مشاهدة النسخة كاملة : بهلوان البربرية ورقص القِصــــــــــــــــــــ ـــــــاصْ ...
ياسمين ابن زرافة
21-12-2008, 03:07 PM
بهلوان البربرية ورقص القِصـــــــــــــــــــا صْ...
((1))
في المَساء...
والشّمسُ تُحْتَضَرُ في السَّماء...
وقُرصُها المُتَثَائِبُ يَلْتَهِبُ أَحْمَرَ كالمَرْجان بين ثَنَايَا السُّحُب ويَكْرُبُ أن يَنْسَكِبَ في المَغِيب، كنتُ هناك...
قُرْبَ أَسْوِجَةِ الحديقة الخَلْفية للكوخ لابثةً في انتظار هَلَّتِِه عَلَيَّ منذُ الظَّهيرة؛ أُفَرْقِعُ الأصابع بقوة، وأحْرُقُ الأَنْيابَ بعُنْفٍ، وأَسْحَقُ دُون رحمة زُهَيْرات الفُلِّ والبنفسج المحيطة بي؛ بقَدَمٍ تَجُرُّ بقايا صَنْدَل ٍ مطاطيٍّ أسود ليس لي غيْرَه، وأَخْمَصِ أُخرى كنتُ قد خلَّفْتُ صَندَلَها بالدَّاخل حين خرجتُ على عَجَلة ولم أَنْتَبِه.
وكنتُ مُشَتَّتةَ الفِكْر، مُبعثَرةً، بيْن مراقبة طريق الرَّبْوةِ المُقابِلَة لي من جهة، وتتبُّع حركة الفَأْسِ المُتَهَاوِيَةِ على الأرض في تَتابُعٍ من الجِهة المُعاكسة،
والَّتي ما تَوقَّفَ صاحبُنَا الشَّادي بألحان نَشَازٍ عن رَفْعها وخَفْضِها مُنْذُ ساعات الصَّباح الأولى، ولا عن التَّنقُّل بها كالنَّحلة بين الشُّجَيرات والنَّهر والمَزروعات، وأَدْعو الله- وأنا أَلْعَنُ الشَّذى الحِرِّيفَ الرَّائِحَة الَّذي تَفاقَمَ به حَدَّ الجُنُونِ تَوَتَُّري، وخُلاصَةَ ماء البَنَفْسَج الَّتي تَشَرَّبَتْ بها حَوَافُ ثَوْبِي فأثْقَلَتْنِي عن الحَراك، و لامَسَتْ قَطَراتُها ساقَيَّ فما زادَنِي احْتِكَاكُها بِهِما إلا تَبَعْثُرا-أنْ لا تَعْلُوَ الفَأسُ الكَتِفَ، ليَنْقَطِعَ النَّشاز، ويَعُود صاحِبُنا إلى المَنزل فيَكْتَشِفُ أَمْرِي..ثُمَّ أُكْمِلُ المُراقبة من جديد.
ولِحُسْن الحظِّ أنَّ الانتظار ما دَامَ طويلاً، فما هي إلاَّ لَحَظَاتٌ قََلائِل حتَّى لاحَ لي هَيكل مَعْدِنِيٌّ مُسْرِعٌ منْ بعيد، وبَرَقَتْ لي أَنْوارُهُ باهتةً من بين جُذوع الأشجار عريضة الخُصور، وسَرَى دَوِيُّ مُحَرِّكه في أُذُنِي..
ولِلَهْفَتي، أو لِخشْيَتِي من أنْ يسمَعَهُ الأخرُ من هنالك رُبَّما،
وَثَبْتُ فَوْرًا من مَخْبَئي، نَفَضْتُ بسُرْعَة أَتْبانَ العُشِّ الكبير الذي بَنَيْتُهُ، من على رأسي و مِنْكَبي، وكثَوْرٍ هائِجٍ جرَيتُ نَحْوَ السَّيَّارَة، ورَكَضَ الصَّغيرُ بلا اصْطِبار نَحْوَ وِجْهَتِي، واحتَضَنَنِي بِشَوْق وقَبَّلْتُه بحرارة...
وكان الاحْمِرارُ الاحْمِرارُ يَسْتَوْطِنُ أَعْيُني، يَفْعَمُ كَيَانِي، ويَتَراءَى لِي في كلِّ مكان و جانِبِ؛
في المَرْج الأَخضر المُحِيط بِي، في الأُفْقِ البَعِيدِ وفي الغَسَق،
في الشَّمْس المُرْتَحِلَة، والهَواء المُنْعِشِ، وشلاّل المِياه المُتَدفِّق صاخِبًا من وَرائِي، وفي اليَنْبُوع الصَّغِير الَّذي كَثِيرًا ما وَقَتْنا مِيَاهُهُ عَكَّ تَمُوز وأُغُسْطُس فكان لَنا على وَجْهِ المَعْمُورَةِ السّلسَبِيل، وفي الصَّغِيرِ أيضًا؛
في عُيُونِهِ الفَيْحَاء المُسْتَدِيرَة، في وَجْهِهِ النَّيِّر النَّاصِعِ البَيَاض، في أنْفِهِ الدَّقِيقِ وفي فَمِه، وكذلك في الوَجْنَتَيْنِ المُتَكَوِّرَتَيْن المُتَوَرِّدَتَيْن وكامِل الجَسَد..
حتَّى إنَّني كنتُ أسْتَشْعِرُ الحُمَّى وأنتفِضُ من البَرْد، وأُحِسُّني أََغْرَقُ على مَهْلٍ في مُحِيطاتٍ عميقةٍ، غاية في العُمْقِ مِن النَّبِيذِ والخَمْرَة وأَلْوَان شَتَّى مِنَ المُسْكِرات،
وأَيادٍ حَمْرَاء؛ رَفِيعَةُ الأَصَابِعِ، مَلْسَاءُ الرَّاحِ، تَتَقاطَرُ بَنانُها حُمْرَةً تَتَسَابَقُ إلَيَّ لتَنْتَشِلَني، لا، بل لتَزيدَني غَرَقًا على الغرق وتُوغِلَنِي أكثر في عُبَابِ المياه الرَّاكِدَة،
فأسْتَسْلِمُ لها، و أََجِدُنِي أََهْوِي في جُبّ سَحِيــقٍ...سَحِيــق، وفقاقيع ضخمة شَفَّافَة في مِثْلِ لَوْنِ الأُقحوان تَنْبَعِثُ مِنْ فَمِي
وتَنْفَجِر من حَوْلي في تتابع كمُفَرْقَعات المَوالِدِ، مُصْدِرَةً أَصْواتًا رَخِيمَةً سَلِسَةً رَنّانة:
"-بُــقْ-بُــقْ-بُــقْ-بُــقْ..
