تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أدنى من حذاء , ملحمة هجاء



د. عمر جلال الدين هزاع
21-12-2008, 12:45 AM
أَدنَى مِن حِذاء ..





...

( إلى سفيه فاسق تغنى بحذاء الزيدي , و هو دون الحذاء )

...






( شَرَرُ الشِّعرِ نَفرَةٌ مِنْ هِجاءِ=تُوغِرُ الحِقدَ فِي جَوَى الأحناءِ
فَاستَعِذْ مِنهُ ؛ وَ اجتَنِبْ أَنْ تُكَنَّى=بِأَبِي الهَجوِ . يَا أَبا الشُّعَراءِ )
قَالَ شِعرِي , فَقُلتُ : ( نَحِّ بَعِيدًا=أَيُّ صَمتٍ تُرِيدُهُ مِنْ إِبائِي ؟ )
أَمِنَ العَدلِ أَنْ أُقِرَّ بِهَضمٍ ؟=جَرَّ بَلواهُ أَنذَلُ السُّفَهاءِ !
وَ أُدارِيهِ فِي حَرِيقِ ضُلُوعِي ؟=بَينَما يَسعَدُ البَغِيُّ بِدائِي !
أَيُّها النَّاسُ ؛ لَا أَبًا لِذَلِيلٍ=فَاربَؤُوا عَنْ مَذَلَّةِ الأَبناءِ
أَرِقَ الحِبرُ فِي دَواتِيَ , عُذرًا=فَاسمَحُوا لِي بِزَفرَةٍ فِي الهَواءِ
لَيسَ جَهلًا أَنْ يَنفُثَ النَّارَ شِعرِي=إِنَّما الجَهلُ سَكتَةٌ بِازدِراءِ
خُلِقَ الهَجوُ كَي يَطِيرَ ثَقِيفًا=فِي قَصِيدِي كَطَعنَةٍ نَجلاءِ
" أَعوَرُ الحَرفِ " صارَ فِي القُدسِ " عِيسَى "=وَ " كَلِيمًا لِلَّهِ " فِي سِيناءِ
وَ غَدا بَينَ لَيلَةٍ وَ ضُحاها=تَفِهُ الطِّينِ نَجمَةً فِي السَّماءِ
أَيمُنُ اللَّهِ ؛ مَا عَجِبتُ لِأَمرٍ=مِثلَما قَدْ عَجِبتُ مِمَّنْ يُرائِي !
يَرجُمُ الطَّاهِرِينَ مِنْ غَيرِ ذَنبٍ=وَ يُباهِي بِغَضبَةِ الشُّرَفاءِ
تَارَةً يَزعُمُ الرُّقِيَّ - كَذُوبًا -=وَ هْوَ أَدنَى مِنْ سَقطَةٍ نَكراءِ
وَ يُذِيقُ الحَرائِرَ الوَيلَ ؛ طَورًا=ثُمَّ يَرقَى لِقِمَّةٍ عَلياءِ
كُلَّما سِيقَ نَحوَ حِزبٍ تَغَنَّى=بِأَغانِيهِ آمِلًا بِالعَطاءِ
لِيَبِيعَ الضَّمِيرَ فِي هَتكِ عِرضٍ=فَقَوافِيهِ سِلعَةٌ لِلشِّراءِ
لَستُ أَهجُوهُ ؛ يا قَصِيدُ ؛ وَ لَكِنْ=أَطَأُ - اليَومَ - هَامَةَ الجُبَناءِ !
لَستُ أَهجُوهُ ؛ فَالهِجاءُ - لِمَنْ لَمْ=يَبلُغِ الهَجوَ - مِنحَةٌ مِنْ ثَناءِ !
لَستُ أَهجُوهُ ؛ لَا وَ رَبِّ يَقِينِي=كَيفَ أَهجُو فُقَاعَةً مِنْ خَواءِ ؟
لَستُ أَهجُوهُ ؛ فَالخَصِيمُ حَقِيرٌ=بَلْ وَ أَوهَى مِنْ أَنْ أَراهُ عِدائِي !
لَستُ أَهجُوهُ ؛ كَيفَ أَهجُوهُ فَردًا ؟=وَ جَمِيعُ الرَّعاعِ فِي غَوغاءِ !
