تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خربشاتٌُ على جدارِ الحلمِ . . والعدم



صابرين مهران
22-12-2008, 08:33 PM
خربشاتٌُ على جدارِ الحلمِ . . والعدم



سأعتزم رحيلكَ من نفسى
يا ذا الشبحِ المخبوءِ ببضعةِ كلماتٍ . .
وخبالٍ أبتر

* * *

الفكرةُ خرجت ذاتَ مساءٍ
تلتمسُ وجودًا . .
تقتسمُ لها روحًا منِّى
تتسولُ بضعَ عطاءاتٍ
تستحلفُ قلبى أن يرضى
وتساومُ عقلى قد يقنع
وتعودُ تنامُ بكفىَّ . .
كبراءةِ رشفتكَ الأولى
من حلمٍ يتلون دومًا بالأزرق
هل أقبل؟
فأتيتُ بجعبةِ أسحارٍ
لم أعلمُ يومًا ما فيها
وفتحتُ لفافةَ أيَّامى
بضعةُ أحرفْ
منسيَّة
ونشيدُ الوجدِ المتهالك
وقصيدةُ حبٍّ صدِأت أحرفها
وصداها يتلون دوما بالأسود
وظلالٌ صفراء
للحلم وللذكرى
وكلامٌ لا أفهم
وزمانٌ يرتادُ الجُرحَ ليعصرهُ
بإصبعِ جلّادٍ أهوج
وظلامٌ لا يعرفُ كيفَ يكونُ الصبحُ
وهل نعرف؟
الفكرةُ فى كفى تحصى أنفاسى
بين متاهتها الأولى
ونهايةِ مقطعها الآخر
ونهايةُ حدسى
لن تُُحصى طويلًا
أنا كنتُ أردد دومًا . .
كيفَ سأخرجُ من نفسى؟
وصنعتُ مثيلًا للذكرى
الميمُ هنا رأسٌ
أملٌ . . مجدٌ. .
موّالٌ يتردد دوما فى نفسى
هل أحدٌ يسمع ؟
ومرادٌ قد أبرى عمرى عدوًا
بين سبيلٍ أعرفهُ ولا أرجو
وسرابٍ يحملُ جُلَّ تراتيلى الليلية
وسماءًا أرسمُ فيها نجماتى
وحروفى تعدو فى باحةِ أحلامى
هل أضعُ الوجدَ هنا قلبٌ؟
أم ذاكَ الحبِّ المتآكل؟
لكنَّ الحبّ بزمنى دومًا ما يصدأ
القسوةُ أجدى
يداهُ بحيراتٌ ثكلى
عيناهُ مرافئَ منسيّة
وشواطئُ حزنٍ لا يبلى
ولسانه . .
تلك الكلمات ال " لا أفهمها "
الوجهُ مراسمُ توديعٍ
الجوفُ ثلاثةُ كلماتٍ تتكرر
بغضٌ . . ودثارٌ
وظلالٌ عبثيَّة
قدماهُ نهايةُ معنىً مترحِّلُ أبدًا
شجرةُ كافورٍ . .
تتأرجحُ فى الرِّيحِ بلا هدفٍ . . أو وجهة
ووقفتُ لأنظرَ عن كثبٍ . .
ماذا أخرجت
هل هذا ماكنتُ أريد ؟
لا أعلم
هل كنتُ أريدُ وأن أُصبحَ هذا ؟
لا أعلم
الفكرةُ ماتت فى كفى
وأنا لا زلتُ أردد . .
لا أعلم
لا أعلم




صابرين مهران
مسودةٌ لهذيانى
من بداياتِ خطوِ قلمى ! !