بُقْبُقْـــ-بُقْبـُــقْ.."
تُسْعِدُنِي، تُبْهِجُنِي، ولا تَزِيدُنِي على السُُّكْرِ إلاَّ غِيابًا عن الوَعْيِ وسُكْرا.
فتَتَفاقَمُ إذْ ذاكَ رَغْبَتِي، ويَشْتَدُّ نَهَمِي وتَعَطُّشِي..لِضَمِّ شيءٍ أَحْمَرَ، لالْتِهامِه، شُرْبِه، أو العَوْم فيه..
شيء كالتُّفاح الأحمر أو العِلّيقْ، كالكَرَز الشَّهي أو الدُّرَّاقْ، كعَسل النَّحْل المُصَفَّى أو الـْ..؟
لسْتُ أَدْري أنا؟ أيّ شَيْء، أيّ شَيْء!
وكنتُ أُشِيحُ بالوَجْهِ عن كُلِّ مَوْجُودٍ هَرَبًا مِنَ الحُمْرَة فيَشُقُّ الوَمِيضُ السَّاطِعُُ بِطانَة جُبَّتِي ويَنْتَشِرُ سَرِيعا مُضيئا في المكان حتى يكادُ يَسْلِبني البصر، فأَفِرُّ منه، لأَصْطَدِمَ من حوله بالاحمرار فأعود إليه، وأبقى..هكذا..
في فرار من السيِّئ إلى أحضان الأسوأ لا أرسو على ميناء!
وكان المَقْصِدُ القَصِيُّ يناديني والصَّخرة المَلساء تُلِحُّ علَيَّ في الإسراع، فاستدرتُ إليه، وشَدَدت يدَه بقوة:
-"هيّا..،
فإنني أعرف مكانا، لا يَسَعُ هَوَامَ الأرض ولا جِنَّة السَّماء اللَّحاق بنا إليه؛
مكانا آمِنًا انتقَيْتُهُ لنا منذ أيام..
أَسْرِعْ.."
معروف محمد آل جلول
21-12-2008, 03:52 PM
وصف دقيق عميق ..
للتوتر النفسي في أعلى مستوياته..
بتصوير الملامح الدالة ..
تصويرا ينقل الحالة النفسية بشفافية وصدق..فهو تصوير شفيف لألم الانتظار..
وبلغة احترافية باختيار المشبه به الذي أثرى الخيال ..ثم تسلل إلى الشعور الباطن للمتلقي..ليضيء الموقف والحالة ..
المحترمة ياسمين ..سأواصل ..ما بعد السطرين الأوليين..
هنا لأثبت لنفسي مؤهلاتك..فقط..
ومنتهيات مبلغها في فن الكتابة أولا..
خالص تحياتي
ياسمين ابن زرافة
21-12-2008, 04:00 PM
وصف دقيق عميق ..
للتوتر النفسي في أعلى مستوياته..
بتصوير الملامح الدالة ..
تصويرا ينقل الحالة النفسية بشفافية وصدق..فهو تصوير شفيف لألم الانتظار..
وبلغة احترافية باختيار المشبه به الذي أثرى الخيال ..ثم تسلل إلى الشعور الباطن للمتلقي..ليضيء الموقف والحالة ..
المحترمة ياسمين ..سأواصل ..ما بعد السطرين الأوليين..
هنا لأثبت لنفسي مؤهلاتك..فقط..
ومنتهيات مبلغها في فن الكتابة أولا..
خالص تحياتي
أشكر لك هذا الاهتمام الصادق الأستاذ معروف،
وأبارك لك سرعة التلقي والإلقاء..
لن أعلق بالقول أصبتم في تحليلكم أو..
بل سأترك لكم هذه المرة حق التحليل، والتحليق في رحاب نصي كما تشاؤون، وبدون حشرية، علما أن الحق مع ما جاء به قلمكم يا ساكن 'الجنوب..
أنتظر المزيد من النقد والتعقيب
فشكرا ..
معروف محمد آل جلول
21-12-2008, 07:27 PM
بداية ..
نريد شرحا لهذه اللغة..
يكرب..
وأخمص أخرى كنت قد خلفت
الشذى الحريف الرائحة..
وكثور هائج جريت..
أواصل بعد الشرح..
خلاصة ماء البنفسج...حواف ثوبي فأثقلتني..
خالص تحياتي..
معروف محمد آل جلول
22-12-2008, 01:54 PM
خطر..خطأ..
خطورة تنزاح عن خطيئة..
الإطار الزمكاني ..بيئة تبدو فلاحية ..وما يترتب عنها من جهل بالعواقب..ووقت غروب يقترن في النفس بحالة الكآبة والتوتر..
استطراد كبير ؛وإلحاح شديد في تكرار رمزية /اللون الأحمر/وهو عنصر مكرر يؤكد فكرة الخطر في نفسية المتلقي ..وليس هناك إطناب ممل ..محاولة ترسيخ الخطر الذي غرق فيه البطل حتى أذنيه..
الأحمر يشكل رؤية البطل داخليا حين الالتفاة إلى باطنه..والاصطدام بطيفه المرعب..خارجيا كذلك..هو ..هو ذاته اللون الأحمر رغم الطبيعة الخضراء المحيطة به ..والمياه العذبة المنسابة..
للدلالة السيميائية أن الاختيارات الحسنة المُسعدة كانت متوفرة ..
خروج عن مألوف الوعي وولوج في لاوعي السكر..ولمّا كان السكر حالة غير مألوفة لدى المجتمع الإسلامي ..فقد انتقاه النص رمزا للخطيئة..ولكنها مجرد معصية ..رغم أنها من الكبائرإلا أن العبد بمجرد الندم وإعلان المقاطعة النهائية للخمر ؛والإكثار من الاستغفار..يعود إلى مألوف التقوى وينعم بطمأنينة التوبة النصوح..
لكن السكرهنا إحالة رمزية معنوية ..الخطيئة تبدو هي عينها أداة السكر..اللامألوف ..غربة عن عادة ..جديد في الحياة ..دوامة مستدامة ..تعكسها كثافة تصوير اللون الأحمر..
ذلك أن الانغماس التلقائي في حضرة اللون الأحمر ..يرفع مستوى الخطيئة ..ويتجاوز بها مجرد السكر العادي..
إذ يبدو أنه سيضيف إلى معصية الله ..ظلم لكائن حي ..تتكشف هُويته في القادم من النصوص..
ولمّا كانت كل المظالم ليست قابلة للإحالة إلى حالتها الطبيعية ..فإن الندم الدائم لايفارق صاحبه حتى الموت ..وهو أيضا دلالة حياة ضمير ..
