إطلاقا محاسن العامية ..أين هي؟؟
سابقا ولاحقا ..أستثني ما كُتِب شعرا بالعامية ..
المقال يفهمه القارئ البسيط..
بالغ تقديري..
حريٌ بي التوقف عن دخول صفحاتكَ أيها السامق !
فأنا أبسط من أبسط قارئ , لذا لا أندرج تحت بند " القارئ البسيط ".
تحية !
ما القصد من تنكيرها إلا غاية الشكر و التقدير !
معروف محمد آل جلول
31-01-2009, 12:23 PM
المحترمة نجلاء..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
انت يا أختي الكريمة ..
تريدينني أن أقبل العامية دون أن تقنعيني..
أما مستواك العلمي الأدبي الثقافي ..
فتحديده للموضوعية لالأهوائي..
يا أختي الكريمة ..
ردودك المتنوعة على الجميع التي نحظى بقراءتها ..
قصصك ..
تدل على مستواك العالي..
ثقافة رفيعة وقصص جيدة ..
فيها المميز ..
لذا أختي مكانتك محفوظة عندنا ..
ذكر القارئ البسيط في مقام وضوح موضوعي ..
ولايعني إطلاقا أنك لم تفهميه..
بل استصغرت دوري ومقامي ..فحمّلتي كلماتي ما تناقضه تماما ..
بل أنا سأواصل قراءاتي لمنتوجك متى سمحت لي الفرصة ..
وفي رصيدك مجوعة قصصية جديرة بالقراءة النقدية الموضوعية الممنهجة ..
قد أفاجئك يوما بدراسة إحداها بتطبيق إحدى نظريات ما بعد الحداثة ..
سأواصل الحديث ..
أرجو ألا تغضبي مني ..
مستواك أرقى من رقي القارئ الراقي..بالغ تقديري وخالص تحياتي ..
ونقاشنا يتواصل بالأساليب العلمية الموضوعية ..
معروف محمد آل جلول
01-02-2009, 03:50 PM
المحترمة نجلاء..
سلام الله عليبكم ورحمته تعالى وبركاته..
القضية هنا للأمة ..فلاترحموني عند خطئي..
والإعمال للعقل..للموضوعية..
ما الذي ينفع الأمة أو يضرها؟؟
ومن هذا المنطلق أختي الكريمة..
مكانتك محفوظة ..أرحب بك من جديد..
لاسيء يدعو إلى الغضب أيتها الكريمة ..
نناقش سلميا علميا..
أنا أبحث عمّن يقنعني بالعامية وسأكتب بها إن اقتنعت..
دعينا أيتها الفاضلة..
ننسل من عواطفنا ؛وندفن أهواءنا ؛ونتجرد من ذواتنا ..لنُحَيِّدَ الانفعال..
نُسلِّمُ العقل زِمام الموضوعية ..يمتطيها ويقودها ..
نطرق الموضوع متجردين من الأحكام المُسبقة..
أطلب منك أن تتكرمي بإلإجابة على هذه الأسئلة..
ـ ماهي جذور العامية؟؟
ـ متى انتشرت العامية ؟؟
ـ ما التراث الذي تحمله العامية غير بعض الألغاز ؛والأمثال ؛والأحاجي؟؟
ـ هل حفظ هذا التراث بالعامية مفيد؟؟
ـ وهل نقل الغرب الذي نقتدي به تراثه بلغته القديمة الميِّتة؟؟أم بلغته الآنية الحاضرة..؟؟
ـ العرب..خصوصية أم خصوصيات؟؟
ـ هُوية العرب منذفجر التاريخ واحدة ..فهل ستجعله العامية خصوصيات؟؟أم أقنعنا الغرب بأننا خصوصيات بسبب هذه اللهجات الميتة ليقسمنا إلى طوائف؟؟
ما الخدمات التي تقدمها الكتابة بالعامية ..هل تحمل علم وتكنولوجيا ..
ـ هذا القارئ الذي نخاطبه بالعامية ..ألا يفهم بالعربية الفصحى؟؟
ـ كتابتنا بالعامية خدمة للدين ومصالحنا القومية أم نقمة؟؟
ـ هل يأتي يوم تترسم فيه العامية وتستثنى فيه الفصحى؟؟
ـ هل يمكن أن تسيطر لهجة عامية على باقي اللهجات العربية؟؟أم فقط هناك من يحلم دون مغالبة حادثة مهما طال التاريخ..؟؟
ـ ـ ـ ـ ـ
أما أنا فسأجيب على هذا..