لَستُ أَهجُوهُ دُونَهَمْ . فَجَمِيعًا=إِنْ تَقَدَّمتُ أَدبَرُوا لِلوَراءِ
لَستُ أَهجُوهُ ؛ إِنَّما فِيهِ أَهجُو=أُمَّةً جُلُّ هَمِّها فِي البَغاءِ
قَرَعَ الفِسقُ بَابَها فَأَطَلَّتْ=فِي شَفِيفِ المَلابِسِ الفَحشاءِ
وَ تَخَطَّاها المَجدُ لَمَّا أَناخَتْ=لِخَصِيٍّ مُنَكَّرِ الأَثداءِ
راوَدُوها عَنْ نَفسِها ؛ فَأَضاعَتْ=شَرَفَ الحَملِ زَحمَةُ النُّزَلاءِ
وَ تَرَدَّتْ مِنْ شَاهِق العِزِّ فِي مُسْـ=ـتَنقَعِ الوَحلِ وَ ارتَضَتْ بِالفَناءِ
حَصَدَتْ نَصرَها مَواسِمَ ذُلٍّ=وَ اصطَافَتْ بِعُريِها فِي الشِّتاءِ
وَ استَكَانَتْ فَأَنبَتَ الخَوفُ فِيها=خَبَلَ الفَهمِ فِي خَنَا السَّفسَطاءِ
رَزَحَ الفِكرُ وَاجِمًا بَينَ رِجلَيـ=ـها أَسِيرًا لِلسَّادَةِ العُمَلاءِ
وَ تَساوَتْ فِيها المَزابِلُ بِالجَنَّـ=ـاتِ وَ المارِقُونَ بِالنُّبَلاءِ
وَ الرُّؤَى بِالخَيالِ , وَ الحَقُّ بِالبَا=طِلِ , وَ البَائِسُونَ بِالبُؤَساءِ
فَمَضَتْ حِقبَةُ الفُتُوحاتِ وَ ارتَدَّ=تْ لِتَشقَى بِكثرَةِ الخُلَفاءِ
أَيُّها العُربُ ؛ يَا جُناةُ ؛ أَذِيقُوا=بَعضَكُمْ بَأسَ مَا بِكُمْ مِنْ غَباءِ
لَيسَ مِنكُمْ رَشِيدُ عَقلٍ ؟ فَيَحذُو=حَذوَ مَنْ سَارَ فِي خُطَى العُقَلاءِ !
يَشهَدُ الدَّهرُ - بَعدَما مَلَّ مِنكُمْ -=أَنَّكُمْ خَائِنُونَ لِلأَنبِياءِ
يَهتِكُ العَاهِرُ الحَياءَ بِشِعرٍ=ثُمَّ يَزهُو بِرِفقَةِ الأُدَباءِ !
وَ تُرِيدُونَ أَنْ أَكُفَّ سَعِيرِي=عَنْ هِجاءِ البَدائِلِ الشُّبَهاءِ ؟
هَدِّدُونِي ؛ فَلَستُ آبَهُ بِالتَّهْـ=ـدِيدِ مِنكُمْ , يَا عُصبَةَ الأَشقِياءِ !
وَ لِشَيخِ العَشِيرَةِ - اليَومَ - قُولُوا :=( إِنَّ شِعرِي لَنَاصِرُ الضُّعَفاءِ )
لَستُ أَخشَاهُ ؛ مَا خَشِيتُ أُسُودًا=قَبلُ ؛ كَي أَخشَى الآنَ بَعضَ الجِراءِ !
أَيُّ مَعنَىً لِما نَصُوغُ إِذا لَمْ=يَرِدِ الشِّعرُ مَوئِلَ الكِبرِياءِ ؟
عَفَنُ الفِكرِ أَنْ يَكُونَ زَنِيمًا=وَ زِنَى الحَرفِ أَنتَنُ الأَدواءِ
وَ هَوَى النَّفسِ أَنْ تُذِلَّ كَرِيمًا=- وَا هِجاءَاهُ - بُؤرَةٌ لِلوَباءِ
مَا عَلَى الشِّعرِ - إِنْ جَفانِيَ - لَومٌ=بَعدَ هَذا , لِأَنَّنِي عَنهُ نَاءِ
فَاعذرُونِي إِذا تَبَرَّأتُ مِنِّي=وَ تَأَبَّطتُ غَضبَةَ الجُهَلاءِ !
وَ تَحَزَّمتُ ثَورَةً لَا لَهَا الطَّحْـ=ـنُ نَظِيرًا , وَ لَا رَحَى كَربَلاءِ
فَشَظَايايَ مِنْ هَدِيرِ جُنُونِي=تَتَرامَى إِلَى حُدُودِ الفَضاءِ
وَ ضَجِيجُ الأَنِينِ يَملأُ صَدرِي=بِدُخَانِ انفِجارِ أَشلاءِ لَائِي
أَينَ مِنِّي خَلائِقُ الكِبرِ ؟ رُدُّو=نِي ؛ أُحَلِّقْ بِها إِلَى خُيَلائِي
أَينَ مِنِّي مَرابِطُ الحِلمِ ؟ دُلُّو=نِي ؛ فَقَدْ مُزِّقَتْ إِلَى أَشلاءِ
أَينَ مِنِّي مَراجِلُ الحِقدِ ؟ خَلُّو=نِي ؛ أُفَجِّرْ جُنُونَها بِاستِيائِي
أَينَ مِنِّي لِسانُ ثَأرٍ يُنادِي :=( حَيَّ - يَا سَورَتِي - عَلَى الإِغواءِ ) ؟
كَيفَ أَنسَى نَوازِفُ الجُرحِ ! وَ السَّيـ=ـفُ بِكَفَّيهِ غَارِقٌ بِالدِّماءِ ؟
كَيفَ أَنسَى ! وَ قُدسُنا خَانَها الأَو=غَادُ - وَيحِي - بِخُطبَةِ الأَدعِياءِ ؟
كَيفَ أَنسَى العِراقَ ! لَا عِشتُ يَومًا=بَعدَها مِثلَ أَجبَنِ الزُّعَماءِ
أَيَصِيرُ الحَقُودُ صَاحِبَ وُدٍّ=إِنْ سَقَى الحِقدَ فِي جَمِيلِ الدِّلَاءِ ؟
وَ يَطِيبُ الصَّدِيدُ مِنْ بَعدِ قَيحٍ=إِنْ مَزَجنَاهُ فِي نَمِيرِ السِّقاءِ ؟
أَأَمُدُّ اليَدِينِ لِلصَّفحِ ؟ كَلَّا=أَلفَ كَلَّا , وَ قَدْ غَوَى أَقرِبائِي !
فَتَناسَوا نَواجِذَ الظُّلمِ لَمَّا=رَأَوِا الذِّئبَ لَابِسًا لِلفِراءِ
وَ تَنادَوا لِسَكرَةِ الشِّعرِ فِي أَقْـ=ـدَاحِهِ , مُنذُ أَنْ عَلَا بِالنِّداءِ
عِندَما هَبَّ بِالمَدِيحِ لِـ : " نَعلٍ "=غَفَرُوا النَّبحَ , وَ اكتَفَوا بِالمُواءِ
مَدَحَ النَّعلَ ؛ لَو وَعَى النَّعلُ - قَبلًا -=أَنَّهُ تَافِهٌ لَبَاءَ بِداءِ
مَجَّدَ النَّعلَ ؛ لَو دَرَى النَّعلُ - يَومًا -=بِالخِياناتِ نَاءَ بِالإِعياءِ
أَيُّها الرَّاقِصُ الخَسِيسُ عَلَى أَو=جَاعِنا , غَابَ عَنكَ وَقتُ العَزاءِ
لَا تُفاخِرْ بِحُبِّكَ النَّعلَ . تَبًّا=إِنَّما الحُبُّ خِلَّةُ الأَوفِياءِ
لَستَ أَهلًا لِما تَسُوقُ إِلَينا=قَدْ أَلِفناكَ مِديَةً فِي الخَفاءِ
فَاترُكِ الأَمرَ ؛ لَنْ تُكَفِّرَ ذَنبًا=سُقتَهُ - الأَمسَ - وَ اقتَرِبْ لِلجَزاءِ
لَستَ تَرقَى لِأَنْ تَكُونَ " حِذاءً " !=فَامتَنِعْ عَنْ مَدِيحِ هَذا " الحِذاءِ " !





...




البائس : الضعيف العاجز , جمعه بائسون
البؤساء : جمع للأشداء الأقوياء ( وقد درج غلطًا استخدامها للتعبير عن البائسين )
الأدواء : جمع داء ( وقد درج غلطًا استخدامها على أنها جمع دواء )

أحمد عيسى
21-12-2008, 01:45 AM
ما هذه الملحمة الشعرية ...
أحجز مقعداً وأعود لأرد ..

تحياتي الى شاعرنا الكبير

محسن شاهين المناور
21-12-2008, 04:19 AM
أخي الحبيب الدكتور عمر هزاع
صباحك جوري على هذه الخريدة الفريدة
التي لاتبقى ولاتذر. .
بوركت وبورك الحرف والقلم
أخوك

للتثبيت

سالم العلوي
21-12-2008, 04:32 AM
الله المستعان من طوفانك أيها السيل الشعري الهادر
بالفعل هذه ملحمة هجاء تملكت صاحبها حالة من الغضب عارمة لم تبق أمامها ولم تذر ..
وعلى أي حال أسباب الغضب والحنق والضيق النفسي الشديد بضاعة متوفرة في سوقنا العربي بكثرة وبشكل متجدد لا تجد له نظيرا في جميع الأسواق العالمية ..
أنت شاعر كبير كبير يا دكتور هزاع ..
ولكني أرجوك أن تتجاوز بنا مرحلة الهجاء إلى مرحلة البناء ..
نتوق من شاعرنا الكبير إلى قصائد ترسم للجيل طريق الخلاص التي يتلمسها في دياجير حالكة ..
سلمت للشعر وللغة وللذوق الراقي ..
ودمت بخير وعافية ..

الطنطاوي الحسيني
21-12-2008, 05:00 AM
أخي الشاعر المدهش د.عمر هزاع
أقول لك كما قال اخي سالم العلوي ولا أزيد
لله المستعان من طوفانك أيها السيل الشعري الهادر
بالفعل هذه ملحمة هجاء تملكت صاحبها حالة من الغضب عارمة لم تبق أمامها ولم تذر ..
وعلى أي حال أسباب الغضب والحنق والضيق النفسي الشديد بضاعة متوفرة في سوقنا العربي بكثرة وبشكل متجدد لا تجد له نظيرا في جميع الأسواق العالمية ..
أنت شاعر كبير كبير كبير كبيركبير يا دكتور هزاع ..
ولكني أرجوك أن تتجاوز بنا مرحلة الهجاء إلى مرحلة البناء ..
نتوق من شاعرنا الكبير إلى قصائد ترسم للجيل طريق الخلاص التي يتلمسها في دياجير حالكة ..
سلمت للشعر وللغة وللذوق الراقي ..
ودمت بخير وعافية ..ودام ابداعك عطر ينعش واحتنا وجزالة تصنع لغتنا وشعرا دفاق رقراق
اخوك طنطاوي

أحمد عيسى
21-12-2008, 12:23 PM
لله درها من قريحة متفجرة ، احساس راقي ، ثورة شعرية تمثلها كل قصيدة تخطها اناملك ..
رغم طولها الا أني قرأتها بنفس واحد ، فوجدتها تنساب في لطف كانسياب الماء عبر مجرى لطيف ..
أيها الشاعر العملاق
لا يكتب هذه الملحمة الشعرية الا شاعر كبير
وأنت هذا الرجل ..

أحييك على نبضك واحساسك ..
والى كل متسلق فوق هذا الحذاء ..
لن تبلغه بكلامك ان لم تكن قد سبقته بأفعالك ..
صدقت أيها الشاعر الهمام ودمت دوماً بألق ..

يحيى سليمان
21-12-2008, 09:13 PM
يَشهَدُ الدَّهـرُ - بَعدَمـا مَـلَّ مِنكُـمْ -
أَنَّـكُــمْ خَـائِـنُـونَ لِلأَنـبِـيـاءِ

وأنا معه من الشاهدين
أصبتَ في مقتل

أنت شاعر كبير أعيذه وذريته بالله من الكبر والخيلاء
والله إنك كبير بلغتك وحرفك قيمتك

نفعك الله بهم ونفعنا وجعلهم في ميزان حسناتك
تقبل حب أخ يحبك في الله والله

أما عن واقعة الحذاء
لنا من ألف قصيدة لا تغني ولا تسمن
وإن كان بعضها من الشعر
فأكثرها ركوب للموجة وهي موجة زبد على زبد

هيثم محمد علي
22-12-2008, 11:03 PM
قصيدة قصيدة وشاعر شاعر
ما شاء الله عليك أستاذنا عمر
لغة فارهة وتمكن كبير من الصياغة
بوركت وبورك ذاك القلم الرصين
تلميذكم هيثم

د. عمر جلال الدين هزاع
23-12-2008, 01:11 AM
ما هذه الملحمة الشعرية ...
أحجز مقعداً وأعود لأرد ..

تحياتي الى شاعرنا الكبير


فمرحبًا بك أنى تحضر
ودي و تقديري و اعتزازي ..

د. عمر جلال الدين هزاع
23-12-2008, 01:12 AM
أخي الحبيب الدكتور عمر هزاع
صباحك جوري على هذه الخريدة الفريدة
التي لاتبقى ولاتذر. .
بوركت وبورك الحرف والقلم
أخوك

للتثبيت


أسعد الله أيامك أخي الحبيب
لك تقديري
و جزيل الشكر لاهتمامك و حضورك و كريم ردك
بوركت

د. عمر جلال الدين هزاع
23-12-2008, 01:16 AM
الله المستعان من طوفانك أيها السيل الشعري الهادر
بالفعل هذه ملحمة هجاء تملكت صاحبها حالة من الغضب عارمة لم تبق أمامها ولم تذر ..
وعلى أي حال أسباب الغضب والحنق والضيق النفسي الشديد بضاعة متوفرة في سوقنا العربي بكثرة وبشكل متجدد لا تجد له نظيرا في جميع الأسواق العالمية ..
أنت شاعر كبير كبير يا دكتور هزاع ..
ولكني أرجوك أن تتجاوز بنا مرحلة الهجاء إلى مرحلة البناء ..
نتوق من شاعرنا الكبير إلى قصائد ترسم للجيل طريق الخلاص التي يتلمسها في دياجير حالكة ..
سلمت للشعر وللغة وللذوق الراقي ..
ودمت بخير وعافية ..


بوركت أخي ولك التقدير لما نفح حرفك من عطر الأصالة
قد يكون الهجاء أفضل وسائل فضح المنافقين و أجل طرق التصحيح
فاعذرني إن تخذته سبيلًا لرد كيدهم في نحرهم
ولا بارك الله في أدب خؤون ملجم الحرف ذليل لا يقوى على صد أعداء الأمة و الوقوف بوجههم
...
ودي ..

فتحي علي المنيصير
23-12-2008, 11:22 AM
اشكرك اخي على هذه الغضبة التي تولدت عنها هذه الملحمة
استمتعت بقراءتها .... شكرا لك


محبتي الصادقة

د. عمر جلال الدين هزاع
24-12-2008, 12:48 AM
أخي الشاعر المدهش د.عمر هزاع
أقول لك كما قال اخي سالم العلوي ولا أزيد
لله المستعان من طوفانك أيها السيل الشعري الهادر
بالفعل هذه ملحمة هجاء تملكت صاحبها حالة من الغضب عارمة لم تبق أمامها ولم تذر ..
وعلى أي حال أسباب الغضب والحنق والضيق النفسي الشديد بضاعة متوفرة في سوقنا العربي بكثرة وبشكل متجدد لا تجد له نظيرا في جميع الأسواق العالمية ..
أنت شاعر كبير كبير كبير كبيركبير يا دكتور هزاع ..
ولكني أرجوك أن تتجاوز بنا مرحلة الهجاء إلى مرحلة البناء ..
نتوق من شاعرنا الكبير إلى قصائد ترسم للجيل طريق الخلاص التي يتلمسها في دياجير حالكة ..
سلمت للشعر وللغة وللذوق الراقي ..
ودمت بخير وعافية ..ودام ابداعك عطر ينعش واحتنا وجزالة تصنع لغتنا وشعرا دفاق رقراق
اخوك طنطاوي


جزيتما الخير كله
ولكما ودي و تقديري
...
و تحايا عطرات دائمًا و أبدًا ..

الطنطاوي الحسيني
24-12-2008, 07:53 AM
أَيمُـنُ اللَّـهِ ؛ مَـا عَجِـبـتُ لِأَمــرٍ

مِثلَمـا قَـدْ عَجِبـتُ مِمَّـنْ يُـرائِـي !

يَرجُـمُ الطَّاهِرِيـنَ مِـنْ غَيـرِ ذَنــبٍ

وَ يُبـاهِـي بِغَـضـبَـةِ الـشُّـرَفـاءِ

تَـارَةً يَزعُـمُ الـرُّقِـيَّ - كَـذُوبًـا -

وَ هْـوَ أَدنَـى مِـنْ سَقـطَـةٍ نَـكـراءِ

وَ يُذِيـقُ الحَرائِـرَ الـوَيـلَ ؛ طَــورًا

ثُــمَّ يَـرقَـى لِـقِـمَّـةٍ عَـلـيـاءِ

كُلَّمـا سِيـقَ نَحـوَ حِــزبٍ تَغَـنَّـى

بِأَغـانِـيـهِ آمِـــلًا بِـالـعَـطـاءِ

لِيَبِيـعَ الضَّمِيـرَ فِـي هَتـكِ عِــرضٍ

فَقَـوافِـيـهِ سِـلـعَـةٌ لِـلـشِّــراءِ

لَستُ أَهجُـوهُ ؛ يـا قَصِيـدُ ؛ وَ لَكِـنْ

أَطَـأُ - اليَـومَ - هَـامَـةَ الجُبَـنـاءِ


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها وقد وطأتها أخي عمر هزاع

هل استرحت قليلا
الله سبحانه وتعالى اباح لنا الهجو والرد ولو بالمثل
ولكنه كشاذ من قاعدة(لايحب الله الجهر بالسوء )
فجعل للمظلوم مثلنا ومثلكم من هؤلاء حق الرد
فقال سبحانه
(إلا من ظلم) هنا عندما نكون مظلومين يتكفل سبحانه بالمغفرة والرحمة
أنت مبدع أخي عمر وأنا دائما أتعلم منك حسن السبك وجزالة اللغة والتنوع في البحور اذ انك لم تترك بحرا
ولا نهرا الا وولجته بمهارة كأنك لم تكتب إلا عليه ولم تبحر إلا فيه
يروق لي شعرك كثيرا د.عمر
ولكن دعني ادردش معك
أحيانا لا أفهم بعض الكلمات في قصائدك فلانشغالي احيلها للمعنى الاجمالي
أنا أناصر الشعر القوي ولكن أحب التسهيل على نفسي وعلى المتلقي
إذ أنني ما استعملت المعجم مطلقا منذ بداية كتابتي الشعر وقد يكون عيبا
ولكني احب البحور الخفيفة وايضا مجزوء البحور الطويلة ولكن لا اعلم احس ان هكذا ستصل
الفكرة والجمال الي المتلقي وإن كان البحر الطويل الشاعر منا يستعمل فيها قماشة اللغة اكثر
فما رأيك في أمثالي
وهذا ايضا ليس سهلا فأحيانا أكون اريد كلمة خفيفة سهلة
يفهمها المتلقي ولكن لا اجد الا الصعب
فيصعب علي الامر
فما رأيك في هذا
طبعا ليس معنى هذا انني كل كتابتي على البحور
الخفيفة فالبدايات كانت كلها على البسيط والمديد
ولكن الاكثرية الان
فماذا تقول
طبعا القصيدة ليست مكان لكامل المناقشة ولكن دردشة لا اكثر
دمت بكل ابداع ويقين