وهنانصل إلى مستوى اللون الأحمر..
وبناء على المعطيات السابقة ..
فإنّ النّص يبدو مجرّد تمهيدلأحداث مفاجئة ؛غير مألوفة ؛قادمة..
وصف حالة البطل ـ داخليا وخارجياـ وتوصيف المكان والزمان ..سرد احداث الانتظار..اللقاء الذي يبدو غير بريء..الحوار الوارد المقتضب..
عناصر ..تشع الإثارة والتشويق..تدفع المتلقي إلى ترقب المنتظر..والبحث بشغف عن الدوافع الحقيقية الواثبة وراء الأحمر..ورمزية السكر المشار إليه..
معرفة صلب الحقيقة..
تقنية احترافية في حرية التنقل الممنهج بين السرد والوصف..وحسن اختيار لحظة التحاور..
تدل على مراس الكاتبة ؛ومستواها الثقافي ؛والدراية بخصائص القصة ..وإدمانها على قراءة هذا الجنس الأدبي..قراءة تفسيرية ؛ثاقبة ؛متبصرة ..
هذه المعطيات تكسب الثقة في النفس..
العنوان يبدو أنه سيتراءىدائما في دلالات أحداث النص ؛وانعكاساتها على النفس مما سَيَدُلُّ على مسايرته لتوقعات المتلقي..ومطابقته لأفق الانتظار..
خطيئة ..عقاب نفسي ..انتقام مظلوم ..ما لم يحدث انحراف في النصوص القادمة .؟؟
هذا التمهيد يبدو مدخلا لأحداث كبيرة ..مغامرات ونتائج..
مستواه الرفيع يشجع على المواصلة والمتابعة ..
لنرى لاحقا مدى التحكم في الحُبْكة الفنية ..
القراءة المقبلة ..نفسية البطل ..الذي ما زال لم يكشف عن هُويته وجنسه..
ذات الشرق..
لاأنا ناقد ولا مفكر..ولاأديب ..
مجرد قارئ مسلم بسيط..
وهذه مجرد قراءة بسيطة لاعلاقة لها بمنهجية ..فهي مني وإليَّ..وإن كانت الأدوات الإجرائية الغربية جلية فيها ..
لكنها تخضع للرؤية الإسلامية ..بكل تصوراتها..
قد أواصل ..بعد مداخلتك المنتظرة ..
لاتورِّطينا ..وتسدلي يديك؟؟
تحياتي ..
سعيدة الهاشمي
22-12-2008, 02:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
المبدعة ياسمين،
ثاني لقاء بيننا على مائدة حرفك العاطر الدسم، ما هذه الأحاسيس العميقة المتضاربة المتسارعة التي فجرها ينبوع حرفك
بين لهفة الانتظار ورغبة جامحة في تناول الأحمر الذي له دلالات متعددة ربما ستكشف لنا في المقبل
من الأجزاء، جاءت سرديتك ترفل في ثوب الطبيعة النقية، ثملة هي، بداية تعد بالكثير من الأحداث.
ياسمين لن أغوص أكثر في المكتوب بل سألتزم الصمت حتى جزء آخر تتضح لي فيه الرؤية أكثر
وربما أجد فيه إجابة عن بعض الأسئلة التي تدور في ذهني ابتداء من العنوان.
ياسمين سأنتظر شرحك للمفردات التي أوردها الأستاذ معروف لنستفيد جميعا، وسأنتظر بفارغ صبر
جزءا آخر عطر ودسم كهذا الجزء.
استمتعت بما قرأت، وفي انتظار القادم لك تحيتي ومودتي.
ياسمين ابن زرافة
23-12-2008, 12:18 PM
بداية ..
نريد شرحا لهذه اللغة..
يكرب..
وأخمص أخرى كنت قد خلفت
الشذى الحريف الرائحة..
وكثور هائج جريت..
أواصل بعد الشرح..
خلاصة ماء البنفسج...حواف ثوبي فأثقلتني..
خالص تحياتي..
سلام الله عليكم...
سيدي معروف، القديرة سعيدة..
إليكم هذه المقبلات، في انتظار الطبق الرئيس...
يكرب:، يقترب من، أو يوشك على الانغماس في المغيب.
وأخمص أخرى كنت قد خلفت: كنت أسحق الأزهار بباطن قدمي الأخرى التي نسيت فردة حذائها، أو صندلها المطاطي في المنزل حين خرجت مسرعة...
الشذى الحريف الرائحة: شذى الأزهار ذي الرائحة الحادة (المزعجة برأي البطلة)
وكثور هائج جريت: ركضت بهياج، حتى أن الرائي يخالني ثورا هُيِّجَ ثم أُطلِق..
خلاصة ماء البنفسج...حواف ثوبي فأثقلتني: كنت أسحق دون رأفة الأزهار، ومن بينها "زهر البنفسج"..
والنتيجة خروج مائه(أو خلاصته، أو مستخلصه)، فجعلت ألعنه لأن حواف ثوبي تشربت به فأثقلت حركتي، وساقي لامستهما قطراته فزادتني توترا، شأني في ذلك شأن كل مهتاج متوتر تغدو جماليات الكون مصدر إزعاج لعقله المسَيطَر عليه..
ملاحظة:
الإطالة في الرد تعني أنني لم أفتح النت بعد وليس إهمالا مني، فأنا كلي امتنان على محبتكم واهتمامكم...
كلي شكر وتقدير
معروف محمد آل جلول
24-12-2008, 12:47 AM
ياسمين ..
المعالجة الفنية للحالة ..وتوعية القارئ بعواقب هذه الخِسّة..وانتزاعها من شعوره الباطن انتزاعا..
بتقبيحها في نفسه..إلى درجة النفور منها ومقتها كلية ..فلا يكتفي بعدم ممارستها ..بل يسعى إلى النهي عنها بكل الوسائل المتاحة..ورفضها نهائيا في بيئته..
ونكون قد ساهمنا في علاج انحرافات سلوكية شائكة ..في واقعنا المعيش..
لايشترط فيها نقل واقعي كما حدثت الوقائع..
بل لخيال الكاتبة دور في نسج الأحداث..
السردية من وحي الخيال ..الوصف يُسْقط على حالات مرئية ..
هذا البهلوان الذي سيرقص أكيد على القصاص..