ـ ماهي جذور الفصحى ؟؟
ـ ما العلاقة بين الفصحى والقرآن..ولِمَ لم ينزل القرآن كل مرّة بالهجة قبيلة ..؟؟وجمع الكل في لهجة قريش الغالبة؟؟
ـ ما موقع الفصحى من لغات العالم؟؟
ـ ما واجبنا نحو الشعوب المسلمة غير العربية؟؟
ـ الفصحى والمُصطلحات الحديثة..هل هي عاجزة عبر // مجامعها اللغوية// على استيعابها؟؟
ـ ما مكانة العربية في المنابر الرسمية ؟؟
ـ ما أهمية الفصحى و..ما منزلتها الحضارية؟؟
ـ ما أسباب استمراريتها وخلودها؟؟
ـ هل يجوز للنخبة المثقفة التنازل عنها ..؟؟في المغرب العربي أجزم واثقا ..لا..أي لن يكتب بالعامية ..وإن وجد يعلن هنا..
ـ هل الفصحى واجب شرعي؟؟هل حفظها بالتداول اليومي هو من حفظ الدين؟؟
ـ ما واجباتنا نحو الجيل؟؟تعليمه العامية أم الفصحى؟ظ
ـ ما علاقة اللغة العربية بالنت؟
ـ هل النخبة مستعدة للتنازل عن الفصحى والقراءة بالعامية ..؟؟لاأعتقد..
المحترمة نجلاء عدم ردك يعني عجزك..وعجزك يرغمك على التسليم بالكتابة والدعوة معنا إلى العربية الفصحى..
معركة الفصحى والعامية أراها وهو رأيي الخاص تشبه معركة المقاومة في فلسطين مع الرافضة..
تقبلي أختي الكريمة بالغ تقديري..
خالص تحياتي ..
أنتظر أجوبتك..
بالغ تقديري..
ـ
معروف محمد آل جلول
01-02-2009, 10:57 PM
شكرًا على الطرح أيها الكريم.
يبقى لكلٍ وجهة نظره التي يتبناها ويدافع عنها في إطار مسموح به ومقبول.
جعلنا الله شعوبًا وقبائل لنتعارف إن أكرمنا عند الله أتقانا, فاختلاف الألسنة وارد وأساسي إلى يوم الدين بحكمة من الله, ولذا اختلفت اللغات في شتى البقاع.
أما عن الفصحى والعامية, فالعامية هي شريحة لغوية انشقت على مرور الأعوام وانبثقت تبعًا لتراث كل بلد, فمهاجمتها يعني مهاجمة تراث.
أشكرك أختي الكريمة على الرد السريع والتفاعل ..
ولكن التراث هنا مجرد أحاجي ..وأمثال ..وألغاز..
يمكن نقلها إلى الفصحى..
وللفصحى مكانتها وستظل, كما للعامية مكانها وأهميتها. على نفس المحور, فإن للعربية مكانتها التي لا تخفى على أحد,
لكننا نحترم بقية لغات العالم وإلا كان الأولى المناداة بذبح بقية اللغات غير العربية.
الحديث يا أختي الكريمة حول العامية والفصحى لاعلاقة له بلغات العالم التي أمرنا رسولنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ بتعلمها..
بالعكس نحن من غذانا الاستعمار بلغته فحفظناها وقت تغيرها ..
عندهم تتغير لغاتهم يوميا ..لكننا نحفظها بقواعدها كما درسونا إياها ..مصر تحفظ لبريطانيا لغتها ..والجزائر تحفظ لفرنسا لغتها..لكنهم لما تغيروا بلغتهم لم يحافظوا عليها بحجة التراث ..با نقلوه إلى اللغة الجديدة..
إن الله حينما اختار الفصحى العربية لتكون هي لغة القرآن, فذلك فخرلها ولنا وشرف, لكن الله لم ينزل في قرآنه ما يجب العامية أو يلغها أو يحقر من شأنها, إنما بقي التعبير منهاجًا له احترامه ما دام يصاغ في الأطر السليمة.