ثائر الحيالي
22-12-2008, 11:22 PM
خربشاتٌُ على جدارِ الحلمِ . . والعدم

سأعتزم رحيلكَ من نفسى
يا ذا الشبحِ المخبوءِ ببضعةِ كلماتٍ . .
وخبالٍ أبتر
* * *
الفكرةُ خرجت ذاتَ مساءٍ
تلتمسُ وجودًا . .
تقتسمُ لها روحًا منِّى
تتسولُ بضعَ عطاءاتٍ
تستحلفُ قلبى أن يرضى
وتساومُ عقلى قد يقنع
وتعودُ تنامُ بكفىَّ . .
كبراءةِ رشفتكَ الأولى
من حلمٍ يتلون دومًا بالأزرق
هل أقبل؟
فأتيتُ بجعبةِ أسحارٍ
لم أعلمُ يومًا ما فيها
وفتحتُ لفافةَ أيَّامى
بضعةُ أحرفْ
منسيَّة
ونشيدُ الوجدِ المتهالك
وقصيدةُ حبٍّ صدِأت أحرفها
وصداها يتلون دوما بالأسود
وظلالٌ صفراء
للحلم وللذكرى
وكلامٌ لا أفهم
وزمانٌ يرتادُ الجُرحَ ليعصرهُ
بإصبعِ جلّادٍ أهوج
وظلامٌ لا يعرفُ كيفَ يكونُ الصبحُ
وهل نعرف؟
الفكرةُ فى كفى تحصى أنفاسى
بين متاهتها الأولى
ونهايةِ مقطعها الآخر
ونهايةُ حدسى
لن تُُحصى طويلًا
أنا كنتُ أردد دومًا . .
كيفَ سأخرجُ من نفسى؟
وصنعتُ مثيلًا للذكرى
الميمُ هنا رأسٌ
أملٌ . . مجدٌ. .
موّالٌ يتردد دوما فى نفسى
هل أحدٌ يسمع ؟
ومرادٌ قد أبرى عمرى عدوًا
بين سبيلٍ أعرفهُ ولا أرجو
وسرابٍ يحملُ جُلَّ تراتيلى الليلية
وسماءًا أرسمُ فيها نجماتى
وحروفى تعدو فى باحةِ أحلامى
هل أضعُ الوجدَ هنا قلبٌ؟
أم ذاكَ الحبِّ المتآكل؟
لكنَّ الحبّ بزمنى دومًا ما يصدأ
القسوةُ أجدى
يداهُ بحيراتٌ ثكلى
عيناهُ مرافئَ منسيّة
وشواطئُ حزنٍ لا يبلى
ولسانه . .
تلك الكلمات ال " لا أفهمها "
الوجهُ مراسمُ توديعٍ
الجوفُ ثلاثةُ كلماتٍ تتكرر
بغضٌ . . ودثارٌ
وظلالٌ عبثيَّة
قدماهُ نهايةُ معنىً مترحِّلُ أبدًا
شجرةُ كافورٍ . .
تتأرجحُ فى الرِّيحِ بلا هدفٍ . . أو وجهة
ووقفتُ لأنظرَ عن كثبٍ . .
ماذا أخرجت
هل هذا ماكنتُ أريد ؟
لا أعلم
هل كنتُ أريدُ وأن أُصبحَ هذا ؟
لا أعلم
الفكرةُ ماتت فى كفى
وأنا لا زلتُ أردد . .
لا أعلم
لا أعلم

صابرين مهران
مسودةٌ لهذيانى
من بداياتِ خطوِ قلمى ! !


الاستاذة صابرين مهران

باذخة خطوات يراعك الاولى !

سلمت..وسلم مدادك..


محبتي واحترامي

هشام عزاس
22-12-2008, 11:26 PM
المورقــة / صابريــن

ما يؤلمنا حقا هو الهذيان الواعي , لأنه لا يصدرُ إلاّ عن حس مدرك تماما للصور التي تتفاعلُ بداخلنا , فلا يجد مهربا يلوذ إليه غير الحرف كمتنفس و أداة تعبير , حتى و إن لم نصل به إلى قناعات و إجابات شافية لما يعتمل في ذواتنا و سر الخطوات التي نحس بوقعها الخفي و صوتها الندي .
تحاولين في هذه الخربشات - استقراء ما يدور في الذات - تحويل مسار الحس من صورة اللاجدوى إلى مسار العقل الذي لم يتمكن أن يقبض على العدمية ليترك الذات في حيرة تستلذ بقاءها و ممارستها لتتفادى الاصطدام على حقيقة أن حلمها لا يتحقق إلاّ في العدم .

راقني النص كثيرا ...

دمت بألق ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام

صابرين مهران
24-12-2008, 07:45 PM
الاستاذة صابرين مهران
باذخة خطوات يراعك الاولى !
سلمت..وسلم مدادك..
محبتي واحترامي


ودام لى جمال هذا الحضور

دمت بخير أخى الفاضل

شكرا لك

محمد الأمين سعيدي
24-12-2008, 09:52 PM
قدماهُ نهايةُ معنىً مترحِّلُ أبدًا...
...
...
اسمحي لي أن أهذي هنا كثيرا ..
الحقيقة أن حياتي كلها هذيان..
لكن ما أجمل أن نهذي في حضرة الجمال..
شكرا

يحيى سليمان
24-12-2008, 10:45 PM
مازلنا نخشى وجود الخبب في ملتقى الفصيح
ليكن كذلك
ما أجمل إيقاعك
وفكرك

سنكون يوما ما نريد

صابرين مهران
25-12-2008, 09:20 PM
المورقــة / صابريــن

ما يؤلمنا حقا هو الهذيان الواعي , لأنه لا يصدرُ إلاّ عن حس مدرك تماما للصور التي تتفاعلُ بداخلنا , فلا يجد مهربا يلوذ إليه غير الحرف كمتنفس و أداة تعبير , حتى و إن لم نصل به إلى قناعات و إجابات شافية لما يعتمل في ذواتنا و سر الخطوات التي نحس بوقعها الخفي و صوتها الندي .
تحاولين في هذه الخربشات - استقراء ما يدور في الذات - تحويل مسار الحس من صورة اللاجدوى إلى مسار العقل الذي لم يتمكن أن يقبض على العدمية ليترك الذات في حيرة تستلذ بقاءها و ممارستها لتتفادى الاصطدام على حقيقة أن حلمها لا يتحقق إلاّ في العدم .

راقني النص كثيرا ...

دمت بألق ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام


وهو قمة ما نريد ذاك الهذيان الواعى
وألمه

على حقيقة ان حلمها لا يتحقق الا فى العدم

قد يكون لانه هو ذاته عدم
أو أن صاحب الحلم نفسه عدم

قراءتك تلك تسعدنى جدا
وغوصك فى الحرف أيضا

دمت بكل خير

فاطمه عبد القادر
25-12-2008, 09:49 PM
خربشاتٌُ على جدارِ الحلمِ . . والعدم

سأعتزم رحيلكَ من نفسى
يا ذا الشبحِ المخبوءِ ببضعةِ كلماتٍ . .
وخبالٍ أبتر
* * *
الفكرةُ خرجت ذاتَ مساءٍ
تلتمسُ وجودًا . .
تقتسمُ لها روحًا منِّى
تتسولُ بضعَ عطاءاتٍ
تستحلفُ قلبى أن يرضى
وتساومُ عقلى قد يقنع
وتعودُ تنامُ بكفىَّ . .
كبراءةِ رشفتكَ الأولى
من حلمٍ يتلون دومًا بالأزرق
هل أقبل؟
فأتيتُ بجعبةِ أسحارٍ
لم أعلمُ يومًا ما فيها
وفتحتُ لفافةَ أيَّامى
بضعةُ أحرفْ
منسيَّة
ونشيدُ الوجدِ المتهالك
وقصيدةُ حبٍّ صدِأت أحرفها
وصداها يتلون دوما بالأسود
وظلالٌ صفراء
للحلم وللذكرى
وكلامٌ لا أفهم
وزمانٌ يرتادُ الجُرحَ ليعصرهُ
بإصبعِ جلّادٍ أهوج
وظلامٌ لا يعرفُ كيفَ يكونُ الصبحُ
وهل نعرف؟
الفكرةُ فى كفى تحصى أنفاسى
بين متاهتها الأولى
ونهايةِ مقطعها الآخر
ونهايةُ حدسى
لن تُُحصى طويلًا
أنا كنتُ أردد دومًا . .
كيفَ سأخرجُ من نفسى؟
وصنعتُ مثيلًا للذكرى
الميمُ هنا رأسٌ
أملٌ . . مجدٌ. .
موّالٌ يتردد دوما فى نفسى
هل أحدٌ يسمع ؟
ومرادٌ قد أبرى عمرى عدوًا
بين سبيلٍ أعرفهُ ولا أرجو
وسرابٍ يحملُ جُلَّ تراتيلى الليلية
وسماءًا أرسمُ فيها نجماتى
وحروفى تعدو فى باحةِ أحلامى
هل أضعُ الوجدَ هنا قلبٌ؟
أم ذاكَ الحبِّ المتآكل؟
لكنَّ الحبّ بزمنى دومًا ما يصدأ
القسوةُ أجدى
يداهُ بحيراتٌ ثكلى
عيناهُ مرافئَ منسيّة
وشواطئُ حزنٍ لا يبلى
ولسانه . .
تلك الكلمات ال " لا أفهمها "
الوجهُ مراسمُ توديعٍ
الجوفُ ثلاثةُ كلماتٍ تتكرر
بغضٌ . . ودثارٌ
وظلالٌ عبثيَّة
قدماهُ نهايةُ معنىً مترحِّلُ أبدًا
شجرةُ كافورٍ . .
تتأرجحُ فى الرِّيحِ بلا هدفٍ . . أو وجهة
ووقفتُ لأنظرَ عن كثبٍ . .
ماذا أخرجت
هل هذا ماكنتُ أريد ؟
لا أعلم
هل كنتُ أريدُ وأن أُصبحَ هذا ؟
لا أعلم
الفكرةُ ماتت فى كفى
وأنا لا زلتُ أردد . .
لا أعلم
لا أعلم

صابرين مهران
مسودةٌ لهذيانى
من بداياتِ خطوِ قلمى ! !


أقسى ما في الوجود
أن يعلم المرء,,,,ولا يجرؤ
أنت تعلمين ....وإلا لما وصفت مشاعرك بهذه الدقة
المصيبة أنك لا تجرئين على اتخاذ القرار
وتؤجلين,,,, وتؤجلين
وهذا عذاب لا ريب رهيب
كلامك صابرين حلو ولذيذ يغوص في الاعماق
ماسة
:011:

عمر زيادة
26-12-2008, 01:02 AM
جميلٌ حرفُكِ

و جميلٌ إبحارُكِ فيهِ و في روحِكِ الواسعة العاليه..

لا فض فوكِ

تقديري

صابرين مهران
27-12-2008, 01:08 PM
قدماهُ نهايةُ معنىً مترحِّلُ أبدًا...
...
...
اسمحي لي أن أهذي هنا كثيرا ..
الحقيقة أن حياتي كلها هذيان..
لكن ما أجمل أن نهذي في حضرة الجمال..
شكرا



كل الشكر لحضورك

ولا حرف بلا هذيان
كيف لنا ان نعيش بدونه ؟

اعتقد ان كل من له علاقة بالحرف
ليس له ان يعيش بدون هذيان

تقبل تحياتى
شكرا لك

صابرين

فدوى يومة
27-12-2008, 07:10 PM
وكم من أفكار تشنقها الحقيقة في لحظة هذيان كالتي وقعت معك هنا اختي صبرين
فما بين الحلمـ والعدم سرب من طيور لا تكاد تحلق في الفراغ حتى تترصدها بنذقية فتسقط من جديد نحو الأرض .
بـ سلام ومحبة أتركك