هل نريده إنسانا ناقما ..ينشر الرذيلة في المجتمع ..ويزيد الحالة عمقا في التردي..؟؟
ونكون قد ساهمنا في تطبيع المعضلة وتوليفها في ذهن القارئ..ومنحه مؤشر نفسي ؛ومسوّغ عادي ..ونجعل نفسية المنحرف ناقمة دائما على دوافع ومسببات الانحراف ومصدره ..؟؟
أم نجعل من الضحية ..شخصية بطلة متنامية بنموالإيجابيات من حولها ..مرتقية من عبرة إلى أخرى ..تتسلق حبال الفضيلة ..خاصة وهي لم ترتكب ذنبا؟؟
لاذنب لهذه الفئة وأستحي أن أتلفظ بلقبها..يمكن أن تكون شخصية سوية من هذا المنطلق..الخيال يوجد لها الظروف والملابسات الممكنة..؟؟
ويكون الالتزام بالحق والفضيلة أشد وأكبر انتقاما للنفس من المسيء الذي لايكون غير الأم..
أي هندام اخترتيه للرقص؟؟
المرأة التي جاءت الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ تبلغ عن فاحشة ..
وبعد أن جاءت والصبي بيده خبز للدلالة على قدرته على الأكل..بعد أن أرضعته..
وشجّها أحد الغيورين على حدود الله ..فقال له نبي الرحمة ..
//لقد تابت توبة لو وزعت على أهل المدينة لوسعتهم ..//والطفل أكيد تكفله أحد المسلمين وعاش مسلما ..
إنما هنا الحالة اختلفت ..يعلم الطفل منبته؟؟وهنا الكارثة التي لاتغتفرأبد؟؟ أبدا؟؟
وهذا ما يسَوِّغُ نشر مثل هذه القصة ..
ولكن بالطريقة التربوية الحكيمة ..
ثم الأحداث الحساسة المحرجة يتجاوزها الأدب الإسلامي بما يسمى //الإيجاز بالحذف//..بحيث يدل الكاتب على الحالة .. يتجاوزها ..ويفهما القارئ..
ياأختي الكريمة ..
أنا قلت عملي صدقة ..وعملك صدقة وعمل غيرنا معنا صدقة ..
ولكن للصدقة شروط لقبولها ..
الكلمة مسئولة..نحن ذاهبون ..الكلمة باقية..
انشري ما لديك ..ونقرر معا..
خالص تحياتي..
معروف محمد آل جلول
24-12-2008, 03:03 PM
( زبدة الكلام)
ذات الشرق..
الحالة الاستهلالية ..
أعطت لمحة عامة عن تموقع أحداث القصة مستقبلا..
استعراض دقيق فصيح للإطار الزمكاني الذي تقع.. أو تنطلق منه الأحداث..
فحص كاشف لحضورة الشخصية البطلة داخليا وخارجيا..
فلاح ..مُنتظر يبدو صغيرا..
هذا بسط جميل لما سيأتي ..
في الانتظار..
خالص تحياتي ..
ياسمين ابن زرافة
27-12-2008, 10:59 AM
( زبدة الكلام)
ذات الشرق..
الحالة الاستهلالية ..
أعطت لمحة عامة عن تموقع أحداث القصة مستقبلا..
استعراض دقيق فصيح للإطار الزمكاني الذي تقع.. أو تنطلق منه الأحداث..
فحص كاشف لحضورة الشخصية البطلة داخليا وخارجيا..
فلاح ..مُنتظر يبدو صغيرا..
هذا بسط جميل لما سيأتي ..
في الانتظار..
خالص تحياتي ..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تحية حارة وسلام أحر إلى الأديب الناقد المتفرد المتواضع
الأستاذ "معروف محمد آل جلول"
سفير الجنوب..
إن أهداك أحدهم بكل صدق 'وردة'، فمن شيم الكرام أن تهديه باقة،،،أليس كذلك؟؟؟
وإن أهداك باقة منتقاة جميلة في منتهى البهاء والروعة-كما فعلتم-...
فهل من اللائق إهداؤه وردة كواحدة من التي في الباقة؟؟؟
كلا، هذه خسة، فلن يليق بالبديل إلا أن يكون من طراز الباقة فما فوق...
وهكذا هي حالي،،
أراني في سكون انبهار، وإعادة قراءة لكل ما جاء في ردودكم الفاخرة المتتالية بعفوية وانسيابية وعمق..
أيعقل أن يقول من في مثل هذا المستوى عن نفسه: لست بناقد ولا بأديب....،،،،،
أراه تواضعا جميلا يرفعكم درجات أيها الأديب
فأرجو أن تلتمسوا لي بعض الأعذار في إطالة الرد، استنادا إلى ما قلته، وإلى ما قاله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (التمس لأخيك بضعا وسبعين عذرا ..)، و استنادا لما تجهلونه أيضا..
إن كان التمهيد قد حاز على ردة الفعل هذه،، فكيف بالعرض وما بعده؟؟؟؟
والله، لكم مني شكري الجزيل الجزيل،
فكل الذي قلتموه سيدي، هو ترجمة لما ظل عقلي الباطن يصر على عدم البوح به لنظيره الواعي،، اللهم إلاّ إذا باح القلم
ولعلمكم، فإن ردودكم هذه من أقوى الردود، ومن أكثرها تأثيرا على ذاتي المبدعة، لحيادية رأيها، وموضوعية طرحها، ونزاهة نقدها، ومنتهى جودها وكرمها...
ومن كثرة جمالياتها، لست أدري بم، أو كيف سأعلق عليها؟؟؟؟وأرد الجميل؟؟
الأكيد أنني سأحتفظ بها لأنها تستحق ذلك
ولن أورطكم بالنقد ثم أسدل يدي، حاشا لله سيدي،
بل سأتابع حرفكم كما تتابعونني،
وأحاول قدر المستطاع الأخذ والرد وتبادل الآراء معكم، ومع غيركم من الذواقين الحياديين العاملين لوجه الله، وليس إلا لوجه الله،
كما أرجو عدم القسوة على البطل/ أو البطلة من أول محطة، وخوصصة العام، والتشهير بالخوصصة،
لأن إحداثيات النص لم تتضح بعد، ومَعْلَمه، لا نعلم إن كان فضائيا أو أرضيا،،
وتجنب النظر من علٍ في التعامل مع الشخصيات خير دواء،،،بل ويتناسب مع رفعة قدر الممهِّد
و التمهيد والاستهلال
لأن جماله وتميزه، سيتناقض حتما مع تداخل آراء الوسط والنهاية في هذه الحالة، ويجعلها تتضارب مع حالها دون شك بعد مدة، تأكدوا..
سيتطابق واقع الحدث البهلواني البربري في لاحق الفصول، مع قول العلي في نظره إلى القلوب التي في الصدور، وإهماله للأعمال وما دونها...