لو أراد الله يا أختي الكريمة لهجات القبائل لجاء في كل نزول قرآن على سيد البشرية بلهجة قبيلة ..
لِمَ جمعها في لهجة قريش الغالبة؟؟فليكن كلٌ منا لسانًا عربيًا - فصيحًا أو عاميًا- مبينًا , لايهم فصاحته أو عاميته بقدر تبيانه المراد.
في النهاية إن كانت الفصحى في جسد العربية السيقان والأوراق والأغصان والثمار وحتى الزهور, فالعامية جذور هذا الجسد.
هذا التشبيه يا أختي الكريمة مقلوب..
لهجات قبائل العرب الجاهلية جذور وعروق ..اللغة العربية التي جمعها القرآن الكريم شجرة كاملة خضراء نضرة ..تفيض ثمار الطهارة ..والصفاء ..وتزهر البيان والفصاحة ..
أما العامية فهي عندي بمثابة ما يبس من أوراق هذه الشجرة وأعصان وأزهار وثمار ..
وجب إعادة تقليم هذه الشجرة لتعود لنضارتها وبهوها ..وتصفيتها مما يبس فيها ..
شكرًا ثانيةً على الطرح واسمح لي بنقله من ملتقى أدب العامية العربية إلى مكانها الصحيح.
يرعاكَ الله
اعتقد الكتابة بالعربية الفصحى واجب شرعي ..لايجوز التنازل عنه ..
من يريدنا أن نتحدث ونكتب بالعامية ينوي تمزيقنا وأقصد الغرب حتى لانقع في الخطأ..
لك جزيل الشكر أختي الكريمة ..
إن شئت نقاشا أخويا أنا مستعد..أقنعيني بالعامية وسأتبع..
بالغ تقديرلاي ..
خالص تحياتي..
د. مصطفى عراقي
02-02-2009, 12:15 PM
المحترمة نجلاء..
سلام الله عليبكم ورحمته تعالى وبركاته..
القضية هنا للأمة ..فلاترحموني عند خطئي..
والإعمال للعقل..للموضوعية..
ما الذي ينفع الأمة أو يضرها؟؟
ومن هذا المنطلق أختي الكريمة..
مكانتك محفوظة ..أرحب بك من جديد..
لاسيء يدعو إلى الغضب أيتها الكريمة ..
نناقش سلميا علميا..
أنا أبحث عمّن يقنعني بالعامية وسأكتب بها إن اقتنعت..
دعينا أيتها الفاضلة..
ننسل من عواطفنا ؛وندفن أهواءنا ؛ونتجرد من ذواتنا ..لنُحَيِّدَ الانفعال..
نُسلِّمُ العقل زِمام الموضوعية ..يمتطيها ويقودها ..
نطرق الموضوع متجردين من الأحكام المُسبقة..
أطلب منك أن تتكرمي بإلإجابة على هذه الأسئلة..
ـ ماهي جذور العامية؟؟
ـ متى انتشرت العامية ؟؟
ـ ما التراث الذي تحمله العامية غير بعض الألغاز ؛والأمثال ؛والأحاجي؟؟
ـ هل حفظ هذا التراث بالعامية مفيد؟؟
ـ وهل نقل الغرب الذي نقتدي به تراثه بلغته القديمة الميِّتة؟؟أم بلغته الآنية الحاضرة..؟؟
ـ العرب..خصوصية أم خصوصيات؟؟
ـ هُوية العرب منذفجر التاريخ واحدة ..فهل ستجعله العامية خصوصيات؟؟أم أقنعنا الغرب بأننا خصوصيات بسبب هذه اللهجات الميتة ليقسمنا إلى طوائف؟؟
ما الخدمات التي تقدمها الكتابة بالعامية ..هل تحمل علم وتكنولوجيا ..
ـ هذا القارئ الذي نخاطبه بالعامية ..ألا يفهم بالعربية الفصحى؟؟
ـ كتابتنا بالعامية خدمة للدين ومصالحنا القومية أم نقمة؟؟
ـ هل يأتي يوم تترسم فيه العامية وتستثنى فيه الفصحى؟؟
ـ هل يمكن أن تسيطر لهجة عامية على باقي اللهجات العربية؟؟أم فقط هناك من يحلم دون مغالبة حادثة مهما طال التاريخ..؟؟
ـ ـ ـ ـ ـ
أما أنا فسأجيب على هذا..
ـ ماهي جذور الفصحى ؟؟
ـ ما العلاقة بين الفصحى والقرآن..ولِمَ لم ينزل القرآن كل مرّة بالهجة قبيلة ..؟؟وجمع الكل في لهجة قريش الغالبة؟؟
ـ ما موقع الفصحى من لغات العالم؟؟
ـ ما واجبنا نحو الشعوب المسلمة غير العربية؟؟
ـ الفصحى والمُصطلحات الحديثة..هل هي عاجزة عبر // مجامعها اللغوية// على استيعابها؟؟
ـ ما مكانة العربية في المنابر الرسمية ؟؟
ـ ما أهمية الفصحى و..ما منزلتها الحضارية؟؟
ـ ما أسباب استمراريتها وخلودها؟؟
ـ هل يجوز للنخبة المثقفة التنازل عنها ..؟؟في المغرب العربي أجزم واثقا ..لا..أي لن يكتب بالعامية ..وإن وجد يعلن هنا..
ـ هل الفصحى واجب شرعي؟؟هل حفظها بالتداول اليومي هو من حفظ الدين؟؟
ـ ما واجباتنا نحو الجيل؟؟تعليمه العامية أم الفصحى؟ظ
ـ ما علاقة اللغة العربية بالنت؟
ـ هل النخبة مستعدة للتنازل عن الفصحى والقراءة بالعامية ..؟؟لاأعتقد..
المحترمة نجلاء عدم ردك يعني عجزك..وعجزك يرغمك على التسليم بالكتابة والدعوة معنا إلى العربية الفصحى..
معركة الفصحى والعامية أراها وهو رأيي الخاص تشبه معركة المقاومة في فلسطين مع الرافضة..
تقبلي أختي الكريمة بالغ تقديري..
خالص تحياتي ..
أنتظر أجوبتك..
بالغ تقديري..
ـ
أخي الفاضل
أتفق معك في هذه الغيرة الحميدة على لغتنا الجميلة لغة القرآن الكريم
ولكنني كنت أود أن يهتدي أسلوبك في النقاش بالآية الكريمة:
"وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (سورة الإسراء: 53)
ودمت بخير
معروف محمد آل جلول
02-02-2009, 12:43 PM
أخي الفاضل
أتفق معك في هذه الغيرة الحميدة على لغتنا الجميلة لغة القرآن الكريم
ولكنني كنت أود أن يهتدي أسلوبك في النقاش بالآية الكريمة:
"وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (سورة الإسراء: 53)
ودمت بخير
استاذي الكريم ..د/ مصطفى عراقي..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
أشكرك أستاذي على الاهتمام..والمتابعة..
لكنني لاأعرف أين أسأت ..
أنا لم أسئ للمحترمة د/ نجلاء ..
ولن أسيء إليها ولا إلى غيرها ..
مستحيلا ..وإن أخطأت ..أراجع نفسي..
أطالب فقط بمن يقنعني بالعامية فقط..
لقاؤنا حوار لاجدل..
أخوي بكل حب وصدق..
بالغ تقديري لكم أيها الأستاذ الكريم وللمحترمة الأخت نجلاء..
خالص تحياتي..
معروف محمد آل جلول
02-02-2009, 07:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم احب هذه المواضيع التي تعمق قناعتي
وتقوي مواقفي بعشقي للغة العربية الفصحى
والكتابة بها فحسب، فهي اقوى واجمل لغة تواصل
بين كل الشعوب العربية، وهي لغة القرآن الكريم،
ومفرداتها وبلاغتها اروع واقوى من اي لهجة..
هذا رأيي ومقتنعة به تماما، اما العامية مهما
بلغت من جمال وحس وذوق تبقى مناسبة اكثر
لعامة الناس وكلغة للاغاني والخطابات في
المهرجانات الشعبية ربما او اي مكان اخر!
هذا هو القارئ الكسول الذي غذّاه الغرب بالمتعة والترفيه ..
وهو يحتج أيضا عن الكتّاب الذين لايفصحون عن الفكرة
باللفظة المتداولة والأسلوب البسيط ..ولكن اللغة لغة ..
والألفاظ ألفاظ ..مألوفها وغريبها ..
وانا مع الصمود والمقاومة
لاجل اللغة العربية الفصحى
وغربة اللغة من غربة الدين
كما قرأت في مكان ما هذا
المضمون واعجبني جدا واقنعني.
وشكرا لك اخي الفاضل
معرووف
على اهتمامك ومتابعتك لقضايا
العصر باشكالها والوانها..
قلمك مميز وناقد وشخصك
مثقف وواعي احييك بحرارة
ولك ارق التحية والمنى
المحترمة ريما..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
لعلنا نتفق أن الفصحى هي سبيل نجاح المسلمين مستقبلا كما كانت في الماضي ..
ولعل اللغة العربية هي الخاصية الجامعة للمسلمين ..والعرب خاصة ..
والتمسك بها إنما هو تمسك بالتراث الأصيل ..وبالحضارة الراقية التي نطمح إلى الرجوع إليها ..
دام فكرك نيِّرا بناء..
خاتلص تحياتي..
معروف محمد آل جلول
05-02-2009, 12:57 AM
المفكر المحبوب آل جلول
يعجبني في مواضيعك أيها الغالي الجرأة
والأقدام..كل ما ذكرت صحيح نوعا ما
ولكن يبدو أنك تتناسى..إن قدسية الأعلى
لا يمكن أن تلغي الأدنى ..وأن الطرق العامة
لا يمكتها إلغاء الطرق الفرعية..
فكل شيء وجد لخدمة الأنسان
فالحديد..والحجر..والماء ..والهواء
واللغة من ضمنها ..جميعها سخرت من أجل الأنسان
وأنا مع الدكتورة نجلاء في ما ذهبت إليه..
تقبل تحياتي ..
أخي الحبيب مصطفى السنجاري..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
أشكركم على المداخلة القيمة ..وأثمن نظرتكم ..
لكنني أخي الكريم ..
أنا هنا أتحدث عن العامية التي تكتب النثر فقط ..
لاالشعرالعامي ..لدي أصدقاء في العامي ..
ومن ينكر شعر فؤاد نجم الشاعر اللامع..الثائر..
ولم أتحدث هنا عن لغة غير العربية ..
مازلت أرفض الكتابة النثرية بالعامية ..
من يقنعني فـ أكتب بالعامية نثري..؟؟
الفصحى أداة حضارة ..والعامية تحط من شأنها..
خالص تحياتي..
أيها الشاعر المُجيد..
أحمد محسن الحديدي
07-02-2009, 12:03 AM
أخي معروف : سلام الله عليك ورحمته وبركاته ...
لماذا تقيد الفنان بالإلتزام بواحدة فقط ؟ إن القوة والمقدرة عند الشاعر في نظري أن يكون قادرا على النظم بهما معا ؛ فهناك قصائد لا تصلح أن تستخدم فيها اللغة العربية الفصحى مهما أوتي الشاعر من قوة ، والعكس . وإني لأرى أنه من التذمت -وأنا شاعر فصحى - أن نتقيد بواحدة فقط ؛ فهذه لها مواضع وتلك لها مواضع باختلاف المواقف سواء في الشعر أو في الحياة.
معروف محمد آل جلول
07-02-2009, 10:23 PM
أخي الكريم ..أحمد محسن..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
أتشرف بمعرفة الشاعر المحترم..
ربما يا أخي الكريم..
لو تتكرّم بالعودة إلى كل ما كتب ..ستجد الردود المقنعة..
والشاعر المحترم :جلال صقر ..
ما ترك كلاما بعد ما جاء به من أدلة تاريخية ..
ورؤية استشرافية قاتلة للفصحى ..
في حال تداول العامية ..
بارك الله فيك أخي ..
نحن نتناقش لنهتدي..
جميعا ..وأنا أولكم ..
خالص تحياتي ..
أخاف أن أكون قد ضايقت مقامكم الكريم بكلمة ..
أعتذر مسبقا ..
كما سأظل أعتذر للمحترمة القديرة ..د/ نجلاء طمان ..
إن شعرت بالأذى ..وليس قصدي أطلاقا ..
بالغ تقديري..
رضوان شراد
08-02-2009, 08:26 PM
أستاذي معروف إنّ موضوعك بالغ الأهمية لما لحق من لغتنا العربية من ضرر جرّاء ما دسّه لنا أعداؤنا وهدمة اللغة الذين يبقى همّهم الوحيد طمس معالم الهوية العربية والإسلامية بالدرجة الأولى،فالعربية هي اللغة التي تحدّث بها سيد الأنام وهي لغة القرآن،أما العامية فهي لغة الذل والخذلان والإنقياد والإنسلاخ التام عن معالم الهوية الإسلامية ،فعبد الحميد بن باديس تغنّى بأروع بيت فقال:
شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب
فعبد الحميد رائد من رواد النهضة في الجزائر فأسس مبادئه على "الإسلام،العروبة"
أما عن من ينادون باللغة العامية ويعترفون بها فهم نتاج مجهودات الغرب التي ما فتأت تغرس السم في الدسم وتزيل الهوية الوطنية كما يحدث قي تونس تحت غطاء"الإسلام المعتدل"فسمّو الحجاب باللباس الطائفي....
فكل ما يحدث في وطننا اليوم راجع لإنسلاخنا عن لغتنا ....
معروف محمد آل جلول
10-02-2009, 08:45 PM
أخي المفكر و الاديب معروف محمد جلول
بارك الله كل حرف خطته يمناك ..
ونحن إذ نكتب هنا لا نعادي اليوم من يكتب بالعامية أو من يدافع عنها
وإنما نريد أن نأخذ بيديه ليرى الحقيقة ..
العامية إرث عصور الإنحطاط و التخلف و الإستعمار
ولا يمكن لأمة في العالم أن تشيد حضارة أو نهضة بهذه اللهجات العامية بل ستبقى تابعة آكلة شاربة ميتة وكفى ..
النتيجة الحتمية والخطيرة لإزاحة اللغة العربية الفصحى و تعويضها باللهجات العامية
سيحول الفصحى -كالهيروغليفية و المسمارية- إلى لغة منقرضة
يتفرج عليها السياح في المتاحف (على تعبير تعبير نزار قباني رحمه الله)
-فالقرآن سيصبح مهجورا أكثر مما هو مهجور
- الدعوة الإسلامية ستقف مُراوحةً في مكانها إلى الأبد حتى لا يبقى من المسلمين
على وجه الأرض أحد -بعد بضع أجيال فقط-
-الحضارة والنهضة سنضرب عنها صفحا و سنكتفي بالأكل والشرب
ثم الموت (ونحن فيها الآن) لأن العامية ليست لغة وإنما هي خليط
لغات أو لهجات عدة وتختلف من منطقة لأخرى داخل القطر الواحد
فما بالك بما بين الدول من اختلاف ..؟؟
إضافة إلى أنّ العامية تفتقد للجدّية والحزم والحيوية ولذلك فأي محاولة للنهوض
بها وتقعيد القواعد لها لن تكون مجدية وستذهب هباء منثورا -هذا إذا صحت النية-
أما إن كانت النية أصلا هي القضاء على الفصحى فتلك شنشنة نعرفها من أخزم
فالفصحى محفوظة بحفظ الله لكتابه ..
الإقتباس منقول:
وهذا اقتباس آخر:
ألف شكر لك أخي الكريم ولكل من أدلى بدلوه هنا
تحيتي
أخي الشاعر المُجيد ..
جلال..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
صقر أنت ..
وخبير في اصطياد الفرائس..
لم تترك مجالا للحيرة ..
وإدمان البحث عن طرق أخرى للإقناع..
فـاختصرت كل المسافات بهذا الرد المقنع تماما..
وقد أضفت لي معلومة أخرى ..
أنك مفكر حصيف..
وهذا لايفاجئ..
الشاعر عموما ..قمّة فكرية ..
وأنت من قممهم الشامخة تماما بهذه المداخلة ..
يا أخي جلال..
بارك الله فيك بحجم السموات والأراضين..
وجعل مركزك الموقّر الفردوس..
بما استحضرته من حجج تاريخية موثّقة ..
وأدلة عقلية ..
تُعيد الاعتبار للغة الضاد..لغة القرآن..
لاأملك لك إلا التقدير..والإجلال ياجلال..
بالغ تقديري..
خالص تحياتي..
معروف محمد آل جلول
11-02-2009, 11:04 PM
أستاذي معروف إنّ موضوعك بالغ الأهمية لما لحق من لغتنا العربية من ضرر جرّاء ما دسّه لنا أعداؤنا وهدمة اللغة الذين يبقى همّهم الوحيد طمس معالم الهوية العربية والإسلامية بالدرجة الأولى،فالعربية هي اللغة التي تحدّث بها سيد الأنام وهي لغة القرآن،أما العامية فهي لغة الذل والخذلان والإنقياد والإنسلاخ التام عن معالم الهوية الإسلامية ،فعبد الحميد بن باديس تغنّى بأروع بيت فقال:
شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب
فعبد الحميد رائد من رواد النهضة في الجزائر فأسس مبادئه على "الإسلام،العروبة"
أما عن من ينادون باللغة العامية ويعترفون بها فهم نتاج مجهودات الغرب التي ما فتأت تغرس السم في الدسم وتزيل الهوية الوطنية كما يحدث قي تونس تحت غطاء"الإسلام المعتدل"فسمّو الحجاب باللباس الطائفي....
فكل ما يحدث في وطننا اليوم راجع لإنسلاخنا عن لغتنا ....
أخي الكريم..رضوان..
صدقت في كل ما ذهبت إليه..
تبقى اللغة العربية الفصحى ..
هي مناط التفكير ..
ووسيلة التدبير..
ومؤسس الحضارة ..
ورائد الفكر..
العامية ..ضعف وانحطاط..
وأعتقد ما ترك لي أخي جلال الصقر ..
وما تركت لي أنت أن أضيف..
أشكرك على هذه الغيرة ..والوعي النابع عن ثقافة أصيلة ..
بالغ تقديري..
خالص تحياتي..
معروف محمد آل جلول
02-09-2009, 02:50 AM
أخي المفكر الأستاذ / معروف محمد آل جلول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طرح شيق لموضوع مهم جداً
واوافقك على ما قلت بخصوص اللغة الفصحى وأهميتها
ولا احد يمكنه الاختلاف معك حول هذا ؛فهي لغة القرآن
ولغة أهل الجنة ، وهي اللغة التي وحدت لسان العرب ؛فلكل
بلد عربي لغته المحلية الخاصة به ، ولكن تبقى اللغة الفصيحة
هي اللغة المشتركة والموحدة لنا جميعاً ( كما هو مفترض)
ولكن دعني اختلف معك اخي الكريم بشأن العامية وبالشكل
الذي طرحت ؛فلقد تناولت العامية من منظور عدم الاجادة
او لتقل عامية العجز عن الفصيح او هرباً منه ، وهؤلاء لا يجب تصنيفهم
من الأساس ضمن شعراء العامية ؛فشعراء العامية الأوائل كانوا أساتذة في الفصيحة
بل كان اكثرهم شعراء في كلتيهما معاً بالدرجة نفسها من الاجادة ، ولنا بعض الأمثلة في
محمود بيرم التونسي ، صلاح جاهين ، فؤاد حداد ،...و.... ومعاصرنا المبدع الكبير / سيد حجاب
وكانت أشعارهم جميعاً موزونة ومقفاة ، وكان لكل منهم قاموسه اللغوي الخاص والفريد ؛فقد كان
كل منهم يبدع في صوره وموسيقاه حتى أصبح لدينا ابداعات في الشعر العامي لا تقل شأناُ ولا تأثيراً
عن الشعر الفصيح ،وقبل هؤلاء لايمكننا أن ننسى الشاعر الكبير "احمد رامي" وهو شاعر فصيح قدير اتجه للعامية وكتب أروع ما غنت ام كلثوم ، ومن بعدها.
الشعر العامي هو لغة رجل الشارع ، وهو مفجر ثوراته ، ويكفي ان نذكر ان ثورة 1919 كانت تسري
باغاني "سيد درويش" والتي أبدع كلماتها العامية "بديع خيري"، وكذلك أرخت العامية بأغانيها لثورة 1952 ، وغيرها .
في معظم بلداننا نجد الكثيرين ممن تلقوا تعليماً بسيطاً يحفظون القرآن الكريم ويرتلونه ، وكذلك الكثير من الأحاديث الشريفة لنبينا الكريم (صلى الله عليه مسلم)، وفي الوقت ذاته نراهم يحفظون أمثالهم العامية ويتداولونها فيما بينهم(فهي تراث قديم لا يمكن اهماله) ، وتراهم يترنمون في أفراحهم وأتراحهم بعاميتهم المشتقة ألفاظها ومعانيها من بيئتهم والتي تعبر خير تعبير عنهم ، وهناك الكثير من الألفاظ العامية ذات مدلولات خاصة لا يمكن للفصحى أن تحل محلها بأي حال.
إن دعاة العامية وقعوا في فخ نصبته الاستراتيجية الغربية قصد الذوبان والانسلاخ.
انا لست مع تعميم هذه المقولة ؛فهي تنطبق فقط مع من يريد استبدال اللغة العامية باللغة الفصيحة ،ولا ينطبق على المبدعين من شعراء العامية المجيدين ، ولكنني اجد أقرب ما يكون لما ذكرت هم هؤلاء المروجين لما يسمى قصيدة النثر العامي أو النثر العامي ؛فالأدب العامي (الشعر) لو تخلى عن موسيقاه وسماته المميزة ـ والتي تجعله محبباً إلى العامة وقريباً منهمـ لما أصبح يخص العامية في شيء ، وهنا يالفعل نرى دعاة الهدم الذين يدعون إلى هذا المسخ الجديد.
قناعتي أن الواحة فتحت الباب للتدرج في المستوى ..ونزولا عند الرغبة لأن العامية لاتساير منهج إعادة الصياغة ..
الشعر العامي هو الوحيد الذي يصعب نقله إلى الفصحى لاختلال موسيقاه الشعرية ..ونبرته الإلقائية ..وهو يحمل ذوقاً؛وعاطفة ؛وفكرة .
اولاً لم يذكر أحد ان العامية لا تناسب منهج اعادة الصياغة ؛فليس المطلوب محوها ؛فاعادة الصياغة تتطلب الاهتمام باللغة الفصيحة وتنميتها كلغة أم مشتركة مع الحفاظ على خصوصية كل لغة محلية ، واحداث نوع من التقارب بين تلك المحليات المحكيات ؛وقد فشلت كل محاولات للوحدة القومية من قبل لأنها لم تفكر في مراعاة خصوصية كل قطر بل دعت إلى احداث نوع من الذوبان التام بلا أي مراعاة لهذه الفروق الهامة، ولو كانت العامية لا تساير اعادة الصياغة لما نظم عميد واحتنا ـ د. سمير العمري ـ اكثر من عشر قصائد عامية ؛فهو لا يفعل شيء عن عدم اقتناع ،خاصة وانه من فحول شعراء الفصحى ( وهو غني عن شهادتي).
أما مقولتك ان موسيقى الشعر العامي مختلة فلا اجدها دقيقة ، وأما عن النقل فيكفى أن تعرف أن هناك الكثير من القصائد العامية قد ترجمت إلى لغات أخرى ، ولم تكن عاميتها حائلاً بينها وبين الترجمة ،وأخص بذلك الشاعر احمد فؤاد نجم .
الفصــحى ..العامية ..
الذّوبان والانسلاخ ..أم الصمود والمقاومة ؟؟
قرر في نفسك أحدهما ..لاوسطية في الموضوع.
وهنا اختلف معك مرة أخرى
العامية ليست تهمة عكسها الصمود والمقاومة
الوسطية مطلوبة
اقترح ان يكون السؤال
هل انت مع التوازن بينهما ام لا؟
تقبل تقديري واحترامي
الأديب المحترم ..حسام القاضي ..
شكرا على المداخلة القيمة التي نعتبرها نموذجا راقيا في الحوار ..
ولكن ياأستاذي الكريم ..
نخاف أن يجعل الغرب من خصوصية العامية التي هي منتوج ينبوع اللغة العربية الجامعة ؛قضية ..وويعملون من جرائها على شق الصف العربي مستقبلا ..
هذه العامية العربية رغم تميز نبراتها ..تبقى أصيلة في اللغة العربية ..
لذا نفضل إحياء الفصحى والابتعاد عن العامية كلية ..
الفصحى هي لغة الحضارة العربية ..
العامية هي سبب التخلف والتردي..
خالص تحياتي..
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir