فتحي علي المنيصير
18-12-2008, 11:44 AM
"]
نَفحَة ُ الطــّيب [/size][/font]ِ
البسيط
أعيد نشرها لعلها تجد طريقا الى قلوب القراء الأفاضل بعد ان فقدته المرة السابقة مع اعتذاري سلفا للأخوة المشرفين
يَا دَوْلَةَ الْوَصْلِ بَيْنَ الطَّيْفِ وَ الْمُقَلِ = لِلّهِ أَنْتِ وَذَاكَ الطّيْفُ فِي عَجَلِ
كَمْ هَاتِفٍ لَكِ مُجِدٍّ فِي تَفَضـُّلِهِ = وَ مُسْتَجِـدُّ النـَّوَى ضَمْآنَ لَمْ يَزَلِ
يَبْدُو بِعَيْنَيْكِ قَوْلاً حِيْنَ يَفْهَمَهُ= فَلَيْسَ يُكْثِرُمِنْ شَكِْوىً وَمِنْ جَدَلِ
مُسْتَوْدَعُ الْحُبِّ ، لاَ تَخْفَى شَمَائِلَهُ = يَمْضِي الْغَرَامُ بِهِ فِي غَيْرِ مُنْتَحَلِ
قُومِي إلَى المُكْتَوِي ، والمُبْتَغِـي سَفَراً = فَأَجْمَلُ الْوَصْلِ يَعْدُو فُسْحَةَ الأَمَلِ
قَدِ انْتَهَكْتِ بِإِسْمِ الْحُبِّ حُرْمَتَهُ = فَرُبَّمَا هَاجَتِ الأَشْوَاقُ بِالأَسَلِ
لَا تَحْسِبـِيهِ حَبـِيباً مْنْ تَلَهُّبِهِ = إِنَّ الْحَبِيبَ الّذِي يُعْطِي وَلَمْ يَسَلِ
يَانَفْحَةً طَالَمَا أَحْيَتْ مَشَاعِرَهُ=إِنَّ الْهَوَى فِيكِ مِنْ طِيبٍ وَمِنْ عَسَلِ
لاَ يُـحْسِنُ الْقَوْلَ وَ الأَلْحأظُ تَرْمُقُهُ= وَ لاَجَمَالُ قَوَافِيهِ بِمُتَّصِلِ
هِيَ الْعُيُونُ بِنَبْضِ الْقَلْبِ عَاصِفَةٌ =وَالْحُبُّ فِي الرُّوحِ غَيْرَ الْحُبِّ فِي الْمُقَلِ
يَشْكُو حَبِيبُكِ مِنْ شَيْبٍ تَغَلغَلَهُ = وَ النَّفْسُ فِي شُغُـلٍ وَالْعُمْرُ فِي قَفَلِ
يَدْعُوكِ مَا بَرَقَتْ مُزْنٌ وَمَا سَكَنَتْ = وَيُرْسِلُ الْغَيْمَ إِبْدَالاً عَنِ الرُّسُلِ
نَعْلُو السَّمَآءَ إِذِ الآفَاقُ مُظْلِمَةٌ=مِلْ ءَ الْفَضَاءِ بِلاَ جُبْنٍ وَلاَ وَكَلِ
هُنَاكَ أَكْتُبُ أَشْعَارِي فَلاَ عَجَبٌ =وَحَنَّ قَلْبِي لِعَذْبِ الْقَوْلِ فِي الَغَزَلِ
وَقَدْ تَأَلَّقَ نُورُ الشَّمْسِ مُنْسَحِباً= يَثْنِي عَلَى خَدِّهَا فِي مُنْتَهَى الْخَجَلِ
وَالرِّيـحُ عَنْ مَتْنِهَا بِالْقَطْرِ مُتْرَعَةٌ = تَخَالَهَا أُمْطِرَتْ بِالْبَارِدِ الوَشَلِ
َوكَانَ رَحْلِي سَوَادُ الْلَيْلِ يَتْبَعُهُ = خَلْفَ الآفاقِ فَصَارَ الصُّبْحُ كَالطَّفَلِ
أَمَا العُيُونُ إِلَى الزَّهْرَاءِ شَاخِصَةٌ = كَأَنَّهَا جَمَرَاتُ النَّجْمِ ذِي الشّـُعَلِ
ثُمَّ اخْتَفَتْ بْوَمِيضٍ مُرْهَفٍ ذَلِقٍ= يُخَاتِلُ الْعَيُنَ فِي شَيىءٍ مِنَ الْحُلَلِ
فَلَمْ تَنَلْهَا الْلَيَالِي بَعْدَ تَوْلِيةً = وَمَا سُرَاهَا عَلَى رَقْلٍ وَلاَ مَهَلِ
أَسْمُو بِحُبُّكِ وَالأَسْفَارُ تَعْصِفُ بـِي=وَمَا لِفَقْدُكِ فِي التِّرْحَالِ مِنْ بَدَلِ
وَاَشْتَكِي فِي أَقَاصِي الأَرْضَ مُجْتَهِداً= أَنَا الْجَوَادُ بِأَيْدِي الُحُبِّ وَالأَمَلِ
هَذِي مَرَاكِشُ مِنْ أَهْلِي وَمِنْ وَطَنِي=يَا حُسْنَ مُنْتَجَعٍ فِي حَسْنِ مُقْتَبَلِ
وَتِلْكَ مِصْرُ صَفَاءُ الرّوُحِ مِنْ جَسَدِي= قَدِ اسْتَعَارتْ سَوَادَ الْقَلْبِ وَالُمُقَلِ
إِنَّ الإِيَابَ غُرَابُ البَيْنِ يَرْصُدًهُ= فَهَلْ تَاَمَّلْتِ فِي مُسْتَأْخِرِ الأَجَلِ
***
أُويَا 2008.12.04[/QUOTE]
نَفحَة ُ الطــّيب [/size][/font]ِ
البسيط
أعيد نشرها لعلها تجد طريقا الى قلوب القراء الأفاضل بعد ان فقدته المرة السابقة مع اعتذاري سلفا للأخوة المشرفين
يَا دَوْلَةَ الْوَصْلِ بَيْنَ الطَّيْفِ وَ الْمُقَلِ = لِلّهِ أَنْتِ وَذَاكَ الطّيْفُ فِي عَجَلِ
كَمْ هَاتِفٍ لَكِ مُجِدٍّ فِي تَفَضـُّلِهِ = وَ مُسْتَجِـدُّ النـَّوَى ضَمْآنَ لَمْ يَزَلِ
يَبْدُو بِعَيْنَيْكِ قَوْلاً حِيْنَ يَفْهَمَهُ= فَلَيْسَ يُكْثِرُمِنْ شَكِْوىً وَمِنْ جَدَلِ
مُسْتَوْدَعُ الْحُبِّ ، لاَ تَخْفَى شَمَائِلَهُ = يَمْضِي الْغَرَامُ بِهِ فِي غَيْرِ مُنْتَحَلِ
قُومِي إلَى المُكْتَوِي ، والمُبْتَغِـي سَفَراً = فَأَجْمَلُ الْوَصْلِ يَعْدُو فُسْحَةَ الأَمَلِ
قَدِ انْتَهَكْتِ بِإِسْمِ الْحُبِّ حُرْمَتَهُ = فَرُبَّمَا هَاجَتِ الأَشْوَاقُ بِالأَسَلِ
لَا تَحْسِبـِيهِ حَبـِيباً مْنْ تَلَهُّبِهِ = إِنَّ الْحَبِيبَ الّذِي يُعْطِي وَلَمْ يَسَلِ
يَانَفْحَةً طَالَمَا أَحْيَتْ مَشَاعِرَهُ=إِنَّ الْهَوَى فِيكِ مِنْ طِيبٍ وَمِنْ عَسَلِ
لاَ يُـحْسِنُ الْقَوْلَ وَ الأَلْحأظُ تَرْمُقُهُ= وَ لاَجَمَالُ قَوَافِيهِ بِمُتَّصِلِ
هِيَ الْعُيُونُ بِنَبْضِ الْقَلْبِ عَاصِفَةٌ =وَالْحُبُّ فِي الرُّوحِ غَيْرَ الْحُبِّ فِي الْمُقَلِ
يَشْكُو حَبِيبُكِ مِنْ شَيْبٍ تَغَلغَلَهُ = وَ النَّفْسُ فِي شُغُـلٍ وَالْعُمْرُ فِي قَفَلِ
يَدْعُوكِ مَا بَرَقَتْ مُزْنٌ وَمَا سَكَنَتْ = وَيُرْسِلُ الْغَيْمَ إِبْدَالاً عَنِ الرُّسُلِ
نَعْلُو السَّمَآءَ إِذِ الآفَاقُ مُظْلِمَةٌ=مِلْ ءَ الْفَضَاءِ بِلاَ جُبْنٍ وَلاَ وَكَلِ
هُنَاكَ أَكْتُبُ أَشْعَارِي فَلاَ عَجَبٌ =وَحَنَّ قَلْبِي لِعَذْبِ الْقَوْلِ فِي الَغَزَلِ
وَقَدْ تَأَلَّقَ نُورُ الشَّمْسِ مُنْسَحِباً= يَثْنِي عَلَى خَدِّهَا فِي مُنْتَهَى الْخَجَلِ
وَالرِّيـحُ عَنْ مَتْنِهَا بِالْقَطْرِ مُتْرَعَةٌ = تَخَالَهَا أُمْطِرَتْ بِالْبَارِدِ الوَشَلِ
َوكَانَ رَحْلِي سَوَادُ الْلَيْلِ يَتْبَعُهُ = خَلْفَ الآفاقِ فَصَارَ الصُّبْحُ كَالطَّفَلِ
أَمَا العُيُونُ إِلَى الزَّهْرَاءِ شَاخِصَةٌ = كَأَنَّهَا جَمَرَاتُ النَّجْمِ ذِي الشّـُعَلِ
ثُمَّ اخْتَفَتْ بْوَمِيضٍ مُرْهَفٍ ذَلِقٍ= يُخَاتِلُ الْعَيُنَ فِي شَيىءٍ مِنَ الْحُلَلِ
فَلَمْ تَنَلْهَا الْلَيَالِي بَعْدَ تَوْلِيةً = وَمَا سُرَاهَا عَلَى رَقْلٍ وَلاَ مَهَلِ
أَسْمُو بِحُبُّكِ وَالأَسْفَارُ تَعْصِفُ بـِي=وَمَا لِفَقْدُكِ فِي التِّرْحَالِ مِنْ بَدَلِ
وَاَشْتَكِي فِي أَقَاصِي الأَرْضَ مُجْتَهِداً= أَنَا الْجَوَادُ بِأَيْدِي الُحُبِّ وَالأَمَلِ
هَذِي مَرَاكِشُ مِنْ أَهْلِي وَمِنْ وَطَنِي=يَا حُسْنَ مُنْتَجَعٍ فِي حَسْنِ مُقْتَبَلِ
وَتِلْكَ مِصْرُ صَفَاءُ الرّوُحِ مِنْ جَسَدِي= قَدِ اسْتَعَارتْ سَوَادَ الْقَلْبِ وَالُمُقَلِ
إِنَّ الإِيَابَ غُرَابُ البَيْنِ يَرْصُدًهُ= فَهَلْ تَاَمَّلْتِ فِي مُسْتَأْخِرِ الأَجَلِ
***
أُويَا 2008.12.04[/QUOTE]