فالألسنة قد لا تجيء بصدق قد يكون منبته القلب، ولهذا، حري بنا الإنحناء إكبارا لشفاه ما خانت عهدها مع المضغ""، وأيادٍ، كبلت بطشها-فقط- لأن الكلام رصاص، إن أطلق، مات وما عاد إلى منطلقه،،، مهما عاد سليما..
وإن التوعد المخلّ، والنهي المستميت بكل الوسائل المتاحة عن ولوج شخصية ما من شخصيات الحدث لأرضها، والتكشير عن ناب السخط على القادم انطلاقا من تمهيد (لمقدمة)، أو عنوان فيه قبس من نقمة وانتقام وقصاص، لهو الــــــــ-ـتسرع في نظري، أترون أين التناقض؟؟؟
في البدء وقف في سبيل الله وعطاءات خالصة بلا مَنٍّ أو أذية، وهنا، اقتلاع من الجذور وتبعات، ومقت وتقبيح وانتقامات، وتحليلات على المزاج، وتظلمات...
أرى شيئًا من المبالغة في تحليل شخص البهلوان والبطل/أو البطلة، وإهانة من المحلل لشخص الفلاح رغم أننا أشدنا بفعالية دوره...
ستطلع على اللب الحقيقي لكل شخص في الصفحات القادمة بإذن الله(طرحا منا/ وانتقادا منكم)،،،
وفي الأخير، ليس لي من قول غير...
"جمال وفن وإبهار
وتفسير موغل في روعة التحليل والإسقاط..."
تقديري وامتناني، أستاذي الكريم المحترم معروف..
وإليك هذا الجزء أو الفصل،،،،
أنتظر بفارغ الصبر إسقاطاتكم وتحليلكم
ياسمين~~
ملاحظة: قد يورط اللاشعور الشعور في البوح بالمكبوت والمكتوم، فيُحاوَلُ النبشُ، والتغيير في المكتوب...
فلنحذر هذا المسمى اللا...شعور...،،
ياسمين ابن زرافة
27-12-2008, 11:05 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
المبدعة ياسمين،
ثاني لقاء بيننا على مائدة حرفك العاطر الدسم، ما هذه الأحاسيس العميقة المتضاربة المتسارعة التي فجرها ينبوع حرفك
بين لهفة الانتظار ورغبة جامحة في تناول الأحمر الذي له دلالات متعددة ربما ستكشف لنا في المقبل
من الأجزاء، جاءت سرديتك ترفل في ثوب الطبيعة النقية، ثملة هي، بداية تعد بالكثير من الأحداث.
ياسمين لن أغوص أكثر في المكتوب بل سألتزم الصمت حتى جزء آخر تتضح لي فيه الرؤية أكثر
وربما أجد فيه إجابة عن بعض الأسئلة التي تدور في ذهني ابتداء من العنوان.
ياسمين سأنتظر شرحك للمفردات التي أوردها الأستاذ معروف لنستفيد جميعا، وسأنتظر بفارغ صبر
جزءا آخر عطر ودسم كهذا الجزء.
استمتعت بما قرأت، وفي انتظار القادم لك تحيتي ومودتي.
~~الذواقة النبيلة سعيدة~~
أتعرفين قصة: هل مات جدي حقا أيها الأنذال؟؟
لِمَ لمْ تخبروني إذن عليكم اللعنة؟؟؟؟
إنها قصة فتاة صغيرة، أقامت الدنيا ثم لم تقعدها، وهي ترى لأول مرة صورة جدها المتوفى منذ عقود، وتكتشف-ولأول مرة دائما- بأنه مات..
وأراني اللحظة كتلك الفتاة..
أقرأ نصك "ولبست الأبيض يا أماه"..لأول مرة، وأتأثر به، وأعلق عليه شهورا بعد إطلاقه والتعليق عليه،
فأكاد أنسى تعليقي على تعليقك على شطر روايتي...
ولكن لا يهم..
وهو اللقاء الثاني بيننا إذن،
والعزيمة" التالية على طبق من المقبلات
فإليك المزيد من الدسم أختي، والمزيد المزيد منه بعد إنهائه..،،،
ستغرقين أكثر في نداوة الطبيعة التي أعشق، غرقا آمل أن يكون لذيذا لا خانقا
وبين لهفة الانتظار، ورمزية وتعدد دلالات الأحمر، وسرية اللقاء، وتشابك الأحداث، أتركك مع هذا الجزء، لتؤكدي براءته من عدمها، ولتجيبي على كل ما ببالك من أسئلة..
سنلتقي هناك والأبطال،،،
في الدوحة الخضراء، بين أشجار الرمان، تحت ضوء القمر، على وقع معزوفات الصراصير، ونقنقة أوركيسترا ضفادع الوادي، و....؟؟
و.....؟؟؟
و....؟؟؟؟
لك صدق مودتي
ياسميـــــــن~~
ياسمين ابن زرافة
27-12-2008, 12:14 PM
( زبدة الكلام)
ذات الشرق..
الحالة الاستهلالية ..
أعطت لمحة عامة عن تموقع أحداث القصة مستقبلا..
استعراض دقيق فصيح للإطار الزمكاني الذي تقع.. أو تنطلق منه الأحداث..
فحص كاشف لحضورة الشخصية البطلة داخليا وخارجيا..
فلاح ..مُنتظر يبدو صغيرا..
هذا بسط جميل لما سيأتي ..
في الانتظار..
خالص تحياتي ..
أشكرك أستاذ معروف على الاهتمام الصادق المنزه بالقلم وأهله
أرجو أن تعيد قراءة التمهيد لو تكرمت..
لتجيب عن أسئلة:
اللحظة، وطول الإنتظار...إلخ
بالنسبة لي لا يحرجني البتة النقد العلني لأن لي حججي الإقناعية التي أؤمن بها..وكذا وجهات نظري..كما أنني أتقبل النقد والانتقاد وما بينهما بصدر رحب وتفهم غاية في التفهم
تحياتي...
محمد مخفي
28-03-2009, 12:58 AM
الأستاذة الراقية ياسمين
إحتراما لقلمك و تقديرا
اول مرة أعرف أن قلمك بهاته الروعة
سعيد بوجودك هنا
و أسعد بوجودي ضمنكم
تقبلي مروري سيدتي
دمتي بود
تحياتي
محمد مخفي
مازن لبابيدي
28-03-2009, 08:14 AM
السلام عليكم ورحمة الله
أحببت أن أجلس متفرجا ومستمعا لهذا العمل المتميز ، وللحوار الممتع الذي يدور حوله ، فأرجو أن لا أبدو شديد الفضول في هذا المسرح الجميل .
أختي ياسمين ، لم أتوقع صراحة عند بداية قراءتي لنصك مستوى قوة الجذب التي تبدت من خلال المفردات والصور والتشابيه التي وظفتها في القصة ، إضافة إلى التشويق والغموض الجزئي سواء في الحبكة أو الترقب .
إذا كان الأستاذ معروف آل جلول يدعي تواضعا بأنه ليس ناقدا ، فأنا أصرح بذلك جهارا ، مستبقا أي ردة فعل أو إزعاج سيسببه تدخلي في هذا الحوار .
فأنا وإن كنت أتفق مع الأستاذ معروف في تحليله العميق للنص ، إلا أنني أخالفه في توقعاته عن التطورات ، ويبدو لي من خلال المقدمة أن البطل "ة" قد انغمس بحالة من اللاوعي والذهول جعلت أي صراع داخلي بين الفضيلة والرذيلة محسوما للاتجاه المعاكس . وهذا واقعي ومنسجم مع مقدمة القصة وحالة الانتظار والقلق والشغف التي سيطرت على نفسيته .
كما أني أرى _ وليسامحني الأستاذ معروف _ أنه لمح بشكل غير مباشر وبدون قصد إلى الكاتبة بمسارات قد تعبر عن رؤيته الشخصية للقصة . وأنا بقولي هذا ، أستاذي المحترم ، إنما أستفزك لتصب علي جام نقدك اللذيذ لأستزيد منك معرفة في هذا الجانب المهم من الأدب .
أكرر اعتذاري إليكم لتورطي في هذا الحوار .
معروف محمد آل جلول
30-03-2009, 05:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله
أحببت أن أجلس متفرجا ومستمعا لهذا العمل المتميز ، وللحوار الممتع الذي يدور حوله ، فأرجو أن لا أبدو شديد الفضول في هذا المسرح الجميل .
أختي ياسمين ، لم أتوقع صراحة عند بداية قراءتي لنصك مستوى قوة الجذب التي تبدت من خلال المفردات والصور والتشابيه التي وظفتها في القصة ، إضافة إلى التشويق والغموض الجزئي سواء في الحبكة أو الترقب .
إذا كان الأستاذ معروف آل جلول يدعي تواضعا بأنه ليس ناقدا ، فأنا أصرح بذلك جهارا ، مستبقا أي ردة فعل أو إزعاج سيسببه تدخلي في هذا الحوار .
فأنا وإن كنت أتفق مع الأستاذ معروف في تحليله العميق للنص ، إلا أنني أخالفه في توقعاته عن التطورات ، ويبدو لي من خلال المقدمة أن البطل "ة" قد انغمس بحالة من اللاوعي والذهول جعلت أي صراع داخلي بين الفضيلة والرذيلة محسوما للاتجاه المعاكس . وهذا واقعي ومنسجم مع مقدمة القصة وحالة الانتظار والقلق والشغف التي سيطرت على نفسيته .
كما أني أرى _ وليسامحني الأستاذ معروف _ أنه لمح بشكل غير مباشر وبدون قصد إلى الكاتبة بمسارات قد تعبر عن رؤيته الشخصية للقصة . وأنا بقولي هذا ، أستاذي المحترم ، إنما أستفزك لتصب علي جام نقدك اللذيذ لأستزيد منك معرفة في هذا الجانب المهم من الأدب .
أكرر اعتذاري إليكم لتورطي في هذا الحوار .
أخي المحترم مازن..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
بل أصب عليك واجم حبي ..وتقديري..واحترامي ..لفكر وهّاج صبور مُتعوِّد على القراءة والتمحيص..
وقد قيل ما اتفق قارئان حول نص واحد ..
جميل تعدد القراءة وتنوع الآراء..
ولكنني أصرّ أن الكتابة ليست صعوبتها في تناول القضية ..لأن فاقد الشيء لايعطيه..
ولكن الخطورة في توجيه القارئ إلى قبول هذا أو ذاك..
ولخطورة الأدب ..ووعي الغرب بأهميته ..تسربوا من نوافذه إلى الشباب المسلم..
ولأهميته في حياة الإنسان خصص له القرآن الكريم سمورة كاملة / الشعراء/..
لذا حاولت أن أنبه الأستاذة المحترمة إلى التفكير في قارئ عربي ..يجب أن ينضبط سلوكه مع توجهه الإيديولوجي العام..
الأدب الإسلامي ..هو ما تطابق فيه الفكر مع التوجهات الإسلامية ..
فإن تحدثنا عن الرذيلة ..نكرِّهه فيها ..فنصور ممارسها تصويرا بشعا..ونجعله في نظر القراء خارجا عن الأعراف ..والأخلاق..
أوّل حوار مع الأستاذة أعلنت أنني لاأتابع إلا ما أراه خالدا..وقصدي متأكد منه أنه الأدب الإسلامي ..لأن تلك القيم الخالدة المعبر عنها بالقيم الإنسانية النبيلة ..هي ما يجعله خالدا..
سيد قطب ـ رحمه الله ـ وألحقنا به صالحين ..يخبرنا أن الأدب الإسلامي ..هو أدب الحقيقة ..وأدب الصدق..
أما رأي نجيب محفوظ بأنه صوّر الواقع كما هو ..فقد يبدو أن الغرب خدعنا من هذه النافذة أيضا..
إننا حينما نتحدّث عن الواقع ..يجب أن نكشف عيوبه ..نتحدّث عمّا هو كائن ..ونرسم ما ينبغي أن يكون؟؟..
/ الكائن..والممكن/..
الأدب النظيف دائما يعيد للحياة وهج الاستقامة والطهر ..
أخي مازن ..أرجو ألاّ تحرمنا من إطلالتك في الحلقات المقبلة ..
واعلم بأن لاشيء يزعجني ..بل كل شيء يفرحني..نحن لانعلم من أين يأتينا الخير ..قد يكون منك ..الله أعلم ../يؤتي الحكمة لمن يشاء/..
بالغ تقديري ..
خالص تحياتي..
ياسمين ابن زرافة
01-04-2009, 05:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله
أحببت أن أجلس متفرجا ومستمعا لهذا العمل المتميز ، وللحوار الممتع الذي يدور حوله ، فأرجو أن لا أبدو شديد الفضول في هذا المسرح الجميل .
أختي ياسمين ، لم أتوقع صراحة عند بداية قراءتي لنصك مستوى قوة الجذب التي تبدت من خلال المفردات والصور والتشابيه التي وظفتها في القصة ، إضافة إلى التشويق والغموض الجزئي سواء في الحبكة أو الترقب .
إذا كان الأستاذ معروف آل جلول يدعي تواضعا بأنه ليس ناقدا ، فأنا أصرح بذلك جهارا ، مستبقا أي ردة فعل أو إزعاج سيسببه تدخلي في هذا الحوار .
فأنا وإن كنت أتفق مع الأستاذ معروف في تحليله العميق للنص ، إلا أنني أخالفه في توقعاته عن التطورات ، ويبدو لي من خلال المقدمة أن البطل "ة" قد انغمس بحالة من اللاوعي والذهول جعلت أي صراع داخلي بين الفضيلة والرذيلة محسوما للاتجاه المعاكس . وهذا واقعي ومنسجم مع مقدمة القصة وحالة الانتظار والقلق والشغف التي سيطرت على نفسيته .
كما أني أرى _ وليسامحني الأستاذ معروف _ أنه لمح بشكل غير مباشر وبدون قصد إلى الكاتبة بمسارات قد تعبر عن رؤيته الشخصية للقصة . وأنا بقولي هذا ، أستاذي المحترم ، إنما أستفزك لتصب علي جام نقدك اللذيذ لأستزيد منك معرفة في هذا الجانب المهم من الأدب .
أكرر اعتذاري إليكم لتورطي في هذا الحوار .
[B][CENTER][SIZE="6"][COLOR="Indigo"]
شديد الفضول؟؟؟ سيدي العزيز مازن؟؟؟
بالله عليكم، لا يكون الفضول إلا من الأغراب ولستم إلا ابنا للدار وصديقا طيبا لمن فيها..
لا يكون الفضول والحشرية إلا في ما كان تحت ستارة الليالي الحالكات دامسات الظلمة،، حيث لا نور ولا أصل ولا أعراف ولا صراحة، ولا تعميم ولا كشف للهويات ولا تصريح ولا احترام متبادل أثبتته الأحداث والمداخلات، ولا تقبل آراء من أي جهة من الجهات،ولا معاملة من طرفنا للجميع دون استثناء بنفس القدر من الاحترام والأدب والرقي، معاملة خادم الحرف لأهل الحرف..
لا يكون الفضول سيدي إلا حيث يدور الحديث بين اثنين لا ثالث لهما غير 'المحيط' جل في علاه،، ونحن الآن ثلاثة، رابعنا الله، وعشراتنا عدد الذين قرءوا لنا أو يقرءون،،،،، لا يكون الفضول إلا حيث نشم من مكان قصي ريح الريبة والشبهات المتنكرة بزي الثقافة والأخذ والرد (ولا أرى حروفي البهلوانية وما سبقها قد اكتست بأي زي من هذه الأزياء)
سيدي مازن.. أواصل..
وأما والأطراف كلها معروفة الأصل، ذات نصيب من الاحترام والأخلاق والوعي والرشد والرصانة، فأرجو أن لا نبذر كلمتنا المسؤولة في الأراضي الطاهرة فتُنْبِت أي نوع من التفاسير في أذهان النَّظَّارة وقد تُغَرِّبُ وتُغَبِّرُ من حيث لا يراد بها (إلا إثارة النقاش العادي البريئ كما جاء منكم سيدي العزيز المرحَّب به اليوم وأبدا)،،،
وأما، وأنتم تزوروننا، في جزائرنا في مسرح (مسرح جميل كما قلتم)على الهواء الطلق، في عز النهار، تحت شمسٍ من الشفافية ساطعةٍ لا لُبْسَ فيها، بين شخصيات أصيلة مشهود بأدبها فوجودكم والله العظيم على الراس،، على الراس والعين من فوق يا سيدي الفاضل من كل القلب،، فاجلسوا، وتفرجوا، واستمتعوا، ولكم كل المسرح الجميل والمسرحية، وكل البهلوانات والرقصات ولكن(ليس إلا البربرية، فلسنا برابرة ) وللجميع الحلبة دون استثناء أو تخصيص فيا :os:مرحبـــــــا:001:..
وعن الأستاذ الناقد معروف محمد آل جلول، والجميع أقول: هو واحد من أساتذتي الأكارم، كلكم من نتعلم من علمهم وخبرتهم وتجاربهم ونقتدي بهم، وأنا كلي فخر بكم جميعا فثقافتي المنفتحة على الحوار،وعلى الاجتماعية اللامحدودة والإنسانية العالمية حيث لا عصبية قبلية ولا عض بالنواجذ على رأي خاص، تحتم علي ذلك..
وأما القصة، فقد أضطر إلى تأجيل إنزالها سيدي العزيز هي وبعض النصوص لظروف تخص النشر والطباعة للمنتوج.. و
إذن..
سنؤجل الحديث عن أجوائها حتى ذلكم الحين حين أكمل باقي الأجزاء، فلا يمكن الحكم عليها وهي غير مكتملة المعالم كما لا يمكن الحكم على الفيل بأنه ثعبان طويل كما قال أحد العميان حين لمس فقط خرطومه، ولا أن نقول عنه مروحة كبيرة بلمس أذنيه، أو مكنسة بلمس ذيله، حتى نفتّح الأبصار جيدا ونرى المجسم من كل الجهات
أستاذي الكريم، شكرا لكم على هذه اللفتة الطيبة، وآمل حقا أن نكون في المستوى الذي يؤهلنا للمكوث بينكم في هذه الدوحة الخضراء الكريمة ونكون كالفراشْ أو النحل، نحط برفق ما بعده رفق على الورد والثمر وأغصان الشجر، ولا نخدش ولا نكسر ولا نخرِّب، ولا نحث الذباب(من حيث لا نقصد أو ندري)لأن يحط على الطيب من الثمار، وعلى قطرات عسل التمر الأصيل الذي نهديكم إياه من صحرائنا بكل الجود والحب..
أملنا إظهار أحسن وجوه بلادنا وتشريفها بين أقلامكم الفياضة العربية المتميزة، ومد جسور من المودة بيننا وبينكم..
سَعْيُنا أن نكمل مشوار الأخيار عندنا ونوصل الأمانة التي تركوها بين أيادينا بمنتهى الأمانة إلى أهلها.. والأهم من هذا وذاك هو أن ننال رضى بارئنا ونتقدم إليه بقربان الكلمة الطيبة ونؤجر عليها فقط فقط فقط فقــــــــــــط...........
أستاذ مازن،،
من أرض المليون شهيد أزفكم التحايا
فيا مرحبا اليوم وغدا والذي يليه
ياسمين~~
ملاحظة: أرجو من الإخوة الكرام وأساتذتي الموقرين إن أرادوا نقاشا أن يتطرقوا لحرفي فهو ملك للجميع، هو هديتي لكم دون استثناء.. وأن لا يثيروا أي جدلية شخصية فوق بساط حرفي فيسيؤون إلينا من حيث أرادوا النقاش ربما ولا شيء سوى النقاش البريء.. لأن الواحة قد قصدناها وكلنا عزم على تبادل الخير مع الجميع.. ولا دعاء لنا في صلاة القلوب والجوارح غير: اللهم اجعلنا مفاتيح خير مغاليق شر، وباعد بيننا وبين الشبهات كمباعدتك بين المشرق والغرب، وبين الجنة والنار
-ورجائي الأكبر سادتي أن يدور النقاش حول أي موضوع، في أي موضوع نطرحه بشرط ألاّ يمس الأشخاص وخاصة الأنثوية، فالحمد لله أننا على الدرب السليم الصحيح، وكلنا ثقة ويقين بأنه لم يبدر منا إلا كل ما يسر ويجعل الذات تفخر بحسن النيات والخطوات والسِّيَر..
//لا أقصدكم أستاذ مازن وغيركم من الأكارم بالحديث بقدر ما أخص نفسي إزاء شخص أي واحد يعرف قدر الكلمة الطيبة منكم////
تقديري~~
ياسمين ابن زرافة
01-04-2009, 05:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله
أحببت أن أجلس متفرجا ومستمعا لهذا العمل المتميز ، وللحوار الممتع الذي يدور حوله ، فأرجو أن لا أبدو شديد الفضول في هذا المسرح الجميل .
أختي ياسمين ، لم أتوقع صراحة عند بداية قراءتي لنصك مستوى قوة الجذب التي تبدت من خلال المفردات والصور والتشابيه التي وظفتها في القصة ، إضافة إلى التشويق والغموض الجزئي سواء في الحبكة أو الترقب .
إذا كان الأستاذ معروف آل جلول يدعي تواضعا بأنه ليس ناقدا ، فأنا أصرح بذلك جهارا ، مستبقا أي ردة فعل أو إزعاج سيسببه تدخلي في هذا الحوار .
فأنا وإن كنت أتفق مع الأستاذ معروف في تحليله العميق للنص ، إلا أنني أخالفه في توقعاته عن التطورات ، ويبدو لي من خلال المقدمة أن البطل "ة" قد انغمس بحالة من اللاوعي والذهول جعلت أي صراع داخلي بين الفضيلة والرذيلة محسوما للاتجاه المعاكس . وهذا واقعي ومنسجم مع مقدمة القصة وحالة الانتظار والقلق والشغف التي سيطرت على نفسيته .
كما أني أرى _ وليسامحني الأستاذ معروف _ أنه لمح بشكل غير مباشر وبدون قصد إلى الكاتبة بمسارات قد تعبر عن رؤيته الشخصية للقصة . وأنا بقولي هذا ، أستاذي المحترم ، إنما أستفزك لتصب علي جام نقدك اللذيذ لأستزيد منك معرفة في هذا الجانب المهم من الأدب .
أكرر اعتذاري إليكم لتورطي في هذا الحوار .
سيدي العزيز مازن لبابيدي..
أرجو أن تنفذ إلى عمق كلماتي رجاء وتفهم القصد الحقيقي من وراء هذا الرد..
تحياتي وتراحيبي
يا هلا..
ياسمين ابن زرافة
01-04-2009, 05:23 PM
الأستاذة الراقية ياسمين
إحتراما لقلمك و تقديرا
اول مرة أعرف أن قلمك بهاته الروعة
سعيد بوجودك هنا
و أسعد بوجودي ضمنكم
تقبلي مروري سيدتي
دمتي بود
تحياتي
محمد مخفي
ومن الشروق مقدمكم إذن،،
ووجدتم أن ظلال الواحة جميلة أيضا في مثل جمال المحطة الأولى،،،
فيا مرحبا وأهلا وسهلا بالبْلادْ بيننا والشروق أيضا نعم المحل والمجمع(تحياتي إلى كل إخوتنا هناك)
شهادة أعتز بها منكم أستاذ محمد،، فأنتم من نفخر بهم وبحرفهم أيضا، وأنتم من سبقنا إلى الميدان وأثبت جدارة.. وسيثبت..
أجدد ترحابي وشكري على القول الجميل الطيب أيها المبدع الذواق
سعيدة بوجودكم..
ياسمين~~
مازن لبابيدي
01-04-2009, 07:27 PM
الأخت المحترمة ياسمين
أكرر لك إعجابي بعملك المتميز قصة ولغة وتصويرا .
وأتفهم تماما رغبتك في عدم الإفصاح أو التفصيل في أحداث القصة المستقبلية ، وهذا حقك أختي ، وإن كنت أتشوق لمعرفتها .. لكن سأنتظر .
ما قلته من توقع كان مجرد رؤيتي في فهم الحدث وبالطبع هذا يمكن أن يكون خاطئا .
أنت المبدعة أختي ، ونحن بالانتظار .
لك كل التقدير
ياسمين ابن زرافة
11-04-2009, 10:19 AM
الأخت المحترمة ياسمين
أكرر لك إعجابي بعملك المتميز قصة ولغة وتصويرا .
وأتفهم تماما رغبتك في عدم الإفصاح أو التفصيل في أحداث القصة المستقبلية ، وهذا حقك أختي ، وإن كنت أتشوق لمعرفتها .. لكن سأنتظر .
ما قلته من توقع كان مجرد رؤيتي في فهم الحدث وبالطبع هذا يمكن أن يكون خاطئا .
أنت المبدعة أختي ، ونحن بالانتظار .
لك كل التقدير
يا هلا بأستاذ مازن..
يا مرحبا..
وبدوري أكرر لكم ترحابي وشكري على كل ملاحظة منكم، وكذا على إعجابكم بالقصة الذي يعكس جمالية روحكم وشفافيتكم وتواضعكم، الله يخليك ويكرمك ويسدد خطاك في كل المساعي يا رب..
وأما عدم إفصاحي عن الأحداث المستقبلية للقصة فأنا سأترككم تفعلون ذلك بدلا عني بإذن الله حين أنزل باقي أجزائها،،، ويسعدني أن تشاركني النقاش حول طرحها ونتبادل الآراء من ثمة في الأحداث حدثا بحدث، لأن فيها من المأساوية الشيء الكثير كون القصة اجتماعية تناقش جدلية هي العكس تماما لكل ما جاء في المقدمة..
هي واقعية أيضا من بلادي، وبطلتها لا تزال على قيد الحياة...
أستاذ مازن لبابيدي الفاضل..
طاولتكم محجوزة من عندنا في كل الأجزاء..
أهلا بأهلنا في دمشق..
كل التقدير والاحترام سيدي..
يا مرحبا..
ياسمين~~
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir